![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 71361 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث في الاسرة إن كانت بينهما مودة وثقة، سيصارحها الرجل بما يتبعه. وأن لم توجد هذه المودة، تحاول هي أن توجدها. وفي جو المودة والثقة، توجد الصراحة التي يحلان بها مشاكلهما. وتحاول المرأة أن تكون لزوجها "معينًا نظيره" كما قال الكتاب (تك18:2). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 71362 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث ففي أي الأمور تكون "معينًا نظيره"؟ ليس فقط في إدارة المنزل، وفي تربية الأولاد. بل أيضًا في أمور عديدة: في ضيقه النفسي، وفي مشاكله الاجتماعية والشخصية، وإن كانت المرأة على جانب من الذكاء والحكمة، يمكن أن تتدخل في حياته بعمق، وتقدم له الرأي السديد. المهم أنها تدرس نفسيته، وتكسب ثقته، وتعرف متى تعمل؟ وكيف؟ وبهذا تقيم توازنًا بين الحب والكرامة في حياتهما. فلا الحب يضيع الكرامة، باسم الدالة. ولا الكرامة تضيع الحب، حرصًا على الاحترام المطلوب. إنما يمكن أن تعامله بحب عميق، وفي نفس الوقت باحترام شديد. ولا تفقد احترامها له باسم الدالة وإزالة الكلفة بينهما.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 71363 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث أنا لا أنصح مطلقًا بإزالة الكلفة تمامًا، بحيث يفقد الزوجان احترام كل منهما للأخر، برفع الكلفة بينهما!! فليبق الاحترام قائم، فهو سياج منيع يحفظ العلاقات الزوجية بغير انهيار. وليكن كل منهما حريصًا على مشاعر الآخر، يدقق في كل كلمة يقولها ولا يخطئ. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 71364 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث العتاب بين الزوجان يمكن أن يتعاتب الزوجان أحيانًا، بطريقة موضوعية، بعيدة عن الحدة. ولا يكون العتاب لأي سبب، فكثرة العتاب تزيل مشاعر الحب، وتزيل أيضًا مشاعر الاحترام، ولا يحاول كل منهما في العتاب أن يثبت خطأ زميله. ولا يكون ذلك بطريقة جارة. ودون أن يشعره في عتابه أنه فقد ثقته ومحبته وتقديره..! ولا يعاتب على كل صغيرة وكبيرة. وكما قال الشاعر: إذا كنت في كل الأمور معاتبًا صديقك لم تلق الذي لا تعاتبه إذا أنت لم تشرب مرارًا على القذى ظمئت، وأي الناس تصفوا مشاربه فَعِش واحد أو صل أخاك فإنه مقارف ذنب مرة ومجانبه لذلك ليس من الصالح أن يقيم كل منهما نفسه رقيبًا على كل تصرفات الطرف الآخر: يحاسبه ويعاتبه! ويشعره بالخطأ، ناسيًا كل أعمال محبته السابقة، أو مسيئًا للظن فيه! ومن الخطر أن يشعر أحدهما، أنه في الزواج فقد حريته! وأنه أصبح مقيدًا في كل تصرفاته، يحاسبه الطرف الآخر على كل كلمة، وكل زيارة، وكل ابتسامة، وكل إعجاب بأحد من الناس مهما كان إعجابًا عاديًا بريئًا. وكل ذلك في جو من الشك المتعب للنفس.. وفي محاولة للمراقبة والسيطرة. ولا يجوز أن يتحول العتاب إلى جو من النكد. يفقد فيه البيت سلامه وهدوءه. وتعلوا فيه الأصوات، وتتجهم فيه الملامح. ويهتز الحب بين الزوجين. وربما يمتزج النكد بالبكاء، أو الشكوى من الحياة. وتهب ريح القطيعة أو المخاصمة أو التهديد بالفرقة..! كثير من الزيجات قد فشلت بسبب النكد. وربما لا يكون هناك سبب جوهري يدعو إليه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 71365 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث يمكن أن يتعاتب الزوجان أحيانًا، بطريقة موضوعية، بعيدة عن الحدة. ولا يكون العتاب لأي سبب، فكثرة العتاب تزيل مشاعر الحب، وتزيل أيضًا مشاعر الاحترام، ولا يحاول كل منهما في العتاب أن يثبت خطأ زميله. ولا يكون ذلك بطريقة جارة. ودون أن يشعره في عتابه أنه فقد ثقته ومحبته وتقديره..! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 71366 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث لا يعاتب على كل صغيرة وكبيرة. وكما قال الشاعر: إذا كنت في كل الأمور معاتبًا صديقك لم تلق الذي لا تعاتبه إذا أنت لم تشرب مرارًا على القذى ظمئت، وأي الناس تصفوا مشاربه فَعِش واحد أو صل أخاك فإنه مقارف ذنب مرة ومجانبه لذلك ليس من الصالح أن يقيم كل منهما نفسه رقيبًا على كل تصرفات الطرف الآخر: يحاسبه ويعاتبه! ويشعره بالخطأ، ناسيًا كل أعمال محبته السابقة، أو مسيئًا للظن فيه! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 71367 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث من الخطر أن يشعر أحدهما، أنه في الزواج فقد حريته! وأنه أصبح مقيدًا في كل تصرفاته، يحاسبه الطرف الآخر على كل كلمة، وكل زيارة، وكل ابتسامة، وكل إعجاب بأحد من الناس مهما كان إعجابًا عاديًا بريئًا. وكل ذلك في جو من الشك المتعب للنفس.. وفي محاولة للمراقبة والسيطرة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 71368 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث لا يجوز أن يتحول العتاب إلى جو من النكد. يفقد فيه البيت سلامه وهدوءه. وتعلوا فيه الأصوات، وتتجهم فيه الملامح. ويهتز الحب بين الزوجين. وربما يمتزج النكد بالبكاء، أو الشكوى من الحياة. وتهب ريح القطيعة أو المخاصمة أو التهديد بالفرقة..! كثير من الزيجات قد فشلت بسبب النكد. وربما لا يكون هناك سبب جوهري يدعو إليه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 71369 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث الله في الأسرة الأسرة هي أصغر مجتمع بشرى، أو هي نواة المجتمع البشرى. وأول أسرة تكونت كانت من آدم وحواء، ومعهما الله. ولا أستطيع أن أتصور أسرة من طرفين أثنين فقط (رجل وامرأة). إنما كل أسرة تتكون أولًا من ثلاثة أطراف: الرجل والمرأة ومعهما الله. ثم بعد ذلك ينجبانه، كما يكون ابنًا للرجل وابنًا للمرأة، يكون كذلك (بالمعمودية) ابنًا لله. ويدخل في عضوية الكنيسة. ونحن نقول في المزمور "البنون ميراث من عند الرب" (مز3:127). وقيل في قصة ليئة وراحيل: "ورأى الرب أن ليئة مكروهة، ففتح رحمها. فحبلت ليئة وولدت أبنًا. وأما راحيل فكانت عاقرًا" (تك31:29،32). ثم قيل بعد ذلك "وذكر الله راحيل وسمع لها. وفتح رحمها فحبلي وولدت ابنًا" (تك22:30). فالأسرة المسيحية هي إنسان ثابت في الله، يتزوج امرأة ثابتة في الله، وإذا أنجبوا أبناء، يكون هؤلاء الأبناء أبناء لله. أما ما يسمونه الزواج المدني، أو الزواج العرفي، فهذا ما لا نعترف به، لأن الله ليس طرفًا فيه. فالزوج المسيحي هو الزواج الذي "جمعه الله" لذلك "لا يفرقه إنسان" (مت6:19) (مر9:10). وكل من يتزوج زواجًا لا يكون الله طرفًا فيه، لا يكون زواجًا مقدسًا. والأسرة الروحية هي عطية من الله. قال آدم للرب عن حواء "المرأة التي أعطيتها لي.." "التي جعلتها معي" (تك12:3). وحينما يحتاج الرجل أو المرأة، يقول كل منهما لله "أعطني ابنًا". وكانت هذه هي صلاة زوجة ألقانة، إذ تضرعت إلى الرب قائلة "إن نظرت نظرًا إلى مذلة أمتك، وذكرتني ولم تنس أمتك بل أعطيت أمتك زرع بشر، فإني أعطيه للرب كل أيام حياته" (1صم11:1). وفي أول أسرة تكونت، الله هو الذي أختار الزوجة لآدم، وزوجها له (تك2). وهنا لابد أن نتأكد من وجود الله في الأسرة. إنها ليست مجرد علاقة اجتماعية: رجل أحب امرأة فتزوجها!! وإنما هي علاقة مقدسة تتم بصلوات ورشومات، ويأخذ الرجل زوجته من الكنيسة، من أمام الهيكل. يسلمها له الأب الكاهن، كوكيل لله (1كو1:4)، بعد أن يبارك هذا الزواج. مادام الله -بروحه القدس- يجمع اثنين في الزواج، إذن لا يمكن أن يفرقهما إنسان (مر9:10). فماذا نقول عن الزواج الذي تم بطريقة خاطئة، في قرابة ممنوعة مثلًا، أو عن غير طريق الكنيسة، أو على الرغم من الارتباط بزيجة أخرى؟! الجواب أن مثل هذا الارتباط، لا تنطبق عليه عبارة "ما جمعه الله".. فيمكن تفريقه. في أمثال تلك الحالات الخاطئة، يحكم ببطلان الزواج. والروح القدس في سر الزواج، يحول الاثنين إلى واحد. فلا يكونان جسدًا واحدًا" (مت5:19). ويسمى الزواج سرًا كنسيًا، لأن عملية توحيد الزوجين وصيرورتهما واحدًا إنما تمت بطريقة سرية بفعل الروح القدس.. وبهذه الوحدانية يصير أقارب الزوج أقارب للزوجة، ويصير أقارب الزوجة أقارب للزوج. أبوها يصبح أباه، وأمها أمه، وأخوتها وأخواتها أخوة له وأخوات. وهكذا أقاربه بالنسبة إليها، وفي اللغة الإنجليزية يستعملون هذا التعبير Father in law, mother in law. وبهذا المنطق لا يستطيع بعد وفاة، أن يتزوج أختها، لأنها his sister in law أي أخته حسب الشريعة. وبالمثل المرأة إن مات زوجها، لا تستطيع أن تتزوج أخاه من بعده، لأنه أخوها بحسب الشريعة.. her brother in law وفي ظل الزيجة، يصبح الرجل لا سلطان له على جسده، بل للمرأة، والمرأة لا يكون لها سلطان على جسدها، بل للرجل (1كو4:7). فإن قدم أحدهما جسده لطرف آخر، تعتبر هذه خيانة زوجية. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 71370 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث الأسرة هي أصغر مجتمع بشرى، أو هي نواة المجتمع البشرى. وأول أسرة تكونت كانت من آدم وحواء، ومعهما الله. ولا أستطيع أن أتصور أسرة من طرفين أثنين فقط (رجل وامرأة). إنما كل أسرة تتكون أولًا من ثلاثة أطراف: الرجل والمرأة ومعهما الله. ثم بعد ذلك ينجبانه، كما يكون ابنًا للرجل وابنًا للمرأة، يكون كذلك (بالمعمودية) ابنًا لله. ويدخل في عضوية الكنيسة. |
||||