26 - 06 - 2012, 10:42 PM | رقم المشاركة : ( 691 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
الانقياد بالروح أحياناً يُقال أن أتباع قيادة الروح القدس أمر بالغ الصعوبة، إلا أن الروح القدس يريدنا أن نعرف إرادته بوضوح، هذا إذا كنا بسطاء ومستندين عليه وخاضعين لكلمة الله. كم من مؤمنين اختبروا هذه القيادة في حياتهم. وكم حذرنا الروح عندما أردنا أن نعمل بحسب أفكارنا وكان الصوت الداخلى يقلقنا؟ ألم يذكّرنا بأشياء كان يجب عملها وقد نسيناها؟ ألم يعطنا تكليفاً ومهمة لنؤديها؟ مرة كان أحد أقربائي المؤمنين مستلقياً على فراشه في المساء، وراودته فكرة في قلبه أنه يجب أن يزور شخصاً ما، كان مسيحياً بالاسم ولكنه كان عائشاً في الخطية. وألـحّت هذه الفكرة بقوة عليه حتى أنه نهض من فراشه وذهب إليه، مع أن ذلك الشخص كان ساكناً في أطراف المدينة. وعندما دق الجرس فتح له ذات الشخص وسأله ماذا تريد؟ فأخبره بكل أمانة السبب الذي جعله يأتي، فأجابه على الفور « إنه شئ مُدهش! في اللحظة التي كنت تطرق فيها الباب، كنت واقفاً على كرسي ورابطاً حبلاً حول عنقي لأعلق نفسي منه. وعندما طرقت الباب فكرت أنه يجب أن أرى أولاً مَنْ الذي يطرق في هذا الوقت المتأخر! » كان أحد المؤمنين قد ذهب إلى جنازة إحدى الفتيات التي توفيت للتو، وعند باب المنزل التقى بمؤمن آخر من عائلة المتوفية وسأله: هل كانت « مارى » مخلـَّصة؟ فأجابه « منذ ثلاثة أسابيع مضت كان عندي إحساساً قوياً في داخلي لكي أكلمها ولكنى لم أفعل ذلك. ولا أستطيع أن أعطيك إجابة ». وبعد ذلك سأل الزائر معلمة في مدرسة الأحد فأجابته بكل أسى: « منذ أسبوعين كان في داخلي صوت يقول لي إنني يجب أن أكلم مارى ولكنى لم أفعل ذلك. فلا أعرف حالتها الآن ». وذهب السائل بأسف عميق ليطرح السؤال على أم هذه الفتاة قائلاً « أكانت مارى مؤمنة أم لا؟ ». فانهمرت الدموع غزيرة على خديها وقالت متنهدة: منذ أسبوع مضى كان صوت في الداخل يدفعني لأتحدث إلى مارى. وفكّرت مرة ومرة ولكنني تجاهلت هذا الصوت في الوقت المناسب. وأنت تعلم أنها رحلت فجأة وبدون توقع- وأنا الآن لا أعرف. |
||||
26 - 06 - 2012, 10:46 PM | رقم المشاركة : ( 692 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
الأيل صورة للمؤمن (1) تقدم لنا كلمة الله العديد من الصور التي تتحدث عن تشابه الأيل مع المؤمن الحقيقي. أولاً: الأيل حيوان طاهر: نحن نفهم من تثنية 14: 5 أن الأيل من الحيوانات الطاهرة المُصرَّح بأكلها. فيميزها حسب الشريعة أمران: أولاً: أنها تجتر وتشق الظلف. وهي في ذلك صورة للمؤمن الذي صار بالإيمان طاهراً، وأصبح يميزه أن يجتز أي يتغذى بالطعام الروحي، الذي هو كلمة الله، ويهضمه جيداً، وينشغل باستمرار به، ويستفيد منه. ثم إنه يشق الظلف صورة لسلوك المؤمن التقوي المقدس بالانفصال عن العالم وبما يرضي الله. ثانياً: الظَّبية المحبوبة والوَعْلَةِ الزهية (أم5: 19): لماذا يشبِّه الحكيم محبوبته بالظبية والوعلة؟ ليس فقط بالنظر إلى جمال تلك المخلوقات، بل لشيء أهم، أعني به، ما يميزها من صفات أنثوية جميلة من الخفر والحياء. وفي هذا العالم الذي شوهته الخطية، وبين الناس الذين أفسدهم الشر وقسى قلبهم وضميرهم، كم يلتذ الرب من النظر إلى الذين جمّلتهم نعمته، وينتظر منهم أن يُظهروا الفضائل الأدبية من الرقة والحياء والاحتشام. ثالثاً: الأيل من الحيوانات السريعة: والظبي بصفة خاصة مضرب الأمثال في الخفة والسرعة (1صم2: 18؛ 1أخ12: 8؛ نش8: 14) هكذا أيضاً هناك سباق أمام المؤمن الحقيقي. ونحن مُطالبون أن « نحاضر بالصبر في الجهاد (السباق) الموضوع أمامنا » (عب12: 2). وقال بولس « أسعى (أركض) نحو الغرض لأجل جعالة دعوة الله العُليا في المسيح يسوع » (في3: 14) إذاً فحياتنا هنا ليست حياة التكاسل والتراخي، بل حياة الركض والسباق. رابعاً: الأيل وحاجته إلى الماء: « كما يشتاق الأيل إلى جداول المياه هكذا تشتاق نفسي إليك يا الله » (مز42: 1). وكلمة « الأيّل » في هذه الآية وَرَدت بصيغة المؤنث مما يدل على أن المُراد هنا هو الأنثى ذات الضعف الطبيعي، مما يزيد حاجتها للماء وتعطشها إليه. هكذا القديس، يحس بحاجته المُلحَّة إلى الله. فحقاً ما أضعفنا بدونه، وما أحوجنا إليه! ألا ليت هذه الصور الجميلة تكون من نصيب القارئ والكاتب معاً. |
||||
26 - 06 - 2012, 10:47 PM | رقم المشاركة : ( 693 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
الأيل صورة للمؤمن (2) رأينا في الأسبوع الماضي أربع صور لتشابه الأيل مع المؤمن. هذه الصور هي: المؤمن طاهر يشبع قلب الرب المؤمن جميل يسر قلب الرب المؤمن راكض نشط في خدمة الرب المؤمن وحاجته المُلحَّة إلى محضر الرب خامساً: الأيل حيوان متسلق: فالأيائل والظباء والوعول لها أرجل مُدربة على تسلق الجبال. إنها تجيد القفز (إش35: 6؛ نش2: 8، 9،17؛ نش8: 14). والجبال في الكتاب المقدس تشير إلى المهام الجسيمة التي أمام المؤمن، كما تشير أيضاً إلى الصعوبات والمشكلات (زك4: 7؛ يش15: 12). وماذا إذا كان طريق المؤمن مليئاً بالصعاب التي ليس سهلاً ارتقاؤها؟ إنه يتشبه بداود الذي كانت فترة شبابه مليئة بكل أنواع الصعاب، لكنه قال « الإله ... الذي يجعل رجليَّ كالأيائل وعلى مرتفعاتي يُقيمني » (مز18: 33 قارن حب3: 19). إذا رأيت مؤمناً مُجرباً ومنتصراً في نفس الوقت، فإنه مؤمن مثل الأيل. سادساً: الأيل وحساسيته الشديدة: فالأيل وكذلك الظبي هما من الحيوانات الحساسة جداً التي تتأثر بأي صوت غريب. ولهذا يَرِد مرتين في سفر النشيد هذا التعبير الشعري « أحلفكن يا بنات أورشليم بالظباء وبأيائل الحقول ألا تيقظن ولا تنبهن (الحب ـ حسب الأصل) حتى يشاء » (نش2: 7؛ 3: 5). وهكذا شركتنا مع الرب حساسة للغاية، وأي تصرف طائش أو أرعن يقطع تلك الشركة. سابعاً: الأيل وعشقه للحرية: « نفتالي أيلة مسيَّبة يعطي أقوالاً حسنة » (تك49: 21). ما أشد بؤس الأيل إذا وقع في شَرَك الصياد. كم يحس بالخوف ويشعر بالانزعاج فيتوق إلى الحرية والعودة إلى جداول المياه! وإذا افترضنا أنه جاء إلى تلك الأيلة الحبيسة مَنْ أعاد لها حريتها وفك قيودها وأطلقها. كم ستشعر تلك الأيلة بالسعادة حينئذ؟ ولو افترضنا أنه كان بوسعها أن تتكلم، ماذا كانت ستقول عندئذ؟! لكن إن كان ليس بوسع الأيلة أن تتكلم، فإن القديس يقدر أن يرجع إلى الرب الذي حرره ليشكره ويسجد له، وفي محضره يعطي أقوالاً حسنة، ثم يخرج من محضره متجهاً إلى الناس يغني بينهم عن الفداء وصاحب الفداء (أي33: 27،28). يوسف رياض |
||||
26 - 06 - 2012, 10:48 PM | رقم المشاركة : ( 694 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
التشبّه بالمسيح « ناظرين مجد الرب » هذا التعبير ينقصه شيء من قوة وجمال الأصل اليوناني الذي يفيد ليس فقط أننا ننظر إلى المجد، بل أننا نعكس صورته على الآخرين أيضاً - أي أن المسيحي بتفرسه في المجد يستمد شيئاً من أشعته ثم يعكس كالمرآه تلك الأشعة على الآخرين وبذلك يتغير إلى صورة سيده بقوة فاعلية الرب الروح. وهذه هي المسيحية الصحيحة، وأنه من امتياز كل مسيحي أن يمتلئ من الروح القدس ولا ينظر إلى نفسه وظروفه مهما كانت، بل يشخص إلى السماء وينشغل بالإنسان يسوع المسيح الممجد هناك، وبذلك يتغير إلى صورة سيده ويتمثل به عملياً، فيصير مثله في تصرفاته وصفاته. هذه حقائق ذات قوة عظيمة وفاعلية إلهية، ونراها ظاهرة في تاريخ استفانوس (أع7: 55-60). فبينما نراه مُحاطاً بأشد أنواع الظروف هولاً، وأقوى الأعداء بأساً، وبينما الموت ينشب أظفاره فيه، نراه رغماً عن كل هذه المؤثرات لم تَخُر عزيمته بل كان منشغلاً ومنحصراً في الأمور السماوية. فقد شخص إلى السماء ورأى الرب يسوع، واستمد شيئاً من أشعة المجد المُشرق في وجه سيده المُقام من بين الأموات. ولم يستمد الأشعة لنفسه وكفى، بل عكسها على الذين كانوا حوله. وهو لم يرتفع فقط بتلك الكيفية المُدهشة فوق الظروف التي كانت تُحيط به، بل استطاع أن يُظهر لمضطهديه وداعة المسيح ونعمته. هذه هي المسيحية العملية الحقيقية - التشبُّه بالمسيح. فها استفانوس مرفوع فوق الظروف والمشغولية بشخصه، لذلك أمكنه أن يتمثل بسيده ويصلي من أجل الذين رجموه وقتلوه. ذلك لأن نظره كان متجهاً إلى المجد حتى تيسّر له أن يأخذ من نوره ويعكسه على نفس الذين قتلوه. لقد كان استفانوس يعكس مجد المسيح عملياً، فلم يكتف بالكلام عن المجد، بل عكسه فعلاً على الآخرين. وقد كان وجهه يتلألأ من شدة لمعان نور ذلك المجد الذي كان على وشك الدخول فيه، فتمكن بقوة الروح القدس أن يحذو حذو سيده المبارك فيردد النَفَس الأخير في الصلاة من أجل قاتليه قائلاً « يا رب لا تُقم لهم هذه الخطية ». « وإذ قال هذا رقد ». أغمض أجفانه عن مشهد الموت ليفتحها في المجد حيث لا موت، ورقد لكي يدخل ذلك المكان الذي كان موضوع مشغولية وابتهاج نفسه. |
||||
