منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09 - 01 - 2015, 01:29 PM   رقم المشاركة : ( 7051 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

العهد القديم والعهد الجديد

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كلمة الله في العهد الجديد تظهر لنا الله بجلاله وبعظمته عندما حفر الوصايا العشرة على لوحي الوصايا في عهد موسى بشكل مهيب مرعد ومزلزل اخاف وارعب الناس من الله ومن خلال كلمة الله في العهد الجديد تظهر لنا كم ان الله محب لنا وكم هو اله حلو وطيب المذاق وكله حلاوة ومشتهيات وفمه ينطق بالشهد وبالعسل واعماله كلها لخيرنا ولصالحنا بحيث انه خطب كل نفس فينا عروسا له ويحبنا حبا عذريا وبمجئ الرب يسوع المسيح الى عالمنا بصورة انساننا البشري ولكن من دون خطيئة اصبح بامكاننا ان نتكلم مع الله ونخبره ونشتكي له احاسيسنا ومشاعرنا فهو اوفى صديق وارق رفيق واصبح بامكاننا ان نكون ابناء لله بالايمان بالرب يسوع المسيح مخلصا وفاديا لحياتنا وبكلامه وبوصاياه وتسليمه حياتنا وتمليكه عليها بهذه الطريقة نضمن حاضرنا كما نضمن ابديتنا معه في ملكوته الابدي
 
قديم 09 - 01 - 2015, 01:32 PM   رقم المشاركة : ( 7052 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

رسالة موجهة
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الي كثيرين يتقاولون بثقة وضمير مرتاح علي عمالقة في الكنيسة ،
فريقين متضاربين ، يمسكون الحجارة ويرجمون كل واحد منهم الآخر ،
أحدهم يقول أنا لبولس و الآخر يقول انا لأبولوس !!
عن من يقولون انا لأبونا متي المسكين و من يقولون انا لأنبا شنودة .. !!
كفاكم عراكا ً وصراعا ً و تراشقا ً بالإتهامات ..
نحن لا نعرف شيء !! صدقوني اخوتي نحن لا نعرف شيء مهما عرفنا
عن التاريخ وسمعنا من مصادر !! لا نعرف شيء بحق !!
عن جهاد وسهر ودموع الإثنين !! عن محبة و انسحاق و خدمة الإثنين !!
لا نعرف سوي القليل !! معرفة مشوهة تقودنا لكي نُلقي حجر علي أحدهما !!
او علي كليهما دون ان ندري ؟! و لماذا !!!
أبونا متي المسكين راهب وناسك واب روحي لدير عظيم ، ورهبان كثيرين
تعلموا منه و تتلمذوا عليه يديه ، كثيرين ايضا ً تتلمذوا روحيا ً علي كتاباته
و اقواله ولازالت اقواله نور يشق الظلمة رغم انف الزمن !!
هذا الذي ترك كل شيء و سار وراء المحبوب !! من انا ومن انت حتي نتقاول عليه ؟!
لا نعرف ما بداخل القلوب و ليس فينا حكمة كافية لندين ونحكم في أحد !!
و ان كان في كتاباته اشياء عثرة الفهم ، فلنسأل و نناقش و نستفسر بوداعة لنعرف
ماذا يقصد الرجل دون ان نرميه بحجارتنا بجهالة .. وإن أخطأ في رأي
او فكرة او موضوع .. فلست انت ديانه و لا أنا .. !! هو لسيده !!

و البابا شنودة ، بابا الإسكندرية و بطريرك الكرازة المرقسية ، من فينا لم يشب
وينمو ويتعلم من عظاته وكتاباته السلسة البسيطة ؟
من بسط لنا الإيمان و سقاه لنا ونحن بعد اطفال لا نعرف يميننا من شمالنا ؟!
من عرفنا العقيدة و الكتاب و جاوب اسئلتنا و ارشدنا ووعظنا !؟
اخبروني تأملات من كانت تخترق قلوبنا وتهز مشاعرنا ؟!
قصائد من ألهبت مخيلتنا ؟ من الذي بني وعمر و شيد في الكنيسة ؟!
من الذي جعل الكنائس تعج بالكتب و الفضائيات تنطلق فيها الكرازة !
من الذي افتحح كنائس واديرة في بقاع كثيرة للعالم ؟!
الذي ترك كل شيء وتبع سيده و كرس حياته للخدمة ؟ من انا ومن انت !!
حتي نحكم عليه ؟! او ندينه ؟
و إن كان قد أخطأ في فعل او تصرف او قول او رأي او موقف !!
فكنيستنا علمتنا اننا لا نؤمن بعصمة البطاركة !! لا نؤمن بعصمة البشر !!
إن أخطأ .. هو لسيده !!

وإن كنت تقول انهما قد إختلفا .. اولا ً في المنهج او الأسلوب ،
كما اختلف بولس مع برنابا خلافا ً شديدا ً ..
و عقائديا ً .. كما اختلف القديس البابا ثاوفيلوس ال 23 مع القديس العظيم
يوحنا ذهبي الفم .. ووصل الخلاف لدرجة ان البابا ثاوفيلوس أخطأ و حرم
القديس ذهبي الفم !!! و رفع الحرم بعده القديس كيرلس الكبير .. !!

البابا شنودة الثالث ، معلم الأجيال .. كان له فكر واسلوب و منهج ،
كان يريد ان يبني ويعمق ويؤسس و يتوسع و ينظم اداريا ً و يكون حاضرا ً
مجتمعيا ً .. وفعل هذا ببراعة فصارت الكنيسة كيان ضخم عملاق ..
وتوسعت الأديرة و بنيت الكنائس و افتتحت القنوات و امتدت الخدمة ..
وانتشرت المعرفة و الكتب و العظات والشرائط و نظم امور الخدام
و الكهنة و الإيبارشيات وسام اساقفة كثيرين و كهنة في مصر والمهجر ..
عمل بجد واجتهاد .. وكان صورة جيدة للكنيسة امام العالم .. مثالا ً للحكمة
و الوداعة والبساطة .. قريبا ً من الكل محبوبا ً من الكل .. نعم كان هذا
اسلوبه واستخدمه الروح القدس بهذا المنهج و الأسلوب بقدر طاقته ..
لقيادة شعب لم يعتاد القراءة و لم يعتاد البحث ..
فعلمه بالوعظ وبسط له الإيمان و قاده بحكمة عبر عواصف كثيرة ..
لا يمكن ان نغفل كل هذا و نختزل جهاده وخدمته في خلاف او اكثر ..

ابونا متي المسكين ، الناسك الكاتب الذي كان قلما ً في يد الله ، سطر
به عُمقا ً آخر ، بُعدا ً آخر ، للذين يريدون ان يحلقوا اكثر في آفاق الروح ..
للذين يريدون ان يتعمقوا في المعرفة اكثر و في البحث اكثر وفي الكتاب
بأعمق من السائد .. كان هو حلقة وصل بين الآباء الأوائل و بين الشباب
كلمهم بعمق الآباء بأسلوب أدبي عصري عميق مُلهم ، فجذب كثيرين
حتي من كنائس اخري ، لأن كتاباته كانت للجميع تبحث عن قلب متلهف للكلمة ..
فوجد كثيرين مستعدين ومتلهفين فكان ملاذهم الروحي وميناءهم الفكري ..
لهؤلاء كان ابونا متي المسكين ريشة ذهبية و معلما ً عملاقا ً بارزا ً في الكنيسة ،
سبق زمانه ، مع ان روحه تحمل روح راهب من القرن الرابع ..

