![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 71181 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث كثير من الناس يضيعون حياتهم في الصراع مع الخطية أو في مقاومة الشيطان، لكي يصلوا بهذا إلى حياة التوبة. وحياة التوبة هي البعد عن الخطية التي يحبونها. أما الإنسان الذي يحب الخير، فقد أرتفع فوق مستوى التوبة، وفوق مستوى الصراع مع الخطية. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 71182 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث عبارة "الجسد يشتهى ضد الروح، والروح يشتهى ضد الجسد"، هي عبارة خاصة بالمبتدئين، الذين يجاهدون ضد الجسد غير الخاضع للروح. أما الجسد النقي، البار، الذي يحب الخير، فهو لا تشتهى ضد الروح (غل 5: 17). الإنسان الذي يحب الخير، لا يجاهد للوصول إلى التوبة، إنما كل جهاده هو للنمو في محبة الله ومحبة الخير. إنه جهاد إيجابي، وليس جهادًا سلبيًا.. إنه انتقال من درجة في القداسة إل درجة أعلى منها. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 71183 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث جهاد لذيذ بلا تعب.. إنما يتعب في جهاده، الإنسان الذي يقاوم نفسه، نفسه التي لا تحب الفضيلة، بل تحب الظلمة أكثر من النور" (يو 3: 19). أما الذي يحب الخير، فقد دخل إلى راحة الرب، دخل إلى سبته الذي لا ينتهي، يتدرج فيه من خير إلى خير أكبر، بلا تعب، بلا تغصب |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 71184 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث إن فضيلة "التَّغَصُّب" ليست للقديسين يحبون الخير، فالذين يحبون الخير، لا يغصبون أنفسهم ع ليه، بل يفعلونه تلقائيًا، بلا مجهود. الذي يحب الخير، لا يرى وصية الله ثقيلة، بل يحب ناموس الرب "في ناموس الرب مسرته، وفي ناموسه يلهج نهارًا وليلًا". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 71185 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث صدق يوحنا الرسول عندما قال "ووصاياه ليست ثقيلة" (1يو 5: 3). إننا نشعر أن وصايا الرب ليست ثقيلة، حينما نحبها، ونتغنى بها ونقول "وصية الرب مضيئة تنير العينين، فرائض الرب مستقيمة، تفرح القلب" (مز 18). إن الذي يحب الرب ويحب الفضيلة، قد ارتفع فوق مطالب الناموس، ودخل في الحب. إنه يفعل الخير، بلا وصية، بل بطبيعته الخيرة. ليس هو محتاجًا إلى وصية تدعوه إلى الخير. إنه يفعل الخير، لأن الخير من مكوناته، كصورة لله. يفعل الخير كشيء عادى، طبيعي، كالنفس الذي يتنفسه، دون أن يشعر في داخله أنه يفعل شيئًا زائدًا أو عجيبًا. ولهذا فإنه لا يفتخر، إذ أنه في نظره شيء طبيعي.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 71186 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث أما الذي لا يحب الخير، فإن وصية الله ثقيلة عليه، لذلك فكثيرًا ما تكون بينه وبين الله عداوة!! يشعر أن الله يسلبه لذته (الميالة إلى الخطية). ويشعر أن وصية الله تقيده، وتحاول أن تسيره في طريق لا يريدها.. وهكذا يرى أن طريق الله صعب، وأنه لا يسير فيه إلا مضطرًا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 71187 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث من هذا النوع الذي لا يحب الخير، الإنسان الوجودي الملحد، الذي يرى أن وجود الله، عائق ضد وجوده هو.. أي أنه لا يشعر بوجوده إذا آمن بوجود الله، ولذلك يقول "الأفضل أن الله لا يوجد، لكي أوجد أنا". كل ذلك لأنه لا يحب الخير. وعدم محبته للخير أوصلته إلى عدم محبة الله. لهذا فإن الابن الضال، عندما أراد أن يتمتع بحريته وشخصيته، ترك بيت أبيه..! (لو 15: 13). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 71188 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث الإنسان الذي يحب الخير، فليست بينه وبين الله عداوة. لأنه يوجد اتفاق بين مشيئته ومشيئة الله. إنه يحب الله، ويجد فيه مثالياته العليا، ويحب فيه الخير الذي يشتهيه. ويصبح الله شهوته، وهو لذته. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 71189 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الإنسان الذي يحب الخير يعيش في فرح دائم وفي وسلام.. وكما يقول الكتاب "افرحوا في الرب كل حين، وأقول أيضًا افرحوا". إنه يفرح بالرب، لأنه يجد لذته في المعيشة معه، ويجد أن مشيئة الله هي مشيئته، وأن مشيئته هي مشيئة الله. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 71190 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث متى إذن يبدأ في أن يفقد محبة الله ومحبة الخير؟ لما يبدأ في معرفة الشر، وفي مذاقته، وفي الالتذاذ به. وهذه هي التجربة التي أوقع فيها الشيطان الإنسان الأول. كان آدم وحواء لا يعرفان إلا الخير، فأدخلهما في معرفة الخير والشر. أي أضيفت إلى معرفتها للخير، معرفة الشر (تك 3: 5) بدأ الإنسان يختبر الشر، وتكون بينه وبين الشر علاقة وعاطفة. |
||||