منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19 - 03 - 2014, 04:40 PM   رقم المشاركة : ( 61 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,540

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط

يذكر الله عهده المقدس





كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط
يوجد اقتباسات كثيرة جدًا من العهد القديم موجودة في العهد الجديد وكذلك أقوال كثيرة للسيد المسيح في العهد الجديد مأخوذة من العهد القديم "فأجابه يسوع قائلًا: مكتوب أن ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة من الله" (لو4: 4). وكذلك قوله لتلاميذه "إنه لا بد أن يتم جميع ما هو مكتوب عنى في ناموس موسى والأنبياء والمزامير" (لو24: 44). فلا يستطيع أحد أن يدّعى تحريف العهد القديم.
ولكن أحيانًا يقول البعض إن العهد الجديد هو الذي يجب أن نتبعه، لأن العهد القديم به وصايا قد انتهت بمجيء السيد المسيح، لدرجة أن يقولون إن إله العهد القديم ليس هو إله العهد الجديد.. هذا كلام خاطئ جدًا، لأن الذي تغير هو الإنسان وليس الله. لأن عهد الخلاص الذي أعطاه الله لإبراهيم في العهد القديم هو نفسه الذي تحقق في العهد الجديد "وأقام لنا قرن خلاص في بيت داود فتاه ليصنع رحمة مع آبائنا ويذكر عهده المقدس، القسم الذي حلف لإبراهيم أبينا أن يعطينا إننا بلا خوف منقذين من أيدي أعدائنا نعبده بقداسة وبر جميع أيام حياتنا" (لو1: 69-75).
  رد مع اقتباس
قديم 19 - 03 - 2014, 04:42 PM   رقم المشاركة : ( 62 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,540

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط

يسوع المسيح هو هو؛ أمسًا واليوم وإلى الأبد


كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط
تحمل عبارة "العهد القديم" أكثر من معنى؛ فعندما نقول "كتب العهد القديم" نقصد الأسفار التي كتبت قبل مجيء السيد المسيح، وعندما نقول "العهد بين الله وشعبه" الذي نقضه الشعب فهذا معنى آخر لكلمة العهد.. والعهد الذي بين الله وإبراهيم هو عهد خلاص، لذلك هو هو نفسه العهد الذي تكلم عنه زكريا أبو يوحنا المعمدان.. وهو العهد الذي تكلمت عنه السيدة العذراء في تسبحتها "تبتهج روحي بالله مخلصي.. كما كلم آباءنا لإبراهيم ونسله إلى الأبد" (لو1: 47، 55).
لا يوجد شيء يسمى إله العهد القديم، وإله العهد الجديد. ويقول معلمنا بولس الرسول "يسوع المسيح هو هو أمسًا واليوم وإلى الأبد" (عب13: 8). وكذلك يقول الكتاب عن الله "الذي ليس عنده تغيير ولا ظل دوران" (يع1: 17). فالإنسان هو الذي يتغير وليس الله.
لذلك عندما سُئل السيد المسيح عن الطلاق "قالوا له فلماذا أوصى موسى أن يعطى كتاب طلاق فتطلّق" (مت19: 7).
قال: "من أجل قساوة قلوبكم أذن لكم" (مت19: 8). فليس التغير في الله معطى الوصية، ولكن في الإنسان الذي ينفّذ الوصية.
  رد مع اقتباس
قديم 19 - 03 - 2014, 04:44 PM   رقم المشاركة : ( 63 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,540