الكنيسة تحتاج كثيرين امثال البابا شنودة و كثيرين امثال ابونا متي ..
الكنيسة تحتاج هذا ، وذاك .. الرب يستخدم هذا و ذاك ..
الرب يعمل بهذا وذاك .. وعن الأخطاء و الخطايا فمن منا بلا خطية
فيرمي اول حجر علي من يختاره !!

هذا رأيي الخاص و الشخصي جدا ً .. قد تختلف معي ،
واحترم اختلافك .. هدفي من هذا الرأي ليس ان اقول ان كلاهما علي حق
في كل القضايا .. بل يظل الفكر قابلا ً للفحص دائما ً ..
وليس هناك انسان فكره فوق الفحص .. إفحص الأفكار كما شئت ..
لكن هل لنا ان نحتفظ بإحترامنا وتقديرينا لهؤلاء الذين نختلف معهم في الفكر ؟!
وهل نستطيع ان نتجنب فخ الحكم الخاطيء علي انسان ؟!
هذا ما اريدك ان تفكر فيه
 
قديم 09 - 01 - 2015, 01:35 PM   رقم المشاركة : ( 7053 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام 2009

فضيلة التدقيق
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


الإنسان الصالح يحرص أن يكون مدققًا في كل تصرفاته، في علاقته مع الله ومع الناس ومع نفسه. ويتدرب على ذلك، حتى يصبح التدقيق جزءًا من حياته ومن طباعه.


والإنسان المدقق لا يكون تدقيقه فقط أمام الناس، إنما حتى حينما يكون وحده في غرفته الخاصة. أقول هذا لأن التدقيق في التصرف قد يكون سهلًا نوعًا ما في حضرة الناس. لأننا بطبيعتنا لا نحب أن ينتقدنا الناس، ونخشى أن ننكشف أمامهم، وتظهر أمامهم عيوبنا وأخطاؤنا. ولهذا فأن المقياس الحقيقي لتدقيقنا يظهر حينما نكون وحدنا لا يبصرنا أحد. وفي هذه الحالة يبعد التدقيق تمامًا عن الرياء.


إن الإنسان المستقيم يصبح التدقيق تلقائيًا عنده، كجزء من طبعه. وليس مجرد محاولة منه، أو مجرد تدريب. أو هو قد تعود على أن يكون مدققًا في كل شيء، بدوافع داخلية فيه تمثل بعضا من مبادئه وقيمه. وهو يحب دائمًا أن يكون بلا لوم أمام الله الذي يراه، وأمام الملائكة الذين يرونه، وأمام أرواح الأبرار في العالم الآخر. فهل أنت يا أخي مدقق بهذا المقياس، بغض النظر عن أحكام الناس؟

التدقيق هو احتراص من أقل خطأ. أو هو سعى نحو أكمل وضع ممكن، بغير تراخٍ أو إهمال، وفي بُعد عن التبريرات التي تدافع عن بعض الأخطاء. إنه خطوة نحو الكمال... فالذي يكون مدققًا محترسًا من الصغائر، من الصعب عليه أن يقع في الكبائر. والذي يحترص بكل جهده من الوقوع في الخطيئة بالفكر، ليس من السهل عليه أن يقع في الخطيئة بالعمل.


ولكن على الإنسان أن يحترص في تدقيقه، حتى لا يقع في التزمت أو في الوسوسة، أو في الحرفية. ففي التزمت والوسوسة، يظن المُتزمِّت وجود الخطأ حيث لا يوجد خطأ، أو أنه يُضخِّم من قيمة الأخطاء فوق حقيقتها، أو تحاربه عقدة الإثم بدون سبب معقول، أو هو في سبيل الدفاع عن الحق يصل إلى التطرف الذي يؤثم تصرفات سليمة. مثل أولئك الذين يُحمِّلون الناس أحمالًا ثقيلة عثرة الحمل. ويغلقون ملكوت السموات قدام الناس. فلا يدخلون هم ولا يدعون الداخلين يدخلون!! إنما التدقيق -بمعناه الحقيقي السليم- هو الوضع الذي لا يشوبه خطأ من أي نوع، ما بين التَّسيُّب والتَّزمُّت. إنه يُذكِّرنا بميزان الصيدلي: بحيث كل مادة تدخل في تركيب الدواء. إن زادت عن الحد فإنها تضر، وإن نقصت تضر أيضًا. فالمدقق إذن له مبادئ يُحافظ عليها، بحيث لا يبالغ فيها ولا يهمل.


الإنسان المُدقِّق يكون حريصًا على وقته باعتباره جزءًا من حياته. يستخدم الوقت بطريقة سليمة لا يضيع شيئًا منه فيما يندم عليه، أو فيما لا يستفيد منه. وهو يوزع وقته توزيعًا عادلًا على جميع مسئولياته. وكما يكون مدقِّقًا من جهة وقته، يكون أيضًا مُدقِّقًا من جهة وقت غيره. أقول هذا لأن البعض قد يعتبر وقت غيره رخيصًا عنده فيزور الغير في موعد غير مناسب، أو يطيل الزيارة، أو يطيل الكلام، بحيث يشغله مضيعًا وقته! بينما هذا الآخر لا يعرف في خجله أن يهرب من هذا المتطفل.

إن الشخص المُدقِّق يحترم حياته ووقته، وأيضًا حياة الآخرين ووقتهم. . كما أنه لا يسمح لنفسه أن يضيع وقته في التوافه، أو يعطي أيَّة مشغولية وقتًا فوق ما تستحق.

والإنسان المُدقِّق يكون مُدقِّقًا في كلامه. فهو يزن كل كلمة قبل أن يقولها، سواء من جهة معنى الكلمة أو قصدها، أو مناسبتها للمجال أو للسامعين. أمَّا الذي يتكلَّم ثم يندم على قوله، فهو غير مُدقِّق في الحديث. وكذلك الذي يتكلَّم ثم يعاتبونه على معنى كلامه، فيقول ما كنت أقصد ذلك. فالإنسان المُدقِّق يقول ما يقصد، ويقصد ما يقول.

وأيضًا الذي يتكلَّم فيجرح شعور غيره بغير حكمة، هو إنسان غير مُدقِّق.

إن السرعة في التَّكلُّم، هي من الأسباب التي تؤدي إلى عدم التدقيق. سواء السرعة في إبداء الرأي، أو السرعة في الحكم على الآخرين، أو السرعة في الاستسلام للغضب. كل ذلك يُعرِّض الإنسان للخطأ، فلا يكون مُدقِّقًا في كلامه. أمَّا الذي يتباطئ، ويزن الكلمة قبل أن يقولها، فإنه يكون أكثر تدقيقًا. لأنه يتروَّى في تفكير متزن يمكنه أن يتخيَّر الألفاظ المناسبة، ويحسب ردود فعلها. فلا تحسب عليه كلمة يقولها.




وكما يُدقِّق الإنسان في كلامه، ينبغي أن يُدقِّق في مزاحه وضحكه. بحيث أنه في دعاباته، لا يخرج عن حدود اللياقة والأدب. كما لا يجوز أن تتحول دعابته إلى لون من التهكم على الغير أو الاستهزاء به. أو جعله مادة للسخرية. ولا يجوز له في الدعابة أن يجرح شعور غيره. فمن حق كل إنسان أن يضحك مع الناس، لا أن يَضْحَك على الناس. وليس له أن يهين غيره ولو في مجال المزاح، ولو عن غير قصد.

