منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23 - 01 - 2015, 05:29 PM   رقم المشاركة : ( 7211 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,075

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كيف نحيا مطمئنين ..

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تحدثنا عن "السعادة"، وعن أحد أهم أسرارها فى أنها لا توجد حيث تكون الكراهية. وكما أن السعادة تُفقَد فى حياة الإنسان حين تعرِف الكراهية الطريق إلى قلبه، فهى أيضـًا تتأثر سلبـًا وتختفى عندما ينتاب الإنسان القلق.متى أردتَ السعادة، توقَّف عن القلق؛ فالقلق يُعتبر أحد المشاعر السلبية التى تجتاح حياة الإنسان، ويكون فى تأثيره كالعاصفة التى تبعثر وتدمر ما يملِك، وحين يستسلم له، تتحول طاقاته الإبداعية إلى محاولات فاشلة للخروج من عاصفته، فلا يمكنه استثمارها فى أى نجاح.

فغالبـًا ما يصاحب القلق شرود ذهنىّ، وصعوبة فى التركيز، مع عدم القدرة على التفكير الموضوعىّ. ومع القلق الشديد، غالبـًا ما يتعرض بعض البشر إلى الإعياء الجِسمانى.وفى الحياة، نجد بعض البشر الذين ينتابهم القلق من الأمس فيعيشون فى دائرة مغلقة على الماضى تحطم اليوم وتسرق منهم الغد!

فهناك من يقلق على مستقبله فلا يمكنه العمل بالإمكانات المودَعة فى شخصه، فتمر أيامه فى صراع دائم مع مشاعر مجهولة يفقده مستقبله.وللخروج من دائرة القلق، عليك أن تتدرب على شكر الله كل يوم لأجل تلك العطايا التى وهبها لك، وأن تشكره أيضـًا على الشرور التى حفظك منها؛ وبذٰلك تُدرب ذاتك على التفكير الإيجابى الذى له قوة التغيير فى حياتك. إن نظرة الإنسان وانشغاله بالجوانب الإيجابية فى حياته كفيلان بتهدئته فى قلقه؛ ويجذبانه إلى السير نحو الأمام متخطيـًا الحواجز والعقبات التى يصادفها فى الطريق. يقول "ديل كارنيجى":

"إذا أردتَ التوقف عن القلق والبَدء فى الحياة، إليك بهٰذه القاعدة:

"عدِّد نعمك لا متاعبك" .كذٰلك من إحدى الوسائل الفعالة فى الابتعاد عن القلق، قدرة الإنسان أن يملأ حياته وينشغل بالعمل سواء أكان ذٰلك عملـًا يقتات به، أم عمل خير يعضد به الآخرين؛ فالحياة الممتلئة بالإنجازات والجهد والاهتمام بمعاونة من نقابله، لا يجد فيها صاحبها متسعـًا من الوقت ليتملكه فيه القلق ويدمر حياته! قيل فى المثل:

"ليس العمل هو الذى يقتُل، إنما القلق". وأخيرًا، تمسك بثقتك بالله- جل جلاله- الذى يُدير الكَون، ويضبط كل أموره وأوقاته، وثِق بمحبته، وبأن اليوم والغد هما بين يديه؛ فمن يقلق كمن يُصر على رؤية السحب التى تحجب عنه ضوء الشمس. فقط، قُم بأداء ما يمكنك بكل جَد واجتهاد وأمانة دون تقصير، ثم نَم مطمئنـًا؛ فإن للكَون إلٰهًا عادلـًا يرى ويُنصت ويجازى كل إنسان بحسَب ما يزرع. وتذكر كلمات "البابا كيرلس السادس":

"لا يوجد شىء تحت السماء يقدر أن يكدرنى أو يُزعجنى، لأنى مُحْتَمٍ فى ذٰلك الحصن الحصين داخل الملجأ الأمين، مطمئن فى أحضان المراحم، حائز على ينبوع التعزية".

جميعنا، يا صديقى، مسافرون نسعى فى طريق، إلا أن يومـًا ما نحن فيه عائدون.امضِ فى طريقك واثقـًا آمنـًا؛ ففى السماء رب لن يدَعنا يومًا ما حائرين.•

الأسقف العام رئيس المركز الثقافى القبطى الأُرثوذكسىّ
 
قديم 23 - 01 - 2015, 05:31 PM   رقم المشاركة : ( 7212 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,075

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كيف تنال البصيرة الالهية ؟

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لا يمكن لك ان تنضم لمؤسسة من الخارج ما لم تدخل فيها ولا يمكن لك ان تنتمي لمجموعة معينة ما لم تدخلها وتعرف ما يجري بها ولا يمكن ان تكون مسيحيا من الخارج ما لم تكون مسحة الروح القدس في داخلك تقودك وما لم تؤمن وتحاول تعزيز ايمانك بالبراهين والادلة وما لم تنصت لروح الله القدوس بعيدا عن الاصوات التي تحاول تشويشك وتشويش ايمانك بالله فيجب عليك ان تؤمن بالرب يسوع وتدعه يملئ نفسك وروحك فذلك يسمى بالبصيرة الالهية ويجعلك تعمل ارادته في حياتك وما لم تكن في داخل الشئ لن تستطيع فهمه وادراكه ولن تتبصر به فان لم تكن بالرب يسوع المسيح لن تعرف نوره وسلامه وفرحه الذي يفوق كل عقل فان كان هو بداخلك ستضئ وستشع انت نورا فوق نور ذلك ما اعنيه بالبصيرة الالهية ستفهم وستتعرف وستنفتح لك اشياءا وامورا لم تكن تعرفها سابقا وسيضئ الله طريقك في غربتك واعطي مثلا على ما اقول
شخصا في الضلام وصل لحجرة هاتف في الشارع ذو السلك ومربوطا به سجل بارقام الهواتف وهو يحاول عبثا في الليل ان يستنير بضوء الشارع لقراءة السجل فمر طفل صغير به وقال له سيدي ان دخلت الحجرة واغلقت عليك الباب فستصبح حجرة الهاتف مضيئة
وهكذا نحن ان لم نؤمن بالرب يسوع مخلصا وفاديا لحياتنا ونجعله يدخل قلوبنا لن نستطيع ان نخلص ولن نستطيع ان نضئ للاخرين بنور المسيح يسوع ونصبح مشعين بسلامه وبفرحه وبمسرته ويكون ملكوت الله ليس بعيدا في السماء بل بداخلك
تلك هي البصيرة الالهية
 
قديم 23 - 01 - 2015, 05:44 PM   رقم المشاركة : ( 7213 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,075

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لا احد يستحق قلبك سوى الرب يسوع وحده

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لا احد يستحق حبك وقلبك الا الرب يسوع وحده اذ لا شخص في كل هذا العالم يحبك بقدر ما يحبك الرب يسوع المسيح ولا احد بذل حياته من اجلك سواه ولا احد مات من اجلك سواه ولا احد تبقى محبته لك ثابتة سواه مهما تغيرت انت ولا احد يئن لائنينك ويبكي معك ويحزن لحزنك ويرافقك في وحدتك سواه ولا احد يحبك لشخصك ولا يطلب مقابل محبته لك ثمنا سواه وان توقفت عن تقديم هذا الثمن انقلب عليك واصبح عدوك بعد ان كان اقرب اصدقاؤك فالكل يريد الثمن مقابل حبهم لك ولكن الرب يسوع وحده لا يطلب ثمنا مقابل حبه وهذا لا يعني اننا لا نحب احبائنا بل ان لا يكون حبهم هو الحب الاولى في حياتك بل حبه هو بشخصه الحب الاولى في حياتك اذ بحبه تتمتع بغنى نعمه وبخيراته وببركاته الالهية وبحبه تضمن غدك ومستقبلك وابديتك
 