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط

ما جئت لأنقض بل لأكمل

كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط
نحن نرفض تمامًا الإدعاء بأن هناك إله يسمى "إله العهد القديم" وإله يسمى "إله العهد الجديد". فيقولون قديمًا كان الله يوصى شعبه أن يخرجوا للحرب، و في العهد الجديد قال "أحبوا أعداءكم" (مت5: 44).. فنحن نقول إن الله قد أوصى أيضًا في العهد الجديد أن نحارب الشيطان.
ففي العهد القديم كان يحارب الإنسان الوثنية، لكي يستطع أن يحافظ على كيانه، لأنه ليس له سيف الروح القدس وكلمة الله. لذلك كان يحارب بالسيف، لكي يستطيع كشعب خاص، ومملكة كهنة أن يحافظ على كيانه من عبادة الأوثان. لكن في العهد الجديد قال "ها أنا أرسلكم كغنم في وسط ذئاب، فكونوا حكماء كالحيات وبسطاء كالحمام" (مت 10: 16). فإنسان العهد الجديد له إمكانيات تختلف تمامًا عن إنسان العهد القديم. وهو قال أيضًا "لأني أنا أعطيكم فمًا وحكمة لا يقدر جميع معانديكم أن يقاوموها أو يناقضوها" (لو21: 15).
لقد خرجت المسيحية تهز العالم كله "وهذه الآيات تتبع المؤمنين، يخرجون الشياطين باسمي ويتكلمون بألسنة جديدة" (مر16: 17). فمن كان يستطيع أن يخرج شيطانًا في العهد القديم؟!! لقد اهتزت مملكة الشيطان أمام قوة الكرازة بالإنجيل بواسطة رسل المسيح الذين "إلى كل الأرض خرج صوتهم وإلى أقاصي المسكونة أقوالهم" (رو10: 18).
ففي العهد القديم كان الله يحافظ على شعبه، ويحوطه في مساحة ضيقة، وأقصى شيء كان هو منع تسلل الوثنيين في وسطهم. أما في العهد الجديد فقد قال لهم "اذهبوا إلى العالم أجمع، واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها" (مر16: 15)، وهنا أصبحت الكنيسة تنطلق إلى العالم أجمع لأنها تحمل قوة الشهادة للمسيح، ومعها ما هو أقوى من الموت. لأنها تشهد للحياة الأبدية التي كانت عند الآب وأظهرت لنا، لم تعد تخشى الموت..
فلهذا علينا أن نشهد دائمًا بقيامة ربنا يسوع المسيح من بين الأموات. وكما نقول في القداس الإلهي }آمين آمين آمين بموتك يا رب نبشر وبقيامتك المقدسة وصعودك إلى السموات نعترف{. هذه هي رسالتنا في هذا العالم؛ ننشر السلام.. ننشر الحب.. نكرز بالحياة.. نكرز بقيامة يسوع المسيح من بين الأموات. ليجعلنا يسوع المسيح شهود حقيقيين للقيامة وبشارة الإنجيل.
  رد مع اقتباس
قديم 19 - 03 - 2014, 04:45 PM   رقم المشاركة : ( 64 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,540

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط

المعمودية شرط للخلاص

كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط
إن المعمودية هامة لنا كمسيحيين، وقد اعتبرها السيد المسيح شرطًا أساسيًا لدخول ومعاينة ملكوت السماوات، وقد أوصى تلاميذه قبل صعوده للسماوات قائلًا "فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس" (مت28: 19) أي يتم التعميد على اسم الثالوث؛ الإله الواحد المثلث الأقانيم.
وكذلك قال "من آمن واعتمد خلص" (مر16: 16). فكما جعل السيد المسيح الإيمان شرطًا لنيل الخلاص، كذلك جعل المعمودية أيضًا شرطًا للخلاص. لذلك لم يقل "من آمن خلص"، بل قال "من آمن واعتمد خلص".
  رد مع اقتباس
قديم 19 - 03 - 2014, 04:46 PM   رقم المشاركة : ( 65 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,540

