حياتى فى المسيح .... شهادة فاسولا رايدن

[Mary Naeem]

إنَّني الكلٌّ في واحد :2/3/1987

الرب يسوع: المجد للإله الآب الَّذي حرّرَكِ من الشرير.
القارئ: من هذا؟
الرب يسوع: هذا أنا يسوع، لماذا؟
أصغي يا من تقرأنى، أَعيرنِي انتباهَكِ.
افهم .. أنّ الرب وأنا واحِد ، أنا الآب والابن. هَل تَفهم الآن؟
إنّنِي واحد، إنّني الكلٌّ في واحد ، إنَّني الكلٌّ في واحد.
القارئ: أنتَ الكلٌّ في واحد؟!
الرب يسوع: نعم .
القارئ: والنّور؟
الرب يسوع: أنا أيضًا النّور, اسمعني, فلنُحاوِل, إن ألرّوحُ القدسُ يأتي منّي, هل تَفْهم الآن؟
ألكلُّ في واحد. ألثالوثُ القدوسُ هو واحد، تستطيع مناداتي "أبتاه" أيضًا.
إن ألحكمةُ تأتي منّي، أنا هو الحكمةُ أيضًا.
هذا أنا يسوع، في كلِّ مَرّةٍ تَشكّ، تعالي إليّ.

القارئ: لكن أخجلُ مِن كونِي ما زلتُ أشكُّ مِن وقتٍ لآخر، رغم إنْهائي لأحدَ عشرَ دفترًا من الرَّسائلِ.
لا أحدَ يبقى كما أنا عَليه، أيُّ شخصٍ لَو كان مكانِي لأَصْبحَ قديسًا!
الرب يسوع: فى كلّ مرّة تشعر بالارتباك أُحبُّكِ أكثر.
تَعال، أنتِ حبيبي وأحبُّ أنْ أستريحَ فيكِ. هل تُحبني؟
القارئ: أنتَ تعلمُ يا ربّ أنِّي أحبُّكَ، لَكني أشعرُ أحيانًا بأنّني بارداً كالحجر!
كم أنا ناكِر للجميل!
الرب يسوع: كلَّما راودَكِ هَذا الشّعور، أَكونُ أنا مَن يستعمِلُ حُبَّكِ لأُدفئَ نفوسًا أُخرى بِحاجةٍ للدّفء
نفوسًا باردةً تِجاهي.
هل تَفهم الآن؟
ابنَي اكتُب هذه الكلمات:
أنا, يهوة، سأغمُركُم جَميعَا بِحبّي وأَمنحُكُم سلامي.
سأُعلِنُ كَلِمتي لِجميعِ الأُمَم
انظروا، فبداخلي يقيم الحبّ والسَّلام والرَّحمةُ والحكمَة
أنا سأجعلُ مَلَكوتي عَلى الأرضِ كما هو في السَّماء.
ليسَ هذا سوى جزءٍ من رسالتي، ستكتب الباقي لاحقًا.
تَعالَ، امكث بِقُربِي.

[Mary Naeem]

