![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 71871 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() دخلت السيدة العذراء البتول والدة الإله الى الهيكل وهي إبنة ثلاث سنوات لأنها كانت نذرا ً لله وذلك أنه لما كانت أمها حنة بغير نسل وكانت لذلك مبعدة من النساء في الهيكل فكانت حزينة جدا ًهي والشيخ الكريم يواقيم زوجها فنذرت لله نذرا ً وصلت اليه بحرارة وانسحاق قلب قائلة : اذا أعطيتني ثمرة فإني أقدمها نذرا ً لهيكلك المقدس فإستجاب الرب لها ورزقها هذه القديسة الطاهرة فأسمتها مريم ولما رزقت بها ربتها ثلاث سنوات ثم مضت بها الى الهيكل مع العذارى حيث أقامت أثنتى عشرة سنة كانت تقتات خلالها من يد الملائكة الى أن جاء الوقت الذي يأتي فيه الرب الى العالم ويتجسد من هذه التي أصطفاها . حينئذ تشاور الكهنة أن يودعوها من يحفظها لأنها نذر للرب اذ لا يجوز لهم أن يبقوها في الهيكل بعد هذا السن فقرروا أن تخطب رسمياً لواحد يحل له أن يرعاها ويهتم بشئونها فجمعوا من سبط يهوذا اثنى عشر رجلا ً أتقياء ليودعوها عند أحدهم وأخذوا عصيهم وأدخلوها الى الهيكل فأتت حمامة ووقفت على عصا يوسف النجار فعموا أن هذا الأمر من الرب لأن يوسف كان صديقا ً بارا ً فتسلمها وظلت عنده الى أن أتى اليها الملاك جبرائيل وبشر بتجسد الأبن منها لخلاص أدم وذريته فحبلت العذراء مريم منالروح القدس وولدت السيد المسيح وربته . لقد كانت سنوات حياة العذراء على الأرض ستين سنة منها اثنتا عشر في الهيكل وأربع وثلاثون سنة في بيت يوسف والى أن مات السيد المسيح وصعد الى السماء وأربع عشرة سنة عند يوحنا الإنجيلي كوصية الرب القائل لها هذا ابنك وليوحنا هذه أمك . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 71872 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لما دنا الوقت لنياحة القديسة العذراء مريم حضر اليها العذارى اللواتي بجبل الزيتون وكذلك الرسل الذين ما زالوا أحياء وأجتمعوا حولها وهي مضطجعة على سريرها وأذا بالسيد المسيح له المجد قد حضر إليها وحوله ألوف ألوف من الملائكة ،فعزاها وأعلمها بالسعادة الدائمة التي أعدت لها فسرت بذلك . وسألها الرسل والعذارى أن تبارك عليهم ،فمدت يدها وباركتهم جميعا .ثم أسلمت روحها الطاهرة بيد ابنها والهها ، فأصعدها إلى المساكن العلوية . أما الجسد فكفنه الرسل كما يليق وحملوه إلى الجسمانية ،وفيما هم في طريقهم ،اعترضهم بعض اليهود ليمنعوا دفنه ،وأمسك أحدهم بالتابوت ،فانفصلت يداه من جسمه ، وبقيتا معلقتين بالنعش، حتى ندم باكيا بدموع حارة على سوء فعله ،وبتوسلات الرسل القديسين ،عادت يداه إلى جسمه كما كانتا من قبل فآمن لوقته بالسيد المسيح . ولما وضعوا جسدها الطاهر في القبر أخفاه الرب عنهم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 71873 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لم يكن توما الرسول قد حضر نياحة السيدة العذراء وأراد الذهاب إلى أورشليم فحملته سحابة إلى هناك . وفيما هو في طريقه رأى جسدها الطاهر مع الملائكة صاعدين به . فقال له أحدهم ،أسرع وقبل جسد القديسة الطاهرة مريم فأسرع وقبله . وعند حضوره إلى التلاميذ أعلموه بنياحتها فقال لهم : أنتم تعلمون كيف سلكت في قيامة السيد المسيح ولن أصدق حتى أعاين جسدها ، فمضوا معه إلى القبر وكشفوا عن الجسد فلم يجدوه فدهش الكل وتعجبوا فعرفهم توما كيف أنه شاهد الجسد الطاهر مع الملائكة صاعدين به وهنا سمعوا الروح القدس يقول لهم : أن الرب لم يشأ ان يبقى جسدها في الأرض وكان الرب قد وعد رسله الأطهار أن يريها لهم في الجسد مرة أخرى ، وظلوا منتظرين ذلك الوعد إلى اليوم السادس عشر من شهر مسرى حيث تم الوعد لهم برؤيتها . لتكن صلاتك يا أمنا مريم معنا لأنك الشفيعة لنا عند أبنك الحبيب . