27 - 03 - 2021, 06:05 PM | رقم المشاركة : ( 61 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: النبي داود وابنه سليمان الحكيم
داود يطلب التطهير بعد أن طلب الغفران طلب التطهير. الغفران هو أن الله يسامحنا على ماضينا، والتطهير هو أن يعطينا الله القلب النقي الذي لا يحب الخطيئة. ونحن نحتاج بعد الولادة الجديدة إلى التطهير. تحتاج أيها التاجر إلى الاستقامة في تجارتك، كما تحتاجها أيها العامل وأنت تقوم بعملك. تحتاجها أيها التلميذ وأنت تجوز امتحاناتك، إذ يغسل الله قلوبنا من الشر حتى لا نحب الشر، وتتغير ميولنا من جهة الخطية. تعال بنا نرى كيف طلب داود التطهير من الله، لنطلب نحن أيضاً منه أن يطهرنا.
|
||||
27 - 03 - 2021, 06:05 PM | رقم المشاركة : ( 62 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: النبي داود وابنه سليمان الحكيم
داود يطلب فرصة للخدمة
بعد أن طلب داود من الله الغفران والتطهير، عاد يطلب من الله أن يعطيه فرصة الخدمة.
يا ليتنا نعترف إلى الله بعد أن نخطئ، لنجد من الله مغفرة لخطايانا. لا تترك الخطية دون أن تعترف بها، فالمرنم يقول: «قُلْتُ: أَعْتَرِفُ لِلرَّبِّ بِذَنْبِي وَأَنْتَ رَفَعْتَ أَثَامَ خَطِيَّتِي» (مزمور ظ£ظ¢: ظ¥). |
||||
27 - 03 - 2021, 06:05 PM | رقم المشاركة : ( 63 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: النبي داود وابنه سليمان الحكيم
الفصل الثاني عشر: أبشالوم يثور على أبيه
رأينا كيف أخطأ داود إلى الله. وقد بدأ يحصد أجرة الخطيئة التي وقع فيها. بدأ الفساد ينخر بيته ثم مملكته، فقد ثار أبشالوم ابنه ضده، وجمع جيشاً كبيراً، وكاد يحدث انقلاباً في المملكة ضد أبيه، فهرب داود من عاصمة مُلكه، ودخلها أبشالوم بعده. وذهب داود إلى الصحراء حزيناً مكسور القلب. ولولا أن الرب تدخَّل وأنقذه، لكان ضاع، ولكن الله لم ينزع رحمته عنه ولا عن بيته، فأنقذه في اللحظة الأخيرة. |
||||
27 - 03 - 2021, 06:07 PM | رقم المشاركة : ( 64 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: النبي داود وابنه سليمان الحكيم
سبب ثورة أبشالوم ترى لماذا فكر أبشالوم بن داود أن يثور على أبيه؟ هناك عدة أسباب يمكن أن نجدها في التوراة.
