منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16 - 03 - 2022, 03:07 PM   رقم المشاركة : ( 71051 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,251

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




البابا شنودة الثالث




المهم في العقوبة أن تكون ذات نتيجة طيبة في تقويم الابن.
ولا تكون مجرد تنفيس عن غضب مكبوت،
أو إراحة لأعصاب متوترة.
والأم الحكيمة لا تهدد، وإنما تتصرف تصرفًا حكيمًا،

يجمع بين الحب والحزم، وبين العقاب والعلاج.

فيكون هدفه العلاج، وليس لمجرد العقاب والمجازاة.


 
قديم 16 - 03 - 2022, 03:11 PM   رقم المشاركة : ( 71052 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,251

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


البابا شنودة الثالث

شروط العقوبة


وبحكمة تكون العقوبة، وتعرف صاحبتها متى تكون؟ ولأي سبب؟ وهل تصلح؟ وإلى أي مدى؟
1- الشرط الأول أن يعرف الابن أنه قد أخطأ ويستحق العقوبة.
لذلك ينبغي توضيح الموقف له، وشرح نوعية الخطأ الذي وقع فيه ونتائجه، على أن يقتنع بذلك. لأنه إذا لم يدرك أنه قد أخطأ، سيشعر أنه واقع تحت ظلم، وأن سلطة الوالدين تستخدم بطريقة عشوائية وبدون حق. وهذا الشعور يضره ويتبعه..





2- يجب إقناعه أيضًا بأن العقوبة نافعة له.
وأنها تفيده وتربيه، حتى يبتعد عن الخطأ، ولا يكرره ولا يصبح عادة له. وكلما يتذكر العقوبة، يذكر أنه قد فعل ما لا يليق، وقد أغضب الله ووالديه بما قد فعله، وربما قد أساء كذلك إلى سمعة الأسرة، وقدم صورة غير لائقة لأخوته، الذي قد يقلدونه إذا وجدوا أن خطأه قد مر بسهولة دون عقاب. فالعقوبة كما هي نافعة له، هي نافعة أيضًا لغيرة..





3- إشعاره بأن العقوبة لا تمنع المحبة.


فمحبة أمه له قائمة، تظهرها نحوه بأساليب أخرى على الرغم من بقاء العقوبة. وأن هذه المحبة جزء من طبيعة الأم، وقد أظهرتها نحوه في مناسبات عديدة تذكرة بها.
وأن الله نفسه قد عاقب، على الرغم من محبته للبشر.





4- من شروط العقوبة أن تكون على قدر الاحتمال.
عل قدر ما يستحق الخطأ من جهة، وعلى قدر ما يحتمل المخطئ من جهة أخرى.. ويراعى في هذا شعور الابن الحساس، والابن الصغير، والابن المحب قد تصدمه العقوبة في أمه، وأيضًا يراعى شعور الابن المحتاج إلى حنان لظروف خاصة. ويراعى أيضًا عامل السن، وعامل المعرفة أو الجهل.





5- تكون العقوبة لوقت محدد، تنتهي بعده.
لأن هناك أمهات: إذا غضبت مرة واحدة يكون غضبًا مستمرًا لا يعرف متى تنتهي! وإن خاصمت يستمر الخصام إلى مدى لا تعرف نهايته! وهذه إذا عاقبت، لا يعرف الابن متى تنتهي عقوبته!
وإذا منعته عن شيء، لا يعرف متى ينتهي هذا المنع!
وكل هذا خطأ بلا شك. فالله نفسه -تبارك اسمه- قيل عنه في المزمور إنه كثير الرحمة وبطئ الغضب "لا يحاكم إلى الأبد، ولا يحقد إلى الدهر" (مز103:9).







6- تكون العقوبة لونًا من العلاج.
فتعاقبه الأم بمنعه عمَّا يضره، وبإبعاده عن أسباب الخطأ،ويكون هذا علاجًا له، بحيث يدرك أيضًا أن هذا لون من العلاج، وليس مجرد عقاب. كمنعه مثلًا من صدقات ضارة، وعن زيارات تسبب له خطايا، أو منعه عن مرفهات ومسليات تضره..





7- ويشترط في العقوبة أن تكون على أساس ثابت.
بحيث يفهم الابن أنها تمثل مبادئ وقيمًا ثابتة. وهكذا لا تكون الأم مترددة: تمنعه عن شيء في وقت ما، وتصريح بنفس الشئ في وقت آخر. فلا يدرى الابن من تصرفها ومن معاقبتها، مادامت هي تأمر بالشيء وعكسه!!
 
