منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16 - 01 - 2015, 03:38 PM   رقم المشاركة : ( 7131 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

«...فَلْيَتَعَلَّمُوا أَوَّلاً أَنْ يُوَقِّرُوا أَهْلَ بَيْتِهِمْ...»
(تيموثاوس الأولى4:5)
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سمعت هذا التعبير، «في البيت شيطان، في الخارج ملاك» يصف هذا المثل الميل المفزع لمن يكون لطيفاً ومسايرا لمن هم من خارج بيته ويكون قاسيا وشديدا في البيت.
هذا الضعف ليس وقفاً على فئة معينة من البشر. ينبغي على الشباب ان يقوا أنفسهم من هذا الأمر. من السهل أن يكون الانسان شخصية تلفزيونية مع اترابه، وفي الوقت ذاته ارهابياً مع والديه.
يحافظ بعض الأزواج على روح مرحة مع زملائهم في العمل لكن عندما يعودون إلى البيت ينقلب المرح إلى كَدر وغضب سريع. يمكن ان يظهر بعض الوعاظ متألقين من على المنبر لكنهم متسلطون في عائلاتهم. وقد كتب ريلا ويلار ويلكوكس ما ترجمته:
حقيقة عظيمة في الحياة وجدتها في رحلة نحو الجنوب
إن الناس الوحيدين الذين نجرحهم هم الذين نوليهم حبنا الاعظم
ونساير من نحن بالكاد نعرفهم ونُسِرَّ الضيف سريع العبور
ونصدم باقسى صدماتنا بلا تفكير من نحبهم

وقد عَبَّرَ أحد الشعراء عن هذا الحال بقوله: «لدينا تحيات للغريب وبسمات للضيف، ولكن لدينا لهجة مريرة لذوي القربى، رغم أننا نحبهم أفضل الحب».
يسهل جدا أن تكون متديّنا كنسيا أو متدينا في اجتماع الصلاة أو متدينا في خدمة مسيحية لكن يختلف الأمر كليا عن ان تعيش متدينا يوما بعد يوم. من أهم نواحي الحياة المسيحية ممارسة التقوى في البيت مع أنها نادرة لأننا كثيراً ما نرى مؤمنين يظهرون برّهم أمام الغرباء ليراهم الناس بينما وبكل أسف يفشلون في إظهار تقواهم لأهل بيتهم. أعرف أبا قويا في صلاته في إجتماع الصلاة الأسبوعي ومؤثرا في عظاته على كل الكنيسة لتُبنى كمثال تقواه، لكن عندما كان يعود إلى بيته بعد الإجتماع يتصف بالقسوة والإساءة لزوجته ولعائلته الذين كانوا يرتعبون لئلا تصدر عنهم أية كلمة في حضرته» (ه. و. سميث)
قال السيد صموئيل جونسون: «ينتقم الحيوان لآلامه ممن يحيطون به.» ينبغي على الإنسان أن يتجنّب الوقوع في هذا الميل الطبيعي.
تصرفنا في بيوتنا دليل حقيقي على شخصيتنا المسيحية أكثر من سلوكنا في الخارج.
 
قديم 16 - 01 - 2015, 03:42 PM   رقم المشاركة : ( 7132 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

