منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01 - 02 - 2014, 03:11 PM   رقم المشاركة : ( 61 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,314

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب حياة التوبة والنقاوة لقداسة البابا شنودة الثالث

قابلوا الرب ولم يستفيدوا

كتاب حياة التوبة والنقاوة لقداسة البابا شنودة الثالث
ونقول عن أول إنسان في العالم أضاع فرصة التوبة، هلك..
إنه قايين: كلمة الرب بنفسه، وأنذره من جهة خطيته، ولم يكن قد تورط بعد. وقال له "عند الباب خطية رابضة.. وأنت تسود عليها" (تك 4: 7) ونصحه بالتوبة "إن أحسنت، أفلا رفع".. ولكن قايين أضاع الفرصة، ولم يسمع للنصيحة، وترك الأفكار والمشاعر تسيطر عليه.. فسقط، وكان سقوطه عظيما..
و العجيب أن هناك كثيرين تقابلوا مع الرب، وأضاعوا هذه الفرصة!
الشاب الغنى، كانت له فرصة لقاء مع الرب، وسمع منه نصيحة لخلاصه. ولكنه للأسف سمعها، ومضى حزينا (مت 19: 22). وعبارة "وتعال اتبعني "التي قالها له الرب، لم يعمل بها.. وهكذا أضاع الفرصة.
والفريسي الذي دعا المسيح إلى بيته (لو 7: 36) لم يستفد أيضًا من هذه الفرصة. وكذلك كثيرون من الذين عاشوا في جيل المسيح والتقوا به..
أما أنت فإن تكلم روح الله في قلبك، فلا تضيع الفرصة.
إن ملايين من الذين في الجحيم، يتمنون دقائق حياة كالتي لك..
مجرد دقائق، أو حتى لحظات، يقدمون فيها توبة.. ولكنهم لا يجدون. لقد ضاعت الفرصة وأغلق الباب.. وأنت يا أخي، لك هذه الحياة كلها، ألا تفكر في التوبة، وتنتهز الفرصة. وكما قال الرسول "مفتدين الوقت، لأن الأيام شريرة" (فى 5: 16).
واعلم أن تأجيل التوبة عمل من أعمال الشيطان الذي لا يريد التوبة.
هو يعلم أن منعك عن التوبة منعا صريحا، أمر لا يقبله ضميرك. لذلك لا يقول لك مطلقا "لا تتب "إنما كلما تحرك قلبك نحو الله. يقول لك لا مانع، ولكن ليس الآن. الفرصة أمامنا طويلة..!
ويظل يقودك في سلسلة لا تنتهي من التأجيلات، حتى تنتهي الحياة!
  رد مع اقتباس
قديم 01 - 02 - 2014, 03:13 PM   رقم المشاركة : ( 62 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,314

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب حياة التوبة والنقاوة لقداسة البابا شنودة الثالث

عواقب التأجيل ليست في صالحك

كتاب حياة التوبة والنقاوة لقداسة البابا شنودة الثالث
إن تأثرت تأثرا روحيًا، وعزمت على التوبة فلا تؤجل:
1- أنت لا تضمن نفسك. لا تضمن أن تستمر فيك هذه المشاعر الروحية. بل ربما تبحث عن هذه الرغبة في التوبة، فلا تجدها..!
2- ولا تضمن الظروف المحيطة بك.
3- ولا تضمن الغد وما يأتي به. فاستغل حالتك الآن
4- ولا تضمن أية عراقيل يضعها العدو في طريقك، وقد عرف بعزمك على التوبة، وبزيارة النعمة لك.
5- وإذا بقيت في الخطية، منتهزًا فرصة أخرى، ربما تتحول حالتك إلى أسوأ وتشتد الخطية عليك، وتتحول من مجرد سقطه أو ممارسة، إن عادة أو إلى طبع، وتسيطر عليك تماما، وتربطك بسلاسل لا يكون من السهل الفكاك منها. وتدخل في سقطات متتابعة لا تعرف لها نهاية..!
إن الشيطان يؤجل لك التوبة، ريثما يسيطر عليك تمامًا..!
وتصبح في حالة لا تعرف فيها كيف تتوب، أو لا تريد فيها أن تتوب، إذ يكون قد أدخل الخطية على عمق أعماق قلبك، وفي نفس الوقت عمل على شل إرادتك. وحينئذ يوقعك في اليأس..
  رد مع اقتباس
قديم 01 - 02 - 2014, 03:14 PM   رقم المشاركة : ( 63 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,314

