منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18 - 03 - 2022, 12:46 PM   رقم المشاركة : ( 71381 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,531

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




البابا شنودة الثالث




أردت أن أذكر القداسة بين العلمانيين:
لأنه أحيانًا لا نجد أمامنا في السنكسار أو في سير القديسين، سوى سير الرسل والأنبياء، وسير الآباء البطاركة والأساقفة، وسير الشهداء وقديسي البرية. ويندر أن نجد قصصًا لقديسين علمانيين أو أسرات مقدسة!!
أذكر في إحدى المرات -وأنا أسقف للتعليم- أن أتتني إحدى الفتيات الجامعيات كانت في حاجة إلى التوبة. فحدثتها عن ذلك واقتنعت بتغيير حياتها. ثم طلبت منى بعض الكتب المناسبة، فأعطيتها كتبًا عن قديسي التوبة: القديس أوغسطينوس، والقديس موسى الأسود، والقديسة بيلاجية، والقديسة مريم القبطية..

فلما قرأت هذه القصص، سألتها عن رأيها فيها، ومدى تأثرها بها، فأجابتني: إنها حقًا قصص جميلة، ولكنها كلها عن تائبين وتائبات، انتهت حياة كل منهم إلى الرهبنة.
فهل لا توجد قصص عن تائبين قديسين أسَّسوا أسرت مقدسة وعاشوا حياة عائلية، في المجتمع؟!
 
قديم 18 - 03 - 2022, 12:47 PM   رقم المشاركة : ( 71382 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,531

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




البابا شنودة الثالث




نريد أن نقدم للناس قداسة في محيط الأسرة.
فالقداسة ليست قاصرة على الرهبنة والبتولية والاستشهاد، وليست فقط في حياة الرعاة..
بل قدم لنا الكتاب المقدس سيرًا لقديسين قد كوَّنوا أسرات، وكانت لهم زوجات وأولاد.

مثل آبائنا إبراهيم واسحق ويعقوب. ومثلما موسى النبي، وداود النبي، وصموئيل النبي، وغيرهم..
لهذا نريد أن تصدر كتب عن القديسات المتزوجات والأمهات.

 
قديم 18 - 03 - 2022, 12:47 PM   رقم المشاركة : ( 71383 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,531

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




البابا شنودة الثالث




بعض الخادمات، إذا أتتهن فرصة للزواج، يحسبن أن الزواج سيفصلهن عن الحياة الروحية!!
وتصرخ قائلة: أغيثوني، حياتي مهددة بالضياع!!
ففي فكرها أن الزوج سيحكم عليها، ويقيد حياتها، ويمنعها من الخدمة ومن وسائط روحية كثيرة.
وإن ولدت أطفالًا، فسوف لا تستطيع أن تدخل الكنيسة بالطفل، الذي سيزعج المصلين ببكائه وصراخه وصياحه، فتضطر أن تخرج به في أسى وخجل.
ليت هذه الخادمة تضع أمامها صورة الخادمات المتزوجات الناجحات في خدمتهن وبيوتهن، وقد قدمن للكنيسة أبناء قديسين وخدامًا.
 
قديم 18 - 03 - 2022, 12:48 PM   رقم المشاركة : ( 71384 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,531

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




البابا شنودة الثالث




عن بكاء وصياح الأطفال، فقد قدمت له كثير من الكنائس حلولًا عملية.

إذ توجد مثلًا في كثير من كنائسنا في المهجر حجرة لهؤلاء الأطفال تسمى Crying Room أو Glass Room.
إنها حجرة من زجاج لا يوصل زجاجها أي صوت في داخلها، بينما يمكن منه رؤية كل شيء في الكنيسة، ورؤية الهيكل ومتابعة الصلاة عن طريق مكبرات للصوت داخلها تنقل كل الصلوات والألحان.
والكنائس التي لا توجد فيها أمثال هذه الحجرات، ولا يمكن الحضور إليها بأطفال كثيري الصياح، فيمكن في بيت للحضانة تابع للكنيسة، أو تناوب الزوجين في رعايتهم، أو تركهم عند إحدى الجدات أو القريبات..
 
قديم 18 - 03 - 2022, 12:55 PM   رقم المشاركة : ( 71385 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,531

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

عذبه حاكم عصره وأخرجه الدرفيلاً من عمق البحار| القديس أريانوس

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




يُصادف 8 برمهات حسب التقويم القبطي، بذكرى إستشهاد القديس أريانوس والي أنصنا، أحد أعلام الكنيسة الأرثوذكسية التي تحرص على ترديد سيرته في مثل هذا اليوم سنويًا.
ADVERTISEMENT



ADVERTISEMENT





وتحرص الكنيسة على تريدي قصة القديس أريانوس خلال القراءات اليومية من كتاب السنكسار في القداس الإلهي حسب الطقوس الأرثوذكسية المتمثله في رفع البخور وتقديم الحمل، ليخبر الكاهن القارئ المُصلين بما قدمه القديس الراحل من تضحيات وتعاليم وعظات طيلة حياته بعد هدايته إلى طريق الله وترك الأصنام.

كان القديس أريانوس والياً قاسياً وحاكماً ظالماً أحد طغاة قومة في أنصنا (أنتينوبوليس ) مركز الولاية على الصعيد الأعلى بشرقي ملوي في محافظة المنيا وهى بلدة الشيخ عبادة -حاليا- وتُنسب إلى الشهيد الأنبا أباديون أسقف أنصنا، وتروي الكتب التاريخية عن واقعه عودته إلى الله.

ذكر كتب حفظ التراث المسيحي حين إشتد جحود الوالي وبات يقتل المؤمنين فحين أمر بطعن القديس
أبلانيوس بالسهام إرتد أحدهم إلى عينه، فقال له أحد المسيحيين " لو أخذت من دمه ووضعت على عينك ستبصر "، فأخذ من دمه ووضعه على عينه فأبصر للوقت، فآمن بالسيد المسيح.

كان هذا الحدث جلل في قلبه وعاد إلى الله بندم كثيراً على ما فرط منه في تعذيب القديسين ثم قام وحطم أصنامه ولم يعد يعذب أحداً من المؤمنين، فلما بلغ خبره الملك دقلديانوس استحضره واستعلم منه عن السبب الذي رده عن عبادة آلهته، وكان عهد الإمبراطور الروماني دقليانوس"ديوكلتيانوس" هو عهد الظلام المسيحي فقد تحولت سياسته ضد المسيحيين في أواخر حكمه، فأصدر دقلديانوس أربعة مراسيم فيما بين سنتي 302-305 م تحث على اضطهاد المسيحيين، وقد شهدت هذه المراسيم





حرق الأناجيل والكتبـالدينية ومنع المسيحيين من التجمع وهدم الكنائس،و عندما بلغ اضطهاد الأقباط في مصر مداهأخذ المسيحيون في الفرار إلى النوبة.
لم يخشى القديس جبروت الإمبراطور فظل يقُص عليه الآيات والعجائب التي أجراها الله على أيدي قديسيه وأنهم في حال تعذيبهم وتقطيع أجسادهم كانوا يعودون أصحاء، فاغتاظ الملك من هذا القول، وأمر أن يعذَب عذاباً شديداً، وأمر أن يطرَح في جُب ويُغطَّى عليه حتى يموت.