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط

معمودية واحدة

كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط
تتم المعمودية بثلاث غطسات وهى في نفس الوقت معمودية واحدة. نقول في قانون الإيمان }ونعترف بمعمودية واحدة لمغفرة الخطايا{ وكان الختان للذكور في العهد القديم رمزًا للمعمودية.. وكما أنه لا يمكن أن يختتن الإنسان مرتين، هكذا أيضًا المعمودية لا تُعاد مثلما قال معلمنا بولس الرسول إلى العبرانيين "لأن الذين استنيروا مرة وذاقوا الموهبة السماوية، وصاروا شركاء الروح القدس، وذاقوا كلمة الله الصالحة وقوات الدهر الآتي؛ وسقطوا لا يمكن تجديدهم أيضًا للتوبة إذ هم يصلبون لأنفسهم ابن الله ثانية ويشهرونه" (عب6: 4-6) لا يمكن تجديدهم للتوبة، بمعنى لا يمكن إعادة معموديتهم، فهناك وسائل أخرى للتوبة غير المعمودية..
معمودية التوبة التي للقديس يوحنا المعمدان تختلف عن معمودية السيد المسيح التي ننال بها التوبة وغفران الخطايا، وبها ننال أيضًا أشياء أخرى سوف نتحدث عنها مثل الولادة الجديدة من الله..
هناك بعض المبتدعين يعمدون بغطسة واحدة. وهذه المعمودية مرفوضة ولا تقبلها الكنيسة على الإطلاق.. والشخص المعمَّد بهذه الطريقة ينبغي أن يعمَّد بالطريقة الصحيحة الثلاثية كما أوضحنا. وكذلك يجب أن تكون المعمودية مقترنة بالاعتراف الحقيقي بالإيمان الأرثوذكسي المستقيم التي تتم بثلاث غطسات على اسم الثالوثالإله الواحد المثلث الأقانيم.. كما قال معلمنا بولس الرسول إن المعمودية هي معمودية واحدة "رب واحد، إيمان واحد، معمودية واحدة" (أف4: 5). فالرب واحد؛ الذي هو الآب والابن والروح القدس الإله الواحد.. والإيمان واحد؛ الذي هو الإيمان الأرثوذكسي المستقيم.. والمعمودية واحدة؛ التي نقولها في قانون الإيمان }ونعترف بمعمودية واحدة لمغفرة الخطايا. وننتظر قيامة الأموات وحياة الدهر الآتي آمين{.
سوف نورد الآن قصة من تاريخ الكنيسة تؤكد أن المعمودية هي معمودية واحدة لا تتكرر:
يُذكر أنه في عهد البابا بطرس خاتم الشهداء، أن أرادت زوجة أحد الوزراء في أنطاكية أن تعمد ابنيها في مصر. فأتت إلى مصر وبينما هي في الطريق هاج البحر جدًا، وكادت السفينة أن تغرق، فخافت الأم على ولديها أن يموتا غرقًا بدون عماد, فقامت بنفسها بعمادهما وهى في السفينة على اسم الآب والابن والروح القدس - كانت من الممكن أن تعمدهم بأي ماء، أو حتى من لعاب فمها، أو بأي دم إذ أنها جرحت نفسها ورشمتهما بدمها- وعند وصولهم إلى الإسكندرية؛ وكان ذلك في يوم أحد التناصير، وكان قداسة البابا بطرس خاتم الشهداء (البطريرك السابع عشر) هو الذي يقوم بالعماد في الكنيسة، وعندما قام قداسته بعمادهما؛ لاحظ أنه في كل مرة ينزل فيها أحد الطفلين إلى جرن المعمودية؛ يتجمد الماء فتعجب قداسة الباباالبطريرك؛ وسأل الأم عن قصتها! فحكت له الأم ما حدث في الطريق، وكيف قامت بعماد طفليها خوفًا عليهما من الغرق. فقال لها إن المعمودية لا تتكرر، ولم يعمدهما مرة أخرى. بل اكتفي برشمهما بسر المسحة المقدسة زيت الميرون المقدس. وهذه القصة توضح لنا أهمية وعظمة هذا السر، وأنها معمودية واحدة لا تتكرر..
  رد مع اقتباس
قديم 19 - 03 - 2014, 04:47 PM   رقم المشاركة : ( 66 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,540