والإنسان المُدقِّق يكون مُدقِّقًا أيضًا في نقده وفي عتابه. فالنقد السليم ليس هو التجريح بالغير. إنما هو لون من التحليل، تُذكر فيه النواحي الطيبة، أمَّا المآخذ فتُذكر بطريقة موضوعية غير شخصية، وبأسلوب غير هدام. نلاحظ أيضًا أن كثيرين يستخدمون كلمة الصراحة في غير معناها الدقيق. فتتحوَّل الصراحة إلى مهاجمة وتجريح، ولا تأتي بنتيجة. والإنسان المُدقِّق لا يكون قاسيًا حينما يُعاتب غيره. فليس من الحكمة أن يحطم غيره بالعتاب أو الصراحة، فيخسرهم.


الإنسان المُدقِّق تظهر دقته أيضًا في كل عمله ومسئولياته. فالدقة في العمل تقود إلى النجاح والإتقان وإلى احترام الناس وثقتهم. والإنسان المُدقِّق لا يحتاج إلى مَن يراجعه في عمله. فهو بذاته يبعد عن كل خطأ. وتكون دقته في العمل نموذجًا لغيره. وإن أخطأ لسبب ما لا يحاول أن يبرر ذلك بأعذار...

إن كثيرين يدققون في محاسبة غيرهم، ولا يدققون في محاسبة أنفسهم.

والإنسان المُدقِّق يُدقِّق أيضًا في حياته الروحية، في كل تفاصيل علاقته مع اللَّه. ويكون مُدقِّقًا في سلوكه بحيث لا يخطأ. كما يدقق كثيرًا في محاسبته لنفسه.
 
قديم 09 - 01 - 2015, 01:39 PM   رقم المشاركة : ( 7054 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

رسالة الغربة التى أسسها الرب بميلاده على الأرض

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اشتقت أن أكتب إليك فى هذا العيد كمتغرب على الأرض قذ ذاق طعم الغربة، فصار أقرب من الكثيرين إلى معناها السرى الذى يحيا به الروحيون كغرباء ونزلاء يطلبون وطناً أفضل سماوياً، خاصة وأن عيد الميلاد هو عيد الغربة والمتغربين!!

فالرب يسوع عانى أول ما عانى على الأرض من الغربة، إن صح أن نعتبر الغربة معاناه!
وهى بلا شك كذلك على وجه من الوجوه، فهو
"جاء إلى خاصته، وخاصته لم تقبله"(يوحنا11:1).

فالرب يسوع ولد غريباً، حتى عن أمه وخطيب أمه، لأنهما كانا منذهلين من كل ما قيل فيه. كان ميلاده عجيباً، وكل ما أحاط بميلاده كان عجيباً. ولما ولد كان والداه على سفر، فولد فى أرض غربة، وإن كانت هى أرض أجداده، إلا أنهما لم يكن لهما موضع فى المنزل، فأضجعته أمه فى مزود البقر، فنزل ضيفاً غريباً أيضاً على عالم الحيوان.

ولا شك أن هذه الأمور لم تحدث صدفةً أو عبثاً، ولكن لابد أن وراءها أسراراً وحكمة وتعليماً إلهياً يجب أن ننتبه إليه.

فالخالق المبدع للكون ولد غريباً على الأرض! لماذا؟ لأن الغربة هى سلوك عابر السبيل، والغريب يستعد دائماً للرحيل، وقلبه متعلق أبداً بوطنه الأصيل، ووجهه مثبت دائماً للرحيل، وقلبه متعلق أبداً بوطنه الأصيل، ووجهه مثبت فى كل وقت نحو هدفه الجليل، لا يمكن أن يثنيه عنه عدو أو صديق، خصوصاً إذا كان على علم يقين بوطنه وبالأمجاد التى تنتظره هناك.

لولا غربة الرب يسوع على الأرض لضاعت رسالته الخلاصية من أجلنا نحن البشر، إن جاز لنا أن نفترض هذا الفرض، فغربته هى التى جعلته يرفض أن يقيم ملكاً أرضياً مع أنه كان فى استطاعته ذلك بكل تأكيد.

وغربته هى التى جعلته لا يطلب مجداً من الناس، ولا يبحث عن موضع يسند فيه رأسه، ولا يتوقع أن يفهمه أو يقبله الجميع، "فليس الجميع يقبلون هذا الكلام، بل الذين أعطى لهم"(مت11:19)

ما أعظم رسالة الغربة التى أسسها الرب بميلاده على الأرض، ليتنا نسمو بها جيداً لكى نكرز بالغربة فى حياتنا وفى مماتنا، فى قيامنا وفى رحيلنا، لأن علامات الغربة عن هذا العالم إذا ظهرت علينا هى أعظم دليل فينا وأقوى كرازة بواسطتنا على أننا لسنا من هذا العالم وأننا بنو الملكوت.

والآن كشريك لك فى الغربة على هذه الأرض، أدعوك لنفرح معاً بإلهنا الذى تغرب من أجلنا لكى يدعونا إلى أرض الميعاد، وهو الذى سيقودنا كل الطريق إليها، ويجوز بنا بخر الخطايا وبرية العالم ويهزم عنا قوة الأعداء معاندينا، ويورثنا أبواب مضايقينا، ويملكنا أرضاً لم نتعب فى زرعها، لنأكل من ثمر كروم لم نغرسها، ونسكن بيوتاً لم نشيدها، ونعيش فى مدينة أسوارها حق وأبوابها بر، وشمسها المسيح وأفراحها لا تنتهى. فمبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح أبو الرأفات وإله كل تعزية، له المجد فى الكنيسة إلى الأبد.

أبونا متى المسكين

 
قديم 09 - 01 - 2015, 01:40 PM   رقم المشاركة : ( 7055 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

