29 - 06 - 2012, 12:39 PM | رقم المشاركة : ( 701 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
الثعالب الصغار خذوا لنا الثعالب، الثعالب الصغار المُفسدة الكروم، لأن كرومنا قد أقعلت (نش2: 15) الصورة هنا لكرم بدأت البراعم تظهر فيه مُبشرة بمحصول كبير وثمر وفير. وإذا بالحارس يلاحظ وجود بعض الثعالب الصغار في الكرم. وبخبرته السابقة عرف أن هذه الثعالب مع حسن منظرها، وجمال فروتها، ومع صغر حجمها حتى يبدو وكأنه لا خطر منها، فإن لها أخطاراً ثلاثة على الأقل: 1 ـ أنها مُغرمة بعصير الكرمة اللذيذ. فإذا وصلت إلى فروع الكرمة الغضة بأسنانها الحادة كيما تلعق رحيق الكرمة اللذيذ فإنها ستهرقه إلى الأرض، فتضيع، عصارة الحياة من الكرمة. 2 ـ ثم إنها كثيرة اللهو. وبلهوها وجريها ستسقط الأوراق التي تتنفس الكرمة منها، كما ستعرِّض الزهور والبراعم للسقوط. 3 ـ ثم إنها إذا حفرت لنفسها أوجرة في الأرض كعادتها، ستعرِّض جذور الكرمة للتلف. وهذه الأخطار الثلاثة، إهراق عصارة الكرمة، ونثر أوراقها وبراعمها، وتلف جذورها، من شأنها أن تضيِّع الثمر من الكرم. وإذا قرأنا سفر النشيد أصحاح2 ابتداءً من ع8 نرى كيف تعطلت شركة العروس مع عريسها. والرب ـ كالطبيب العظيم ـ لم يكتشف المرض فقط (وهو انقطاع الشركة)، بل شخَّص لنا أسبابه « الثعالب الصغار »، ثم وصف العلاج « خذوا لنا ». لقد كانت علة انقطاع الشركة هي في تلك الثعالب الصغار. صحيح هي صغيرة، لكنها مُفسدة. وما أكثر ما أفسدت الثعالب الصغار في حياتي وحياتك. كم من حب للملذات أفسد تعففنا! كم من صداقات تبدو بريئة أفسدت انتذارنا! كم من ارتباطات عائلية أفسدت ولاءنا للمسيح وحده! كم من اهتمامات بأمور زمنية عطلت تمتعنا بالرب! كم من مشغولية بالذات شوَّهت خدماتنا! إن الخطورة الحقيقية على المؤمن لا تأتي غالباً من الخطايا الكبيرة، بل من الخطايا الصغيرة. فالخطايا الصغيرة هي أم الخطايا الكبيرة وليس العكس. ذلك لأنه من الخطايا الصغيرة ستنشأ الخطايا الكبيرة. فيا ليت درس الثعالب الصغار يتعمق فينا لنوفر على أنفسنا متاعب نحن في غنى عنها. يوسف رياض |
||||
29 - 06 - 2012, 12:42 PM | رقم المشاركة : ( 702 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
الجسد في المؤمن فقال الرب لموسى ... ها أنا أقف أمامك هناك على الصخرة في حوريب فتضرب الصخرة فيخرج منها ماء ليشرب الشعب ... وأتى عماليق وحارب إسرائيل (خر17: 5-8) إن العصا تُشير إلى قوة الله، والصخرة ترمز إلى المسيح. ففي ضرب الصخرة إذاً نرى رمزاً إلى ضرب المسيح بقوة على الصليب؛ فالصخرة المضروبة ترمز إلى المسيح المضروب. والماء الذي خرج من الصخرة هو إشارة إلى الروح القدس كقوة الحياة (يو4: 14) والصخرة كان يجب أن تُضرب أولاً قبل أن تفيض المياه لتروي الناس (يو7: 37-39). وبعد هذا نرى حقيقة عملية جميلة؛ فبعد أن خرجت المياه من الصخرة وشرب الشعب، ابتدأت الحرب مع عماليق. وعماليق يرمز إلى الجسد (الطبيعة القديمة الساقطة) الذي يقف من ورائه الشيطان، فهو يمثل قوة الشيطان العاملة بالجسد الساكن فينا لحرمان المؤمن من كل خير وتقدم روحي. وهذه