منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16 - 03 - 2022, 04:00 PM   رقم المشاركة : ( 71061 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,179

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




لماذا يضرب الرب مثلا لقاضى ظالم ليشير لإستجابته لنا؟

أو كيف يكون مثل قاضى الظلم صالح لتوضيح حقيقة عدل الله؟

في الحقيقة يجب أن نفهم أن هذا أسلوب عبرانى في الكلام - ولاحظ أسلوب المثل "فإنى لأجل أن هذه المرأة تزعجنى، أنصفها - "أفلا ينصف الله مختاريه".

وهذا أسلوب عبرانى شائع تجده على كل صفحة من كتابات الربيين اليهود، ويسمونه الخفيف والثقيل، أو من الأصغر إلى الأكبر.

مثال "إذا كان الخاطئ أخذ كذا أفلا يحصل البار على أكثر". وإستخدم هذا في الناموس 10 مرات (مثلا تك42: 8 | خر6: 9 ، 12 + عد12: 14..).
فيكون معنى المثل إن كان القاضى الظالم قد أنصف الأرملة، أفلا ينصف المسيح القاضي العادل كنيسته التي أحبها.

وهنا يشبه الكنيسة بأرملة، إذ هكذا تبدو لمن يضطهدونها ويظلمونها في هذ العالم. [وعلى الكنيسة أن تلجأ لله بالصلاة المستمرة وفي إلتصاقها بالله تجد القوة فتتشدد وتثبت.]
 
قديم 16 - 03 - 2022, 04:00 PM   رقم المشاركة : ( 71062 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,179

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




القاضى الظالم:- هناك نوعين من القضاة عند اليهود.
القضاة الرسميين اليهود، وقضاة محليين للتحكيم في المنازعات يعينهم هيرودس أو الرومان لحل المنازعات البسيطة.

وهؤلاء كانوا لمنع الجرائم. وهؤلاء هاجمهم التلمود ووصفهم بالجهل والطمع وأنهم يحرفون حكمهم بسبب وليمة لحم.

وبينما كان القضاة الرسميين لهم أيام ومواعيد للحكم في القضايا ولا يتقاضون مرتبات بل يعملون كمتبرعين، كان عمل هؤلاء القضاة المحليين مستمر طول الوقت ولا يعملون عملا آخر وبالتالي كانوا يتقاضون أجورا عالية من خزانة الهيكل. ولذلك كرههم اليهود وتلاعبوا بالألفاظ فأطلقوا عليهم "قضاة السرقة" بدلًا من "قضاة المنع أو قضاة العقوبة" والتلاعب في حرف واحد.
ومثل الرب يسوع عن قاضى الظلم كان يقصد به واحد من هؤلاء.

هذه الأرملة تزعجنى = هذا نفهمه من أن المرأة تذهب إليه وتقرع بابه لينصفها ليلا ونهارا، وهذا يفسره أنه ليس من القضاة الرسميين الذين لهم مواعيد محددة، بل هو من القضاة المحليين، وهؤلاء يمكن أن تذهب لهم أي وقت طوال اليوم.
 
قديم 16 - 03 - 2022, 04:04 PM   رقم المشاركة : ( 71063 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,179

