28 - 03 - 2014, 05:57 PM | رقم المشاركة : ( 61 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: مدخل إلى سفري المكابيين الأول والثاني
رب القوات | رب الجنود ونلاحظ أن المعارك التي اشترك فيها اليهود كانت معارك علوية اشترك فيها الملائكة في الصراع الدائر, وهنا تخليد لمفهوم "رب الجنود" و"القادر على كل الكل" الوارد في العهد القديم (2مكا3: 24) الذي يحكم القوات السمائية والأرضية أيضًا, وكان جند السماء يظهرون بانتظام في شكل فرسان يمتطون خيولًا بهية المنظر (3: 25 و10: 29 - 31 و11: 8) وأحيانا في هيئة فتيان ذوى بهاء, وكان مجيء الملاك الصالح يعطى قوة للجيوش اليهودية فلا تهزم (11: 6, 8 و15:23) وأمَا الرؤيا التي استمرت أربعين يومًا في سماء أورشليم (الأصحاح الخامس) لفرسان محاربين يهاجمون في سماء المدينة: فقد كانت علامة سيئة, مثل علامات مماثلة ذكرها يوسيفوس كانت تنبئ بخراب الهيكل, فعلى النقيض من ذلك لا يمكن أن نقارن هذه العلامات بالفأل الحسن في سفر صموئيل الثاني (5: 23 ,24) وسفر أخبار الأيام الأول (14: 14, 15) وبالنسبة للفرسان الملائكية وركاب المركبات في العهد القديم (قارن ملوك الثاني 2: 11 و6:17و 13: 14 وذكريا1: 8 و6:1 - 8). |
||||
28 - 03 - 2014, 05:58 PM | رقم المشاركة : ( 62 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: مدخل إلى سفري المكابيين الأول والثاني
الخلق
كان اليهود قبل زمن السفرين يؤمنون بأن الله خلق الكون من العدم, وأن هذا الخلق يتضمن عملًا أوليا يدعو إلى الوجود من العدم المطلق (تك 1:1) ثم عملً ثانيًا من أجل تنظيم هذاالفراغ أو العدم الأصلي (تك 1:2) وكثيرًا ما يكتفي كُتّاب العهد القديم بهذه المرحلة, أي مرحلة تنظيم عدم خلق من قبل, فيرد في سفر مكابيين الثاني على لسان الشهداء السبعة أن الله خلق السماء والأرض وكل ما فيها من العدم (2مكا 7:28) حيث يعود بذلك إلى (تك 1: 1) وهكذا يضيف السفر إلى مسألة الخلق الأساسية بعدا يبشر بواسطته بتعليم العهد الجديد (راجع أيضًا كولوسي1:15 ويوحنا 1: 3) "كل شيء به كان وبغيره لم يكن شيء مما كان ". |
||||
28 - 03 - 2014, 05:58 PM | رقم المشاركة : ( 63 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: مدخل إلى سفري المكابيين الأول والثاني
الله ضابط الكل يؤكد السفر على وحدانية الإله وسلطته على الجميع, ليس فقط بالسرد القصصي, وإنما أيضا بالأسماء والصفات التي يذكر بها الله, فنادرا ما يذكر السفر كلمة الله أو الرب مجردة, وإنما "الرب الضابط الكل" (3: 22 و8:18) و" الله الحاكم العادل" (12: 6, 41) و"رئيس الدنيا العظيم" و" القادر على الكل" (12: 15 , 28) و" الذي يبصر كل شيء" (12:22) وغيرها. كما يذكرأفضل لقب يناسب الموقف التاريخى. ويعد أقوي تأكيد للسيادة الإلهية: هو وصف يهوذا المكابي لقدرة الله الضابط الكل الذي يستطيع بإيماءة واحدة أن يصرع الزاحفين علينا بل العالم بأسره " (8: 18). كما أن قوة الله عظيمة لدرجة أنه خلق العالم من لا شيء (7: 82) وهكذا نجد هنا أول تعبير واضح عن الخلق من العدم. |