أتستطيعَ أن تعمل بِحبّ من أجلِ الحبّ؟: 3/3/1987

الرب يسوع: ها أنا يسوع.
القارئ: أَغفِرْ لِي خطاياي.
الرب يسوع: لقد غفَرتُ لكِ.
تعالَي فأني أبتهجُ بِكِ. أتَذكّر اليَومَ الَّذي أَريتُكِ فيه مَجدي؟
القارئ: أجل.
الرب يسوع: هل ترغب في المتابعة ؟
نعم ؟
القارئ: أبتِاه، ألا أَستطيعُ الانتظارَ قليلاً؟
الرب يسوع: فليكُن. سأَطلبُ ذلك منكِ لاحقًا.
أَرغَبُ أَنْ أُريكِ المزيدَ مِن مَجدي كَي تَستَطيع وَصفَ ملكوتِي لأولادي.
أمّا بِخصوصِ رسالتِي السّابقة، فسأُعْلِمُكِ بِها عندما أشعرُ أنَّكِ مستعدَّاً لِكتابتها.
أتَسْمح لي باستخدامك اليَوم؟
القارئ: بِأيةِ طريقة يا ربّ ؟
الرب يسوع: باستعمالِ جوهَرِ حبِّكِ لي.
أَحِبنِي بتوهج
إني أريد أنْ أُنَجّيَ نفسًا عزيزةً جدًا مِن السُّقوط.
إنَّها إحدى النفوس المختارة.
ما زلنا نستطيعُ إنقاذَها.
سأَسكبُ قطرتين مِن دمي النَّقي على قَلبِكِ
هاتين القطرتين ستكونان كافيتان لغمر قلبكِ بالكليًّة ولَجعلُكِ تشعر بآلامي.
القارئ: ماذا عليَّ أن أفعل؟
الرب يسوع: أتستطيع أن تعمل بِحبّ من أجلِ الحبّ؟
القارئ: ربِّي، سأُحاول.
الرب يسوع: اتّحد بي، أننا سَنشفِي نفسًا اليَوم, أننا سنُقوّيَها.
سأُعلِّمُكِ كيف أَعْمَل، لأنَّ هذه الأعمالَ أعمالٌ سمائية
إن كلُّ الأعمالِ المقدسّةِ تأتي منّي.
إن ألحكمةُ ستُعلِمكِّ.
لا تنسَي هذا أبدًا
أنكِ زهرتي الَّتِي أُنَمّيها بِنوري.
إننى سأُنقّي تُربَتَكِ وأمنحُكِ ما ينقصُكِ.
سأعودُ لأخبرَكِ عَن قلب تلك النَفْس المختارة.
إني أُحبُّكِ.
أَحِبّني يا من تقرأنى، لأنّ كثيرين مُتعلّقين بِهذا الحبّ .
إني أباركُكِ يا بني، إننى, الرب, لا أُوبّخُكِ أبدًا على ما سَبَقَ ومَنَحتُكِ إيّاه.
أني أَبتَهِجُ بكِ، لَقد اخْترتُكِ لأكشفَ عَن وَجهي.
تأمَّل يا من تقرأنى. أحس، احس بِهذا الحبّ الَّذي أكنُّهُ لكِ.
قريبًا، سَترانِي، نعم، أنى آت.
القارئ: ربِّي، لا أتوقَّعُ شيئًا عندما تأتِي لتأخذَنِي
لأنَّني لَم أفعَلْ شيئًا
وأَعجزُ عن فعلِ أيِّ شيء.
مرة أخري أقول إني "غير مستحقاً" ومع ذلك أرغبُ أن أكونَ بقربِكَ!
الرب يسوع: اشعر بِيَدي.
إنّ يَدي تُحاولُ أكثرَ من أيِّ وقتٍ مضى أنْ تُمسِكَ بك وتبقِيَكِ بقربي.
إنَّني أتوقُ لأنْ آويَكِ
أُحبُّ أَنْ آخذَكِ وأغْمرَكِ في أعماقِ قلبِي وأُخبّئَكِ هناك، فتكون بِكلِّيتِكِ لي .
تَبْدو وكأنّكِ نَسيتِ كلماتي
ألم أُوثِقْكِ بِي إلى الأبد؟
ألَم نتَّحدْ معًا، بِوضعِ إكليلِ الحبِّ على اتحْادِنا؟
حبيبي، إنَّنا نعملُ معًا، أنا إلهكِ ومُرشدكِ.
القارئ: ربِّي، أنى ضعيفَاً وبِحاجة إليكَ.
إنى بِحاجةٍ أن تُقوّيني في كلِّ شيءٍ فأتَمكَّن مِن أن أَمجدِكَ
الرب يسوع: راقب يَديَّ، ضَع يدَيكِ بحيث تَتلامَسُ أطرافُ أصابِعِنا .
أشْعر بقداستي.
إنّ قوّتي تَخْترقُكِ مِن خلالِ أطرافِ أصابعِكِ.
إنَّ أعمالاً كَهذه أَعْمالٌ سمائية.
أني أُباركُكِ.
اتَّكِئ عَليّ
ها أنت مستغرقا فىِّ الآن.
أترك يدَيكِ فى ِيديَّ لتشعر بِحرارتي .
أصغ إليّ. لقد أَنْقَذنا للِتو هذه النَّفس من السُّقوط.
ابتهج! لقد اسْتخدمت جوهرَ محبتِّكِ.
إنّنا نَعملُ معًا، نُساعِدُ ونشفِي النُّفوس.
ابني، لا تَملّ أبدًا مِن شفائهم.
تعال، اقترب منّي، لكِ حبّي.
هل تَفْهَم لماذا يكرهونَكِ؟
إنّكِ تنتزعَ نفوسً أُحِبُّائي مِن الشَّيطان وتُعيديهم إليّ!
القارئ: ربّي، ماذا عَن كلِّ هذا الحبّ الَّذي يَمنحُكَ إيّاه الآخرون
ألا يُساعدُ أيضًا؟
الرب يسوع: نعم! إن كلُّ حُبٍّ يُسْتعمَلُ لتَجديدِ وشِفاءِ النُّفوس.
إن ملكوتي سينتشرُ ويَنْمو بالحبّ المبذول.
الحقّ أقولُ لكم إنّ عذاباتي لَن تذهبَ سدًى.
إنني سأنتصِرُ على كلِّ شرٍّ بِمجدٍ غيرِ محدود.
إننى سأُشعِلُ كلَّ قلبٍ ساكبًا هكذا بذارَ حُبّي وسلامي، فأُوحِّدُ أولادي.
إننى سأنشرُ نوري على كل الكون لأنّ هذه هي إرادتي.
كرِّمني يا من تقرأنى بِحبِّكِ لي. قَبِّلِ يَديَّ .
مجّدني دائمًا
إني أُحبّكم جميعًا.
أَحبائي، اقتَرِبوا منّي أكثر
لأنّ حبّي لَكُم يتَخطى تصوّرَكُم.