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




الفريسي والعشار:-

بينما نجد في المثل السابق قاضٍ ظالم غير بار، نجد هنا نوع آخر من المرفوضين من الله هو هذا الفريسي الذي يشعر بالبر الذاتى في كبرياء، يشعر أنه في عزلة عن الناس الأشرار مثل هؤلاء العشارين، بل هو يحتقرهم (فريسي تعني معزول مفروز عن الناس). الفريسي والعشار الذين دخلوا من باب واحد إلى الهيكل يمثلون النقيضين من المجتمع اليهودي من الناحية الدينية. الفريسيين الشاعرين بنقاوتهم فهم لا يأكلون إلا مما دفعوا عشوره، ولا يأكلون مع هؤلاء الرعاع الخطاة إذ أنهم لم يهتموا بدفع عشورهم. ويشكرون الله أنه جعلهم لا يأكلون مع هؤلاء الذين لا يدفعون عشورهم بل عزلوا أنفسهم عنهم. والنقيض الآخر هم الذين يشعرون بخطاياهم ويقفون أيضًا بمعزل إذ أنهم يشعرون بأنهم غير مستحقين للوقوف مع باقى المصلين الأبرار. وبينما يصلي الفريسي صلاة شكر لأنه ليس من الخطاة مثل العشار لا يطلب العشار سوى رحمة الله إذ أنه غير مستحق لطلب أي شيء آخر. لاحظ أن الفريسي لا يشكر الله على ما أعطاه له، لكن يشكر الله على أنه ليس خاطئا مثل العشار الذي يصلي بجانبه. وأن هذا العشار يخطئ في كذا وكذا. ويشكر الله على أنه عزله عن أمثال هؤلاء الخطاة. وهذه ليست صلاة شكر بل هي كبرياء وإنتفاخ باطل وإحتقار لباقى الناس. والمثل الذي قاله الرب هنا عن الفريسيين ليس بعيدا عما كان يحدث فعلًا. فمن أمثلة صلوات الفريسيين المسجلة:- *من الصلوات الصباحية "أشكرك يا رب ملك العالم لأنك لم تجعلنى أممى (وثنى) ولا عبد ولا إمرأة". *أشكرك يا رب يا إلهي أنك جعلتنى أجلس مع هؤلاء الجالسين في الأكاديمية (أي المتعلمين الناموس، فغير المتعلمين هم رعاع لا يمكن أن يكونوا أتقياء) ولست مثل هؤلاء الجالسين في زوايا الشوارع يجمعون الأموال ويتاجرون. فأنا أستيقظ مبكرا وهم يستيقظون مبكرا، ولكن أنا أستيقظ وأذهب لدراسة كلمة الله، أما هم فيذهبون إلى أشياء باطلة. أنا أعمل وهم يعملون، لكن أنا أعمل لأجل المكافأة أما هم فلا مكافأة لهم. أنا أجرى وهم يجرون، لكن أنا أجرى لأحصل على الحياة الأبدية لكن هم يجرون إلى حفرة الهلاك. *أشكرك أيها الرب إلهي لأنك لم تخلقنى في المدن الكبيرة مثل روما التي يعيش سكانها على السرقة والنجاسة والباطل والحلف بالكذب.
أما العشار فوقف ناظرًا للأرض شاعرًا بعدم الإستحقاق أن يقف مع شعب الله، لا يطلب سوى الرحمة -كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى- شاعرا أنه وحده الخاطئ أما بقية الناس حوله هم أبرار [هكذا شعر بولس الرسول فقال "الخطاة الذين أولهم أنا" أما قبل المسيحية يقول بولس الرسول "من جهة الناموس فريسي... من جهة البر الذي في الناموس بلا لوم"]. وأخذ العشار ما طلبه أي مراحم الله. أما الفريسي لم يحصل عليها فهو لم يطلبها إذ يشعر أنه غير محتاج إليها لأنه بار. [لاحظ صلوات كنيستنا القبطية والتركيز على صلاة يا رب إرحم - كيريى لايسون].
 
قديم 16 - 03 - 2022, 04:07 PM   رقم المشاركة : ( 71064 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,179

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






نجد هنا نوع آخر من المرفوضين من الله هو هذا الفريسي الذي يشعر بالبر الذاتى في كبرياء، يشعر أنه في عزلة عن الناس الأشرار مثل هؤلاء العشارين، بل هو يحتقرهم (فريسي تعني معزول مفروز عن الناس). الفريسي والعشار الذين دخلوا من باب واحد إلى الهيكل يمثلون النقيضين من المجتمع اليهودي من الناحية الدينية. الفريسيين الشاعرين بنقاوتهم فهم لا يأكلون إلا مما دفعوا عشوره، ولا يأكلون مع هؤلاء الرعاع الخطاة إذ أنهم لم يهتموا بدفع عشورهم. ويشكرون الله أنه جعلهم لا يأكلون مع هؤلاء الذين لا يدفعون عشورهم بل عزلوا أنفسهم عنهم. والنقيض الآخر هم الذين يشعرون بخطاياهم ويقفون أيضًا بمعزل إذ أنهم يشعرون بأنهم غير مستحقين للوقوف مع باقى المصلين الأبرار. وبينما يصلي الفريسي صلاة شكر لأنه ليس من الخطاة مثل العشار لا يطلب العشار سوى رحمة الله إذ أنه غير مستحق لطلب أي شيء آخر. لاحظ أن الفريسي لا يشكر الله على ما أعطاه له، لكن يشكر الله على أنه ليس خاطئا مثل العشار الذي يصلي بجانبه.
وأن هذا العشار يخطئ في كذا وكذا.