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب حياة التوبة والنقاوة لقداسة البابا شنودة الثالث

على أي شيء يدل التأجيل

كتاب حياة التوبة والنقاوة لقداسة البابا شنودة الثالث
إنه يدل على عدم محبتك لله، ببقائك في مخالفته وكسر وصاياه، ورفض الحياة معه، والتصالح معه..
ويدل أيضًا على أن محبة الخطية مازالت في القلب.
ويدل على عدم جدية الرغبة في التوبة. فالرغبة الجادة تنفذ.
ويدل أيضًا على أن اهتمامك الخاطئ بذاتك أعمق عندك من اهتمامك بالله ومشاعره وعلاقته بك. وأقول اهتمامك الخاطئ بذاتك، لأن الذي يهتم بذاته اهتمامًا سليمًا، غنما يهتم بأبديتها وخلاصها، وبالتالي بتوبتها..
لذلك لا تؤجل توبتك أبدأ، إنما كما يقول الرسول:
" إن سمعتم صوته، فلا تقسوا قلوبكم" (عب 3: 7، 15).
  رد مع اقتباس
قديم 01 - 02 - 2014, 03:15 PM   رقم المشاركة : ( 64 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,314

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب حياة التوبة والنقاوة لقداسة البابا شنودة الثالث

لا تقس قلبك | مدى الاستجابة لصوت الله

إن الله يدعو الجميع إلى التوبة.. ولكن القلوب تختلف في مدى استجابتها.
الله من فرط محبته للبشر "يريد أن الجميع يخلصون" (1تى 2: 4). وهو بنفسه يسعى إلى خلاصهم ومن أجل خلاصهم أرسل الأنبياء والرسل، وأرسل وحيه الإلهي ينادينا في كتابه المقدس أن نرجع إليه ونتوب "ومتغاضيا عن أزمنة الجهل" (أع 17: 30). ووضع فينا الضمير لكي يبكتنا، وأرسل إلينا روحه القدوس يعمل فينا. وأقام لنا الرعاة والكهنة والوعاظ والمعلمين، لكي نسمع صوت الله إلينا من أفواههم.. ولكن المهم هو: من يسمع؟ ومن يقبل؟ وما مدى استجابتنا لصوت الله؟ وهنا تختلف نوعية القلوب:
مثال ذلك: الغصن اللين، والغصن اليابس:
الغصن اللين يتجاوب معك: تعدله ينعدل، تقيمه يستقيم تغير وضعه. إنه طيع في يديك. أما الغصن اليابس فلا يلين لك. وإن أردت أن تعدله يقاوم.. وعلى رأى الشاعر الذي قال:
إن الغصون إذا قومتها اعتدلت ولا يلين إذا قومته الخشب