قديم 26 - 01 - 2015, 04:27 PM   رقم المشاركة : ( 7214 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,075

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

سلطان الرب يسوع المزدوج

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما أحلى هذا الرب المحب السيد الرائع، رب المجد يسوع وما أروعه من نصيب صار لنا في شخص هذا الحبيب. كان ينبغي أن نقول "ذاك الحبيب"، لو تكلمنا عن شخص آخر، لكنه الذي وعد أنه سيكون معنا كل الأيام، وفي وسط من يجتمع إلى اسمه الكريم، فهو هنا وهناك بشخصه وبروحه.
أمامنا رحلة في ثنايا الكتاب لنطل على بعض امجاد الرب يسوع. إننا نلمح حقائق كتابية مزدوجة عديدة عن شخص المسيح كابن الله وابن الإنسان، وعن عمله كالوسيط للخطاة والشفيع للمؤمنين، لكن لنا هنا وقفة مع حقائق مزدوجة للرب يسوع كصاحب السلطان. تعال نتأمل ونشكر من عمق القلب:
1. في الزمان والمكان: لا يحدّه زمان ولا يعوقه مكان.
أ‌. أزلي: أنا هو الالف والياء، البداية والنهاية يقول الرب الكائن والذي كان والذي يأتي (رؤيا يوحنا 8:1).
ب‌. موجود في كل مكان: وليس أحد صعد الى السماء الاّ الذي نزل من السماء ابن الانسان الذي هو في السماء (إنجيل يوحنا 13:3).
2. في الحياة الابدية:
أ‌. له حياة في ذاته: فيه كانت الحياة والحياة كانت نور الناس.. لأنه كما أن الآب له حياة في ذاته كذلك أعطى الابن ان تكون له حياة في ذاته .. وها أنا حي إلى أبد الآبدين (إنجيل يوحنا 1: 4، 26:5، رؤيا يوحنا 1: 18 ).
ب‌. مُعطي الحياة الابدية: الحق الحق اقول لكم ان من يسمع كلامي ويؤمن بالذي ارسلني فله حياة ابدية ولا يأتي الى دينونة، بل قد انتقل من الموت الى الحياة (إنجيل يوحنا 24:5).
3. الكل به وله:
أ‌. هو الخالق: كل شئ به كان وبغيره لم يكن شئ مما كان ... فانه فيه خُلق الكل ما في السموات وما على الارض، ما يُرى وما لا يُرى سواء كان عروشاً أم سيادات أم رياسات أم سلاطين، الكل به وله قد خلق. إنه أيضًا حافظ الخليقة، حامل كل الأشياء بكلمة قدرته. (إنجيل يوحنا 1: 3، كولوسي 16:1، عبرانيين 1: 3 ).
ب‌. له الكل: كل ما للآب هو لي، لهذا قلت إنه يأخذ ممَّا لي ويخبركم (إنجيل يوحنا 15:16).
4. في العصمة:
أ‌. العصمة عن الخطأ: من منكم يبكتني على خطية، فان كنت اقول الحق فلماذا لستم تؤمنون بي (إنجيل يوحنا 46:8). إنه غافر الخطايا وواضح أن ليس فيه خطية، وحتى طبيعة المسيح في أيام جسده كانت غير قابلة للخطأ ( 1 يوحنا 3: 5).
ب‌. العصمة عن التغيّر: وانت يا رب في البدء أسّستَ الارض والسموات هي عمل يديك. هي تبيد ولكن انت تبقى... أنت أنت وسنوك لن تفنى (عبرانيين 1: 10-12). يسوع المسيح هو هو أمسًا واليوم وإلى الأبد، ولأنه ثابت فدمه وكهنوته وعهده وملكوته .... ومحبته لا يتغير أي شئ منها (عبرانيين 13: 8).
5. في المعرفة القادرة: صانع قوله قوي (يوئيل 2: 11).
أ‌. عالم بكل شيء: لكن يسوع لم يأتمنهم على نفسه لأنه كان يعرف الجميع، ولأنه لم يكن محتاجاً أن يشهد أحد عن الانسان لأنه علم ما كان في الانسان (إنجيل يوحنا 24:2، 25).
ب‌. قادر على كل شيء: عبّرت عنه النبوة بوصفه إلهًا قديرًا والقادر ان يفعل فوق كل شيء أكثر جداً ممّا نطلب او نفتكر بحسب القوة التي تعمل فينا (افسس 3 :20، أشعياء 9: 6). ما أجمل قول الرسول: لأنني عالم بمن آمنت وموقن أنه قادر ان يحفظ وديعتي الى ذلك اليوم، فالرب عالم بكل شئ وقادرعلى تتميم كل شئ. ( 2 تيموثاوس 1: 12)
6. صاحب السلطان الكامل على الأحياء والأموات:
أ‌. هو يقيم الاموات: قام المسيح من الاموات وصار باكورة الراقدين, فانه اذ الموت بإنسانٍ، بإنسانٍ ايضا قيامة الاموات، لأنه كما في آدم يموت الجميع هكذا في المسيح سيحيا الجميع (1 كورنثوس 20:15-22)
ب. هو الديّان: وأعطاه سلطانًا أن يدين أيضًا لأنه ابن الإنسان ... هذا هو المعيَّن من الله ديّاناً للأحياء والاموات, له يشهد جميع الانبياء ان كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا (اعمال الرسل 42:10- 43، رومية 8: 34)... والرب يسوع المسيح العتيد ان يدين الاحياء والاموات عند ظهوره وملكوته (2 تيموثاوس 1:4).
يا له من إله عظيم، سيد مهوب، رب الكل، مخلّص رائع، لكن شكرًا لك أكثر وأكثر أنك أيضًا إلهي وسيّدي، ربّي ومخلّصي.
 
قديم 26 - 01 - 2015, 04:29 PM   رقم المشاركة : ( 7215 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,075

