|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
664 - نحن نعيش في عالم يتقن العمليات الحسابية جدا ً . التجارة والمحاسبة لها دور ٌ كبير ٌ به . وللوصول الى الدقة ولتفادي اي خطأ ٍ أو حسارة ٍ ، تواترت الوسائل وتعددت . الاقتصاد اصبح يحكم العلاقات بين المؤسسات والشركات والهيئات والافراد . وعلى من يريد ان يحيا يأخذ حقه ويعطي الآخرين حقوقهم ، أن يتقن فنون الاقتصاد . واول المبادئ للتراضي وتفادي المشاكل ان تأخذ ما لك وتدفع ما عليك دون زيادة او نقصان ، وان يكون التعامل بالمثل ، مقابلة الشيء بمثله . أعامَل كما اعامل ، احاسَب كما احاسب . وتٌنفّذ القاعدة المعروفة المألوفة : عين ٌ بعين وسن ٌ بسن ، العين بالعين والسن بالسن . ومنذ القديم كانت المحاكم تأخذ بالاعتبار نوع الجريمة ليكون العقاب من نوعها ايضا ً . الشريعة اليهودية مثلا ً تقول : جُرح ٌ بجرح ، جلدة ٌ بجلدة ، حياة بحياة ، يد بيد ، رجل ٌ برجل . واغلب الشرائع تقول بذلك ، وقد تضيف اليها بأن تحدد : ان البادئ اظلم ... وجاء المسيح ليكمّل الناموس بقوله : " «سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: عَيْنٌ بِعَيْنٍ وَسِنٌّ بِسِنٍّ. وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: لاَ تُقَاوِمُوا الشَّرَّ، بَلْ مَنْ لَطَمَكَ عَلَى خَدِّكَ الأَيْمَنِ فَحَوِّلْ لَهُ الآخَرَ أَيْضًا. وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَاصِمَكَ وَيَأْخُذَ ثَوْبَكَ فَاتْرُكْ لَهُ الرِّدَاءَ أَيْضًا. وَمَنْ سَخَّرَكَ مِيلاً وَاحِدًا فَاذْهَبْ مَعَهُ اثْنَيْنِ " ( متى 5 : 38 – 41 ) ... مثالية جديدة ليست مألوفة في العالم ولا في أهل العالم يريدك المسيح ان تقيمها .. هل تستطيع ؟ هل يمكن ان تحيا هذه المثالية ؟ هل تقدر ، هل تقدر على ذلك المبدأ السامي ؟ ويضيف المسيح : " «سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: تُحِبُّ قَرِيبَكَ وَتُبْغِضُ عَدُوَّكَ. وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ : أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ، " ( متى 5 : 43 ، 44 ) وهذه تعاليم جديدة غريبة .. لماذا قال المسيح ذلك لتلاميذه ؟ ولماذا يقوله لنا ؟ لماذا يقوله لك ؟ المسيح لم يتكلم بمنطق بشري ، كلام المسيح ليس كلاما ً بشريا ً ، كلامه كلام الهي ، منطقه منطق الهي ، نظرته نظرة الهية ، طبيعته طبيعة الهية لانه هو الله . والمسيح يطلب منا ان نكون شركاء الطبيعة الالهية ، ان نكون مثله . إن تبعناه ، إن آمنا به ، إن ادخلناه حياتنا ، إن كان يحيا فينا ، نكون مثله . فنسير بدل الميل الواحد ميلين ولا نتعامل عين بعين وسن بسن ، ولا نبغض العدو ونكرهه بل نحبه ونباركه ونحسن اليه ونصلي لأجله . هكذا يريدنا المسيح وهكذا يريدك ، ان تقابل الشر بالخير وان تحب العدو ، وتستطيع ذلك ان شاركته طبيعته الالهية .