هي الحال مع شعب الله في كل زمان، فبعد أن يرتوي المؤمن بالماء الحي الذي يعطيه له الرب، تبتدئ حربه في الطريق؛ حربه ضد حركات الطبيعة العتيقة والخطية الساكنة فيه، ولا يمكن أن يكون الأمر غير ذلك « لأن الجسد يشتهي ضد الروح والروح ضد الجسد، وهذان يقاوم أحدهما الآخر حتى تفعلون ما لا تريدون » (غل5: 17). ولكن نلاحظ أن السبب في اندلاع تلك الحرب يكمن في الشعب نفسه، فمجيء عماليق ليحارب إسرائيل يُذكر في علاقة مباشرة مع فشل الشعب وعدم إيمانهم القلبي بالرب، وذلك عندما استقرت عيونهم على ظروفهم (خر17: 1-8). لقد حكموا بحسب مرأى عيونهم وليس بحسب الإيمان. لقد تساءلوا متذمرين « أفي وسطنا الرب أم لا؟ » (ع7) وهذا انتهى إلى مهاجمة العدو لهم « وأتى عماليق وحارب إسرائيل » (ع8). نعم، كيف لم يقع رعب الرب على عماليق، وكيف لم يبطش بهذا العدو كما بطش بفرعون في بحر سوف؟! الجواب هو أن الإيمان فشل والرب قائدهم أُهين بسبب عدم إيمانهم، وكانت النتيجة أن عماليق أتى وهجم عليهم. وهذه أحكام الله ولا خيار فيها، وهكذا بالنسبة لنا نحن أيضاً؛ إن لم تكن عيوننا مُثبتة على المسيح، وإن لم ينشغل القلب به، وإن لم نكن ثابتين فيه، فإن العالم بكل تأكيد سوف يهجم ليملأ الفراغ، وسوف تجد شهوات الجسد فرصتها، نعم يأتي عماليق ونتورط في حرب معه. |
||||
29 - 06 - 2012, 12:46 PM | رقم المشاركة : ( 703 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
الجهاد القانوني إن كان أحد يجاهد لا يُكلل إن لم يجاهد قانونيا (2تي2: 5) لا يكفي للمتسابق أن يجاهد ويركض بجدية لكي يفوز، بل عليه أيضاً أن يتبع القواعد. كان حكام الرياضة اليونانيون مدققين جداً في ذلك، وأية مخالفة بسيطة كانت تحرم المتسابق من الاشتراك في المباراة، وبالتالي يُحرم من الفوز بالجائزة. ويؤكد الرسول في فيلبي3: 15،16 على أهمية تذكُّر المؤمن للقواعد الروحية المدوَّنة في كلمة الله. كان جيم ثورب من أبرز الرياضيين في الولايات المتحدة، وقد فاز في الدورة الأوليمبية في استوكهولم عام 1912 في مباريات للبيسبول، وحقق إنجازاً هائلاً كهاوٍ. لكن في السنة التالية اكتشف المسئولون أن جيم لعب كنصف محترف لكرة البيسبول، وبالتالي خسر موقفه كلاعب هاوٍ، وكان ذلك يعني ضرورة إعادة الميداليات الذهبية، وأكاليل الفوز التي سبق وفاز بها، كما أُزيل اسمه من سجلات الإنجازات الأوليمبية .. ويا له من ثمن باهظ يدفعه كل من يخالف التعليمات والقواعد. لقد كان ذلك في فكر الرسول عندما كتب في 1كورنثوس9: 25 « كل من يجاهد يضبط نفسه في كل شيء » فإذا تخلى الرياضي عن المران، أصبح غير لائق، وكذلك إذا كسر قواعد اللعب .. « إن كان أحد يجاهد لا يُكلل إن لم يجاهد قانونيا » (2تي2: 5). فالأمر لا يتعلق فيما يظنه هو، أو ما يظنه المتفرجون، بل بما يقوله الحكام. ويوماً ما سيقف كل مؤمن أمام كرسي المسيح (رو14: 10-12) والكلمة اليونانية « بيما » المُستخدمة للتعبير عن كرسي المسيح هى نفس الكلمة التي تصف المكان الذي يقوم فيه الحكام بتسليم الجوائز الأوليمبية! ونحن نجد في تاريخ الكتاب المقدس أُناساً كثيرين بدأوا السباق بنجاح عظيم، ولكنهم فشلوا في النهاية لأنهم استهانوا بقواعد الله، وإن لم يفقدوا خلاصهم، لكنهم فقدوا مكافأتهم (1كو3: 15). هذا ما حدث مع لوط (تك19) وشمشون (قض16). كما يمكن أن يحدث معنا نحن اليوم. يا له من اختبار مُثير أن نركض في السباق يومياً « ناظرين إلى.... يسوع » (عب12: 1،2). وقريباً سيعود الرب يسوع ويأخذنا إلى السماء. وهناك سوف نقف أمام « البيما » لكي نستلم مكافآتنا. |
