![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 72191 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فقال لهم واحدٌ منهم، وهو قيافا... إنه خيرٌ لنا أن يموت إنسانٌ واحدٌ عن الشعب ولا تهلك الأمة كلها! ( يو 11: 49 ، 50) يا للظلم! أ يُجبر البريء، الذي لم يفعل ذنبًا، ليموت عن الأمة. إنه لم يأخذ رأيه إن كان يقبل تلك التضحية لأجل الأمة أم لا، بل إن قيافا هو الذي سيحكم عليه بالموت لينقذ الأمة! وأخيرًا أقول: يا للمأساة! «كيف صارت القرية الأمينة زانية! ملآنة حقًا. كان العدل يبيت فيها، وأما الآن فالقاتلون. صارت فضتك زَغَلاً وخمرك مغشوشة بماءٍ. رؤساؤك متمردون ولُغفاء اللصوص» ( إش 1: 21 - 23). فهذا هو ممثل الرحمة، بحكم وظيفته ( عب 5: 1 ، 2)، فإذا به لا يمثل الرحمة، ولا حتي يمثل العدل، بل إنه مثَّل بهما |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72192 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث الذين لا يخافون أما الإنسان الروحي، الذي يملك السلام على قلبه، فلا يخاف الموت. لأن استعداده للموت بالحياة البارة، ينزع خوف الموت من قلبه. بل على العكس يشتهى الموت، الذي ينقله إلى عشرة المسيح والملائكة والقديسين. ويذكر قصص الشهداء وآباء البرية. الشهداء الذين لم يخافوا الموت ولا التعذيب ولا التهديد، ولا الولاة ولا المحاكمات ولا السجون. وكانوا يرتلون في السجون، ويفرحون بلقاء الرب.. سيرة قلوبهم القوية، تمنحك قوة فلا تخاف، يملك السلام على قلبك.. كذلك آباء البرية، الذين ما كانوا يخافون الوحدة في البراري. بل يجدون فيها متعة روحية، وما كانوا يخافون حروب الشياطين، ولا وحوش البراري، ولا دبيب الأرض، وبعضهم كان يسكن أحيانًا في القبور، ولا يخاف. ومعروفة قصة أبا مقار الذي نام في مقبرة وقد وضع جمجمة تحت رأسه، فتحدث معها الشياطين لكي يفزعوه، وبكلام هُزء، حتى يفقد هدوء قلبه.. ولم يخف. كونوا إذن أقوياء القلب، وعيشوا في سلام. لا تخافوا، وليكن لكم سلام في قلوبكم. لكي يحتفظ الإنسان بسلامة واطمئنانه، ينفه أن يتذكر قوة الله الحافظة. يؤمن بأن الله موجود، وأنه يعمل لأجله، كما يؤمن أن كل مشكلة لها حل، وأن الله عنده حلول كثيرة وغير المستطاع عند الناس، مستطاع عند الله، "وكل شيء مستطاع للمؤمن" (مر9:24). ولكي يحصل على السلام الداخلى، يتذكر أن ملاك لله حال حول خائفيه وينجيهم، وأننا محاطون بملائكة كثيرين لحفظنا. وفي الكتاب أمثلة عديدة لهذا. وكذلك يتذكر عمل القديسين وصلواتهم من اجلنا وشفاعتهم فينا، وأننا لسنا وحدنا. كذلك عمل النعمة والروح القدس فينا. وفي الاطمئنان، لنحترس من الاطمئنان الزائف. مثل مريض بسرطان خطير، يدخلون الاطمئنان إلى قلبه، بأن المرض مجرد كيس دهني بسيط..! أو مثل اطمئنان مدير عام لعمل، يشعره موظفوه بأن كل شيء تمام! ويثق بذلك دون فحص.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72193 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث الإنسان الروحي، الذي يملك السلام على قلبه، فلا يخاف الموت. لأن استعداده للموت بالحياة البارة، ينزع خوف الموت من قلبه. بل على العكس يشتهى الموت، الذي ينقله إلى عشرة المسيح والملائكة والقديسين. ويذكر قصص الشهداء وآباء البرية. الشهداء الذين لم يخافوا الموت ولا التعذيب ولا التهديد، ولا الولاة ولا المحاكمات ولا السجون. وكانوا يرتلون في السجون، ويفرحون بلقاء الرب.. سيرة قلوبهم القوية، تمنحك قوة فلا تخاف، يملك السلام على قلبك.