ويشكر الله على أنه عزله عن أمثال هؤلاء الخطاة. وهذه ليست صلاة شكر بل هي كبرياء وإنتفاخ باطل وإحتقار لباقى الناس.
والمثل الذي قاله الرب هنا عن الفريسيين ليس بعيدا عما كان يحدث فعلًا.
 
قديم 16 - 03 - 2022, 04:09 PM   رقم المشاركة : ( 71065 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,179

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




أمثلة صلوات الفريسيين المسجلة:-





*من الصلوات الصباحية "أشكرك يا رب ملك العالم لأنك لم تجعلنى أممى (وثنى) ولا عبد ولا إمرأة".



*أشكرك يا رب يا إلهي أنك جعلتنى أجلس مع هؤلاء الجالسين في الأكاديمية (أي المتعلمين الناموس، فغير المتعلمين هم رعاع لا يمكن أن يكونوا أتقياء) ولست مثل هؤلاء الجالسين في زوايا الشوارع يجمعون الأموال ويتاجرون. فأنا أستيقظ مبكرا وهم يستيقظون مبكرا، ولكن أنا أستيقظ وأذهب لدراسة كلمة الله، أما هم فيذهبون إلى أشياء باطلة. أنا أعمل وهم يعملون، لكن أنا أعمل لأجل المكافأة أما هم فلا مكافأة لهم. أنا أجرى وهم يجرون، لكن أنا أجرى لأحصل على الحياة الأبدية لكن هم يجرون إلى حفرة الهلاك.



*أشكرك أيها الرب إلهي لأنك لم تخلقنى في المدن الكبيرة مثل روما التي يعيش سكانها على السرقة والنجاسة والباطل والحلف بالكذب.
 
قديم 16 - 03 - 2022, 04:09 PM   رقم المشاركة : ( 71066 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,179

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




العشار فوقف ناظرًا للأرض شاعرًا بعدم الإستحقاق أن يقف مع شعب الله، لا يطلب سوى الرحمة -كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى- شاعرا أنه وحده الخاطئ أما بقية الناس حوله هم أبرار [هكذا شعر بولس الرسول فقال "الخطاة الذين أولهم أنا" أما قبل المسيحية يقول بولس الرسول "من جهة الناموس فريسي... من جهة البر الذي في الناموس بلا لوم"]. وأخذ العشار ما طلبه أي مراحم الله. أما الفريسي لم يحصل عليها فهو لم يطلبها إذ يشعر أنه غير محتاج إليها لأنه بار. [لاحظ صلوات كنيستنا القبطية والتركيز على صلاة يا رب إرحم - كيريى لايسون].

 
قديم 16 - 03 - 2022, 04:10 PM   رقم المشاركة : ( 71067 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,179

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



مَثَل العبد الذي لا يغفر:-

هذا المثل ورد في إنجيل القديس متى، وقاله الرب يسوع قبل رحلة الرب يسوع الأخيرة إلى أورشليم وقاله خلال فترة وجوده في بيرية.

والعلاقة بين مثل الفريسي والعشار ومثل العبد الذي لا يغفر واضحة،

إذ قالهما الرب في نفس الوقت، وهى طلب رحمة الله - والغفران للآخر.

وهكذا قال الرب لبطرس أن يغفر لأخيه 7 مرات 70 مرة أي بلا حدود.
 
قديم 16 - 03 - 2022, 04:12 PM   رقم المشاركة : ( 71068 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,179