|
||||
27 - 03 - 2021, 06:07 PM | رقم المشاركة : ( 65 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: النبي داود وابنه سليمان الحكيم
كيف قام أبشالوم بثورته حاول أبشالوم أن يسرق قلوب الشعب، فجعل يتظاهر أمامهم أنه لا يوجد عدل في المملكة، وأنه لو تولاّها وأصبح هو الملك لأجرى العدل والقضاء لجميع المظلومين، فأحبّه الشعب وجعلوا يتطلعون إلى اليوم الذي يعتلي فيه العرش. بعد أن اطمأن أبشالوم إلى أن الشعب أحبه وتعلّق به قال لأبيه إنه نذر للرب نذراً في حبرون، وطلب الإذن أن يذهب ليقدم تقدمات للرب، فسمح داود له، وهو لا يعلم أن ابنه قد دبّر انقلاباً ضده. وأرسل أبشالوم جواسيس في كل البلاد لينادوا في وقت واحد أنه قد ملك، حتى إذا سمع الناس صوت البوق يخرجون وراءه. وأخذ أبشالوم معه مئتي رجل من عظماء المملكة، لا يعرفون فكرة الثورة ضد داود. وقد أراد أبشالوم أن يكون هؤلاء الرجال مشيرين له. وعندما سمع داود بخبر الثورة وعرف أن كثيرين تبعوا أبشالوم هرب من أورشليم هو والمخلصون له. ولكنه رفض أن يأخذ معه تابوت الرب المقدس، وطلب من الكاهن أن يُرجع التابوت إلى مكانه. كان داود يعلم أن إله العهد معه، فإذا قبل توبته أرجعه إلى أورشليم بسلام ليعبده هناك. مع أن داود أخطأ، إلا أنه كان يدرك أن الرب راعيه. لقد قال هو: «اَلرَّبُّ رَاعِيَّ فَلاَ يُعْوِزُنِي شَيْءٌ. فِي مَرَاعٍ خُضْرٍ يُرْبِضُنِي. إِلَى مِيَاهِ ظ±لرَّاحَةِ يُورِدُنِي. يَرُدُّ نَفْسِي. يَهْدِينِي إِلَى سُبُلِ ظ±لْبِرِّ مِنْ أَجْلِ ظ±سْمِهِ» (مزمور ظ¢ظ£: ظ،-ظ£). كان داود يعلم أنه حتى لو كان أخطأ فإن الله لا بد أن يردّ نفسه إلى سبل البر، سواء كان تابوت العهد معه أو لم يكن، فإن الله الحيّ الدائم الوجود معه يؤازه. هرب داود من أورشليم ومعه أصدقاؤه المخلصون له، وطلب من مشيره وصديقه حوشاي أن يذهب إلى أبشالوم ليتكلم ضد مشورة رجل اسمه أخيتوفل الجيلوني، كان قد تبع أبشالوم. كان داود حزيناً لأن أخيتوفل الذي انضم إلى أبشالوم كان صديقاً له، ومع ذلك فقد خانه. وفي هذا كتب داود مزموره الخامس والخمسين وقال فيه: «فَرِّقْ أَلْسِنَتَهُمْ، لأَنِّي قَدْ رَأَيْتُ ظُلْماً وَخِصَاماً فِي ظ±لْمَدِينَةِ... لأَنَّهُ لَيْسَ عَدُوٌّ يُعَيِّرُنِي فَأَحْتَمِلَ. لَيْسَ مُبْغِضِي تَعَظَّمَ عَلَيَّ فَأَخْتَبِئَ مِنْهُ. بَلْ أَنْتَ إِنْسَانٌ عَدِيلِي، إِلْفِي وَصَدِيقِي، ظ±لَّذِي مَعَهُ كَانَتْ تَحْلُو لَنَا ظ±لْعِشْرَةُ. إِلَى بَيْتِ ظ±للّظ°هِ كُنَّا نَذْهَبُ فِي ظ±لْجُمْهُورِ» (مزمور ظ¥ظ¥: ظ©-ظ،ظ¤). |
||||
27 - 03 - 2021, 06:07 PM | رقم المشاركة : ( 66 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: النبي داود وابنه سليمان الحكيم
