21 - 06 - 2012, 10:04 PM | رقم المشاركة : ( 61 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
الأصحاح 16 العدد 27 قال المعترض الغير مؤمن: ورد في متى 16: 27 و28 فإن ابن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته، وحينئذ يجازي كل واحد حسب عمله, الحق أقول لكم إن من القيام ههنا قوماً لا يذوقون الموت حتى يروا ابن الإنسان آتياً في ملكوته , وهذا غلط لأن كلاً من القائمين هناك ذاقوا الموت، ومضى على ذلك أزيد من 1900 سنة، وما رأى أحدٌ منهم ابن الله آتياً في ملكوته في مجد أبيه مع الملائكة مُجازياً كلاً على حسب عمله , وللرد نقول بنعمة الله : استُعملت العبارة مجيء ابن الإنسان في الكتب المقدسة بمعنى حقيقي ومعنى مجازي، فتُطلق حقيقة على أول مجيء المسيح الكلمة الأزلي بالجسد (1يوحنا 5: 20 و2يوحنا 7), واستُعملت بالمعنى الحقيقي عن مجيئه في اليوم الأخير فيبعث الموتى من القبور ويدين العالم بالبر (أعمال 1: 11 و3: 20 و21 و1تسالونيكي 4: 15 و2تيموثاوس 4: 1), وهناك معنى مجازي (1) على الكرازة بالإنجيل، فإنه في هذه الحالة يُقال إن ابن الإنسان أتى (يوحنا 15: 22 وأفسس 2: 17), (2) متى تأيدت كنيسته أو ملكوته بقوة في العالم (متى 16: 28), (3) متى منح المؤمنين روحه القدوس وإمارات مجيئه (يوحنا 14: 18 و23 و28), (4) متى عاقب الأشرار الذين يرفضون إنجيله (2تسالونيكي 2: 8) (5) متى دعانا بعنايته الإلهية من هذا العالم بالموت تمهيداً لدينونة اليوم الأخير (متى 24 : 42), ولا يخفى أن المجيء هو تمثيل لظهور معجزات اقتداره، فإن واحداً من الملوك إذا حضر بنفسه ظهر بحضوره من آثار الهيبة ما لا يظهر بحضور عساكره وخواصه, وجاء في الفجر 89: 22 و23 وجاء ربك والملك صفاً صفاً , قال المفسرون وجاء ربك أي: ظهرت آيات قدرته وآثار قهره، مثل ذلك بما يظهر عند حضور الملك من آثار هيبته وسياسته, وقالوا: ثبت بالدليل العقلي أن الحركة على الله محال، فلابد من تأويل قوله وجاء ربك فقيل: جاء أمر ربك بالمحاسبة والجزاء, وقيل: جاء أمر ربك وقضاؤه, وقيل: وجاء دلائل ربك، فجعل مجيئها مجيئاً له تفخيماً لتلك الآيات, فمعنى قوله سوف يأتي ابن الإنسان في مجد أبيه مع ملائكته هو يوم الدينونة، والقرينة المعينة للمراد قوله: وحينئذ يجازي كل واحد حسب عمله , ولما كان هذا بعيداً عن البشرية، شجعهم المسيح وقوّى آمالهم بقوله: إن ههنا قوماً لا يذوقون الموت حتى يروا ابن الإنسان آتياً في ملكوته وهو مثل ما ورد في مرقس 9: 1 إن من القيام ههنا قوماً لا يذوقون الموت حتى يروا ملكوت الله قد أتى بقوة , (ومثل قوله في لوقا 9: 27), وقد تم وتحقق ما أنبأ به،فبعد أن كانت الكنيسة، المعبّر عنها بملكوت الله وملكوت السموات، ضعيفة ومزدرى بها، تقوّت ونمت وأصبحت زاهرة، وشاهد جميع الرسل امتدادها وانتشارها في يوم الخمسين، لما انضم إلى عضويتها جملة ألوف, وليس ذلك فقط، بل إن بعض الرسل ولا سيما يوحنا رأى ما حلّ بالأمة اليهودية من البلاء والشتات في الدنيا، ورأى خراب الهيكل وأورشليم كما تنبأ المسيح قبلها بأربعين سنة، وشاهدوا أيضاً انتشار المسيحية في آسيا