وثم أمر الملك بإخراجه وإلقائه في البحر ففاضت روحه، ونال إكليل الشهادة وتحققت رؤيته التي أعلمته في إحدى الليالي أنه سيهتم بجسده ويعيده إلى بلده، وأنهم سيجدونه على ساحل الإسكندرية، وتقول الكتب المسيحية رواية الدرفيلاً التي حملت جسده من بحر الإسكندرية تنفيذًا لما شاهده من رؤيا ذات ليلة أن جسده سوف يجده الصالحين بعد موته في بحر الأبيض، وطرحه على البر.

وبعد أن فاضت روحه وتجاور إلى القديسين في السماء وجد غُلمانه جسد الشهيد وأتوا به إلى أنصنا ووضعوه مع أجساد القديسين "فليمون وأبلانيوس"، وهكذا أكمل جهاده ونال الإكليل السماوي وتُقيم الكنيسة في هذا التاريخ سيرته المجيدة لتخبر أبنائها مايملكون من كنوز بشرية.
 
قديم 18 - 03 - 2022, 12:59 PM   رقم المشاركة : ( 71386 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,531

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس فليمون الزمار وقصة ايمان اريانوس الوالي

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



فى زمن الإضطهاد الرومانى عام 287 م أمر الحاكم أريانوس بالقبض علي كل مسيحي مدينة انصنا ANTIONE (تقع بمحافظة المنيا حالياً ) بأي ثمن واستطاع الكثيرون أن يهربوا, ولكن الكهنة والشمامسة الذين كانوا يشعرون بواجبهم , ظلوا فى أماكانهم ، وكانوا يشجعون بعضهم بعضا علي الجهاد وعلي الموت لكي يدعموا إيمان المؤمنين. قبض الرومان على سبعة وثلاثين مسيحى وقدموهم الي المحاكمة ، من بين هؤلاء كان الشماس أبولونيوس . فلما أحضروه أمام آلات التعذيب ، ارتعب وهرب.
و كان في انصنا في هذه الايام ، لاعب مزمار ماهر جدا , لا يشبههه أحد فى موهبته , يدعي فليمون و كان الناس يقدرون فنه و كانت شعبيته كبيرة اذا انه كان يعرف كيف يجذب الناس ويرضهيم فلكي يحافظ أبولونيوس علي حياته التي كانت في خطر من جهة ، وعلي ايمانه المجرب من جهة أخري ، اذ كان لا يريد أن يضيع أحدهما ، زعم أنه وجد الي ذلك سبيلاً فاستحضر الفنان وقدم له أربع قطع ذهب و جاء أن يذهب الي الهيكل ليذبح الأوثان بدلا منه ، فقال الفنان : ليكن فقط أقرضني بعض ملابسك ، وسأتنكر وهكذا أستطيع أن أخذ مكانك دون أن يكتشف أحد الامر ، فأعطاء الشماس رداءه ، حينئذ وضع فليمون المزمار الذي كان في يديه اقدام ابولونيوس ، و ألتقي الرداء علي كتفيه ، وتقدم في هذا الزي نحو المحكمة ، فلم يعرفة أحد وسألله الوالي : من أنت يا هذا ؟ و ما أسمك ؟ لا شك أنك أحد المسيحين ، عليك أن تذبح للألهة في الحال. فرد ، اذ حولته النعمة في لحظة : أنا مسيحي ولن افعل ذلك ، فهددوه أنه سوف يحتمل نفس العذابات التي تحملها اسكلاس وليونيد . فأعلن اصراره واستعداده لإحتمال عذاباتهم حتي ينال مكافأتهم . و ما من أحد بين سكان المدينة إلا وتأثر بالاعجوبة التي تمت علي يدي اسكلاس.
و فجأة خطر لأريانوس أن ينادوا فليمون ، ربما تنجح أصوات مزماره الشجية في التأثير علي هذا الثائر . و رأى أن استعمال هذا الأسلوب أفضل من القتل اذ أن الجموع قد ازداد ضجيجهم.
فأخذوا البحث عن الفنان دون جدوي ، حينئذ استدعي الوالي تيوناس اخو الفنان , لكي يسأله عنه ، وقال له : ” اين فليمون اخوك ؟”
فنزع تيوناس الرداء الذي كان يغطي وجه أخيه و قال ها هوا ، أنه أمامكم وعند رؤيته ، ظن الوالي أن في الأمر فكاهة فضحك قائلا : لا أريد يا فليمون أن أونبئك كثيرا ، اذا أن وظيفتك هي إضحاك الناس ، و لكني كنت أفضل أن تقوم بهذه الالعاب امام اطفالنا ، لأنك هنا تعرض نفسك للمصير المخصص للمسيحين . بالاختصار قد عفوت عنك وما عليك الا أن تذبح أمام الجميع ، حتي يعرفوا انها مسرحية كوميدية.
فأجاب قائلا للوالي : ” اصنع ما شئت ولن أذبح للآلهة ، لان نعمة المسيح قد غمرتني وحولتنى”
فأستحلفه بخلاص الرومان اذا كان ما يقوله علي سبيل الفكاهة أو يعني ما يقول . فأعلن أنه لا يمثل أي دور وأنه مسيحى بالفعل. فأغتاظ أريانوس وتساءل هل يقتل في الحال ؟ لأن جريمة مزدوجة ، فهو مسيحي, و لم يحترم المحكمة , أو ييجعله يمر أولا بسلسلة من العذابات ؟
وعند اعلان هذه المقترحات القاسية , أعترض الشعب وصرخوا : ” لا تمس فليمون , لا تضع يدك علي هذا الرجل المحبوب في المدينة , نحن معجبون به اتركه بسلام , فكانت صيحات التهديد , وضجيج عظيم , ودموع مخلصة . فلم يستطع أريانوس أن يقاوم , فقد كانت الجموع ضده وتورط أمام الشعب وكان في حالة سيئة.
فعاد الي فليمون يائسا و قال له : ” حقا أن قلبك حجرى , ألا تحركك أيات العطف الحية هذه ؟ تقدم و اذبح فتضع بذلك بلسماً في نفوس مواطنيك “
فقال فليمون :” أستطيع جيداً أن أرد اليهم سرور قلبهم دون تقديم الذبيحة. علي أية حال ماهي ملذات العالم بالقياس الي الأفراح الأبدية في السماء ؟