||||
28 - 03 - 2014, 05:59 PM | رقم المشاركة : ( 64 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: مدخل إلى سفري المكابيين الأول والثاني
الشفاعة يعالج سفر المكابيين الثاني موضوع الشفاعة في اتجاهين, الأول: هو فعالية الصلاة والذبائح من أجل خطايا المنتقلين, فقد أرسل يهوذا ملًا إلى الهيكل من أجل تقديم ذبائح عن الذين قتلوا (2مكا 12: 40 45). ولقد كان هذا التعليم في السفر من أهم أسباب رفض البروتستانت لسفري المكابيين, رغم وجود الكثير من المواضع التي يُشار فيها إلى هذا التعليم في بقية أسفار العهدين القديم والجديد. والثاني: هو اهتمام القديسون الشهداء بالصراع البشرى وجهاد الذين مازالوا أحياء, ففي رؤيا يهوذا ظهر حونيا (أونيا) الكاهن وإرميا النبي كحاميان عن الشعب (2مكا 15:11 14) وقدم إرميا سيفًا ذهبيًا ليهوذا ليضرب به الأعداء (عددى 15 و16), وقد تبنى "فيلو" اليهودي السكندرى هذا التعليم فاعتبرالآباء في عداد الشفعاء, أما في العهد الجديد فيظهر نوعان من الشفاعة, الأولى كفارية وهي خاصة بالمسيح الفادي (عب 5: 7) وأما الثانية فهي توسلية وهي خاصة بالعذراء والملائكة والشهداء والقديسين (رؤيا 5: 8). |
||||
28 - 03 - 2014, 06:01 PM | رقم المشاركة : ( 65 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: مدخل إلى سفري المكابيين الأول والثاني
سفر المكابيين والعهد الجديد بينما يبلغ اشتياق اليهود بقرب مجئ النبي أقصي مدي له سفري المكابيين، فإن المسيح مشتهي قلوب جميع الأمم يأتي بالعهد الجديد وفيه تتحدد كافة الاشتياقات، وإليه يجئ الجميع وبه تتحقق جميع النبوات ويتًضح هذا الرجاء وهذا الشغف في الآيتين التاليتين: "...ووضعوا حجارته في جبل البيت في مكان لائق إلي أن يأتي نبي يجيب عن أمرها" (1مكا 4: 46) وأيضًا: "وإن اليهود وكهنتهم قد حسن لديهم أن يكون سمعان قائدًا وعظيم كهنة للأبد إلي أن يقوم نبي أمين" (1مكا 14: 41). وبينما نجد أن أليكمس (رئيس الكهنة غير الشرعي قد أمر بهدم الحائط المتوسط في الفناء الداخلي للقدس حتى تتاح الفرصة للوثنيين للدخول،فقد فعل المسيح الشيء ذاته ولكن جوهر الأمر مختلف في الحالة الأولي عنها في الثانية، إذ أن ألكيمس سعي في التأثير الوثني بوجودهم داخل الحظيرة الإلهية والعودة إلي الحضن الإلهي. ".. أمر ألكيمس أن يهدم حائط الفناء الداخلي للقدس فهدم أعمال الأنبياء وشرع في التدمير" (1مكا 9: 54) " لأنه هو سلامنا الذي جعل الاثنين واحدًا ونقض حائط السياج المتوسط" (أفسس 2: 14) وقد أشار معلمنا بولس الرسول مرتين إلي المكابيين،وذلك عندما أورد قائمة سحابة الشهود،في ذلك الوقت كان ينظر إلي المكابيين- من خلال سفريهما والتقليد - نظرة تقدير باعتبارهما شهداء وشفعاء عن الأمة. " فإن امرأتين أحضرتا لأنهما ختنتا ولديهما فعلقوا طفليهما علي أثديهما وطافوا بهما في المدينة علانية ثم ألقوهما عن السور، ولجأ قوم إلي مغاير كانت بالقرب منهم للاحتفال