منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14 - 03 - 2022, 03:30 PM   رقم المشاركة : ( 70731 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,179

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


كان صمود التسالونيكيين وصبرهم واحتمالهم، وسط كل هذه الاضطهادات والضيقات، دلائل على معاملات الله العادلة؛ فلو لم يدعمهم ويُشددهم ويُشجعهم، ولو لم يحصلوا على قوته الإلهية، لما كان باستطاعتهم إظهار كل ما أظهروه من الصبر والإيمان خلال تألمهم لأجل المسيح، ولذلك يقول لهم الرسول: «صَبْرِكُمْ وَإِيمَانِكُمْ فِي جَمِيعِ اضْطِهَادَاتِكُمْ وَالضِّيقَاتِ الَّتِي تَحْتَمِلُونَهَا، بَيِّنَةً (دليل واضح) عَلَى قَضَاءِ اللهِ الْعَادِلِ (سياسة الله وحكمته)، أَنَّكُمْ تُؤَهَّلُونَ لِمَلَكُوتِ اللهِ الَّذِي لأَجْلِهِ تَتَأَلَّمُونَ أَيْضًا» (2تس1: 4، 5).
لقد برهنوا - بواسطة احتمالهم البطولي- على أنهم أهل لملكوت الله. وهذا طبعًا ليس معناه أن دخولهم الملكوت هو على أساس أي استحقاق شخصي عندهم، فلا أحد يستطيع أن يدخل الملكوت إلا على أساس استحقاقات المسيح وحده، ولكن الذين يتألّمون هنا في سبيل الملكوت، يُظهرون ويُبرهنون أنهم سيكونون في عداد الذين سيملكون مع المسيح في ذلك اليوم (رو8: 17؛ 2تي2: 12).
 
قديم 14 - 03 - 2022, 03:30 PM   رقم المشاركة : ( 70732 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,179

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


لقد ابتهج الرسل «لأَنَّهُمْ حُسِبُوا مُسْتَأْهِلِينَ أَنْ يُهَانُوا مِنْ أَجْلِ اسْمِهِ» (أع5: 41 قارن من فضلك لو20: 35؛ 21: 36).
فالآلام من أجل المسيح إنما هي كرامة يمنحها لنا الله جاعلاً إيانا بها شركاء يسوع المسيح المرفوض.
وأريد أن أؤكِّد مرة أخرى أن تحملنا لهذه الآلام لا يضيف أي شيء إلى قيمة عمل المسيح. فالصليب هو الذي يجعل المؤمن أهلاً لمقامه في الملكوت، ولكن احتمال الضيقات بصبر وإيمان، يُظهر أن المؤمن أصبح أدبيًا، مؤهلاً لهذا الملكوت.
 
قديم 14 - 03 - 2022, 03:31 PM   رقم المشاركة : ( 70733 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,179

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




إن «قَضَاءِ اللهِ الْعَادِلِ (سياسة الله وحكومته)» (2تس1: 5)،

يؤكِّد لنا من خلال هذه الآلام إننا نسير في الطريق الصحيح وراء سَيِّدنا؛

فعلينا أن نصبر «إِنْ كُنَّا نَصْبِرُ فَسَنَمْلِكُ أَيْضًا مَعَهُ» (2تي2: 12)،
وأن نحتمل الآلام بفرح وشكر، لأننا سنتمجد أيضًا معه (رو8: 17).
وهذه الآلام هي بيِّنة على خلاصنا، وصحة إيماننا، وثبات مركزنا وسموه (في1: 28، 29).
 
قديم 14 - 03 - 2022, 03:32 PM   رقم المشاركة : ( 70734 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,179

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




فهل نعتبر الآلام معه فخرًا وفرحًا عظيمين؟

هل نعلم أن الصليب هو الطريق الذي يقودنا إلى نفس المجد الذي وصل إليه الرب؟

وهل نرغب بحرارة كالرسول بولس أن نعرف شركة آلامه،
لعلنا نبلغ إلى القيامة من بين الأموات التي سبقنا فيها الرب؟

(في3: 10، 11).
 