نهاية الثورة وسار أبشالوم وأصحابه من حبرون إلى أورشليم، وهناك أشار أخيتوفل أن يهاجم أبشالوم دواد أباه مباشرة. ولكن حوشاي أشار مشورة ضد مشورة أخيتوفل. قال أن يتأخر أبشالوم حتى يجمع رجالاً من كل أسباط إسرائيل، ثم يسير معهم ليحارب أباه. وأُعجب أبشالوم بمشورة حوشاي، مع أن مشورة أخيتوفل كانت أفضل لأن الله لم يُرد لثورة أبشالوم أن تنجح. وأسرع حوشاي يخبر داود عن عزم أبشالوم على الهجوم على أبيه بعد أن يدعو كل أسباط إسرائيل. وكان الوقت الذي قضاه أبشالوم في جمع أسباط بني إسرائيل يكفي لأن يعبر داود نهر الأردن ويهرب إلى محنايم، ويستعد مع الرجال الذين معه للموقعة. وأقام أبشالوم قائداً على جيشه ونزل إلى محنايم. وقسم داود جيشه إلى ثلاثة أقسام، وحارب جيشُ داود جيشَ أبشالوم ابنه، وانتصر. في ذلك اليوم مات من جيش أبشالوم عشرون ألفاً، وكان عدد الذين ماتوا بين أشجار الغابة أكثر من الذين ماتوا بالسيف. وكان من ضمن القتلى أبشالوم نفسه. كان راكباً على بغل، دخل تحت أغصان شجرة بطم، فتعلَّق رأس أبشالوم في غصن، ومرّ البغل وبقي أبشالوم معلقاً من شعره الغزير في فرع تلك الشجرة. وعرف يوآب قائد جيش داود بمكان أبشالوم، فأخذ ثلاثة سهام ضربها في قلب أبشالوم وهو حي، فقتله، ودفنوه في حفرة كبيرة بالقرب من المكان الذي مات فيه، وأقاموا عليه كومة كبيرة من الحجارة، حسب عادة اليهود في تحقير المجرمين. |
||||
27 - 03 - 2021, 06:09 PM | رقم المشاركة : ( 67 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: النبي داود وابنه سليمان الحكيم
داود يبكي ولده
وعندما عرف داود أن أبشالوم مات جعل يبكي بكاء مراً. وجلس الشعب حائراً حزيناً ليس لهم ملك. داود هرب من الأرض أمام أبشالوم ومات أبشالوم مقتولاً، والملك ليس في عاصمته. عرف داود أن أهله الذين هم سبط يهوذا لن يتحركوا ليدعوه ليعود إلى عاصمته لأنهم كانوا في خجل شديد بسبب مؤازرتهم للانقلاب، فأرسل إليهم كاهنين يقولان لهم إنه غفر لهم، وينتظر منهم أن يُرجعوه إلى عرشه. ثم أرسل لعماسا قائد جيش أبشالوم ووعده أن يجعله رئيس جيشه، وقصد داود بذلك أن يُرضي رجال يهوذا، كما قصد أن يُرضي الذين آزروا ابنه. وقبل رجال يهوذا كلام الملك وأرسلوا إليه يقولون: «ارجع أنت وعبيدك». فرجع الملك داود ليملك، ولاقاه الشعب عند نهر الأردن. وجاء إليه كثيرون يوضحون له محبتهم ويهنئونه بسلامة الرجوع. لقد كان ذلك اختباراً مراً جاز فيه داود، لكن الله أنقذه. صحيح أن داود خسر ولده لكنه تعلم درساً من جديد في محبة الله له. |
||||
27 - 03 - 2021, 06:09 PM | رقم المشاركة : ( 68 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: النبي داود وابنه سليمان الحكيم
الفصل الثالث عشر: نشيد الخلاص
مات داود ودُفن في أورشليم وله من العمر سبعون سنة. وكان قد ملك أربعين سنة: سبع سنين في حبرون، وثلاثاً وثلاثين سنة في أورشليم. رقد ملك عظيم ومرنم عظيم وإنسان عظيم. رقد صاحب المزامير الذي كان حسب قلب الله، وأيُّ إنسان يحيا ولا يرى الموت؟ في ختام حياة داود ردَّد مزموراً جميلاً، سجل فيه شعوره من نحو الإله المحب المنقذ. نجده في الأصحاح الثاني والعشرين من سفر صموئيل الثاني، كما نجده مع تغيير بسيط في المزمور الثامن عشر. والأغلب أن داود كتب مزموره ليستعمله كل الشعب في العبادة الجمهورية. في مقدمة المزمور يتكلم عن علاقته بالرب، ثم يصف الضيقات التي جاز فيها، وكيف خلَّصه الرب منها. وأخيراً يشرح الطريقة التي أنقذه الرب بها. ثم يلخص عمل الرب معه ويرفع شكره لله منتظراً مجيء المسيح من نسله. |