بالسبت سرا فوشي بهم إلي فيلبس فأحرقهم بالنار معًا، وهم يحترزون من أن يدافعوا عن أنفسهم إجلالًا لهذا اليوم المقدس" (2مكا 6: 10، 11). قصة اشتشهاد ألعازار الكاتب (6: 18-31) استشهاد الأخوة السبعة (2مكا 7). "وقد سحقوا فيلبس وفرساوس ملك كيتم في الحرب وكل من قاتلهم وأخضعوهم وسحقوا أنطيوخس الكبير ملك آسية الذي زحف لقتالهم ومعه مئة وعشرون فيلًا وفرسان ومركبات وجيشًا كثيرًا جدًا" (1مكا 8: 5 - 7). "ولما أصبح المكابي علي رأس جيش، لم تعد الأمم تثبت أمامه. إذ استحال سُخط الرب إلي رحمة، فجعل يفاجئ المدن والقري ويحرقها حتى إذا استولي علي مواقع توافقه هزم لأعداء الكثيرين، وكان أكثر غاراته في جنح الليل فذاع خبر شجاعته في كل مكان" (2مكا 8: 5 - 7). " أخذت نساء أمهاتهن بقيامة وآخرون عذبوا ولم يقبلوا النجاة لكي ينالوا قيامة أفضل، وآخرون تجربوا في هزء وجلد ثم في قيود أيضًا وحبس رجموا. نشروا جُربّوا ماتوا قتلًا بالسيف طافوا في جلود غنم وجلود معزى معتازين مكروبين مذلين ولم يكن العالم مستحقًا لهم. تائهين في براري وجبال ومغاير وشقوق الأرض". (عبرانيين 11: 35-38). "الذين بالإيمان قهروا ممالك، صنعوا برًا. نالوا مواعيد سدوا أفواه أسود أطفأوا قوة النار نجوا من حد السيف تقدوا من ضعف صاروا أشداء في الحرب هزموا جيوش غرباء" (عبرانيين 11: 33، 34) |
||||
28 - 03 - 2014, 06:01 PM | رقم المشاركة : ( 66 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: مدخل إلى سفري المكابيين الأول والثاني
عيد التجديد الذي تأسس في عهدهم وهو العيد الذي تأسس في عهد المكابيين، وذلك بعد انتصارهم علي السلوقيين وتجديد الهيكل واستئناف الذبائح وهو العيد الذي شارك فيه السيد المسيح في الهيكل، ومازال اليهود حتى اليوم يحتفلون به كعيد شعبي قومي. وإن كان في الأصل عيد ديني بحت، ذكري استعادة المياة الليتورجية، والعودة إلي العمل بالوصايا الإلهية، بل يري بعض الشراح أن هناك بعض التلميحات إلية بين خراب الهيكل وتجديده في سفر دانيال. "فقال يهوذا واخوته: "ها إن أعداءنا قد انسحقوا، فلنصعد الآن لتطهير الأقداس وندشنها.....فطهروا الأقداس... وبنوا المذبح الجديد.... وصنعوا آنية مقدسة جديدة......." (1مكا 4: 36- 49). "وأما المكابي والذين معه، فاستردوا الهيكل والمدنية بقيادة الرب.. وطهًروا الهيكل....وصنعوا مذبحًا آخر.. فعيًدوا ثمانية أيام بفرح...وفرضوا فريضة عامة...أن تعيد أمًة اليهود هذه الأيام في كل سنة" (2مكا 10: 1 - 8). "وكان عيد التجديد في أورشليم وكان شتاء وكان يسوع يتمشي في الهيكل في رواق سليمان". (يوحنا 10: 22، 23). |
||||
28 - 03 - 2014, 06:03 PM | رقم المشاركة : ( 67 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: مدخل إلى سفري المكابيين الأول والثاني