||||
29 - 06 - 2012, 12:47 PM | رقم المشاركة : ( 704 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
الجهاد المسيحي يتعذر على الكثيرين فهم هذه الآيات. ووجه الصعوبة فيها: كيف يطلب الرب من تلاميذه حمل السيوف؟ بل وكيف يشدد على ذلك إلى الدرجة التي فيها يبيع الواحد منهم ثوبه ليشتري سيفاً؟ لكن الواقع أن الرب لم يطلب من تلاميذه شراء السيف الحرفي، بدليل أنهم لما قالوا له هوذا سيفان، قال يكفي، فلو كان السيف الحرفي هو الذي يقصده، فكيف بعد أن طلب أن يكون مع كل واحد سيف، ولو أدى ذلك إلى أن يبيع ثوبه، يكتفي بعد ذلك بسيفين فقط؟! ولو كان السيف الحرفي هو الذي يقصده، فلماذا لما استخدم بطرس أحد السيفين اللذين معه وبّخه الرب وقال له: « كل الذين يأخذون السيف، بالسيف يهلكون » (مت26: 52)؟ لكن الصعوبة تزول لما نتذكر أن الرب كان معتاداً أن يستخدم تعبيرات مجازية كثيرة في الأناجيل، ولهذا فكثيراً ما تعذر على سامعيه فهم كلامه (انظر مثلاً يو2: 18-22؛ 3: 3-8؛ مت16: 6-12 ...) وفي أغلب الأحوال كان الرب يوضح لتلاميذه معنى كلامه، لكنه هذه المرة لم يفعل ذلك، إذ كان الرب متجهاً إلى الصليب، حيث قال المسيح هذا الكلام في ليلة آلامه. ولم يكن المجال مناسباً لشرحه، بل قال لهم يكفي، أي يكفي الكلام في هذا الموضوع الذي لا تستطيعون فهمه الآن. أما ما كان يقصده الرب فهو أنه لما كان معهم كان هو يتولى شؤونهم ويسدد أعوازهم ويدافع عنهم، كمدلول المزود والكيس والسيف (لو22: 35)، لكنه الآن وهو مزمع أن يترك الأرض عن طريق الصليب، فإن الأمر سيختلف تماماً، لذلك فإن الرب هنا يُعِدّ التلاميذ لحساب النفقة لمواجهتهم عالماً مُعادياً بعد رحيله. والسيف الذي ذكره الرب هنا يشير مجازياً إلى الجهاد. لكن الجهاد المسيحي ليس هو بأن نقتل، بل نكون مستعدين لتحمَل المشقات حتى القيود والموت في سبيل الإنجيل (2تي2: 9). وعندما يقول الرب « ليبع ثوبه ويشترِ سيفا » فهذا يعني أن يتخلى التلميذ عن كرامته الشخصية، المُشار إليها بالثوب، في سبيل إعلان الحق. وهذا ما فعله المسيحيون الأوائل، كما نقرأ في سفر الأعمال ورسائل العهد الجديد. وما زال هذا هو طلب المسيح من أتباعه، أن نضحي بكل كرامة عالمية لكي ما نعلن الحق الثمين ولندافع عنه. |
||||
29 - 06 - 2012, 12:48 PM | رقم المشاركة : ( 705 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