[Mary Naeem]

إنّ روابطَنا مشتركةٌ:4/3/1987

القارئ: بِما أني عالِم بعدمِ وفائي، فإنَّني أخافُ أن أتَخلّى عنكَ يومًا بِضعْفٍ منّي. أنه لَمُريع التَّفكير في ذلك. لأني لا أعرِف كيف يُمكن أنْ يَحدث هذا، لكنّي لا أريد حدوثه، أو أنْ تتخلّى أنتَ عنّي!
الرب يسوع: يا من تقرأنى، أنا, يهوة، أُحبُّكِ.
هل تَخلَّيتُ عنكِ يومًا؟
إنّ روابطَنا مشتركةٌ، وكلانا مرتبِطٌ بالآخرِ
إنّكِ ستكون عاجزاً عن أن تتركني، أتَري؟
لقد اعْتَنَيْتُ باتِّحادِنا، نحن سنَظل متَّحِدَان حتى النهاية، أنتِ بحاجتِكِ وحبِّكِ لي بِتوهج, وأنا بحرية أن أسودَ عليكِ وأُحبَّكِ بلا إعاقة منك.
مع رّغبةِ ثابتةِ بأن تتحرر بي.
القارئ: إلهي، هل قلْتَ هذا حقًا؟
الرب يسوع: لقد قلتُه. هل ستطْرَح عليَّ سؤالَكِ؟
القارئ: أنى لا أجرؤ!
الرب يسوع: لماذا؟ لا تَخاف منّي.
القارئ: أرجوك يا إلهي!
الرب يسوع: تعالَ، لنتعلّم:
أنا الكلّي القدرة وأعلمُ ما هو الأفضل لِنفسِكِ.
إن سألَنِي أحدُكُم سؤالاً أم خدمة، فأنا سأُجيبُه، وسيكون جوابي أفضلَ غذاءٍ لنفسِه.
وكأنَّني اخْترتُ مِن بينِ كلِّ الثمار، الثمرة الأنسبَ والَّتي تُعطي أفضلَ النتائج للنفس.
هل سَمعتِ كم مرةً أقدرُ أنْ أُسامح؟
القارئ: نعم يا ربّ، لكن بعض الكتبِ تقولُ رغمَ أنّكَ لا تريد إجابتَهم (بطريقة خارقة للطبيعة)
فأنك تفْعلُ ذلك، ولكن كَون ذلك لا يُعجِبهم، فأنك غاضب.
الرب يسوع: أنا, الرب، أقولُ لكم:
إن فكري ليس كفكرِكُم وطُرُقي ليست كطرقِكم .
أنا إلهٌ الكلّيُّ الرّحمة
آبٌ قدّوسٌ يُحبُّكم.
أعرفُ احتياجاتِكُم وضعفَاتكم.
إنَّ حُبّي لكم جميعًا حبّ غيُور.
تعالَوا، اقتَرِبوا منّي أكثر.
أن,ا الرب، أغْتَنِمُ كلَّ الفرص لأصل إليكم .
القارئ: أبتاه, عندما أكون معكَ أشعرُ بأنَّني محبوب كثيرًا عندك وحبّي لكَ يزداد
رغم ذلك أخافُ أن أخذلك لأنني ممتلئ خطايا.
الرب يسوع:ألا أعرفُ كلَّ هذا؟
أنك حفنة تراب وإن نفختُ عَليكِ لاختفيت.
إني عالم كَم أنكِ رهيف، لأنّكِ على كلِّ حالٍ، لَست إلا ظلّ عابر على الأرض
ورغم عَدَمكِ وشقائِكِ، فإن عيناي لا تفارقانك أبدًا.
إني أَنْظرُ لضُعفكِ بِشَفقةٍ وحُبّ.
لا تَخاف لأنّي سأقوِّيكِ.
خطاياكِ سآخذها وأمنحُكِ غفراني.
يَكْفي هذا لِليَوم،
سأناديكِ غدًا.
سلامي لكِ .