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط

الكنيسة مدرسة للإيمان

كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط
تُعلِّم الكنيسة الإيمان المسيحي للشعب في أساسياته..
فبرشم علامة الصليب، تُعلِّمنا الكنيسة أن الصليب هو قوة الله للخلاص. وأنه باسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد. وأن السيد المسيح قد نزل من السماء وتجسد على الأرض ونقلنا من أصحاب اليسار إلى أصحاب اليمين.
وبالمعمودية تُعلِّمنا الكنيسة أن الله واحد مثلث الأقانيم لأن المعمودية واحدة بثلاث غطسات.. لذلك فإن المعمودية الواحدة على اسم الآب والابن والروح القدس. و في المعمودية ينطق الأب الكاهن الاسم الجديد للمعمد. فيقول عمدتك يا فلان… باسم الآب في أول غطسة، والابن في ثاني غطسة، والروح القدس في ثالث غطسة.. فدائمًا نقول {باسم الآب والابن والروح القدس} فالعماد على اسم الثالوث هو حسب النص الآتي "فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمّدوهم باسم الآب والابن والروح القدس"(مت28: 19). ويكون الاسم الجديد الذي يُقال في وقت التغطيس، هو اسمه الذي يعيش به حياته بعد ذلك كما أنه من الممكن أن يُعمَّد باسمه الأصلي ويستمر كذلك.
ففي أثناء الصلوات والرشومات؛ الرشم بزيت الغاليلاون قبل المعمودية، والرشم بالميرون بعد المعمودية.. كل رشم يكون على شكل صليب. فالكنيسة تُعلِّم أولادها أن الخلاص هو بالصليب وبالمعمودية التي على اسم الآب والابن والروح القدس.. ومعروف أن الذي صُلب على الصليب هو الابن المتجسد من أجل خلاصنا، كلمة الله المتجسد..
إذًا من خلال طقس المعموديةوالاعتراف الذي يُقال بالإيمان، يُلقّن الشعب بكل مستوياته الإيمان المسيحي. وهكذا يعيش الإنسان طوال حياته يتذكر أن المعمودية ثلاث غطسات في معمودية واحدة. لأن هذا هو إيمانه بالثالوث.
  رد مع اقتباس
قديم 19 - 03 - 2014, 04:48 PM   رقم المشاركة : ( 67 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,540

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط

أهمية المعمودية للأطفال

كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط
إن المعمودية هامة جدًا بالنسبة للأطفال الصغار، وذلك خوفًا من عدم دخولهم ملكوت السماوات إذا لم يتم عمادهم قبل وفاتهم.
فالطفل الذكر يتم عماده بعد أربعين يومًا، والبنت بعد ثمانين يومًا. إلا إذا تعرضت حياة هذا الطفل للخطر، ففي هذه الحالة تسمح الكنيسة بعماد هذا الطفل قبل الوقت المحدد وتكمل الأم المدة الباقية حسب الطقس.
وأحيانًا في حالة الخطر الشديد يكتفي برشم الطفل المعمد على رأسه بالماء ثلاثة رشومات: باسم الآب والابن والروح القدس كل رشم باسم أحد الأقانيم الثلاثة؛ عند عدم وجود وقت لإعداد جرن المعمودية، أو إذا كانت حالة الطفل الصحية لا تسمح بالتغطيس في الماء كأن يكون موضوعًا في الحضّانة؛ وبذلك نستودعه في يد الله الأمينة.
بل وتسمح الكنيسة استثناءً بتعميده من قِبل أي إنسان أرثوذكسي؛ إذا لم يتواجد أي أب كاهن في هذا الوقت، لكن لابد أن يتعمَّد بثلاث غطسات في الماء ويقول له:
[أعمدَّك يا فلان باسم الآب والابن والروح القدس]..
وإذا لم يمُت هذا الطفل بعد ذلك، تحمله أسرته إلى الكنيسة ويقوم الأب الكاهن أو الأب الأسقفبرشمه بزيت الميرون المقدس فقط، ويصلى عليه صلوات مِسحة الروح القدس، ولكن لا تعاد المعمودية لهذا الطفل على الإطلاق.. وتكون هذه حالات خاصة جدًا..
  رد مع اقتباس
قديم 19 - 03 - 2014, 04:50 PM   رقم المشاركة : ( 68 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,540

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط

أهمية المعمودية للأطفال

كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط
إن المعمودية هامة جدًا بالنسبة للأطفال الصغار، وذلك خوفًا من عدم دخولهم ملكوت السماوات إذا لم يتم عمادهم قبل وفاتهم.
فالطفل الذكر يتم عماده بعد أربعين يومًا، والبنت بعد ثمانين يومًا. إلا إذا تعرضت حياة هذا الطفل للخطر، ففي هذه الحالة تسمح الكنيسة بعماد هذا الطفل قبل الوقت المحدد وتكمل الأم المدة الباقية حسب الطقس.
وأحيانًا في حالة الخطر الشديد يكتفي برشم الطفل المعمد على رأسه بالماء ثلاثة رشومات: باسم الآب والابن والروح القدس كل رشم باسم أحد الأقانيم الثلاثة؛ عند عدم وجود وقت لإعداد جرن المعمودية، أو إذا كانت حالة الطفل الصحية لا تسمح بالتغطيس في الماء كأن يكون موضوعًا في الحضّانة؛ وبذلك نستودعه في يد الله الأمينة.
بل وتسمح الكنيسة استثناءً بتعميده من قِبل أي إنسان أرثوذكسي؛ إذا لم يتواجد أي أب كاهن في هذا الوقت، لكن لابد أن يتعمَّد بثلاث غطسات في الماء ويقول له:
[أعمدَّك يا فلان باسم الآب والابن والروح القدس]..
وإذا لم يمُت هذا الطفل بعد ذلك، تحمله أسرته إلى الكنيسة ويقوم الأب الكاهن أو الأب الأسقفبرشمه بزيت الميرون المقدس فقط، ويصلى عليه صلوات مِسحة الروح القدس، ولكن لا تعاد المعمودية لهذا الطفل على الإطلاق.. وتكون هذه حالات خاصة جدًا..
  رد مع اقتباس
قديم 19 - 03 - 2014, 04:51 PM   رقم المشاركة : ( 69 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,540