«مَلْعُونٌ مَنْ يَعْمَلُ عَمَلَ الرَّبِّ بِرِخَاءٍ»
(أرمياء10:48)
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عمل الرب في غاية الأهمية والضرورة والسمو ويحمل في ثناياه سبب اللعنة على كل من يهمل عمله. يطلب الله، بل ويستحق أفضل ما عندنا، ولا يحتمل أساليب الكسل والتأخير ونصف الإهتمام وعدم الدقة. لذلك لا نتفاجأ عندما نرى كثرة المشاكل التي نواجهها.
في النصف الثاني من سنة 1968 كان أحد المؤمنين الشباب في مدينة براغ في تشيكوسلوفاكيا يشهد لشاب تشيكي يدعى جان بالخ. كان جان يظهر اهتماما جديا وقد وعده الشاب المؤمن بإرسال كتاب العهد الجديد له. كان هذا الشاب مفعماً بالنوايا الحسنة لكن مرّت أسابيع عديدة قبل ان يحصل على الكتاب وبقي يؤجل تسليمه.
في يوم 16 كانون الثاني من سنة 1969 وقف جان بالخ في وسط ساحة وينسلاس في براغ، وصب النفط على جسده وأشعل النار بنفسه. لم يعش ليرى كتاب العهد الجديد الذي وُعد به.
النوايا الحسنة غير كافية. يقال ان شوارع الجحيم مرصوفة بالنوايا الحسنة، لكنها لا تقوم بالعمل. ينبغي ترجمة النوايا الحسنة إلى اعمال حسنة. إليك بعض الطرق لذلك.
أولاً: لا ترفض إرشاد الله لك لتقوم بخدمة معيّنة له. إعترافنا به سيدا يعني أن نطيعه.
ثانياً: لا تماطل. التأجيل قاتل، يسلب من الآخرين البركة والعون اللازم لهم ويملأنا بالشعور بالذنب والأسى.
ثالثاً: كن مثابرا. «كُلُّ مَا تَجِدهُ يَدُكَ لِتَفْعَلَهُ فَافْعَلْهُ بِقُوَّتِكَ» (جامعة10:9).
وأخيراً اعمله لمجد الرب. «فَإِذَا كُنْتُمْ تَأْكُلُونَ أَوْ تَشْرَبُونَ أَوْ تَفْعَلُونَ شَيْئاً فَافْعَلُوا كُلَّ شَيْءٍ لِمَجْدِ اللهِ.(1كورنثوس31:10)
ينبغي ان يكون عند جميعنا الروح الذي كان عند إيمي كارمايكل التي كتبت تقول، «نذر الربّ عليَّ. لن أتوقف لألهو بالظلال أو أجمع الأزهار الأرضية حتى أتمم عملي وأدفع الحساب».
 
قديم 16 - 01 - 2015, 03:45 PM   رقم المشاركة : ( 7133 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

«لأَنَّنَا بِالإِيمَانِ نَسْلُكُ لاَ بِالْعَيَانِ»
(2كورنثوس7:5)
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل فكرت مرة لماذا تكون لعبة كرة القدم مثيرة للناس أكثر من اجتماع الصلاة؟ مقارنة الحضور في الكنيسة وفي الملعب يظهران هذا بوضوح.
أو لربما نتساءل، «لماذا تلقى وظيفة رئيس الدولة أكثر استحسانا من وظيفة ناظر في كنيسة؟» لا يقول الآباء لأبنائهم، «كل طعامك كله ولعلك تصبح شيخا في يوم من الأيام.» لا بل يقولون، «نظف صحنك جيدا، لربما تصبح رئيسا في يوم من الأيام.»
لماذا المهنة الناجحة في التجارة تكون أكثر جاذبية من حياة مُبشِّر؟ كثيراً ما لا يشجع الوالدان أبناءهم أن يعملوا في الحقول التبشيرية لأنهم يفضلون ان يروا أولادهم يحملون «ألقاباً رسمية في عالم الشركات».
لماذا يكون الفيلم الوثائقي أكثر متعة من دراسة كلمة الله؟ فكّر بالساعات التي تقضيها أمام شاشة التلفاز واللحظات السريعة التي تقضيها أمام الكتاب المقدس المفتوح.
لماذا يكون الناس مستعدين للقيام بعمل ما مقابل المال ولا يعملون نفس العمل مقابل محبة المسيح؟ كثيرون ممن لا يتعبون من العمل في شركة ما لا يتجاوبون بل يتكاسلون عندما يدعوهم مخلصهم.
وأخيراً، لماذا تبدو أمّتنا أعظم ونعطيها أهمية أكثر من الكنيسة؟ السياسة الوطنية شاملة ومتعددة الألوان. ويبدو أحيانا ان الكنيسة تزحف وبلا قوة.
السبب في كل هذا أننا نسلك بحسب النظر وليس بحسب الإيمان. بصرنا أصبح مُشوشاً لدرجة أننا لا نرى الأمور كما هي. نثمّن الأشياء الزمنية أكثر من الأبدية. نثمّن النفس أكثر من الروح. نحسب حساب غضب الإنسان أكثر من دينونة الله.
عندما نسلك بالإيمان يتغير كل شيء. يصبح بصرنا الروحي 20/20 نرى الأشياء كما يراها الله. نثمّن الصلاة على أنها امتياز عظيم لنكون في محضر سيد الكون. نعرف ان شيخاً في الكنيسة يكون في نظر الله أعظم من حاكم شعب ما. نرى مع سبيرجين انه إن يدعو الله شخصا لحقل التبشير، يكون مأساة أن نراه يسعى لولوج حقل آخر. التلفزيون بعيد كل البعد عن العالم الواقعي بينما الكتاب المقدس يحمل المفتاح لمعنى الحياة. نريد ان نقضي وقتنا وحياتنا مع يسوع ولا نكون مستعدين للعمل في شركة لا تليق بشخصنا. ندرك ان كنيستنا المحلية مهمة لله ولشعبه أكثر من أعظم الممالك في العالم. السير والسلوك بالإيمان يعمل كل الفرق.
 
