![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 72181 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ثم جاءوا إلى إيليم وهناك اثنتا عشرة عين ماءٍ وسبعون نخلة. فنزلوا هناك عند الماء ( خر 15: 27 ) لا يغيبن عن أذهاننا أن الله يسير بوجهه المُنير أمامنا فيُريحنا ويستطيع أن يفعل في كل وقت ما فعله مع الأتقياء الذين سبقونا، فقد حفظ يوسف في مصر، وموسى أمام فرعون، وإيليا أمام أخآب، ودانيال في بابل، وما علينا إلا أن نركض إليه فهو مرساة للنفس مؤتمنة وثابتة، وهو لا ريب يعمل أكثر مما نفتكر أو يخطر لنا ببال. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72182 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() مهما تكن الظروف فلنثق أن الله يقودنا ولنا أن نتكل عليه، فإنه يُخرج من الآكل أُكلاً ومن الجافي حلاوة، وهو يعمل المعجزات، فمَن كان يظن أن الغربان تأتي بالطعام صباحًا ومساءً لإيليا عند نهر كريث (1مل17)؟ وأن نهر الأردن يشفي نعمان رئيس جيش ملك أرام من برصه (2مل5)؟ وأن عود الخشب يجعل الحديد يطفو (2مل6)؟ وأن خمسة أرغفة تكفي لإشباع خمسة آلاف رجل ما عدا النساء والأولاد، ثم يرفع التلاميذ ما فضل بعد ذلك من الكِسر اثنتي عشرة قفة (مت14)؟ أَ ليس هو الله وكل ما شاء يصنع؟ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72183 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() بادر أن تجيء إليَّ سريعًا، لأن ديماس قد تركني إذ أحب العالم الحاضر وذهب إلى تسالونيكي ( 2تي 4: 9 ، 10) لماذا ترك ديماس الرسول بولس؟ ربما كانت رغبة بسيطة، تبدو شرعية للمنطق البشري، في الحصول على مأوى آمن مُريح، بعيدًا عن تداعيات سجن بولس ومحاكمته ومصيره الذي بَدَا محتومًا. لم يكن يستطيع أن يقدِّر هبة الألم من أجل المسيح ( في 1: 29 )، ولا كان بإمكانه الفرح بالاشتراك في آلام المسيح ( 1بط 4: 13 ). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72184 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() بادر أن تجيء إليَّ سريعًا، لأن ديماس قد تركني إذ أحب العالم الحاضر وذهب إلى تسالونيكي ( 2تي 4: 9 ، 10) ترك ديماس الرسول بولس ربما يعطينا معنى اسمه، وهو ”شعبي“ أو ”مشهور“، فكرة. ولنلاحظ أنه لم يفكر في تغيير اسمه ككثيرين من مؤمني عصره الذين غيَّروا اسماؤهم لتتناسب مع مفهومهم الجديد للأمور؛ فشاول ”المرغوب“ غيَّر اسمه إلى بولس ”الصغير“. لكن بقاء اسم ديماس كما هو يعطينا الإيحاء أنه كان يرغب في تحقيق معنى الاسم. وما منفعة مَن سار طريق الخدمة للبحث عن الشعبية والشُهرة، من البقاء مع سجين قارب يوم إعدامه؟ أن يفارقه لَهَو أمر متوقع. وما منفعة مثله اليوم، إن خدم ذاك الذي ما زال العالم يرفضه؟ إن لم يفارقه شكليًا، فداخليًا هو بالفعل فارقه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72185 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() بادر أن تجيء إليَّ سريعًا، لأن ديماس قد تركني إذ أحب العالم الحاضر وذهب إلى تسالونيكي ( 2تي 4: 9 ، 10) تسالونيكي، بسبب تاريخها كانت تتمتع بمركز سياسي وحربي مرموق. وبسبب جغرافيتها على الطريق الرئيسية بين المشرق والمغرب، كانت مركز تجارة لامع في تلك الأيام الغابرة. وبجمعها للاثنين معًا، صارت مقصدًا لكل طالب غنى وشُهرة ومركز وقوة. ولنستمع للتشخيص الإلهي الدقيق «إذ أحب العالم الحاضر». يا كل ديماس .. أوَ ليست «محبة العالم عداوة لله؟ فمَن أراد أن يكون مُحبًا للعالم، فقد صار عدوًا لله» ( يع 4: 4 )؟ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72186 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() بادر أن تجيء إليَّ سريعًا، لأن ديماس قد تركني إذ أحب العالم الحاضر وذهب إلى تسالونيكي ( 2تي 4: 9 ، 10) فقد خسر ديماس الجعالة مع أنه كان السبَّاق، فالعِبرة بإتمام السباق. وما أوسع المُباينة بين ذلك الذي «أحب العالم الحاضر» كما تُظهره هذه الأعداد، وبين الذي تطلَّع في الأعداد السابقة إلى «ذلك اليوم»، الذي فيه سيُمنح «إكليل البر» من يد «الرب الديان العادل»! ( 2تي 4: 6 - 8). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72187 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() بادر أن تجيء إليَّ سريعًا، لأن ديماس قد تركني إذ أحب العالم الحاضر وذهب إلى تسالونيكي ( 2تي 4: 9 ، 10) إن «الذي معه أمرنا» أو بالحري الذي سنقدِّم له تقريرنا، هو الذي «كل شيء عريان ومكشوف» لعينيه ( عب 4: 13 )، حتى الدوافع الداخلية. ولا بد أن نقف أمامه لنقدِّم تقريرنا. ديماس فليتنا جميعًا نفحص دوافعنا، ليس في الخدمة فقط، بل في كل ما نفعل، في ضوء الوقفة القريبة أمام كرسيه! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72188 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() قيافا ونبُوَّته ![]() فقال لهم واحدٌ منهم، وهو قيافا... إنه خيرٌ لنا أن يموت إنسانٌ واحدٌ عن الشعب ولا تهلك الأمة كلها! ( يو 11: 49 ، 50) كان المنطق الفاسد لقيافا الشرير واضح تمامًا وهو: ما أبسط التضحية، إنسان واحد! وما أعظم المكسب: الأمة كلها! إن قيافا لم يكن يبحث عن العدل، بل عن المصلحة. إنه لم يفتش عن البر، بل عن الربح والمكسب. إنه هنا لا يمثل الرحمة باعتباره رئيس كهنة، ولا حتى العدل كقاضٍ، بل يتصرف وينطق كسياسي، بكل ما في السياسة من دهاء ومن فساد. لا يعني بأخلاق ولا يبالي بقانون، بل خلص إلى القول إن ازدياد شهرة هذا الناصري يحتم موته، بغض النظر عن أي اعتبار آخر. خير أن نعرِّض حياة شخص للخطر، ولا نعرِّض الأمة كلها للخطر. قديمًا عندما أراد داود المرفوض أن يخرج للحرب مع الشعب، فإن رجال شعبه المُخلِصين له رفضوا، وكانت حجتهم للرفض «إننا إذا هربنا لا يُبالون بنا، وإن مات نصفنا لا يُبالون بنا. والآن أنت كعشرة آلاف منا» ( 2صم 18: 2 ، 3). وأما ابن داود، الذي هو في الوقت نفسه ابن الله الوحيد، ولكنه المُحتقر والمخذول من الناس، فلم يجد مَنْ يقول في حقه مثل هذه الكلمات التي قيلت عن داود، بل قال قيافا: خير أن يهلك، عن أن تهلك الأمة!!!! يا للعمى! هل المسيح في نظرك يا قيافا مجرد واحد، لا بأس من أن يهلك؟ ألا تعرف أيها الشرير مَن هو هذا الواحد؟ ألا تعلم أن قيمته أكبر من كل الأمة بما لا يُقاس، بل إن كل الأمم أمامه ـ كما أخبرنا إشعياء ـ كنقطة من دلو، وكغبار الميزان تُحسب ( إش 40: 15 )، أو بالحري لا تُحسب. ولولا عنصر المحبة العجيبة التي بها أحب، كان من المُحال أن تتم تضحية كهذه. ثم يا للظلم! أ يُجبر البريء، الذي لم يفعل ذنبًا، ليموت عن الأمة. إنه لم يأخذ رأيه إن كان يقبل تلك التضحية لأجل الأمة أم لا، بل إن قيافا هو الذي سيحكم عليه بالموت لينقذ الأمة! وأخيرًا أقول: يا للمأساة! «كيف صارت القرية الأمينة زانية! ملآنة حقًا. كان العدل يبيت فيها، وأما الآن فالقاتلون. صارت فضتك زَغَلاً وخمرك مغشوشة بماءٍ. رؤساؤك متمردون ولُغفاء اللصوص» ( إش 1: 21 - 23). فهذا هو ممثل الرحمة، بحكم وظيفته ( عب 5: 1 ، 2)، فإذا به لا يمثل الرحمة، ولا حتي يمثل العدل، بل إنه مثَّل بهما |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72189 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فقال لهم واحدٌ منهم، وهو قيافا... إنه خيرٌ لنا أن يموت إنسانٌ واحدٌ عن الشعب ولا تهلك الأمة كلها! ( يو 11: 49 ، 50) كان المنطق الفاسد لقيافا الشرير واضح تمامًا وهو: ما أبسط التضحية، إنسان واحد! وما أعظم المكسب: الأمة كلها! إن قيافا لم يكن يبحث عن العدل، بل عن المصلحة. إنه لم يفتش عن البر، بل عن الربح والمكسب. إنه هنا لا يمثل الرحمة باعتباره رئيس كهنة، ولا حتى العدل كقاضٍ، بل يتصرف وينطق كسياسي، بكل ما في السياسة من دهاء ومن فساد. لا يعني بأخلاق ولا يبالي بقانون، بل خلص إلى القول إن ازدياد شهرة هذا الناصري يحتم موته، بغض النظر عن أي اعتبار آخر. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72190 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فقال لهم واحدٌ منهم، وهو قيافا... إنه خيرٌ لنا أن يموت إنسانٌ واحدٌ عن الشعب ولا تهلك الأمة كلها! ( يو 11: 49 ، 50) يا للعمى! هل المسيح في نظرك يا قيافا مجرد واحد، لا بأس من أن يهلك؟ ألا تعرف أيها الشرير مَن هو هذا الواحد؟ ألا تعلم أن قيمته أكبر من كل الأمة بما لا يُقاس، بل إن كل الأمم أمامه ـ كما أخبرنا إشعياء ـ كنقطة من دلو، وكغبار الميزان تُحسب ( إش 40: 15 )، أو بالحري لا تُحسب. ولولا عنصر المحبة العجيبة التي بها أحب، كان من المُحال أن تتم تضحية كهذه. |
||||