|
23 - 07 - 2013, 12:17 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
665 - اتذكر حين كنت طفلا ً صغيرا ً وكانت والدتك ترغمك على الاعتذار رغم عدم رغبتك في القيام بذلك . من المؤكد ان الصعوبة الحقيقية كانت في ان تطالبك بأن تفعل ذلك بطريقة لطيفة . ورغم انك كنت تنطق ببعض كلمات الاعتذار الا انك لم تكن تائبا ً بالفعل من صميم قلبك ... . يحتوي المزمور ال 66 على نصيحة بشأن الاعتذار حتى حينما تشعر بعدم رغبتك بذلك ، وفي الحقيقة ان هذا المزمور يرينا فوائد الاعتذار ومنافعه . لنقرأ الكلمة المقدسة
المزمور 66 : 8 – 10 ، 16 – 20 8 باركوا إلهنا يا أيها الشعوب ، وسمعوا صوت تسبيحه 9 الجاعل أنفسنا في الحياة ، ولم يسلم أرجلنا إلى الزلل 10 لأنك جربتنا يا الله . محصتنا كمحص الفضة ..... 16 هلم اسمعوا فأخبركم يا كل الخائفين الله بما صنع لنفسي 17 صرخت إليه بفمي ، وتبجيل على لساني 18 إن راعيت إثما في قلبي لا يستمع لي الرب 19 لكن قد سمع الله. أصغى إلى صوت صلاتي 20 مبارك الله ، الذي لم يبعد صلاتي ولا رحمته عني لو فكرت ُ بالاثم في قلبي لما سمع الله لي كما ورد في المزمور 66 : 18 ... يجب ان يكون الاعتراف بالخطية امرا ً دائما في حياتنا لاننا نقترف الخطايا بصورة دائمة ، لكن الاعتراف الحقيقي يتطلب منا ان نصغي الى الله وان تكون لدينا رغبة حقيقية في عدم اقتراف الخطايا . وقد اعترف داود بخطيته ِ وصلى قائلا ً : " من الخطايا المستترة أبرئني " ( مزمور 19 : 14 ) حينما نرفض ان نتوب او حينما نرعى بعض الخطايا في قلوبنا فإننا بذلك نبني جدارا ً بيننا وبين الله . قد لا يكون باستطاعتنا ان نتذكر كل خطية اقترفناها في حياتنا لكننا نستطيع ان نعقد العزم على فعل الصواب ، والاعتراف الحقيقي لا يعني مجرد النطق ببعض الكلمات التي تعبّر عن الخطأ الذي ارتكبناه بل انه يقتضي اتخاذ بعض الخطوات العملية التي تقود للتغيير .. اهدم ذلك الجدار بينك وبين الله . كن صادقا ً معه واعترف بضعفاتك وبخطاياك وشاركه مشاعرك وتأكد بأنه سيصغي اليك . |
||||
23 - 07 - 2013, 12:20 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
666 - تمتلك الكلمات قوة ً هائلة . انطق بكلمة واحدة فتجعل مجموعة كبيرة من الاشخاص يضحكون . قل كلمة اخرى فتجعلهم يبكون . كما ان معنويات الامة بكاملها يمكن ان تتغير بحسب كلمات قادتها . كما يمكنك تشويه سمعة شخص ٍ ما ببضع كلمات عشوائية . وقد قال احد الحكماء : ان القلم امضى من حد من السيف .. وهو مصيب ٌ في قوله هذا ....
يحتوي الاصحاح 11 من سفر الامثال على بعض الافكار عن القوة المدمرة للكلمات ، لهذا فهو يصلح لتذكيرنا بضرورة مراعاتنا للكلمات الصادرة عن افواهنا سفر الامثال 11 : 2 – 14 2 تأتي الكبرياء فيأتي الهوان، ومع المتواضعين حكمة 3 استقامة المستقيمين تهديهم، واعوجاج الغادرين يخربهم 4 لا ينفع الغنى في يوم السخط، أما البر فينجي من الموت 5 بر الكامل يقوم طريقه، أما الشرير فيسقط بشره 6 بر المستقيمين ينجيهم، أما الغادرون