وروما وبلاد اليونان وفي أشهر ممالك ذلك العصر، فلم يذوقوا الموت حتى رأوا اتساع مملكة المسيح الروحية فإنه ملك روحي يملك على الأفئدة بالمحبة, وقد عبّر المسيح عن الكنيسة بملكوت الله أو ملكوت السموات، إشارة إلى ما ورد في نبوة دانيال 7: 13 و14 وإذا مع سحب السماء مثل ابن إنسان أتى، وجاء إلى القديم الأيام فقرَّبوه قدامه، فأُعطي سلطاناً ومجداً وملكوتاً لتتعَّبد له كل الشعوب والأمم والألسنة , ومجيئه الثاني ليدين العالم, |
||||
21 - 06 - 2012, 10:05 PM | رقم المشاركة : ( 62 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
الأصحاح 16 العدد 28 بين اصحاح 10 : 23 وص 16 : 28 وص 24 : 34 وبين 2 بط 3 : 4 ففى الاول قال المسيح للرسل (فانى الحق اقول لكم لا تكلمون مدن اسرائيل حتى ياتى ابن الانسان) وفى الثانى (ان من القيام ههنا قوما لا يذوقون الموت حتى يروا ابن الانسان اتيا فى ملكوته) وفى الثالث قال عندما تنبا عن خراب الهيكل ومجيئه ثانيه (الحق اقول لكم لا يمضى هذا الجيل حتى يكون هذا كله) وفى الرابع ان جميع الذين سمعوا هذا الكلام ماتوا ولم ياتى المسيح ثانيهً. فنجيب : ان معنى اتيان المسيح يقصد به حرفيا مجيئه الثانى للدينونه، ومعناه المجازى يطلق على الكرازه وبشرى الانجيل (يو 14 : 33 واف 2 : 17) وعلى تاييد كنيسته وملكوته بقوه فى العالم (مت 16 : 28) وعلى منح الروح القدس للمؤمنين وامارات محبته (يو 14 : 18 و23 و28) وعلى عقابه الاشرار الذين يرفضون انجيله (2 تس 2 : 8) وعلى دعوه المؤمن عليه بالموت (يو 14 : 3). |
||||
22 - 06 - 2012, 08:03 PM | رقم المشاركة : ( 63 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
الأصحاح 17 العدد 1 بين مت 17 : 1 وبين مر 9 : 1 وبين لو 9 : 28 ففى الاول والثانى (بعد سته ايام اخذ يسوع بطرس ويعقوب ويوحنا وصعد بهم الى جبل عال منفردين) وفى الثالث بعد ثمانيه ايام. فنجيب : ان المخلص قبل هذا اى فى (مت اصحاح 16 : 28) وعد بعض تلاميذه بانهم لا يذوقون الموت حتى يروه اتيا فى ملكوته وقصد به ان يروه متجليا على الجبل بمجده مع موسى وايليا فقول الاول والثانى (بعد سته ايام) اعنى بعد مرور سته ايام من الوعد السابق وهذه الايام كانت كامله. اما الثالث فقال بعد ثمانيه ايام لادخاله يوم الوعد ويوم التجلى فى حسابه الايام وحسب جزء اليوم كالاصطلاح العام، وقد ذكر متى ومرقس الايام المتوسطه بينهما فقط. راجع حل مشكله 162 . |
||||
22 - 06 - 2012, 08:03 PM | رقم المشاركة : ( 64 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
الأصحاح 17 العدد 11 قال المعترض الغير مؤمن: قال المسيح (له المجد): إيليا يأتي أولاً ويرد كل شيء (متى 17: 11), وهذه نبوة عن مجيء محمد , وللرد نقول بنعمة الله : إذا قرأنا العدد التالي نجد أن إيليا قد أتى, فيقول متى 17: 12 إيليا قد جاء ولم يعرفوه، بل عملوا به كل ما أرادوا, كذلك ابن الإنسان أيضاً سوف يتألم منهم, حينئذ فهم التلاميذ أنه قال لهم عن يوحنا المعمدان , نعم إن يوحنا غير إيليا في شخصه، لأن التناسخ ليس من تعاليم الكتاب المقدس، لهذا لما سُئل يوحنا إن كان هو إيليا أم لا، أجاب: لست أنا , وإنما كان يوحنا سابِقَ المسيح الذي يُعِدّ الطريق أمامه بروح إيليا وقوته (لوقا1: 17) كما أنبأ جبرائيل أباه زكريا (لوقا1: 19), كما تنبأ ملاخي أيضاً (ملاخي 4: 5) كان يوحنا المعمدان إيليا النبي لأن كليهما عاشا بكيفية واحدة (قابل 3: 4 مع 1ملوك 1: 1-24), |