26 - 06 - 2012, 10:49 PM | رقم المشاركة : ( 695 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
التصرف الروحي لم يقصد الرب بكلماته المُسجلة في موعظة الجبل (مت5-7) أن يقول لتلميذه « خليك في حالك » أو « مش شغلك » فالمحبة الأخوية تحتم علينا إصلاح الأخ المخطئ. ورسالة يعقوب التي حذرتنا أكثر من غيرها من انتقاد الأخوة أو إدانتهم لا تُختم إلا بهذا التحريض الثمين « أيها الأخوة، إن ضل أحد بينكم عن الحق فرَّده أحد، فليعلم أن مَنْ ردّ خاطئاً عن ضلال طريقه يخلِّص نفساً من الموت، ويستر كثرة من الخطايا » (يع5: 19،20). كلا، ليس المطلوب أن نرى الشر في إخوتنا فنغمض عيوننا لنريح ونستريح. في هذا يقول الناموس « لا تبغض أخاك في قلبك. إنذاراً تنذر صاحبك ولا تحمل لأجله خطية » (لا19: 17) ومنه نفهم أن عدم إنذار الأخ المخطئ هو البغضة الحقيقية وليس العكس. فماذا تقول عن شخص رأى الدخان يتصاعد من نافذة جاره، وانتظر لعل النار تخمد من ذاتها، أو لعل صاحبه يكتشف النار بنفسه؟! أليس السكوت في هذه الحالة يُعتبر اشتراكاً في الذنب؟! لكن تُرى مَنْ هو الشخص الروحي الذي يصلح لمعالجة أخطاء إخوته؟ أليس هو الشخص الذي تدرب في خلوته الفردية مع الرب ألاّ يستخف بخطاياه الشخصية؟ إن الشخص الروحي، الذي لا يشفق مع نفسه، والذي يحكم على ذاته في نور محضر الله، هو الذي يملك البصيرة الروحية لعلاج أخيه. وبحكمة اختار الرب هذا التشبيه: إخراج القذى من العين. فإن العين هي أكثر الأعضاء حساسية. والتعامل معها يحتاج إلى طبيب ماهر لا إلى جزار. نعم فنحن عندما نذهب لنصلح خطأ ما في أحد إخوتنا، علينا أن ندرك أننا نلمس نقطة حساسة جداً، وإصلاحك إياها يحتاج إلى منتهى الحذر والرقة واللطف معاً، وإلا فإن الضرر الممكن أن يحدث هو ضرر كبير وخطير أكبر بكثير من وجود القذى في العين! لكن قبل إخراج القذى من عين الأخ، يلزمنا أولاً شيء آخر. يقول الرب « أخرج أولاً الخشبة من عينك ». ولكي نزيل الخشبة من عيوننا نحتاج إلى وقفة طويلة أمام مرآة الكلمة، وتطبيق كلمة الله على أنفسنا بتأنٍ وصبر، وبعد ذلك أن نغتسل في مائها. |
||||
26 - 06 - 2012, 10:51 PM | رقم المشاركة : ( 696 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
التقديس العملي إن كل التحريضات في كلمة الله تنشغل بهذا الأمر، وهو الهدف من كل خدمة: إننا يجب أن نتحقق عملياً الآن ما سنكون عليه مستقبلاً (أف11:4-16، كو28:1)، وماذا سنكون؟ سنكون مثله، مثل الرب يسوع الإنسان الممجد في السماء!! وهكذا، فهو - تبارك اسمه - النموذج لسلوكنا العملي أيضاً « وكل من عنده هذا الرجاء، به يطهر نفسه كما هو طاهر » (1يو3:3) انظر أيضاً (1تس12:3، 13). وكيف يمكن أن نصير عملياً أكثر تشبهاً به؟ هل بالجهاد العملي لأجل هذا؟ أو بأن نشغل أنفسنا ببذل مجهودات لتغيير حياتنا ولكي نعيش حياة أكثر قداسة؟ في رومية 7 نجد شخصاً يفعل ذلك. أما النتيجة النهائية لمحاولات هذا الشخص، فهي أنه يصرخ قائلاً « ويحي أنا الإنسان الشقي! مَنْ ينقذني من جسد هذا الموت (أو من جسد الموت هذا)؟ ». إن كلمة الله تُرينا طريقاً أفضل. « ونحن جميعاً ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف (أي بدون برقع على وجوهنا) نتغير إلى تلك الصورة عينها من مجد إلى مجد كما من الرب الروح » (2كو18:3) . إنه بالنظر إلى الرب يسوع كما هو الآن، مُمجداً في السماء، وبقراءة ما كُتب عنه في كلمة الله، والتأمل فيه، تتغير حياتنا، وحينئذ نصير متغيرين أدبياً إلى شبهه. إن ذلك الغرض إذا انشغلت به قلوبنا، سيترك أثره الظاهر في حياتنا. هكذا الأمر مع التقديس أيضاً. إن ما سنكون عليه في يوم ما - مُشابهين لربنا يسوع الممجد. هو المقياس، إن القداسة في طبيعتها وصفتها الآن هي ما يظهر فينا عندما يُعلن المسيح فينا. هذا هو السبب في أن الرب يسوع يقول « ولأجلهم أقدس أنا ذاتي ليكونوا هم أيضاً مقدسين في الحق » (يو17:7-19) . إنه جالس الآن على عرش الله كالإنسان الممجد « قدوس، بلا شر، ولا دنس، قد انفصل عن الخطاة، وصار أعلى من السموات » (عب26:7) وذلك لكي يمكننا أن نتقدس بالنظر إليه. وفى هذا السبيل نستطيع أن نعتمد على أمانة الله « القادر أن يحفظكم غير عاثرين، ويوقفكم أمام مجده بلا عيب في الابتهاج، الإله الحكيم الوحيد مخلصنا له المجد والعظمة والقدرة والسلطان الآن وإلى كل الدهور آمين » (يه24، 25 - انظر أيضاً مت26:19). |
||||
26 - 06 - 2012, 10:52 PM | رقم المشاركة : ( 697 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
التكريس التكريس المُطلق للرب هو أقوى رباط للقلوب البشرية إذ يخرجها من دائرة الذات ويوّحدها في الفكر والقصد لأن لها جميعها غرضاً واحداً. هل نستطيع أن نقول بأمانة، وأمامنا المجد وأمامنا الرب نفسه « أفعل شيئاً واحدا »؟ إلى أي طريق تتجه عيني؟ وفي أي طريق أسير؟ إنه لا يوجد لله إلا طريق واحد، وهو المسيح. رأى بولس المسيح في الطريق إلى دمشق، فطرح أهمية ذاته جانباً وطرح فريسيته وتعليمه وكل شيء أخر، وهو يحسب كل شيء خسارة لكي يربح المسيح. يتكلم الناس عن التضحيات، ولكني لا أرى تضحية تُذكر في طرح النفاية أو الزبالة. إذا كانت العين مثبتة على المسيح فلا بد أن كل شيء يتضاءل إلى درجة النفاية ومن ثم لا تكون هناك صعوبة في التخلي عنه. لأن الأشياء تُقدّر قيمتها بحسب ما يشغل القلب. أرجو أن يحفظكم الله من كل رباط إلا رُبط المسيح، وأرجو أن يقوّي تلك الرُبط، رُبط الأمان والبهجة أكثر فأكثر. التكريس الحقيقي يجعل المسيح الغرض الأول الذي يهيمن على القلب، وبعده « خاصته الذين في العالم »، ثم إخواننا في الإنسانية- نفوسهم أولاً ثم أجسادهم وكل أعوازهم. إن محبة المسيح تحصرنا في الصليب حتى نسلِّم أنفسنا بجملتها لذاك الذي أحبنا وأسلم نفسه لأجلنا ... وتجعلنا نصغر في أعين أنفسنا أمام تلك المحبة إذ نرى أننا لسنا لأنفسنا، بل قد اشتُرينا بثمن. وشعورنا بأننا