![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 72361 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إن التجربة من شرائع الوضع البشري، خضع لها يسوع نفسه، ومن هنا يكون المعنى: لا تدعنا نستسلم للتجربة"؛ فأننا نخاطب الله وننتظر عمله ونسأله ان يساعدنا إن سمح للشيطان ان يٌجرّبنا كما جرّب ابوينا الاولين آدم وحواء (التكوين (التكوين 1: 23) وأيوب (أيوب 1: 13) في العهد القديم، وجرّب يسوع في العهد الجديد. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72362 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() للتجربة ثلاثة مراحل؛ وهي الاغراء من الخارج، والتأثير على الإرادة من الداخل، واتخاذ القرار، قبولا او رفضا. ولا تُصبح التجربة خطيئة الاّ بقرار القبول والرضى بها. وإذا قبل الانسان التجربة هلك. وإذا رفض التجربة نال أجراً وثوابا. وباختصار، ان التجربة تجعل الإنسان ان يَعبُر من الحرية المعروضة إلى الحرية المُعاشة، وبالتالي الى اختيارالعهد والامانة لله على خطى السيد المسيح. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72363 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لم تكن تجربة يسوع رمزية فحسب، إنما أيضا تجربة حقيقية. وهي صراع عاشه يسوع خلال إقامته في البرِّيَّة، رافضا المسيحانية البشرية السياسية التي عرضها ابليس عليه. في البرِّيَّة يُدرك يسوع وجود صوت آخر يعاكس صوت الآب، كما حصل في البدء مع آدم وحواء. فحينما يتكلم الآب عن التضحية والصليب، يتحدث الآخر عن تحقيق الذات. وحينما يتكلم الآب عن الخدمة المتواضعة يتحدث الآخر عن القوة والنجاح. لذلك يدرك يسوع أنه عليه أن يختار إلى من سيصغي، والطريق التي سيمشي فيها، وفيمن سيضع ثقته. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72364 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قد بدأت التجربة بعد معمودية يسوع مباشرة (مرقس 1: 11-12) وانتهت بالموت والقيامة. فهناك صلة وثيقة بين المعمودية والتجربة. فبالمعمودية كرّس يسوع نفسه عن طريق الصليب، وفي التجربة عرض الشيطان ليسوع طرقاً لإنجاز رسالته دون ان يتعرّض للصليب رمز المسيحانية الروحية. وإن ربط التجربة بالمعمودية يُفيدنا أيضاً عن معنى الحياة المسيحية: فإن المفروض في كل ابنٍ لله أن ينتصرَ على الشيطان. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72365 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لم يتكلم القديس مرقس عن محتوى التجربة ولا عن عددها ولا الوسائل التي استخدمها يسوع للتغلب عليها، انما دخوله في التجربة، وقام إنجيل متى بذكر محتوى التجارب وعددها، حيث رفض يسوع التجارب الثلاث الأولى مع الشيطان (متى 4: 1-11) التي تقوده الى مسيحانية بشرية أرضية، بمعنى ملكوت بدون صلي والتجربة الرابعة عند نهائية حياته العلنية في النزاع. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72366 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() رفض يسوع في التجربة الاولى مسيحانيِّة أرضية التي تُنسيه انه إنسان، واجبه ان يعمل بيديه مثل آدم (تكوين 3: 19)؛ فطلب الشيطان من يسوع ان يلجا الى قوى فائقة الطبيعة بتحويل الحجارة الى خبز " فدَنا مِنه المُجَرِّبُ وقالَ له: إِن كُنتَ ابنَ الله، فمُرْ أَن تَصيرَ هذِه الحِجارةُ أَرغِفة "(متى 4: 3). ويُعلق القدّيس غريغوريوس النازيانزيّ " إذا عرض الشيطان أمامك الحاجة التي ترهقك – فهو لم يمتنع عن فعل هذا مع يسوع -، إذا ذكّرك بأنّك جائع، لا تَبدِ وكأنّك تتجاهل اقتراحاته. علّمه ما لا يعرفه؛ قاومه بكلمة الحياة، بهذا الخبز الحقيقي المُرسل من السماء، والذي يمنح الحياة للعالم" (العظة 40، 10). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72367 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() رفض يسوع في التجربة الثانية مسيحانية ارضية تنسيه ان عليه ان يمرَّ في الالم قبل أن يمرّ بالمجد، لذلك رفض اللجوء الى قوته ليُبهر الجمهور بإلقاء نفسه من شرفة الهيكل كي يحمله الملائكة " إِن كُنتَ ابنَ الله فأَلقِ بِنَفسِكَ إِلى الأَسفَل، لأَنَّه مَكتوب: يُوصي مَلائكتَه بِكَ فعلى أَيديهم يَحمِلونَكَ لِئَلاَّ تَصدِمَ بِحَجرٍ رِجلَكَ"(متى 4: 5-6). ويُعلق القدّيس غريغوريوس النازيانزيّ " إذا نصب لك فخّ الفراغ – فقد استخدمه مع المسيح، عندما جعله يصعد إلى شرفة الهيكل وقال له: "أَلْقِ بِنَفْسِكَ مِن ههُنا إِلى الأَسفَل" لكي يظهر له إلوهيّته – انتبهْ ألاّ تقع لمجرّد رغبتك في الارتفاع... " (العظة 40، 10). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72368 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() رفض يسوع في التجربة الثالثة مسيحانية ارضية التي تُنسيه عون الله الذي انتظره كما انتظره شعبه في البرِّيَّة (خروج17: 2-7) لتساوم مع الشيطان لاقتسام العالم وثرواته "ثُمَّ مَضى بِه إِبليسُ إِلى جَبَلٍ عالٍ جدّاً وأَراهُ جَميعَ مَمالِكِ الدُّنيا ومَجدَها، وقالَ له: "أُعطيكَ هذا كُلَّه إِن جَثوتَ لي سـاجدًا" (متى 4: 8). ويُعلق القدّيس غريغوريوس النازيانزيّ "إن جرّبك بالطموح، مُظهرًا لك من خلال رؤيا سريعة، كلّ ممالك الأرض وكأنّها تخضع لسلطته، وإذا طلب منك العبادة، أرذله: فهو ليس سوى أخ بائس. قلْ له، واثقًا بالختم الإلهي: "أنا كذلك صورة الله؛ لم أقعْ مثلك من أعلى مجدي بسبب كبريائي! أنا لبستُ المسيح؛ لقد أصبحتُ مسيحًا آخر بمعموديّتي؛ فعليك أنت أن تعبدني". حينها، سيبتعد عنك، أنا متأكّد من ذلك، مهزومًا ومهانًا بهذه الكلمات" (العظة 40، 10). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72369 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() انصرف ابليس عن المسيح الى الوقت المُعين، كما جاء في انجيل لوقا "فلَمَّا أَنْهى إِبليسُ جمَيعَ مَا عِندَه مِن تَجرِبَة، اِنصَرَفَ عَنه إِلى أَن يَحينَ الوَقْت" أي وقت الآلام والصلب (لوقا 4: 13). وهكذا تغلب يسوع على ابليس (مرقس 3: 27). ويعلق التعليم المسيحي: "إن انتصار يسوع على المجرّب في البرِّيَّة هو استباق لانتصار الآلام، أي خضوع محبة يسوع المطلق للآب" |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72370 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كانت التجربة الأخيرة نزاعه في بستان الزيتون كما قال يسوع للَّذينَ قَصَدوا إِلَيه مِن عُظَماءِ الكَهَنَة وقادَةِ حَرَسِ الهَيكَلِ والشُّيوخ "كُنتُ كُلَّ يَومٍ مَعَكم في الهَيكَل، فلَم تَبسُطوا أَيدِيَكُم إِليَّ، ولكِن هذه ساعتُكم! وهذا سُلطانُ الظَّلام! "(لوقا 22: 53). فما حدث خلال الأربعين يومًا في البرِّيَّة لم يكن إلا بداية معركة ذروتها عند الصليب والصليب هو المحنة الكبرى (يوحنا 12 :27-28) التي فيها برهن الله عن حبّه لخلاص الانسان على يد ابنه يسوع المسيح " فإِنَّ اللهَ أَحبَّ العالَمَ حتَّى إِنَّه جادَ بِابنِه الوَحيد لِكَي لا يَهلِكَ كُلُّ مَن يُؤمِنُ بِه بل تكونَ له الحياةُ الأَبدِيَّة. فإِنَّ اللهَ لَم يُرسِلِ ابنَه إِلى العالَم لِيَدينَ العالَم بل لِيُخَلَّصَ بِه العالَم " (يوحنا 3 :16-17). |
||||