السفران والعهد الجديد كما رأي البعض تشابهًا بين هرب الخائفون، من الأعداء في الحرب المكابية، وأولئك الذين أشار إليهم القديس يوحنا الحبيب فيما يسمي " قائمة الممنوعين " من الملكوت..فالخوف والهرب يحرمان الإنسان من شرف الجندية وبالتالي تضيع عليهم الأكاليل المعدة للمنتصرين. وبينما كان هرب الجنود وبعض الناس من المواجهة يعني عدم الولاء وعدم الثقة في نصرة الله، فإن هذا الإيمان وهذه الثقة كانا الينبوع الذي يتدفق منه ولاء الشهداء المكابيين والمسيحيين من بعدهم. " فهرب الخائفون وقليلو الإيمان ببر الله وهاجروا إلي أماكن أخري" (2مكا 8: 13). "وأمًا الخائفون وغير المؤمنين والرجسون والقاتلون والزناة والسحرة وعبدة الأوثان وجميع الكذبة فنصيبهم في البحيرة المتقدة بنار وكبريت الذي هو الموت الثاني". (رؤ 21: 8). وعن مجد الله المزمع أن يُستعلن، انتظر المكابيون أن يعود إلي الهيكل، في حين حلً المسيح في العهد الجديد بين الناس بديلًا عن الهيكل. ".....وحينئذ يُظهر الرب هذه الأشياء ويظهر مجد الرب والغمام كما ظهر في أيام موسي وحين سأل أن يقدس المكان تقديسًا بهيًا" (2مكا 2: 8). "أجاب يسوع وقال لهم انقضوا هذا الهيكل وفي ثلاثة أيام أقيمه، فقال اليهود: في ست وأربعين سنة بني هذا الهيكل فأنت في ثلاثة أيام تقيمه؟ وأما هو فكان يقول عن هيكل جسده، فلما قام من الأموات تذكر تلاميذه أنه قال هذا،فآمنوا بالكتاب والكلام الذي قال يسوع" (يوحنا 2: 19 - 21). "ولم أر فيها هيكلا لأن الرب الله القادر على كل شيء هو والخروف هيكلها" (رؤيا 21: 22). "والكلمة صار جسدًا وحلً بيننا ورأينا مجده مجدًا كما لوحيد من الآب مملوءا نعمة وحقًا" (يوحنا 1: 14) ثم المقارنة بين الألوهية الزائفة لأنطيوخوس أبيفانيوس والذي كان يتصور نفسه بأنه يتسلط علي أمواج البحر...وتجًبره وتعاليه علي سائر البشر، وبين رب المجد يسوع المسيح الذي لم يحسب خلسة أن يكون مساويًا لله الآب، وهو يأمر الطبيعة والرياح فتطيعانه. " فأصبح بعدما خيًل له زهوه الذي لم يبلغ إليه إنسان أنه تحكيم علي أمواج البحر ويجعل قمم الجبال في كفة الميزان أصبح مصروعًا علي الأرض محمولًا في محفة ليكون شهادة للجميع بقدرة الله الجلية" (2مكا 9: 8). "ثم قال لهم أين إيمانكم، فقام وانتهر الريح وتموج الماء فانتها وصار هدوء،ثم قال لهم أين إيمانكم.فخافوا وتعجبوا قائلين فيما بينهم من هو هذا فإنه يأمر الرياح أيضًا والماء فتطيعه" (لوقا 8: 25). وتظهر في السفر فكرة الفدية الكفارية بعذابات الشهداء (استعطاف الله بآلامهم) في حين يظهر المسيح في العهد الجديد كشفيع حقيقي عن البشرية قدًم كفارة عن خطاياها. وبينما يطلب الشهداء المكابييين تأديب الله لمضطهديهم (من خلال أحاديثهم قبل الاستشهاد) يطلب المسيح عند صلبه المغفرة لصالبيه. " وأنا كأخوتي أبذل جسدي ونفسي في سبيل شرائع آبائنا،وأبتهل إلي الله أنه لا يبطئ في توفيق أمتنا وأن يحملك بالمحن والضربات علي الاعتراف بأنه الإله وحده" (2مكا 7: 37). " ويرحم المدينة المتهدمة والتي أشرفت علي الزوال ويصغي إلي صوت الدماء الصارخة إليه" (2مكا 8: 3). "وليس بدم تيوس وعجول بل بدم نفسه دخل مرة واحدة إلي الأقداس فوجد فداءا أبديًا" (عب 9: 12). "ولا ليقدم نفسه