فقال له ارينوس ليشككه فى مصيره ” لا تحسب أنك إذا قتلت تكون أخرتك الاستشهاد فأنك لم تعمد بعد ، و أنت تعرف أنة بدون المعمودية لا يكون الانسان مسيحياً فأنا أيضا أعرفك أن عذاباتك سوف تكون بلا فائدة مطلقا ،أنك لم تفكر في ذلك جيداً”
فأستدار فليمون نحو الجموع بعد أن اصابه الخوف على مصيره الابدى وقال لهم : “هل هذا حقيقى ؟ هل بينكم مسيحي ؟ ليذهب ويخبر أحد الكهنة ليأتي لكي يعمدني , إذ أن كلمات الوالي قد القتنى في إضطراب عظيم , هل يرد أحد علي هذا الرجاء ؟
و كان أريانوس ينظر للمتفرجين ، وينتظر بقلق نتيجة النداء . فلما رأي أنه لم يفعل أحد شيئا قال : ” أنت تري جيدأ يا فليمون أنه لا يعترض أحد علي الحكم عليك فأذبح للآلهة الآن.
كان لا يزال أمام فليمون ملجأ وحيداً ، فقد إلتفت نحو السماء ورفع نظره و يديه الي فوق قائلا ” أيها الرب يسوع ، لا تتركني في هذا الشك ؛ لقد أمتلا قلبي مرارة ؛ فأطرد من قلبي الحزن وأرشدني وأجعلنى أعبر بين صفوف هذا الجمع لأنال العماد المقدس. فأستجاب الله لصلاته ؛ واختفي في الحال فتعجب الحاضرون ولم يصدقوا أعينهم . و ما كادت تهدأ ثائرتهم حتي ظهر فليمون فجأة في نفس المكان مرة أخرى وصرخ قائلا ” أيها الوالي الشهير أيها الشعب الخائف ، أنني لم أحتاج اليكم فقط فأن الله الذي بيدة الأمر قد شاء أن أقبل العماد. أيها القضاة : لست أطلب تأخير تنفيذ حكمكم وأصنعو ما تروه أنه واجبكم .
فقد عمد الرب فليمون بطريقة معجزية رغم ان الكنيسة تعتبر الشهيد الذى استشهد قبل نوال سر المعمودية قد نال معمودية الدم بدلاً من معمودية الماء فلا خوف على مصيره ، لكن فليمون لم يكن يعرف ذلك فأراد الرب طمأنته لكى يكمل مسيرة الشهادة بشجاعة وهو مطمئن. خلال ذلك كان قد تم القبض على أبولونيوس المسيحىى الذى دفع لفليمون ليبخر بدلا منه للآلهة الوثنية وكان قد قبض عليه وأحضر إلى جوار فليمون فى ساحة المحاكمة هو وملابس فليمون وادواته الموسيقية.
وكان أريانوس يتوقع من الشعب الإعتراض فكان يحاول كسب الوقت فقال بلهجة بها تلطف : ” يا فليمون الشجاع : أنك تسبب لي حزن شديد وتضعني في حيرة مخيفة فالمدينة كلها تعتمد عليك في العيد القادم فكثيرون من السائحين سيحضرون من الجهات المجاورة ولسوف يأثر المسرح كثيرا من جراء تغيبك ويكون الأهالى في حزن أذا أن لك شعبية كبيرة ، وماذا يكون الحال عندما يرون المزمار في أيدي أناس ليسوا ذوى خبرة ؟ كان ذكر الماضي اللامع يحرك قلب الفنان فأنهمرت الدموع من عينيه وفي هذة التجربة العظمى التى تمس المشاعر وتداعب حب الشهرة ألتجاء الي الرب قائلا :” أيها الرب يسوع فلتبعد عني كل فكر الذلل لقد أستجبت لي الأن وأنعمت عليا بالعماد المقدس فأستمع كذلك كلماتي في هذه الساعة وأرسل ناراً من السماء تحرق مزمارى لكى لا يطغى أفتخارى بفنى بذلك الأثر الثمين للماضى وفيه تجربتي العنيفة “.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وأرتضي الله مرة أخري أن يستجيب له ورأي الحضرون كرة من جمر نار نازلة من فوق تسقط عند أقدام أبولونيوس وأحرقت الآلات الموسيقية وهي الآلات التي كان فليمون سلمها لأبولونيوس ليحتفظ لة به وديعة .
فقال أريانوس لأبولونيوس : ” أيها الرجل اللعين لماذا ألقيت سحرك علي الفنان البارع في المدينة فحاولته عن ديننا بألاشياء الخفية التي وضعتها في رداءك ؟ كان يمكنك أن تتخذ لك بديل غير الفنان الذي يفتخر به كل المواطنون ومع ذلك أن تذبح للآلهة الخالدة فسوف ينتهى كل شي أنس أخطائك وأطلق سرح فليمون وأن لم تطع في الحال أقسم بالآلهة أنك تهلك “.
فقال له :” أيها الوالي أعترف أمام الجميع أني أخطأت أذ أني لم أعتمد كلية على الله الذى يغدق دائماً نعمه الغزيرة فى الوقت المناسب ، إنى اتكل الآن على رحمته لكى أنال منه مغفرة . لقد كان ردائى بالنسبة له آداة للتوبة . فإن نعمة الله الذى ترك قلبى فى لحظة ضعفى قد ذهبت لتملأ قلبه فتحول . وإنى على يقين اننا لن نذبح للشياطين لا أنا ولا هو بنعمة الله.
عند ذلك فقد أريانوس اعصابه فاستدعي ثلاثة جنود وامرهم ان يلطموا فليمون بدون شفقة فضربوه علي وجهه بعنف وهم يهددونه بأن يذبح ولم يعجب هذا التعذيب المشاهدين فصاحوا يطالبون بالكف عن ضربه.
فتجاهل الوالي صياحهم وقال لفليمون : الشعب يتألم بهذا المقدار لأنهم لطموك فماذا يكون حينما تتذوق العذابات المخيفة, أنك تحزن كل المدينة دعني اقول لك بكل ما يكن لك قلبي من صداقة هل كنت تعرف أنك محبوب من الشعب بهذا المقدار ؟ انهم يكرمونك كثيرا فبادلهم شعورهم بالتقدير والعطف وقدم الذبيحة فتعود إليك حريتك كاملة وفي اليوم التالي للعيد الكبير تعزي معجبيك الكثيرين بأصوات مزمارك الشجميلة وأنا بنفسي سأعوضك عما لحقك وأعيد إليك اعتبارك فنذهب معاً الي الحمامات ثم نصعد الي هيكل سيرابيس تنتشر منا رائحة العطورونكمل هذا اليوم السعيد فى أفراح ووليمة فاخرة .
