![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 71811 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث ما أكثر ما يقول الأب الكاهن عبارة "السلام لجميعكم". يقولها في بدء كل صلاة طقسية، وفي بدء الأواشي، مرات عديدة جدًا في كل قداس إنه يصلى أن يكون السلام في قلوب الجميع، لأنهم إن فقدوا سلامهم، فقدوا العنصر الأساسي لحياتهم ولتعاملهم من الآخرين.. والسلام هي التحية التي يتبادلها الناس كل يوم. وهي التي صدرت من الرب ومن الملائكة.. عند ملاقاة الرب للمريمتين بعد القيامة، قال لها سلام لكما (مت 28: 9). وعندما دخل العلية على التلاميذ قال لهم سلام لكم (يو 20: 19). بل أن هذه العبارات تكررت في هذا الإصحاح من إنجيل يوحنا ثلاث مرات (انظر أيضًا لو 24: 36) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 71812 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث في إرسال الرب لتلاميذه قال لهم: وأي بيت دخلتموه، فقولوا سلام لأهل هذا البيت. فإن كان ابنًا للسلام، يحل سلامكم عليه (لو 10: 5، 6). القديسة العذراء عندما زارت القديسة أليصابات بدأتها بالسلام "فلما سمعت أليصابات سلام مريم، ارتكض الجنين في بطنها، وامتلأت أليصابات من الروح القدس" (لو 1: 41) ترى ما قوة ذلك السلام!! والملاك جبرائيل في تبشيره للعذراء بميلاد المسيح، قال لها "السلام لك أيتها الممتلئة نعمة، الرب معك" (لو 1: 28). ونرى أن الآباء الرسل يبدأون رسائلهم بالسلام. فيقولون "نعمة لكم وسلام" (رو 1: 7) (1كو 1: 2) (2كو 1: 2) (غل 1: 3) (أف 1: 2).. وفي خلال الرسائل يقولون: سلموا على.. يسلم عليكم.." (أنظر رو 16) (3 يو 15). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 71813 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث من أهمية السلام أنه وضع في مقدمة ثمر الروح، إذ قيل "ثمر الروح: محبة فرح سلام" (غل 5: 22). وقيل في المعاملات "ثمر البر يزرع في السلام من الذين يعملون السلام" (يع 3: 18). وكما كان بدء اللقاءات بالسلام، كذلك أيضًا كانت تنتهي. كما قال أليشع النبي لنعمان السرياني "أمض بسلام" (2 مل 5: 19). كذلك قال السيد المسيح للمرأى الخاطئة "اذهبي بسلام" (لو 17: 50). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 71814 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث سلام مع الله حينما خلق الإنسان، كان في سلام مع الله. ولكن بالخطية، فقد الإنسان سلامه مع الله. هكذا حدث مع آدم (تك3) ومع قايين (تك 4). وهكذا حدث مع كل الأشرار في العالم عبر الأجيال. لأن الخطية هي انفصال عن الله (لو 15: 13). وهي أيضًا عداوة لله (يع 4: 4) (1 يو 2: 5). لذلك قيل: "لا سلام قال الرب للأشرار" (أش 48: 22). وقد تكرر نفس المعنى (أش 57: 21)، في نفس السفر. فالأشرار يفقدون سلامهم مع الله، هنا على الأرض. وأيضًا في آخر الزمان، في مجيء الرب. وفي ذلك يقول القديس بولس الرسول "مخيف هو الوقوع في يدي الله الحي" (عب 10: 31). ولكن كيف تكون إذن المصالحة مع الله؟ (2كو 5: 20). غير المؤمنين يصطلحون مع الله بالإيمان. والخطاة يصطلحون مع الله بالتوبة. فعن الإيمان قال الكتاب "إذ قد تبررنا بالإيمان، لنا سلام مع الله" (رو 5: 1). هذا السلام كان نتيجة للدم الذكي الذي سفكه المصلوب لأجلنا "لأنه هو سلامنا.. الذي نقض الحائط المتوسط" (أف 2: 14).. هو صنع السلام بين السماء والأرض. أما عن التوبة، فيقول الله -تبارك أسمه- "ارجعوا إلى، أرجع إليكم" (ملا 3: 7). ويقول القديس يوحنا الحبيب "إن لم تلمنا قلوبنا، فلنا ثقة من نحو الله" (1 يو 3: 21). وقال القديس أغسطينوس في كتاب اعترفاته للرب "ستظل قلوبنا مضطربة، إلى أن تجد راحتها فيك". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 71815 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث حينما خلق الإنسان، كان في سلام مع الله. ولكن بالخطية، فقد الإنسان سلامه مع الله. هكذا حدث مع آدم (تك3) ومع قايين (تك 4). وهكذا حدث مع كل الأشرار في العالم عبر الأجيال. لأن الخطية هي انفصال عن الله (لو 15: 13). وهي أيضًا عداوة لله (يع 4: 4) (1 يو 2: 5). لذلك قيل: "لا سلام قال الرب للأشرار" (أش 48: 22). وقد تكرر نفس المعنى (أش 57: 21)، في نفس السفر. فالأشرار يفقدون سلامهم مع الله، هنا على الأرض. وأيضًا في آخر الزمان، في مجيء الرب. وفي ذلك يقول القديس بولس الرسول "مخيف هو الوقوع في يدي الله الحي" (عب 10: 31). ولكن كيف تكون إذن المصالحة مع الله؟ (2كو 5: 20). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 71816 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث سلام من الله السلام الحقيقي هو من الله، هذا الذي قيل عنه في المزمور "الله يبارك شعبه بالسلام" (مز 29: 11). وعن هذا السلام، قال الرسول: "سلام الله الذي يفوق كل عقل، يحفظ قلوبكم وأفكاركم" (في 4: 7). الله هو مصدر السلام، ورئيس السلام، وملك السلام. وأول أوشية هي (أوشية السلامة)، نطلب فيها من الله سلامًا للكنيسة وكل الشعب. سلام الله يحفظنا من الشيطان، ومن الخوف والقلق.. فليتنا نتذكر وعود الله لنا. إنك تجد سلامًا داخل قلبك، إن تذكرت قول الرب "هوذا على كفى نقشتك" (أش 49: 16). وأيضًا قوله "أما أنتم فحتى شعور رؤوسكم جميعها محصاة" (مت 10: 30). "تكونون مبغضين من الجميع لأجل اسمي. ولكن شعرة من رؤوسكم لا تهلك" (لو 21: 18). "لأنه لا تسقط شعرة من رأس واحد منكم" (أع 27: 34). مما يجلب السلام أيضًا مزامير عن حفظ الله لك. مثل المزمور (120): "الرب يحفظك. الرب يظلل على يدك اليمنى. فلا تضربك الشمس بالنهار، ولا القمر بالليل.. الرب يحفظك من كل سؤ. الرب يحفظ دخولك وخروجك". أو المزمور (123): "نجت أنفسنا مثل العصفور من فخ الصيادين. الفخ انكسر ونحن نجونا. عوننا من عند الرب الذي صنع السماء والأرض". أو المزمور (91) "الساكن في ستر العلي، في ظل القدير يبيت. لا تخش من خوف الليل، ولا من سهم بالنهار"، "يسقط عن يسارك ألوف، وعن يمنيك ربوات. أما أنت فلا يقتربون إليك". وما أكثر وعود الله في المزامير التي تجلب السلام، لذلك قلنا: أحفظوا المزامير، تحفظكم المزامير. تكلمنا عن السلام الذي من الله، لأن هناك ألوانًا أخرى من السلام الزائف، ليست من الله! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 71817 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث السلام الحقيقي هو من الله، هذا الذي قيل عنه في المزمور "الله يبارك شعبه بالسلام" (مز 29: 11). وعن هذا السلام، قال الرسول: "سلام الله الذي يفوق كل عقل، يحفظ قلوبكم وأفكاركم" (في 4: 7). الله هو مصدر السلام، ورئيس السلام، وملك السلام. وأول أوشية هي (أوشية السلامة)، نطلب فيها من الله سلامًا للكنيسة وكل الشعب. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 71818 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث سلام الله يحفظنا من الشيطان، ومن الخوف والقلق.. فليتنا نتذكر وعود الله لنا. إنك تجد سلامًا داخل قلبك، إن تذكرت قول الرب "هوذا على كفى نقشتك" (أش 49: 16). وأيضًا قوله "أما أنتم فحتى شعور رؤوسكم جميعها محصاة" (مت 10: 30). "تكونون مبغضين من الجميع لأجل اسمي. ولكن شعرة من رؤوسكم لا تهلك" (لو 21: 18). "لأنه لا تسقط شعرة من رأس واحد منكم" (أع 27: 34). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 71819 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث مما يجلب السلام أيضًا مزامير عن حفظ الله لك. مثل المزمور (120): "الرب يحفظك. الرب يظلل على يدك اليمنى. فلا تضربك الشمس بالنهار، ولا القمر بالليل.. الرب يحفظك من كل سؤ. الرب يحفظ دخولك وخروجك". أو المزمور (123): "نجت أنفسنا مثل العصفور من فخ الصيادين. الفخ انكسر ونحن نجونا. عوننا من عند الرب الذي صنع السماء والأرض". أو المزمور (91) "الساكن في ستر العلي، في ظل القدير يبيت. لا تخش من خوف الليل، ولا من سهم بالنهار"، "يسقط عن يسارك ألوف، وعن يمنيك ربوات. أما أنت فلا يقتربون إليك". وما أكثر وعود الله في المزامير التي تجلب السلام، لذلك قلنا: أحفظوا المزامير، تحفظكم المزامير. تكلمنا عن السلام الذي من الله، لأن هناك ألوانًا أخرى من السلام الزائف، ليست من الله! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 71820 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث سلام زائف مثاله السلام الزائف الذي كان يوحى به الأنبياء الكذبة قبل السبي حتى لا يتوب الناس خائفين من غضب الله الآتي. وهكذا قال الرب في سفر حزقيال النبي "أضلوا شعبي قائلين سلام، ولا سلام" (حز 13: 10). وكما ورد أيضًا في سفر أرمياء النبي "قائلين سلام، ولا سلام" (أر 6: 14). إنه لون من الخداع، فيه تخدير للأعصاب والضمير. تماما مثلما خدع الشيطان أبوينا الأولين قائلًا "لن تموتا. بل الله عالم أنه يوم تأكلان منه تنفتح أعينكما وتكونان كالله عارفين الخير والشر" (تك 3: 4، 5). وكأي شخص يدعوه إنسانًا للاشتراك معه في خطية ما، ويشعره بأنه سوف لا يصيبه من ذلك أي أذى، بل سيمر الأمر بسلام!!.. سواء كان ذلك في سرقة أو رشوة أو زنى أو غش.. وقد يأتي مثل هذا السلام الزائف من ثقة الشخص واعتداده بنفسه، وظنه أنه سيفعل كل ما يريد، وتمر كل تدبيراته الخاطئة في سلام! كالقاتل الذي يثق بنفسه أنه سيرتكب جريمته بكل حرص دون أن يترك أثرًا، ويمر ذلك بسلام كله سلام زائف يصوره الإنسان لنفسه، أو يصوره له الشيطان أو شركاء السوء أو المحرضون. |
||||