[Mary Naeem]

أنا, كعريسُكِ، سأملأُ بِوفرةٍ عظيمة كلَّ ما ينْقُصُكِ: 5/3/1987

الرب يسوع: سَّلامُ لكِ.
يا من تقرأنى، هل تُحبَّني؟
القارئ: إني أُحبُّكَ يا إلهي يهوة، أحبك مِن كلِّ قَلْبي وبِقربِكَ أشتهي أن أظل.
الرب يسوع: وأنا أحبُّكِ أيضًا. أنى لَنْ أتَخَلّى عَنكِ ..... أَبدًا.
أنا ملكٌ وسيِّدُ السَّلامِ والمحبّة.
أمامكِم أنا أكون
أَكشفُ لَكُم جَميعًا عَن وجهي الَقدوس.
هذه هي بداية ندائي للسَّلام والمحبّة.
ابنِي .... أننى سأعلمك المزيد بِحِكمَتِي.
إنى سأسر بكِ.
أبْهِجنِي بِسماعِكِ نداءاتي وكتابَتِها.
لا تَملّي أبدًا مِن الكتابة.
تَعالي, لَنْ يذهبَ شيءٌ سدًى.
لكِ بركاتِي، تعالي، اتّكِئ عليّ
مَجِّدنِي بِحبِّكِ لي يا ابنِي.
أنشدني دائمًا
لا تنكرنِي أبدًا
كَفِّر عن الآخرين
تَمِّم كلمتي.
لك سلامي الأزلي.
ظلَّ بقُربي.
سأُذكِّرُكِ بأنّني, كعريسُكِ، سأملأُ بِوفرةٍ عظيمة كلَّ ما ينْقُصُكِ.
أني أُحبُّكِ.
كـلُّ كلِمَةٍ أقولُها سوف تُكتَب
نحن سنعمـلُ معًا.
لا تَملِّ أبـدًا مــن الكتابة .
رئيس ملائكة الرب ميخائيل: بقدرةِ الرب, أنا القدّيس ميخائيل، سأُسقِطُ إبليسَ وجَميعَ الأرواحِ الشِّرِّيرَةِ الَّتِي تُهلكُ النُّفوس في جهنّمِ.
العذراء القديسة مريم: ابنِي الحبيب، إننى سأساعدُكِ.
سلامي الأبدي لكِ.
إنى بقربِكِ حتّى النِّهاية.
تَمِّم رِّسالتك
أكمل نشر كلِمة الرب.
اتَّكِئ على أبيكِ القدّوس فإنَّه القدير.
أَحِبه ومَجِّده.
هل سَتفعل كُلَّ هذا؟ ظلّ بِقُرْبنا . أني أُحبُّكِم

[Mary Naeem]