وكان أريانوس يتحدث بصوت لطيف جذاب ويحاول ان يرى تأثير ذلك على وجه القديس الذي كانت الضربات احدثت به كدمات كثيرة فلم يحركه الحديث وانتظر أريانوس رد الفنان فى قلق ..
لكن القديس تجاهل الوالي والتفت نحو الشعب قائلا : يا سكان انصنا الشجعان لاتشفقوا علي مصيري ولا تحتجوا علي ما اصابني , فلن تتمتعوا بحضوري في اعيادكم ولا في ولائمكم في ظل هيكل سيرابيس,اني انتظر الافراح الخالدة في الملكوت .
كم من اللطمات تقبلتها علي المسرح عندما كنت امارس عملي كمهرج فكنتم تضحكون بينما الملائكة في السماء يحزنون ,اليس من العدل الآن ان افرح اولئك الذين احزنتهم كثيراً فيما مضي ؟ ولما رأى أريانوس ان فصاحته ذهبت هباء أمر بأحضار ابولونيوس وفليمون وامر ان يثقبوا كعوبهما ليدخلوا فيها حبالاً ثم يجروهما فى شوارع المدينة الرئيسية , ففعل الجنود ذلك وقاسى القديسان عذاب رهيب من السحل ، وعند إعادتهما إلى المحكمة قال الوالى لفليمون : أين إلهك إذن ولماذا لم يحضر ليخلصك من هذا العذاب الشنيع ؟ إن فى ذلك لعجباً أنه لا يساعد عبيده !؟ صدقنى أنكم تسقطان تحت عبء العذابات التى تنتظركما إن لم تذبحا وليس فى إستطاعة اى إنسان أن يخلصكما من يدى .
فأشار فليمون يطلب أن يتكلم فاختلطت الدهشة بالفرح بين صفوف الحاضرين وكذلك عند أريانوس . فقال فليمون : ” أيها الوالي أن أردت أن أنصت اليك فتنازل وأسمعني أولا “.
فقال الوالي ” مهما أردت أن تقولة أفصح عنة ويمكنك أن تطلب ما تريد فلن أرفض لك طلبا “ ثم قال القديس : ” يمكن أن أعطيكم فكرة بسيطة عن نشاط الروح المسيحية . أن الوعاء الحديد لا تستطيع سهامك ان تخترقة هكذا الحال بالنسبة لجسد الأنسان الذي تصيبة هجمتك العاجزة : أن الروح لن تستطيعوا أن تصلوا إليها , لان الرب يسوع يجعل لها جدرا صلبا مثل الماس وهذا ما يجعلني أسخر بالعذابات الفظيعة “.
فرد أريانوس غاضبا : ” أذا كان الامر كذلك , نجرب ” . فعلق فليمون و رأسه الي أسفل ثم أمر أن يجمعة ما عندهم من السهام و يرشقوها في جسده و كان الوالي يقول مستهزئا : ” لسنا قلقين أطلاقا . فأن الرب الذي يثق فيه سوف يصنع له جدارا من حديد “. وكان القديس يصلي من كل قلبه وسط العذاب قائلا : أيها الرب يسوع أعني وأظهر لأريانوس القاسي أنك لا تترك أبدا من يتكلون عليك .
و أعد رماة السهام عدتهم وعند الاشارة أطلقوا سهامهم فإذ بها تطير محدثة صفيرا . وهنا تمت الاعجوبة , فبدلا من أن تنغرز السهام في جسد القديس , كانت تنثني عندما تلمس جسده وكانها تصطدم بجسم صلب جدا , وترتد في الهواء وصاح رماة السهام قائلين للوالي : ” لم يعد عندنا سهام ” . وعلم أنه لايزال حيا فلم يصدق أذنيه , و أراد أن يتحقق الامر بنفسه , وعندما رفع عينيه نحو الشهيد , طاش سهم و قلع عينه فغضب أريانوس جداً وجن جنونه حزنا على عينه المفقودة وأخذ ينطق بتجاديف شنيعة على المسيح وصرخ فى القديس فليمون قائلاً : اين تعلمت السحر ايها المسيحى فى هذا الوقت القصير ؟! ترى اننى فقدت عينى فأعد لى بصرى واعلم انك تسطيع ذلك إن أردت .
فقال له القديس : إذا صليت لإلهى ان يعيد لك بصرك فإنك ستقول ان سبب شفائك هو السحر ، لكنى لن أرد لك الشر بشر وإن إلهى هو القادر ان يشفيك ، بعد موتى إذهب إلى قبرى وخذ من هناك بعض التراب واصنع منه طيناً ودلك به عينك فستشفى فى الحال. وكان أريانوس قد أمر بقطع عنق فليمون وابوليونيوس ودفن جسديهما فى قبر الشهيد اسكلاس الذى عذبه اريانوس وقتله قبلهما فى الاشمونين.
وفى فجر اليوم التالى ذهب اريانوس الى قبر القديسين خفية وكان قد امضى ليلة مفزعة لم يذق فيها النوم بسبب الالم من الجرح وبالاضافة لذلك فقد اقلقته الشكوك والافكار المتضاربة وشعر بالندم وتمنى ان يتحقق من نبوة القديس ، وعندما وصل إلى قبر القديسين اخذ قليلا من التراب الذى يغطى اجسادهم وصنع منه طيناً ودهن به عينه المصابة كما امره القديس وقال :
“بإسم يسوع المسيح الذى من اجله تحمل هؤلاء الموت ادهن عينى لكى يعود لى بصرى ، وفى نفس الوقت أؤمن بأنه لا يوجد إله آخر سواه..
وفى الحال عادت عينه بصيرة ، فدخل اريانوس الى المدينة مسرعا فرحاً وكان يجرى فى الشوارع قائلاً إنى ارى إنى أرى ، انا ايضاً مسيحى ومن الآن لن أخدم ألهاً آخر غير المسيح.
وهكذا آمن الوالى إريانوس الذى كان واحداً من اشرس الولاة الذين إضطهدوا وعذبوا وقتلوا المسيحيين بكل قسوة ، وبعد إيمانه قبض عليه وتم تعذيبه عذاباً شديداً من أجل المسيح حتى نال إكيل الشهادة.
 