فَكَيْفَ تَحَوَّلْتِ إِلَى كَرْمَةٍ فَاسِدَةٍ غَرِيبَةٍ

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
في الكنيسة كلنا أعضاء غُرسنا معاً ككرمة مختارة، من بذور سليمة كاملة، مهيأة لتثمر لكي تصير – عن حق – غُرس الرب للتمجيد، لنا غيرة الصبا، أي بدئنا في حياتنا مع الله وكلنا بغيرة حسنة، غيرة المبتدئين في طريق الحياة، وصار لنا محبة نحو الله، مثل محبة الخطيبين، وصار لا يهمنا شيء في هذا العالم وسرنا وراء الرب في البرية والطريق القفر، مستندين عليه بإيمان طفولي بسيط بدأ ينمو فينا مثل النبتة الصغيرة، وصرنا كلنا قدساً للرب، ولكن البعض بلا تحفظ سقط في الطريق ونظر للوراء، والبعض حاد عن الطريق بسبب عدم المثابرة، والبعض ضاع منه الهدف وتاه في زحمة الأفكار، والبعض بدأ يتكاسل فسقط في خطايا وانغمس في اللذات التي تؤذي النفس وتصيبها بالعطب، والبعض الآخر بدأ يفقد إيمانه لأنه صار مثل بطرس حينما سار على الماء فنظر للريح حوله فخاف من التجارب فاهتز إيمانه وتزعزع ثباته فبدأ يغرق في وسط العالم وهمومه ومشاكله الكثيرة، لأن من كثرة الهموم تختنق كلمة الله في القلب فلا تثمر، مثل النبتة الصغيرة الضعيفة التي تشرق عليها الشمس الحارقة فتذبل وتموت ولا تنمو لتأتي بثمر...
لذلك يُطرح علينا كلنا نفس السؤال عينه في سفر إرميا النبي: فَكَيْفَ تَحَوَّلْتِ إِلَى كَرْمَةٍ فَاسِدَةٍ غَرِيبَةٍ؟ (إرميا 2: 19)
والرب يقول في إشعياء النبي: ماذا يُصنع أيضاً لكرمي وأنا لم أصنعه له، لماذا إذ انتظرت أن يصنع عنباً، صنع عنباً رديئاً (إشعياء 5: 4)
وهذا السؤال موجه لضمائرنا، لكي نقيس حياتنا الشخصية في واقعنا العملي المعاش على ما صنعه الرب وأعطاه لنا نحن المؤمنين باسمه !!! لأن من ثمر حياتنا نعلم من نحن وما الطريق الذي نسير فيه، لكي نميز حياتنا ونعرف عارنا من مجدنا، فنترك الهوان ونتوب بصدق متجهين نحو حمل الله رافع خطية العالم طالبين المجد المُعطى لنا في المسيح يسوع ربنا، لأن ماذا ينفع إنسان قد بنى بيتاً وجمله من الخارج بكل أنواع الزينة، وعمل حديقة رائعة الجمال ومن داخل البيت أهمله جداً وتركة بلا نوافذ ولا أبواب، فارغاً من كل شيء حتى صار فريسة لكل حشرة وكل وحش يدخله ليصير مسكناً ووكراً له، ولم يهيئه لكي يعيش فيه أو يستطيع أن يجلس فيه أحد، أو كيف يستفيد إنسان من اقتناء أرض وحقل كبير، وتركه بلا حارس أو راعي يرعاه فصار محل للغرباء يأكلون منه ويخربونه ويحرقون كل ما فيه:
* ولم يستطع الرب أن يحتمل بعد من أجل شرّ أعمالكم من أجل الرجاسات التي فعلتم فصارت أرضكم خربة ودهشاً ولعنة بلا ساكن كهذا اليوم (إرميا 44: 22)
بذلك قال الرب قديماً لشعبه المختار الذين رأوا عجاية العظيمة، قال لهم مع كهنتهم ورعاتهم:
[ هكذا قال الرب: ماذا وجد فيَّ آبائكم من جور حتى ابتعدوا عني وساروا وراء الباطل وصاروا باطلاً. ولم يقولوا أين هو الرب الذي أصعدنا من أرض مصر، الذي سار بنا في البرية في أرض قفر، وحفر في أرض يبوسة وظل الموت في أرض لم يعبرها رجل ولم يسكنها إنسان. وأتيت بكم إلى أرض بساتين لتأكلوا ثمرها وخيرها، فأتيتم ونجستم أرضي وجعلتم ميراثي رَجِساً. الكهنة لم يقولوا أين هو الرب، وأهل الشريعة لم يعرفوني، والرعاة عصوا عليَّ، والأنبياء تنبأوا ببعل وذهبوا وراء ما لا ينفع. لذلك أخاصمكم بعد يقول الرب وبني بنيكم أخاصم. فاعبروا جزائر كتيم وانظروا وارسلوا إلى قيدار وانتبهوا جداً وانظروا هل صار مثل هذا. هل بدلت أُمة آلهة وهي ليست آلهة، أما شعبي فقد بدل مجده بما لا ينفع. أبهتي أيتها السماوات من هذا واقشعري وتحيري جداً يقول الرب. لأن شعبي عمل شرين تركوني أنا ينبوع المياه الحية لينقروا لأنفسهم آبراً، آباراً مشققة لا تضبط ماء ] (إرميا 2: 5 – 13)
*** أحياناً البعض يظن أن طالما هو في العهد الجديد فلا يهتم بتوبة، لأنه يقول أن الله خلصني ولن يتركني مهما ما فعلت من شرّ، غير مميزاً ما بين الضعف وبين الاستمرار في الخطية بدون أن يطلب معونة الله مستنداً على قدرته منتظراً ليلاً ونهاراً في مخدعه وإنجيله قوة الله وعمل نعمته فيه، لذلك يقول الرسول: [ لا تضلوا، الله لا يشمخ عليه، فأن الذي يزرعه الإنسان إياه يحصد أيضاً ] (غلاطية 6: 7)
فلا ينبغي علينا أن نهمل عطية الله الثمينة، ونهمل خلاصه العظيم، لأنه مكتوب: [ لذلك يجب أن نتنبه أكثر إلى ما سمعنا لئلا نفوته. لأنه أن كانت الكلمة التي تكلم بها ملائكة قد صارت ثابتة وكل تعدٍ ومعصية (كل من تعدى وعصى) نال مجازاة عادلة. فكيف ننجو نحن أن أهملنا خلاصاً هذا مقداره (في العظمة والمجد) قد ابتدأ الرب بالتكلم به، ثم تثبت لنا من الذين سمعوا (التلاميذ والرسل وكل من رأى وعاين الرب في الجسد). شاهداً الله معهم بآيات وعجائب وقوات متنوعة ومواهب الروح القدس حسب إرادته. ] (عبرانيين 2: 1 – 4)
[ لذلك كما يقول الروح القدس: "اليوم ان سمعتم صوته فلا تقسوا قلوبكم" كما في الإسخاط يوم التجربة في القفر. حيث جربني آباؤكم (أثاروا غضبي)، (مع أنهم) اختبروني (رأوا أعمالي وتذوقوا حناني) وأبصروا أعمالي أربعين سنة. لذلك مقت ذلك الجيل وقلت إنهم دائماً يضلون في قلوبهم ولكنهم لم يعرفوا سبلي. حتى أقسمت في غضبي: "لن يدخلوا راحتي".
انظروا أيها الإخوة أن لا يكون في أحدكم قلب شرير بعدم إيمان في الارتداد عن الله الحي. بل عظوا أنفسكم كل يوم ما دام الوقت يدعى اليوم لكي لا يُقسى أحد منكم بغرور الخطية. لأننا قد صرنا شركاء المسيح أن تمسكنا ببداءة الثقة ثابتة إلى النهاية. إذ قيل اليوم أن سمعتم صوته فلا تقسوا قلوبكم كما في الإسخاط. فمن هم الذين إذ سمعوا اسخطوا أليس جميع الذين خرجوا من مصر بواسطة موسى !!!. ومن مقت أربعين سنة أليس الذين أخطأوا الذين جثثهم سقطت في القفر !!!. و لمن أقسم لن يدخلوا راحته: الا للذين لم يطيعوا. فنرى أنهم لم يقدروا أن يدخلوا لعدم الايمان ] (عبرانيين 3: 7 – 19)
ولذلك يقول في سفر الرؤيا: [ فاذكر من أين سقطت وتب واعمل الأعمال الأولى وإلا فإني آتيك عن قريب وأُزحزح منارتك من مكانها أن لم تتب ] (رؤيا 2: 5)
لذلك يا إخوتي كما قال الرسول: فلنخف أنه مع بقاء وعد بالدخول إلى راحته يُرى أحد منكم أنه قد خاب منه (عبرانيين 4: 1)، فلا ينبغي أن نستهين بغنى لطفه وإمهاله وطول أناته علينا عالمين أن لطف الله هدفة يقتادنا إلى التوبة (رومية 2: 4)، التوبة الحقيقية ورفض كل ما لا يليق بحرية مجد أولاد الله الذين يتبعونه، فأن كان أمسنا قد مضى بالمعاصي وارتكاب الشرور، فليكن يومنا يوم توبة، يوم في سبيل المسيح فخر كل الدهور، لأنه هو حياتنا كلنا وقيامتنا آمين
 
قديم 09 - 01 - 2015, 01:43 PM   رقم المشاركة : ( 7056 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

حوار روحي تاملي مع الرب يسوع المسيح
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
انا: ربي انت اتيت لكي تكون لي حياة ابدية ولكي تحررني من عبودية الخطية ولكي تسفك دمك من اجلي لانه بدون سفك دم لا تحصل مغفرة كم انت الها عظيما رائعا ومحبا حبيبي رب المجد يسوع