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

نصلي لأب واحد لآلاف الملايين

"أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَوَاتِ، لِيَتَقَدَّسِ اسْمُكَ." (متى 6: 9)
لدى الكثيرون من البشر مفهوما خاطئا عن الصلاة، فالبعض يعتقدون أنه يجب أن نصلي صلوات معينة ومحددة ونكررها مرة ومرات... والبعض يصلون فقط في وقت الصعاب والشدة... ولكن الصلاة الحقيقية هي الإلتجاء إلى شخص الله في كل حين وإعلان حاجتنا واحتياجنا إليه، لذاته هو، ولشخصه المبارك، وللعلاقة والتواصل معه قبل طلب أية حاجة منه، فنحن لا نعطيه الكرامة والمهابة المناسبة إذا ما اعتبرناه مجرد مصدر أو بنك لتغطية وتوفير طلباتنا.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كما أن علاقتنا بالأب الأرضي من المفروض أن لا تكون مبنية على المصالح والمنفعة، وعلاقتنا به لا تقتصر على فترة وأوقات الحاجة، بل هي متأصلة ومتجذرة في صلب تركيبتنا وكياننا، هكذا ينبغي أن تكون علاقتنا بالآب السماوي...
فالصلاة هي حديث بيني وبين الله، مبني على حبي ومعرفتي لشخصه المبارك. لذلك أتوجه إليه لأنه الآب السماوي، وبما أنه هو أبونا السماوي مالئ السماء والأرض، وكل ما في الوجود هو صنعه، فهو يحفظ حياتنا ويرعانا. وبما أنه أبونا، فنحن إخوة مهما اختلفنا في الرأي، الجنس، اللون، القومية والعقيدة، هكذا ينبغي أن ننظر لعلاقتنا مع بعضنا البعض، فنصلي بروح نقية وقلب محب، ونتأمل بكلمات الكتاب، نطلب مجده وملكوته علينا، نعترف بزلاتنا وخطايانا، إن كانت بالفعل أو القول أو الفكر أو الإهمال، نتوجه إليه عالمين عظم قدرته، معلنين إيماننا به، ومعترفين بضعف طبيعتنا البشرية، مهما كانت مراكزنا ومراتبنا وإنجازاتنا، فنصلي على أساس المثال الذي تركه لنا الرب يسوع المسيح:
"أبانا الذي في السموات، ليتقدس اسمك، ليأت ملكوتك، لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الأرض. خبزنا كفافنا أعطنا اليوم واغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن للمذنبين إلينا. ولا تدخلنا في تجربة بل نجنا من الشرير. لأن لك الملك والقوة والمجد إلى الأبد آمين." (متى 5: 9- 12)
عندما نتأمل هذه الصلاة، نستطيع أن نستدل منها على توجهات أساس في علاقتنا مع الله، فنبدأ بتسبيحه وشكره، ثم نتقدم باعترافنا بحاجتنا إليه. وفيما يلي بعض اللمسات والتأملات مبنية على كتاب "التفسير التطبيقي للكتاب المقدس" (1997).
"أبانا الذي في السموات": تدل على أن الله ليس عظيما وقدوسا فقط، بل إنه إله شخصي ومحب أيضا.
"ليأت ملكوتك": تشير إلى ملك الله الروحي، وهو قائم بملك المسيح على قلوب المؤمنين.
"لتكن مشيئتك": نحن لا نسلم أنفسنا للأقدار، ولكننا نصلي كي يتحقق غرض الله الكامل في هذا العالم كما في العالم الآتي.
"خبزنا كفافنا أعطنا اليوم": نعترف أن الله هو معيننا والمتكفل بنا، نتكل عليه كل يوم ليمدنا بكل ما يرى أننا في حاجة إليه.
"إغفر لنا ذنوبنا...": طلب الغفران فيه اعتراف بأننا خطاة. من السهل أن نلتمس المغفرة من الله، ولكن من الصعب أن نغفر للآخرين. عندما لا نغفر للآخرين، فإننا ننكر أننا خطاة مثلهم وفي حاجة إلى غفران الله. وغفران الله لخطايانا ليس نتيجة مباشرة لغفراننا للآخرين، ولكنه يقوم على أساس إدراكنا معنى الغفران.
"لا تدخلنا في تجربة...": ليس المفهوم هنا أن الله يدخلنا في تجربة، بل بكل بساطة نطلب أن ينجينا من الشيطان وخداعه، فالله لا يدعنا نجرّب فوق ما نحتمل.
إذا عندما نصلي، مهما كانت وجهتنا وتوجهاتنا، من كنا، علينا أن ندرك أننا نتحدث مع أب سماوي واحد لآلاف الملايين من البشر الذين تربطهم بعضهم ببعض علاقة الإخوة الإنسانية.
 
قديم 26 - 01 - 2015, 04:33 PM   رقم المشاركة : ( 7216 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,075