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 71874 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() تستند عقيدة انتقال السيدة بنفسها وجسدها إلى السماء وتمجيدها على ثلاث نقاط : 1- إيمان الأجيال المسيحية بهذه العقيدة الذي ورثته عن الرسل والآباء منذ الأزمنة البعيدة. وهو ما يُسّمى بالرأي العام في الكنيسة ، أو التقليد اللاهوتي. 2- الحجج اللاهوتية التي نستنتجها من عقيدة أمومة مريم الإلهية. 3- سلطة الكنيسة التي لا يمكن أن تَغش أو أن تُغش لأن مؤسسها الإلهي قد وعدها بأن يكون معها إلى منتهى الدهور ( متى 28: 20 ) . إذًا، ليس للعقيدة الكنسية بانتقال العذراء إلى السماء أية شهادة تاريخية مقبولة لدى العلماء. وليس هناك أيضًا أي دليل كتابي مباشر لهذه العقيدة. إلاّ أن آباء الكنيسة وكتّابها ومُفسِّري الكتاب المقدس رأوا في الأسفار المقدسة ذكرًا لامتيازات مريم بطريقة مُبطَّـنة. ويَستخلص أحد الكُتّاب, فيقول: "مَن يقوى حتى على الظن بأن تابوت العهد, مسكن الكلمة, هيكل الروح القدس قد انهار أو يكون ممكناً أن هذا الجسد العُذري الذي ولَدَ الإله, وغذّاه بلبن صدره, وحمله على ذراعيه يسقط رمادًا أو يُترك فريسة للدود...". لذا استنادًا إلى إيمان الكنيسة بمكانة العذراء مريم, وجّه قداسة البابا بيوس الثاني عشر رسالة في الأول من أيار عام 1946 إلى أساقفة العالم بأسره مستأنسًـا برأيهم ورأي المؤمنين بصدد عقيدة انتقال السيدة بنفسها وجسدها إلى السماء, وإذا كان من المناسب إعلان هذه العقيدة عقيدة إيمانية. فتهلّل العالم الكاثوليكي, وتقبّل معظم أساقفته ومؤمنيه البادرة البابوية بفرح ٍ عظيم. مما حمل اللاّهوتيون على الانصباب باهتمام ٍ بالغ لدرس هذه القضية. وبعد أربع سنوات من البحث والدرس والصلاة, صرّح البابا في 30 تشرين الأول عام 1950 لأكثر من 500 من رؤساء الدين, قبل إعلان هذه الحقيقة عقيدة إيمانية: " بما أن الكنيسة الكاثوليكية بأجمعها لا يمكن أن تَغش ولا أن تُغش إذ أن معلّمها بالذات قال لرسله: "هاءنذا معَكم طوالَ الأيام إلى نهايةِ العالم" ( متى 28: 20), ننتهي حتماً إلى القول بأن حقيقة انتقال البتول التي يؤمن بها الرعاة والرعية بثبات واستمرار هي مستوحاة من الله ويمكن أن نحدّدها بسلطاننا السامي." وفي احتفال مهيب ضم 500 ألف نسمة في كنيسة القديس بطرس وساحتها, أعلن البابا في الأول من تشرين الثاني عام 1950, انتقال العذراء مريم بنفسها وجسدها إلى السماء في حياتها الأرضية عقيدةً إيمانية تُلزِم الضمير المسيحي. وقد ترك قداسته للتطور العلمي البت في قضية موتها وقيامتها. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 71875 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() "لمجد الله القدير الذي أغدق في سخاء عطفه الخاص على العذراء مريم ولمجد ابنه, ملك الدهور الحي قاهر الموت والخطيئة, وزيادةً في مجد أمُه المعظَّمة, وإعلاءً لشأن الكنيسة جمعاء وحريتها, نُعلن بسلطان سيدنا يسوع المسيح, والرسولين بطرس وبولس, وسلطاننا الخاص, ونصرِّح ونحدِّد أن مريم المنّزهة عن الخطيئة الأصلية, أم الله الدائمة