مرارًا كثيرة كما يدخل رئيس الكهنة إلي الأقداس كل سنة بدم آخر، فإذ ذاك كان يجب أن يتألم مرارًا كثيرة منذ تأسيس العالم ولكنه الآن قد أظهر مرة عند انقضاء الدهور ليبطل الخطية بذبيحة نفسه" (عب 9: 25، 26). وفي سفري المكابيين تظهر الملائكة والخيول النارية والقوات السمائية (الخلائق العلوية تشارك الشعب في جهادهم) يقابلها في العهد الجديد ظهور هذه الخلائق بنوعيها الخير والشرير، ما بين الشياطين التي تحارب ابن الله في جبل التجربة، والملاك الذي ظهر يقويه في جهاده في بستان جسيماني. " فتجلي رب الأرواح وكل سلطان تجليا عظيمًا...." (2مكا 3: 24). "..إذ تراءي من يري كل شيء فأسرعوا إلي الفرار" (2مكا 12: 22). " وكان هناك في البرية أربعين يومًا ُيجرب من الشيطان......" (مرقس 1: 13). " وظهر له ملاك من السماء يقويه" (لوقا 22: 43). وكان السيد المسيح علي العكس من يهوذا المكابي،ففي حين طلب المكابي وأصحابه إلي الله أن يرسل إليهم ملاكًا يخلصهم: قبل ابن الله العذاب، ورفض عرض تلاميذه باستدعاء قوات سمائية. " فلما علم أصحاب المكابي أن ليسياس يحاصر الحصون،ابتهلوا إلي الرب مع الجموع بالنحيب والدموع أن يرسل ملاكًا صالحا ليخلص إسرائيل". (2مكا 11: 6). " والآن يا ملك السموات أرسل ملاكًا صالحًا أمامنا يوقع الرعب والرعدة" (2مكا 15: 23). " أتظن أني لا أستطيع الآن أن أطلب إلي أبي فيقدم لي أكثر من اثني عشر جيشًا من الملائكة، فكيف تكمل الكتب أنه هكذا ينبغي أن يكون" (متي 26: 53، 54). وقد قدم السيد المسيح موته وقيامته علي أنهما أيضًا سقوط للشيطان، حيث يشير أكثر من مرة إلي دينونة رئيس هذا العالم أي الشيطان (يو 12: 31 و14: 30 و16: 11).إلي ذلك يشير أيضًا معلمنا بولس الرسول (كولوسي 2: 15 وعبرانيين 2: 14) كما يؤكد أنها مصارعة القديسين مع أجناد الشر الروحية في السماويات (أفسس 6: 12).وينتهي المطاف بالشيطان إلي هلاك أبدي (رؤيا 12: 7- 9). وعي صعيد آخر يقول المهتمين بالتقاليد أن عادة مزج الخمر بالماء المشار إليها في: (2مكا 15: 39)" وكما أن شرب الخمر وحدها أو شرب الماء وحده مضرً، وإنما تطيب الخمر ممزوجة بالماء وتعطي لذة وطربًا، كذلك تنميق الكلام يُطرب مسامع مطالعي السفر" هذه الإشارة جعلت أمر يسوع بملء أجران الخمر بالماء لا يبدو غريبًا (يوحنا2: 7)وإنما تبدو الغرابة فقط في أنها مُلئت بالماء فقط قبل تحولها غلي خمر، وكذلك يمكن فهم سؤال معلمنا بولس الرسول إلي تلميذه تيموثاؤس ألا يكون شرًيب ماء بل مزجه بالخمر (تيموثاؤس الأولي 5: 23)في ظل هذه الخلفية. كما يرون في النظام الغذائي الذي كان يتبعه يوحنا المعمدان، حيث كان يأكل جرادًا وعسلًا بريًا (مرقس 1: 6) صدي لتعليم الحسيديين والذين عاشوا في القفار علي الحشائش (2مكا5: 27). وفي إطار التعبيرات والمصطلحات الفنية الكتابية، وُجد أن " المضطهد" المشار إليه في (2مكا 7: 19)والذي يتجاسر " أن يحارب الله " هو نفس التعبير المستخدم في سفر أعمال الرسل (5: 29) لمن يضطهدون الكنيسة. وكلمات الأفعال اليونانية الواردة في العهد الجديد، وكذلك بعض الكلمات، نجدها في سفري المكابيين.