قديم 14 - 03 - 2022, 03:33 PM   رقم المشاركة : ( 70735 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,179

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


«وسمَّى اسم الأولى يميمةَ واسم الثانيةِ قَصيعَةَ

واسم الثالثةِ قرنَ هفُّوكَ»

(أي14:42)

أَيُشرِقُ صباحٌ صحوٌ مضيءٌ غِبَّ المَطرِ؟
أَيَصدُرُ لحنٌ رخيمٌ عن قيثارةٍ انتُزِعَ عنها آخِرُ وَتر؟
أَهي موجاتٌ مُقنَّنةٌ مِن الأَلم سَمَحت بها السماءُ أم هو عَبَثُ القَدَرِ؟
ألا يلوح محيا مفتدي البشر، فللقلبِ في محياه غَايةُ الوَطَرِ؟

في مشهدٍ أليمٍ عارِمِ الفزَعِ، توالت فيه المصائبُ وتزامنت، أعلَنَ أيوبُ فشلاً ودمارًا حاضرًا ومستقبلاً، فأخَذَ يُعبِّرُ في فصاحةٍ وتسلسلٍ، لا عن يوم جنازتِهِ فحسب، فلقد تخطاه، مسرعةً خطاه، راجيًا الهاويةَ مبتغاه، داعيًا القبرَ أباه، ومناشِدًا الدودَ “أُماه”، بل وحاسبًا الترابَ مُنتهاه: «إذا رَجَوتُ الهاويةَ بيتًا لي، وفي الظلام مَهَّدتُ فراشي، وقلتُ للقبرِ أنت أبي، وللدود أنت أمي وأختي. فأين إذًا آمالي؟ آمالي من يُعاينها؟ تهْبُط إلى مغاليقِ الهاويةِ إذ ترتاحُ معًا في الترابِ» (أي17: 13-16).

ولقد شَعَرَ المسكين وكأنَّ الدودَ قد أَلفَّ بجسدِهِ وكأنَّهُ قد دُفِنَ حيًّا، فاستنشَقَ رائحةَ القبرِ مع مَدَرِهِ: «لبس لحمي الدود مع مَدَرِ التراب» (أي7: 5). والمَدَر هو ما اختلط من الترابِ بالماء فتَلَكَّدَ. فلم يَعُد يتوقعُ لقبسٍٍ من النورِ لعينيه أن يَتَسرَّبَ، فخاطَبَ الربَّ: «اذكر أن حياتي إنما هي ريحٌ وعيني لا تعودُ ترى خيرًا» (أي7: 7).

صديقي المتألم، يا مَن تؤكد أن الرجاءَ قد قُتِلَ، يا مَن تظنَ كأيوبَ أن الخيرَ لا يمكن أن يعودَ فيتراءى لعينيكَ، إن كتابَ اللهِ في الآيةِ المذكورةِ أعلاه، يعلِّمنا أن الربَّ:

يُنصِفُهُم بسرعةٍ يُجدِدُ الآمال أكثَرَ مما نفتكِرُ أو يخطُرُ بالبال

أَيُعقلُ أن مَن اُثكِلت بعشرةٍ، تُنجِبُ عَشرةً، فيمتلئُ البيتُ صدْحًا وفوْحًا وراحةً؟
إن كلمة “يميمة” تُعني كما ننطقها بالعربيةِ: “يمامة”، وهى كنايةٌ عن الصدْحِ والغناء، و“قصيعة” تعني: “ريحانة” وتُكني عن عبيرٍ ورائحةٍ ذكيةٍ فيحاء، وأما “قرن هَفُّوك” فمعناها: “قرن الأثمِد” وتُصوِّر جمالَ الطليعةِ، لمن عاد الجمالُ لعينيها بعد تقرُّحٍ مِن كثرةِ البكاء.

ألم تُجمَع هذه المعاني الجميلة معًا في منظومةٍ برَّاقةٍ في آياتٍ متسلسلةٍ: «قومي يا حبيبتي يا جميلتي وتعالي. لأن الشتاءَ قد مضى والمطر مرَّ وزال، الزهور ظهرَت في الأرض، بَلَغَ أوانُ القضب، وصوتُ اليمامةِ (يميمة) سُمِعَ في أرضِنا. التينة أخرَجت فجَّها، وقُعالُ الكرومِ تفيحُ رائحتها (قصيعة) .... أريني وجهَكِ، أسمعيني صوتكِ، لأنَ صوتَكِ لطيفٌ ووجهَكِ جميلٌ (قرن هفُّوك)»؟ (نش2: 10-14)

لقد تَبَدَّلت الجنازةُ حاميةُ الوطيس، إلى روضةٍ غنَّاء بل إلى مشهدٍ نابضٍ بتعويضات السماء!



