![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 71551 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ان العذراء مريم لم تكتف بعد حلول الروح القدس ان تظل اما لمخلص البشرية الصاعد الى السماء بل انها عاشت حياتها مع التلاميذ تتقاسم معهم هموم ومعاناة نشر كلمة الله وحمل بشارة الانجيل الى اقاصي الارض, فاصبحت والحال هذه اما لبطرس و توما ويعقوب و يوحنا وأدي وبقية التلاميذ, وقد ارتبطت بالتلاميذ ارتباطا روحيا قويا حتى انها في يوم انتقالها لم تنسيها فرحة الانتقال الى السماوات ورؤية الله الاب والابن والروح القدس,ان تطلب لقاء ابناءها التلاميذ وكما ينقل لنا طقسنا الكلداني فان الرب المخلص يسوع المسيح ابنها قد هيأ ان يجتمع عندها قبل انتقالها بطرس من رومية وتوما من الهند وادي من الرها ويوحنا من افسس مع من كان عندها من التلاميذ ليتباركوا منها ويحملوا نعشها ويزيحون جسدها المقدس. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 71552 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ان العذراء القديسة ابنه الله الاب وام الله الابن وعروس الله الروح القدس لايمكن الا ان تدخل الى السماوات والى العرش الالهي في زياح مهيب من قبل الملائكة والجنود السماويين الذين طالما انتظروا واشتاقوا لكمال هذه الام الحبيبة, التي بها انفتحت ابواب السماء مرة اخرى للانسانية وداست باقدامها رأس الافعى واصبحت ملجأ للتائبين وعونا للمؤمنين. وهكذا حمل الملائكة جسد العذراء الممجد وسط ابواق الكاروبيم والسرافيم الى العلى حتى يبقى كل من يطلبها ان ينظر اليها ويشعر بوجودها بالروح والجسد وبالمقابل تشعر هي بالامنا ليست الروحية فحسب بل الجسدية وتشاركنا تحمل العذابات والاسقام وقسوة الحياة لانها امنا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 71553 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() عقيدة انتقال العذراء الى السماء بالنفس والجسد من التقليد الرسولي المستند على خبرة اباء الكنيسة الاوائل التي تمثل احدى الدعامات القوية التي تحمل الايمان الكاثوليكي المقد س وهو ما كان قد شدد عليه المجمع الفاتيكاني الثاني ( 1965 - 1962). ويحصر علماء الكنيسة حدث الانتقال ما بين ثلاث الى خمسة عشر سنة بعد صعود ربنا يسوع المسيح الى السماء اما المكان فهو اورشليم او افسس مع تفضيل اورشليم ويذكر انه خلال مجمع خلقيدونية ( 451), اعلن اسقف اورشليم لامبراطور الدولة الرومانية ( الذي اهتم كثيرا لاكتشاف جسد ام الله), ان الام العزاء ماتت بحضور كافة التلاميذ وان قبرها حينما فتح ( بطلب من القديس توما الرسول) قد وجد فارغا عندها ادرك التلاميذ ان جسدها قد اخذ الى السماء, وهكذا اصبح الايمان بانتقال العذراء بالنفس والجسد الى السماء عقيدة ايمانية اساسية في الشرق والغرب على حد سواء. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 71554 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ان المحاورة التي وردت بين الملاك جبرائيل والعذراء مريم في زمن البشارة تشير بوضوح الى الدور الذي سوف تضطلع به هذه الأم في تحقيق المخطط الالهي, فكما جاء في وثيقة (Lumen Geritium) الفصل الثامن من اعمال المجمع الفاتيكاني الثاني بان ( اباء الكنيسة الاوائل امنوا ان الله لم يستخدم مريم العزاء بطريقة سلبية او جامدة passive وانما اتاح لها حرية المشاركة والتعاون في خلاص البشرية من خلال ايمانها وطاعتها) وكما اشار العديد من الاباء الاوائل للكنيسة ان مريم العذراء بطاعتها قد اعادت الاتحاد بين الله والانسان ذلك الذي كانت حواء قد فصلته بعدم طاعتها. ان دور العذراء في خلاص النفوس ليس مستقلا بحد ذاته بل انه