![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 61 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() إنّ الفيلسوف المسيحي هو مَنْ يتعمَّق في فهمِ الحياةِ الجديدةِ مع المسيح، لا يكتفي بظاهرها ولا قشورها ولا فرائضها ولكنّه يدخل إلى المخدع ويَسْبحُ وراء الأسرار ليتعرَّف على الله.
إنّ البعض يلومنا لتجنُّبنا الفلسفة ولعدم إسهامنا في العلم وكأّننا قد نلنا قدرًا من الحريّة يسمح لنا بأنّ نُقدِّم للعالم نموذجًا للإنسان الكامل إيمانًا وعلمًا. فالجميع يعرف أّنّنا مُلاحقون من قِبَل السُلطات، منبوذين من الموسيون والمعبد، مكروهين من اليهود، فكيف نمتلك القدرة، وسط ذلك الإعصار من البُغضة والتشكيك والتنكيل بنا، على تقديم إسهامًا في رَكبِ المعرفة كمَنْ يجلسون هانئين على مقاعد الموسيون الوثيرة!! إنّنا نحيا كلّ يومٍ وكأنّ السيف على رقابنا وهو ما يجعلنا نَظهرُ أمام العالم كمائتين ولكنّنا أحياء بقوّة الروح الذي يسكنُ قلوبنا ويدفعنا إلى وجهِ الله حيث السلام والفرح. ولكن في المقابل، دعني أقول لكم إنّنا لا نقبل آراء بعضَ الفلاسفة فيما قد أثبته لنا الوحي الكتابي على ألسنة الرُسُل المُلهَمين. كما نُلاحِق، إيمانيًّا، كلّ سفسطة قائمة على تطويع العبارات والتلاعب بالكلمات لجذب المسيحي بعيدًا عن إيمانه. نحن نُقدِّر الفلسفة ولكنّنا لا نخضعُ لها، نستخدمها ولكن لا نُؤلّهها، نفرح بما جاء فيها من الحقّ لنُعلِن اكتماله في الإله الوحيد. دعونا نتنقَّى من طرقنا القديمة.. نركض نحو الآب.. الآب وحده.. كأحرارٍ.. مولودين من فوق.. فرحين في الإيمان.. مُقبلين على الحقّ.. مُسرعين نحو الخلاص.. مُمتدّين إلى العلاء بالروح.. نطأ بأقدامنا أشياء هذا العالم.. فالكلّ مدعو للخلاص. ولعلّ أفلاطون صَدَقَ حينما قال: هناك الكثير من حَمَلَة المشاعل ولكن القليل من المشاركين في احتفالات باخوس. فالكثيرُ يسمعون الكلمة وتدفعهم النعمة ويحاصرهم الله بمحبّته ولكنهم لا يسيرون إلى نهاية الطريق ولا يُقبلون على الحياة الأبديّة تلك التي تبدأ بمياه الاستنارة. طلبتي أنْ تكونوا مشاركين في الحياة الأبديّة.. محتفلين مع الجمعِ السمائي عوضًا عن باخوس.. تُقبلوا على مياه المعموديّة لتستنيروا. ففيها ننال نورًا مُقدّسًا يُهيِّئ بصائرنا لمُعاينة الله.. مَنْ يُولد من مياه الحقّ يخرج من لفائفِ الظلمة مُتقبلاً هبة النور. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 62 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() إنّ أعين قلوبنا تحتاج للتحرُّر من أغطية الظلام التي تحجب الروح الإلهي، وقتها سنرى الضياء الإلهي لأنّ المِثل يحب مثيله، وذاك الذي تقدَّس يرنو إلى القدوس.. أتريدون أنْ تعرفوا ما هو النور؟ إنّه معرفة ابن الله ذاك الذي له القدرة على تغيير طبائعنا التي طالما حلمنا بتقويمها ولم نستطِع.
وحينما تستنير البصائرُ وتتجدّد الحياةُ وتتغيّر الطرقُ القديمةُ يصير يسوع نفسه لنا طعامنا؛ فهو خبز السماء، القائم من الموت. وكما ينبت القمح من العدم ويخرج الخبز من وسط اللّهيب.. هكذا قام من وسط النار لفَرَح الكنيسة، كخبزٍ ناضجٍ يصير غذاءً لمَنْ آمن به ووَثَقَ فيه.. ومن قيامته ننال قيامةً من ماضينا الأثيم المُنقضي بعيدًا عن مخدع الآب. انسلّ شعاعٌ من الشمس على وجوه الحاضرين، مُنفلتًا من رئيس سلطان الهواء، فالتمعت بنُصرة الإيمان عيونهم وكأنّها على موعدٍ مع معاينة النور الأزلي.. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 63 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ترنّم المُعلِّم ومن وراءه الجمع، قائلاً:
أيّها الربّ يسوع، تمت الرواية سارافيم البرموسي سبتمبر 2010 __________________ |
||||
![]() |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يا قليلي الإيمان الراهب سارافيم البرموسي |
سماؤنا الراهب سارافيم البرموسي |
وجهٌ من نور الراهب سارافيم البرموسي |
مقالات أبونا الراهب سارافيم البرموسي |
ميلاديات أبونا الراهب سارافيم البرموسي |