قديم 16 - 03 - 2022, 03:12 PM   رقم المشاركة : ( 71053 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,251

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




البابا شنودة الثالث




الشرط الأول أن يعرف الابن أنه قد أخطأ ويستحق العقوبة.
لذلك ينبغي توضيح الموقف له، وشرح نوعية الخطأ الذي وقع فيه ونتائجه، على أن يقتنع بذلك. لأنه إذا لم يدرك أنه قد أخطأ، سيشعر أنه واقع تحت ظلم، وأن سلطة الوالدين تستخدم بطريقة عشوائية وبدون حق. وهذا الشعور يضره ويتبعه..




 
قديم 16 - 03 - 2022, 03:13 PM   رقم المشاركة : ( 71054 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,251

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




البابا شنودة الثالث




إشعاره بأن العقوبة لا تمنع المحبة.

فمحبة أمه له قائمة، تظهرها نحوه بأساليب أخرى على الرغم من بقاء العقوبة. وأن هذه المحبة جزء من طبيعة الأم، وقد أظهرتها نحوه في مناسبات عديدة تذكرة بها.
وأن الله نفسه قد عاقب، على الرغم من محبته للبشر.




 
قديم 16 - 03 - 2022, 03:13 PM   رقم المشاركة : ( 71055 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,251

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




البابا شنودة الثالث




من شروط العقوبة أن تكون على قدر الاحتمال.
عل قدر ما يستحق الخطأ من جهة، وعلى قدر ما يحتمل المخطئ من جهة أخرى.. ويراعى في هذا شعور الابن الحساس، والابن الصغير، والابن المحب قد تصدمه العقوبة في أمه، وأيضًا يراعى شعور الابن المحتاج إلى حنان لظروف خاصة. ويراعى أيضًا عامل السن، وعامل المعرفة أو الجهل.






 
قديم 16 - 03 - 2022, 03:18 PM   رقم المشاركة : ( 71056 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,251

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




البابا شنودة الثالث




يشترط في العقوبة أن تكون على أساس ثابت.
بحيث يفهم الابن أنها تمثل مبادئ وقيمًا ثابتة. وهكذا لا تكون الأم مترددة: تمنعه عن شيء في وقت ما، وتصريح بنفس الشئ في وقت آخر. فلا يدرى الابن من تصرفها ومن معاقبتها، مادامت هي تأمر بالشيء وعكسه!!



 
قديم 16 - 03 - 2022, 03:32 PM   رقم المشاركة : ( 71057 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,251

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



طرق تناول الثوم يوميًا

من الممكن أن يستصعب الشخص تناول الثوم لوحده، لذا إليك بعض المقترحات لإدخال الثوم لأطباقك اليومية:
1. السلطات

من الشائع أن تتناول السلطة يوميًا، بالتالي إضافة الثوم إليها يعد أمرًا صحيًا ويخفف من طعمه القوي، ما عليك سوى إضافة بعض الثوم المهروس إلى تتبيلة السلطة.
للحصول على صلصة خل بسيطة ومفيدة، اخلط بعض الثوم المفروم وعصير الليمون الطازج والقليل من الخردل وزيت الزيتون.
2. المايونيز مع الثوم

وهو خيار رائع، حيث يعد المايونيز مع الثوم المهروس من الصلصات التي تقدم مع بعض الأطعمة.
3. جواكامولي

وهو مهروس الأفوكادو والذي يتم إضافة القليل من الثوم المهروس والبندورة المفرومة إليه ويقدم كصلصلة لذيذة وخصوصًا مع المقرمشات.
ملاحظة: لا تقم بطهي الثوم على درجات حرارة مرتفعة للغاية، فذلك يقلل من مستويات الأليسين فيه
 
قديم 16 - 03 - 2022, 03:50 PM   رقم المشاركة : ( 71058 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,251

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

قاضي الظلم - الفريسي والعشار - العبد الذي لا يغفر



(لو18: 1 - 14 + مت18: 23 - 35)
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