فيؤخذون بفسادهم 7 عند موت إنسان شرير يهلك رجاؤه، ومنتظر الأثمة يبيد 8 الصديق ينجو من الضيق، ويأتي الشرير مكانه 9 بالفم يخرب المنافق صاحبه، وبالمعرفة ينجو الصديقون 10 بخير الصديقين تفرح المدينة، وعند هلاك الأشرار هتاف 11 ببركة المستقيمين تعلو المدينة، وبفم الأشرار تهدم 12 المحتقر صاحبه هو ناقص الفهم، أما ذو الفهم فيسكت 13 الساعي بالوشاية يفشي السر، والأمين الروح يكتم الأمر 14 حيث لا تدبير يسقط الشعب، أما الخلاص فبكثرة المشيرين كما هو حال الادوات القوية فان الكلمات قادرة على عمل الصلاح او التسبب باضرار بالغة وذلك بحسب كيفية استعمالنا لها . فنحن نستطيع ان نستخدم الكلمات اما لهدم العلاقات او لهدمها ، وللاسف الشديد فان غالبية الناس يستخدمون الكلمات للهدم اكثر مما يستخدمونها للبناء . ان كل نميمة صغيرة او كلمة اساءة نتفوه بها بحق الآخرين لا تؤذيهم فحسب بل وتضيع علينا فرصة تقديم يد العون لهم . ومن المؤسف ان النميمة تتطلب جهدا ً أقل من الثناء وان الهدم بالسخرية اسهل من البناء بالمدح . لهذا فان غالبية الاشخاص يسمعون تعليقات هدامة اكثر بكثير مما يسمعون تعليقات بناءة . تذكّر ان كل شخص ٍ تقابله اليوم سيكون بحال ٍ افضل او اسوأ نتيجة الكلمات التي يسمعها منك . فكلماتك هي التي تحدث الفرق ، لهذا فكر قبل ان تتكلم |
||||
23 - 07 - 2013, 12:22 AM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
* في العالم الذي يريد يسوع ان يصنعه , لا تجري الحوادث الارهابية ليس لأن السلطات الأمنية تمنعها , بل لأن البشر في ذلك العالم سيختارون من قلوبهم أن يعيشوا بصورة أخرى .
دالاس ويلارد * إنَّ نعمة الله لا تأتي إلى أُناسٍ يفوقون غيرهم أداءً في العادة، بل بالحريِّ إلى أُولئك الذين يعترفون بعجزهم عن الأداء ويُقرُّون بحاجتهم إلى الخلاص تيموثي كَلِر * أعتقدُ أنَّ عدم إعطاء سوى القليل من الأولويَّة لقراءة كلّمة الله هو أحد أكبر مصادر ضعف المسيحيِّين في جيلنا هذا... ريتشارد فوستر * يقول بعض المسيحيِّين إنَّه بما أنَّ المجتمع شرِّير فإنَّ انخراطهم فيه لن يكون كبيرًا... ولكنَّنا بهذه المقاربة لا نستطيع تحقيق دعوة المسيح بأنْ نكون ‘‘ملح الأرض’’. أجيث فرناندو |
||||
23 - 07 - 2013, 12:23 AM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
667 - ما هي نوعية النصائح التي يقدمها لك اصدقائك ؟ هل انت راض ٍ عنها ؟ هل تشعر احيانا ً ان بعض مشاكلك تحيّر اصدقائك وتجعلهم عاجزين عن تقديم المشورة الحكيمة لك ؟ ولربما تتسائل متحيرا ً اين يمكنك الالتجاء في حال حاجتك للنصح والمشورة بشأن مشكلة ٍ فعلية ... يحتوي الاصحاح 13 من سفر الامثال على العديد من النصائح عن اختيار الاصدقاء وكيفية الاستفادة من الاشخاص الذين يسيرون في نفس الدرب الذي تسير انت فيه . وإن كنت تفكر بأنك بحاجة لبعض الاصدقاء الحكماء الذين يمكنهم مساعدتك وقت الحاجة فأنت محق ٌ تماما ً ، وسوف تجد في هذا المثل بعض النصائح عن كيفية اختيار بعض الاصدقاء ...