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أحد الفريسي والعشار
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تقدم لنا الكنيسة حسب الطقس البيزنطي في هذا اليوم مثل الفريسي والعشار لكي تحثنا على التواضع. فالصيام الذي نحن مقدمون عليه لا يكون مرضيا، إن لم يتمم بانسحاق القلب والاعتراف بالخطايا. وكذلك سائر أعمال البر التي قد نقدمها. فالصوم الخارجي بحد ذاته لا قيمة له عند الله، إن لم يكن مقرونا بالإيمان بيسوع المسيح. وبالأعمال التي ترضي يسوع وليس الأعمال التي ترضي الناس. فلنتضعْ إذن أمام الله، ولا نتصلف (نتكبر) مثل الفريسي. ولتكن صلاتنا مثل صلاة العشار:اللهم اغفر لي أنا الخاطئ.
من وحي الرسالة والإنجيل
من وحي الرسالة: الشر عمى للبصيرة: يقول القديس بولس: "اما الاشرار والمشعوذون، فهم على ازدياد في الشر وهم خادعون مخدوعون"، ان الرذيلة تحجب نور الحقيقة الخالدة عن بصيرة الانسان الشرير. فيمسي كالاعمى. وكلما أوغل في الرذيلة ازداد شراً وعمى، وغلواً في طغيانه، وطعنا بالفضيلة. فيتيه في شعاب الباطل ويخدع كثيرين، فيهيمون معه في اودية الضلال، فهو خادع ومخدوع على حد قول الرسول، وهذا عقاب من لا يرعوي عن القبيح.
من وحي الانجيل: مضار الكبرياء وسمو الاتضاع: لقد قصد يسوع بمثله هذا اقناع تلاميذه بضرورة التواضع والتحلي بالفقر الروحي والابتعاعد عن الكبرياء. فليس مثل النفوس المتواضعة تفتحاً لنعم الله وقابليته لتأثيرها. أما المتكبرون المتجبرون، والمقتنعون بصلاحهم، المتعالون على غيرهم فانهم على ضلال مبين. ان الكبرياء أشد خطراً من سائر الرذائل، لا بل هي باب الرذائل، لأنها تفسد أقدس النوايا والاعمال ويحطُ من كرامة الانسان وتوصد أبواب الغفران في وجه المتغطرس. ان الله يرذل المتكبرين. "لقد شتَت المستكبرين بفكر قلوبهم. وأنزل الأعزاء عن الكراسي ورفع المتواضعين (لوقا 51:1-52). أما التواضع فيرفع الانسان ويطهره ويكسبه حب الناس ، ويجلب عليه عطف الله والصفح والغفران.
- الاحد9/2 وداع عيد دخول السيد الى الهيكل وتذكار القديس الشهيد نيكيفورس: يرنم في هذا اليوم بخدمة العيد كلها ما عدا الرسالة والانجيل. اما القديس نيكيفورس فقد استشهد في عهد الامبراطرين فاليريانوس وغاليتوس (253-260).
مقدمة الرسالة
اللازمة للقارئ: انذروا واوفوا الرب إلهنا، كل الذين حوله يأتون بهدايا (يعيدها الشعب)
الآية للقارئ: الله معروف في يهوذا، واسمه عظيم في إسرائيل (يعيد الشعب اللازمه)
فصل من رسالة القديس بولس الرسول الثانية الى تيموثاوس (3/10-15)
(لأحد الفريسي والعشار (33 ب ع ): نصائح بولس لتلميذه تيموثاوس)
يا ولدي تيموثاوس، انك تتبعت تعليمي وسيرتي وقصدي وإيماني وطول أناتي ومحبتي وصبري واضطهاداتي والآمي، تلك التي أصابتني في إنطاكية وايقونية ولسترة. وأي اضطهادات احتملت وقد أنقذني الرب من جميعها وجميع الذين يريدون أن يحيوا بالتقوى في المسيح يسوع يضطهدون. أما الأشرار والمغوون من الناس فيزدادون شرا مُضِلين ومُضلّين. وأنت فاستمر على ما تعلمته وآمنت به عارفا ممن تعلمت وانك منذ الطفولية تعرف الكتب المقدسة، القادرة أن تصّيرك حكيماً للخلاص، بالإيمان الذي بالمسيح يسوع.
مزمور هللويا (ش)هللويا(3)
القارئ: هلموا نبتهج بالرب، ونهلل لله مخلصنا (ش)هللويا(3)
القارئ: لنبادر الى وجهه بالاعتراف، وبالمزامير نهلل له (ش)هللويا(3)
فصل شريف من بشارة القديس لوقا البشير ( 18/10-14)
(مثل الفريسي والعشار (16 ب ص)
قال الرب هذا المثل: رجلان صعدا إلى الهيكل ليصليا أحدهما فريسي والآخر عشار. فالفريسي انتصب يصلي في نفسه هكذا. اللهم أشكرك لأني لست كسائر الناس الخطفة الظالمين الفاسقين. ولا مثل هذا العشار. أني أصوم في الأسبوع مرتين، وأعشر كل ما هو لي، واما العشار فوقف عن بعد ولم يرد حتى أن يرفع عينيه إلى السماء. بل كان يقرع صدره قائلاً: اللهم اغفر لي أنا الخاطئ. أقول لكم: إن هذا نزل إلى بيته مبرراً دون ذاك. لان كل من رفع نفسه وُضع ومن وضع نفسه رفع.