الرب يسوع: نعم انا احببتك واحببت كل البشر انتم خلائقي وانا بذلت نفسي من اجل خرافي التي تؤمن بي وانا اتيت لكي اتمم خلاصك وخلاص جميع جنس بني البشر لانني اله محبة ومحبة متفانية

انا: ربي لست مستحقا ان تضحي بنفسك لاجلي ولاجل اخوتي البشر جميعهم لاننا كلنا خطاة ونستوجب الهلاك الابدي

الرب يسوع : نعم لهذا اتيت وتجسدت في شبه انسانكم البشري لاخلص من استوجبوا الهلاك ولكي تكون لهم حياة ابدية

انا: ربي الحبيب ان امكن هلا حدثتني عن عملك كنجار وانت في ريعان الشباب وانت ملك الملوك ورب الارباب ومصدر الارزاق وخالق الاكوان وخالقنا نحن جميعنا جنس بني البشر

الرب يسوع : انا عملت كنجار واستخدمت المسمار الذي طوله 2 سم لادق خشبتين سوية وصورة المسمار الذي دق في رجلي ويدي طوله 20 سم من اجلك ومن اجل كل البشر ومن اجل خلاصكم

انا:- كم انت اله عظيم ورائع وجميل وحنون ورؤوف تحملت الام المسامير في يديك ورجليك

الرب يسوع: وانا اعمل في الخشب وامامي ارى صورة خشبة الصليب التي علقت عليها ظلما

انا: حبك العظيم لنا تجسد في ذهابك الى الصليب طوعا انت الاله القدوس البار الذي لم تفعل خطية ولم يكن في فمك غش اطلاقا وسفك دمك الزكي الطاهر كله لاجلنا نحن البشر

الرب يسوع: وانا اعمل في منعمة الخشب اتعرفينها كانت جروحي على وشك ان تنشف ونزعوا ثيابي بقسوة التي التصقت بجراحي تماما كما تفعل منعمة الخشب

انا: اعرفها لقد تحملت كل هذه الالام من اجلنا جميعا كم انت رائع وحنون وحلو وطيب المذاق ربي الحبيب

الرب يسوع: والمطرقة التي ادق فيها المسمار مطرقة عادية تذكرني بهول حجم المطرقة التي دقت المسامير التي طولها حوالي 20 سم في يدي ورجلي من اجل خلاصك وخلاص احبائي جميع جنس بني البشر

انا: يا لك من اله غالي على قلبي انا وكم احبك من كل قلبي اذ لا احد في الكون يستحق محبتي المتناهية الا الاك الا انت حبيبي ربي المجد يسوع يا من احببتني من قبل تكويني واحببتنا نحن جميعا جنس بني البشر من دون استثناء لك تسبيحنا وتمجيدنا وتعظيمنا حبيبنا رب المجد يسوع المسيح ما هي وصيتك لنا يا رب في ذكرى ميلادك العجيب

الرب يسوع : احبوني من كل قلوبكم وافتحوا قلوبكم لكي ادخلها وامكث فيها واجعلها مذودا لي ولا ابارحها واحبوا بعضكم بعضا وسامحوا واغفروا بعضكم لبعض غفرانا لامحدودا كما انا احببتكم للمنتهى احبوا بلا حدود



 
قديم 09 - 01 - 2015, 01:46 PM   رقم المشاركة : ( 7057 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تامل في مزمور الراعي

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ان مزمور 23 سمي بمزمور الراعي نسبة الى راعينا وربنا والهنا الحبيب رب المجد يسوع كتبه النبي داود اذ راى في رعاية الله لكل واحد منا حين قال في الاية الاولى ( الرب راعيي فلا يعوزني شئ) اي هو كفايتنا ومعه لا نحتاج شيئا اذ هو مسدد حاجياتنا كلها وشبه عالم الرب يسوع بمراع خضر حين قال في الاية الثانية( في مراعيي خضر يربضني) اي نحن اولاد الرب يسوع كخرافه يبقينا في مراع خضر خصبة اي مثمرة وحين قال في الاية الثالثة ( الى مياه الراحة يوردني) لان الخراف تخاف التقرب من مياه هائجة بل تفضل مياه هادئة فيها كل الراحة وفي الاية الرابعة( يرد نفسي يهدني من اجل اسمه) اي ان الرب يسوع هو اله محب ورؤوف ورحوم بنا حتى وان ابتعدنا عنه فهو ساهر علينا ولا ينعس ولا ينام ويردنا الى الطريق الصحيح لانه هو الذي قال ( انا هو الطريق) وفي الاية الرابعة ( عصاك وعكازك هما يعزيانني) اي الذين هم في المسيح يسوع يسندهم الرب ويقيمهم عند سقطاتهم فهو اله ساند ومعزي لنا في اوقاتنا الصعبة في الوقت نفسه لا يتركنا ولا يهملنا ولا للحظة واحدة اذ هو الذي قال 366 مرة في الكتاب المقدس بمجموعه في عهديه القديم والجديد الاية التالية ( لا تخف لاني معك) وهو الذي قال ايضا( تعالوا الي يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا اريحكم) فمعه نرتاح من اثقالنا وعنده الراحة الكاملة لنفوسنا ولارواحنا التي لا يشبع عطشها الا هو بشخصه فهو ينبوع الحب ومصدر المياه الحية وهو الحق والحياة ومصدر السلام الذي يفوق كل عقل ليس كما يعطينا العالم من سلام وراحة ومياه زائفة سرعان ما تنضب وتتلاشى وتختفي ولا تروي نفوسنا ولا تشبع ارواحنا العطشى لشخص الرب يسوع المسيح وحده
 
قديم 09 - 01 - 2015, 01:48 PM   رقم المشاركة : ( 7058 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل المسيح أتى لأجل خطية آدم وذبائح العهد القديم كانت تكفي لغفران الخطايا

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سؤال أثاره البعض: هل بسبب آدم وحده اتى المسيح ليخلص الناس من خطيته التي توارثوها، وعلى ذلك كانت الخطية في العهد القديم تُغفر بالذبائح لأن الله قال أن كل واحد يكفر عن خطيته بالذبيحة الحيوانية !!! أي أن الخطايا التي ارتكبها الإنسان في العهد القديم غُفرت على أساس سفك دم الذبيحة ولكن عُلق الغفران التام والمصالحة مع الله بسبب آدم وحده، فجاء المسيح ربنا لكي يخلصنا من خطية آدم وترك لنا خطايانا الشخصية لكي يتم الغفران بالتوبة وحدها !!! وقدم غفران تام لكل من قدم الذبائح قديماً !!! وإذا كان الموضوع موضوع خطية آدم وحده أليس من العدل أن الله كان حاسب آدم وحده أو اتصرف وأتى بإنسان آخر !!!
الإجابة: أولاً، المشكلة كلها تتلخص في مفهوم الخطية المشوه عند البعض وعدم فهم الأسفار الإلهية فهماً سليماً صحيحاً، والتعلق بالاستنتاج الفكري العقلي، والاقتطاع من فقرات الكتاب المقدس والآيات وعدم أخذها كاملة مترابطة مع بعضها البعض في سرّ الإعلان الإلهي، وانحصار الفكر في الفلسفة وليس في المفهوم الصحيح حسب إعلان الله في الكتاب المقدس وخبرة الإنسان على مر العصور ومعاملات الله على مر تاريخ الخلاص كله ليشرح ويفهم الإنسان عملياً وليس فكرياً، لأن الله ليس إله الجدل ولا الفلسفة إنما إله إعلان ووعد يخلص الإنسان ويشفيه من الموت الذي تسلط عليه هو شخصياً، لأن كل واحد مسئول عن خطيئته ولا يحمل وزر غيره، لئلا يكون الله غير عادل ويحمل كل واحد بخطيئة أبيه ....