سفر الامثال 13 : 13 – 25 13 من ازدرى بالكلمة يخرب نفسه، ومن خشي الوصية يكافأ 14 شريعة الحكيم ينبوع حياة للحيدان عن أشراك الموت 15 الفطنة الجيدة تمنح نعمة ، أما طريق الغادرين فأوعر 16 كل ذكي يعمل بالمعرفة، والجاهل ينشر حمقا 17 الرسول الشرير يقع في الشر، والسفير الأمين شفاء 18 فقر وهوان لمن يرفض التأديب، ومن يلاحظ التوبيخ يكرم 19 الشهوة الحاصلة تلذ النفس ، أما كراهة الجهال فهي الحيدان عن الشر 20 المساير الحكماء يصير حكيما، ورفيق الجهال يضر 21 الشر يتبع الخاطئين ، والصديقون يجازون خيرا 22 الصالح يورث بني البنين ، وثروة الخاطئ تذخر للصديق 23 في حرث الفقراء طعام كثير، ويوجد هالك من عدم الحق 24 من يمنع عصاه يمقت ابنه، ومن أحبه يطلب له التأديب 25 الصديق يأكل لشبع نفسه، أما بطن الأشرار فيحتاج |
||||
25 - 07 - 2013, 06:54 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
668 - حين نزلت بايوب النوازل ، حين ضاع كل ما له ومات كل ابنائه ، حين فقد كل شيء ، انطرح في التراب مضروبا مقروحا ً مريضا ً عاجزا ً وهو محطم الجسد ، مكسور القلب حزين . التف حوله بعض اصحابه يحاولون ان يعزوه بكلام ٍ كثير ، تعب منه وتضجّر . ورفع قلبه بشكواه الى الله يتسائل ويتباكى ، يتمزق بين اليأس والأمل . اجابه الله من العاصفة وقال : " اُشْدُدِ الآنَ حَقْوَيْكَ كَرَجُل ، فَإِنِّي أَسْأَلُكَ فَتُعَلِّمُنِي . أَيْنَ كُنْتَ حِينَ أَسَّسْتُ الأَرْضَ ؟ أَخْبِرْ إِنْ كَانَ عِنْدَكَ فَهْمٌ. " ( ايوب 38 : 3 ، 4 ) كلمات اعادت الى ايوب رشده ، من هو من اعمال الله الجبارة ، اين هو فيها ؟ وجه الله نظره الى الارض والبحر والنجوم ، جعله يمعن نظره ويرى ويتعلم . كان حديث ايوب واصحابه يتسم بالتشاؤم والاحباط والفشل والضياع . واراد الله ان يرفعه من تلك الحمأة ، اراد ان يعيد اليه الرجاء والتفاؤل والاتكال ، فقال : " «أَدَخَلْتَ إِلَى خَزَائِنِ الثَّلْجِ، أَمْ أَبْصَرْتَ مَخَازِنَ الْبَرَدِ ، الَّتِي أَبْقَيْتَهَا لِوَقْتِ الضَّرِّ " ( ايوب 38 : 22 ، 23 ) الخزائن مملوءة بالثلج ، ثلج كثير لا حصر له . المخازن عامرة بالبرد القاتل المهلك ، لكن الله لا يخرج ما بها بلا وعي او قصد او حكمة ، يخرجها بقدر ٍ لنفعنا وصالحنا . التجارب والمتاعب والمشاكل التي تلم بنا ادوات في يد الله للبركة ، للرحمة ، للخير وللمنفعة . لو نظرنا بعين الايمان للغيوم الداكنة السوداء لتحولت الى الوان قوس قزح جميل . لو تأملنا في النوازل التي تنزل بنا بعين الاتكال على الله لاختبرنا فيها محبة الله ونعمته . ولو استدعينا احداث الماضي القاسية التي اظلمت حياتنا لو تذكرنا ما مر بنا من الم وما احاط بنا من يأس وقنوط وخوف ، لكننا ايضا ً نرى كيف كانت يد الله معنا . كيف التفت اصابعه حولنا تحمينا وتحفظنا . كيف سار بجوارنا وامسك بايدينا الطريق كله . يسمح بها ليهذب حياتنا ليشذبنا ليجذبنا اليه ، ليجعل منا ابناء صالحين له . حين نسقط في تجربة وسط اعماق الهاوية ، في الظلام ، نرى نوره يملأ قلوبنا . حين تعتصرنا شدة وتضغط علينا وتبرك علينا بثقلها ، نجد يده ترفع وتحمل وتعين . نتصور حين نمر في ضيق ٍ ان كل ما في العالم من ضيق حل بنا ونزل ساحتنا . يخيل لنا حين نقع في مشكلة ان كل المشاكل تراكمت وتجمعت وهبّت علينا . خزائن الله مملوءة ٌ وهو لا يسمح الا بما هو لصالحنا وخيرنا ، لبنائنا وصقلنا . مخازن الله عامرة وهو يحفظنا منها ويحفظها عنا ولا يمرر من بين اصابعه الا ما يريد . لا ترتعب حين يمر بك مرض . لا تخف حين تسقط في فشل ، الله يرفعك بكلتا يديه الى اعلى .