||||
22 - 06 - 2012, 08:05 PM | رقم المشاركة : ( 65 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
الأصحاح 19 العدد 1 قال المعترض الغير مؤمن: يؤخذ من متى 19 و21 أن المسيح ارتحل من أريحا وجاء إلى أورشليم، ويُعلم من يوحنا 11 و12 أنه ارتحل من أفرايم وجاء إلى قرية بيت عنيا، وبات فيها، ثم جاء إلى أورشليم , وللرد نقول بنعمة الله : الآيات الواردة في متى 19: 1 و20: 17 و29 و21: 1 ويوحنا 10: 40 و11: 17 و54 و12: 1 تشير إلى أن سفريات المسيح كانت في أوقات مختلفة، فإنه لما سافر من الجليل توجّه إلى أورشليم وحضر عيد المظال، ثم سافر إلى بيرية بعد الأردن، ومنها سافر إلى بيت عنيا فأقام لعازر من الموت، ثم توجه إلى أورشليم على طريق أريحا فشفى الأعميين، ثم زار زكا، وتوجّه إلى بيت عنيا قبل عيد الفصح بستة أيام, فبعض الآيات المذكورة تشير إلى بعض السفريات، والبعض الآخر تشير إلى باقي سفرياته, |
||||
22 - 06 - 2012, 08:06 PM | رقم المشاركة : ( 66 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
الأصحاح 19 العدد 9 بين مت 19 : 9، لو 16 : 18 ففى الاول اجاز المسيح الطلاق لعله الزنا وفى الثانى قال (ومن يطلق امراته ويتزوج باخرى يزنى. وكل من يتزوج بمطلقه من رجل يزنى). فنجيب : ان الطلاق لعله الزنا امر واضح فى الايه الاولى والزواج بعد الطلاق لهذه العله غيرممنوع، واما الذى نهى عنه المخلص فى الايه الثانيه فهو الطلاق لعله اخرى خلاف هذه، والزواج بمطلقه لغير هذا السبب. |
||||
22 - 06 - 2012, 08:07 PM | رقم المشاركة : ( 67 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
الأصحاح 19 العدد 16 قال المعترض الغير مؤمن: قال المسيح (له المجد) لأحد الشباب، حسب متى 19: 16 لماذا تدعوني صالحاً؟ ليس أحدٌ صالحاً إلا واحد وهو الله , وهذا يعني أن المسيح ليس هو الله , وللرد نقول بنعمة الله : قول المسيح: لماذا تدعوني صالحاً؟ ليس أحدٌ صالحاً إلا واحد وهو الله لا ينفي الصلاح أو اللاهوت عن المسيح، فقد خاطب الشاب على أساس اعتقاده فيه، لأنه لم يكن يعتقد أن المسيح هو الله بل كان يعتقد أنه أحد معلمي الدين (الذين اعتاد اليهود أن يُسندوا إليهم الصلاح والفضيلة جزافاً) فانتهز المسيح هذه الفرصة، كما انتهز غيرها، وأجاب سائله بالإجابة التي تصحّح اعتقاده في هؤلاء المعلّمين, وكأنه يقول له: إن كنت تظن أني مجرد معلّم، فاعلم أنه ليس هناك معلم صالح على الإطلاق، إذ أن جميع الناس إن لم يكونوا خطاة بأفعالهم، فهم خطاة بطبيعتهم وأفكارهم, فليس هناك كائن يستحق أن يُقال عنه إنه صالح سوى الله وحده, أما المسيح، من جهة ما هو في ذاته، فهو صالح كل الصلاح، فقد قال عن نفسه: أنا الراعي الصالح (يوحنا 10: 11) كما شهد بذلك تلاميذه الذين عاشوا معه وعرفوه, فقال بطرس عنه إنه: لم يفعل خطية، ولا وُجد في فمه مكر (1بطرس 2: 22), وقال بولس عنه إنه قدوس بلا شر ولا دنس، قد انفصل عن الخطاة وصار أعلى من السموات (عبرانين 7: 26), لا بل إن أعداءه أيضاً لم يجدوا فيه علّة واحدة، فعندما سألهم مرة: من منكم يبكتني على خطية؟ (يوحنا 8: 46) لم يستطع واحد منهم أن يذكر له خطية واحدة, |
