![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 71251 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إن جميع الذين يرفضون لقب والدة الإله يقعون في الهرطقة النسطورية ويخالفون المجامع الكنسية ويطعنون في الإيمان بأن شخص المسيح هو شخص واحد في طبيعتين كاملتين إلهية وبشرية وبالتالي يعرضون خلاصهم الشخصي للخطر. إن قلنا إن مريم هي فقط أم يسوع الإنسان نشقّ شخص يسوع ونجعل الابن ابنين: ابن الله وابن الإنسان. وإن قلنا إن الآب هو أبو لاهوت يسوع فقط نشقّ شخص يسوع أيضاً. وحدة أقنوم تسمح بتسمية مريم والدة الإله وبتسمية الآب أبا ناسوت يسوع. أيّ تفريق في في شخص يسوع هو هرطقة تصبّ في الهرطقات التي طعنت في الخريستولوجيا (ابوليناريوس، نسطوريوس، أوطيخا وسرجيوس), كيرللس الإسكندري قال إن العذراء ولدت ناسوت يسوع ولم تلد اللاهوت. الآب ولد لاهوت يسوع. تقول إحدى الترانيم: “يا من هو بغير أمّ من جهة آبيه وبغير أبٍ من جهة أمّه…”. التركيز هو على وحدة الأقنوم التي جعلت الآب أباً ليسوع الإله-الإنسان والعذراء أمّاً ليسوع الإنسان الإله. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 71252 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() تاريخياً المجمع المسكوني الثالث المنعقد في أفسس العام 431 لاهوت لقب والدة الإله Theotokos. لكن هذا اللقب كان مستعملاً حتى قبل هذا المجمع. فقد استعمل أوريجنس لفظة والدة الإله Theotokos في تفسيره للآية 33 من إصحاح 22 من سفر التثنية. ويذكر المؤرخ الكنسي سقراط (الكتاب 7 من تاريخه، الفصل 32) أن أوريجنس سمّى العذراء والدة الإله Theotokos. القديس كيرلس الإسكندري في كتابه إلى نسطوريوس يقول إن القديس أثناثيوس الكبير قد دعا مريم والدة الإله Theotokos. والقديس باسيليوس الكبير في حديثه عن ميلاد المسيح يقول: “إن أم الله Theotokos لم تكفَّ قط عن أن تكون عذراء…”. ويقول القديس غريغوريوس اللاهوتي في رسالته الأولى إلى كليدونيوس: “إن كان يوجد أي واحد لا يعتبر مريم أنها أم الله Theotokos فإنه مفتقرٌ إلى اللاهوت”. وفي حديثه الأول عن الابن يخاطب اليونان قائلاً: “أين من بين آلهتكم قد عرفتم عذراء أمّاً لله Theotokos ؟”. ويقول أفسابيوس في حياة قسطنطين (الفصل 43) وسقراط (الكتاب 7، الفصل 32): “لهذا حقاً إن أكثر الملكات توقيراً لله (هيلانة) قد زيَّنت بالشواهد الرائعة مكان ولاده أم الله Theotokos” (أي بيت لحم). وقال ديونيسيوس الإسكندري لبولس السميساطي: “إن الذي قد تجسّد من العذراء القديسة والدة الإله Theotokos ..”. لهذا فلقب والدة الإله ليس مجرد تكريم للعذراء مريم وإنما هو إعلان إيمان بشخص يسوع المسيح، الله المتجسد، الذي له المجد إلى الدهور آمين . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 71253 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() اليوم نعيّد لعيد صاحبة الكنيسة وجميعنا ماثلون أمام عرش واحد وحيد قائم وهو العرش الذي يجلس عليه إلهنا. ولكن كما يقول الكتاب المقدس فإنّ الله يسكن في قدّيسيه*، ليس في الأماكن المقدسة فقط، بل في قلوب وعقول الذين تنقّوا بالجهاد والنعمة، في حياة القديسين وفي أجسادهم. واليوم نعيّد لعيد من هي أقدس من كل القدّيسين