![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 70281 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الأسرة المقدسة تبدأ رحلة يسوع العلنية. لكن قبل أن يبدأ رحلته بشكل فعلي كان هو وأمه مدعويين لحضور زفاف في قانا الجليل. وبعد أن انتهى كل الخمر المخصص للضيوف قالت مريم لإبنها ليس عندهم خمر. هنا نسجل إندهاشاً لماذا تطلب مريم العذراء من إبنها أن يتصرف على الرغم من أنهم مجرد ضيوف فقط! لكن نستطيع أن نفهم من خلال بشارتي متى ولوقا أن العذراء مريم رأت مايجري حول أحداث الميلاد ورأت الملائكة وزيارة الرعاة وزرياة المجوس ونبوءة سمعان الشيخ وحديث حنة النبية وكلام يسوع حول علاقته بأبيه الآب فهمت مريم أن يسوع هو القادر وصاحب المعجزات. وإن ابتعدنا قليلاً عن الكتاب المقدس نسطتيع أن نستنتج أن المسيح كان يجترح المعجزات في البيت وليس في العلن وكانت مريم ترى كل تلك المعجزات. لهذا هي طلبت من إبنها يجترح معجزة معتقدة بأنه قد بدأ حياته العلنية فعلاً لكن المسيح لم يبدأ بعد ولكنه ولأجلها هي فقط قرر بأن يصنع معجزة بأن يحول الماء لخمر لتتم خدمة الضيوف دون إحراج العريس لتكون هذه أول معجزة يفعها المسيح. يسجل البشير يوحنا أمرين متتاليين في غاية الأهمية مريم تطلب مساعدة يقول لها يسوع: ما لي ولك يا إمرأة؟ لم تأتي ساعتي بعد؟ فتقول هي للخدم: مهما قال لكم فافعلوه. فيحول يسوع المسيح مباشرة الخمر إلى ماء. الأمر الأول: هي أن مريم تشفعت عند إبنها ليقيم معجزة في الوقت الذي لم يبدأ يسوع المسيح رحلته العلنية بعد. أما في المواقف الأخرى نجد أن الآخرين يطلبون معجزة من يسوع بعد أن عرفوه ورأوا معجزات كان قد صنعها سابقاً. لكن مريم هنا تطلب طلبة وهو لم يحن وقته بعد. أهمية شفاعة مريم عند المؤمنين مأخوذة من هذا الموقف. الأمر الثاني: وهي أن مريم تقول للخدم "مهما قال لكم فافعلوه". وكأنها تترك رسالة للمؤمنين بأن يكونوا متواضعين في تلبية تعاليم المسيح مهما كان شكلها ويسوع سينفذ لكم كل ماتطلبوه لكن فقط إتبعوا تعاليم المسيح. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 70282 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قل حضور مريم لتبدأ رحلة يسوع المسيح مع التلاميذ الإثني عشر ويوحنا المعمدان والمعجزات والمناقشات التي كانت تدور بينه وبين الفريسيين والصدوقيين، وتبدأ أمثال يسوع التعليمية التي أبهرت الناس لدرجة أن إمرأة قالت بأعلى صوتها «طُوبَى لِلْبَطْنِ الَّذِي حَمَلَكَ وَالثَّدْيَيْنِ اللَّذَيْنِ رَضِعْتَهُمَا» فيرد يسوع: «بَلْ طُوبَى لِلَّذِينَ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللهِ وَيَحْفَظُونَهُ». (لوقا 11/28) هل يريد يسوع أن ينزع كل أهمية تعود لأمه مريم العذراء؟ الإجابة هي من نقطتين في غاية الأهمية: النقطة الأولى: مجد يسوع المسيح يعود ليسوع المسيح نفسه فقط. فهو الله المتجسد وهو أعظم من جميع البشر وأعظم من مريم نفسها. يسوع متمجد لكينونته الإلهية فقط ولا علاقة ببطن أمه وثدييها الذين أرضعتهما. مريم أصبحت مباركة وذلك لأن يسوع كان فيها وليس العكس. النقطة الثانية: يسوع لم يقصد بكلامه أن يقلل من قيمة أمه بل أراد أن يذكر الجميع بأن الخلاص لا يكون بالقرابة الجسدية فقرابة الدم لا تخلص النفس أبداً بل للذين يسمعون كلام الله ويحفظونه. أي أن مريم مباركة ليس لأنها أم المسيح بل لأنها سمعت كلام الله وحفظته وكأن المسيح يلمح للحدثين السابقتين كما في (لوقا 2/19 ولوقا 2/51) حينما سمعت مريم كلام الله وحفظته في قلبها. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 70283 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لا نرى أي ذكر صريح للعذراء في الأناجيل الأزائية الثلاث لكن يوحنا الإنجيلي يأتي بنا لإشارة مهمة قد ذكرها لوقا في بداية الإنجيل عن نبوءة سمعان الشيخ "يجوز في نفسك سيف" فيتمم يوحنا سلسلة الأحداث بذكر وقوفها عند الصليب لترى إبنها المصلوب على الخشبة. فيقول ليوحنا هذه أمك (يوحنا 19/26) سهرت مريم في تلك الليلة العظيمة حتى الصباح وراحت تراقب إبنها ولما وصلت مكان تنفيذ الحكم هناك سمعت الأم دقات المسامير في جسد ابنها وسمعت تعييرات المعيّرين وهزء الساخرين، ورأت ابنها يُعلَّق عرياناً على خشبة، ورأت أربعة حراسٍ يقتسمون ثيابه! فتقدمت للأمام، وقعت عينها على عين ابنها، فالتفت يسوع يوصي والدته بيوحنا، ثم ليوصي يوحنا بوالدته. وكان هذا آخر حدث إنجيلي لمريم العذراء هو وقوفها عند الصليب حينما سمعته يوصيها بيوحنا إبناً لها ويوصي يوحنا بأن يجعل العذراء أماً له.. أي أم الكنيسة وأم كل المؤمنين. وهي الوصية الوحيدة التي قالها يسوع على الصليب. فإن قرأنا العبارات السبعة التي قاله على الصليب بالترتيب: "يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون" (لوقا 23: 34) "الحق أقول لك: إنك اليوم تكون معي في الفردوس" (لوقا 23: 43) قال لأمه: " يا امرأة، هوذا ابنك" ثم قال للتلميذ: " هوذا أمك" (يوحنا 19- 26و 27) "إلهي إلهي، لماذا تركتني؟" (متى 27: 46) "أنا عطشان" (يوحنا 19: 28) "قد أُكمِل" (يوحنا 19: 30) "يا أبتاه، في يديك أستودع روحي" (لوقا 23: 46) إن تتبعنا كل تلك العبارات سنجد أن عبارة هذه أمك هي العبارة الوحيدة التي تحمل في طياتها وصية لجميع الأجيال. لذا حظيت مريم بأن تكون مستحقة كل تلك الإستحقاقات لأن تصبح أماً للكنيسة وللعالم. تمر الأيام لنجد أن مريم تصلي مع الرسل في العلية (أعمال 1/14) ودون ذكر أية تفاصيل أخرى. لكن نعرف أنها بقيت تعيش في بيت يوحنا بن زبدي وذلك من خلال وصية يسوع المسيح وهو علي الصليب. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 70284 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() العبارات السبعة التي قاله على الصليب بالترتيب "يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون" (لوقا 23: 34) "الحق أقول لك: إنك اليوم تكون معي في الفردوس" (لوقا 23: 43) قال لأمه: " يا امرأة، هوذا ابنك" ثم قال للتلميذ: " هوذا أمك" (يوحنا 19- 26و 27) "إلهي إلهي، لماذا تركتني؟" (متى 27: 46) "أنا عطشان" (يوحنا 19: 28) "قد أُكمِل" (يوحنا 19: 30) "يا أبتاه، في يديك أستودع روحي" (لوقا 23: 46) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 70285 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() عدد مرات حضور العذراء في الكتاب المقدس بهذا الشكل كان: 1- كافياً جداً ولا حاجة للمزيد. 2- ولا يمكن أن تكون أقل من ذلك. وخاصة لو تذكرنا أن الإنجيل قد كتب أصلاً عن بشارة مجيء المخلص. لنتشفع عند مريم العذراء.. قائلين: السلام عليك يا مريم .. يا ممتلئة نعمة .. الرب معك .. مباركة أنت بين النساء .. ومباركٌ ثمرة بطنك سيدنا يسوع المسيح .. يا قديسة مريم .. يا والدة الله .. صلي لأجلنا نحن الخطأة .. الآن .. وفي ساعة موتنا آمين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 70286 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() تميزت حياة العذراء مريم وشخصيتها بجوانب عدة تدعونا للسير قُدماً نحوها ولنكتسب منها ما يشبع حياتنا الروحية من فضائل وعن ذلك قال القديس اغسطينوس: "لاكتساب فضائل القديسين ومساعدتهم عليك أولاً الاقتداء بهم لتكتشف كيف عاشوا ومارسوا الفضيلة في حياتهم