||||
22 - 06 - 2012, 08:08 PM | رقم المشاركة : ( 68 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
الأصحاح 19 العدد 17 قال المعترض الغير مؤمن: قال المسيح (له المجد) لشاب غني: إن أردت أن تدخل الحياة فاحفظ الوصايا,, إن أردت أن تكون كاملاً فاذهب وبِعْ أملاكك وأعط الفقراء، فيكون لك كنز في السماء، وتعال اتبعني (متى 19: 17 و21), ألا يعني هذا أننا نحصل على الخلاص بالأعمال الصالحة وليس بالإيمان بالمسيح؟ ثم هل يعني قول المسيح إن كل غني يجب أن يبيع أملاكه قبل أن يكون مستحقاً لاتّباع المسيح؟ وللرد نقول بنعمة الله : (1) انظر تعليقنا على يعقوب 2: 14-26, (2) لو أن المعترض استمر في قراءة متى 19 لوجد أن الشاب الغني الذي قال المسيح (له المجد) له هذه الكلمات قال إنه حفظ الوصايا، ولكنه لم يحصل على الخلاص, وقال المسيح (له المجد) تعليقاً على ذلك: مرور جمل من ثقب إبرة أيسر من أن يدخل غني إلى ملكوت الله (آية 24), فأعلن المسيح بهذه الكلمات للشاب الغني أنه لم يحفظ حتى الوصية الأولى التي تقول: لا يكن لك آلهة أخرى أمامي (خروج 20: 3) لأنه فضَّل أمواله على الله، فاعتبره عابد وثن, وقد أوضح المسيح له أهمية الإيمان به، عندما طُلب منه أن يتبعه, ولا يقدر أحد أن يتبع المسيح إلا إن هو وضع ثقته فيه, فإذا وضع الثقة في المسيح قدر أن يطيع وصايا الله, (3) والمسيح كطبيب للنفوس يعرف المرض الروحي الذي يصيب النفس البشرية, وعندما رأى المسيح الشاب الغني عرف أن ما يعطله عن اتِّباع المسيح ودخول ملكوت الله هو حبُّه الزائد للمال, ولذلك قدّم له نصيحته أن يبيع كل ما يملكه ويعطيه للفقراء, ولم يقدم المسيح هذه النصيحة لكل من جاء إليه, فالنصيحة ببيع ما يملك الإنسان ليعطيه للفقراء هي نصيحة للشاب الغني، بسبب حالته الروحية خاصةً, ليس الغِنَى عيباً، فقد كان إبراهيم خليل الله غنياً، وهكذا كان فليمون الذي كتب له بولس رسالته، لكن العيب هو في موقف الإنسان من الغِنى, هذا الموقف والاتجاه الفكري هو الذي يجلب على الإنسان الشر أو يمنحه الخير، فليست حياة الإنسان من أمواله (لوقا 12: 15), |
||||
22 - 06 - 2012, 08:09 PM | رقم المشاركة : ( 69 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
الأصحاح 19 العدد 21 بين مت 19 و21، يو 11 و12 ففى الاول ان المسيح ارتحل من اريحا وجاء الى اورشليم وفى الثانى انه ارتحل من افرايم وجاء الى قريه بيت عنيا وبات فيها ثم جاء الى اورشليم. فنجيب : ان السيد المسيح لما سافر من الجليل توجه الى اورشليم وحضر عيد المظال ثم سافر الى بريه بعد الاردن ومنها سافر الى بيت عنيا فاقام لعازر ثم توجه الى اورشليم ومنها توجه الى افرايم فلبث قليلا يعلم هناك ثم توجه الى اورشليم عن طريق اريحا فشفى الاعميين ثم زار زكا وتوجه الى بيت عنيا قبل عيد الفصح بسته ايام، ففى الاول ذكر بعض سفريات المسيح والثانى اشار الى البعض الاخر. وقس على ذلك ما تجده من الخلاف بين الانجيلين من هذا القبيل. |