طلبات بعد الإنجيل (بعد كل طلبة نرنم يا رب ارحم ثلاثا)
1- نذكر جميع القديسين الذين أرضوك يا رب لا سيما والدتك وأمنا العذراء مريم، شفيعة كنيستنا لكي يكونوا لنا قدرة في سيرنا نحوك، إليك نطلب يا رب فاستجب وارحم
2- نصلي لأجل رعاة الكنيسة لكي يكونوا خرافاً حكماء وودعاء مثل المسيح الحمل والراعي الصالح ولكي يكونوا للرعية قدوة لها في الغيرة والقداسة، إليك نطلب يا رب فاستجب وارحم
3- لاجل أمواتنا لا سيما الموتى المنقطعين، والذين نصلي لاجلهم، ضمهم يا رب إلى صدر محبتك، والى جماعة قديسيك المشتركين في وليمة حبك السماوية. إليك نطلب يا رب فاستجب وارحم
بمناسبة الصوم المبارك نتلو صلوات التوبة استعدادا للمناولة:
1- المجد للأب والابن والروح القدس: افتحْ لي أبواب التوبة يا واهبَ الحياة. لان روحي تبكر إلى هيكلكَ المقدس. حاملة هيكل جسدي مُدنساً بجملته. لكن بما انك متعطف، نقني بتحنن مراحمك.
2- الآن وكل أوان والى دهر الداهرين آمين: سهلي لي مناهج الخلاص، يا والدة الإله. لاني دنست نفسي بخطايا سمجة، وأفنيت عمري كله بالتواني. فبشفاعتك نقيني من كل نجاسة.
3- ارحمني يا الله بعظيم رحمتك، وبكثرة رأفتك امح مآثمي: عند تأملي في كثرة أعمالي الرديئة، أنا الشقيالتاعس، ارتعد من يوم الدينونة الرهيب. لكن لثقتي بكثرة تحننك، اهتف إليك مثل داود: ارحمني يا الله بعظيم رحمتك.
أعياد هذا الأسبوع
الثلاثاء 10/2 تذكار القديس الشهيد في الكهنة خارلمبيس العجائبي (معنى اسمه الفرح): ان هذا القديس هو أحد كهنة مدينة ماغنيسيا. سيق إلى العذاب لاجل إيمانه بالمسيح، على عهد الملك سيتمس سفيرس. فاحتمل العذاب بصبر عجيب. وانتقم الله له بنوع مريع من لوكيانس الحاكم الذي كان يشهد عذاباته. فآمن بالمسيح الجنديان الحاضران برفيريوس وبابطس، وثلات من النسوة كن واقفات ينظرن، واعترف هؤلاء كلهم بالمسيح جهاراً فامتلأ غيظاً وأمر بالجميع بقطع رؤؤسهم. وفعل الجلاد ما أمره الحاكم. وهكذا صعدوا جماعة مظفرة ينعمون في السماء مع الكنيسة الظافرة.
الخميس 12/2 القديس ملاتيوس رئيس اساقفة انطاكية العظيمة: اضطهده الاريوسيون كثيراً لتمسكه القوي بالايمان القويم، ونفي مرات من كرسيه. وكان من اباء المجمع المسكوني المنعقد في القسطنطينية سنة 381.
السبت 14/2 تذكار أبينا البار مارون الناسك:- عاش البار مارون الناسك في القرن الرابع والخامس في ضواحي حماة. ولا شك انه هو الذي كتب إليه القديس يوحنا الذهبي الفم من منفاه سنة 405. وانتقل إلى الله قبل سنة 423. في القرن السادس نرى بين حمص وحماة ديراً على اسمه وهو دير قد امتاز بتمسكه الشديد بما حدده المجمع الخلقيدوني (451) ومناهضته للأضاليل التي حرمها المجمع المذكور. إن الكنيسة المارونية تعيّد أيضا في 2 آذار للقديس يوحنا مارون رئيس هذا الدير والذي رفعه شعبه إلى الكرسي البطريركي الانطاكي أثناء الشغور الطويل الذي عاناه هذا الكرسي بين سنة 636-742، فكان أول بطريرك للطائفة المارونية.
بشفاعة قديسك يا مخلص خلصنا
قطف أبٌ أجمل عنقود من كرمته وحمله راجعاً إلى البيت. وما إن وصل حتى قدمه إلى زوجته بكل حب لإنها تستحق بنظره الأفضل. لكن الزوجة خبأت العنقود حتى رجع ابنها من المدرسة . وقدمته له لأنه تعِبٌ وجائعٌ. لكن الابن أبى أن يأكله قبل أن تصل شقيقته الصغرى. وما أن تسلمت هذه الأخيرة العنقود حتى ركضت به إلى والدها تقول: بابا بابا ، أنت تتعب كل النهار من أجلنا ومن أجل راحتنا. سأقد لك أفضل عنقود من كرمتنا . لأنك أفضل أبٍ في الكون.
 