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط

فلك نوح والطوفان، من رموز المعمودية في العهد القديم

أمر الله نوح أن يبنى فلكًا. وذلك بسبب حدوث طوفان على وجه الأرض "فقال الله لنوح نهاية كل بشر قد أتت أمامي لأن الأرض امتلأت ظلمًا منهم، فها أنا مهلكهم مع الأرض. اصنع لنفسك فلكًا من خشب جُفرٍ.." (تك6: 13، 14).
لقد استغرق بناء الفلك ما يقرب من 120 سنة. و في أثناء هذه الفترة كان باقي الشعب يستهزئ بنوح لأنه يقوم ببناء سفينة الفلك على الأرض اليابسة حيث لا يوجد ماء من حوله. ولكن نوح كان له الإيمان بأن الخلاص سيتم بواسطة الفلك. وبالفعل دبر الله الطوفان ولم ينجُ منه غير نوح وامرأته وأولاده الثلاث بزوجاتهم؛ أي ثماني أنفس فقط هم الذين خلصوا.

كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط
لقد كان الطوفان رمزًا للخلاص بالمعمودية وهو أمر لا يقبل المساومة عند الله. "وكان الطوفان أربعين يومًا على الأرض. وتكاثرت المياه ورفعت الفلك. فارتفع عن الأرض.. فمات كل ذي جسد كان يدب على الأرض" (تك7: 17-21).
وأخذ نوح من الحيوانات الطاهرة سبعة أزواج لكي يقدم منها ذبائح للرب، ومن الحيوانات الغير طاهرة زوجًا واحدًا لكي يجدد الحياة مرة أخرى على الأرض "ومن البهائم الطاهرة والبهائم التي ليست بطاهرة. ومن الطيور وكل ما يدب على الأرض. دخل اثنان اثنان إلى نوح إلى الفلك ذكرًا وأنثى كما أمر الله نوحًا" (تك7: 8، 9).
لقد كانت جميع الحيوانات تطيع نوح لأن الروح القدس كان قد أعطاه –كنبي- القوة والحكمة، وكيفية التصرف، كما أعطاه سلطانًا على هذه الكائنات. أما الأشرار الذين لم يقبلوا كرازة نوح فإنهم لم يخلصوا من الطوفان.
وقد ربط معلمنا بطرس الرسول بين الفلك والمعمودية وقال: "في أيام نوح إذ كان الفلك يبنى الذي فيه خلص قليلون أي ثماني أنفس بالماء، الذي مثاله يخلصنا نحن الآن أي المعمودية" (1بط3 : 20، 21).
وعندما أراد نوح أن يعرف إن كانت الحياة قد بدأت تدب على الأرض مرة أخرى أم لا، أرسل حمامة فعادت ومعها غصن زيتون إشارة بأن الحياة قد بدأت تعود مرة أخرى على الأرض فاستطاع نوح وأسرته بالإيمان أن يعبروا في الطوفان دون أن يموتوا، فخرج من داخل الموت؛ حياة.. وهذه هي فلسفة المعمودية أو معنى المعمودية..
لذلك شرح قداسة البابا شنودة الثالث في كتاب "اللاهوت المقارن" إن المعمودية لازمة للخلاص لأنها شركة في موت المسيح.. لأنها إيمان بالموت كوسيلة للحياة.. واعتراف بأن أجرة الخطية هي موت؛ فالإنسان يدفن بالمعمودية لكي يبدأ حياة جديدة.. أي يُدفن الإنسان العتيق بالمعمودية، ويخرج الإنسان الجديد.
* ففلك نوح كان رمزًا لجسد يسوع المسيح.. وبتقديم جسد يسوع ذبيحة على الصليب؛ خلصنا نحن من طوفان بحر العالم، ومن الهلاك الأبدي.
* والحمامة التي دخلت الفلك من الطاقة، هي مثل الروح القدس الذي استقر بهيئة جسمية مثل حمامة على رأس السيد المسيح في مياه نهر الأردن.
* وغصن الزيتون يرمز إلى زيت الزيتون، وزيت الزيتون هو الذي يستخدم في المسحة المقدسة في الميرون.. يُرشم المعمد بزيت الميرون المقدس الذي فيه مسحة الروح القدس بعد العماد، وبذلك يكون ممسوحًا بالروح القدس، ولذلك يدعى "مسيحيًا"..
فلقب "إنسان مسيحي" يقترن بفكرة إنه قد تعمد ومُسح بالمسحة المقدسة، وأيضًا نسبة إلى السيد المسيح الذي هو مسيح الرب الذي مُسح من أجل إتمام الفداء..
وبهذا نرى أن الطوفان يرمز للمعمودية، والحمامة حاملة غصن الزيتون ترمز إلى سر الميرون الذي يعقب المعمودية.
  رد مع اقتباس
قديم 19 - 03 - 2014, 04:52 PM   رقم المشاركة : ( 70 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,540