كتاب حياة التوبة والنقاوة لقداسة البابا شنودة الثالث
هناك قلوب قاسية من هذا النوع، يعمل الرب معها فلا تستجيب.
تماما مثل مريض لا يستجيب للعلاج.
يقدم له الطبيب الأدوية المألوفة لمرضه، والتي يستجيب لها أمثاله من المرضى. أما جسده هو، فلا يستجيب لها. لا تأتى هذه العلاجات بنتيجة معه. وقد يستمر المرض كما هو، على الرغم من العلاج، أو تتأخر الحالة عن ذي قبل..
وهكذا القلب القاسي الذي لا تأتى وسائط النعمة بأية نتيجة معه. وتستمر طباعه كما هي، وأخطاؤه كما هي.
يقينا إن هذا القلب القاسي لا يريد أن يبرأ.
أو هو -لقساوة قلبه- لا يريد أن يعترف بأنه مريض يحتاج إلى شفاء. فيبقى في مرضه كما هو. كالفريسيين القساة الذين عاصروا وعاشروا المسيح سنوات ورأوا معجزاته ولم يستفيدوا، بل قالوا بعدها إنه خاطئ! وسمعوا تعليمة ولم يستفيدوا، بل قالوا إنه مضل وناقص للشريعة. وينطبق على هؤلاء القساة القلوب، قول سليمان الحكيم: إن دققت الأحمق في هاون.. لا تفارقه حماقته (أم 27: 22)
ذلك لأن قساوة القلب، لا تسمح للخاطئ المتمسك بمساكه، أن يغير سلوكه أو يترك خطيئته. إنه رافض لله مهما سعى الله إليه ليخلصه..
عجيب أن الله الحنون يسعى وراء الإنسان. والإنسان يرفض الله!
الله العظيم يسعى إلى التراب والرماد. والتراب الرماد يغلق قلبه أمام الله. الله يتكلم وينادى. وهذا المخلوق المسكين يسد أذنيه، ويسد قلبه، ويرفض أن يفتح للرب.الله يقرع على الباب، حتى يمتلئ رأسه من الطل، وقصصه من ندى الليل (نش 5: 2). والإنسان يغلق بابه، ولا يأبه بهذا القلب الكبير الذي أتاه "طافرًا على الجبال، قافزًا على التلال" (نش 2: 8).. إنها قساوة قلب. وقد نرى أحيانا إنسانا يقسو على أخيه الإنسان، فلا نستريح لقساوته..
أما أن يقسو الإنسان على الله نفسه، فهذا كثير..
ما أعجب أن يكون الإنسان قاسيًا في معاملته مع الله، الله الحنون الطيب الذي روح هذا الإنسان في يده، والذي يعامل الكل برقة متناهية.
ولكن ليست كل القلوب هكذا، فهناك قلوب طيبة، لا تحتمل طرقة الله على بابها، فتقوم لتفتح له بلا إبطاء، حالما صوته الإلهي
  رد مع اقتباس
قديم 01 - 02 - 2014, 03:18 PM   رقم المشاركة : ( 65 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,314

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب حياة التوبة والنقاوة لقداسة البابا شنودة الثالث

أسباب قساوة القلب وعلاجها


هناك أسباب لقساوة القلب. نستعرض المألوف منها:
  1. ممارسة الخطية
  2. الشعور بحلاوة الخطية | التلذذ بالخطأ
وتوجد أسباب أخرى لقساوة القلب.
  رد مع اقتباس
قديم 01 - 02 - 2014, 03:33 PM   رقم المشاركة : ( 66 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,314

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب حياة التوبة والنقاوة لقداسة البابا شنودة الثالث

ممارسة الخطية


كتاب حياة التوبة والنقاوة لقداسة البابا شنودة الثالث
St-Takla.org Image: Cross
صورة في موقع الأنبا تكلا: صليب
الخطية تقسي القلب. والاستمرار في ممارسة الخطية يقسي القلب بالأكثر. لأنه طالما الإنسان يحيا في الخطية، فإنه ينسى الله، وينسى الوصية، وينسى الصليب، وينسى الموت والفداء. والنسيان يقسي قلبه. فيشرب الخطية كالماء، ويتعود عليها. وتصبح سهلة أمامه. لا يسمع فيها صوت ضميره، ولا صوت الروح..
والتوبة عن الخطية تزيل هذه القسوة. بل إن مجرد التأمل في بشاعة الخطية، يطرد هذه القسوة من القلب
  رد مع اقتباس
قديم 01 - 02 - 2014, 03:34 PM   رقم المشاركة : ( 67 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,314