قديم 16 - 01 - 2015, 03:47 PM   رقم المشاركة : ( 7134 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

«فَإِنِّي أَعْلَمُ أَنَّهُ لَيْسَ سَاكِنٌ فِيَّ أَيْ فِي جَسَدِي شَيْءٌ صَالِحٌ»
(رومية18:7)
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لو تعلّم المؤمن الحديث هذا الدرس مبكراً في حياته المسيحية، لكان وَفَّ على نفسه مشاكل عديدة في ما بعد. يعلمنا الكتاب المقدس أنه لا شيء صالح في طبيعتنا العتيقة الشريرة وغير المتجددة. الجسد غير صالح بتاتاً ولا يتحسن عند التجديد قَيْدَ أنملة. وهو لا يتحسن طيلة الحياة المسيحية المثابرة. في الواقع فإن الله لا يحاول حتى أن يحسّن الجسد. لقد حكم الله على الطبيعة العتيقة بالموت على الصليب ويريدها أن تبقى في حالة الموت.
إن كنتُ حقا أؤمن بهذا، أنقذ نفسي من عناء البحث عن شيء صالح قال الله إنه غير موجود.
ينقذني من الشعور بالإحباط. لا أُحبط إن لم أجد شيئا صالحاً في ذاتي لأنني أعلم أنه ليس موجودا أصلاً، وهذا يوفّر عليَّ عناء الفحص الشديد. أبدأ من حيث لا توجد نصرة في الذات. وفي الحقيقة محاولة هزم الذات تعني الإنهزام. يحفظني من طلب الإرشاد النفسي الذي يبحث في داخل النفس والذات. هذا العلاج يزيد من تعقيدات المشكلة بدلا من حلها. يعلّمني ان ابقى مشغولاً بالرب يسوع المسيح. قال روبرت موري: «مع كل نظرة إلى الذات، أنظر عشر مرات إلى المسيح». هذا يدل على اتزان صحيح. وكما قال أحدهم أيضا ان تقديس الذات يكون بديلا هزيلا للمسيح المجيد. وقد كتب أحد مؤلفي الترنيم، «ما أجمل الهروب من الذات والإلتجاء إلى مخلصنا».
العديد من الوعّاظ والكتّاب المعاصرين يرسلون الناس إلى فحص ذواتهم، يُشغلونهم بتقلباتهم، برؤيتهم لأنفسهم، تعقيداتهم ومكبوتاتهم. كل هذا يقود إلى مأساة قلة الإتزان وترك الإنسان محطما.
«أنا لا أستحق أن أنظر إلى نفسي، أريد ان أنسى نفسي وأنظر إلى الله الذي يستحق كل فكري».

 
قديم 16 - 01 - 2015, 03:51 PM   رقم المشاركة : ( 7135 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