لسنا لأنفسنا يعمّق الإحساس بمطاليب المسيح في قلوبنا، وفي الوقت نفسه لا يجعل لنا فضلاً في التكريس. إنه بالنظر إلى الرب يسوع يمكننا أن نتخلّى عن كل شيء. وإذا ما تبعنا المسيح تماماً، فلا يكون هناك مكان للعالم. وعلينا أن نعيش في روابطنا الطبيعية كما لو لم نكن فيها، وأن نتصرف فيها من مركزنا في المسيح. وكم سنتحقق في ذلك اليوم أن كل ما لم نسلمه إليه من قلوبنا كان خسارة بل تعاسة!! جُد وكرسني، لكَ خصصني خادماً أُجري رضاك كلَ بُرهةٍ، كلَ لحظةٍ دائماً أمشي معك |
||||
26 - 06 - 2012, 10:59 PM | رقم المشاركة : ( 698 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
التمثل بالمسيح ربما يظن البعض أنه من الصعوبة بمكان أن نتمثل بالمسيح الكامل الفريد، الخالي من الخطية. إذ نحن بشر مساكين تُحيط بنا الخطية من كل ناحية. ولكن علينا أن ندرك أننا لسنا مجرد « بشر »، فنحن قد قبلنا الرب يسوع كالمخلص وصرنا « شركاء الطبيعة الإلهية » (2بط4:1) . مع أننا لازلنا نحمل بين جنبينا الطبيعة الساقطة. لكن علينا أن نتذكر سُكنى الروح القدس في قلوبنا الذي يعطينا القوة للتغير إلى صورة المسيح أدبياً لو أخذ المجال الكافي في حياتنا (غل16:5) . دعنا نمر على أربع شهادات مُنعشة تكلمنا عن التمثل بالمسيح. منها ما ذكره الرب يسوع نفسه، ومنها ما ذُكر على فم الرسل. (1) الرب يسوع عندما غسل أرجل التلاميذ، قال لهم « فإن كنت وأنا السيد والمعلم قد غسلت أرجلكم فأنتم يجب عليكم أن يغسل بعضكم أرجل بعض لأني أعطيتكم مثالاً حتى كما صنعت أنا تصنعون أنتم أيضا » (يو14:13، 15).. (2) الرسول بطرس يشجع أخوته قائلاً « لأن هذا فضل إن كان أحد من أجل ضمير نحو الله يحتمل أحزاناً متألماً بالظلم ... فإن المسيح أيضاً تألم لأجلنا تاركاً لنا مثالاً لكي تتبعوا خطواته » (1بط19:2، 21). (3) الرسول يوحنا يكتب إلى أخوته مُحرضاً « مَنْ قال إنه ثابت فيه يكرمونني أنه كما سلك ذاك هكذا يسلك هو أيضا » (1يو6:2) . أيهـــا الآب المبـــارك احفظنــــا سائريــن في سبيل ســـار فيــه قبلنا الرب الأميـن |
||||
26 - 06 - 2012, 11:00 PM | رقم المشاركة : ( 699 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
التواضع ما أقل ما ندركه عن كبريائنا وعَوزنا إلى التواضع. إننا كثيراً ما نجاهد ونحارب بقوتنا لنحتفظ بكبريائنا إلى أن يثبت فشلنا وعدم قدرتنا، وعندئذ نُجبر على الصراخ إلى الله. إننا يجب أن نعرف الحقيقة أننا لا بد أن نُفرَّغ من ذواتنا ونتضع. إن الله يفرغنا لنمسك به في ثقة الأطفال. إن مكان الاتضاع هو المكان الوحيد للقوة وللانتصار وللراحة. لا يوجد حاجز ومانع للسلام والفرح المستمر في الله أكبر من حاجز الثقة بالذات. قال أحدهم: « إنني لم أختبر السعادة الحقيقية إلى أن توقفت عن رغبتي في أن أكون عظيما » هذا حق أدبي رائع. عندما نتوقف عن رغبتنا في أن نكون شيئاً ونقنع بأن نكون لا شيء، عندئذ سنتذوق معنى العظمة