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب حياة التوبة والنقاوة لقداسة البابا شنودة الثالث

الشعور بحلاوة الخطية | التلذذ بالخطأ

إن ذاق الإنسان الخطية، ووجدها حلوة، ما أسهل أن ينسى محبة الله، وينسى وصاياه، ويتقسى قلبه. وتغطى حلاوة الخطية على كل شيء، وتبسط غشاوة على العقل والقلب.
حواء لما رأت الشجرة شهية للأكل، تقسي قلبها.
ونسيت وصية الله، ونسيت حكم الموت. ولم تعد أمامها حياة النقاوة ولا محبة الله. وشهوة الشجرة غطت على كل شيء.
كذلك شمشون نسى نذره، وخدرته الخطية.
حينما كان مع دليلة، لم يكن مع الله. أنسته الخاطئة كل شيء. ونداء روح الله الذي فيه، لم يعد يعطى تأثيره. بل نسى أن دليلة لم تكن مخلصه له، وسلمته لأعدائه أكثر من مرة. ولكن القلب بالشهوة كان قد تقسي حتى عن سماع صوت العقل. أصبح صلبا، لا يؤثر فيه شيء.. وفقد شمشون كرامته ونذره (قض 16).

كتاب حياة التوبة والنقاوة لقداسة البابا شنودة الثالث
لهذا السبب أيضًا الشاب الغنى وصية المسيح.
كان يبحث عن الحياة الأبدية ويسأل عنها. وكان يحفظ الوصايا منذ صباه. ولكن كانت هناك محبة المال في قلبه. وحلاوة هذا المال، قست قلب هذا الشاب. فسمع الوصية من المسيح، ومضى حزينا، لأنه كان ذا أموال كثيرة (متى 19: 22).
وحلاوة الخطية قست قلب فرعون..
أمامه مئات الآلاف يمكنه أن يسخرهم في أعماله. كيف يمكن أن يترك كل هؤلاء يمضون، ويخسر هذا الجيش من المسخرين؟! حلاوة هذه الخطية، خطية السخرة، وخطية السيادة، قست قلبه، فلم يستفد من كل الضربات التي حلت عليه وعلى مصر كلها. وكلما كان القلب يستجيب، كانت حلاوة الخطية تثنيه فيرجع.
كذلك فعل آخاب، حين اشتهى حقل نابوت اليزرعيلي.
من أجل حلاوة هذا الحقل في عينيه، كسر وصية الله، واستسلم لنصيحة إيزابل، وقتل نابوت ظلما بعد أن لفق حوله تهما، واستحضر شهود زور. كانت حلاوة هذا الحقل تغشى على ضميره تمامًا، وتقسي قلبه الذي قبل الظلم والقتل.
حلاوة الخطية تجعل صوت الضمير يفقد تأثيره، ويتقسى القلب.
فإما أن الإنسان ينسى وصية الله، وإما أن يؤجل تنفيذها لكي يستمر بقاؤه مع الخطية التي يحبها فترة أطول. وخلال هذا يصم أذنيه عن كل صوت داخلي يبكته، وعن كل صوت خارجي ينصحه. ويصبح قلبه صلبا غير قابل للتحول. يناديه العقل أن يبعد عن هذه الخطية التي يحبها، ويناديه ضميره، وتناديه كل المؤثرات الروحية. ولكن القلب الذي تقسى بالخطية، يقول: "نعم سأبعد، ولكن ليس الآن "ويؤجل التوبة.
والتأجيل يقسي القلب، فلا يلين للهاتِف الروحي.
قساوة القلب تجعل الإنسان يؤجل التوبة.وتأجيل التوبة يقسي القلب بالأكثر. فكلما يؤجل الإنسان توبته، ويستمر شاعرًا أنه يتمتع بالخطية، تزداد حالته سوءا. ممارسته للخطية تشعره بحلاوتها ونفعها. وحلاوتها نفعها. وحلاوة الخطية تدعوه إلى مزيد من الممارسة. وفي كل ذلك يكون القلب قاسيا لا يتأثر بالروحيات.
لا حل إلا أن يفقد الشعور بحلاوة الخطية.
فإما أن يصل إلى الاقتناع بأنه في حالة ضياع، وبأن الخطية تضره هنا وتفقده أبديته. وإما أن بعض نتائج الخطية تهزه هزًا. وإما أن الله يضربه فيستيقظ. وإما أن يمل من الخطية ويتعب. وحينئذ يفكر تفكيرا آخر.
وهناك علاج آخر هام وهو:
الإكثار من أغذية الروح، حتى تفقد الخطية حلاوتها.
لابد أن تتغير نظره الإنسان إلى الخطية. ولعل هذا ما يقصده الرسول بقوله "تغيروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم" (رو 12: 2). وبتجديد الذهن لا يشعر بحلاوة في الخطية.
  رد مع اقتباس
قديم 01 - 02 - 2014, 03:35 PM   رقم المشاركة : ( 68 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,314