قديم 18 - 03 - 2022, 01:09 PM   رقم المشاركة : ( 71387 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,531

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أنصنـا , شهداء أنصنا ، واريانوس والى أنصنــــا

... بحث كامل .. حصرى ...

أولا تاريخ وموقع مدينة أنصنــــا الأثرية
"وتسـمى بمدينــة الشهــــــداء"

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة







تقع مدينة أنصنا الأثرية شرق نهــــر النيـــل وشرق مدنية ملوى، قام ببنائهــا الامبراطور هدريان، والمنطقة المحيطة بها كانت مكاناً للإقامة منذ العصر الفرعونى
فبهــا أثار فرعونية منهم معبد رمسيس الثانى من القرن السادس عشر قبل الميلاد، ولكنها شهدت رواجاً كثيفاً أثناء العصور الرومانية نتيجة لتأسيس هادريان مدينة أنتينوبوليس فى عام ظ،ظ£ظ* م وهى مدينة هلينية الطراز .
* كانت تشتهــر مدينة أنصنا فى القديم بأكبر السحرة.
"وتحتفظ مدينة أنصنا بكثير من المبانى أو بقايا المبانى تشمل كنائس ومنهم"
* كنيسة القديس قلته الطبيب على جبل أنصنــا ومن القرن الثانى الميلادى ولقبت بالكهف الكنسي لأنهــا منحوتة فى الصخــر وهى بداخل كهف جبلى، وهى كنيسة واسعة وبها بعض الفرسكات والكتابات القبطيــة من العهد الجديد واصابها قليل من التدمير، ووجه الكنيسة مكتوب عليه باللغة القبطية " واحد هو الله الذى يعينه عمانوئيـل أمين"
وبالكنيسة أيقونات منحوتة أيضا فى الصخر وتقع شرق دير أبوحنس وهى موجودة حتى اليوموهى تحفة معمارية نادرة
.
* وعلى بعد من الكنيسة توجد مدرسة للرهبان وهى عبارة عن مغارة واسعة اتخذت شكل الصالة المغطاة وهى من الصخر يصطف بها الرهبان لتعاليم طقوس الكنيسة والألحان والتسبحة ويوجد بداخلها بعض الفرسكات وصور القديسين.

* ودير أبو حنس سمى بهذا الاسم لاقامة الأنبا يحنس القصير فيه أياما قليلة لذلك سمى بهذا الاسم على
إسمه وبعد ذلك نزل الى القذم.
ويوجد بالمدينة مجمعات ديرية يوجد حتى اليوم منهــا أثار لـ 47 دير منهــم وأشهرهــم ديرالقديس قلته الطبيب وهو موجود غرب مدينة أنصنا يطل على نهــر النيــل ويرجع تاريخه الى القرن الخامس الميلادى وبه كنيسة العذراء مريم وكنيسة مارقلته الطبيب على النظام الباذليكى وقد تعرض الدير للتخريب
إلا انه فى أعمال الحفر اكتشف عدد من رفات القديسين والشهداء بداخله وماذالت توجد بقايا أسوار الدير الشمالية والجنوبية وحضن الآب المبنى من الطوب اللبن وبقايا لمعصرة نبيز لصنع الأبركة وقلالى للرهبان ومخازن الدير.
وأثار الدير الباخومى وهى أطلال مرتفعة بها ثمانية عشر قلاية منشوبية كان يعيش فيها الشيخ الراهب ومعه اثنين من الرهبان الشباب ليتعلموا منه أصول الحياة الرهبانية وهى عبارة عن حجرات متجاورة بكل حجرة شباكان أخذوا وضع القبة ليضعوا فيها الأوانى والملابس.
* وأيضا بأنصنا دير البتول، ودير للعذارى، ودير الخادم، ودير النضاره، ودير الهوي، ودير متياس الراهب، ودير أنطونيوس، وبالمدينة أطلال من سجن الشهداء الذى كان يضم مجموعة من الدهاليز التى كانت تستخدم لتعزيب الشهداء ويظلوا فيه قبل أن يتجهوا الى كوم الشهداء الذى يعزبون عليه وتقطع رؤسهم عليه.
* بالمدينة كوم ماريا ذلك الكوم قد
إستراحت عليه العائلة المقدسة أثناء رحلتهـا بعد أن واجهت صعوبات فى الأشمونين وعبرت النيـــل ويقام بهإحتفالا ثانويا بهذه المناسبة
* وبالمدينة كنيسة القديس يحنس القصير والتى قد بناها فى القرن الخامس الميلادى
على النظام البظنطى والبازلكا حيث ينزل الزائر للكنيسة بسبع درجات ليدخلها وترتفع واجهة الباب عن الأرض بأربعة أمتار والكنيسة مقسمة الى أربعة أروقة وبذات التيجان
قبطية التيراز وبالكنيسة ثلاثة هياكل وبها أيضا رسوم وصلبان
قبطية ونقوش باللغة القبطية.
* ويتناثر حول المدينة بعض المغارات المليئة بالنقوش القبطيــة وأسماء القديسين والأباء الرهبان كتبوا فيها نقوش من الكتاب المقدس ووضعوا أمام كل مغارة حجر كبير للوقاية من وحوش الصحراء.

* وبالمدينة يوجد كوم الاستشهــاد(وهو المكان الذى استشهد فيه الشهداء) ويسمى أيضــا بكوم الدحرجة حيث كانت تقطع عليه رقاب الشهداء بيد عساكر الرومان
فتتدحرج رؤسهم عليه حتى تصل الى أسفله.

* وبالمدينة أيضـــا المقبرة الجماعيــة التى دفنت بهـــا أجساد القديسين الشهداء، اللذين إستشهدوا فى عصر الامبراطــور دقلديانوس الذى كان يضطهد المسيحين، وسمية هذه المقابر بالمرتيرية "وهو إسم باللغة اليونانية و القبطيـة".
ولقد تخطى عدد المسحين الذين إستشهدوا فى أنصنا فى عصر الأمبراطور دقلديانوس أكثر من مليــون شهيــد بكثير. ويقول الأنبا ديمتريوس أسقف أنصنا والأشمونين أن عدد شهداء أنصنـا فقط قد يتعدى هذا العدد بكثير ويقول أحد المؤرخين في مخطوطته إنه من كثرة اللذين استشهدوا فكانت جنود الرومان تحملهم على عربات وتلقي بهــم فى النيــل، فتباركت أرض أنصــنا بدماء القديسين الشهــداء.
وماذالت حتى اليوم تخبئ لنا مدينة أنصنا الكثير والكثير من أجساد ورفات للشهداء
فهى تحوى بحيرة من دماء الشهداء ورفاتهم تحت رمالهــــا وسوف يأتى يوم يعلن الشهداء عن أنفسهــم ليتبارك الجميع من رفاتهم التى التى لم تبنى،
لذلك نتضرع الى كل من تلززوا بكل أنوع العذابات وسفكت دمائهم الطاهرة عن
إيمان راسخ غير متزعزع أن يذكرونا فى صلواتهم أمام عرش النعمـــة.
*********
ومن أشهـــر شهداء مدينة أنصنـــا


والقديس قلته الطبيب الذى بنى مستشفى وفندقا وهو ابن الوالى هرقليمون،
وأخته الشيدة دديانه زوجة
إريانوس الذى تولى الولاية بعد هرقليمون.