«...إِنَّ الشَّعْبَ الَّذِي مَعَكَ كَثِيرٌ عَلَيَّ...»
(قضاة2:7)
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كلّنا تهمنا الأرقام الكبيرة، ونميل للحكم على النجاح بحسب الإحصائيات. هنالك نوع من الخزي الذي يلحق بجماعات صغيرة، بينما الجماهير الغفيرة تستلزم الاهتمام والاحترام، كيف يجب أن يكون اهتمامنا في هذه الناحية!؟
الأعداد الكبيرة لا يجب احتقارها إن كانت من ثمار الروح القدس. هذا كان الحال في يوم الخمسين حين زحف إلى ملكوت الله ثلاثة آلاف نفس في يوم واحد.
يجب أن نفرح بالأعداد الكبيرة حين يعني ذلك المجد لله وبركة الناس. إنه يلائمنا أن نشتاق لرؤية الجماهير ترفع قلوبها وأصواتها في تسبيح الله، وأن نصل إلى العالم برسالة الخلاص.
من ناحية أخرى، الأعداد الكبيرة سيّئة إن كانت تقودنا إلى الكبرياء. كان على الله أن يختزل جيش جدعون لئلا يقول بنو إسرائيل: «يَدِي خَلَّصَتْنِي» (قضاة2:7). ستانلي جونز قال ذات مرّة نافراً من «اندفاعنا المُعاصر وتهاتفناعلى الأعداد، الأمر الذي يدفعنا نحو الغرور الجماعي.»
الأعداد الكبيرة سلبيّة إذا كانت تؤدي إلى الإعتماد على القوة البشرية بدلاً من الإعتماد على الرب. لربما كان هذا وراء الإحصاء الذي أمر به داود (2صموئيل2:24-4)، شَعَرَ يوآب أن أهداف الملك لم تكن بريئة واحتجّ ولكن عبثاً.
الأعداد الكبيرة سلبية إن كنا في سبيل تحقيقها نضطر إلى خفض المعايير، ونقوم بحلول وسط بخصوص مبادئ كتابية، ونقدم تساهلات في الرسالة، أو نعجز عن ممارسة نظام إلهي. دائماً تواجهنا التجربة لفعل ذلك إن كانت عقولنا متّجهة نحو الجماهير بدلاّ من إتجاهها نحو الله.
الأعداد الكبيرة أقل من المثالية إذا كانت تأتي على حساب الشركة الحميمة حينما يضيع الأفراد في الزحمة، حين يمكن أن يتغيبوا دون أن يشعر أحد بغيابهم، حين يتوقف الأعضاء عن المشاركة بأفراحهم وأتراحهم، عندها كل مبدأ الحياة الحميمة يتلاشى.
الأعداد الكبيرة سلبيّة إذا كان من شأنها أن تخنق تطوّر موهبة الجسد. لم تكن المسألة بلا مغزى حين إختار الرب يسوع إثني عشر تلميذاً. لو إختار جمهوراً من الأتباع لكانوا صعبي الإنقياد.
قانون الله العام كان العمل مع شهادة البقيّة الباقية. إنه لا ينجذب نحو الجماهير الغفيرة. ولم ينفرمن العدد القليل. يجب أن نفتخر بالأعداد الكبيرة، وكذلك يجب أن لا نكتفي بالأعداد الصغيرة إذا كانت هكذا بسبب كسلنا وعدم مبالاتنا.
 
قديم 16 - 01 - 2015, 03:52 PM   رقم المشاركة : ( 7136 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

«لاَ بِالْقُدْرَةِ وَلاَ بِالْقُوَّةِ بَلْ بِرُوحِي قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ.»
(زكريا6:4)
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هذه الآية تشمل في فحواها الحقيقة الهامة أن عمل الرب لا يتم بقدرة وذكاء البشر اوقوتهم، بل بروح الله القدوس.
إننا نرى ذلك في عملية احتلال أريحا. لم تسقط أسوار المدينة بقوة سلاح بني إسرائيل، بل الرب هو الذي دفع بالمدينة إلى أيديهم حين نفخ الكهنة بالبوق سبع مرات.
لو كان الأمر معتمداً على جيش كبير لما تمكن جدعون من التغلب على المديانيين، لأن جيشه تقلص إلى ثلاثمائة محارب. وكان سلاحهم غير العادي جراراً من الطين وبداخلها مصابيح، وبهذا نرى أن نصرهم كان من عند الرب.
إيليا قصد إلغاء أية إمكانية أن يكون يدٌ لبَشَرٍ وراء نار المذبح، لذلك أمر بِصبّ إثنتي عشرة جرة ماء على المذبح، وحين وقعت النار على المذبح لم يكن ثمة مجال للتساؤل بخصوص مصدر النار الإلهي.
ولو ترك الأمر لذكاء بشري، لاستمر التلاميذ في محاولات الصيد حتى الصباح دون أن يصطادوا شيئاً. هذا قدّم للرب فرصة ليُظهر لهم أنهم يجب أن ينظروا إليه فيما يتعلق بالخدمة الناجعة.
من السهل أن نفتكر أن المال هو العنصر الأهم في الخدمة المسيحية. في الواقع لم يكن الأمر كذلك يوماً ولن يكون. كان هدسون تيلور على حق حينما قال أنه لا يخشى قلّة المال بقدر ما يخشى كثرة المال الغير مكرس للرب.
أم هل نحن نلجأ إلى ما وراء الكواليس كسياسة نتّبعها، أو لبرامج دعائية قوية، أو للاستغلال النفسي للناس، أو للخطابة الحذقة. كثيراً ما ننشغل ببرامج بناء واسعة أو إقامة بناء إمبراطورية تنظيمية، ظانين عبثاً أن في هذه يكمن سر النجاح.
ولكن ليس بالقدرة ولا بالقوة، ولا بأي من هذه الأمور يمكن لعمل الله أن يتقدم إلى الأمام، بل بروح الرب.
كثير مما يسمونه اليوم عمل مسيحي قد يستمر بدون الروح القدس. ولكن العمل المسيحي الحقيقي هو ذلك الذي لا يمكنهم الاستغناء عنه بإعلان الحرب الروحية، ليس بأسلحة جسدية بل بالصلاة والإيمان وكلمة الله.
 