كلّ من يأكلُ مِن خبزي سيحيا إلى الأبد:6/3/1987

الرب يسوع: يا من تقرأنى، هذا أنا يسوع، مُخَلِّصُكِ. هل أنتِ جائعاً؟
القارئ: في الحقيقة، أنى جائعاً الآن.
الرب يسوع: جوعي دائمًا، جوعي لِخُبزي.
تعال، إنَّ خُبزي مَجّانيّ وعندما تأكل منِي ستشبع.
القارئ: يسوع، لقد قَصَدتُ الخبزَ الأرضي…
الرب يسوع: أعلم .... لَكِن أيٍّ منهما تُفضِّلين الحصول عليه؟
القارئ: الاثنين يا يسوع.
الرب يسوع: إن خبزُكِ سيُشبِعُكِ لِبرهة، لكن عِندما تأكل من خُبزي أنا ستشبعين .
إن كلّ من يأكلُ مِن خبزي سيحيا إلى الأبد.
يا من تقرأنى، إننى سأُغذِّيكِ.
القارئ: يسوع ...... إني أحبُّكَ.
الرب يسوع: آه يا ابني، كم أتوقُ لسِماعِ هذه الكَلماتِ من كلِّ شفة! "يسوع، إني أُحبّكَ!"
أتُريد أنْ تشعر بِقَلبِي؟
أنظر إليّ، ها أنا واقفٌاً أمامك .
إن قلْبي مشتَعلٌ بِحبٍّ مُضطرم ويُريدُ أَنْ يلتهمك بِحُبِّه
يريدُ قلبِي أنْ يَجْذبَكِ فتكون لي إلى الأبد!
تعال يا ابنِي، أدعو للحبّ، أدعو للسَّلام، اتحَّد بي حتى النهاية.
تعالي، دعنا نُنعِش الآخرين.
أَحبّنِي مِن كُلِّ نفسكِ ومن كلِّ فكرك لتكون قادراً على أن تمجِّدنِي يا حبيبي.
القارئ: يسوع، أن نُحبَّكَ فذلك يؤلِمُنا
لأنّنا نَرغبُ أَنْ نكونَ معكَ.
أقصِدُ أنْ نتَحرّرَ من الجسدِ لِنكونَ معكَ.
لذلك فأن نُحبَّ لهو مؤلِم.
الرب يسوع: وأنا أيضًا أتألّمُ بسَببِ حبِّي العظيم لكم جميعًا .
لقد تألَّمتُ بِقسوةٍ بسبَبِ الحبّ
ولا أَزالُ أتألَّمُ عندما لا أحْصل على أيِّ استجابٍة لِحُبّي لكُم.
هل بمقدورك أنْ تتخيَّل كيف أشعر؟
حبيبي، أني بِحاجةٍ لنفوسٍ تُحبّني حقًّا
لنفوس تستطيع أن تُكفِّرُ عن الَّذين يتَجْاهلونَنِي.
أخبرهم، دعيهم ِيَعلَموا كيف أَشعرُ عندما أحب شَّخص بذلت حياتي من أجله بدافعِ الحبّ
ومع ذلك لا أَتَلَقّى منه استجَابة ولا حُبّا!
لا تَملّ مِنْ حملِ صليب سلامي وحُبّي.
أَحمله عنّي
أرح نفسي المتعبة.
حبيبي، أنني بِحاجةٍ للرّاحة.
القارئ: يسوع، سأفْعَلُ ما تُريدُ وسأُحاولُ أنْ أفهَمَ ما تقولُه لِي.

[Mary Naeem]