والقديس مارجرجس الإسكــندري،
والقديس مار بقطـر بن رومانوس،
والقديس تيموثاوس وزوجته مورا،
القديسين فيليــــمون وأبلانيـــــوس
والشهيــد أنطونيـــوس الصعيــــدي،

والقــديـس بولس الســريـــــــــــاني،
والأســقف الأنبـــا يوليـــــــــــانـوس،
والأســقف الأنبـــــــا أباديـــــــــــون،
والقديس إريـانوس والي المـديـنــــة،
وغيرهم من الشهداء

*************
ومن الأساقفة الذين عاشوا فى أنصنا وتباركت أرضها بيهم
الأسقف الأنبا تيباريوس الذى حضر مجمع نيقيا سنة 325م.
والأسقف الأنبــا
إسحق الذى حضر مجمع سنة 1086م
فى عهد البابا السكندري البابا كيرلس الثانى البطريك الـ67
الأسقف القديس الأنبا أباديون أسقف أنصنا،
الأسقف القديس الأنبا تيموثاوس أسقف أنصنـــا،
*************
وزار مدينة أنصنــا البابا أثناسيوس الرسولى عندما هرب من الخلقدونيين فركب مركب
وسارت به فى النيــل متجها الى الصعيد وهو فى الطريق
لحق به الخلقدونيين وسألوه هل رأيت أثناسيوس فأجابهم قائلا هــو قريب منكم، وتمجد الله معه لأنهــم لم يتعرفوا عليــه ومكث فى مدينة أنصنــا لمدة أربعة أشهر كان يتنقل بحرية بينها وبين مدينة الأشمونين ليثبت المؤمنين على الايمان الارثوذكسى...
* وأيضا تشرف جبــل أنصنا بزيارة الأنبا يحنس القصيـــر عندما علم بهجوم البربر على وادى النطرون خوفا من أن يقتله أحد ويذهب الى الجحيم بسبب ذلك.
* وأيضــا الأنبــا بيشوى حبيب المسيـــح حيث قضى العشر سنوات الأخيرة من حياته فى دير البرشا وشهد لهذه الفترة أنهــا تساوى حياته كلهـــا لأنه فى هذه المدة ترآى له الرب يسوع المسيح وغسل قدميه وشرب من الماء الذى غسل به أرجل السيد المسيح، وترآى له مرة أخرى على الجبل فى هيئـة رجل مسن وحمله على كتفيــه.
* وبمدينة أنصنا حجر القديس العظيم مارجرجس السكندرى وهو الحجر الذى
إستشهد عليه القديس مارجرجس السكندري والموجود فى المنطقة الجنوبية من مدينة أنصنا
حيث ربط القديس بذلك الحجر عندما أراضوا
إغراقه فى النيــل ولكن الحجر طاف على سطح النيل فأخذوه واستشهد على الحجر.
وتعيد له الكنيسة فى 17 نوفمبر من كل عام.



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


ولكن أنصنــا لم تبقى كما هى بل أخذ سقوتهـا وخرابها يتوالى يوم بعد يوم ففى بداية القرن الرابع عشر الميلادى حدثت لها
إترابات سياسية وطائفية أثرت على المدينة كما تعرضت للتخريب في أيام السلطان صلاح الدين الأيوبى الذى هدم أسوارهـــا وحمل أحجارهــا الى القاهرة وآخر تخريب شهدته كان فى أوائل القرن التاسع عشر ميلادى عند تشيد معمل للسكر فى الروده لبناء المبانى الجديده ، ومدينة أنصنا تمتد من سمالوط الى تل العمرنا أو بعد ذلك.


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ماهى فئات شهــداء أنصنـــا؟
عندما بدأت الاضطهادات تقدم المؤمنون من كل الفئات للشهادة، الأمراء والنبلاء والولاة والضباط والجنود في الجيش الروماني وأساقفة وقسوس وشمامسة ورهبان وراهبات وأطفال وصبيان وفتيات وأمهات وشباب وأراخنة وفلاحين وعبيد وإماء وفلاسفة وعلماء وسحرة وكهنة أوثان أفراد وجماعات.
والأسئلة التى تطــرح نفسهــــا هنا هـــى
ما هي حقيقة الاستشهــــاد في المسيحية ؟
هل كان نوعًا من الجنون والجهل والحماقة ؟
أم كان نوعا من الهروب من الحياة أو الانتحار تحت ظروف قاسية ؟
الاجــــابة
بالطبع لم يكن هذا كله بل كان ثقل مجد لأولئك الشهداء وللمسيحية.
+ كان شهوة: حتى أن البعض عندما أتيحت لهم فرصة الهروب من الموت رفضوا وثبتوا.
+ كان شجاعة: شجاعة الفضيلة، لم يكن رعونة بل شجاعة لم يألفها العالم القديم بدكتاتورية حكامه وإجاباتهم نغمة جديدة علي سمع العالم وقتذاك.
+ كان كرازة: فقد انتشر الإيمان بالاستشهاد أكثر من التعليم، ودماء الشهداء روت بذار الإيمان .
+ كان دليلا علي صدق الإيمان بالمسيح: فقد أنتصر الإيمان بالمسيح علي أعدائه بالقوة الأدبية الروحية وحدها وليس بقوة مادية.
+ كان برهانا علي الفضائل المسيحية: في أشخاص شهداء المسيحية تجلت الفضائل المسيحية ولم تنجح الشدائد أن تجعلهم يتخلون عنها ومنها: الثبات والاحتمال والوداعة ومحبة الأعداء والعفة والطهارة والزهد في العالم ومحبتهــم للملك المسيــح والحنين إلي السماويات.


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

من هــو أريانا ( إريانوس ) والى أنصنــا؟
كان مسيحيا ومتزوج أخت القديس الأنبــا قلته الطبيب ابن هرقليمــون والى أنصنا الذى عندما كبر وشاخ طلب من الملك يستأذنه أن يعفيه من الولاية فسلمها لإريانا صهره،
ولما كفـر دقلديانوس وافقه إريانا حفظًا لمركزه وصار يعذب الشهداء،
فتقدم القديس كولوتس ( قلتا ) شقيق زوجة إريانا وصار يوبّخه على تركه عبادة الإله الحقيقي، كما لعن آلهة الملك المرذولة، (أنظر سوف تجد الكثير من سير الشهداء والقديسين هنا فى منتدى أم السمائيين والأرضيين)
فلم يرد إريانا أن يمسه بأذى إكرامًا لأخته دديانه (زوجة اريانا) وأرسله إلى والي البهنسا حيث أودعه في السجن ثلاث سنوات، وتوسطت أخته دديانه في إخراجه. ولكن لقساوة قلب إريانوس طلب منهما التبخير والانحناء أمام الآلهة (الأصنــام) ولكنهم رفضوا رفضا تاما فحكم عليهــم بقطع رقبتهم بحد السيف وكانوا من أوائل من نالوا إكليــل الشهادة على يد إريانوس..

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

بعد أن استلم إريانوس الوالي مراسيم دقلديانوس باضطهاد المسيحيين،
أرسل واستدعى الأسقف الأنبا أباديون وقال له: "أحضر لي النصارى ليسمعوا كتاب الملك ويسجدوا لمعبوداته"، فأجابه الأسقف:
عرّفني ما الفائدة التي ربحتها من المُلك؟
مضيت من عندنا وأنت صديق فعدت وأنت عدو.
مضيت وأنت إنسان فعدت وحشًا كاسرًا.

