القديسة مريم في تسابيح كيهك
ب. القديسة مريم في تسابيح كيهك
إذ نحتفل بعيد الميلاد في التاسع والعشرين من شهر كيهك، فإن هذا الشهر كله يخصص للترنيم بتسابيح كيهكية كثيرة بجانب التسابيح اليومية العادية، وذلك إعدادًا لعيد الميلاد. في هذا الشهر يجتمع المؤمنون معًا مساء كل يومٍ يُسَبِّحون الله.
ملامح التسابيح الكيهكية
نضيف إلى ملامح الثيؤطوكيات التي تحدَّثنا عنها، ما للتسابيح الكيهكية من سمات، نذكر منها:
1. إن استبعدنا التسابيح الدخيلة التي وُضِعَت مؤخرًا بواسطة أناس ليس لهم دراية بالمفاهيم اللاهوتية، فإن تسابيح كيهك في الحقيقة تُمَثِّل سيمفونية سماوية، لا تمدح القديسة مريم وحدها كوالدة الله، بل تمدح الكنيسة كلها بكونها المسكن المقدس للإله المتجسد. بمعنى آخر، خلال تجسد ابن الله في الأحشاء المقدسة للقديسة مريم، نرى ابن الله ساكنًا في نفوسنا بتقديس روحه القدوس.
2. تحمل هذه التسابيح اتجاهًا جماعيًا، كل عضو يُسَبِّح الله من خلال جماعة قدِّيسي الله، أي خلال عضويته في الكنيسة الواحدة. "أُسَبِّحك وسط الجماعة العظيمة" (مز 22: 22). لهذا خصص كثير من التسابيح في مديح كثير من القديسين أيضًا، وكأنهم يجتمعون معنا لتسبيح الإله المتجسد، مُخَلِّص البشرية.