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب حياة التوبة والنقاوة لقداسة البابا شنودة الثالث

أسباب أخرى لقساوة القلب


3- التأثير الخارجي الضار
4- الاستسلام للعوائق
5- الاستهانة بلطف الله
6- الكبرياء
7- فقدان هيبة الوسائط الروحية
  رد مع اقتباس
قديم 01 - 02 - 2014, 03:36 PM   رقم المشاركة : ( 69 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,314

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب حياة التوبة والنقاوة لقداسة البابا شنودة الثالث

التأثير الخارجي الضار

إن العشرة والصداقة والبيئة، لها بلا شك تأثير على حالة القلب..
فإن عاشرت أشخاصا، لهم قلوب حساسة لوصايا الله، فإنك تتعلم منهم هذه الحساسية، ونتعلم الدقة في السلوك الروحي.
وإن عاشرت أشخاصا لا يبالون، يعلمونك قساوة القلب.
ربما لولا عشرة إيزابل، ما كان آخاب الملك قد تقسى قلبه ليقتل نابوت اليزرعيلى (1مل 21). إيزابل هي التي قدمت له الفكرة الخاطئة، وساعدته على تنفيذها، ودبرت له كل شيء، وسهلت له العقبات، وقست قلبه فتقسى..
وهكذا فعلت نصيحة الشباب مع رحبعام، فتقسى قلبه.
نصحوه أن يقول للناس "إن خنصري أغلظ من متني أبى.. أبى أدبكم بالسياط، وأنا أؤدبكم بالعقارب" (1مل 12: 8 - 11). وهكذا أفهموه الكرامة بأسلوب ضيعه. فتقسى قلبه، نفذ نصيحتهم..