على الارض وهم في السماء يتوسلون الى الله من أجلنا". الدعوة مفتوحة إذا كنت من الراغبين في بناء علاقة صحيحة مع الرب بالصلاة فالعذراء تقول لنا: "أولادي اسمعوني وطوبى للذين يحفظون طرقي". السلام عليك يا مريم .. يا ممتلئة نعمة .. الرب معك .. مباركة أنت بين النساء .. ومباركٌ ثمرة بطنك سيدنا يسوع المسيح .. يا قديسة مريم .. يا والدة الله .. صلي لأجلنا نحن الخطأة .. الآن .. وفي ساعة موتنا آمين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 70287 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() من أراد أن يتمثل بشخص ما، إما أن يكون على مثاله أو أقله يتشبه به، فنحن إن كنا نحب العذراء مريم، علينا اولاً أن نتشبه بها في عيش الفضائل حيث تلألات هي في كل الفضائل بدرجاتٍ سامية. خذها إذن الآن مثالاً لاكتساب التواضع والوداعة حيث لا سبيل للحصول عليهم خارجاً عن العذراء مريم النموذج الحي لهتين الفضيلتين. وأركز هنا على التواضع حيث شددّ الآباء القديسون بقولهم أن التواضع حجرالأساس للفضائل كلها. فمن دونه لا يمكن أن توجد فضيلة حقيقيّة في نفس الإنسان وإذا امتلك الانسان التواضع فهذا يعني أنه امتلك كل الفضائل والعذراء كانت تعرف نفسها جيداً وأوضحت لنا بقولها " لأنه نظر الى تواضع أمته" . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 70288 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الانسان ذو القلب النقي والمتواضع يعرف جيداً ما اكتسبته نفسه من نِعَم الرب عليه. يقول الرب في سفر الامثال 8/17 عندي الغنى والمجد والكرامة والعظمة والذين يبكرون إليّ يجدوني . وأنت أيها الشاب ويا أيتها الشابة لكما مريم العذراء نموذج لحياة العفة والطهارة ومنها يمكنكما أن تكونا قدوةً صالحة لغيركما. ويا أيها الخادم الذي قدمت ذاتك لحياة الخدمة إن كان ينقصك شئ لتكون خدمتك صالحة وأمينة عليك أن تسرع الى العذراء مريم أم الخادم وتأخذ منها النموذج لحياة خدمة ملؤها التضحية والعطاء وإنكار الذات . مريم أم جميع النعم والفضائل ولا طريقة لنا للحصول على ما ينقصنا سوى بالتوجه صوب العذراء وطلب منها ما يلزمنا لحياتنا في سبيل بناء ركيزة إيمانية عميقة لسيرنا نحو يسوع المسيح الطريق والحق والحياة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 70289 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الفضيلة الأساسية التى جعلت الرب ينظر إليها انها كانت وديعة إذ قالت "لإنه نظر الى اتضاع أمته"(لو 48:1). ظهرت هذه الفضيلة في الكثير من المواقف في حياتها نذكر منها :شجاعتها في انكار ذاتها وتفضيل الآخرين وخدمتهم خدمة مبنية على المحبة والتواضع. فعندما سمعت بنسيبتها اليصابات حُبلى هي ايضاً قامت مسرعة لتخدمها مع أنها أم المسيح, لكنّ كرامتها لم تمنعها من أن تذهب إلى أليصابات فى رحلة مضنية شاقة عبر الجبال وتمكث عندها 3 شهور تخدمها حتى ولدت ابنها يوحنا (لو 1: 39-56). فعلت هذا وهي حبلى برب المجد. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 70290 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كي ننال من الروح هذا الملء وهذه النعمة علينا أن نفعل كما كانت العذراء، فنصلي كثيرًا بقراءة الكتب المقدسة وسير القديسين والتأمل في عظائم الرب الخالق "الذي لا يقرأ الكتاب المقدس يجوع... ومن يجوع يموت... الخبز للجسد كالكتاب المقدس للنفس، ومثلما الخبز يشبع الجسد وأساسي لحياته، كذلك الكتاب المقدس أساسى لشبع النفس". والاتحاد به بذبيحة الأفخارستيا، هذه هي النعمة وسكنى الروح القدس ومن هنا نصير لا اصدقاءًا للمسيح فحسب، بل إخوةً وأبناء له. |
||||