ولكننا سنضع بعض الآيات بدون تعليق كثير للرد على السؤال بإيجاز شديد:
ولنلاحظ وندقق في كلام القديس بولس الرسول الذي قال اننا أخطأنا نحن بأنفسنا وحريتنا وصرنا تحت حكم الموت بسبب خطايانا وليس بسبب خطايا آدم وحده (مع أن البعض يحور الترجمة لمعنى آخر ليُثبت وجهة نظرة)، لأننا حملنا منه الموت وليس فعل الخطية ذاته وبعد ذلك استمرينا نحن شخصياً نُخطأ، وكل واحد فينا صار يحمل الموت في داخله لأن طبيعة الخطية وأجرتها = موت، لذلك ملك علينا الموت وتسلط من ابتداء آدم واستمر في سلطانة يقوى يوماً بعد يوم، لأننا ابتدئنا نخترع الشر ونزداد خطية على خطية حتى أن رائحتها فاحت وصارت رائحة فساد بلا قدرة على الشفاء، لأن ما فسد لا يُمكن إصلاحه إلا لو صار جديداً، لذلك قد زيد الناموس بسبب التعديات وطقوسة للتأديب، وأُعطي لكي يُعري ويكشف ويفضح قلب الإنسان ليعرف الإنسان إلى أي مدى وصل فساده وكم فيه من موت قد تسلط على كيانه الذي فسد عن أصل الطبيعة النقية التي خُلق عليها، وقد أعطى الله الذبائح للتكفير عن الخطية ليُظهر للإنسان كم كانت الخطية خاطئة جداً، وأن كل ما يفعله الإنسان لن ينفع بسبب تعدياته لأنه أصبح فاسد لا يستطيع أن يخلص ولا يصلح ولا لمزبلة لأنه ميت بالخطايا والذنوب، لذلك لم تشفيه الذبائح بل صار يقدمها مراراً وتكراراً ولم يستطع ان يريح ضميره المتعب قط ولم تجعله بقادر أن يفلت من سلطان الموت ويخرج عن حالة الفساد التي تفوح منه، ولم يستطع أن يثبت في أحكام الناموس ويحيا بالوصية فاستحق اللعنة، لأن الناموس بكل أحكامة وفرائضة كشف الخطية وأظهر الإنسان في مرآة الوصية كم هو مشوه وغير صالح إلا أن يموت بسبب سلطان الموت الذي ملك عليه والفساد الذي يفوح منه مثل الجيفة التي لحيوان ميت وقد بدأ في التحلل ولم يُعرف له شكل أو منظر، فهو يسير في ظلمة الموت والظلمة أعمت عينيه عن الله الحي فصار من ضلال لضلال أردأ، ومن موت لفساد حتى أنه لم يستطع أن يتعرف على الله تعرف حقيقي من نفسه، وهذا ظهر في تيه الإنسان عن الله على مر عصور طويلة، وحتى لما تعامل الله مع الإنسان واتخذ شعب مثالاً ليكون قائد الشعوب في معرفة الله، هو نفسه الذي سُميَّ شعب الله المختار، ضل عنه وعصى وصياه وتركه وعبد آلهة أخرى ولم يطع الوصية التي أخذها من الله والتي فيها حياة تطرد قوة الموت فظهر فيه الموت أكثر وفاحت رائحة الفساد منه أكثر قوة، ولم يعرف الله كنور وحق وحياة، بل ضل عنه أيضاً بصورة ملفتة للنظر وشديدة الجرأة، وهذا يُظهر كيف أن الإنسان عموماً لم يستطع أن يثبت في وصية الله لأنه ضال ومظلم داخلياً وبسهولة ينقاد للخير الغير موجود ويطيع الشر أسهل مما يطيع الله، بل ويسير للموت أسهل من أن يسير للحياة، لأنه لا يرى ولا يبصر هيئة الله ولا يستطيع أن يتعرف عليه ويعرفه، لأن عنصر الموت يعمل في داخله مبدداً صورة الله التي خُلِقَ عليها ...

+[ كل من يفعل الخطية يفعل التعدي أيضاً الخطية هي التعدي ] (1يو3: 4)
+[ من يفعل الخطية فهو من إبليس لأن إبليس من البدء يخطئ لأجل هذا أُظهر ابن الله لكي ينقض أعمال إبليس ] (1يو3: 8)
+[ نؤمن بمن أقام يسوع ربنا من الأموات. الذي أُسلم من أجل خطايانا وأُقيم لأجل تبريرنا ] (رو4: 24، 25)

+[ لأن المسيح إذ كنا بعد ضعفاء مات في الوقت المعين لأجل الفجار.... ولكن الله بين محبته لنا لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا. فبالأولى كثيراً ونحن متبررون الآن بدمه نخلص به من الغضب. لأنه إن كنا ونحن أعداء قد صولحنا مع الله بموت ابنه فبالأولى كثيراً ونحن مصالحون نخلص بحياته. ] (رو5: 6 – 10)

+[ من أجل ذلك كأنما بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم وبالخطية الموت وهكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس إذ أخطأ الجميع (وليس آدم وحده لأن الخطية سادت على الكل بالموت والجميع أخطأ ولم يثبت في جميع أحكام الناموس ولا الوصايا، وكل واحد مسئول عن خطيئته). فأنه حتى الناموس كانت الخطية في العالم (قبل الناموس كانت الخطية موجوده في العالم ولكنها غير ظاهرة، أي أن الإنسان ميت ولا يدرك، مثل إنسان ملابسة متسخة جداً ولا يدري لأنه لا يملك مرآة يرى فيها نفسه) على أن الخطية لا تحسب إن لم يكن ناموس (لأنه كشفها وأظهرها وبينها ودانها في قلب الإنسان). لكن قد ملك الموت من آدم إلى موسى وذلك على الذين لم يخطئوا على شبه تعدي آدم (لم يخطئوا مثل آدم ولم يأكلوا من شجرة معرفة الخير والشرّ) الذي هو مثال الآتي. ولكن ليس كالخطية هكذا أيضاً الهبة لأنه ان كان بخطية الواحد مات الكثيرون (بسبب انحراف آدم دخل الموت ومات الكثيرين، أي ملك عليهم سلطان الموت) فبالأولى كثيراً نعمة الله والعطية بالنعمة التي بالإنسان الواحد يسوع المسيح قد أزدادت للكثيرين. وليس كما بواحد قد أخطأ هكذا العطية لأن الحكم من واحد للدينونة (كمثال للبشر) وأما الهبة فمن جرى خطايا كثيرة (وليست خطية آدم وحده فقط لأن آدم لم يرتكب خطايا كثيرة وغير مسئول عن خطايا البشر لأن كل واحد مسئول عن خطية نفسه) للتبرير. فإذاً كما بخطية واحدة صار الحكم إلى جميع الناس (لأنهم ساروا على مبدأ العصيان، اي أنهم هم أنفسهم وتحت مسئوليتهم أحبوا الظلمه) للدينونة هكذا ببر واحد صارت الهبة إلى جميع الناس لتبرير الحياة. لأنه كما بمعصية الإنسان الواحد جُعل الكثيرون خطاة (أي ساروا وراء نفس ذات الداء وهو العصيان على الله ورفض الوصيه وحب حياة الظلمة) هكذا أيضاً بإطاعة الواحد (المسيح) سيجعل الكثيرون أبراراً. وأما الناموس فدخل لكي تكثر الخطية (أي تظهر وتبان في داخلي لأن الناموس أظهرها لأنه حينما قال لا تشتهي فانا اكتشفت بذلك كم أنا شهواني لحد الجنون ولم أستطع أن أتخلص من شهوتي وانحرافي عن الوصية) ولكن حيث كثرت الخطية ازدادت النعمة جدا. حتى كما ملكت الخطية في الموت (وهذه نتيجة الخطية أنها ملكت للموت وكل واحد أخطأ بنفسه وسرى الموت فيه وملكت الخطية فيه) هكذا تملك النعمة بالبر للحياة الأبدية بيسوع المسيح ربنا ] (أنظر رومية5)