قديم 16 - 03 - 2022, 04:18 PM   رقم المشاركة : ( 71069 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,179

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الفرّيسيّ والعشّار ومفهوم القانون

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

من دون أكرّر ملاحظاتي حول مبادئ التفسير التي ذكرتها في مقالتي “لوقا 17: إشراق جوّانيّ أم مجيء المسيح ثانية؟” سأتناول مثل المسيح حول الفرّيسيّ والعشّار في لوقا 18. ولكن قبل أن أشرع في ذلك أودّ أن أضيف ملاحظة بخصوص إصراري على استخراج مبادئ أو مفاهيم معيّنة من نصّ معيّن من دون أن أقوم بدراسة كبرى حول هذا المفهوم في كامل النصوص. إصراري هذا ينطلق من واقع اعتباري أنّ المسيح قدّم مفاهيم كاملة خلال وعظه، وأنّ كلّ مثل قدّمه كان يحيط بالفكرة المقدّمة بشكل كافٍ، فالمسيح لم يُدِر مدرسة أفلاطونية أو أكاديمية أرسطية ولم يقدّم محاضرات دراسية متسلسلة في مكتبة الإسكندرية، بل قدم أمثال وعظات كان القصد منها-كما أفترض ويفترض الكثيرون- تغيير مفاهيم الناس ومنظوراتهم للحياة والوجود والله والدين والممارسة الروحية. وإذا افترضنا هذا، فأنّ شخصاً حضر عظة المسيح التي اشتملت على مثل “الفرّيسيّ والعشّار” ثم مضى، يجب أن يكون قد استفاد من هذا المثل بحيث يحصل على مفهوم كامل عن الغفران والتبرير الإلهيّ. ولا يمكن ولا يجوز أن نزعم أنّه كان يتوجّب على هذا الشخص أن يعود فيقرأ كل رسائل بولس مثلاً ليحصل على ما كان يجب أن يؤثر في حياته ويغيّر مفاهيمه بعد سماع العظة. صحيحٌ أنّ الدراسة والتبحّر والشروحات يمكن أن تزيد تعمّق الشخص في مفهوم ما، ولكن هذا لا يعني أنّ الشروحات اللاحقة جزء أساسيّ من المفهوم. وإلا لصارت كل عظات المسيح بلا فائدة اليوم، ولم تكن مفيدة إلا لمن بنى عليها شروحات معينة (هذا إذا افترضنا الفهم الكامل والكليّ لجوهر الرسالة المشروحة).

بمعنى آخر: لو كان أحدنا يسمع مثل “الفريسيّ والعشّار” من فم المسيح مباشرة، ما الذي كان سيفهمه حينها؟

يقول المثل:

“وقال لقوم واثقين بأنفسهم أنهم أبرار ويحتقرون الآخرين هذا المثل. إنسانان صعدا إلى الهيكل ليصليا واحد فريسي والآخر عشار. أما الفريسي فوقف يصلي في نفسه هكذا اللهم أنا أشكرك أني لست مثل باقي الناس الخاطفين الظالمين الزناة ولا مثل هذا العشار. أصوم مرتين في الأسبوع واعشر كل ما اقتنيه. وأما العشار فوقف من بعيد لا يشاء أن يرفع عينيه نحو السماء بل قرع على صدره قائلًا اللهم ارحمني أنا الخاطئ. أقول لكم أن هذا نزل إلى بيته مبررًا دون ذاك لأن كل من يرفع نفسه يتضع ومن يضع نفسه يرتفع.”



المثل قصير وواضح من حيث العرض والنتيجة. إنسانان صعدا ليصلّيا، أحدهما شكر الله على كونه يمتاز بكذا وكذا والآخر اعترف بخطيئته (مهما كانت. هذه ليس مسألتنا الآن) فنال التبرير أو الغفران. (وأنا هنا أقصد أن أساوي الغفران بالتبرير، فلا يوجد ما يشير إلى أنّهما شيئنان مختلفان في هذا النص وبالنسبة للسامع، خاصة أن التبرير جاء نتيجة لطلب الرحمة الذي يحقّ لنا أن نفترض هنا أنه مساوٍ لطلب الغفران).