 
قديم 14 - 03 - 2022, 03:38 PM   رقم المشاركة : ( 70736 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,179

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






في مشهدٍ أليمٍ عارِمِ الفزَعِ، توالت فيه المصائبُ وتزامنت، أعلَنَ أيوبُ فشلاً ودمارًا حاضرًا ومستقبلاً، فأخَذَ يُعبِّرُ في فصاحةٍ وتسلسلٍ، لا عن يوم جنازتِهِ فحسب، فلقد تخطاه، مسرعةً خطاه،
راجيًا الهاويةَ مبتغاه، داعيًا القبرَ أباه، ومناشِدًا الدودَ “أُماه”،

بل وحاسبًا الترابَ مُنتهاه:

«إذا رَجَوتُ الهاويةَ بيتًا لي، وفي الظلام مَهَّدتُ فراشي، وقلتُ للقبرِ أنت أبي، وللدود أنت أمي وأختي.

فأين إذًا آمالي؟ آمالي من يُعاينها؟ تهْبُط إلى مغاليقِ الهاويةِ إذ ترتاحُ معًا في الترابِ» (أي17: 13-16).
 
قديم 14 - 03 - 2022, 03:40 PM   رقم المشاركة : ( 70737 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,179

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






لقد شَعَرَ ايوب المسكين وكأنَّ الدودَ قد أَلفَّ بجسدِهِ وكأنَّهُ قد دُفِنَ حيًّا، فاستنشَقَ رائحةَ القبرِ مع مَدَرِهِ:

«لبس لحمي الدود مع مَدَرِ التراب» (أي7: 5).
والمَدَر هو ما اختلط من الترابِ بالماء فتَلَكَّدَ.
فلم يَعُد يتوقعُ لقبسٍٍ من النورِ لعينيه أن يَتَسرَّبَ، فخاطَبَ الربَّ:
«اذكر أن حياتي إنما هي ريحٌ وعيني لا تعودُ ترى خيرًا»

(أي7: 7).


صديقي المتألم، يا مَن تؤكد أن الرجاءَ قد قُتِلَ،
يا مَن تظنَ كأيوبَ أن الخيرَ لا يمكن أن يعودَ فيتراءى لعينيكَ،


إن كتابَ اللهِ في الآيةِ المذكورةِ أعلاه، يعلِّمنا أن الربَّ:

يُنصِفُهُم بسرعةٍ يُجدِدُ الآمال أكثَرَ مما نفتكِرُ أو يخطُرُ بالبال
 
قديم 14 - 03 - 2022, 03:41 PM   رقم المشاركة : ( 70738 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,179

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






أَيُعقلُ أن مَن اُثكِلت بعشرةٍ، تُنجِبُ عَشرةً، فيمتلئُ البيتُ صدْحًا وفوْحًا وراحةً؟

إن كلمة “يميمة” تُعني كما ننطقها بالعربيةِ:
“يمامة”، وهى كنايةٌ عن الصدْحِ والغناء، و“قصيعة”

تعني: “ريحانة” وتُكني عن عبيرٍ ورائحةٍ ذكيةٍ فيحاء،
وأما “قرن هَفُّوك” فمعناها: “قرن الأثمِد”

وتُصوِّر جمالَ الطليعةِ، لمن عاد الجمالُ لعينيها بعد تقرُّحٍ مِن كثرةِ البكاء.
 
قديم 14 - 03 - 2022, 03:42 PM   رقم المشاركة : ( 70739 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,179

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






ألم تُجمَع هذه المعاني الجميلة معًا في منظومةٍ برَّاقةٍ في آياتٍ متسلسلةٍ: «قومي يا حبيبتي يا جميلتي وتعالي. لأن الشتاءَ قد مضى والمطر مرَّ وزال، الزهور ظهرَت في الأرض، بَلَغَ أوانُ القضب، وصوتُ اليمامةِ (يميمة) سُمِعَ في أرضِنا.