نابع من العناية الالهية ومن استحقاقات المسيح ووساطته بين الانسان والله ومن مسؤولية الروح القدس لذلك فان دور العذراء كام لا يتعارض مع دور المسيح كوسيط بين الله والبشر وانما يعطيه بعدا بشريا يمتد عبر التاريخ ليصل الى قلوب جميع المؤمنين, وهكذا تتحقق نبوءة العذراء مريم في صلاتها التي قدمتها لله عندما تقول " فيها منذ الان يعطينا الطوبى جميع الاجيال" ( لوقا 1 : 47) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 71555 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() نحن ابناء هذا الجيل نرفع اصواتنا ونمد ايادينا بالتضرع الى والدة الله المنتقلة الى السماء لكيما في عليائها تطلب من العناية الالهية ان تسبغ مراحمها على العالم اجمع لكيما يحل السلام والوئام في كل الاوطان ولاسيما في عراقنا الحبيب وشرقنا الاوسط لكيما تحل رحمة الرب ونعمته في قلوب الجميع حتى يعيش الفقراء والمساكين في امن وطمأنينة ومودة ومحبة. ونطلب من العذراء ان تشفي جميع مرضانا وتعطي الصبر لكل من هم في شدة وضيق والم لكيما في خضم الامنا نكتشف محبة الله لنا وأهتمام العذراء امنا بنا, ونقول لها على الدوام? أميـــنيا عذراء منتقلة الى السماء صلي لأجلنا يا شفا ء المرضى صلي لأجلنا يا ملجأ الخطأة صلي لأجلنا يا ام الاحزان صلي لأجلنا يا ملكة السلام صلي لأجلنا يا نجمة الصبح صلي لأجلنا |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 71556 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث حياة روحية مشتركة الأسرة المقدسة يمكن أن تكون لها حياة روحية مشتركة. تصلى معًا، ويمكن أن تتناول معًا من الأسرار المقدسة. وتجتمع معًا حول كلمة الله، في جلسة روحية جميلة في البيت، فيها التعليم، وفيها القدوة الصالحة، وفيها تنفيذ الوصية الإلهية عن كلمة الرب "وقصها على أولادك. وتكلم بها حين تجلس في بيتك" (تث7:6). وما أجمل تلك العبارة التي قالها يشوع بن نون للشعب: "أما أنا وبيتي فنعبد الرب" (يش15:24). ويظهر وجود الرب في البيت، في العبادة المشتركة، في التداريب الروحية التي يتدربون عليها معًا، في حفظ الآيات وفي حفظ المزامير، وحفظ بعض الصلوات والقطع، وفي النضوج الروحي المبكر للأطفال، وفي التمسك بقيم روحية معينة يحرص عليها الجميع. وقد توجد في هذه البيوت -إن أمكن- حجرة مخصصة للصلاة، أو على الأقل ركن خاص فيه أيقونة وقنديل، مع صور مقدسة في أرجاء البيت، وآيات مبروزة معلقة على جدران. ومكتبة دينية خاصة فيها ما يصلح لكل مراحل السن. وهكذا يوجد لله في البيت "مكان يسند فيه رأسه" (مت20:8)(لو58:9). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 71557 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث الأسرة المقدسة يمكن أن تكون لها حياة روحية مشتركة. تصلى معًا، ويمكن أن تتناول معًا من الأسرار المقدسة. وتجتمع معًا حول كلمة الله، في جلسة روحية جميلة في البيت، فيها التعليم، وفيها القدوة الصالحة، وفيها تنفيذ الوصية الإلهية عن كلمة الرب "وقصها على أولادك. وتكلم بها حين تجلس في بيتك" (تث7:6). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 71558 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث ما أجمل تلك العبارة التي قالها يشوع بن نون للشعب: "أما أنا وبيتي فنعبد الرب" (يش15:24). ويظهر وجود الرب في البيت، في العبادة المشتركة، في التداريب الروحية التي يتدربون عليها معًا، في حفظ الآيات وفي حفظ المزامير، وحفظ بعض الصلوات والقطع، وفي النضوج الروحي المبكر للأطفال، وفي التمسك بقيم روحية معينة يحرص عليها الجميع. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 71559 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث قد توجد في هذه البيوت -إن أمكن- حجرة مخصصة للصلاة، أو على الأقل ركن خاص فيه أيقونة وقنديل، مع صور مقدسة في أرجاء البيت، وآيات مبروزة معلقة على جدران. ومكتبة دينية خاصة فيها ما يصلح لكل مراحل السن. وهكذا يوجد لله في البيت "مكان يسند فيه رأسه" (مت20:8)(لو58:9). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 71560 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث تربية الأولاد مثل هذا البيت يتلقى فيه الأولاد دروسًا كل يوم. لا تعتمد الأم فقط على أن ابنها يذهب إلى مدارس الأحد، ليتلقى تعليمه الديني هناك. بل هي أيضًا تقوم بواجبها في تعليمه. وكما قلت لأمهات كثيرات "ابنك يقضى في مدارس الأحد ساعة واحدة في كل أسبوع، بينما يقضى معك 167 ساعة في الأسبوع". فإن كانت الأم حريصة على تعليم ابنها، فبلا شك ستعطيه أضعاف أضعاف ما يأخذه في الكنيسة. وسيكون عمل مدارس الأحد هو التعليم العام الذي يتلقاه الكل في منهج واحد. أما واجب الأسرة فهي التدريب العملي والممارسة اليومية لحياة الفضيلة، والتعمق في المعرفة الدينية، والحوار الذي يرد فيه على كل فكر غريب.. لا يجوز أن يتعود الطفل بأن يكون تعليمه الديني هو خارج الأسرة. وأنه لا يأخذ المعرفة الدينية إلا من الكنيسة وفصول مدارس الأحد، وإن كبر فمن اجتماعات الشبان. أما أبواه فلا علاقة لهما بكل ذلك!! أنهما فقط لاحتياجاته من مأكل وملبس ومصرف وعناية منزلية تشمل الصحة والدراسة. ولكن الدين ليس من اختصاصهما!! هذا بلا شك خطير..! أين إذن عمل الأشبين إلى الأسرة؟! الأسرة تستلم من الكنيسة في يوم عماده، لكي تتعهد بتربيته في طريق الله وتنشئته تنشئة روحية، وتحافظ على عقيدته وإيمانه. وتكون الأم -وكذلك الأب- أول مدرس دين في حياة الطفل، قبل أن تتولى هذه المسئولية الكنيسة أو المدرسة.. وحتى بعد ذلك أيضًا، إذ تشرف الأسرة على ما يتلقاه ابنها من تعليم. لأنه قد يذهب إلى مدارس الأحد، ولا يلتفت جيدًا إلى الدرس ولا يتذكر منه شيئًا. ولكنه لابد سيهتم بدروس مدارس الأحد، إن قامت الأم بواجبها في إشرافها على تعليمه. وكيف ذلك؟ عندما يرجع الابن من مدارس الأحد، تسأله أمه عن الدرس الذي أخذه هناك، وتراجع معه ما قد ثبت في ذاكرته.. فإن عرف الابن أن هناك من سيسأله ويراجع عليه، لابد أنه سينتبه جيدًا إلى كل ما يسمعه في دروس الكنيسة، لكي يعطى جوابًا لوالديه إن سألوه. وبالأكثر إن كان يكافأ على معرفته، ولو بكلمة مديح.. أما إن أهمل الوالدان واجبهما في مراجعة دروس الدين على ابنهما، وقابلا الأمر بلا مبالاة، فبنفس اللامبالاة سوف لا يهتم الابن بدروسه الدينية.. وقد تسأله عن الدرس الذي أخذه في مدارس الأحد.. فيجيب "مش عارف.. مش فاكر" أو يقول "لم أحضر"..!! وكما ينبغي أن يراجع الوالدان ما يتلقاه ابنهما من دروس دينية، ينبغي عليهما أيضًا أن يراجعا سلوكياته.. إذ يهتمان بتصرفاته، بمعاملاته، بنوعية الألفاظ التي يستخدمها بما يجد عليه من طباع، وما يتغير فيه من أخلاقيات، وبالصداقات التي تؤثر فيه، وبالأفكار الجديدة التي تدخل إلى ذهنه،وكذلك بمدى اهتمامه بممارساته الروحية كالصلاة، وقراءة الكتاب، ونوعية قراءاته الأخرى، ومواظبته على اجتماعات الكنيسة، وعلى الاعتراف والتناول، وسائر تلك الأمور. على أن يكون هذا الأشراف بحكمة وبأسلوب روحي مقبول.. بحيث أن الأسرة في هذا الإشراف تحببه في الدين، وتشوقه إلى المعرفة الدينية والحياة الدينية، دون أن تجعل ذلك قيدًا عليه. بل على العكس تشاركه في تنفيذ كل نصيحة توجهها إليه. وتحكى له من سير القديسين ما تجعله يحب الحياة مع الله، وأكثر من هذا يحب أن يسير جميع أصدقائه في نفس الطريق. |
||||