|
||||
27 - 07 - 2013, 05:45 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
669 - في السنوات الاخيرة كثيرا ً ما يتحير رجال الارصاد الجوية فيما يحدث . لم يعد من السهل التنبؤ بحالة الجو لمدة اسبوع أو يومين قادمين . اصبحوا يلهثون حول التغيرات العنيفة الكثيرة غير المتوقعة . في بلاد ٍ كثيرة ٍ من العالم يعيشون خوفا ً دائما ً من الزوابع والاعاصير ويطلقون عليها اسماء ويراقبون حركتها ويتابعون تنقلاتها . وما ان تحل زوبعة بمكان او يهاجم اعصار بلدا ً حتى يقلبه رأسا ً على عقب . نحن نعيش في بلاد مستقرة جويا ً الى حد ٍ ما برغم التغيرات التي تحدث . لم يحدث ان مرت ببلادنا زوبعة ٌ أو حل بها اعصار مدمر . وحين يحدث ذلك ، يحدث خراب كثير لعدم استعدادنا لمواجهته . الزوبعة ترفع البيوت برياحها وتغرق البلاد بسيولها وامطارها . وعادة ً ما يصاحبها برق ٌ يحرق ورعد ٌ يهدر ويُفزع ويخرّب . ويقول الكتاب المقدس في سفر ناحوم 1 : 3 " الرَّبُّ فِي الزَّوْبَعَةِ، وَفِي الْعَاصِفِ طَرِيقُهُ، وَالسَّحَابُ غُبَارُ رِجْلَيْهِ." وهذا يدعونا للتأمل . الزوبعة مخيفة لما تحدثه من تدمير وخراب . كلنا يخشى الزوابع ، لكن حين يكون الرب في العاصفة فهو لا يدمر ولا يخرب ولا يحطم . الزوبعة تعصف وتصخب ويعلو صوتها بزئير مخيف ، لكن الرب فيها فمهما قست لن تقتلنا ، ومهما تجبرت وتعظمت ، الرب معنا . لو هاجمتنا رياحها فيد الرب تحيط بنا ، تحمينا . ولو اغرقتنا سيولها فالرب ينتشلنا . وسط العاصفة يسير الرب والسحاب لا يتعدى ان يكون ترابا ً لرجليه . الهنا عظيم ، اعظم من اي زوبعة واكبر من اي اعصار او عاصفة . وسرعان ما ينجلي الجو وتنسحب العاصفة ويبتعد الاعصار . وننظر الى ما تركته رغم البيوت المتهدمة ، برغم الاشجار الساقطة ، برغم الارض الغارقة ن برغم الانهار الفائضة . برغم ذلك كله نرى الزهور تملأ الارض والاعشاب ترفع رؤوسها الى اعلى . نرى الخضرة تمتد والخصب ينتشر والخير تظهر بوادره بوضوح . بعد ان تنتهي العاصفة . بعد ان يعود الجو الى هدوئه ، اين الزوبعة ؟ نجد انها قد امتزجت بالارض ن اصبحت جزءا ص من الحقول والجبال والوديان . تسربت الزوبعة الى الاعشاب الصغيرة وكستها بلون ٍ اخضر جميل . اختفى البرق وسكت الرعد . انسحبت السيول وهدئت الريح واصبح كل ما حولك جزءا ً من الزوبعة ، جزءا ً من العاصفة . الرب في الزوبعة ، الرب فيك بعد الزوبعة يملئك بروحه ومحبته . البركة هناك دائما ً ، في العاصفة بركة ، في الزوبعة بركة وفي الاعصار بركة .