البتولية, والتي رُفعت بالنفس ِ في نهاية حياتها إلى مجد ِ السماء". وكان البابا بيوس الثاني عشر, حينما أعلن عقيدة انتقال البتول, قد ميَّز بين الموت وفساد القبر, فقال: "إن السيد المسيح انتصر على الخطيئة والموت" وهكذا "فإن الذي تجدّد روحيًا بسر العماد ينتصر بالمسيح ذاته على الموت والخطيئة, ولكن, حسب القاعدة العامة, يأبى الله أن يمنح الأبرار كمال الانتصار على الموت إلاّ بعد نهاية العالم. ولذلك تتعرّض أجسادهم بعد الموت للانحلال ولا تعود إلى الاتحّاد بنفوسها الخاصة إلاّ في نهاية العالم. ومع ذلك فقد شاء الله أن يُنحّي البتول من هذه القاعدة العامة. بفضل إنعام خاص انتصرت العذراء مريم على الخطيئة حيث وُجدت بريئة من الدنس وبالتالي لم تخضع لشريعة الفناء وفساد القبر ." وهذه العقيدة حقيقة ثابتة وإيمانية راسخة. هذا وقد ميّزت الكنيسة بين صعود يسوع وانتقال مريم. فالصعود خاص بالسيد المسيح الذي صعد إلى السماء بقدرته الإلهية. وانتقال مريم يعني أن الله رفعها إلى السماء بنفسها وجسدها, ولم يمضِ زمن طويل على رقادها وقيامتها المجيدة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 71876 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() عيد السيدة (عيد الانتقال) فهو أحد أكبر الأعياد في الكنيسة. وأمّا نظام ما يُقال عنه "صيام السيدة" فهو على الشكل التالي بالنسبة للكنيسة الكاثوليكية: قِطاعة اليوم الأول والرابع عشر من شهر آب (ما لم يقعا يوم أحد), وكل يوم أربعاء وجمعة من أول آب إلى 14 منه باستثناء يوم عيد تجلّي الرب في السادس من آب. وهذا هو ما يُقال صيام السيدة. وتضيف بعض الكنائس: صوم حتى الظهر وقطاعة النهار كله يوم 14 آب وهو ما يُقال بيرمون عيد السيدة. أما أصل هذا العيد فهو غامض؛ فقد بدأ في القدس, بحسب زعم الكاتب رينان, ويرجع الاحتفال به إلى ذكرى سنوية لتدشين كنيسة للعذراء شيّدتها سيدة رومانية تُسمى ايكاليا, بين القدس وبيت لحم, في المكان الذي توقفت فيه مريم, بحسب تقليد قديم لتستريح فيه من عناء الطريق قبل متابعة مسيرها إلى بيت لحم لتلد الطفل المخلص, فاعتُبرت هذه المحطة التي استراحت فيها منطقة مقدسة. احتـُفـِلَ بهذا العيد في القدس وفي أماكن كثيرة قبل نهاية القرن الخامس. في فلسطين اُحتـُفـِلَ به في 15 آب. أما في مصر فقد احتـُفـِلَ به في 18 كانون الثاني. واتبّعت فرنسا الكنيسة المصرية في الاحتفال به في التاريخ نفسه إلى أن عمّمَ القديس غريغوار أسقف تور ( 542 ? 593 ) العيد في تلك البلاد في 15 آب. أما في الكنيسة اليونانية, فالبعض منهم يحتفل به كما في التقويم المصري في 18 كانون الثاني, وقد عيّدت البطريركيات الأنطاكية لهذا العيد منذ منتصف القرن السادس في 15 آب على نحو السريان، ولما جاء الإمبراطور موريس (582 - 602) أمر بأن يـُحتفل بعيد انتقال السيدة في 15 آب في المملكة البيزنطية. وهكذا عم الاحتفال بهذا العيد في 15 آب من كل سنة بين 588 و602. وانتقل العيد إلى الغرب. فأدخله البابا ثاودوروس الأول (642 -649) وهو أصلا ً من الإكليروس الأورشليمي. ثم أمر البابا سرجيوس الأول (687 - 701) في عهد حبريته بأن يقوم المؤمنون بتطواف من كنيسة القديس أدريانوس إلى كنيسة القديسة "مريم الكبرى" في روما. ووضع مجمع مانيس (813) عيد انتقال البتول بين أعياد البطالة الرسمية. ونقلت فرنسا هذا العيد من 18 كانون الثاني إلى 15 آب وسمته بعيد الانتقال بدلا ً من عيد الرقاد. ثم جعله الإمبراطور شارلمان سنة 813 من أعياد البطالة الرسمية في مملكته. وأعلن الملك لويس الثالث عشر عام 1638 بأن البتول هي "حامية المملكة"، وهكذا أصبح عيدًا وطنيًا للدولة الفرنسية. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 71877 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إنتقال السيّدة العذراء إلى السّماء تعلّم الكنيسة الكاثوليكيّة أن القدّيسة الدائمة البتوليّة مريم العذراء، وفي نهاية مسيرتها على أرضنا، قد انتقلت بالنفس والجسد الى السماء. الطاهرة التي لم تعرف فساد الخطيئة، لم تعرف فساد الجسد والموت. تلك التي حفظها الرّب من وصمة الخطيئة الأصليّة، حفظت أيضاً من فساد مثوى الأموت. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 71878 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إن انتقال العذراء مريم الى السماء بالنفس والجسد هو نتيجة حتميّة وطبيعيّة لبراءة مريم من وصمة خطيئة حوّاء: إن الموت كان نتيجة معصية آدم وحوّاء، فنتيجة الخطيئة الأصليّة نجد الله يقول: “أزيدُ تعَبَكِ حينَ تَحبَلينَ”، أي إن المشاركة في الخلق صار مصدر ألم لا بركة،”وبالأوجاعِ تَلِدينَ البَنينَ و إلى زَوجِكِ يكونُ اشتياقُكِ وهوَ علَيكِ يسودُ”،أي أن فعل إعطاء الحياة قد تحوّل من لحظة فرح الى ساعة ألم، وأن شوق الإنسان صار يتّجة نحو المخلوق بدل الخالق، والعلاقة الإنسانيّة صار حالة واستعباد الإنسان للإنسان، والشريك صار مصدر لذّة وشهوة بعد أن كان مدعو لأن يحب”. “و تكونُ الأرضُ مَلعونَةً بِسبَبِكَ حتّى تَعودَ إلى الأرضِ لأنَّكَ مِنها أُخِذْتَ. فأنتَ تُرابٌ، وإلى التُّرابِ تعُودُ”: واقع الأرض تحوّل إيضاً بسبب الخطيئة، من الأرض كمصدر حياة الى الأرض كنهاية للوجود الإنسانيّ. قبل الخطيئة كانت الأرض أُمّاً تعطي الحياة للبشر، وبسبب الخطيئة صارت كقبر ينتظر عودة الإنسان اليه . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 71879 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() مريم تبرّرت مسبقاً من الخطيئة الأصليّة بنعمة من المسيح ابنها: لقد افتداها بدمه مسبقاً، وحرّرها من وصمة الخطيئة منذ اللّحظة الأولى لتكوّنها، وبما إن الفساد هو نتيجة الخطيئة، وبما أن مريم قد حُفظت مصانة من هذه الخطيئة ومن آثارها، فإن الإنتقال يصبح نتيجة طبيعيّة لحياة مريم: ختام مسيرة مريم على الأرض كان انتقالٌ من حياة جسديّة الى الحياة الحقيقيّة، ومعها لم يعد للموت معنى العدم والفساد، بل صار انتقالٌ وتحوّلٌ من حقيقةٍ ماديّةٍ الى حقيقةٍ روحيّةٍ لا تلغي شخص مريم بل تعطي وجودها معنى أعمق . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 71880 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() انتقال مريم علامة انتصارنا إن مريم العذراء هي مثال لنا وقدوة، ولكنّها أيضاً صورة عن انسانيّتنا ومثال للكنيسة السائرة نحو “إنتقالها” الشخصيّ من واقعها الأرضيّ الزمنيّ الى حالة الإتّحاد بالمسيح رأسها ومخلّصها: إنتقال مريم هو الضمانة لنا بأن إنسانيّتنا قد تحرّرت لا من الخطيئة الأصليّة فحسب، بل من نتائجها الأخيرة: الموت والفساد. إنتقالها يضمن لنا الخلود، ويعلن أن حالتنا الراهنة ما هي سوى مسيرة حجّ على درب السماء، وأن وجودنا الجسدّي ينتظر لحظة التحوّل، لحظة الإنتصار، لحظة الإنتقال الى بيت الآب الأبديّ. لم يكن انتقال مريم مجرّد امتياز خصّ الله بها والدة الإله، بل هو اعلان مسبق لحالتنا نحن |
||||