فقال له إريانوس:
"أهل الصعيد قساة القلوب غلاظ الرقاب، فلأجل هذا أقاموني حتى أؤدبهم".
فأجابه الأسقف:
"احترس على هذه الأوثان لئلا يسرقوها منك ويبيعوها".
ثم مضى الأسقف من عنده إلى البيعة، وجمع الشعب وعرّفهم بكل ما حدث، ثم وعظهم للثبات على الإيمان، فلما رأى ثبات إيمانهم وفرحهم لسفك دمائهم على اسم السيد المسيح، أخذهم وجاء بهم إلى إريانوس، واعترفوا علانية بالسيد المسيح، فغضب وأمر بأخذ رؤوسهم جميعًا حتى امتلأت شوارع مدينة أنصنا بالدم.
أما الأنبا أباديون الأسقف فاصطحبه إريانوس معه وأقلعا إلى أسيوط، وهناك استشهد عدد كبير من المدينة وأُخِذت رؤوسهم بالسيف.
تعذيب القديس بولس السرياني:

اتفق حضور مائة وخمسين رجلًا وأربع وعشرين امرأة من الوثننيين إلى دار الولاية في مدينتهم أنصنا، فشاهدوا الجند يعذبون القديس بولس السرياني. لأن الوالي كان قد أمر بأن تُحمّى مسامير في النار وتُفقأ بها عينيّ هذا القديس. وإذ وضعوا المسامير في عينيه انفقأت ثم ألقوه في السجن، وفي صباح الغد لما أحضروه، كان هؤلاء الرجال والنسوة حاضرين، رأوا عينيه سالمتين كما كانتا أولًا، فتعجبوا قائلين:
"لا يقدر على صنع مثل هذه الآية إلا الإله وحده خالق الطبيعة ومبدعها من العدم".
ثم صاحوا بفم واحد قائلين: "نحن مؤمنون بإله بولس"، وتقدموا ساجدين أمام قدميّ القديس طالبين أن يصلي من أجلهم، فأقامهم ودعا لهم بالخير. بعد ذلك تقدّموا إلى الوالي واعترفوا بالسيد المسيح، فأمر بقطع رؤوسهم ونالوا إكليل الشهادة.
العيد يوم 28 كيهك.

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


تعزيب القديس تيموثاوس الشماس وزوجته القديسة موره
وهم ضربوا أروع الأمثلة فى استشهـاد الشباب كان القديس شماسا كان متزوجا من القديسة موره حديثا فبعد زواجه بـ 20 يوم أرسل له إريانوس والي المدينة يستدعيه للمثول أمامه وطلب منه أن يسلم له كتب الكنيسة فرفض القديس تيموثاوس قائلا له أسلم لك رقبتى أما الكتب لم أسلمهــا لك فعزبه بسلسلة من العزابات الكثيرة منها ادخال سيخين محميين على النار فى عينيه فأصابه بالعمى وقال له إريانوس شامتا لقد فقدت عينيك فقال له القديس فقدت عينيا أما بصري فيعطيه لي سيدى يسوع المسيح فأرسل إريانوس فى طلب موره زوجة القديس حتى تثنى عزمه فعندما شاهدته فى هذه الحاله مفقوع العينين رق قلبها عليه وطلبت منه أن ينثنى عزمه قليلا ويبخر للأصنام حتى يخلص من إريانوس فقال لها القديس تيموثاوس يازوجتى الحبيبة ماهذه الملابس الخليعة وما هذه تلك الرائحة النتنة كنت أتمنى منك أن تشجعينى لكى أموت من أجل المسيح لا أن ينثنى عزمى عن الايمــان، تذكري ياحبيبتى موره قول الكتاب المقدس
" من يضع نفسه من أجلى يجدهــا " وأخذ يذكرهــــا بآلام السيد المسيح وفدائه عنا على عود الصليب الأمر الذى جعلهــا ترجع الى رشدهــا وأخذت تصرخ بصوت عالى وتنادى على
إريانوس وتقول له أنا مسيحيــة فاغطاظ إريانوس وربطها فى جزع من النخل فى وضع مخجـل ومخزى إذ رفع أحد أقدامها والقدم الأخر حره تتدلى فى الهواء أمام زوجهــا قبالة بعضهما فكان يشجعهـا القديس تيموثاوس على إحتمال الآلام قائلا لا تنعسى ياحبيبتى موره فأنى أرى أكاليل الشهادة تحلق فوق رئوسنا وأخيرا نالا أكاليل الشهادة.

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

استشهـــاد رهبان أنصنـــا

استشهد خمسة آلاف راهب مع أسقفهم الأنبا يوليانوس بصحراء أنتنوي (أنصنا) على يد الحاكم مرقيان أثناء الاضطهاد الذي أثاره الإمبراطور دقلديانوس وأعوانه.

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


من كثرة جبروت اريانوس
لم تعرف الإمبراطورية الرومانية واليا قاسيا مثل أريانا، الذي كرس كل طاقته لممارسة العذابات العنيفة ضد المسيحيين، حتى أن بعض الولاة بمصــر وخارج مصر اعتادوا أن يرسلوا إليه المسيحيين الرافضين جحد إيمانهم.
وكان يجد لذته العظمى في التنقل بين البلاد، مثل إسنا (لاتوبوليس) بالصعيد حيث قتل أسقفها وكل شعبه.
وظل الوالى اريانوس يتفنن فى اشكال العذاب والقتل لكل من يتبع السيد المسيح حتى قتل مئات الألاف.


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




رجوع
إريانوس للإيمـــان بالمسيح واستشهادة
* وفي إحدى المرات إذ كان يستعـذب بعمليات التعذيب، صوب سهمه ضد فليمون زمار أنصنا الشهير الذي قبل الإيمان المسيحي وتحول عن وثنيته إلى الشهادة للحق.
فارتد السهم على إريانا فأصاب عينه، فكان يصرخ مستنجدًا، مجدفًا على الله.
فقال له فليمون أن ينتظر إلى اليوم التالي ليأخذ من تراب قدميهما ويدلكها به باسم السيد المسيح. فتشفى عينيه، وذلك بعد قتلهما بسبب عدم إنكارهما للإيمان.
وبالفعل إذ قطع إريانا عنقي المسيحيين، ولم يستطع أريانا أن ينام الليل، وفى الصباح ذهب إلى قبر الشهيدين وفعــــل كما أمره به فليـــمون،
فتسلل في الفجر إلى المقبرة وتمم ما قاله له فليمون فانفتحت عينه،