|
||||
27 - 07 - 2013, 05:46 PM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
670 - هل ابتسمت في وجه انسان مكروب حزين مؤخرا ً ؟ هل ابتسمت له مشجعا ً ؟ هل قابلت شخصا ً شاكيا ً متذمرا ً باكيا ً متضررا ً فتحدثت اليه بكلمة لطف ؟ الابتسامة المشجعة قد تصب بردا ً وسلاما ً على قلب ٍ يحترق ونفس ٍ تئن وتتوجع . الكلمة اللطيفة قد تنقذ شخصا ً من الاحباط والفشل . حولنا كثيرون حياتهم مرة صدئة يتمزقون ويتألمون ويتوجعون ويأنون . ابتسامتك أو كلمتك تنشلهم وتنقذهم وتجدد حيويتهم وآمالهم وحياتهم . يقول بولس الرسول : " فَالْبَسُوا كَمُخْتَارِي اللهِ الْقِدِّيسِينَ الْمَحْبُوبِينَ أَحْشَاءَ رَأْفَاتٍ، وَلُطْفًا، وَتَوَاضُعًا، وَوَدَاعَةً، وَطُولَ أَنَاةٍ، مُحْتَمِلِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، وَمُسَامِحِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا " ( كولوسي 3 : 12 ، 13 ) اللطف والوداعة وطول الاناة ثمار رائعة عظيمة من ثمار الروح القدس . " وَأَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: مَحَبَّةٌ فَرَحٌ سَلاَمٌ، طُولُ أَنَاةٍ لُطْفٌ صَلاَحٌ، إِيمَانٌ وَدَاعَةٌ تَعَفُّفٌ " ( غلاطية 5 : 22 ، 23 ) كلمة لطيفة يمكن ان توقف صراعا ً وحربا ً وكراهية ً وحقدا ً ومرارة ً سوداء مقيتة . لمسة يد ٍ وديعة يمكن ان تبعث \في القلب الممتلئ بالحقد نسمة ً رقيقة من التفاهم والتسامح . ابتسامتك التي تنير وجهك ، تنير الجو كله حولك وتفتح القلوب والابواب امامك . يوصي بولس الرسول ان نلبس كمختاري الله المحبوبين احشاء رأفة ولطف . فالرأفة واللطف من سمات اولاد الله المختارين لحمل اسمه علامة ً تميزهم . ولكي نظهر محبة الله للعالم ، نحب العالم . ولكي نبشر برأفة الله ولطفه نظهر الرأفة اللطف . حين تسقط نظرتك الحنونة على شخص حزين ، تعيس ، يزول حزنه وتنتهي تعاسته . حين تصل كلماتك الرقيقة الى مسامع انسان قانط ، يائس ، يملأ الرجاء قلبه . لا تبخل بنظرات اللطف ولا كلمات الرأفة ولا ابتسامات الوداعة ، فانت بها توزع التعزية . وكثيرون حولك يحتاجون الى التعزية وينتظرون العون والتشجيع من مختاري الله امثالك . قد تلتقي بشخص ٍ ما مرة ً واحدة . قد لا تكون تعرفه ولا تعرف ما يصخب في داخله من قلق . قد يكون داخله حزن ٌ او احباط او فشل ٌ او خوف ٌ وانت لا تعرف . قدم له وجها ً صبوحا ً . قدم له ابتسامة مشجعة . قدم له كلمة منعشة . قدم له لمسة ً مشجعة . قد تنير بذلك حياته بعد الظلام . قد تبهج بذلك قلبه بعد طول انكسار ، وتغمره سعادة وفرحة وراحة وسلام ، ويملئك كذلك فرحة ً وراحة ً وسلاما ً . لا نعلم الاحزان الكامنة في قلوب الناس التي تعيش حولنا ، لكننا نعلم ان كلمة حنان ورأفة لا بد ان تجلو الهموم وتطرد الاحزان .
|
||||
29 - 07 - 2013, 07:02 PM | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
671 - يعتبر الاصحاح الثامن من سفر الامثال دعوة لنا لاتخاذ الخيارات الصحيحة ، ان نكره الشر ، فلا يمكننا ان نخلط بين الخير والشر اثناء سيرنا مع الرب ..