||||
22 - 06 - 2012, 08:10 PM | رقم المشاركة : ( 70 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
الأصحاح 20 العدد 1 قال المعترض الغير مؤمن: ورد في متى 20: 1-16 مَثَل صاحب الكرم الذي خرج خمس مرات ليجد فعلةً يرسلهم للعمل في كرمه, وهذا يثبت نبوة محمد، فالفعلة الذين اشتغلوا من الصباح هم اليهود، والذين اشتغلوا من الظهر هم النصارى، والذين اشتغلوا إلى المساء هم المسلمون , وللرد نقول بنعمة الله : الذي فسر هذا المثل بهذه الكيفية هو محمد نفسه كما في البخاري وغيره, و المساء المشار إليه في عدد 8 هو الوقت الذي ذُكر في متى 19: 28 أي وقت التجديد، متى جلس ابن الإنسان على كرسي مجده , فالمساء هو آخر الدهور الذي فيه يأتي المسيح على سحاب السماء بقوة ومجد كثير ليدين الأرض (متى 24: 30 و31 ورؤيا 1: 7 و20: 11-15), يظهر صحة تفسير المساء بما ذكرناه من مقدمة المَثَل وخاتمته، لأنه يبدأ بتعليل السبب الذي من أجله يكون الأولون آخِرين والآخِرون أولين، وينتهي بهذه النتيجة, والآن قد أقبل المساء وكادت تغرب شمس الدهر الحاضر، وكلٌّ من النصارى والمسلمين ينتظرون رجوع المسيح ثانية، ويتوقعون حدوث ذلك قريباً جداً, ومتى جاء يملك على كل الأرض إلى ما شاء الله، ويدين الأحياء والأموات عند ظهوره وملكوته (2 تيموثاوس 4: 1), قال المعترض الغير مؤمن: في مثل صاحب الكرم الذي استأجر فعلة لكرمه (متى 20: 1-14) أعطى ديناراً للكل، سواء الذين اشتغلوا من أول النهار، أو الذين جاءوا في الساعة 11, فهل أجر الكل سيتساوى في الملكوت؟ أليس هذا ظلماً؟ وللرد نقول بنعمة الله : كلا, فقد قيل: يجازي كل واحد بحسب أعماله (متى 16: 27), ونفس هذه العبارة وردت في مزمور 62: 12 ورومية 2: 5-7, وقال السيد المسيح ها أنا آتي سريعاً لأجازي كل واحد كما يكون عمله (رؤيا 22: 12), ولما كانت أعمال الناس تختلف، لذلك مجازاتهم تختلف إنْ خيراً أو شراً (جامعة 12: 14) و حسب ما هو مكتوب في سفر أعمالهم (رؤيا 20: 12), الأبرار يختلفون في المكافأة, والأشرار يختلفون في العقوبة, فقد قيل عن الأبرار: لأن نجماً يمتاز عن نجمٍ في المجد (1كورنثوس 15: 41), وأما عن الأشرار فقال الرب عن المدينة الرافضة لكلمة الله الحق أقول لكم: ستكون لأرض سدوم وعمورة يوم الدين حالة أكثر احتمالاً مما لتلك المدينة (متى 10: 15), إذن هناك حالة أكثر احتمالاً من حالة أخرى من جهة العقوبة, وقال الرب لبيلاطس: الذي أسلمني إليك له خطية أعظم (يوحنا 19: 11), واختلاف العقوبة والثواب أمر يناسب العدل الإلهي, إذن ما معنى أن الكل أخذوا ديناراً، بالتساوي؟ إنما يتساوون في دخول الملكوت، وليس في الدرجة, الكل يدخل الملكوت، حتى الذي تاب في آخر لحظة من حياته, ولكن داخل الملكوت كل واحد ينال حسب عمله, الذي أعطى مائة، والذي أعطى ستين، والذي أعطى ثلاثين، كل واحد حسب عمله, |
||||
|