![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 72101 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وبعدَ سِتَّةِ أَيَّام مضى يسوعُ بِبُطرُسَ ويعقوبَ ويوحَنَّا فانفَرَدَ بِهِم وَحدَهم على جَبَلٍ عالٍ، وتَجَلَّى بِمَرأَى منهم. "مضى" في الأصل اليوناني ل¼€خ½خ±د†ل½³دپخµخ¹ (معناها صعد) فتشير الى نيوءة أشعيا "هَلُمُّوا نَصعَدْ إِلى جَبَلِ الرَّبّ إِلى بَيتِ إِلهِ يَعْقوب وهو يُعَلِّمُنا طُرُقَه فنَسيرُ في سُبُلِه " (أشعيا 2: 3). ويعلق البابا فرنسيس "يتطلب الصعود جهدا ولكنه السبيل الوحيد لرؤية كل شيء بشكل أفضل والتفرّغ لله وللآخرين" |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72102 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وبعدَ سِتَّةِ أَيَّام مضى يسوعُ بِبُطرُسَ ويعقوبَ ويوحَنَّا فانفَرَدَ بِهِم وَحدَهم على جَبَلٍ عالٍ، وتَجَلَّى بِمَرأَى منهم. "بُطرُسَ ويعقوبَ ويوحَنَّا" فتشير الى التلاميذ الثلاثة المُقرّبين جداً الى يسوع. وهذه هي المرَّة الثانية التي يأخذ فيها الرب هؤلاء التلاميذ الثلاثة ليكونوا في شركة معه؛ إذ دعاهم للمرة الأولى لمشاهدة إحياء ابنة يائيرس (مرقس5: 37)، والمرة الثالثة ليشاهدوه في بستان الزيتون في الجسمانية (مرقس 14: 33). وهناك تقارب بين هذه المشاهد الثلاثة: احياء ابنة يائيرس يدل على سلطان يسوع على الموت، والتجلي هو صورة مسبقة لمجد القيامة، والنزاع يُظهر كيف يسير يسوع نحو مجده. والعدد ثلاثة كان كافيا لإثبات الشهادة في الشريعة الموسوية. ويُعلق القديس أمبروسيوس "اختيار الثلاثة هو انفتاح لباب مراحم الله والتمتع بأمجاده للجنس البشري دون تمييز بين يهودي وأممي، إذ يمثل العدد الثلاثة أبناء نوح الثلاثة الذين جاء الجنس البشري كله من نسلهم". لنصعد نحن أيضا الى الجبل مع يسوع للصلاة. ويعلق البابا فرنسيس "كما دعا يسوع التلاميذ الثلاثة، فإنه يدعو اليوم أيضا البعض ليكونوا قريبين منه ليتمكنوا من الشهادة. أن الشهادة هي هبة لم نستحقها ونحن نشغر بأنفسنا غير ملائمين ولكن لا يمكننا التراجع بحجة عدم قدرتنا" |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72103 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وبعدَ سِتَّةِ أَيَّام مضى يسوعُ بِبُطرُسَ ويعقوبَ ويوحَنَّا فانفَرَدَ بِهِم وَحدَهم على جَبَلٍ عالٍ، وتَجَلَّى بِمَرأَى منهم. "وَحدَهم" فتشير الى خلوة "بُطرُسَ ويعقوبَ ويوحَنَّا" التي فيها اعطاهم الروح القدس أن يروا صورة للمسيح في مجده؛ وأما التلاميذ التسعة الآخرون فتركهم يسوع مع الجمهور عند أسفل الجبل |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72104 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وبعدَ سِتَّةِ أَيَّام مضى يسوعُ بِبُطرُسَ ويعقوبَ ويوحَنَّا فانفَرَدَ بِهِم وَحدَهم على جَبَلٍ عالٍ، وتَجَلَّى بِمَرأَى منهم. "على جَبَلٍ عالٍ" فتشير الى جبل غير مُحدَّد، وله دلالة لاهوتية أكثر منها جغرافية، رمز القرب من الله ومكان للوحي تحدث عنه أشعيا "أَنَّ جَبَلَ بَيتِ الرَّبِّ يُوَطَّدُ في رَأسِ الجِبالِ وَيرتَفعُ فَوقَ التِّلال. وتَجْري إِلَيه جَميعُ الأُمَم (أشعيا 2: 2-3)؛ فالجبل يرتبط بالاقتراب الى الله والاستعداد لسماع أقواله، حيث ظهر