قديم 16 - 01 - 2015, 03:53 PM   رقم المشاركة : ( 7137 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

«لاَ تَحْكُمُوا حَسَبَ الظَّاهِرِ بَلِ احْكُمُوا حُكْماً عَادِلاً.»
(يوحنا24:7)
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
واحدة من أعمق المفشلات الثابتة للإنسانية الساقطة هي الحكم على الأمور من ظواهرها. نحن نحكم على شخص بحسب مظهره، ونحكم على سيارة مستعملة بحسب وضع هيكلها، ونحكم على كتاب بحسب الغلاف. ولا يهم كم مرة خاب ظنّنا، فإننا نرفض بعناد أن نتعلم بأن «ليس كل ما يلمع ذهباً».
في كتاب «اختبئ أو فتش» (الغميضة) يقول د. جيمس دوبسون أن الجمال الجسدي هو ما يحتل المرتبة الأعلى بين الصفات الشخصية المميزة في حضارتنا. نحن جعلنا من ذلك «قطعة النقد الذهبية للقيمة الإنسانية.» وهكذا فإن الطفل الجميل مميز لدى الكبار أكثر من طفل عادي. المعلمون يميلون لمنح علامات أفضل للأولاد الجذابين. والأولاد «الحلوين» يحصلون على تأديب (قصاص) أقل من غيرهم. الأولاد الذين يلازمون بيوتهم يتعرضون أكثر من غيرهم للملامة بخصوص مخالفات تستوجب العقاب.
صموئيل كان يختار أليآب الطويل والحسن الصورة ليمسحه ملكاً (1صموئيل7:16) ولكن الرب قوّم نظرته قائلاً: «لاَ تَنْظُرْ إِلَى مَنْظَرهِ وَطُولِ قَامَتِهِ لأَنِّي قَدْ رَفَضْتُهُ. لأَنَّهُ لَيْسَ كَمَا يَنْظُرُ الْإِنْسَانُ. لأَنَّ الْإِنْسَانَ يَنْظُرُ إِلَى الْعَيْنَيْنِ، وَأَمَّا الرَّبُّ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ إِلَى الْقَلْبِ».
إن أعظم مثل على إساءة الحكم في تاريخ البشرية كان حين زار الرب يسوع كوكبنا الأرض. يظهر أنه لم يكن جذاباً من ناحية المنظر الخارجي، لم يكن على قدر كبير من الوسامة، وحين نظر الناس إليه، لم يروا فيه جمالاً ليشتهوه، أو كما قال أشعياء2:53 «لاَ صُورَةَ لَهُ وَلاَ جَمَالَ فَنَنْظُرَ إِلَيْهِ وَلاَ مَنْظَرَ فَنَشْتَهِيهِ» لم يستطيعوا أن يروا الجمال الذي كان لأجمل من عاش على وجه البسيطة.
ورغم ذلك لم يسقط في هذا الفخ الرديء قط، فخ الحكم على مظاهر الأمور، لأنه قبل مجيئه تُنُبِئ عنه: «لَذَّتُهُ تَكُونُ فِي مَخَافَةِ الرَّبِّ فَلاَ يَقْضِي بِحَسَبِ نَظَرِ عَيْنَيْهِ وَلاَ يَحْكُمُ بِحَسَبِ سَمْعِ أُذُنَيْهِ.» (أشعياء3:11). بالنسبة له لم يحكم بحسب منظر الوجه بل الأخلاق هي معيار حكمه. ليس الغلاف بل الفحوى، ليس الجسديات بل الروحيات.
 
قديم 16 - 01 - 2015, 03:54 PM   رقم المشاركة : ( 7138 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