واضح أيضاً بمقارنة هذا المشهد بالمشهد المعاصر أنّ الفرّيسيّ شخص متديّن على قدر من الورع والالتزام “يشكر” الله على أنه ليس كباقي الناس الخاطفين والزناة…إلخ. وبما أنّه يشكر الله فهو يعتبر ضمنياً أنّ تقواه نتيجة هبة إلهية يجب أن يُشكَر الله عليها. بمعنى آخر: الفرّيسيّ لا يفتخر حقاً بأفعاله كما يفهم الكثيرون هذا النص! الفرّيسيّ يشكر الله إذن على هباته، ربما يشكره على الشريعة الإلهية التي اختصّ الله شعبه بها كما يظنّ وعلى هبته التي أنارت قلبه فدفعت به إلى أحضان الحياة الروحية. إنه يشكر الله أنه أختاره ليكون مؤمناً يعرف الله ويعرف مشيئته فيصوم ويعشّر مقتنياته بدافع من هذه الاستنارة الإلهية.

مع ذلك، ورغم كونه شكوراً، يجزم المسيح بصورة قاطعة أنّه لم ينل المغفرة والتبرير!

وبالمقارنة مع ذلك، وقف العشّار من بعيد وهو يعترف بخطيئته متضعاً فنال التبرير. لم يعد العشّار الله بأن يغيّر حياته، ولم يقدّم ضمانات أنه لن يكون كذلك في المستقبل. لم يسبّح الله، لم يشكر الله، بل فقط قدم اعترافاً عن حاله. أو نستطيع أن نقول أنّه “عرف نفسه” وموقعها، مطبقاً من غير قصد الوصية الحِكَمية القديمة التي نحتها مجهول على عتبة معبد دلفي: “أيّها الإنسان، اعرف نفسك!”.

وهكذا نال العشّار التبرير، بوقفته تلك التي عرف فيها نفسه من دون زيادة أو نقصان. لقد وضع نفسه في مكانها الواقعيّ فارتفع، في حين أنّ الفريسيّ لم يعرف نفسه، بل التقت إلى ما هو خارج نفسه، فلم ينل الغفران. ويمكننا هنا أن نسأل سؤالاً طريفاً: هل علم كلّ من الفرّيسيّ والعشّار بنتيجة صلاتهما، أم أنّ الفرّيسيّ عاد إلى بيته مسروراً وعاد العشّار مكدّراً يكده العرق؟ القصة بالتأكيد عبارة عن مثل، أي قصة غير تاريخية، ولكن المغزى من السؤال هو أن نفصل أيضاً بين حقائق العالم الروحيّ وعادات وشرائع الدين البشريّ الذي يبرمج حتى افتراضات المتديّن ومشاعره.

ونعود إلى القضية الأساسية التي ابتدأنا بهذا هذا المقال: ما الذي نفهمه لو كانت لنا فرصة الإصغاء إلى المسيح في هذا المثل فقط عن الغفران والتبرير؟ هذا كنا سنستنتج أنّ التبرير هنا يعني “نوال برّ المسيح وصلاحه” ومحو عقوبة الخطيئة الأصلية أو غض بصر الله عن فسادنا الموروث؟ هل كنا سنفهم أنّ العشّار تاب وآمن بما يجعله مبرّر “قضائياً” أمام الله وأنّ الله غفر له بناءً على ذبيحة المسيح على الصليب؟ هل يمكن أن نفترض أنّ الغفران للعشّار تمّ على أساس ذبيحة المسيح البدلية/الكفّارية؟ لا أتصوّر ذلك، وإذا كان الأمر كذلك، فالسلام على اللغة وعلى المنطق وعلى الحدس وعلى القراءة وعلى كلّ آليات الفهم والتمحيص والاستنتاج!