مثل قاضي الظلم:-

هناك قرابة بين مثل صديق نصف الليل (لو11: 5) ومثل قاضى الظلم هنا، فكلاهما يتكلم عن الإلحاح في الصلاة والطلب. ولكن هناك فارق مهم بينهما. فمثل صديق نصف الليل يحدثنا عن إنسان يُلِّح في طلبه لأن له إحتياج. أما مثل قاضى الظلم فيشير لإستعدادنا الدائم وإستعداد الكنيسة كلها وسط ضيقات هذا العالم بالصلاة، حتى المجئ الثاني للمسيح. مثل قاضى الظلم يحدثنا عن الصلاة واللجاجة وعدم إستجابة الله الفورية والإستجابة في النهاية. ولاحظ المناسبة التي قيل فيها المثل، فالمثل جاء بعد أن أجاب الرب على سؤال الفريسيين "متى يأتي ملكوت الله" (لو17: 20) ثم تعليمه لتلاميذه بأن يصلوا كل حين بلا ملل (لو18: 1). وختم الرب المثل بكلامه عن نهاية الزمان ومجيئه الثاني وقال "متى جاء ابن الإنسان، ألعله يجد الإيمان على الأرض" (لو18: 8).

ترتيب الأحداث:- ما بين مثل الغنى ولعازر، ومثل قاضي الظلم وقت طويل. فبعد مثل الغنى ولعازر ذهب الرب إلى بيت عنيا ليقيم لعازر، وبعدها عقدت الرئاسات الدينية مجمعا ضد المسيح. وبعدها ذهب الرب إلى مدينة إفرايم (يو11: 54) وقضى مدة يعظ ويعلم من حدود الجليل إلى أورشليم، وبدء الإستعداد لرحلته الأخيرة إلى أورشليم (لو17: 11). وخلال هذه المدة كانت أحداث إصحاح 17 وحديثه عن مجيئه الثاني، وعن أيام النهاية، وهذا ما جعل الفريسيين يسألونه "متى يأتي ملكوت الله".
وهناك مفهوم خاطئ في تفسير المثل حين يُفَسَّر على أن الرب يعلم تلاميذه اللجاجة في الصلاة كما في مثل صديق نصف الليل، وكأن الله يستجيب للأرملة فقط بسبب لجاجتها. أو كأن الله لا يسمع لنا إن لم نلح في الطلب وهذا خطأ. والصحيح أن الله يستجيب للمرأة بسبب أن قضيتها عادلة (المرأة هنا تمثل الكنيسة). لجاجة الكنيسة ليست السبب في الإستجابة، ولكن ثقتها في عدالة طلبها يجعلها تستمر في الصلاة، حتى بالرغم من أن كل الظروف المحيطة تدعو لليأس، بل أن الله يتأخر في الإستجابة. ويجب أن نثق أنه إن كان قاضى الظلم إستجاب فكم بالحرى الله الذي يحفظنا في قلبه نحن خاصته، وهو القاضى العادل الذي من المؤكد أنه يستجيب حتى لو تأخرت الإستجابة. والقاضى العادل لن يغير قراره مخلوق أيا كان. إذًا الصلاة والإستمرار فيها بلا فتور هي لنا وليست لتغيير قرار الله. الصلاة هي إعداد لنا لملكوت الله. لذلك بدأ الرب كلامه مع تلاميذه في (18: 1) أنه ينبغى أن يُصَلَّي كل حين، وهنا نرى الفرق بين مثلى قاضي الظلم حيث يطلب الرب منا أن نصلى كل حين، وصديق نصف الليل الذي يطلب الرب فيه أن نصلى بلجاجة عندما يكون لنا حاجة. الله يريد من الكنيسة أن لا تكف عن الصلاة حتى لو تأخر في إستجابته، ومهما تأخر مجيئه الثاني ليأخذنا إلى المجد. والرب يتأخر في مجيئه ليكمل عدد الكنيسة. الرب يريدنا أن نتشبه بهذه المرأة التي كانت تأتى بإستمرار وربما كل يوم مرات ومرات. إذًا الصلاة ليست ليستجيب الله بل لنكون نحن كاملين ومستعدين. [وإذا حدث ولم تستمع الكنيسة لهذه النصيحة من رب المجد وتستمر في الصلاة فالنتيجة التي رآها رب المجد مقدمًا بجد محزنة "ألعله يجد الإيمان على الأرض" فالمقاومين وأعداء الكنيسة كثيرين وأشداء ولا يكفوا عن الهجوم على الكنيسة. وإن إمتنعنا عن الصلاة بروح اليأس نضعف وتفتر محبتنا والنتيجة المحزنة أن ينتهى الإيمان من الأرض بعد كل ما عمله المسيح. أما الصلاة فهي دعامتنا وسط هذه الحروب وبها نثبت، بل تكون هذه الحروب وثباتنا فيها سببا لإنتشار الإيمان كما حدث في الكنيسة الأولى.]
وهناك سؤال يبدو أنه منطقى - لماذا يضرب الرب مثلا لقاضى ظالم ليشير لإستجابته لنا؟ أو كيف يكون مثل قاضى الظلم صالح لتوضيح حقيقة عدل الله؟ في الحقيقة يجب أن نفهم أن هذا أسلوب عبرانى في الكلام - ولاحظ أسلوب المثل "فإنى لأجل أن هذه المرأة تزعجنى، أنصفها - "أفلا ينصف الله مختاريه". وهذا أسلوب عبرانى شائع تجده على كل صفحة من كتابات الربيين اليهود، ويسمونه الخفيف والثقيل، أو من الأصغر إلى الأكبر. مثال "إذا كان الخاطئ أخذ كذا أفلا يحصل البار على أكثر". وإستخدم هذا في الناموس 10 مرات (مثلا تك42: 8 | خر6: 9 ، 12 + عد12: 14..). فيكون معنى المثل إن كان القاضى الظالم قد أنصف الأرملة، أفلا ينصف المسيح القاضي العادل كنيسته التي أحبها. وهنا يشبه الكنيسة بأرملة، إذ هكذا تبدو لمن يضطهدونها ويظلمونها في هذ العالم. [وعلى الكنيسة أن تلجأ لله بالصلاة المستمرة وفي إلتصاقها بالله تجد القوة فتتشدد وتثبت.]

