![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 70201 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() مَن أَرادَ أَن يَخدُمَني، فَلْيَتْبَعْني وحَيثُ أَكونُ أَنا يَكونُ خادِمي ومَن خَدَمَني أَكرَمَهُ أَبي: "خادِمي" في الأصل اليوناني خ´خ¹ل½±خ؛خ؟خ½خ؟د‚ (معناه ذاك الذي يخدم في المعبد عزرا 7 :24) فتشير الى تابع شخصي أو معين، وهنا تدل على تلميذ المسيح الذي يقوم على خدمته وهو شاهد عيان له (اعمال 26: 16)، والخدمة هنا ليست وظيفة دُنيا، انما هي مكانة كرامة ومجد مثل خدمة يوسف في بيت مولاه (تكوين 39: 4)، وخدمة يشوع لموسى النبي في وظيفته (يشوع 1: 1)، وخدمة لإيليا النبي (1 ملوك 19: 21). وتطلق الكلمة خاصة على خادم الانجيل مثل طيموتاوس (1 تسالونيقي 3: 2). وبولس وأَبُلُّس (1 قورنتس 3: 5) وأَبَفْراس صاحب بولس الرسول في العمل (قولسي 1: 7). اما عبارة " ومَن خَدَمَني أَكرَمَهُ أَبي " فتشير الى الوعد الثاني الذي وعد به المسح تلميذه الأمين اثابة لكل ما يخسره في خدمته للمسيح. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 70202 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الآنَ نَفْسي مُضطَرِبة، فماذا أَقول؟ يا أَبَتِ نَجِّني مِن تِلكَ السَّاعة. وما أَتَيتُ إِلَّا لِتلكَ السَّاعة تشير عبارة "الآنَ نَفْسي مُضطَرِبة" في الأصل اليوناني د„خµد„ل½±دپخ±خ؛د„خ±خ¹ (معناها القلق أكثر منه الخوف) فتشير الى انفعال عاطفي شديد داخل النفس، إنها وقت التجربة العظمى تجربة الساعة الأخيرة. وهذا الانفعال يدلُّ على حقيقة يسوع البشرية التي تضطرب من الآلام والصلب الماثلة امامه، لأنَّه شعر بصراع عنيف عند مجابهته رئيس هذا العالم (آية 31) ومذلة الموت الاليمة على الصليب (العبرانيين 5: 7)؛ وبيَّن هذا الاضطراب عظمة ثقل الحمل الذي حمله للكفارة عن خطايا العالم. وإذ صار إنسانًا حقيقيًا كان لا بُد لنفسه أن تضطرب أمام الآلام التي تحيط به وخطايا البشرية كلها قد ظهرت أمامه لكي يحملها على كتفيه، مُقدِّماً نفسه ذبيحةً عن خطايانا. وأشار صاحب الرسالة الى العبرانيين الى هذا الاضطراب بقوله " ولِمَن ((أَقسَمَ أَن لن يَدخُلوا راحَتَه؟)) أَلَيسَ لِلَّذينَ عَصَوه؟" (العبرانيين 3: 18)، ويُعلق القدّيس أوغسطينوس "كيف استطاعَ أن يقولَ: "الآنَ نفسي مُضطربة"؟ هو، الإنسان-الإله، كيف استطاع أن يشعرَ بالاضطراب لو لم يكن يحمل صورة ضُعفَنا؟" (العظة 305). وكان يسوع يرغب ان ينجو من ساعة الاضطراب فسأل الآب أن يصرف عنه هذه الساعة او كأس الآلام كما حدث في ضَيعَةٍ جَتْسمَانِيَّة (مرقس 14: 36)، لكنه يسأل خلاف ذلك ان يمجّد اسم الآب، بحسب الرسالة التي تولاّها (يوحنا 13: 31-32). فكان يعلم يسوع ان الله ارسله الى العالم لكي يموت من أجل خطايانا بدلا عنا. ان طريق الطاعة حتى الصليب هي طريق التمجيد النهائي. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 70203 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الآنَ نَفْسي مُضطَرِبة، فماذا أَقول؟ يا أَبَتِ نَجِّني مِن تِلكَ السَّاعة. وما أَتَيتُ إِلَّا لِتلكَ السَّاعة "فماذا أَقول؟" تشير الى مخاطبة يسوع نفسه دليل على شدَّة اضطرابه وعدم القدرة على التركيز بسبب وانفعاله نتيجة الصراع مع الموت. أمَّا عبارة " يا أَبَتِ " في الأصل اليوناني خ*ل½±د„خµدپ وفي العبريّة ×گض¸×‘ (معناه أب) فتشير الى اسم تعطيه التوراة لوالد الابن أو الابنة، وللجدّ (تكوين 28 :13) وللوالدين (عبرانيين 11 :23) وللأجداد (خروج 12 :3) وتُستعمل هذه اللفظة بطريق القياس وبشكل تشبيهي للحديث عن الله حيث تدل في انجيل يوحنا على علاقة الأبوّة مع الله حيث تتجاوز كلّ التجاوز ما تفترضه لفظة أب حيث يُشدّد يوحنا الإنجيلي على وحدة المسيح مع الآب في أعماله (يوحنا 5 :17، 19-21). ومن هذا المنطلق، ينادي يسوع الله "يا أَبَتِ"كونه لن يتركه وحده، ولأنه يشاطره منطق المشاركة والمحبة والطبيعة الالهية. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 70204 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الآنَ نَفْسي مُضطَرِبة، فماذا أَقول؟ يا أَبَتِ نَجِّني مِن تِلكَ السَّاعة. وما أَتَيتُ إِلَّا لِتلكَ السَّاعة "نَجِّني مِن تِلكَ السَّاعة" فتشير الى حقيقة يسوع البشرية امام الآلام بسبب شعوره باضطراب باطني عنيف عند مجابهته رئيس هذا العالم (يوحنا 12: 31) ومذلة الموت الأليمة على الصليب. يخطر ليسوع ان يسأل الآب ان يصرف عنه هذه الكاس كما حدث في التجربة في الجَتْسمَانِيَّة " أَبَّا، يا أَبَتِ، إِنَّكَ على كُلِّ شَيءٍ قَدير، فَاصرِفْ عنَّي هذِه الكَأس. ولكِن لا ما أَنا أَشاء، بل ما أنتَ تَشاء " (مرقس 14: 36)، ويُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم " هذه ليست أقوال لاهوته لكنها أقوال طبيعته الإنسانية التي لا تشاء أن تموت "؛ وبالرغم من كل ذلك يسال ان يُمجَّد اسم الآب، بموجب الرسالة التي تولاّها يوم اعتماده (يوحنا 13: 31-32). ويُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم " قال يسوع " نَجِّني مِن تِلكَ السَّاعة" كي يحملنا إلى حياة التسليم والتواضع ". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 70205 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الآنَ نَفْسي مُضطَرِبة، فماذا أَقول؟ يا أَبَتِ نَجِّني مِن تِلكَ السَّاعة. وما أَتَيتُ إِلَّا لِتلكَ السَّاعة " وما أَتَيتُ إِلَّا لِتلكَ السَّاعة " فتشير الى يسوع الابن الذي أتى مُتجسِّدالأجل خلاص البشر الذي لا يكون الاَّ بآلامه وموته نظراً لمحبته لهم ولطاعته للآب كما جاء قول يسوع لبطرس " أَفَلا أَشرَبُ الكَأسَ الَّتي ناوَلَني أَبي إِيَّاها " (يوحنا 18: 11)؛ ويستعمل يسوع هذه العبارة للدلالة على الالام (متى 20: 22-23). وتلمّح الكاس في العهد القديم الى كأس المرارة الذي يصف المِحَن الأخيرة " تَيَقَّظي تَيَقَّظي قومي يا أُورَشَليم الَّتي شَرِبَت مِن يَدِ الرَّبِّ كأسَ غَضَبِه شَرِبَت وجَرِعَت ثُمالَةَ كَأسِ التَّزَلُّج " (أشعيا 51: 17)، ويُعلق القديس اوغسطينوس "يتحوَّل الإنسان مما هو بشري إلى ما هو إلهي حينما يُفضِّل إرادة الله على إرادته هو". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 70206 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أَبتِ، مَجِّدِ اسمَكَ. فانطَلَقَ صَوتٌ مِنَ السَّماءِ يَقول: قَد مَجَّدتُه وسَأُمَجِّدُه أَيضاً تشير عبارة "أَبتِ" الى لفظ يُطلقه يسوع على ابيه " أَحمَدُكَ يا أَبَتِ، رَبَّ السَّمَواتِ والأَرض، على أَنَّكَ أَخفَيتَ هذه الأَشياءَ على الحُكَماءِ والأَذكِياء، وكَشفتَها لِلصِّغار"(متى 11: 25)، ويطلقه المسيحيون على الله لأنه الآب السماوي كما جاء في رسائل بولُس " من بولس وهو رَسول، لا مِن قِبَلِ النَّاس ولا بِمَشيئَةِ إِنسان، بل بِمَشيئَةِ يسوعَ المسيح واللهِ الآبِ الّذي أَقامَه مِن بَينِ الأَموات " (غلاطية 1: 1). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 70207 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أَبتِ، مَجِّدِ اسمَكَ. فانطَلَقَ صَوتٌ مِنَ السَّماءِ يَقول: قَد مَجَّدتُه وسَأُمَجِّدُه أَيضاً " اسمَكَ " فتشير الى شخص الآب الذي يتجلّى في يسوع. وأمَّا عبارة "مَجِّدِ اسمَكَ" فتشير الى طلب يسوع من آبيه السماوي (يوحنا 3: 16) ان يكتمل عمل محبته للبشر من خلال آلامه وموته وقيامته. انها صلاة يسوع التي تدل على تسليمه كل شيء الى مشيئة الآب، لان تمجيد الاب هو غاية يسوع العظمى. إن يسوع يُمجِّد الآب حين يدخل طوعا في آلامه وموته على الصليب. ويُعلق الاسقف بروكلس القسطنطيني "أُطْلق على الصليب اسم "المجد"، لأنّه من ذلك اليوم حتّى يومنا هذا، يتمجّدَ الصليب". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 70208 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أَبتِ، مَجِّدِ اسمَكَ. فانطَلَقَ صَوتٌ مِنَ السَّماءِ يَقول: قَد مَجَّدتُه وسَأُمَجِّدُه أَيضاً " فانطَلَقَ صَوتٌ مِنَ السَّماءِ يَقول " تشير الى تأكيد الآب قراره بعدم ترك ابنه الحبيب، ولذا يُسمِع صوته. ان الله تكلم من السماء بصوت مسموع على الأرض ثلاث مرات: الأولى في معمودية يسوع (متى 3: 17)، والثانية خلال التجلي (متى 17: 5)، والثالثة هنا قرب ساعة صلبه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 70209 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أَبتِ، مَجِّدِ اسمَكَ. فانطَلَقَ صَوتٌ مِنَ السَّماءِ يَقول: قَد مَجَّدتُه وسَأُمَجِّدُه أَيضاً "قَد مَجَّدتُه وسَأُمَجِّدُه أَيضاً" فتشير الى موافقة الآب السماوي العلنية على طاعة ابنه وإظهار مجده في عجائبه على الارض كمعجزة الخمر في عرس قانا الجليل (يوحنا 2: 1-11) وشفاء المقعد عند بركة بيت ذاتا في القدس (يوحنا 5: 1-18) واحياء لعازر (يوحنا 11: 4). عندما مجّد يسوع الآب بهذه الاعاجيب، وسيُمجّده من خلال الموت والقيامة وهبة الروح القدس (يوحنا 13: 31-32). ويُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم على "قول الآب: "قَد مَجَّدتُه وسَأُمَجِّدُه أَيضاً؛ فإن سألتَ وأين مجَّده؟ أجبتك: قد مجَّده في الأزمان الكائنة قبل هذه، وسيُمجِّده بعد الصليب". والواقع بعد ان قام يسوع بتمجيد الآب بطاعته الكاملة في الخدمة المتواضعة حتى موت على الصليب، يُشركه الآب في مجده الأبدي بالقيامة والتمجيد". وقد أكّد يسوع مجد الآب السماوي له في صلاته الكهنوتية " فمَجِّدْني الآنَ عِندَكَ يا أَبتِ بِما كانَ لي مِنَ المَجدِ عِندَكَ قَبلَ أَن يَكونَ العالَم " (يوحنا 17: 5) ويدل المجد هنا إمَّا على المجد الذي كان الابن يتمتّع به في وجوده منذ البدء لدى الآب (يوحنا 1: 1)، وإمّا على المجد الذي أعَدّه الآب منذ البدء. لقد تجلّى هذا المجد طوال حياة يسوع على الأرض (يوحنا 2: 11)، وسطع بهاؤه ابتداء من القيامة والتمجيد (يوحنا 3: 14)؛ ويعلق القديس اوغسطينوس على قول الآب السماوي " سَأُمَجِّدُه أَيضاً " عندما يقوم يسوع من الأموات، عندما لا يكون للموت أي سلطان عليه، وعندما يرتفع فوق السماوات بكونه الله، ويكون مجده فوق كل الأرض". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 70210 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فقالَ الجَمْعُ الَّذي كانَ حاضِراً وسَمِعَ الصَّوت: إِنَّه دَوِيُّ رَعْد. وقال آخَرونَ: إِنَّ مَلاكاً كَلَّمَه تشير عبارة "دَوِيُّ رَعْد" الى حضور الله. وعموماً يرافق الرعد إعلانات حضور الله عندما آتى في جلال وعظمة كما حدث في التجلي الإلهي "حَدَثَ في اليَومِ الثَّالِثِ عِندَ الصَّباحِ أَنْ كانَت رُعودٌ وبُروقٌ وغَمامٌ كَثيفٌ على الجَبَل وصَوتُ بوقٍ شَديدٌ جِدّاً، فارتَعَدَ الشَّعبُ كلُّهُ الَّذي في المُخَيَّمِ" (خروج 19: 16). |
||||