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مواعيد الله وعام جديد

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تملأ مواعيد الله صفحات الكتاب المقدس، حتى ذهب البعض إلى القول أن مواعيد الله تغطي كل أيام العام، فلكل يوم هناك وعد من الله للإنسان، ومع إيماني بأن مواعيد الله أشمل من كل هذا، حتى أنها لا تُعد ولا تغطي كل أيام العام فقط، بل تمتد لتشمل كل مواقف حياتنا المختلفة، فالله بمحبته ورعايته لنا يشمل كل دقائق ومواقف وظروف حياتنا، نعم تتعدد وتتنوع مواعيد الله، حتى يمكننا التأكيد على أنها تغطي كل مناحي الحياة، فمن وعود بالرعاية والقيادة والعناية، إلى وعود بالقوة والكرامة والعزاء، فوعود بالسلام والفرح، والحياة الأبدية، إلى وعود بالنجاح والنصرة والخير والبركة، يبقى وعد الله بإرساله لابنه وفداءه للبشرية أعظم وعود الله على الإطلاق، فقد صار لنا فيه الفداء وبدمه غفران الخطايا، وحينما يعد الله فإنه يبقى أمينًا يحقق ما وعد به، اسمع ما تكلم به، وسجله الوحي بالروح القدس قائلاً: "لاَ أَنْقُضُ عَهْدِي وَلاَ أُغَيِّرُ مَا خَرَجَ مِنْ شَفَتَيَّ" (مزمور 89: 34).
وفي بداية عام جديد، يقف الإنسان لينظر إلى عام مضى، فيمكنه أن يتأكد كم كان الله نعم الراعي الأمين، والأب الصالح الحنون الذي قادنا في مختلف ظروف حياتنا، كم من ظروف صعبة مررنا بها، وكم من ضيقات وآلام وأحزان اجتزناها لكن وسط كل هذا بقي الله أمينًا في حفظه لوعوده لنا، فاجتاز بنا كل هذه الظروف وأخرجنا إلى رحب الحياة، وها نحن نتطلع إلى عام جديد، فإن الكتاب المقدس يخبرنا أن إله الماضي هو بذاته إله الحاضر، وهو إله المستقبل أيضًا، وعوده ثابتة ما بقيت الحياة، وعطاياه جديدة، لذلك يترنم إرميا وسط مراثيه، قائلاً: "مِنْ إِحْسَانَاتِ الرَّبِّ أَنَّنَا لَمْ نَفْنَ لأَنَّ مَرَاحِمَهُ لاَ تَزُولُ. هِيَ جَدِيدَةٌ فِي كُلِّ صَبَاحٍ. كَثِيرَةٌ أَمَانَتُكَ " (مراثي 3: 22-23).
يخبرنا الكتاب المقدس بحقيقة مصداقية الله في وعوده، فيقول: "ليْسَ اللهُ إِنْسَانًا فَيَكْذِبَ وَلا ابْنَ إِنْسَانٍ فَيَنْدَمَ. هَل يَقُولُ وَلا يَفْعَلُ؟ أَوْ يَتَكَلمُ وَلا يَفِي؟ (عدد 23 : 19)، وحينما تجسد ابن الله أخبرنا بأن السماء والأرض تزولان لكن كلمة مما تكلم بها، أو وعد مما وعد به، لا يزول (متى 24: 35)، إنه مالك السماوات والأرض، قلوب الملوك كجداول المياه في يده، يستطيع أن يحقق ما وعد به، لذا يقول الرسول بولس: "لأَنْ مَهْمَا كَانَتْ مَوَاعِيدُ اللهِ فَهُوَ فِيهِ النَّعَمْ وَفِيهِ الآمِينُ، لِمَجْدِ اللهِ، بِوَاسِطَتِنَا " (2كورنثوس 1: 20)، مهما بدت مواعيد الله صعبة أو مستحيلة التحقيق، لكن الله دائمًا يفي بوعوده، فقط عليك أن تتأكد وتتيقن "أَنَّ الرَّبَّ إِلهَكَ هُوَ اللهُ الإِلهُ الأَمِينُ الحَافِظُ العَهْدَ وَالإِحْسَانَ لِلذِينَ يُحِبُّونَهُ وَيَحْفَظُونَ وَصَايَاهُ إِلى أَلفِ جِيلٍ " (تثنية 7 : 9).
إن كنت تُحب الله! وإن تمتعت بفدائه! وآمنت به! وتحفظ وصاياه، فما عليك إلا أن تتأكد أنه يحفظ وعوده لك ولأولادك من بعدك أيضًا. في بداية عام جديد، أنت مدعو لأن تفرح بتحقيق مواعيد الله في حياتك، وأنت مدعو لأن تثق في مواعيده، لا تضع ثقتك في الظروف، فقد تخدعك إن كانت مواتية، أو تحبطك أن كانت عاتية، تأمل في بطرس، تلميذ المسيح، حينما دعاه المسيح لأن يسير فوق الماء، لقد خرج بطرس من السفينة بناء على كلمة ودعوة المسيح له، ومشيَّ على الماء فعلاً، لكن الكتاب يخبرنا بأن بطرس حينما نظر إلى الظروف "رَأَى الرِّيحَ شَدِيدَةً خَافَ. وَإِذِ ابْتَدَأَ يَغْرَقُ صَرَخَ: «يَا رَبُّ نَجِّنِي» (متى 14: 28، 29). مشى بطرس على الماء، لكنه حين نظر إلى الظروف من حوله كاد يغرق، ارفع عينيك إلى صاحب الوعد ولا تبالي بالظروف فتتمتع بتحقيق مواعيد الله في حياتك. لا تضع ثقتك في بشر ما، أو رؤساء، أو حتى القديسين، هل تذكر كم مرة خاب أملك حين انتظرت عونًا أو تحقيقًا لوعد وعدك به إنسان مهما كانت سلطته الزمنية، أو رتبته الروحية، لقد عرف المرنم هذه الحقيقة، فهتف مرنمًا "الاِحْتِمَاءُ بِالرَّبِّ خَيْرٌ مِنَ التَّوَكُّلِ عَلَى إِنْسَانٍ الاِحْتِمَاءُ بِالرَّبِّ خَيْرٌ مِنَ التَّوَكُّلِ عَلَى الرُّؤَسَاءِ" (مزمور 118 :8، 9).
لا تضع ثقتك في إيمانك، فإيمانك قد يقوى حينًا ويضعف آخر، حتى أنَّ تلاميذ المسيح الذي عاينوه وعاشوا معه، اجتازوا ضعف إيمانهم، والبعض منهم انتابه الشك، إيمانك وقيمك قد تتغير، لكن الله وهو يعلم ذلك، يدعوك وأنت تتعلق بمواعيده، أن تضع كل ثقتك فيه هو أولاً، ثم في كلمته، فالله لا يتغير، وكلمته ثابتة لا تتغير، يشجعنا الرسول بطرس بأن نتمسك بالكلمة قائلاً: "وَعِنْدَنَا الْكَلِمَةُ النَّبَوِيَّةُ، وَهِيَ أَثْبَتُ، الَّتِي تَفْعَلُونَ حَسَناً إِنِ انْتَبَهْتُمْ إِلَيْهَا كَمَا إِلَى سِرَاجٍ مُنِيرٍ فِي مَوْضِعٍ مُظْلِمٍ، إِلَى أَنْ يَنْفَجِرَ النَّهَارُ وَيَطْلَعَ كَوْكَبُ الصُّبْحِ فِي قُلُوبِكُمْ " (2بطرس 1: 19)، كلمة الله وشهاداته ثابتة جداً (مزمور 93: 5).
وأنت في بداية عام جديد لا تلتفت إلى عام مضى بإخفاقاتك فيه، ولا إلى أحزانك التي آلمتك، تأمل فيها، تعلم منها، لكن دع المسيح يقود حياتك، ويفرحك بتحقيق وعوده، ادخل العام الجديد بفكر جديد، وقيادة جديدة، إن الله الحي، القادر على كل شيء، طالما حي في داخلك، فإنه بقوته يعادل كل ضغط تتعرض له، فيمنحك القدرة على مواجهة الظروف، أشجعك على قراءة كلمة الله، استخرج منها مواعيده التي يخاطبك بها، تمسك بها، ثق فيه، عش حياته، فسيمنحك انتصاره، وستحلق منتصرًا فوق كل تحديات الحياة.
 
قديم 26 - 01 - 2015, 04:45 PM   رقم المشاركة : ( 7217 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,075

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

آمن فتخلص
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


تأمل ...
سمع العظة في ذلك الصباح، ولم يستطع أن ينساها، بالرغم من أنه كان سريع النسيان للعظات. وبقيت كلمات الآية تلحّ عليه، وتهز كيانه، وتطالبه بأن يخطو خطوة حاسمة في حياته الروحية، وعلاقته بالله.


ومضى النهار كله وهو يتهرب من صوت الآية، ولم يستطع. كان صوتها يعلو كل الوقت،
"أجرة الخطية هي موت... آمن فتخلص".
وقام يردد الصلوات التي حفظها، لكن صوت الآية لم يخفت. وحاول أن ينشغل ببعض الأعمال المنزلية، لكن بلا جدوى.
وأخيرًا ركع أمام الله مصليًا:
"أشكرك لأنك تفتش عني، ورغم هروبي فإنك تلحّ عليّ، وتدعوني لأتغيّر. أشكرك لأنك فتحت عينيّ على خطيتي، وأكدت لي أن عقوبتها موت، لكي أفارق كل خطية. وأشكرك لأنك كشفت لي باب الخلاص بالإيمان في شخصك. إنني أحنّ إلى التمتّع بالخلاص من ذكريات خطاياي، ومن سلطانها، ومن عقابها، فأرني الطريق، وارحمني وأعني".


ولم يطل به المقام راكعًا أمام الله، حتى أحسّ بقوة عليا تمسك به، وتهزه هزًا، وتلمس لسانه، وأذنيه، وعينيه، ويديه، ورجليه، وذهنه، وقلبه. ثم إذا بصوت عميق يحدثه:
"يا ابني، مغفورة لك خطاياك، لأنني حملتها عنك على الصليب. عش متفكرًا بي، متشبهًا بمثالي، منقادًا بروحي، مسلمًا لنعمتي تمامًا، بلا قيد ولا شرط. سأعلمك في كل يوم، وسأسندك وأعينك في كل لحظة. لا تتلفت إلى الوراء، سر معي واثقًا وموقنًا، فيعظم انتصارك بمحبتي لك".