لنقرأ كلمة الرب : سفر الامثال 8 : 1 – 16 1 ألعل الحكمة لا تنادي ؟ والفهم ألا يعطي صوته 2 عند رؤوس الشواهق، عند الطريق بين المسالك تقف 3 بجانب الأبواب، عند ثغر المدينة، عند مدخل الأبواب تصرح 4 لكم أيها الناس أنادي، وصوتي إلى بني آدم 5 أيها الحمقى تعلموا ذكاء، ويا جهال تعلموا فهما 6 اسمعوا فإني أتكلم بأمور شريفة، وافتتاح شفتي استقامة 8 كل كلمات فمي بالحق . ليس فيها عوج ولا التواء 9 كلها واضحة لدى الفهيم، ومستقيمة لدى الذين يجدون المعرفة 10 خذوا تأديبي لا الفضة، والمعرفة أكثر من الذهب المختار 11 لأن الحكمة خير من اللآلئ، وكل الجواهر لا تساويها 12 أنا الحكمة أسكن الذكاء، وأجد معرفة التدابير 13 مخافة الرب بغض الشر . الكبرياء والتعظم وطريق الشر وفم الأكاذيب أبغضت 14 لي المشورة والرأي. أنا الفهم. لي القدرة 15 بي تملك الملوك، وتقضي العظماء عدلا 16 بي تترأس الرؤساء والشرفاء، كل قضاة الأرض من يخف الرب يبغض الشر ، ويبغض الجاه والزهو وطريق الرعاع وكلام الكذب .... يمتلك غالبية الناس مزيجا ً من حب الخطية وبغضها ، فرغم اننا نعرف انه ينبغي علينا ان نكره الكذب والرياء الا اننا نواجه ظروفا ً يبدو فيها الكذب والرياء اسهل من قول الحقيقة ، ورغم اننا نعلم انه ينبغي علينا ان نحب العفة الجنسية الا ان افكارنا تتجه احيانا ً الى الافكار النجسة وعندها قد يبدو الخداع اقل ايلاما ً من الصراحة والصدق . إن احترام الانسان لله وتوقيره له يجنبه التذبذب والتأرجح في احكامه وقراراته . فكر في المكانة التي يستحقها الله في حياتك ، واخشى من عواقب عدم اعطائه المكانة التي تليق به ، وحينما تتخذ قرارك بأن تحب الله من كل قلبك فلا يعود لمحبة الخطية مكان ٌ فيه . |
||||
29 - 07 - 2013, 08:03 PM | رقم المشاركة : ( 10 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
671 - يعتبر الاصحاح الثامن من سفر الامثال دعوة لنا لاتخاذ الخيارات الصحيحة ، ان نكره الشر ، فلا يمكننا ان نخلط بين الخير والشر اثناء سيرنا مع الرب ..
لنقرأ كلمة الرب : سفر الامثال 8 : 1 – 16 1 ألعل الحكمة لا تنادي ؟ والفهم ألا يعطي صوته 2 عند رؤوس الشواهق، عند الطريق بين المسالك تقف 3 بجانب الأبواب، عند ثغر المدينة، عند مدخل الأبواب تصرح 4 لكم أيها الناس أنادي، وصوتي إلى بني آدم 5 أيها الحمقى تعلموا ذكاء، ويا جهال تعلموا فهما 6 اسمعوا فإني أتكلم بأمور شريفة، وافتتاح شفتي استقامة 8 كل كلمات فمي بالحق . ليس فيها عوج ولا التواء 9 كلها واضحة لدى الفهيم، ومستقيمة لدى الذين يجدون المعرفة 10 خذوا تأديبي لا الفضة، والمعرفة أكثر من الذهب المختار 11 لأن الحكمة خير من اللآلئ، وكل الجواهر لا تساويها 12 أنا الحكمة أسكن الذكاء، وأجد معرفة التدابير 13 مخافة الرب بغض الشر . الكبرياء والتعظم وطريق الشر وفم الأكاذيب أبغضت 14 لي المشورة والرأي. أنا الفهم. لي القدرة 15 بي تملك الملوك، وتقضي العظماء عدلا 16 بي تترأس الرؤساء والشرفاء، كل قضاة الأرض من يخف الرب يبغض الشر ، ويبغض الجاه والزهو وطريق الرعاع وكلام الكذب .... يمتلك غالبية الناس مزيجا ً من حب الخطية وبغضها ، فرغم اننا نعرف انه ينبغي علينا ان نكره الكذب والرياء الا اننا نواجه ظروفا ً يبدو فيها الكذب والرياء اسهل من قول الحقيقة ، ورغم اننا نعلم انه ينبغي علينا ان نحب العفة الجنسية الا ان افكارنا تتجه احيانا ً الى الافكار النجسة وعندها قد يبدو الخداع اقل ايلاما ً من الصراحة والصدق . إن احترام الانسان لله وتوقيره له يجنبه التذبذب والتأرجح في احكامه وقراراته . فكر في المكانة التي يستحقها الله في حياتك ، واخشى من عواقب عدم اعطائه المكانة التي تليق به ، وحينما تتخذ قرارك بأن تحب الله من كل قلبك فلا يعود لمحبة الخطية مكان ٌ فيه . |
||||
|