الله لكل من موسى (خروج 24: 12-18)، وإيليا (1ملوك 19: 8-18) على جبل. لانَّ الجبل يُعتبر ملتقى الرب بالإنسان بحسب لاهوت إنجيل كل من مرقس ومتى أي من الأعلى (الجبل) الى الأسفل (البشر)؛ أمَّا القديس بطرس فيصف الجبل بقوله "الجبل المقدس" (2 بطرس 1: 18)؛ فيسوع بعد قيامته، دلّ التلاميذ، وكمكان لقاء، على جبل في الجليل، ويعلق البابا فرنسيس "يبدو أن الجبل هو المكان حيث يحب الله أن يلتقي البشرية بأسرها. إنه مكان اللقاء معنا". وأشار تقليد قديم من القرن الثالث الميلادي الى جبل طابور في الجليل كجبل التجلي". وجبل طابور او تابور لفظه يونانية د„خ±خ²دچدپخ¹خ؟خ½ تعني المرتفع الذي ورد ذكره عدة مرات في اسفار العهد القديم. ويعتقد بعض الباحثين أن طابور كلمة من اللغة أوغاريت في رأس شمرا بسوريا وهي تعني النور أو البهاء، إذ كانت تقام عبادة طابور إله النور. ويقع جبل طابور في أرض الجليل في الجهة الشمالية الشرقية من مرج بن عامر على بعد 8 كم نحو الجنوب الشرقي من الناصرة ويبلغ ارتفاعه نحو 602 م عن سهل مرج بن عامر ونحو 570 متراً فوق سطح البحر الأبيض المتوسط، ونصل الى قمة الجبل بوساطة طريق معبَّدة طولها 4 كيلومترات لها ستَّة عَشْرَ مُنعطفٍ. والجبل منعزل عن بقية جبال الجليل حيث أصبح في العهد القديم كنقطة استدلال (ارميا 46: 18). وفي عام 1924 جسّد المهندس بارلوتسي حادثة التجلي من خلال بناء كنيسة ضخمة على آثار الكنيسة الصليبية في قمة الجبل؛ وأمَّا المسيحيون فيطلقون عليه أسم "جبل التجلي" نسبة لتجلي المسيح عليه؛ امَّا السكان العرب المَحلِّيون فيطلقون على الجبل اسم الطور. الطور كلمة آرامية تعني الجبل، ويرى باحثون آخرون ان التجلي حدث على جبل حرمون او جبل الشيخ الذي يعلو قمته المغطاة بالثلج نحو 2743 م، وهو يبعد 19 كم شمال شرقي قيصرية فيلبس (بنياس)، ويمكن رؤيته من أجزاء عديدة في فلسطين، وهو يـتألق مثل الذهب في ضوء الشمس. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72105 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وبعدَ سِتَّةِ أَيَّام مضى يسوعُ بِبُطرُسَ ويعقوبَ ويوحَنَّا فانفَرَدَ بِهِم وَحدَهم على جَبَلٍ عالٍ، وتَجَلَّى بِمَرأَى منهم. "عالٍ" فتشير للسمو، سمو قدر المسيح الذي سيرونه الآن متجليًا. أمَّا فعل "تَجَلَّى" في الأصل اليوناني خ¼خµد„خµخ¼خ؟دپد†ل½½خ¸خ·(معناها تحوّل، تغيّر) فيشير الى التحوُّل الروحي (2 قورنتس3: 18). ولكن هذا التحوّل له أثر منظور في وجه يسوع (متى 17: 2، ولوقا 9: 29)، وفي ثيابه (متى 17: 2، مرقس 9: 3، لوقا 9: 29). نجد في هذه العبارة إشارة الى موسى لدى لقائه بالله على جبل سيناء "لم يَكُنْ يَعلَمُ أَنَّ بَشَرَةَ وَجهِه قد صارَت مُشِعَّةً مِن مُخاطَبَةِ الرَّبِّ لَه" (خروج 34: 29) علماً ان يسوع هو موسى الجديد. ويُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم " إن ملامح السيد المسيح عند تجليه بقيت كما هي لكن أُعلن بهاء مجده. لقد بقي السيد المسيح بجسده لكنه حمل طبيعة جديدة مملوءة بهاءً ومجداّ"، ولا يُدرك معنى هذا المشهد العجيب إلاّ في ضوء قيامة المسيح المجيدة، لان التجلي هو استباقٌ للقيامة في نظر مرقس الإنجيلي. اصطحب الرّب يسوع بطرس، يعقوب ويوحنّا إلى الجبل وأراهم، قبل قيامته، مجد ألوهيّته. هكذا، حين سيقوم من بين الأموات في مجد طبيعته الإلهيّة، سيعرفون أنّه لم يحصل على هذا المجد كمكافأة عن آلامه، بل إنّه يملك هذا المجد كما جاء في صلاة يسوع: " فمَجِّدْني الآنَ عِندَكَ يا أَبتِ بِما كانَ لي مِنَ المَجدِ عِندَكَ قَبلَ أَن يَكونَ العالَم" (يوحنا 17: 5). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72106 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فَتَلألأَت ثِيابُه ناصِعَةَ البَياض، حتَّى لَيَعجِزُ أَيُّ قَصَّارٍ في الأَرضِ أَن يأَتِيَ بمِثلِ بَياضِها. تشير عبارة "فَتَلألأَت ثِيابُه" الى تحوّل الثياب، وترمز الثياب المتلألئة الى المجد السماوي المُنعم به الله على المختارين الذين يصيرون كالملائكة كما ورد في انجيل متى "كانَ لِباسُ الملاك أَبيضَ كالثَّلْج" (متى 28: 3)؛ وأمَّا انجيل متى ولوقا فيذكرا ان التحوّل أثَّر في وجهه، وتغيّر في ثيابه. ويُعلق القديس أوغسطينوس "أن يسوع سطع كالشّمس لأنّه النور الذي يضيء كل إنسان آت إلى العالم". وعلى صعيد الحواس، إن نور الشمس هو الأقوى في الطبيعة، ولكن على صعيد الروح، فإن التلاميذ شاهدوا خلال فترة وجيزة بهاء أقوى، وهو بهاء مجد يسوع الإلهي الذي يُنير كل تاريخ الخلاص. ويُشدد العلامة أوريجانوس على ظهور الطبيعة الإلهية في يسوع، وهي لا تتخلّى عن إنسانيتها. فهو يُشرقُ عليهم، ليسَ فقط كالشَّمسِ، بل مُثَبَّتًا أَنَّه شَمس البِرّ (ملاخي 3: 20). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72107 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فَتَلألأَت ثِيابُه ناصِعَةَ البَياض، حتَّى لَيَعجِزُ أَيُّ قَصَّارٍ في الأَرضِ أَن يأَتِيَ بمِثلِ بَياضِها. "ناصِعَةَ البَياض" فتشير الى اللون السَّماوي للمسيح الذي لا يظهر خلال حياته على الأرض إلاّ في لحظة مُميّزة، عند التجلّي، حين صارَت ثِيابه بِيضاء. ويدل الثوب الأبيض على علامة المجد السماوي الذي سيظهر يوم مجيء ابن الانسان في "غمام السماء". فاللون الأبيض يُشير الى لون القيامة والظفر كما تؤكد المريمات، مريم المجدلية ومريم ام يعقوب وسالومة لدى زيارتهن لقبر يسوع "لمَّا دَخَلْنَ القَبْرَ فأَبصَرْنَ شَابّاً جَالِساً عنِ اليَمينِ عَلَيه حُلَّةٌ بَيضاء فَارتَعَبنَ" (مرقس 16: 5). لكن العلاّمة مكسيموس يقول إن "الثياب التي أضحت بيضاء ترمز إلى كلمات الكتاب المقدس التي كادت تصبح واضحة وشفافة ونيِّرة" |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72108 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فَتَلألأَت ثِيابُه ناصِعَةَ البَياض، حتَّى لَيَعجِزُ أَيُّ قَصَّارٍ في الأَرضِ أَن يأَتِيَ بمِثلِ بَياضِها. "أَيُّ قَصَّارٍ في الأَرضِ أَن يأَتِيَ بمِثلِ بَياضِها" فتشير الى بياض لا يضاهيه شيء. لم نعد أمام لون طبيعي. إنه يمتزج مع نقاوة نور الله. إنه الصورة الكاملة للسعادة. ويعلق البابا فرنسيس "الصلاة تبدّل الشخص من الداخل وهي قادرة على إنارة الآخرين والعالم المحيط بنا |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72109 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وتَراءَى لَهم إِيلِيَّا مع موسى، وكانا يُكَلِّمانِ يسوع تشير عبارة “تَراءَى" الى ظهور إيليا وموسى بهيئة جسمية كما تراءى