وانفتحت عيناه، فبدأ يبصر كشاول الطرسوسي، ويتصرف كإنسان في العالم ولكن ليس من العالم.
صارت حياته رسالة...
إنها ليست ليأكل ويشرب ثم يموت...
إنه يعيش ليتمم الإرادة الإلهية، والخطة المرسومة من السماء للخير...
إذ يخبر بكم صنع الرب به ورحمه.
صارت حياته نظيفة مقدسة بلا دنس...
لأنه كان يتمثل بالمسيح، مبتعدًا عن طرق الإثم.
صارت حياته مشعة وفياضة بالبر والمراحم، كأنه ينادي
"فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيّ".
غلاطية 2: 20
هذا السامع يمكن أن يكون أنت...
تعيش بعيدًا عن الله في داخلك - وإن كنت أمام الناس متدينًا - تقبل على الخطية، متعاملاً مع إبليس، تعيش في الظلام، وتتعذّب من وقت لآخر وأنت تستمع لصوت الله في الضمير، وتنتهي مجهوداتك غالبًا بفشل أعظم. إنني أدعوك لكي تضع حدًا للخطية في حياتك.
أشكرك أحبك كثيراً
الرب يسوع المسيح يحبكم
جميعاً فتعال...هو ينتظرك
* * * *
والمجد لربنا القدوس يسوع المسيح
دائماً.. وأبداً.. آمين
 
قديم 26 - 01 - 2015, 04:46 PM   رقم المشاركة : ( 7218 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,075

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

«لَيْسَ بِٱلْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا ٱلإِنْسَانُ» .1

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

«لَيْسَ بِٱلْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا ٱلإِنْسَانُ» .1
(متى 4: 4)
كان يسوع في برية الأردن القفراء الموحشة، وكان في صراع مع المجرب منذ أربعين يوما، أمضاها في صوم متواصل. وكان جوعه شديداً حتى ظن المجرب ان الفرصة مؤاتية ليجربه بالشك في أبوة الله له. كانت البرية مليئة بنوع من الحجارة المستديرة التي لها شكل الخبز، فتقدم اليه وقال:
«إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ فَقُلْ أَنْ تَصِيرَ هذِهِ الْحِجَارَةُ خُبْزًا»
(متّى 4: 3).
ويا له من اقتراح يظهر مكر المجرب! لأنه طلب الى يسوع ان يصنع أمراً مشروعاً لاشباع جوعه. ولكن لو ان يسوع فعل، لجرد نفسه من قيود التواضع التي قبلها ليصير ابن الإنسان.

والبين ان غاية المجرب ان يهدم غرض قبول الرب التجسد الذي هو النقطة الأولى في المشورة الإلهية، لإتمام الفداء. وبانتظار ساعة الفداء كان من مستلزمات تواضع الرب أن يشارك البشر في تجارب الألم والفقر والجوع. وقد وصف رقة حاله بالقول:
«لِلثَّعَالِب أَوْجِرَةٌ وَلِطُيُورِ السَّمَاءِ أَوْكَارٌ، وَأَمَّا ابْنُ الإِنْسَانِ فَلَيْسَ لَهُ أَيْنَ يُسْنِدُ رَأْسَهُ»
(متّى8: 20).

لقد نجح المجرب الكذاب في ادخال الشك بصلاح الله الى قلوب كثيرين وأولهم آدم وحواء. فقد جاء الى السيدة الأولى في ثياب الناصح المهتم بصالحها، فقال لها:
«أَحَقًّا قَالَ اللهُ لاَ تَأْكُلاَ مِنْ كُلِّ شَجَرِ الْجَنَّةِ؟»
(تكوين 3: 1)
وكأنه يقول لها:
أكاد أن لا أصدق ان الله غير كريم الى هذا الحد، حتى يمنع عنكما امتيازا كهذا. لا تأبهي لانذاره بالموت ان أكلتما من الشجرة التي في وسط الجنة، لأن هذا مجرد تهديد وليس بالضرورة ان يكون صادقا. فالله أرأف من أن يميتكما لأجل شيء كهذا. ولكنه عالم انه يوم تأكلان منه تنفتح أعينكما وتكونان كالله عارفين الخير والشر.

هذا هو كل شيء انه لا يريد ان تنفتح أعينكما. تكلم هي المناورة التي نجح فيها عدو الخير في جنة عدن لإسقاط آدم الأول. وقد امل أن ينجح بها في برية الأردن لإسقاط يسوع الذي هو آدم الثاني. ونلاحظ ان المجرب الماكر أقبل الى يسوع فيما كان قلبه وفكره مغمورين بشهادة الاب له، حين اعتمد في نهر الاردن فقد سُمع صوت من السماء
«هذَا هُوَ ابْني الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ»
(متّى 3: 17).

وهنا في البرية المقفرة الموحشة، حاول الشرير ان يلقي ظلال الشك، لا على الشهادة الالهية وحسب بل أيضا على الاب السماوي قائلها. فاذا كان يسوع هو الابن الوحيد الحبيب مسرة أبيه السماوي، فهل من الحق أن يترك هكذا في القفر يعاني التجارب فيضعف ويموت جوعا!
ان كنت ابن اله، قال المجرب!
والمقصود بالعبارة هو:
ما دمت ابن الله فأيد بنوتك باستخدام القوة التي لك، لتنقذ نفسك من هذا الموقف الذي لا يليق بابن الله.

أخي المؤمن انتبه!
واعلم ان لا عاصم لك من التجربة، لانه ان كان عدو الصلاح قد جرب ابن الله العزيز المقتدر الذي قال الانجيل انه مملؤ نعمة وحقا فكم بالحري يقدر ان يجربك انت الانسان الضعيف؟
انه يسوق اليك التجارب من حيث لا تدري، لكي يوقعك في المعاصي، التي عاقبتها هلاك النفس العزيزة. ولكن المعاصي وهلاك النفس ليست محتومة عليك فبوسعك مقاومة المجرب والحاق الهزيمة به، وذلك بالاقتراب الى الله.

هكذا قال الرسول يعقوب :
«قَاوِمُوا إِبْلِيسَ فَيَهْرُبَ مِنْكُ اِقْتَرِبُوا إِلَى اللهِ فَيَقْتَرِبَ إِلَيْكُمْ»
(يعقوب 4: 7 -8).
ولكن حين يبادرك الشرير بتجربة ما، حذار ان تناقشه كما ناقشته حواء، فأتاحت الفرصة لكي يغويها بكلام ملق. لا تناقشه بل قاومه فورا بسيف الروح الذي هو كلمة الله. فالشرير يهرب سريعا من المؤمن الممسك بهذا السلاح الماضي. قاومه أيضا بالصلاة لان الشر يهرب من الذي يصلي. هذا ما قرره الرب يسوع حين قال لخاصته
«صَلُّوا لِكَيْ لاَ تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ»
(لوقا 22: 40).
صل يا مؤمن ولا تمل وانتظر الرب، لان
«مُنْتَظِرُو الرَّبِّ فَيُجَدِّدُونَ قُوَّةً. يَرْفَعُونَ أَجْنِحَةً كَالنُّسُور.. »
(إشعياء 40: 31).

لم تكن تجربة ابليس التجربة الوحيدة التى اعترضت سبيل يسوع لامتحان قدرته. ففي أحد الأيام جاء اليه أناس يطلبون آية ليؤمنوا به. ظناً ان الإيمان ان العيان هو الإيمان الصحيح كما يزعم أبناء هذا الدهر. ولكن يسوع رفض مطلبهم وصرفهم عنه. لأن الإيمان في نظر يسوع لا أن تقبل الأشياء التي تبصرها بعينيك وانما هو الثقة بما يرجى والإيقان بأمور لا تُرى.