«بَلْ بِتَوَاضُعٍ، حَاسِبِينَ بَعْضُكُمُ الْبَعْضَ أَفْضَلَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ»
(فيلبي 3:2)
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أنْ تُقدّر الآخرين أكثر من نفسك هذا أمر غير طبيعي. الطبيعة البشرية الساقطة تتمرد على ضربة كهذه في صميم الأنا. إنه لأمر مستحيل من وجهة النظر الإنسانية، فنحن لا نملك القوة من ذواتنا في أن نمارس حياة دنيوية أخرى. ولكن هذا الامر ممكن من وجهة النظر الالهية. الروح القدس الذي يسكن فينا يقوينا على طمس الذات لكي نُكرّم الآخرين.
جدعون يمكن أن يشرح لنا هذا النص بسيرته. فبعد أن هزم المديانيين برجاله الثلاثمائة، دعا رجال أفرايم كي يضيفوا الضربة القاضية. فقد قطعوا على الأعداء طريق الهرب وأسروا إثنين من أمراء المديانيين ولكنهم تذمروا لأنهم لم يتلقوا الدعوة في وقت مبكر أكثر. أجابهم جدعون: «أليس خصاصة أفرايم خيراً من قطاف أبيعزر؟» والمقصود أن ما قام به رجال أفرايم في عملية «تكنيس الساحة» كان أهم من كل العملية التي قام بها جدعون ورجاله. روح عدم الأنانية من جانب جدعون طيّبت خاطر رجال أفرايم.
أظهر يوآب عدم أنانية بشكل عظيم حينما احتل ربّة العمونيين ودعا داود لإتمام الاحتلال (2صموئيل 26:12-28). كان يوآب راضياً تمام الرضى في أن يحصل داود على المجد من إحتلال ربة العمونيين. كان هذا من أنبل المواقف في حياة يوآب.
ثمّن الرسول بولس الفيلبيين كثيراً، حتى اكثر من نفسه. قال، أن ما يقومون به هو تضحية فريدة إلى الله. وأنه ليس أكثر من مجرّد السكيب الذي يسكب «على ذبيحة إيمانكم وخدمته» (فيلبي17:2).
في وقت سابق، كان أحد خدام المسيح الأحباء يقفون في غرفة جانبية مع غيره من الوعاظ البارزين منتظرين اللحظة المناسبة للدخول إلى المسرح. وحين بدأ صاحبنا يظهر على المسرح، وثارت عاصفة من التصفيق، تراجع إلى الخلف ليكون هذا التكريم من نصيب الوعاظ الذين كانوا خلفه.
والمثل الأعلى لإنكار الذات هو ربنا يسوع المسيح، لقد وضع نفسه لكي نرتفع. اصبح فقيراً لكي نغتني. مات لكي تكون لنا الحياة.
«ليكن فيكم هذا الفكر، الذي كان أيضاً في المسيح يسوع.»
 
قديم 16 - 01 - 2015, 03:56 PM   رقم المشاركة : ( 7139 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هَذَا الشَّهْرُ يَكُونُ لَكُمْ رَأسَ الشُّهُورِ. هُوَ لَكُمْ أوَّلُ شُهُورِ السَّنَةِ.
(خروج 2:12)
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قرارات السنة الجديدة جيدة، لكنها هشّة، أي انه يمكن كسرها بسهولة. صلوات السنة الجديدة أفضل منها، إنها ترتفع إلى عرش الله وتدير حركة عجلات الاستجابة. وبينما نأتي إلى بداية سنة جديدة أخرى، فإننا نصنع خيراً إذا تبنّينا طلبات الصلاة التالية:
أيها الرب يسوع، إنني أكرس لك ذاتي من جديد اليوم. اريدك أن تستلم زمام حياتي في هذه السنة القادمة وأن تستخدمها لمجدك. إستلم حياتي واجعلها مكرّسة ربي لك وحدك.
أصلي طالباً أن تبعدني عن الخطية، وعن أي شيء قد يجلب العار لإسمك.
إبقني قابلاً لتعليم الروح القدس، فأنا اريد أن اتحرّك إلى الامام لاجلك، لا تتركني اغرق في الروتين.
ليكن شعاري هذا العام «يجب أنه هو يزيد وأني أنا انقص» كل المجد يجب أن يكون لك. ساعدني أن لا أطلب أي من مجدك لذاتي.
علمني أن أجعل كل قرار موضوع صلاة، فانا أخشى من إعتمادي على فهمي. «عَرَفْتُ يَا رَبُّ أَنَّهُ لَيْسَ لِلإِنْسَانِ طَرِيقُهُ. لَيْسَ لإِنْسَانٍ يَمْشِي أَنْ يَهْدِيَ خَطَوَاتِهِ.» (ارمياء23:10)
إجعلني أموت عن العالم وعن مواقفه، وعن لوم الاحباء والاقرباء. أعطني رغبة طاهرة واحدة، وهي القيام بالامور التي تسُرَّ قلبك.
أبعدني عن النميمة وإنتقاد الآخرين، بل اجعلني أقول كل ما هو للبنيان والمنفعة للغير.
أرشدني إلى النفوس المحتاجة، واجعلني أكون صديقاً للخطاة، مثلك انتَ. أعطني دموع التعاطف لاجل الهالكين، «أعطني أن أنظر إلى الجمهور كما نظر اليهم مخلصي حتى تغشى عيناي. إجعلني أرى بعين الشفقة تلك الخراف الضالة، فأحبها لاجل حبي لك».
أيها الرب يسوع احرسني لئلا اصبح بارداً أو مليئا بالمرارة، أو ساخراً، بالرغم من كل الاحدات التي تحدث في حياتي المسيحية.
ارشدني اللهم في أمور وكالتي للمال. أعنّي لاكون وكيلا أميناً في كل ما تأتمنني عليه.
ساعدني أن أذكر لحظة فلحظة أن جسدي هو هيكل للروح القدس واجعل هذه الحقيقة العظيمة تؤثر على كافة نواحي تصرفاتي.
ويا أيها الرب يسوع، أصلي أن تكون هذه السنة سنة مجيئك الثاني. أنا مشتاق أن ارى وجهك وأن أخرّ ساجداً عند قدميك عابداً إيّاك. وليبق الرجاء المبارك حيّاً في قلبي طوال السنة المقبلة، أبعدني عن أي شيء وكل شيء قد يبقيني هنا، ويبقيني على رؤوس أصابع التوقّع. «آمين تعال ايها الرب يسوع».
 