الحقيقية .. السمو الحقيقي .. السعادة الحقيقية وأيضاً السلام الحقيقي. إن الرغبة المُلّحة في أن أكون شيئاً، أو أكون ذا اسم مرموق، لهو أمر مدمر تماماً لراحة النفس وهدوئها. إن القلب المرتفع والنفس الطموحة لا تعترف بهذا الرأي. لكن آه لو أخذنا مكاننا الصحيح في مدرسة المسيح. عندما نتعلم من ذلك الوديع والمتواضع الروح، عندما نشرب ولو بقدر ضئيل من روح ذاك الذي لم يطلب يوماً مجد نفسه، إذاً لاختلف الأمر في عيوننا تماماً. الطريق لأن تصعد هو أن تنزل أولاً، هذا هو تعليم المسيح، التعليم الذي سُمع من فمه وشوهد في حياته. لقد أخذ الرب يوماً ولداً صغيراً وأقامه في الوسط يبن تلاميذه وقال « مَنْ وضع نفسه مثل هذا الولد فهو الأعظم في ملكوت السماوات » (مت18: 4). هذا هو القانون الإلهي ـ قانون التخلي عن الذات. وكم هو مُغاير لكل ما تعلمه الأرض من طلب ما للنفس وتمجيدها. ماكنتوش في اتضاع وسكونْ ربي عند القدمينْ أجلسُ في راحةٍ حيث أبغي أن أكونْ هنا أعمقُ الدروسْ قد عرفتُ باليقينْ هنا قد كشفتَ لي ربي حقَك الثمينْ |
||||
26 - 06 - 2012, 11:02 PM | رقم المشاركة : ( 700 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
الثبات وبركاته ما معنى : « كل من يثبت فيه لا يخطئ » (1يوحنا 6:3)؟ من الآيات السابقة لهذا النص نتعلم معنى الخطية، ففي ع4 يقول: « الخطية هي التعدي ». إن جوهر الخطية هو عمل الإرادة الذاتية بدون الرجوع إلى الله أو الإنسان. إن العالم المحيط بنا يتميز بازدياد التعديات. وكل واحد يفعل ما يحسن في عينيه، فماذا تكون النتيجة؟ إنه بدلاً من الارتقاء في الحضارة والتعليم والشرعية، فإن الأنظمة العالمية كما نراها، تسرع في التحلل، والمجتمعات والشعوب تنحدر إلى الوراء آخذة في التفسخ. وحيثما يسود روح الإثم فإن الخراب والتفكك يتبعه، سواء كان هذا في العالم أو في شعب الله. ونحن المؤمنين في خطر التأثر بروح العالم المحيط بنا. وهذا ما حدث بالأسف، فبسبب عدم السهر فإن ذات مبدأ الإثم الذي فكك النظام العالمي، سرى بين شعب الله فأحدث الانقسام والتشتت. فمثلاً، في مدرسة ما، لو سمح لكل تلميذ أن يفعل ما يشاء، فمن المتعذر أن تستمر هذه المدرسة. وإذا كان كل فرد في العائلة يفعل ما يعن له، فإن العائلة ستتكسر روابطها. وإذا كان كل فرد في جماعة المؤمنين يتبع إرادته الذاتية، فإنها ستتفكك حتماً. إن روح الإثم متى ظهرت في أي مجال فإنها ستقود إلى التفسخ، ستجلب الخراب سريعاً. وبكل أسى نقول إنه ليس من سبب للتفسخ والانقسام والخراب بين شعب الله أعظم من الإرادة الذاتية العاملة في أشخاص ربما يكونون مخلصين. فكيف نهرب من مبدأ الإثم أو الإرادة الذاتية؟ إنه بالثبات في المسيح، لأن الرسول يقول: « كل من يثبت فيه لا يخطئ ». وبخضوعنا فقط تحت تأثير من استطاع أن يقول: « لم آت لأفعل مشيئتي بل مشيئة الذي أرسلني »، يمكننا أن نهرب من إرادتنا الذاتية التي هي أساس الخطية. |
||||
|