الإيمان الصحيح يجعل الأمور التي ترجى حقائق يتلمسها المؤمن بحواسه الروحية.
الإيمان الصحيح يعطي النفس الايقان بقوة الحق الالهي حتى وان كان هذا الحق يتكلم بأمور لا تُرى. وفي كلمة أخرى ان كل الامجاد التي وعد بها المؤمن والتي لا نراها الان، يجعلها الإيمان الصحيح يقينا تتمتع به النفس روحيا.

كان يسوع في اتضاعه قد وطد العزم على أن يرفض تحويل الحجارة الى خبز. فقال للمجرب :
«مَكْتُوبٌ: لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ، بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ تَخْرُجُ مِنْ فَمِ اللهِ»
(متّى 4: 4).

هذا الجواب مقتبس من سفر التثنية الاصحاح الثامن حيث نقرأ قصة مثيرة عن تذلل شعب اسرائيل في البرية بآلام الجوع بعد أن غادروا مصر وحرموا من خيراتها الوفيرة. يومئذ قال الله لهم :
«وَتَتَذَكَّرُ كُلَّ ٱلطَّرِيقِ ٱلَّتِي فِيهَا سَارَ بِكَ ٱلرَّبُّ إِلٰهُكَ هٰذِهِ ٱلأَرْبَعِينَ سَنَةً فِي ٱلْقَفْرِ، لِيُذِلَّكَ وَيُجَرِّبَكَ لِيَعْرِفَ مَا فِي قَلْبِكَ أَتَحْفَظُ وَصَايَاهُ أَمْ لاَ؟ فَأَذَلَّكَ وَأَجَاعَكَ وَأَطْعَمَكَ ٱلْمَنَّ ٱلَّذِي لَمْ تَكُنْ تَعْرِفُهُ وَلاَ عَرَفَهُ آبَاؤُكَ، لِيُعَلِّمَكَ أَنَّهُ لَيْسَ بِٱلْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا ٱلإِنْسَانُ، بَلْ بِكُلِّ مَا يَخْرُجُ مِنْ فَمِ ٱلرَّبِّ يَحْيَا ٱلإِنْسَانُ»
(تثنية 8: 2 -3).

فهكذا يسوع المتضع أصعد من الروح ليجرب في البرية أربعين يوما ويمتحن ولم يأكل شيئا. ان تجربته تتشابه مع تجربة شعب الله مع فرق واحد وهو أن الشعب المختار تذمروا على الله واتهموه بالشح والبخل عليهم بدسم الأرض. أما يسوع فلم يتذمر بل وضع نفسه وأطاع مشيئة الآب السماوي.

ويخبرنا الكتاب انه لما جاء ملء الزمان تجسد مولوداً من امرأة مولوداً تحت الناموس ليفتدي الذين هم تحت الناموس لننال التبني.أو كما قال كاتب رسالة العبرانيين
«مَعَ كَوْنِهِ ابْنًا تَعَلَّمَ الطَّاعَةَ مِمَّا تَأَلَّمَ بِه. وَإِذْ كُمِّلَ صَارَ لِجَمِيعِ الَّذِينَ يُطِيعُونَهُ، سَبَبَ خَلاَصٍ أَبَدِيٍّ»
(عبرانيين 5: 8-9).
انه ليس فقط كالله يعرف أحزان وحاجات شعبه بل له الاختبار العملي بهذه الأحزان وهذه الحاجات لأنه تذوقها خلال جسده بكل مرارتها. وهو كرجل أوجاع ومختبر الحزن، يعرف ما تعني تجارب الإنسان لأنه اجتازها
«بلا خطية لذلك يقدر ان يعين المجربين».
«فَلْنَتَقَدَّمْ بِثِقَةٍ إِلَى عَرْشِ النِّعْمَةِ لِكَيْ نَنَالَ رَحْمَةً وَنَجِدَ نِعْمَةً عَوْنًا فِي حِينِهِ»
(عبرانيين 4: 16).
فبعونه لنا نجتاز التجارب الحادثة لامتحان ايماننا ونخرج منها ممحصين كالذهب.

الواقع ان كلمة الله تخبرنا بأن أبانا السماوي يسمح بأن نمتحن بتجربة الخبز لنتعلم انه
«لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ، بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ تَخْرُجُ مِنْ فَمِ اللهِ»
(متّى 4: 4).
ومن ميزات كلام الله انه ليس لتغذية العقل وحسب بل هو موجه الى الإرادة والضمير ليعمل الانسان به ويحيا لان الحياة كلها تخرج من فم الله وقد قال المسيح
«اَلْكَلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ هُوَ رُوحٌ وَحَيَاةٌ»
(يوحنا 6: 63).

قال البشير :
ان يسوع بعد ما صام أربعين يوما جاع أخيرا جاع كما جاع كثيرون من القديسين الفقراء الذين لم يعتد بهم أحد. أو كما قال رسول الأمم بولس:
«أَنَّهُ مِنْ أَجْلِكُمُ افْتَقَرَ وَهُوَ غَنِيٌّ، لِكَيْ تَسْتَغْنُوا أَنْتُمْ بِفَقْرِهِ»
(2كورنثوس 8: 9).
وأيضا كما اعتمد أبناء الشعب من يوحنا المعمدان معترفين بخطاياهم هكذا اعتمد يسوع، مع العلم انه الوحيد بلا خطية. ولكن هكذا صارت المسرة عنده، ان يضع نفسه ويصير حمل الله ليرفع خطية العالم.

ليس بالخبز وحده يحيا الانسان قال السيد الرب، وحين نتأمل حال أولئك الذين قيلت لهم هذه الكلمة نرى انهم بعد الجوع اطعموا بطريقة لم يحلموا بها.
فالرب اهتم بإعوازهم، بعد ان نضبت كل مواردهم في البرية. وهو لا شك يهتم باعوازنا نحن ويسد حاجاتنا بطريقة أمجد. فمن الناحية الروحية صار لنا الرب يسوع نفسه
«خُبْزَ اللهِ هُوَ النَّازِلُ مِنَ السَّمَاءِ الْوَاهِبُ حَيَاةً لِلْعَالَم»
(يوحنا 6: 33).