أصل هنا إلى موضوع مختلف قليلاً، ولكنني أجد أنّه ليس من الخطأ (وأنا لا أتقيّد هنا بوساوس الكتابة الأكاديمية) أن أتطرّق له في عجالة. خطر لي أن أسأل: كم يشبه الفرّيسيّ الشّكور بشريعته “العصماء” أمم العالم بقوانينها “الحديثة” التي تجلب الفخر والعزّة. وإذا كان الفرّيسيّ الذي تدينه المسيحية منذ ألفي عام قد شكر إلهه، فإنّ أصحاب القوانين اليوم يظنّون أنّهم يسمون على غيرهم بما نظموه من شرائع وقوانين باتت أكثر تعقيداً وتحكّماً بحياة البشر ولغتهم وكتابتهم وممارساتهم أكثر من كل قوانين الفرّيسيين الـ613 التي كبّلت حياة يهود القرن الأول الميلادي وما سبقه ببضعة عقود أو قرون. فبدل السبت المعطّل صار هناك سبوتٌ كثيرة تقيّد حرية الإنسان في التعبير عن النفس حتى في أكثر مجتمعات العالم تمدّناً، وبدل الحرف “الذي يقتل” صارت هنالك رجم عالية من الصفحات التي تحسب على الإنسان أنفاسه ونظراته وما يكتبه وما يلمّح إليه وما قد يُبطِن في إيماءاته وكلماته. وبدل التقيّد بالشريعة وعقوباتها أصبح لدينا مفاهيم الـ political correctness بجنونها الحرفيّ ومعاداتها للحدس الإنساني والطبيعة. ما الذي يختلف بين مفهوم الشرع المدني والشرع الديني من حيث التطبيق العملي ومن حيث نوع القراءة؟ القليل القليل! فالشرع الدينيّ ورغم أنّه يدّعي الإطلاق يثبت بفتاويه الكثيرة والمتغيّرة والمتضادة والمتناقضة أنّه لا يخاف من أن يكون نسبياً (وأنّه مضطرّ في الواقع)، والشرع المدنيّ الذي يقرّ بأنّه نسبيّ لا يتورّع عن إشهار سيف إطلاقيته بتعنّته وحرفيّته وارتباطه بمصالح كثيرة ومتشابكة بعضها (كمصلحة المال واستمرار النفوذ) يدوم ما دامت الأرض ومن عليها. أمّا الافتخار الفرّيسيّ بالاختيار الإلهي فلا أجد داعياً لمقارنته بمشاعر التفوّق الحضاريّ وما تجلبه من ممارسات وما تستولده من قوانين وشرائع أخرى تتكاثر وتتزايد وتتعقّد من دون منطق ولا شُبهة عقل! ألا يمكن أيضاً توجيه نفس الأسئلة التي وجهّناها لمفهوم الشرع المدنيّ إلى الديانات، وخاصة المسيحية التي تفخر بأنّها تخلّصت من الشريعة وعاشت بالنعمة؟
 
قديم 16 - 03 - 2022, 04:21 PM   رقم المشاركة : ( 71070 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,179

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


نصُّ الإنجيل
ضربَ يسوع هذا المثل : صعِدَ رجلانِ إلى الهيكلِ ليُصلِّيا , أَحدُهما فرِّيسي والآخرُ عشَّار . فانتصبَ الفرِّيسي قائِماً يُصلِّي فيقولُ في نفسِهِ :


" اللَّهُمَّ , شُكراً لكَ لأَنِّي لسْتُ كسائِرِ الناسِ السرَّاقينَ الظالمينَ الفاسقين , ولا مِثْلَ هذا العشَّار . إنِّي أَصومُ مرَّتَيْنِ في الأُسبوع , وأُؤَدِّي عُشْرَ كُلِّ ما أَقتَني ."


أَمَّا العشَّارُ فوقفَ بعيداً لا يُريدُ أَنْ يرفعَ عينَيْهِ إلى السماء , بلْ كانَ يَقرَعُ صَدْرَهُ ويقولُ : " اللَّهُمَّ ارحمْني أَنا الخاطئ ." أَقولُ لكُم إِنَّ هذا نَزَلَ إلى بيتِهِ مَبْروراً . وأَمَّا ذاك فلا . فكلُّ مَنْ رَفَعَ نفسَهُ وُضِع , ومَنْ وَضَعَ نفسَهُ رُفِع . ( لوقا 18/10-14 )

الفكرة الأساسيَّة الواردة في هذا المثل
إنَّ الفكرة الأساسيَّة الواردة في هذا المثل هي أنَّ الصلاة المقترنة بالكبرياء والتعالي ومدح الذات واحتقار الآخرين غيرُ مقبولة عند الله, ولا تأتي لصاحبها بأيَّة فائدة روحيَّة.


إنَّ الصلاة التي تُبرِّر المُصلِّي هي الصلاة الموصوفة بالتواضع والتوبة وطلب الرحمة ومغفِرة الذنوب. وإليكم إيضاح هذه الفكرة.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 06:39 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025