الجهاد المسيحي الجهاد هو توظيف كل مجهود الفكر، والمشاعر، والإرادة تجاه قضية معينة يشعر الإنسان بأهميتها القصوى. بعض الزعماء أخذوا على عاتقهم قضايا بلادهم المصيرية، فعاش كثيرون يناضلون من أجلها، وبعضهم مات في سبيلها. وهنا دعنا نتوقف قليلاً لنفكر: أتوجد قضية على الأرض تستحق النضال والجهاد في سبيلها إلى آخر مدى نظير مجد الله في وسط عالم شرير مُهين له؟ أيوجد ما هو أهم أو أسمى من الوقوف في صف الله ومبادئه ضد العدو ومبادئه التي تحكم العالم اليوم؛ وحتى مجيء العصر السعيد المرتقب حيث تسود شريعة الرب على الجميع؟ لذا فالحياة المسيحية حياة جهاد. ولا عجب أن تذكّر هذه الكلمة القوية في العهد الجديد بمشتقاتها حوالى 24 مرة!! والجهاد المسيحي أوسع مجالاً من الحرب الروحية، والانتصار على الأعداء المعروفين (العالم، والجسد، والشيطان). إنها عملية إيجابية تشمل كل أجزاء الحياة وتفاصيلها الدقيقة. إنها أمر يستمر في حياة المؤمن كل يوم وطوال اليوم. وكل مؤمن مدعو للجهاد وله نصيب فيه. فالقديسون في فيلبي كان لهم جهاد جماعي مشترك لأجل إيمان الإنجيل (في1: 27)، وقد دعا الرسول بولس مؤمني رومية للجهاد في الصلاة لأجل خدمته، ولأجل عمل الله عموماً (رو15: 30). ولعل من أبرز صور الجهاد هو الصلاة « يسلم عليكم أبفراس الذي هو منكم عبد للمسيح مجاهد كل حين لأجلكم بالصلوات لكي تثبتوا كاملين وممتلئين في كل مشيئة الله » (كو4: 12). إلى جانب الجهاد في الخدمة « أسألك أنت أيضاً يا شريكي المُخلص ساعد هاتين اللتين جاهدتا معي في الإنجيل » (في4: 3). كما وينصرف إلى كل مظاهر الحياة الروحية بصفة عامة « لنطرح كل ثقل والخطية المحيطة بنا بسهولة، ولنحاضر بالصبر في الجهاد الموضوع أمامنا (عب12: 1). وهو جهاد ضد الخطية (عب12: 4)، ولأجل مجد الله. ليت ما ختم به بولس حياته، يكون هو شعار حياتنا « جاهدت الجهاد الحسن (أو الجهاد الوحيد الحسن) أكملت السعي حفظت الإيمان ... وأخيراً قد وضع لي إكليل البر » (2تي4: 7، 8). فما أمجد مكافآت الجهاد: حياة الملء والبركة الفائضة والمؤثرة على الآخرين هنا، وقريباً المكافآت من إله المُجازاة أمام كرسي المسيح حيث نُكلل هناك. |
||||
29 - 06 - 2012, 12:49 PM | رقم المشاركة : ( 706 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
الجهاد الموضوع أمامنا ما هو الجهاد أو الركض؟ باختصار هو المثابرة في طريق الاتكال على الرب بالرغم من كل محاولات العدو لإبعادنا عن هذا الطريق. ليس شيء أغلى في عيني الرب من السلوك في الاتكال عليه وفي الخضوع لكلمته! سلوك مثل هذا هو فيض قلب خاضع متعبد للرب، هو سلوك في إنكار للذات وتكريس مستمر، لكن أيضاً في قوة وفرح الروح القدس. إن حالة قلب مؤمن يسلك هكذا تنم عن ثبات داخلي دائم. مهما يكن طريقه وسط ظروف سارة أو مُحزنة، وسط فرح أو ألم، نرى المؤمن يتقدم دائماً في ذلك الروح الوديع الهادئ، روح الانتظار المستمر لإرشاد الرب. لا تدفعه الظروف المواتية إلى التعالي، ولا المضادة إلى تثبيط الهمة. وصورة الجهاد أو السباق يتكرر استعمالها في الكتاب، فالرسول بولس في1كورنثوس9: 24 يتكلم عن « الذين يركضون في الميدان » وواحد فقط هو الذي يأخذ الجعالة. ولكن في جهادنا الروحي يستطيع الكل أن يصلوا إلى الغرض، والمكافأة هي نصيب كل واحد، لن يخرج أحد صفر اليدين. لكن إن كان طريق المؤمن هو الجهاد، فإن عليه أن يكمل الجهاد بنجاح. قبل