وهي والدة الإله. هي قد رقدت رقاد الموت الأرضي ولكنها كما كانت حيّة حتى أعماق طبيعتها، هكذا بقيت حيّة، حيّة بروحها الصاعدة إلى عرش الله، حيّة بجسدها القائم الذي تقف به الآن تتشفـّع لأجلنا. إنها عرش النعمة، وقد سكن فيها الإله الحي، وكان في أحشائها كما على عرش مجده. فبأي ّامتنان وبأيّ تعجّب نتأمل فيها، التي هي ينبوع الحياة كما تدعوها الكنيسة ممجّدة إياها من خلال إحدى إيقوناتها، والتي حياتها الأرضية تنتهي وهي محاطة بمحبّة الجميع. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 71254 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() تركت العذراء لنا وصية واحدة فقط ومثالاً عجيباً واحداً. الوصية هي تلك الكلمات التي قالتها للخدم في عرس قانا الجليل: “مهما قال لكم فافعلوه”. ففعلوا وصارت مياه التطهير في الأجران خمراً جيّدة لملكوت الله. هذه الوصية تتركها لكل منا قائلة: إفهم كلام المسيح، أصغِ إليه ولا تكن مجرّد مستمع بل نفـّذه، فعندها ستتحوّل كل الأرضيات إلى السماويات الخالدة المتجليّة الممجّدة. وقد تركت لنا مثالاً، فالإنجيل يقول إنها كانت تحفظ في قلبها كل كلمة عن المسيح وكل كلمة للمسيح ككنز، كأثمن شيء تمتلكه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 71255 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() “مهما قال لكم فافعلوه” فلنتعلم نحن الإصغاء بكلّ هذه المحبّة وبكل هذا الورع إلى كل كلمة من كلام المخلّص. قيل في الإنجيل الكثير من الأشياء، ولكن قلب كلّ واحد منا يستجيب تارة إلى شيء وتارة إلى شيء آخر. وما قد استجاب إليه قلبي أو قلبك هو الكلام الذي قاله المسيح المخلّص لي ولك شخصياً. وهذه الكلمة يجب أن نحفظها كطريق للحياة، كنقطة تماسّ بيننا وبين الله، كعلامة القرابة له والتقرّب إليه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 71256 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() “مهما قال لكم فافعلوه” إذا عشنا هكذا وأصغينا بهذه الطريقة وحفظنا في قلوبنا كلام المسيح كما يتمّ بذر البذار في الأرض المحروثة، عندئذ يتحقق فينا ما قالته أليصابات لوالدة الإله عندما جاءت لزيارتها: “طوبى للتي آمنت أن يتمّ ما قيل لها من قبل الرب”. فليتحقق ذلك فينا أيضاً، ولتكن والدة الإله مثالاً لنا، ولنطبّق وصيتها الوحيدة، فحينئذ فقط سيكون تمجيدنا لها في هذه الكنيسة المقدّسة التي كُرّست مسكناً لها حقيقياً، لأننا سنسجد لله فيها ومن خلالها بالروح والحق. آمين. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 71257 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() مريم الفائقة القداسة، دائمة البتولية، والدة الإله في التقليد الأرثوذكسي، المغبوطة مريم تملك عدة أسماء. أيقوناتها تُعْطَى لها ألقاب وأسماء مثل: "الأم الممجدة من الكل"، "أم التعزية"، "أم الحنان"، "أم اللطف المحب"، "النبع المعطي الحياة"، "كفيلة الخطأة"، السريعة الاستجابة"، "فرح كل المحزونين" ، وأيضاً، الأكثر لفتاً للنظر "أم الإله، الفرح غير المتوقع". هذه الألقاب تدل على الشعور بالدفء والفرح، الشعور بالثقة والحماية، هذا الشعور الذي تبثه التقوى لوالدة الإله في الروحانية الأرثوذكسية. إن الإيمان بالمسيح الذي يستثني الحب والتوقير لوالدته يبدو للمسيحي الأرثوذكسي بارداً وغير كامل. إنه إيمان آخر، مسيحية أخرى غير تلك التي للكنيسة الجامعة الأرثوذكسية. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 71258 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إن تقوانا لوالدة الإله ليست بحال من الأحوال عاطفية فحسب أو وجدانية، بل لها أساس ثابت في اللاهوت. مكانة مريم في العقيدة الأرثوذكسية والحياة يعبَّر عنها في العبارة التي تستعمل أكثر من أي عبارة أخرى (ما عدا المجد والآن) في صلواتنا: "بعد ذكرنا الكلية القداسة الفائقة البركات المجيدة لنودع بعضنا بعضاً" هذا النص يزوِّدنا بأيقونة فعلية عن شركة القديسين. بشكل ثابت المسيح إلهنا هو في المركز، المخلّص والوسيط الوحيد، الذي عليه يستند كل شيء آخر. بجانب المسيح تقف والدته، الأكثر رفعة بين خلائق الله، " الأكرم من الشيروبيم والأرفع مجداً بغير قياس من السيرافيم"، كما توصف في العبادة الأرثوذكسية. ولكن، وبمقدار تعظيمها، فهي دائماً مكرَّمة مع المسيح وتاليةً له، أبداً ليست لوحدها باستقلال عن ابنها. يسوع هو مخلِّصها وفاديها، مخلص وفادي كل الجنس البشري. حتى ولو كنا نحن الأرثوذكس في بعض الأحيان نقول لوالدة الإله عبارات مثل: "أيتها الفائق قدسها والدة الإله خلصينا" أو "أنت خلاص الجنس البشري"، لكننا نبقى بثبات مقتنعين أنه لا يوجد وساطة أو خلاص بمعزل عن المسيح. مهما كان فعل مريم فهو بالكلية من خلاله وفيه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 71259 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() بعد والدة الإله يأتي القديسون الراقدون على الإيمان، وأخيراً، الأعضاء الأحياء للكنيسة على الأرض "بعضنا بعضاً" كما تعبّر عنها كلمات الصلاة. بهذه الطريقة، بعد ذكرنا مريم والقديسين والأحياء وإيداع أنفسنا للمسيح، نعبّر عن إحساسنا بالارتباط وأننا معاً من خلال الصلاة المشتركة نكوِّن عائلة واحدة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 71260 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() العبارة "بعد ذكرنا" تحتوي فعلياً على الأسماء أو الألقاب الثلاثة لوالدة الإله التي هي الأهم في التقوى الأرثوذكسية: "الكلية القداسة"، "دائمة البتولية"، و "والدة الإله". هذه الألقاب الثلاثة جميعها نجدها في التقليد الآبائي المبكّر"الفائقة القداسة" غالباً أعطيت لمريم من قبل أوريجنس في أواسط القرن الثالث (في مواعظه حول إنجيل لوقا الإصحاحات 7 و19)، واستعملت بلا ريب من قبل إفستاثيوس القيصري في بداية القرن الرابع (التاريخ الكنسي 3،16). الأرثوذكسية فهمت أن هذا اللقب يعني أنها برئية من أي خطيئة فعلية، بالرغم من أنها وُلِدَت عرضة لتأثيرات الخطيئة الجدّية، مشتركة في ذلك مع كل الرجال والنساء القديسين في العهد القديم. بالتالي فالكنيسة الأرثوذكسية ترى فيها الكمال الأسمى للقداسة في شخص بشري، النموذج والمثال لما يكوِّن، بنعمة الله، الإنسان حقيقةً، ولكنها لا تقبل التعليم الكاثوليكي حول الحبل بلا دنس.اللقب الثاني "دائمة البتولية"، يعود بالتاريخ على الأقل إلى القرن الرابع.غالباً قد استعمل من قبل القديس بطرس الإسكندري (+311). |
||||