وعندئذ ندم ورجع لايمانه بالسيد المسيــح
* فدخل إريانا مدينة أنصنا Antinopolis، وبجرأة فتح السجون لينطلق المعترفون منها وكان يشهد لمسيحهم...
وكان الإمبراطور في ذلك الوقت يزور الإسكندرية، فسمع بما فعله إريانا ولم يصدق الخبر، فأرسل أربعة رجال من الحرس يتحققون الخبر ويأتون به إليه.
دفع إريانا للحرس ذهبًا ليسمحوا له بزيارة مقبرة القديسين فليمون الزمار وأبولينوس، وهناك سمع صوتًا يصدر عن رفاتهما يشجعه على الاستشهاد، فانطلق مع الحرس مملوءًا بنشوة الفرح السماوي.
والتقى بالإمبراطور دقلديانوس، واستعلم منه عن السبب الذي رده عن عبادة آلهته. فبدأ القديس يقص عليه الآيات والعجائب التى أجراها الله على أيدي قديسيه، وكيف أنهم في حاك عذابهم وتقطيع أجسامهم كانوا يعودون أصحاء..
فاغتاظ الملك من هذا القول، وآمر أن يعذب عذابا شيدا، وأن يطرح في جب ويغطى عليه حتى يموت.

وكان الجند يرقصون حول الجب، قائلين: لنر إن كان مسيحه يأتي ويخلصه!.
لم يصدق دقلديانوس ما يجري حوله،
كيف يتحول إريانا إلى الإيمان المسيحي؟!

فأرسل السيد المسيح ملاكه لينقظه، وحمله من ذلك الجب،
وأوقفه عند حجرة الملك أمام مرقده.
ولما استيقظ الملك ورآه وعرف أنه اريانوس ،
إرتبك نفسانيًا وخاف جدًا، إذ ظنه جـــاء ينتقم منه.

وإذ وجده هادئًا سلمه للجند الذين لما رأوه وأمسكوا به وتحققوا من شخصه بعد الردم عليه آمنوا بمسيحه، خاصة أنهم رأوا إريانا يتعجل الإمبراطور أن يسرع ويقتله لكي ينطلق إلى السماء.
إرتعب دقلديانوس ودهش. ولكنه عاد فأمر بوضعه في كيس شعر وطرحه في البحر هو والحراس الأربعــة عند طرف جزيرة لوقيوس. ففعلوا بهم كذلك. وهنا أسلم الشهيد روحه داخل الكيس.
وكان القديس عندما ودع أهله وأخبرهم بأن الرب قد أعلمه في رؤيا الليل أنه سيهتم بجسده، ويعيده إلى بلده، وانهم سيجدونه
* وجدت
أجسادهم وقد طفت عند شاطئ إيلوزيس،
فأخذه غلمانه وأتوا به إلى انصنا،

واهتموا بدفنه ووضعوه مع أجساد القديسين فيليمون وأبلانيوس،
وكان ذلك حوالي عام 305 م.،

وقد ظهــرت منها آيات كثيـــــرة.
وهكذا أكمل جهاده ونال الإكليل السمائى.


وتحتفل الكنيسة بعيد استشهاده في الثامن من برمهات.
بركة صلواته وصلوات كــل شهداء أنصنــا تكون معنا.
ولربنا المجد دائما آمين..
 
قديم 18 - 03 - 2022, 01:27 PM   رقم المشاركة : ( 71388 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,531

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



"الذي يشهد لي هو آخر،

وأنا أعلم أن شهادته التي يشهدها لي هي حق".

جاءت كلمة "يشهد" هنا في صيغة المضارع المستمر، فإن شهادة الآب للابن شهادة سرمدية، شهادة الحب لذاك الذي واحد معه في ذات الجوهر.

هم يؤمنون بالكتاب المقدس، فهو يحمل شهادة الآب عنه خلال النبوات الكثيرة، وهي شهادة صادقة.

*كأنه يقول: "لعلكم تقولون لي إننا لا نصدقك، لأنه على نحو ما يُقال في أناس إن من يشهد بتسرع لنفسه ليس هو مؤهلًا لتصديقه.

فقول المسيح:"إن كنت أشهد لنفسي فشهادتي ليست حقا"لا ينبغي أن يُقرأ على بسيط ذات قراءته، لكن ينبغي أن يُقرأ إذا أضفنا إليه ظن أولئك اليهود في المسيح أن قوله ليس حقًا...

أورد الأقوال التي قالها بثلاثة شهود: أولهم الأعمال التي صنعها، وثانيهم شهادة أبيه، وثالثهم إنذار يوحنا المعمدان به، وقد وضع آخرها أولها وهي شهادة يوحنا المعمدان إذ قال: "الذي يشهد لي هو آخر،وأناأعلم أن شهادته التي يشهدها لي هي حق" .

القديس يوحنا الذهبي الفم
 
قديم 18 - 03 - 2022, 01:29 PM   رقم المشاركة : ( 71389 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,531

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أورد الأقوال التي قالها بثلاثة شهود:
أولهم الأعمال التي صنعها،

وثانيهم شهادة أبيه،

وثالثهم إنذار يوحنا المعمدان به،

وقد وضع آخرها أولها وهي شهادة يوحنا المعمدان إذ قال:

"الذي يشهد لي هو آخر،وأناأعلم أن شهادته التي يشهدها لي هي حق" .

القديس يوحنا الذهبي الفم
 
قديم 18 - 03 - 2022, 01:30 PM   رقم المشاركة : ( 71390 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,531

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



"أنتم أرسلتم إلى يوحنا فشهد للحق".

مع أن السيد المسيح لا يقبل شهادة من أي إنسان، لكن من أجلهم يقدم شهادة يوحنا المعمدان عنه أو "للحق"، إذ كانوا يحترمونه كسراج حمل النور لساعة. كان يوحنا في ذلك الوقت في السجن. يكرمه السيد المسيح بكونه السراج الذي يعلن عن مجيء المسيح وسط ظلمة هذا العالم.

من جهة سأله الأعداء أنفسهم وطلبوا رأيه، ومن جهة أخرى عُرف القديس يوحنا أنه لا يعطي وزنًا للكرامة الزمنية، ولم يطلب لنفسه مجدًا. إنه مخلص في رسالته، لم يستطع هيرودس أن يثنيه عن الحق، وعندما شهد يوحنا عن السيد المسيح لم يكن قد رآه.

*قال أولًا "أنتم أرسلتم إليّ يوحنا" فما كانوا يرسلون إليه لولا أنهم احتسبوه مؤهلًا للتصديق.

القديس يوحنا الذهبي الفم

*انظروا كيف كان يلزمه أن يقول: "لتضئ يا رب سراجي". أخيرًا إذ استنار قدم شهادته... إنه السراج، الذي استنار، استنار لكي يضيء. وما يمكن أن يُنار يمكن أيضًا أن يُطفأ. فلكي لا يُطفأ ليته لا يعرض نفسه لريح الكبرياء.

القديس أغسطينوس
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 08:14 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025