يسوع وليس بهيئة روحية. ويُعلق البابا فرنسيس "إن ظهور موسى وايليا في مشهد التجلي يبين لنا ان يسوع المسيح ليس هو موسى ولا ايليا ولا واحد من الانبياء كما كان يظنه البعض بل هو رب موسى والانبياء، ولذلك ظهر ايليا الحي وموسى من عالم الاموات ليؤكدا لنا ان يسوع المسيح هو إله الاحياء والاموات". ويُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم "مثّل موسى أيضًا جماعة القدّيسين الذين رقدوا في الماضي (تثنية الاشتراع 34: 5) كما يمثّل إيليّا جماعة الأحياء (2 ملوك 2: 11)، لأنّ الرّب يسوع المتجلّي هو ربّ الأحياء والأموات". وفي هذا الظهور جمع تجلي الرب في لحظة واحدة التاريخ كله ليتأمله جميع الناس. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72110 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وتَراءَى لَهم إِيلِيَّا مع موسى، وكانا يُكَلِّمانِ يسوع "إِيلِيَّا مع موسى" فتشير الى شاهدين للعهد أكثر منهما مُمثِّلين، الواحد للأنبياء والآخر للشريعة. ويعلق البابا القديس لاون الكبير "فقد ظهرَ موسى وإيليّا، أي الشريعةُ والأنبياء، يكلِّمان الربَّ، فتمَّ حقًّا بحضورِ هؤلاء الرجالِ الخمسةِ ما قيلَ في الإنجيل: أن " يُحكَمَ فِي كُلِّ قَضِيَّةٍ بِنَاءً عَلَى كَلامِ شَاهِدَيْنِ أو ثَلاثَة" (متى 18: 16)" ويُمثل موسى الشريعة وتنبأ عن مجي نبي عظيم (تثنية الاشتراع 18: 15-19)، وإيليا يًمثِّل الأنبياء الذين تنبأوا عن مجي المسيح (ملاخي 4: 5-6). حيث ان" غايَةُ الشَّريعةِ هي المسيح (رومة 10: 4) وهو أيضا مركز النبوءات (رؤيا 10:19)؛ فكان ظهورهما مع يسوع ليس تأييداً لرسالته السماوية بصفته المسيح لإتمام شريعة الله وأقوال أنبياء الله ووعودهم فحسب إنما أيضا تأكيد ان المسيح هو ابن الله. ويُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم " أراد أن يظهر موسى النبي وإيليا معه أمام التلاميذ ليُدركوا الفارق بينه وبين خدَّامه، وليُعلن أيضا افتراء المُتَّهمين له كناقض للناموس ومُجدِّف ينتحل مجد الآب ". والجدير بالذكر ان كل من موسى وايليا عادا إلى الله بطريقة غامضة (تثنية 34: 5-6)؛ إن ايليا نقل بالجسد الى السماء (2 ملوك 2/11)؛ كما قد عُرف أيضا في الدين اليهودي بارتفاع موسى الى السماء على مثال إيليا، وهذا ما نجده ضمنا في رسالة يهوذا حيث أنَّ جسد موسى كان قد اقيم من الاموات (رسالة يهودا 9). ويتمتع كل من إيليا وموسى بالمجد، لانهما أُشركا في عمل الله (2قورنتس 3: 7-11)؛ ويقول لوقا الإنجيلي أنهما " قد تَراءَيا في المَجد "(لوقا 9: 31)؛ وهذا ما سيحدث لكل الكنيسة في الأبدية أنها ستكون في المجد لأنه سينعكس عليها مجد المسيح الذي ستراه مُمجَّدًا. أمَّا يسوع فانه يتمتع بهذا المجد في هذه الارض قبل قيامته (لوقا 9: 32). وسيهب "المجد" لجميع الذين سيُقبلون في العالم الآتي (1 تسالونيقي 2: 12). وفي المجد سننعم كلنا بهذه العُشرة الجميلة مع المسيح، هو في مجده ونحن معه في المجد في فرح أبدي. فالهنا "ما كانَ إِلهَ أَموات، بل إِلهُ أَحياء" (متى 22: 32). ويُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم "جسّد موسى وإيليّا، إلى جانب المخلّص، الشريعة والأنبياء. ذاك الذي أعلن عنه الشريعة والأنبياء، هو في الحقيقة، المسيح، موزّع الحياة" |
||||