ومن الناحية الجسدية تقول لنا كلمته:
«اتَّقُوا الرَّبَّ يَا قِدِّيسِيهِ، لأَنَّهُ لَيْسَ عَوَزٌ لِمُتَّقِيهِز الأَشْبَالُ احْتَاجَتْ وَجَاعَتْ، وَأَمَّا طَالِبُو الرَّبِّ فَلاَ يُعْوِزُهُمْ شَيْءٌ مِنَ الْخَيْر»
(مزمور 34: 9 -10).
«لاَ تَهْتَمُّوا لِحَيَاتِكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَبِمَا تَشْرَبُونَ، وَلاَ لأَجْسَادِكُمْ بِمَا تَلْبَسُونَ. أَلَيْسَتِ ٱلْحَيَاةُ أَفْضَلَ مِنَ ٱلطَّعَامِ، وَٱلْجَسَدُ أَفْضَلَ مِنَ ٱللِّبَاسِ؟ اُنْظُرُوا إِلَى طُيُورِ ٱلسَّمَاءِ:
إِنَّهَا لاَ تَزْرَعُ وَلاَ تَحْصُدُ وَلاَ تَجْمَعُ إِلَى مَخَازِنَ، وَأَبُوكُمُ ٱلسَّمَاوِيُّ يَقُوتُهَا. أَلَسْتُمْ أَنْتُمْ بِٱلْحَرِيِّ أَفْضَلَ مِنْهَا؟
تَأَمَّلُوا زَنَابِقَ ٱلْحَقْلِ كَيْفَ تَنْمُو!
لاَ تَتْعَبُ وَلاَ تَغْزِلُ. وَلٰكِنْ أَقُولُ لَكُمْ إِنَّهُ وَلاَ سُلَيْمَانُ فِي كُلِّ مَجْدِهِ كَانَ يَلْبَسُ كَوَاحِدَةٍ مِنْهَا. فَإِنْ كَانَ عُشْبُ ٱلْحَقْلِ ٱلَّذِي يُوجَدُ ٱلْيَوْمَ وَيُطْرَحُ غَداً فِي ٱلتَّنُّورِ، يُلْبِسُهُ ٱللّٰهُ هٰكَذَا، أَفَلَيْسَ بِٱلْحَرِيِّ جِدّاً يُلْبِسُكُمْ أَنْتُمْ يَا قَلِيلِي ٱلإِيمَانِ؟
فَلاَ تَهْتَمُّوا قَائِلِينَ:
مَاذَا نَأْكُلُ، أَوْ مَاذَا نَشْرَبُ، أَوْ مَاذَا نَلْبَسُ؟
فَإِنَّ هٰذِهِ كُلَّهَا تَطْلُبُهَا ٱلأُمَمُ. لأَنَّ أَبَاكُمُ ٱلسَّمَاوِيَّ يَعْلَمُ أَنَّكُمْ تَحْتَاجُونَ إِلَى هٰذِهِ كُلِّهَا. لٰكِنِ ٱطْلُبُوا أَوَّلاً مَلَكُوتَ ٱللّٰهِ وَبِرَّهُ، وَهٰذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ»
(متّى 6: 25-33).

أيها الأحباء
ان تجربة البرية التي جازها يسوع مخلصنا وفادينا كانت أكثر من استغواء إنسان يعيش في عزلة موحشة. انها تحريض للاعتداء على المبادئ التي جعلها يسوع شعاراً لحياته بعد أن أخلى نفسه ليضعها عن البشر. والشرير الغادر يحاول دوما ان يتخذ من حاجاتنا المشروعة سبيلا لكي يجربنا بالشرور. كأن يسول للمحتاج ان يسرق ويسد حاجاته ويوسوس في صدر المظلوم ان ينتقم لظلامته. وهو في هذه كلها يقصد أن يحملنا على رفض نير المسيح ويبعدنا عن محور محبته التي لا تطلب ما لنفسها وتغفر سبعين مرة سبع مرات. ومن ذكر ان المجرب ركز تجاربه ضد الحق الذي جاء به يسوع ليحرر البشرية من ناموس الخطية والموت.

وقد استخدم الشرير كل ما في وسعه دون خلاص الانسان بعمل الهي. وكانت أولى محاولاته ان يحول مخلص العالم عن طريق الصليب. ولكنه فشل لان يسوع الرب جاء خصيصا لكي يرتفع على الصليب ليجذب اليه الجميع ويصالحهم مع الله بدم صليبه. ومع ذلك فعدو النفوس لم يسلم بعد بالفشل. فهو بعد أن هزم في برية الاردن وفي جثسيماني وفي جلجثة راح يبذل جهده لتحويل النفوس عن المصلوب الذي ليس بأحد غيره الخلاص. انه يعمل لإلهاء النفوس بالتدين الشكلي، ولصرف الأذهان عن ذبيحة المسيح التي أكملت الى الأبد المقدسين.

ليركز الناس على أعمال برهم كوسيلة لنيل الصفح عن الخطايا. مع العلم ان كلمة الله تقول ليس من أعمال لكيلا يفتخر أحد.
«لأَنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَذلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ اللهِ»
(أفسس 2: 8).
لقد ارتفع يسوع على الصليب، ليرفع عنا خطايانا وليس فيه خطية. فتم ما قيل بالانبياء
«وَهُوَ حَمَلَ خَطِيَّةَ كَثِيرِينَ وَشَفَعَ فِي الْمُذْنِبِين»
(إشعياء 53: 12).
فلنفرح ولنهلل، ولنسبح شاكرين، لان فادينا اجتاز التجربة. اجتازها بطبيعة انسان معطيا مثالا لنتبع خطواته. ولهذا قيل:
«مُجَرَّبٌ فِي كُلِّ شَيْءٍ مِثْلُنَا، بِلاَ خَطِيَّة، لأَنَّهُ فِي مَا هُوَ قَدْ تَأَلَّمَ مُجَرَّبًا يَقْدِرُ أَنْ يُعِينَ الْمُجَرَّبِين»
(عبرانيين 4: 15 و2: 18).
أشكرك أحبك كثيراً
الرب يسوع المسيح يحبكم
جميعاً فتعال...هو ينتظرك
* * * *
والمجد لربنا القدوس يسوع المسيح
دائماً.. وأبداً.. آمين

 
قديم 26 - 01 - 2015, 04:49 PM   رقم المشاركة : ( 7219 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,075

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

طرق الشفاء الالهي

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يشفي الله باربع طرق:-
1- يشفي الله عن طريق الطب فكثيرون ومنهم انا اصيبوا بالسرطان وعمل الجراح عملية نظيفة واخذوا العلاج الكيمياوي فعاشوا بعد العلاج وتمتعوا بصحة جيدة
2- يشفي الله بمعجزات الهية وتدخل الهي بالشفاء لان الله هو هو امسا واليوم والى الابد ومازال يجترح المعجزات لانه اله حي وقادر وله سلطان الشفاء والمعجزة وحده
3-او يعطي نعمة لاحتمال المرض كما في ضعف الرسول الاعظم بولس كان مريضا ولكنه ممتلئ نعمة لاحتمال مرضه وهكذا نحن المرضى يعطينا الله نعمة لاحتمال المرض واعراضه الجانبية
4- او يمتعه بالشفاء الكامل بانتقال المريض للسماء حيث لا الم ولا مرض ولا تعب ولا حزن مع الله والى جانبه
 
قديم 26 - 01 - 2015, 04:52 PM   رقم المشاركة : ( 7220 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,075

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الايات الشاهدة على ان الكتاب المقدس

موحى به من الله

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
في العهد القديم توجد عدة ايات عن ان الله تكلم للانبياء وعن ان الكتاب المقدس هو كلام الله نفسه
نجد في كتابات موسى تكراراً ملفتاً لعبارة « كلم الرب موسى (أو موسى وهرون. . .) قائلاً »؛ ترد هذه العبارة في سفر اللاويين مثلاً (الذي هو أصغر أسفار موسى حجماً) نحو 36 مرة. وقد حسب أحد الدارسين تكرارات هذه العبارة ومرادفـاتها، فوجد أنها تُذكر في أسفار موسى الخمسة نحـو 500 مرة! ثم بعد موسى بنحو ألف سنة تحدث عزرا عنها باعتبارها « شريعة موسى التي أعطاها الرب إله إسرائيل » (عز7 :6).