كل شيء يجب أن يكون غير مثقل بأي حمل على كتفه يعوقه عن الركض. على سبيل المثال: الهموم، بسبب الظروف والأعواز، تحنينا. لذلك يقول الرسول بطرس « مُلقين كل همكم عليه لأنه هو يعتني بكم » (1بط5: 7). فضلاً عن ذلك يوجد الكثير الذي نثقل به أنفسنا. هناك أشياء تبدو غير ضارة وليس فيها شر لكنها تعوق إظهار القوة الروحية وتمنعنا من الركض، مثل: الكفاح للوصول إلى وظيفة مرموقة، التلهف على الغنى والشهرة، ألا تعوق هذه تكريس كل قوانا للرب؟ التوسع في المشروعات التجارية مع كون المؤمن في رغد من العيش، أو قبول عمل إضافي ليس هو مُجبر عليه، هي أثقال تعوق المؤمن عن الجهاد. إن النظر إلى الرب يسوع المسيح رئيس الإيمان ومكمله، يحررنا من مثل هذه الأثقال. « ناظرين إلى رئيس الإيمان ومكمله يسوع ». ويقول الرسول « أنسى ما هو وراء وأمتد إلى ما هو قدام. أسعى نحو الغرض لأجل جعالة دعوة الله العليا في المسيح يسوع » (في3: 13،14). فالرب في المجد هو الغرض، وهو القوة الدافعة للجهاد. |
||||
29 - 06 - 2012, 12:49 PM | رقم المشاركة : ( 707 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
الحكم على الذات لا يوجد تدريب مفيد ومقوّى للصحة الروحية أكثر من عملية الحكم على الذات. ولكن ليس الحكم المؤسس على الشكوك والمخاوف من كوننا غير متأكدين من خلاصنا الأبدي، بل إن عملية الحكم على الذات الصحيحة حسب كلمة إلهنا، تكون على أساس الثقة الكاملة في أمر خلاصنا وقبولنا التام في المسيح. فالمسيحي مدعو ليحكم على ذاته لأنه مسيحي حقيقي، وليس ليتأكد من ذلك. فالفكر البشرى لفحص الذات مؤسس على الشك والريب وعدم الإيمان، والفكر الإلهي لفحص الذات مؤسس على الثقة واليقين. فدعونا لا ننسى أننا نحتاج إلى عملية فحص ذواتنا أمام إلهنا، وندين أنفسنا على كل نتاج الجسد البغيض من كبرياء وجهل ورعونة وكسل وتراخى وتهور واندفاع. كم نحتاج إلى نعمة السهر لنلاحظ طرقنا وتصرفاتنا، « لنفحص طرقنا ونمتحنها ونرجع إلى الرب » (مرا 40:3) . وما أخطر الإهمال في الحكم على ذواتنا « لأن مَنْ يزرع لجسده فمن الجسد يحصد فسادا » (غل8:6) ، فنتاج الطبيعة الفاسدة هو بمثابة الأعشاب الضارة في حياتنا التي لو تُركت لأفسدت علينا الحياة الروحية، وسيُجدف على الاسم الحسن بواسطتنا. وما الحالات الـمُحزنة التي نراها حولنا إلا نتيجة عدم الحكم على الذات، فنرى الفشل والتراجع وكل تشويش يحزن قلب إلهنا. وللتأديب ثلاث مراحل متميزة؛ أعنى بها « الحكم على الذات، التأديب الكنسي، التأديب الإلهي ». فلو حكم الإنسان على نفسه، فلا يُحكم عليه من الكنيسة، ولو فشل في إدانة نفسه وبدأ شره يظهر للملأ، فهذا واجب الكنيسة، وفى حالة فشل الكنيسة في إدانة الشر سيتعامل الرب بسلطانه بتأديب الجماعة المتقاعسة عن التأديب. فالرب ما كان ليحكم على أهل كورنثوس علناً لو حكموا على أنفسهم سراً وبطريقة فردية. فليت الرب بنعمته يمنحنا نعمة اليقظة وعدم الغفلة، وكل يوم في محضره بسكاكين من صوان نقطع وندين كل نتاج الطبيعة الردية. اختبرنـــي يا إلهي وامتحنـــــي يا قديــر فاحصاً قلبي ولـُبى عارفاً ما في الضمير |