فالظهورات الإلهية التي تخلًص، تتكرر في السفر، ليس فقط في الظهورات الملائكية (2: 21 و3: 24، 25، 33 و12: 22) وإنما أيضًا من خلال قوة " المكابي" الحربية (2مكا 15: 27).أمًا في المقابل فنجد في العهد الجديد أن التجلي: يظهر في تجسد ابن الله (لوقا 1: 79) تيموثاؤس الثانية 1: 10) وكذلك في مجيئه الثاني في مجده (تسالونيكي الثانية 2: 8 ؛ وتيموثاؤس الأولي 6: 4 وتيموثاؤس 6: 4 وتيموثاؤس الثانية 4: 1، 8 وتيطس 2: 13). |
||||
28 - 03 - 2014, 06:04 PM | رقم المشاركة : ( 68 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: مدخل إلى سفري المكابيين الأول والثاني
سفرا المكابيين ونبوءات دانيال يحوي سفري المكابيين تحقيق بعض النبوات الواردة في سفر دانيال، لاسيما تلك الموجودة في الإصحاح الحادي عشر، والذي يكاد أن يتكلم بأكمله عن المكابيين.. فقد وردت في هذا الإصحاح نبوءات خاصة بالإسكندر الأكبر وأتباعه وصراعهم علي السلطة والسيادة علي أورشليم، ثم النبوءات الخاصة بالحياة الداخلية لليهود في تلك الفترة، مثل تدنيس الهيكل ونهبه،وفساد الكهنوت وتعاظم أنطيوخس أبيفانيوس، وظهور كل من الخراب الهيليني وفرقة الحسيديين، ثم تجديد الهيكل. ولذلك فإنه يتحتم علي الدارس لسفر دانيال الوقوف علي سفري المكابيين ودراستهما، من أجل مزيد من الضوء علي تلك الحقبة من تاريخ اليهود. فقد رأي دانيال بعين النبوءة: قيام مملكة الإسكندر الأكبر ونهاية مملكة الفرس بذلك. " كان أن الإسكندر بن فيلبس المقدوني بعد أن خرج من أرض كتيم وكسر داريوس ملك فارس وميديا وملك مكانه مبتدئًا باليونان،شن حروبًا كثيرة وفتح حصونًا وقتل ملوك المنطقة واجتاز إلي أقاصي الأرض وسلب غنائم جمهور من الأمم وسكتت الأرض بين يديه، فترفًع في قلبه وتشامخ، وحشد جيشًا قويًا جدًا وأخضع البلاد والأمم والسلاطين، فكانوا يدفعون له الجزية،وبعد ذلك لزم الفراش وعرف أنه يشرف علي الموت فدعا أشراف ضباطه الذين تربوا معه منذ الصبا، فقسم مملكته بينهم وهو لا يزال حيًا، وكان الإسكندر قد ملك اثنتي عشر سنة حين تولي ضباطه المُلك كل واحد في منطقته، ولبس كل منهم التاج بعد وفاته وكذلك بنوهم من بعدهم سنين كثيرة فأكثروا من الشرور في الأرض" (1مكا1: 9). "ويقوم ملك جبار ويتسلط تسلطًا عظيما ويفعل حسب إرادته وكقيامه تنكسر مملكته وتنقسم إلي رياح السماء الأربع، ولا لعقبه ولا حسب سلطانه الذي تسلط به لأن مملكته تنقرض وتكون لآخرين غير أولئك" (دانيال11: 3، 4). " وبينما كنت متأملًا إذا بتيس من المعز جاء من المغرب علي وجه كل الأرض وللتيس قرن معتبر بين عينيه وجاء إلي الكبش صاحب القرنين الذي رأيته واقفًا عند النهر وركض إليه بشدة قوته ورأيته قد وصل إلي جانب الكبش، فاستشاط عليه وضرب الكبش وكسر قرنية فلم تكن للكبش قوة علي الوقوف أمامه وطرحه علي الأرض وداسه ولم يكن للكبش منقذ من يده فتعظم تيس المعز حدًا ولما اعتز انكسر القرن العظيم وطلع عوضًا عنه أربعة قرون معتبرة نحو رياح السماء الأربع" (دانيال 8: 5 - 8). ثم يشير دانيال النبي إلي الحروب التي قامت بين حلفاء الإسكندر من البطالمة (في مصر) والسلوقيون في سوريا. |
