![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 70431 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يا مريم من محاولة إطفاء حقيقة الله نفسها في قلوب البشر .. نجيـــنا! من فقدان الضميــر المميـّــز بين الخير و الشر .. نجيــنا! من الخطايا ضد الروح القدس .. نجيـــنا! يا أم المسيــح انصتــي الى هذا الصراخ المثقل بآلام جميع الناس .. ساعدينــا بقوة الروح القدس لنغلب كل خطيئة .. اميييين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 70432 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يا مريم اطلبي لنا من ربنا يسوع المخلص ان يغفر لنا خطايانا و أرشدينا الى طريق السلام والكمال ..... وحققي أحتياجاتنا بقوتكِ وبصلاتكِ المستجابة أمين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 70433 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لمّا كان أنّ الله وحده، على حدّ قول القديس مكسيميليان كولبي، ((يُدرك تماماً معاني الحَبَل بلا دنس وأبعاده))، فإنني لا أتوقّف عند ما يعني هذا السر لمريم، بل عند ما يعنيه لنا. يقول الأب سرتيّانخ إنّ ((الزنبقة ليست بيضاء إلا في رأسها. أما العذراء فبيضاء هي من جِذر الحّبّل حتى اكتمال المجد. هذا الامتياز الفريد الذي أنعم الله به على مريم هو، في النيّة الإلهيّة، كنزُ الجميع... إنّه يتناسب وشيئاً ما في طبيعتنا. هذا الشيء هو الميل إلى ما هو سليم وكامل، إلى ما يوحي به للشاعر الغيمُ الأبيض في الفضاء، أو الثلجُ ((النقيّ))، أو زهرة الليمون، أو فراشة الربيع، أو نور الضحى... فيا أيّها الشعاع الذي صار امرأة، يا مريم، أنت غيمةُ بخورٍ تنتشر في أجوائنا. أنتِ فيض عطورٍ يحاذي دروبنا. بفضلك لم نَعُدْ نجهل نِعَم الفردوس. ومن نقائك الفطريّ نتعلّم قيمة النقاء المستعاد.)) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 70434 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الحَبَل بلا دنس شهادةٌ لنا على أنّ الشر لن ينتصب في وجه الله حتى يطالَ الجذور. فالخطيئة أمرٌ ممكن تجاوزُه، لأنها فَقَدَتْ من حدّتها وسطوتها. حتى الخطيئة الأصليّة لا يمكنها أن تُفسد التدبير الإلهي، وإنْ هي عرقلتْ كثيراً تجاوُبَ الإنسان مع ذلك التدبير. الحبل بلا دنس يُظهِر أنّ البشريّة، في إحدى نسائها، اشتركتْ في التدبير الإلهيّ الأزلي... وهو تأكيد على أنّ في أعماق الإنسان ما قد ظهر في العذراء: صورةُ الله، وإنْ مغشّىً عليها من جرّاء الخطيئة. أجل، في كلّ إنسان، ولو أكبر الخاطئين، علامةُ الله. فلا يحقّ لأحد أن يحتقر أحداً أو ييأس منه، وذلك باسم تلك العلامة المُتبقّية. لا شكّ في أنّ إرثَ الخطيئة الأصليّة يرمي على الوجود البشريّ ستاراً من الحزن والقلق. ولكن، كما يقول جان غِيتُون، ((في نقطةًٍ معيَّنة (في مريم)، قد مُزِّقَ الستار، ومن تلك الفتحة الوحيدة، ظهر إشعاع نورٍ آخر. هنا ترويضٌ للخطيئة الأصليّة، هنا تجاوُزٌ لها، هنا انتصارٌ عليها، لأنّها لم تَنَلْ من تلك التي هي حقّاً أمّنا، فنحن بالتالي معها مشتركون... فكما لا يجوز ذِكرُ جهنّم بدون ذكر الجلجلة المخلِّصة كذلك لا يجوز ذكرُ الخطيئة الأصليّة بدون ذكر الحَبَل بلا دنس.)) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 70435 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يقال أحياناً – وبالتغاضي عن أمر حواء – إنّه لم يَصعُبْ على مريم، هي المنزَّهة عن الخطيئة الأصليّة، أن تقول للربّ ((نعم!)).. ربما العكس هو الصحيح. فكلّما كان المرء قدّيساً، أدرك بوضوحٍ أكبر من هو الله، وما هي متطلّباته. وكلّما أدرك المرء ما تقتضيه الأمانة لله من انقطاع، صَعُبَ عليه أن يقول ((نعم)). ليس من قداسةٍ بلا عذاب: هذا ما يشهد له جميع الصوفيّين أمثال : يوحنا الصليبي، وتريز الأفيليّة، وتريز الطفل يسوع، والقديس شربل، والطوباويّة رفقا... |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 70436 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الأب فَريون: ((العذاب، على صعيد الكيان، نقيصة. أمّا على صعيد المحبة فهو خّتْمُ الكمال.)) لا، لم تكن حياة العذراء مريم سهلة. لا، ولا يجوز اعتبار الحَبَل بلا دنس على الطريقة الجَنسِينيّة، أي طهارةً أدبيّة ليس إلاّ. الحَبَل بلا دنس هو استيلاءٌ لله على الشخص، وقبولٌ من ذلك الشخص، في الإيمان، للاشتراك في التدبير الإلهي المُعلَن له تدريجيّاً. مريم، الحَبَل بلا دنس، بقيتْ ((على طبيعتها)) النقيّة البريئة، فاشتركت في التدبير الإلهي. أمّا نحن ((المطبوعين)) بالخطيئة، فكم ينبغي لنا من ((تنقية)) لنشترك في التدبير الإلهي!... من شأن ذلك أن يوقظ أولئك الذين، بحُجّةِ أنه لهم أن يكونوا ((على الطبيعة)) أو ((من هم)) (etre soi-meme)، يتعرّضون لعدم الاشتراك في التدبير الإلهيّ، بتسليطهم على من في جيرتهم كلَّ أشواك طبعهم. فبحُجّةِ العَفَويّة تراهم ساخرين، شرسين، مؤذيّين، أو قليليّ الذوق. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 70437 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لينا أن نشترك في التدبير الإلهيّ باقتلاعنا القُرّاص. فنصبح أرضاً صالحة. شخصٌ بشريّ واحد فقط استطاع أن يكون ((على الطبيعة))، أن يكون ((مَن هو)). شخصٌ بشريّ واحد فقط استطاع أن يلتقي بالله بانقياده لميله الطبيعي. شخصٌ بشريّ واحد فقط لم يعوزه اقتلاعُ ((القرّاص)) مريم الحَبَل بلا دنس... فلنَتَتَلمذْ لها، نشتركْ تماماً في التدبير الإلهيّ فينا، لنا، للآخرين. يقول القديس مكسيمليان كُولْبي: ((لنقتربْ كلَّ يومٍ أكثر من البريئة، نقتربْ أكثر فأكثر من قلب يسوع، ومن الله الآب، ومن الثالوث الأقدس، إذ إنّه ليس أقرب إلى الله من البريئة. وهكذا نجعل كلَّ نجعل كلَّ من هو قريبٌ إلى قلبنا يقترب من البريئة ومن الله.)) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 70438 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() "الحبل بلا دنس". وكما هو طبيعي، أُثير الجدل حول مضمون العيد. فذهبوا إلى أبعد الحدود في الاعتراض، انطلاقاً من شمولية الخطيئة الأصلية :" اجتاز الموت، كما يقول القديس بولس، إلى جميع الناس ، لأنهم جميعاً قد خطئوا في آدم... بزلةِ إنسان واحد كان القضاء على جميع الناس" (روم 5 / 12 ،18)... وإذا بالحقيقة تنجلي، وبالمعتقد يستتب تماماً ونهائياً، لا سيّما بتأثير القديس أنسِلم رئيس أساقفة كنتوربري الذي استخلص مفهوم "التطبيق المسبق"، على مريم، لاستحقاقات المخلّص. يقول إيدْمَر، أحد تلامذة أنسِلم، إنّه لولا ذلك التطبيق "كيف يتحقق تماماً إتحاد الجسد (جسد مريم) بالنقاء الأعلى؟ كيف يغدو الإنسان والله، بالتجسد، واحداً إلى حدِّ أنّ كلَّ ما هو لله هو للإنسان، وكلَّ ما هو للإنسان هو لله؟" ويقول ديونيسوس الراهب: "يُثير منّا الاشمئزاز مجرّد التفكير بأنّ تلك المرأة المعدّة لتسحق يوماً رأس الحية الجهنّمية، قد نالت منها الحيّة فكانت، هي أمُّ الله، ولو لحظة واحدة بنت الشيطان!" وراح تكريم العذراء ينتشر بشكلٍ غريبٍ، فتتدخّل السلطة الكنيسة، مرّةً للموافقة ومرّةً للكبح... هكذا وافق رسمياً سيكستوس الرابع على عيد الحبل، وحدّد إسكندر السابع موضوعه كما نعترف به اليوم، وعمّمه إكليمنضوس الحادي عشر على الكنيسة الجامعة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 70439 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() نؤمن بأن مريم العذراء حُبل بها بلا وصمة الخطيئة الأصلية، كما أعلن رسميّاً البابا بيوس التاسع في 8\12\1845. وكان الملاك جبرائيل، في ما مضى، قد سلّم عليها بقوله لا ((السلام عليك يا مريم)) بل (( السلام عليك يا ممتلئة نعمة))، وكأنّ اسمها هو ((ممتلئة نعمة))، لا ((مريم)). هذا الامتلاء، متى نَعِمتْ به؟ منذ اللحظة الأُولى للحبل بها في بطن أُمّها؟ نعم، إن كان الامتلاءُ امتلاءً حقّاً أي كلّيّاً. نعم، إن كانت مريم مُقدَّراً لها، منذ الحّبّل بها، أن تكون أُمَّ ابن الله. نعم، إن كانت ستسحق تماماً رأس الحيّة الجهنّميّة. نعم صحّ ما يقوله البروتستانتي زْوِيْنْغلي نفسُه: ((كان يليق بذلك الابن القدّوس أن تكون أُمُّه تلك القديسة.)) ويقول نْيُومن: ((إن رُفِعَتْ حوّاء فوق الطبيعة البشريّة بمنحها النعمة، هل مِن تَهوُّرٍ قي القول إنّ مريم قد مُنِحت نعمةً أكبر؟... وإن كانت حواء قد حازت تلك النعمة الباطنيّة الفائقة الطبيعة، منذ اللحظة الأولى لوجودها الذاتيّ، هل يجوز القول إنّ مريم لم تَحُزْ أيضاً تلك النعمة منذ اللحظة الأولى لوجودها الذاتيّ؟)) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 70440 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() يوستينُس ((تمخّضَتْ حواء، وهي عذراء بلا فساد، بكلام الحيّة، فوَلدتْ عصياناً وموتاً. فإنْ قيلَ في حوّاء الأولى إنّها : ((عذراء بلا فساد))، ألا يصحّ القول، أكثر فأكثر، في حوّاء الجديدة؟)) |
||||