||||
29 - 06 - 2012, 12:50 PM | رقم المشاركة : ( 708 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
الحياة التي بلا لوم هنالك فرق كبير جداً بين الحياة التي بلا لوم والحياة التي بلا خطأ. فنحن يمكن أن نُحفظ بلا لوم يوماً فيوماً، لكننا لن نكون بلا خطأ إلا عندما نتكمل تماماً في المجد. والله قادر أن يحفظنا بلا لوم. ولنفرض أن امرأة عاملة تعمل كل النهار وتذهب إلى بيتها في الليل مُنهكة الجسد، ثم تأخذ بعض الأشغال اليدوية لتتممها. وفي الحال تسقط من يديها المُتعبتين تلك الأشغال اليدوية وتنعس وهى جالسة. فتأتي ابنتها الصغيرة، مدفوعة بعامل الرغبة في مساعدة أمها وتأخذ الأشغال اليدوية، وتبدأ بأن تكمل عمل أمها. لكن يا لرداءة شغلها اليدوي. تستيقظ الأم، وتبحث عن أشغالها اليدوية، فتركض إليها ابنتها الصغيرة هاتفة: تطلعي يا أماه، انظري كيف اشتغلت لأساعدك. وإذ تتطلع الأم إلى شغل ابنتها ترى أنها لا بد أن تفكه. إن شغلها ليس بلا خطأ، لكن الابنة بلا لوم. لقد عملت على قدر ما تعرف. إن شغلها رديء جداً. لكن مَنْ ذا الذي يستطيع أن يقول كلمة عن الابنة نفسها؟ إنني أستطيع أن أتخيل الأم تحفظ هذا الشغل في مكان ما في البيت. وإذ تكبر الابنة حتى تصير هي نفسها أماً، وتعرف الكثير جداً عن الأشغال اليدوية، تقول لها أمها: تعالي هنا وانظري هذا. وتقدم إليها شغلها وهى فتاة صغيرة. آه يا أماه، مَنْ الذي اشتغل هذا؟ يا لرداءة هذه الأشغال؟ آه يا ابنتي، أنتِ التي اشتغلتِه أنا اشتغلته؟ ألم تغضبي عليّ؟ لا يا ابنتي. لم أغضب، لأنك كنت بلا لوم. لقد عملتِ على قدر ما كنت تعرفين. يا أماه، أنا خجلة أن أنظر إليه. هب أن الله سجل أعمالنا في أفضل يوم عشناه على الأرض، وحفظ السجل في مكان ما في السماء، وعرضه عليك بعد ألف سنة من الآن. إنك تجده أبعد ما يكون عن أن يكون بلا خطأ، وتقول: يا إلهي كيف أمكن أن تحبني إذ كنت أعيش هكذا؟ وعندئذ يقول الله: لقد سلكت على قدر معرفتك. لقد سرت معي حسب النور الذي كان لك. ودم يسوع ابني طهرك من كل خطية. |
||||
29 - 06 - 2012, 12:51 PM | رقم المشاركة : ( 709 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
الحياة المنفصلة إن الحياة المنفصلة عن العالم، معناها الانفصال عن : (1) المسرات العالمية : هذا كان قرار موسى عندما رفض تمتعات الخطية (عب24:11-26) لأن مسرّات العالم لا تليق بأولاد الله. ولا مجال للصلاة والشهادة في وسط هذه الأشياء لأن الأمرين لا يمكن أن يتفقا معاً. ولذلك يجب على المسيحي أن يطيع أمر الرب الصريح الأكيد « اخرجوا من وسطهم واعتزلوا » وأن يرنم من القلب: وداعــــاً أيهــا العالـــم وداعــاً إنــي لا أريــد منـــك شيئـــاً لأن الرب أعز لي منك ومن كل ما فيك نفسي شبعانة بمن صُلب لأجلى وفيه وحده أجد كل كفايتي (2) الروابط العالمية : « لا تكونوا تحت نير مع غير المؤمنين » كلمات في منتهى الصراحة، ونهى في غاية الحزم. والله لا يمكن أن يصادق على آي نير متخالف أو يرضى عنه. أ - الشركة في الأعمال إن المسيحي الذي يدخل في شركة مع شخص غير مؤمن، أو حتى ما يسمونه « مسيحي عالمي » إنما