+[ فدفنا معه بالمعمودية للموت حتى كما أُقيم المسيح من الأموات بمجد الآب هكذا نسلك نحن أيضاً في جدة الحياة. لأنه أن كنا قد صرنا متحدين معه بشبه موته نصير أيضاً بقيامته. عالمين هذا أن إنساننا العتيق (إنسان الخطية وقانون الموت الذي تسلط عليَّ) قد صلب معه ليبطل جسد الخطية كي لا نعود نستعبد أيضاً للخطية (لأننا بواسطته تحررنا من سلطان الخطية والموت، إذن المشكلة في عبوديتنا للخطية وخضوعنا لسلطانها علينا بالموت والانفصال الدائم عن الله). لأن الذي مات قد تبرأ من الخطية (الخطية وسلطان الموت وليس فعل آدم وحده لأن المسيح مات لأجل خطايانا وأُقيم لأجل تبريرنا) ] (رو 6: 4 – 7)

+[ لأنكم لما كنتم عبيد الخطية كنتم أحراراً من البر. فأي ثمر كان لكم حينئذ من الأمور التي تستحون بها الآن لأن نهاية تلك الأمور هي الموت. وأما الآن إذ أُعتقتم من الخطية وصرتم عبيداً لله فلكم ثمركم للقداسة والنهاية حياة أبدية. لأن أجرة الخطية هي موت (ثمرتها الطبيعية ونتيجتها والموت ملك على جميع الناس بسبب خطاياهم وليس بسبب آدم وحده ) وأما هبة الله فهي حياة أبدية بالمسيح يسوع ربنا ] (رو6: 20 – 23)

إذن المشكلة كلها أننا عبيد الخطية ولو كان الله علَّق توبة الناس بسبب آدم وحده لكان غير عادل لأنه هو الذي قال انه لن يفتقد ذنب الآباء في الأبناء، فأن كان أبي قد أخطأ فما ذنبي أنا لأُلقى في الجحيم وتعلق غفراني بسبب خطية من ولدني، ولكن أن كنت أنا نفسي أخطأت ومش نافع وصرت أنا نفسي وبشخصي تحت سلطان الخطية والموت فأنا استحق الموت عن عدل لأني أنا نفسي تم الحكم فيَّ: أني تحت الخطية وسلطانها المُدمرّ للنفس، بالرغم من إني لم أتعدى على الله بشكل خطية آدم ولا شبهها ولكن بعد سقوط آدم انغلقت الأذن على الله وابتدأ الناس يخترعون الشر – كما قال القديس أثناسيوس الرسولي – وصار الكل مدان وأُغلق على الجميع في العصيان تحت حكم الدينونة لأن الكل مدان يحتاج لمخلص مهما ما قدم من توبة وذبائح لأن ذبائح العهد القديم كله لم تُصلح الضمير والناموس قد زيد بسبب التعديات وإظهار شرور الإنسان:
[ فلماذا الناموس؟ قد زيد بسبب التعديات، إلى أن يأتي النسل الذي قد وعد له مرتباً بملائكة في يد وسيط، فهل الناموس ضد مواعيد الله حاشا لأنه لو أُعطي ناموس قادر أن يُحيي لكان بالحقيقة البرّ بالناموس. لكن الكتاب أغلق على الكل تحت (سلطان) الخطية ليعطي الموعد من إيمان يسوع المسيح للذين يؤمنون. ولكن قبلما جاء الإيمان كنا محروسين تحت الناموس مغلقاً علينا إلى الإيمان العتيد أن يُعلن. إذاً قد كان الناموس مؤدبنا إلى المسيح لكي نتبرر بالإيمان. ولكن بعدما جاء الإيمان لسنا بعد تحت مؤدب. لأنكم جميعاً أبناء الله بالإيمان بالمسيح يسوع. لأن كلكم الذين اعتمدتم بالمسيح (اعتمدتم في المسيح) قد لبستم المسيح ] (غل3: 19 - 27)، [ لست أُبطل نعمة الله لأنه إن كان بالناموس برّ فالمسيح إذاً مات بلا سبب ] (غل 2: 21).
عموماً لم يستطع أن يثبت الإنسان في أحكام الناموس رغم كل ما رآه من معجزات ومن قوات متنوعة فالكل يصرخ ويحتاج لوسيط ليُصالحه مع الله ...

[ ناموس روح الحياة في المسيح يسوع قد أعتقني (حررني) من ناموس الخطية والموت. لأنه ما كان الناموس عاجزاً عنه في ما كان ضعيفا بالجسد (أي الإنسان العتيق إنسان الخطية) فالله إذ أرسل ابنه في شبه جسد الخطية ولأجل الخطية دان الخطية في الجسد (جسده الذي اتخذه بالتجسد من طبعنا). لكي يتم حكم الناموس فينا (أي حكم الموت) نحن السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح ] (رو8: 2 – 4)
لذلك قال الرسول أيضاً [ فإنني سلمت إليكم في الأول ما قبلته أنا أيضاً أن المسيح مات من أجل خطايانا (نحن جميعاً وليس آدم وحده فقط) حسب الكتب ] (1كو15: 3)، [ الذي أسلم من أجل خطايانا (كلنا معاً) وأُقيم لأجل تبريرنا ] (رو4: 25)
 
قديم 09 - 01 - 2015, 01:49 PM   رقم المشاركة : ( 7059 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يقول القديس أثناسيوس الرسولي :
[ 1- فالله لم يكتفِ بأن يخلقنا من العدم، ولكنه وهبنا أيضاً بنعمة الكلمة إمكانية أن نعيش حسب الله، ولكن البشر حَوَّلوا وجوههم عن الأمور الأبدية، وبمشورة الشيطان تحولوا إلى أعمال الفساد الطبيعي وصاروا هم أنفسهم السبب فيما حدث لهم من فساد بالموت. لأنهم كانوا – كما ذكرت سابقاً – بالطبيعة فاسدين لكنهم بنعمة اشتراكهم في الكلمة كان يمكنهم أن يفلتوا من الفساد الطبيعي لو أنهم بقوا صالحين.

2- وبسبب أن الكلمة سكن فيهم، فإن فسادهم الطبيعي لم يَمَسَّهم كما يقول سفر الحكمة: " الله خلق الإنسان لعدم الفساد وجعله على صورة أزليته لكن بحسد إبليس دخل الموت إلى العالم " ( حك 2: 23 – 24 ) وبعدما حدث هذا بدأ البشر يموتون، هذا من جهة ومن جهة أخرى فمن ذلك الوقت فصاعداً بدأ الفساد يسود عليهم بل صار له سيادة على كل البشر أقوى من سيادته الطبيعية، وذلك لأنه حدث نتيجة عصيان الوصية التي حذرهم أن لا يخالفوها.

3- فالبشر لم يقفوا عند حد معين في خطاياهم بل تمادوا في الشرّ حتى أنهم شيئاً فشيئاً تجاوزوا كل الحدود، وصاروا يخترعون الشرّ حتى جلبوا على أنفسهم الموت والفساد، ثم توغلوا في الظلم والمخالفة ولم يتوقفوا عند شرّ واحد، بل كان كل الشرّ يقودهم لشرّ جديد حتى أصبحوا نهمين في فعل الشرّ ( لا يشبعون من فعل الشرّ ).