على هذه الأسفـار أطلـق داود، في مزمور 40: 7، هذا التعبير الفريد « درج الكتاب ». ويقتبـس الرسـول بولس في عبرانيين 10 : 7 هذه العبارة التي يمكن تطبيقها هناك على كل أسفـار العهد القديم*، تلك الأسفار التي تنبأت عن المسيح.

أما الأنبياء فإنهم واحد تلو الآخر افتتحوا كلامهم بعبارة « قال لي الرب » (إش8 : 1)، أو « كانت كلمـة الرب إليَّ قائـلاً » (إر1: 2، 4، 11 و2: 1 ..الخ)، أو « الكلام الذي صار إليَّ من قبل الـرب » (إر30: 1، 2)، أو « قول الـرب الذي صار إلى...» (هو1: 1، مي1 : 1)...الخ.

يقول الرسول يعقوب في رسالته إن الأنبياء في العهد القديم تكلموا « باسم الرب » (يع5: 10)؛ أي نيابة عنه. لهذا فإن عبارة « هكذا قـال الرب » تتكرر في النبوات تكراراً ملفتاً. فتذكر في نبوة حزقيال وحدها 206 مرة، وفي نبوة إرميا 173 مرة على الأقل، وفي نبوة ملاخي - الصغيرة - 24 مرة بالإضافة إلى 22 مرة عبارة «يقول رب الجنود». و قد أحصى واحـد جميع المترادفات التي وردت في النبوات وتفيد أن أقوال الأنبياء هي كلام الرب نفسه فوجدها نحو 1200 مرة. كما ذكر آخر أنه ورد 3808 تعبيراً مختلفـاً يفيد أن أقوال العهد القديم هي ذات أقوال الله.

لهذا قال الرب لإرميا « إذا أخرجت الثمين من المرذول فمثل فَمي تكون » (إر15: 19). عكس ذلك كان الأنبياء الكذبة « يتكلمون برؤيا قلبهم لا من فم الرب.. لو وقفوا في مجلسي لأخبروا شعبي بكلامي » (إر23: 16، 22).

ولهذا أيضاً يسمي إشعياء كتب الوحي هذه التسمية الفريدة إذ يقـول « فتشوا في سفر الرب واقرأوا » (إش34: 16). وأما دانيآل فإنه يسميه « كتاب الحق » (دا10: 21).

وعندما نصل إلى العهد الجديد نجده يتميز بكثرة الاقتباسات من أسفار العهد القديم؛ ففيه نحو 284 اقتباساً من 25 سفراً من العهد القـديم موزعة على 17 سفراً من العهد الجديد. وسنجد أنه يشير إلى أسفار العهد القديم بكل احترام وتقديس، ويطلق عليها « المكتوب » أو « الكتاب » أو « الكتب »؛ حيث ترد هذه التسميات 50 مرة. وهذه التسميات تحمل دلالة هامـة، وهـي أن الكتاب المقدس كان آنذاك مقبولاً لا بصورة عامة، بل بشكل محدد ومعروف، لا بروحه فقط بل بحرفه كذلك (مت5: 18). لقد قُبل كمـا هو بين أيدينـا الآن تماماً، وكان له سلطان كامل على القلب، ويُنظَر إليه باعتبار أنه "كتاب الله".
وهذه دلائل عن ان الكتاب المقدس موحى به من قبل الله
الجواب: عندما يشير الناس الي أن الكتاب المقدس موحي به فهم يعنون أن الله قد أوحي للكتاب البشر عند تدوين الكتاب المقدس وبأن الكتاب المقدس هو كلمة الله. ونجد أن ما يميز الكتاب المقدس عن أي كتاب آخر أنه حقا كلمة الله الموحاة للأنسان.

ورغم أنه يوجد أعتقادات مختلفة عن مدي الأيحاء الموجود في الكتاب، فأنه لا يوجد شك بأن كل كلمة يحتويها الكتاب المقدس، هي موحي بها من الله (كورنثوس الأولي 12:2-13 وتيموثاوس الثانية 16:3-17). ووجهة النظر هذه نحو ما يحتويه الكتاب المقدس يشار لها بالوحي اللغوي. وتعني ان الأيحاء يتضمن كل كلمة مكتوبة وليس فقط الفكرة أو المضمون. هنالك من يؤمن أن هناك أجزاء معينة فقط من الكتاب موحي بها، أو أن الأفكار أو مباديء الدين فقط موحي بها، ولكن هذه الأعتقادات مقصرة حيث أن الكتاب لا يقول ذلك. فالوحي اللغوي الكامل هو صفة هامة لكلمة الله.

ومدي الأيحاء يمكن أن يري بوضوح في تيموثاوس الثانية 16:3، "كل الكتاب هو موحي به من الله، ونافع للتعليم والتوبيخ، للتقويم والتأديب الذي في البر، لكي يكون انسان الله كاملا، متأهبا لكل عمل صالح" وهذه الآية تعلمنا أن الله أوحي بكل كلمة في الكتاب وأن كل كلمة نافعة لنا. فهذا لا ينطبق فقط علي الأجزاء التي تتناول المعتقد الديني، ولكن كل جزء من سفر التكوين الي سفر الرؤيا هي كلمة الله. وحيث انها موحاة من الله، فالكتاب له السلطة في تكوين المعتقد، وكاف لتعليم الأنسان عن كيفية اقامة علاقة مع الله. "تدريب علي الصلاح". والكتاب لا يدعي فقط أنه كلمة الله، بل أنه قادر علي تغييرنا وجعلنا "كاملين"، ومجهزين لكل عمل صالح.

وجزء آخر يتناول ايحاء الكتاب المقدس نجده في بطرس الثانية 21:1. وهذا الجزء يخبرنا أن " لأنه لم تأت نبؤة قط بمشيئة أنسان، بل تكلم أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس". فهو يعلمنا أنه رغم أن تدوين الكتاب تم من خلال البشر، فالكلمات التي قاموا بتدوينها هي كلمات الله. ورغم استخدام الله للبشر وان أختلفت شخصياتهم وأساليب كتابتهم، فقد أوحي بصورة الهية كل كلمة قد كتبوها. وقد أكد الرب يسوع بنفسة الأيحاء اللغوي للكتاب المقدس عندما قال "لا تظنوا أني جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء. ما جئت لأنقض بل لأكمل. فأني الحق أقول لكم: الي أن تزول السماء والأرض لا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس حتي يكون الكل" (متي 17:5-18). وفي هذه الآيات، يدعم يسوع صحة الكتاب الي أصغر أجزائه – لأنه كلمة الله.

ولأن الكتاب المقدس موحي به من الله، فيمكننا أن نقول أن الكلمة مطلقة السلطة و بلا عيب. والنظرة الصحية نحو الله تقود المؤمن الي النظرة الصحيحة نحو كلمته. ولأن الله مطلق القوة، كامل المعرفة، وبلا عيب، فأن كلمته بطبيعتها تحمل نفس الصفات. ونفس الجزء الذي يوضح أن الكلمة موحي بها يثبت أن الكلمة فعالة وبلا عيب. ولا يوجد أي شك أن الكتاب المقدس صادق – وأنه كلمة الله للبشر.
الموضوع منقول للفائدة العامة
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 04:20 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024