يعرّض نفسه لخطر عظيم. فمهما صلى، ليس له وعد بالبركة في كلمة الله، ولذلك لا عجب إذا رأينا كثيراً من المشروعات تفشل لأن عدم إطاعة كلمة الله الصريحة لابد أن يؤدى إلى كارثة، إذ كيف يبارك الله شيئاً قد دانه وقضى عليه. ب - الارتباط بالزواج كم من المؤمنين قد أقرّوا أن السر في كل تعاستهم في الحياة الزوجية يرجع إلى مخالفتهم لله ودخولهم في النير المتخالف. وكلمة الله في غاية الصراحة في هذا الأمر « فهي حرة لكي تتزوج بمن تريد، في الرب فقط » (1كو39:7) . أما التزوج بمن ليس في الرب فهو السير إلى التعاسة. كيف يمكن أن تستقر بركة الله على بيت قد تكوَّن بالمخالفة لكلمة الله؟ أيها المسيحي .. لأجل خاطر نفسك لا تخالف كلمة الله وتدخل في نير متخالف. ربما يبدو الأمر صعباً، ولكن ثق أن لله فكراً أفضل في حياتك. وفى تجاهل كلمته كل الخطر، أما الطاعة فهي سبيل السلامة دائماً. لذلك لا تكن تحت نير مع غير المؤمنين. |
||||
29 - 06 - 2012, 12:58 PM | رقم المشاركة : ( 710 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
الخضوع والعصيان يوجد عاملان قويان للنُصرة على هجمات الشيطان، وهما الخضوع لله ومقاومة إبليس بالإيمان. إنك لا تستطيع أن تنتصر على إبليس إذا لم تكن عندك رغبة في إخضاع إرادتك لله، إذ كيف يمكن أن يهب الله قوة لشخص إرادته غير خاضعة له؟ لهذا فالمسألة الأولى في موضوع جهادك مع عدو نفسك هي إخضاع إرادتك لله. ابسط هذا الأمر الخطير، وهو عصيان قلبك، قدام الله، واثقاً أنك لا تستطيع التقدم على الإطلاق حتى تفعل هذا. وليس في إرادة الله شيء يضيرنا الخضوع له. إن الله لم يشفق على ابنه الوحيد بل بذله لأجلك ليموت على صليب العار واللعنة ليخلصك من الجحيم وليعطيك مكاناً أمامه كابن محبوب، وليجعلك تشاركه في فرحه ومجده إلى الأبد. أَبَعد هذا يمكن أن يطلب منك شيئاً ليست فيه فائدتك العُظمى؟ كلا بكل يقين. إذاً لِمَ تعصاه؟ إنه من الأهمية بمكان أن تعلم أن سعادتك الحقيقية متوافقة مع الشخص الوحيد في الكون الذي يستطيع أن يملأ القلب بالراحة والسعادة، وبالسلام والقوة. ونقطة أخرى هي مقاومة إبليس « قاوموا إبليس فيهرب منكم » إن إبليس لا يمكن أن يعطيك سلام القلب، وهو لا يستطيع ذلك مهما ظهر الطعم الذي يقدمه لك جميلاً جذاباً ، إنه فخ وإذا بدأت تلعب به وتتساهل معه، فما النتيجة إلا الضرر والبؤس. قد تقول: « ولكن كيف أستطيع مقاومة إبليس؟ إن قوته تفوق قوتي بكثير ». هذا صحيح، ولكن اذكر أن المسيح قد هزمه، وليس عليك أن تقاومه بقوتك الذاتية بل بقوة كلمة الله، الكلمة التي لها قوته غير المحدودة. فعندما تستعمل كلمة الله، واثقاً أن الله بقوته العظيمة خلف هذه الكلمة، فلا بد وأن الشيطان يهرب، إذ لا يستطيع البتة أن يقاوم هذه القوة. أيها القارئ العزيز، إذا أردت السعادة والسلام والنصرة في حياتك فلا تناقش إبليس، بل اعتمد كُلية على كلمة الله، واعتبرها نهائية، واخضع فكرك وكل كيانك لها، وآمن بسلطانها الإلهي فيهرب منك إبليس. إنه لا يستطيع البتة أن يمسك بتلابيب شخص يواجهه بكلمة الله، واثقاً بصحتها، ومعتمداً عليها، وخاضعاً لها. |
||||
|