1- لأجل هذا إذن ساد الموت أكثر وعم الفساد على البشر، وبالتالي كان الجنس البشري سائراً نحو الهلاك، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى كان الإنسان العاقل المخلوق على صورة الله آخذاً في التلاشي، وكانت خليقة الله آخذةً في الانحلال. ] ( القديس أثناسيوس الرسولي – تجسد الكلمة ف 4: 1و 2و 3 + ف 5 : 1 )
_________________
يقول القديس كيرلس الكبير، موضحاً موقف الرب يسوع من خطيتنا ويظهر أننا لم نُخطأ فقط في آدم وحده بل أننا أيضاً دسنا الوصية المقدسة بإرادتنا وحريتنا (لذلك نقول في القداس الإلهي: أنا الذي اختطفت لي قضية الموت، ولم يقل آدم اختطف قضية الموت وحده) ولنصغي لكلمات هذا القديس الحلو وندقق فيها جداً :
[ أننا أخطأنا في آدم أولاً (لأن آدم مثال للبشرية)، ثم دسنا (نحن بأنفسنا) بعد ذلك الوصية المقدسة. ولكن المسيح يُهان لأجل خطايانا، لأنه حمل خطايانا في ذاته، كما يقول النبي، وتألم عوضاً عنا. وصار سبب خلاصنا من الموت بتقديم جسده للموت.
ولذلك كانت الضربة التي تقبلها المسيح هي أتمام للعار الذي حمله، ولكنها كانت تحمل خلاصنا من عبئ تعدي آدم أبينا وخطيتة (التي اشتركنا فيها إذ سرنا في نفس ذات الطريق عينه لا كمرغمين بل بإرادتنا وحريتنا)، ورغم أنه واحد إلا أنه الذبيحة الكاملة عن كل البشر وهو وحده الذي حمل عارنا ] ( عن شرح يوحنا 18 : 22 للقديس كيرلس الكبير )
_________________
طبيعة الخطية :
[ أن الخطية والموت والشيطان معاً طبيعة واحدة، لأنهم يشتركون في التعدي. الأول والثاني أي الخطية والموت، لا يمكن فصلهما عن بعضهما، والثالث هو المصدر ( أي الشيطان ).
الأولى ( الخطية ) لا وجود لها إلا في الخطاة. والثاني ( الموت ) هو النتيجة. والثالث ( الشيطان ) هو مصدر الغواية لترك الحق، أي الحدود التي تخص الطبيعة.

وقد جاء الرب يسوع المسيح، فأباد الخطية والموت معاً؛ لأنه عندما أباد الموت، فصل الموت عن الخطية، وجرد الشيطان الذي به سلطان الموت من سلطانه ( كولوسي2 : 15 )

وهناك فرق بين من يشرح الخطية كتعدًّ، ومن يشرح الخطية في نور إنجيل ابن الله، لأن المسيح يسوع ربنا كشف لنا عن طبيعة الخطية, وعندما نتكلم عن الخطية، فإن الموت والشيطان معاً هما مصدر الظلمة والفساد والتعدَّي والموت.

... هل تريد أن تعرف جذور الخطية ؟

تأمل حب الرئاسة. هو من الشيطان الذي أراد أن يكون مثل الله، وأغرى آدم لكي يسلك في ذات الطريق، فوقع في فخ الموت الروحي الذي أدى إلى موته الجسداني بعد ذلك؛ لأنه لم يمت بعد السقوط، بل عاش كل حياته خارج الفردوس. ولأن بذرة الموت في الروح الإنسانية، لذلك زرع الرب بذرة الحياة في القلب لكي تنمو بمياه روح الحياة الذي أقام ربنا يسوع من الأموات.

* هل مات الرب يسوع المسيح على الصليب بنفس موت آدم ؟
لقد مات لأنه أخذ " الحكم " الذي كان يخصنا، ولكنه مزق " الصك " ورفعه من الوسط، أي أزاله من علاقة الشركة بين الله والإنسان، فقد مزقه بالصليب عندما سمره في الصليب. هذا حدث لأجلنا. فهو، إذن، لم يمت موت آدم. ولذلك السبب يقول الرسول بطرس في يوم العنصرة إن الموت عجز عن أن " يمسكه " ( أع2: 24 ) ...

ومات الرب يسوع فعلاً لأن نفسه انفصلت عن جسده، وهو ذات موت آدم، ولكن له سلطان الحياة، فموته ليس كموت آدم، ولكن لأن الرب له سلطان الحياة، فموته ليس كموت آدم فقط، لأننا لا يجب أن ننسى أن الرب نزل إلى الجحيم، ليس كميت تحت سلطان الموت أي الشيطان ( عب2: 14 )، بل نزل وشتت قوات الظلمة، وأباد قوات الجحيم، وكسر شوكة الموت، ومزق الصك، لأن له سلطان الحياة .

... آدم خَلُصَ بموت الرب وتواضعه. والصليب وحده هو الذي يكشف عن ضعف القوة وعجزها، فهو ميزان القوة الحقيقية، أي قوة المحبة والتواضع التي أعلنها الرب .] ( رسالة الأب صفرونيوس إلى تلميذه ثيؤدوروس : 1 و 2 و3 و 4 )
 
قديم 09 - 01 - 2015, 01:49 PM   رقم المشاركة : ( 7060 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الموت الروحي :
[ الموت الروحي والجحيم هما وجهان لعملة واحدة، لأن الجحيم هو الحياة المحصورة التي لا نمو فيها والتي فقدت الهدف أو غاية الوجود؛ لأن الإنسان إذ خُلق على صورة الله فهو بدون الله يصبح صورة لنفسه، وبذلك يحدد وجوده ويحصره في الوجود غير النامي والمحدود، بصورة الإنسان التي خلقها لنفسه، ولذلك يعجز الإنسان عن أن يرتفع إلى ما هو أعلى من صورته الإنسانية، لأن محاربة صورة الله فينا تجعلنا غرباء عن وجودنا الحقيقي، وأسرى وجودنا الكاذب الذي صنعناه لأنفسنا.

وعندما قال الرسول عن ربنا له المجد أنه " أدان الخطية في الجسد " ( رو8: 3 )، فقد قَبِلَ موت الجسد الذي يشتهي الخلود، ويسعى للبقاء بقوة الحياة الداخلية بدون الله، أي بدون نعمة الله المصدر الحقيقي للحياة.
أما الرب يسوع فقد أخذ جسدنا وردَّه إلى الحياة التي لا تموت بالشركة في أُقنومه الإلهي ( سرّ التجسد )، وهي شركة في الآب والابن والروح القدس .

وعندما ذاق الرب الموت بالجسد على الصليب، حكم على فساد الخطية كأسلوب ( أو وسيلة ) للحياة، فقد رفض الحياة التي لا تعرف الله ولا تقبله بعكس آدم.

فعندما ذاق الموت، وضع نهاية لاغتراب الجسد عن الله وعن الحياة الداخلية؛ لأن الجسد يغترب عن الروح الإنسانية عندما يصبح وسيلة وأداة للخطية، فيترك الحياة الطبيعية ويتشكل بكل صور الخطية ويقع أسيراً للموت؛ لأن موت الخطية نابع من الخطية التي يصفها الرسول بأنها " أعمال الجسد الميتة "، أي تلك التي لا حياة فيها، والتي تجعلنا غرباء عن أنفسنا، وعن أجسادنا، وعن مصدر الحياة. ] ( رسالة الأب صفرونيوس إلى تلميذه ثيؤدوروس : 5)
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 01:46 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024