قديم 16 - 01 - 2015, 04:05 PM   رقم المشاركة : ( 7140 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

نوعيات من المحتاجين
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


مقالات البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 22-8-2010

من هم المحتاجون؟ أنهم أنواع وأشكال متعددة‏,‏ فهناك المحتاجون ماديا ينقصهم المال وسعة الرزق‏,‏ والمحتاجون اجتماعيًا ويلزمهم التوجيه والاهتمام بهم والمحتاجون روحيًا ويلزمهم الإرشاد والقيادة إلي التوبة‏,‏ والمحتاجون ثقافيًا وتنقصهم المعرفة والتعليم‏.‏

أما عن المحتاجين ماديا‏:‏ فنري كثيرين يتكلمون عن محدودي الدخل وينسون معدومي الدخل‏,‏ يتكلمون عن الفقراء وينسون الذين هم تحت خط الفقر‏.‏ إذن هناك الفقير‏,‏ والمعوز أي المحتاج وما أكثر ما نشرت الجرائد عن هؤلاء دون أن تقدم حلولا فأصبح الأمر مجرد كلام بدون عمل‏,‏ وعن هؤلاء نسأل من هم المسئولون عنهم أو المهتمون بهم ؟هل هم علماء الاجتماع أم علماء الاقتصاد أم المسئولة هي الدولة‏,‏ أم أصحاب القلوب المشفقة من أثرياء الشعب أو الجمعيات الخيرية أو محبو الخير عموما‏.‏


نذكر من بين المحتاجين طائفة الذين أهملهم المجتمع وليس لهم أحد يذكرهم يقول المحتاج منهم‏:‏ ماحدش حاسس بي ذلك لأن الذين يعيشون في سعة وفي سعادة لا يشعرون بالمحرومين من كل ذلك‏,‏ فيلزم للذين يجلسون في القمم أن ينزلوا إلي القاع ليروا من يعيش فيه وكيف يعيش وعلي هذا النسق فإن سكان المدينة ينبغي أن يفكروا في إخوتهم الذين يعيشون في النجوع ويحتملون البرد والجوع كما يقاسون اختلاف الأجواء وعدم اهتمام أحد بهم وكأنهم ليسوا إخوة في الوطن ومثل هؤلاء بعض الذين يعيشون في القرى المعدمة‏,‏ وهنا لا نتكلم عن مجرد احتياج فرد إنما القرية‏,‏ كلها ومن بين هؤلاء من لا يجدون الماء النقي للشرب أو الكهرباء اللازمة أو وسائل الصرف الصحي‏..‏ وأهل الخير قد يحزنون علي حالة هؤلاء ومع ذلك تبقي حالتهم كما هي‏!‏

ومن المحتاجين أيضا الشباب الذين أدركتهم البطالة حتى بعد تخرجهم من الجامعة وفي هذه البطالة لا يستطيعون تكوين أسرة‏,‏ فليس لهم مال لتدبير سكن للمعيشة‏.‏ وقد ارتفعت أسعار المساكن جدا وليست لهم قدرة علي تكاليف الزواج وعلي رعاية بيت ماديا‏,‏ ومن هنا تأخر سن الزواج عند الفتيات وعدم القدرة ماديا علي الزواج أدي إلي العديد من مظاهر الفساد الخلقي وإلي تحايل البعض للخروج من هذا المأزق بما يسمونه الزواج العرفي حيث لا مسئوليات فيه علي الإطلاق‏!‏