القاضى الظالم:- هناك نوعين من القضاة عند اليهود. القضاة الرسميين اليهود، وقضاة محليين للتحكيم في المنازعات يعينهم هيرودس أو الرومان لحل المنازعات البسيطة. وهؤلاء كانوا لمنع الجرائم. وهؤلاء هاجمهم التلمود ووصفهم بالجهل والطمع وأنهم يحرفون حكمهم بسبب وليمة لحم. وبينما كان القضاة الرسميين لهم أيام ومواعيد للحكم في القضايا ولا يتقاضون مرتبات بل يعملون كمتبرعين، كان عمل هؤلاء القضاة المحليين مستمر طول الوقت ولا يعملون عملا آخر وبالتالي كانوا يتقاضون أجورا عالية من خزانة الهيكل. ولذلك كرههم اليهود وتلاعبوا بالألفاظ فأطلقوا عليهم "قضاة السرقة" بدلًا من "قضاة المنع أو قضاة العقوبة" والتلاعب في حرف واحد. ومثل الرب يسوع عن قاضى الظلم كان يقصد به واحد من هؤلاء.
هذه الأرملة تزعجنى = هذا نفهمه من أن المرأة تذهب إليه وتقرع بابه لينصفها ليلا ونهارا، وهذا يفسره أنه ليس من القضاة الرسميين الذين لهم مواعيد محددة، بل هو من القضاة المحليين، وهؤلاء يمكن أن تذهب لهم أي وقت طوال اليوم.