||||
27 - 03 - 2021, 06:10 PM | رقم المشاركة : ( 69 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: النبي داود وابنه سليمان الحكيم
علاقة داود بالرب
يتحدث داود في الأعداد الأربعة الأولى من مزموره الثامن عشر عن علاقته بالله فيقول: «ظ±لرَّبُّ صَخْرَتِي وَحِصْنِي وَمُنْقِذِي. إِلظ°هِي صَخْرَتِي بِهِ أَحْتَمِي. تُرْسِي وَقَرْنُ خَلاَصِي وَمَلْجَإِي» (مزمور ظ،ظ¨: ظ¢). وفي هذه الآيات نرى داود في ضعفه وهجوم الأعداء عليه، لكنه يرى الله في قوته ينقذ ويخلّص وينجي. يقول عن الله إنه الصخر، فيه الحماية، ويقول إنه الترس الذي يحفظ ويحمي من سهام العدو، ويقول إنه الملجأ والمناص، أي النصيب. يدعو الله في كل حين فيخلّصه. ليس لنا إلا الضعف والخطأ نلجأ بهما إلى الله، وعنده نجد الخلاص، بمعنى الشفاء والإنقاذ. أسرِع إلى الرب في كل ضيقة، وسينقذك كما أنقذ داود. |
||||
27 - 03 - 2021, 06:10 PM | رقم المشاركة : ( 70 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: النبي داود وابنه سليمان الحكيم
خلاص داود بالرب
ويمضي داود في مزموره فيتكلم عن الضيقات والخلاص. يقول إن الضيق مثل الأمواج التي تُغرق، والسيول التي تجرف. كان الضيق الذي جاء عليه من الحيل والغش مثل حبال الهاوية ومثل القبر. هذه الأخطار اكتنفت داود، وأحاطت به وأفزعته. وفي وسط هذه كلها صرخ إلى الله. ويشرح داود خلاص الله الذي جاء إليه بطريقة غريبة مدهشة، ويستعمل تعبيرات بشرية تشرح ما عمل الله معه. إنه يصور الله في صورة جبار عظيم، أقبل إلى معونته بعد أن نزل من سمائه. يقول إن الله جاء لخلاصه في نار ورعودٍ وبرق. وعند مجيء الله إليه ارتعدت الجبال التي هي أسس السماوات، وطأطأ الله السماوات حين نزل لينقذ عبده وليظهر قوته للعالم، والضباب تحت رجليه، بمعنى أن طرقه لا يمكن أن يفهمها البشر، كأن كلام الله نار وكأنه جمر. يقول داود إن الله ركب على كروب، والكروب يرمز إلى الملاك الذي يخدم الله، وكأن الله وملائكته جاءوا ينجدون داود. ما أكرم رحمة الله لأولاده. إن الله يعمل المعجزات. هل أنت في ضيق حتى كأن حبال الهلاك تسحبك؟ هل أحاطت بك المكائد؟ هل تضايقك الأهوال؟ توجّه إلى الله واطلب وجهه تجد الإنقاذ والنجاة. ثم يتقدم داود ليشرح الطريقة التي أنقذه الرب بها. إنه يصف نفسه بالطهارة والكمال والبر. ونحن نعلم أن صلاح المؤمن وبرَّه ليسا منه، لكنهما من الله. لنا البر الذي من الله بالإيمان، وهو الذي يبرر الخاطئ. ليس عند داود بر ولا طهارة ولا كمال من نفسه، ولكن الله هو الذي برره من بعد شره، وهو الذي نقل عنه خطيته وستر إثمه وطهَّره، فابيضّ أكثر من الثلج. هل أخذت من الله غفران خطاياك؟ أسرع وصلِّ إليه قائلاً: «اللهم ارحمني أنا الخاطئ». قبل الله داود، لأن الله رحيم. وظل يعامله بهذه الرحمة الإلهية. ويقول داود إن الله سراجه، وإنه ينير ظلمته، وظلمة الخوف من الأعداء وظلمة الضيق من المضايقين. |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
البناء الذي أشاده سليمان الحكيم بن داود |
كرم سليمان الحكيم |
النبي والملك سليمان: الحكيم |
سليمان الحكيم |
سليمان الحكيم |