كتاب حياة التوبة والنقاوة لقداسة البابا شنودة الثالث
وهكذا من يسهلون الخطية للآخرين، ويساعدونهم عليها.
هناك أشياء قد ينفر منها القلب بطبيعته. ولكنه إن شجعه احد عليها، أو قاده، فإنه يستسلم ويسقط. كمن يتعلم التدخين لأول مرة، أو كجماعات الهيبز Hippies الذين كانوا يقترفون أمورًا بشعة كالعرى أمام الناس، أو ممارسة الجنس أمام الأصدقاء، أو أنواع أخرى من الإباحية، ومن القتل وشرب الدماء. وكان أتباعهم يشمئزون منها في أول الأمر، ولكنهم ينقادون أخيرًا ويمارسونها، كما ورد في مذكراتهم.. ويتقسى قلبهم. وقد صدق أحد الأدباء، حينما قال:
"قل لي من هم أصدقاؤك، أقول لك من أنت".
أصعب شيء هو الضمير الواسع، الذي يبرر كل خطأ، ويجد لكل خطيئة تعليلًا، ويجعل العقل في خدمة رغبات النفس. فإن وجدت هذا النوع من الناس، فابعد عنه، لئلا يغرس في قلبك أفكارًا وشهوات لم تكن فيه، يقسى قلبك بتبرير الخطية، أو باعتبارها شيئا طبيعيًا، أو على الأقل يهزأ من تدقيقك في الحياة الروحية، معتبرا ذلك تطرفا أو عقدًا.. فيقسى قلبك.
وقد تكون الصحبة الشريرة كتبا أو وسائل إعلام.
أو مطبوعات، أو تسجيلات صوتية، أو أفلام، أو شرائح..
وكل ذلك يترك في نفسك تأثيرا في اتجاه معين، ويقودك حيث لا يريد الله لك، ويعلمك أشياء جديدة قد تضرك، ويغرس فيك أفكارًا قد تغير نظرتك الروحية، فيتقسى قلبك.. أو يقدم لك مفاهيم جديدة عن الحرية، وعن القوة، وعن الشخصية، وعن السعادة، ربما تشوش على مبادئك وقيمك..
احترس إذن. وكن مدققا في اختيار ما تقرأ وما ترى.وافحص ما تسمع، حتى داخل بيتك.
وافحص كل فكر جديد. وتدرب على تمييز الأرواح.
لا تقبل كل مشورة وكل فكر وكل رأى. إنما كن قويًا من الداخل. ولتكن لك فضيلة الإفراز وتمييز الأرواح (1يو 4: 1). ولا تفقد مبادئك الروحية. وكن دقيقًا في اختيار أصدقائك. وكن كثير الاستشارة في كي جديد تقابله. وافحص كل شيء في ضوء تعليم الكتاب وسير القديسين والمبادئ الروحية الثابتة..
  رد مع اقتباس
قديم 01 - 02 - 2014, 03:37 PM   رقم المشاركة : ( 70 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,314

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب حياة التوبة والنقاوة لقداسة البابا شنودة الثالث

الاستسلام للعوائق

كتاب حياة التوبة والنقاوة لقداسة البابا شنودة الثالث
المفروض أن ننتصر على العوائق لا أن نستسلم لها.
ما أسهل أن يضع الشيطان أمامك عوائق في كل تفاصيل حياتك الروحية: بالخوف على الصحة قد يقف عائقا أمام الصوم. وقلة الوقت قد تقف عائقا أمام الصلاة والقراءة الروحية والاجتماعات والخدمة. والاحتياج المالي ربما يقف عائقا أمام دفع العشور لله. والمشغولية قد تقف عائقا أمام تقديس يوم الرب وما يسمى بالحكمة قد يغطى كل تصرف خاطئ. فتكون الحكمة العالمية عائقا أمام تقدمك الروحي.
(وبالحكمة) قد تتعلم التملق والمحاباة والخوف..
واستسلامك للعوائق، يعلمك التهاون، ويقسى قلبك.
غن القلب القوى لا يعترف بأن هناك عائقا يقف أمامه. ولا يسمح لهذه العوائق أن تقسى قلبه، بل يحيا في حياة الانتصار المستمر. ويجد في الانتصار على كل عائق لذة روحية.. وإن وضع الشيطان عوائق أمامه، يتذكر قول الرسول "فقاوموه راسخين في الإيمان" (1بط 5: 9).
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
من كتاب حياة التواضع والوداعة لقداسة البابا شنودة الثالث علاقة التواضع بالصلاة
تأملات فى حياة القديس أنطونيوس كتاب لقداسة البابا شنودة الثالث
تأملات فى حياة داود النبى كتاب لقداسة البابا شنودة الثالث
حياة التواضع والوداعة كتاب لقداسة البابا شنودة الثالث
حياة الفضيلة والبر كتاب لقداسة البابا شنودة الثالث


الساعة الآن 02:12 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025