||||
28 - 03 - 2014, 06:04 PM | رقم المشاركة : ( 69 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: مدخل إلى سفري المكابيين الأول والثاني
أنطيوخس الرابع يحارب بطليموس مصر " ولما استتب الملك لأنطيوخس عزم علي أن يكون ملك مصر ليملك علي كلتا المملكتين، فدخل مصر بجيش عظيم ومركبات وأفيال وفرسان وأسطول عظيم وشن الحرب علي بطليموس ملك مصر فتراجع بطليموس أمام وجهه وهرب وسقط جرحي كثيرون فاستولوا علي المدن الحصينة بأرض مصر وسلب أنطيوخس غنائم ارض مصر ورجع أنطيوخس بعدما كسر مصر وذلك في السنة المئة والثالثة والأربعين وصعد إلي إسرائيل وإلي أورشليم بجيش عظيم" (1مكا1: 16- 20). " في ذلك الزمان كان انطيوخس يستعد لغزو مصر ثانية" (2مكا 5: 1). " فلما بلغت الملك هذه الأحداث، استنتج أن اليهودية انتفضت عليه فغادر مصر ثائرًا كالنمر وأخذ المينة عنوة.." (2مكا 5: 11). " ولما استتب الملك لأنطيوخس عزم علي أن يكون ملك مصر ليملك علي كلتا المملكتين، فدخل مصر بجيش عظيم ومركبات وأفيال وفرسان وأسطول عظيم وشن الحرب علي بطليموس ملك مصر فتراجع بطليموس أمام وجهه وهرب وسقط جرحي كثيرون فاستولوا علي المدن الحصينة بأرض مصر وسلب أنطيوخس غنائم ارض مصر ورجع أنطيوخس بعدما كسر مصر وذلك في السنة المئة والثالثة والأربعين وصعد إلي إسرائيل وإلي أورشليم بجيش عظيم" (1مكا1: 16- 20). " في ذلك الزمان كان انطيوخس يستعد لغزو مصر ثانية" (2مكا 5: 1). " فلما بلغت الملك هذه الأحداث، استنتج أن اليهودية انتفضت عليه فغادر مصر ثائرًا كالنمر وأخذ المينة عنوة.." (2مكا 5: 11). " وبنوه بتهيًجون جمهور جيوش ويأتي آت ويغمر ويطمو ويرجع ويخرج ويحاربه أي ملك الشمال ويقيمويُحارب حتى إلي حصنه، ويغتاظ ملك الجنوب جمهورًا عظيمًا فيسلم الجمهور في يده، فإذا رفع الجمهور يرتفع قلبه ويطرح ربوات ولا يعتز" (دانيال 11: 10 - 12). "فيأتي ملك الشمال ويقيم مترسة ويأخذ المدينة الحصينة فلا تقوم أمامه ذراعًا الجنوب ولا قومه المنتخب ولا تكون له قوة للمقاومة، والآتي عليه يفعل كإرادته وليس من يقف أمامه ويقوم في الأرض البهية وهي بالتمام في يده" (دانيال 11: 15، 16). |
||||
28 - 03 - 2014, 06:05 PM | رقم المشاركة : ( 70 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: مدخل إلى سفري المكابيين الأول والثاني
هليودورس مندوب سلوقس الرابع يحاول نهب الهيكل " فأختار الملك (سلوقس الرابع) هليودورس...وأمره بجلب الأموال المذكورة..وحضر هناك مع شرطة عند الخزانة فتجلي روح الأرواح وكل سلطان تجليًا عظيمًا، حتى أن جميع الذين اجترأوا علي الدخول صرعتهم قدرة الله" (2مكا 3: 7، 24). "فيقوم مكانه من يُعبر جابي الجزية في فخر المملكة وفي أيام قليلة ينكسر لا بغضب ولا بحرب". (دانيال 11: 20). |
||||
|