من المحتاجين إلي الرعاية أيضا ما يمكن أن نسميهم مجموعة الغرباء ولعل من بينهم الذين غادروا من الصعيد إلي المدن الكبرى مثل القاهرة‏,‏ حيث لا يجدون سكنا ولا عملا وأحيانا لا يجدون ترحابا‏.‏ هم قد انتقلوا من ضيقة في بلادهم‏,‏ ليصادفوا ضيقة أخري في المكان الذي هاجروا إليه‏,‏ والله تبارك اسمه يدعونا إلي إضافة الغرباء ليس فقط الغرباء الذين يأتون من خارج بلادنا وإنما أيضا الغرباء الذين هم إخواننا في الوطن‏..‏ وهؤلاء الغرباء كما يحتاج الأحياء منهم إلي عناية كذلك يحتاج موتاهم إلي مدافن‏,‏ كما تحتاج أيضا إلي مدافن مجموعات الفقراء‏.‏

ومن المحتاجين أيضا المرضى الذين تلزمهم عمليات جراحية تكاليفها فوق طاقتهم وربما فوق طاقة المحسنين إليهم أيضا بل الكثير من هؤلاء لا يجدون أيضًا ثمن الدواء‏.‏ وربما تنهار صحتهم لعدم قدرتهم علي تكاليف العلاج‏.‏ فيموتون وهم ضحايا المجتمع‏,‏ ونذكر من بين طائفة المرضي من أصيبوا بالجذام أو السل‏.‏ وأصبح كثيرون يمتنعون حتى عن زيارتهم أو الاختلاط بهم‏,‏ ومن المحتاجين أيضا المرضي بأنواع من السرطانات وقد كثرت جدا في هذا الجيل ونحن نشكر قيام مستشفي لسرطانات الأطفال ونود أن تنتشر هذه العناية في نطاقات أوسع بكثير‏.‏


وينضم إلي طائفة المرضي المحتاجين مجموعة المعاقين واحتياجاتهم الكثيرة سواء من جهة العلاج‏,‏ أو من جهة الدراسة‏.‏ وأشد هؤلاء المعاقين احتياجًا هم المعاقون ذهنيًا‏..‏ نضم أيضا إلي المرضي المحتاجين أولئك الذين وقعوا في الإدمان وأصبحوا محتاجين إلي علاجهم من إدمانهم‏.‏

من بين المحتاجين أيضا المساجين الذين ينبغي أن نشعرهم بأن المجتمع لم يلفظهم تمامًا‏.‏ وإنما هم يقضون فترة عقوبة ليخرجوا منها إلي حياة أفضل‏,‏ فهنا تكون فضيلة زيارة المسجونين وتقديم العطايا لهم وبخاصة من يشعرون أنهم قد سجنوا ظلما‏.‏ وهناك بعض المسجونين كانوا هم الوحيدين الذين يعولون أسراتهم‏.‏ وبسجنهم أصبحت العائلة كلها في صفوف المحتاجين وفي حاجة إلي رعاية واهتمام‏,‏ ونضم إلي هؤلاء أيضًا المديونين والذين وقعوا منهم علي إيصالات أمانة وأصبحوا هم أيضا مهددين بالسجن إن لم يسددوا ديونهم‏.‏


ومن المحتاجين أيضا الذين لا يقدرون علي تزويج بناتهم لأنهم لا يملكون تكاليف الزواج‏,‏ ومن ضمن هؤلاء ما نسميهم بالأسر المستورة‏.‏ فهم يحتاجون ولكن لا يستطيعون إعلان احتياجهم بسبب مركزهم الاجتماعي‏.‏ وهؤلاء يحتاجون إلي سد احتياجاتهم في سرية‏,‏ ونضم إليهم الأيتام والأرامل‏.‏ ومن ضمن المحتاجين بعض الشعوب الفقيرة‏.‏


إن الله -من حنوه وعطفه- أوجد علي الأرض خيرا يكفي الكل‏,‏ وبقي علي الموسرين أو الأثرياء أن يسدوا احتياج الفقراء ويكون ذلك بدافع الحب والإشفاق‏,‏ وليس بالتعالي وإشعار المحتاجين باحتياجهم‏.‏ علي أن يكون العطاء لهؤلاء دون أن يطلبوا فمن يعطي عليه أن يشعر باحتياج الآخرين ولا ينتظر أن يطلبوا منه‏,‏ بل يجب أن يعرف أن هؤلاء المحتاجين لهم حق شرعي في ماله كوصية الله من جهة العشور والزكاة‏.‏


 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 09:51 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024