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72194 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث آباء البرية، الذين ما كانوا يخافون الوحدة في البراري. بل يجدون فيها متعة روحية، وما كانوا يخافون حروب الشياطين، ولا وحوش البراري، ولا دبيب الأرض، وبعضهم كان يسكن أحيانًا في القبور، ولا يخاف. ومعروفة قصة أبا مقار الذي نام في مقبرة وقد وضع جمجمة تحت رأسه، فتحدث معها الشياطين لكي يفزعوه، وبكلام هُزء، حتى يفقد هدوء قلبه.. ولم يخف. كونوا إذن أقوياء القلب، وعيشوا في سلام. لا تخافوا، وليكن لكم سلام في قلوبكم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72195 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث لكي يحتفظ الإنسان بسلامة واطمئنانه، ينفه أن يتذكر قوة الله الحافظة. يؤمن بأن الله موجود، وأنه يعمل لأجله، كما يؤمن أن كل مشكلة لها حل، وأن الله عنده حلول كثيرة وغير المستطاع عند الناس، مستطاع عند الله، "وكل شيء مستطاع للمؤمن" (مر9:24). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72196 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث لكي يحصل على السلام الداخلى، يتذكر أن ملاك لله حال حول خائفيه وينجيهم، وأننا محاطون بملائكة كثيرين لحفظنا. وفي الكتاب أمثلة عديدة لهذا. وكذلك يتذكر عمل القديسين وصلواتهم من اجلنا وشفاعتهم فينا، وأننا لسنا وحدنا. كذلك عمل النعمة والروح القدس فينا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72197 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث لنحترس من الاطمئنان الزائف. مثل مريض بسرطان خطير، يدخلون الاطمئنان إلى قلبه، بأن المرض مجرد كيس دهني بسيط..! أو مثل اطمئنان مدير عام لعمل، يشعره موظفوه بأن كل شيء تمام! ويثق بذلك دون فحص.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72198 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث طول الأناة عند الله طول الأناة:
أ- عند الله: هكذا قال القديس بولس الرسول "وأما ثمر الروح فهو محبة فرح سلام طول أناة لطف.." (غل 5: 22، 23). وهذه الفضائل ترتبط معًا. فالذي عنده محبة بالضرورة يحيا في فرح وسلام. والذي عنده محبة، لبد أن يتصف بطول الأناة. وهكذا يقول الرسول أيضًا "المحبة تتأنى.." (1كو 13: 4). وطول الأناة، توصف بأنها طول الروح، وطول البال، وسعة الصدر، والحلم، والصبر. فالإنسان الطويل الأناة، هو إنسان صبور حليم طويل البال. واسع الصدر ورحب القلب. وقيل في ذلك عن سليمان الحكيم: "وأعطى الله سليمان حكمة وفهمًا كثيرًا، ورحبة كالرمل الذي على شاطئ البحر" (1 مل 4: 29). وقيل عن موسى النبي "وكان الرجل موسى حليمًا جدًا أكثر من جميع الناس الذين على وجه الأرض" (عد 12: 3). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72199 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث عند الله هكذا قال القديس بولس الرسول "وأما ثمر الروح فهو محبة فرح سلام طول أناة لطف.." (غل 5: 22، 23). وهذه الفضائل ترتبط معًا. فالذي عنده محبة بالضرورة يحيا في فرح وسلام. والذي عنده محبة، لبد أن يتصف بطول الأناة. وهكذا يقول الرسول أيضًا "المحبة تتأنى.." (1كو 13: 4). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72200 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث طول الأناة، توصف بأنها طول الروح، وطول البال، وسعة الصدر، والحلم، والصبر. فالإنسان الطويل الأناة، هو إنسان صبور حليم طويل البال. واسع الصدر ورحب القلب. وقيل في ذلك عن سليمان الحكيم: "وأعطى الله سليمان حكمة وفهمًا كثيرًا، ورحبة كالرمل الذي على شاطئ البحر" (1 مل 4: 29). وقيل عن موسى النبي "وكان الرجل موسى حليمًا جدًا أكثر من جميع الناس الذين على وجه الأرض" (عد 12: 3). |
||||