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط

عبور بني إسرائيل البحر الأحمر، من رموز المعمودية في العهد القديم


كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط
تعقب فرعون بنى إسرائيل عند خروجهم من مصر، وقد أراد الله أن ينقذهم من العبودية. فقال لهم موسى "لا تخافوا قفوا وانظروا خلاص الرب الذي يصنعه لكم اليوم.. الرب يقاتل عنكم وأنتم تصمتون" (خر14: 13، 14). وشق موسى البحر الأحمر بعصاه وأصبح الماء كسورٍ عن اليمين وعن اليسار، وعبر الشعب في الوسط.
لقد كان عبور الشعب هو اختبار لإيمانهم. فكان من الممكن أن يخافوا، أو يقولوا خير لنا أن نقع أسرى من أن نموت عندما ينطبق علينا الماء الواقف مثل السور العالي.
لذلك كان هذا اختبارًا لإيمانهم في أن يقبلوا الموت بدخولهم إلى الماء لكي يحيوا عند خروجهم منه..
وهذه هي فلسفة المعمودية التي هي قبول الإنسان للموت ليستطيع أن يحيا.
ويقول معلمنا بولس الرسول "فإني لست أريد أيها الإخوة أن تجهلوا أن آباءنا جميعهم كانوا تحت السحابة وجميعهم اجتازوا في البحر. وجميعهم اعتمدوا لموسى في السحابة و في البحر" (1كو10: 1، 2)..
"اعتمدوا لموسى" بمعنى أنهم قبِلوا الأمر الإلهي على فم موسى النبي وآمنوا بإيمان موسى؛ أي أنهم قبِلوا كلام موسى بأن "الرب يقاتل عنكم وأنتم تصمتون"..
و"اعتمدوا.. في البحر" أي أن عبور البحر الأحمر كان رمزًا للمعمودية.. لذلك من الممكن أن يسمى هذا العبور "معمودية موسى"، مثلما نقول "معمودية يوحنا المعمدان" عندما كان يعمّد الجماهير للتوبة.
أما معمودية السيد المسيح فهي المعمودية المسيحية التي تتم على اسم الآب والابن والروح القدس، والتي يدخل بها الإنسان إلى ملكوت السماوات إن عاش في حياة القداسة باعتباره مولودًا من الله.
فيعيش بقوة الولادة الجديدة وقوة الروح القدس، وبالثبات في المسيح بممارسة التوبة والاعتراف والتناول من جسد الرب ودمه.
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الكتاب المقدس كتاب واحد الأنبا بيشوي مطران دمياط
- معنى الفداء الأنبا بيشوي مطران دمياط
سلسلة محاضرات تبسيط الايمان - الأنبا بيشوى
عيد الغطاس - الأنبا بيشوي مطران دمياط
سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان للأنبا بيشوى


الساعة الآن 08:21 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024