الفريسي والعشار:-

بينما نجد في المثل السابق قاضٍ ظالم غير بار، نجد هنا نوع آخر من المرفوضين من الله هو هذا الفريسي الذي يشعر بالبر الذاتى في كبرياء، يشعر أنه في عزلة عن الناس الأشرار مثل هؤلاء العشارين، بل هو يحتقرهم (فريسي تعني معزول مفروز عن الناس). الفريسي والعشار الذين دخلوا من باب واحد إلى الهيكل يمثلون النقيضين من المجتمع اليهودي من الناحية الدينية. الفريسيين الشاعرين بنقاوتهم فهم لا يأكلون إلا مما دفعوا عشوره، ولا يأكلون مع هؤلاء الرعاع الخطاة إذ أنهم لم يهتموا بدفع عشورهم. ويشكرون الله أنه جعلهم لا يأكلون مع هؤلاء الذين لا يدفعون عشورهم بل عزلوا أنفسهم عنهم. والنقيض الآخر هم الذين يشعرون بخطاياهم ويقفون أيضًا بمعزل إذ أنهم يشعرون بأنهم غير مستحقين للوقوف مع باقى المصلين الأبرار. وبينما يصلي الفريسي صلاة شكر لأنه ليس من الخطاة مثل العشار لا يطلب العشار سوى رحمة الله إذ أنه غير مستحق لطلب أي شيء آخر. لاحظ أن الفريسي لا يشكر الله على ما أعطاه له، لكن يشكر الله على أنه ليس خاطئا مثل العشار الذي يصلي بجانبه. وأن هذا العشار يخطئ في كذا وكذا. ويشكر الله على أنه عزله عن أمثال هؤلاء الخطاة. وهذه ليست صلاة شكر بل هي كبرياء وإنتفاخ باطل وإحتقار لباقى الناس. والمثل الذي قاله الرب هنا عن الفريسيين ليس بعيدا عما كان يحدث فعلًا. فمن أمثلة صلوات الفريسيين المسجلة:- *من الصلوات الصباحية "أشكرك يا رب ملك العالم لأنك لم تجعلنى أممى (وثنى) ولا عبد ولا إمرأة". *أشكرك يا رب يا إلهي أنك جعلتنى أجلس مع هؤلاء الجالسين في الأكاديمية (أي المتعلمين الناموس، فغير المتعلمين هم رعاع لا يمكن أن يكونوا أتقياء) ولست مثل هؤلاء الجالسين في زوايا الشوارع يجمعون الأموال ويتاجرون. فأنا أستيقظ مبكرا وهم يستيقظون مبكرا، ولكن أنا أستيقظ وأذهب لدراسة كلمة الله، أما هم فيذهبون إلى أشياء باطلة. أنا أعمل وهم يعملون، لكن أنا أعمل لأجل المكافأة أما هم فلا مكافأة لهم. أنا أجرى وهم يجرون، لكن أنا أجرى لأحصل على الحياة الأبدية لكن هم يجرون إلى حفرة الهلاك. *أشكرك أيها الرب إلهي لأنك لم تخلقنى في المدن الكبيرة مثل روما التي يعيش سكانها على السرقة والنجاسة والباطل والحلف بالكذب.
أما العشار فوقف ناظرًا للأرض شاعرًا بعدم الإستحقاق أن يقف مع شعب الله، لا يطلب سوى الرحمة -كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى- شاعرا أنه وحده الخاطئ أما بقية الناس حوله هم أبرار [هكذا شعر بولس الرسول فقال "الخطاة الذين أولهم أنا" أما قبل المسيحية يقول بولس الرسول "من جهة الناموس فريسي... من جهة البر الذي في الناموس بلا لوم"]. وأخذ العشار ما طلبه أي مراحم الله. أما الفريسي لم يحصل عليها فهو لم يطلبها إذ يشعر أنه غير محتاج إليها لأنه بار. [لاحظ صلوات كنيستنا القبطية والتركيز على صلاة يا رب إرحم - كيريى لايسون].



مَثَل العبد الذي لا يغفر:-

هذا المثل ورد في إنجيل القديس متى، وقاله الرب يسوع قبل رحلة الرب يسوع الأخيرة إلى أورشليم وقاله خلال فترة وجوده في بيرية. والعلاقة بين مثل الفريسي والعشار ومثل العبد الذي لا يغفر واضحة، إذ قالهما الرب في نفس الوقت، وهى طلب رحمة الله - والغفران للآخر. وهكذا قال الرب لبطرس أن يغفر لأخيه 7 مرات 70 مرة أي بلا حدود.
 
قديم 16 - 03 - 2022, 03:56 PM   رقم المشاركة : ( 71059 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,251

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هناك قرابة بين مثل صديق نصف الليل (لو11: 5) ومثل قاضى الظلم هنا
 
قديم 16 - 03 - 2022, 03:57 PM   رقم المشاركة : ( 71060 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,251

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




ما بين مثل الغنى ولعازر، ومثل قاضي الظلم وقت طويل.
فبعد مثل الغنى ولعازر ذهب الرب إلى بيت عنيا ليقيم لعازر، وبعدها عقدت الرئاسات الدينية مجمعا ضد المسيح
. وبعدها ذهب الرب إلى مدينة إفرايم (يو11: 54) وقضى مدة يعظ ويعلم من حدود الجليل إلى أورشليم، وبدء الإستعداد لرحلته الأخيرة إلى أورشليم (لو17: 11).

وخلال هذه المدة كانت أحداث إصحاح 17 وحديثه عن مجيئه الثاني، وعن أيام النهاية، وهذا ما جعل الفريسيين يسألونه "متى يأتي ملكوت الله".
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 07:23 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025