التينة أخرَجت فجَّها، وقُعالُ الكرومِ تفيحُ رائحتها (قصيعة) ....

أريني وجهَكِ، أسمعيني صوتكِ، لأنَ صوتَكِ لطيفٌ ووجهَكِ جميلٌ (قرن هفُّوك)»؟ (نش2: 10-14)

لقد تَبَدَّلت الجنازةُ حاميةُ الوطيس، إلى روضةٍ غنَّاء بل إلى مشهدٍ نابضٍ بتعويضات السماء!

 
قديم 14 - 03 - 2022, 03:45 PM   رقم المشاركة : ( 70740 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,179

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


سيبقى صلاحك بلسمى


بدون سابقة موعد تقابلنا في السويس بعد حرب أكتوبر، وفي بداية 1974 تقاربت منا القلوب والمشاعر وتآلفنا كأسرة واحدة، جمعنا الرب معًا، وعلمه فوقنا محبة. وكانت ابنته “سيبل” الزهرة اليافعة في بستان محبتنا. وكان ما كان، بما سمحت مشيئة الآب المُحبّ من رحلة طالت مع المعاناة تحملتها زهرتنا والأسرة بالصبر والإيمان مع الشكر، حتى جاءت بداية هذا العام على خلاف ما كنا نرجو، عندما دخل الأحباء في الأتون، وكنت قريبًا منهم عندما اشتدت النيران وحمى الأتون إلى أضعاف مضاعفة، ولفحتنا النيران فجاءت هذه الخواطر أكتبها بدمع العين وبدم القلب.

لكني استدرك وأقول إننا لن نطرح ثقتنا في معاملات الآب المُحب - ثقتنا التي لها مجازة عظيمة - ثقتنا أن زهرتنا هي الآن في أحسن مكان، ومع أغلى حبيب، وثقتنا فيمن سبق أن تمشَّى قديمًا في الأتون - هو هو أمسًا واليوم والى الأبد - ناظرين نحوه بعيوننا وقلوبنا، طالبين صبرًا وعزاء وانتظارًا لمجيئه القريب.

أبتاه إني قصدت بابَك سائلا
عونًا من العلياءِ يأتي عاجلا
رباهُ قد طالَ الوقوفُ ببابِك

طالَ انتظاري، وفي النهاية قُلتَ لا!
أنت الكريمُ في العطاءِ تقول لا؟!
ومنعت عن شفتي الرحيقَ، وقد حلا
هل لي الوقوف ببابك متسائلا؟
رباه عفوًا ما قصدت بكلِّ هذا تطاولا





لا لن أقــــــــــــــــــــولَ لِــــــتــمَ وكيف حاشا لي أن أفعلَ
هل يسألُ المخلـــــــــــــــــتــــوقُ سلطانًا مقامُــــــهُ قد علا؟
إن كان للخزافِ سلـــــــــــتـــطانٌ فهل للطينِ أن يتســـــاءَلَ؟
لكن عقلي حائرٌ متحيرٌ، كالمرجلِ والزيتُ فيه قد غـــــــــــــلا
قلتَ ادعني فأُجيبُك لكَ مُخبرٌ بعظائمٍ وعوائصٍ لم تُفعـــــــلا
وأتاني صوتُك لي رقــــــيقًا في حنـــــــانٍ قائــــــــــــــــلا
هيا اخلع النعليــــــن هيـــــا أسرعـــــــــنَّ عاجِـــــــــــــــــــــــلا
هيا أدخل الأقــــــــــــــــداسَ هيا يا حبيبي داخـــــــــــــــــــــــــلا

هيا أدخلنَّ إلى حجـــــــــــالي وقفْ بِهِ متأمــــــــــــــــــــــــــــــلا
ما لم تراه الآن حــــــــــــــــتمًا ســتراهُ آجــــــــــــــــــــــــــــلا
فرأيتك أنت الحكـــــــــــــــــــيمُ لكلِّ خـــــــــيرٍ فاعــــــــــــــــــلا
سيبــــــقى صلاحك بلســــــــــــــمي وله أذيعُ على المـــــــــــــــــــــــلا


 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 06:40 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025