رؤيا للشاهدة

رأيتُ نَفسي تَحت الأرض. كان ذلكَ يُشبهُ كهفًا مُظلِمًا، مَضاءً فَقَط بالنّار. كان الجوّ رطبًا، والأرضُ لزجة. رأيْتُ نفوسًا عديدةً مصطفّة. كانت مُوثَقَةً ولا يُرى منها سِوى رؤوسها ووجوهها المُتألمة. سَمِعتُ أصوات شديدة كهدير الآلات وهي تعملُ، وكثيرًا مِن الضَّجيجِ والطَّرْقِ والصّراخ، كان ذلك متَّصل الحركة.
أمام هذه الرّؤوسِ، كان أحدُهم واقفًا ويَدهُ مَمدودة ومعه لابة يرشُّ بِها من اليسار إلى اليمين الوجوهَ المتورِّمة من الحروق. فجأةً، لاحظَ هذا الشخصُ، الَّذي عَلِمتُ أنَّهُ إبليس، وجودَنا والتفتَ صارخًا: " انظروا إليها!" وبَصَقَ على الأرضِ باشمئزازٍ وغضبٍ على مرأى مِن يسوع ومنِّي."دودة حقيرة! انظروا إليها, في هذه الأيام لدينا ديدان. تأتِي لتِمتَصَّ دمَنا. أرحلي من هنا!" ثم قالَ لِي "أُنظري!" وعادَ يرشُّ السّائل البركانِي على هذهِ الوجوه. وسمِعتهُم يَصرُخون: "آه دعنا نَموت…" وإبليس الَّذي كان كالمجنون يتفجَّرُ غضبًا، صَرَخَ: اسمعيني يا خليقة الأرض, إليّ أنت ستأتين!"
وفكَّرتُ بِبَساطة، رغم تَهديداته، أنّه كان أحمق لاعتقادِه أنّه سينتصرُ في النِّهاية. مِن المؤكَّدِ أنَّه قرأَ أفكاري إذ باحتقارٍ وتَهديد، قال:" لستُ أحمق!" وبِضحكةٍ خبيثة ولَهجةٍ تَهكُّمية قال لتلك النفوس المسكينة: "هل سمعتِم؟ لقد نَعَتتْني بالأحمق"! وبِسخرية: "أيَّتها النفوس الحبيبة، سأجعلكِ تدفعين ثَمنَ كلماتِها". واستعدَّ ليأخذَ من السائلِ البركانِي لِيرشَّه، فالتفَتُّ يائسة نَحو يسوع أسألُه أَنْ يفعلَ شيئًا! كي يوقِفَهُ! أجاب يسوع: "سأُوقفُهُ"
وفي اللَّحظةِ الَّتِي رفعَ فيها إبليسُ يدَهُ ليَرميَ السّائل، آلمته يَدُه فلَم يسْتَطِع ذلك. فَصرخَ من الألمِ وهو يَشتمُ يسوع، ثُمَّ قالَ لِي: "ساحرة! ارحَلي! نعم، ارحَلي، اتْركينا!" وسَمِعْتُ أصواتَ نفوسٍ تَصرخ، قـربَ أبواب جهنّم: "أنقذونا! أنقذونا!"واقترَبَ حينئذ أحدُهم مِن إبليس، عَلِمتُ أنَّهُ أحدُ أتباعِه، وسألَهُ إبليس: "هل تقوم بعمَلِك؟ هل تقوم بِما طلبتُهُ مِنكَ؟ اجرَحْها، أسحقها، خَفِّف من عزيْمَتِها".
علِمتُ هنا أنّ إبليس كانَ يقصدُنِي أنا. أرادَ مِن مِعاونِهِ أَن يُخَفِّفَ مِن عزيْمَتِي في لِقائي مع يسوع، بِمنحي كلماتٍ خاطِئةً أو بالقضاءِ على الرِّسائل الَّتِي أَتَلَقّاها. طلبت يسوع إن كُنَّا نستطيعُ الذَّهاب.

[Mary Naeem]

استعمل كلمة "نَحن": 7/3/1987

الرب يسوع: يا من تقرأنى، أنا, يسوع, أُحبّكِ.
حبيبتي، لقد اسْتَرَحْتُ، تعال، أنى فرح .
صدّقني، إنني أشعر بارتياح! دعنا نَعمل بِحبٍّ ونكفّر.
تعالي، سأُعَلّمُكِ كيف تُكفِّر.
أنا هو إكسيرُ الحياة، أنا هو القيامة.
القارئ: يسوع، كم أتَمَنّى أنْ تُحبَّكَ كلُّ نَفس!
إنّه لَمريع عدم الحُصولِ على استجابة لِحبٍّ عظيم مثل حبّكَ!
الرب يسوع: لقد غَرستُ مشيئتي في نفسِكِ بالفعل.
املئنِي يا ابنى فرحًا وتعلَّمِ أَنْ تقولي " لِنَذهبْ ونعمل، لنفعلْ هذا أو ذاك" استعمل كلمة نَحن
فنحن متَّحِدان إلى الأبد !
أَبْهِجني وقل: أبتاه، لِتكُن مشيئتكَ. لا ترفُض لي طلبًا.
اليوم سَتَتبَعَنِي في مواضع عدوّي المظْلِمة، لِتري كيف تتعذّبُ النُّفوس الَّتِي رفضَتنِي .
القارئ: يسوع، هل ضاعَوا إلى الأبد؟
الرب يسوع: إنَّ النفوس التى في جهنَّم، قد ضاعَت
أمّا الَّتي هي في الجحيم فقد خلّصَها حبُّ أحبّائي الَّذين يُصلّون ويكفِّرون.
لا تَخف ..... لأنّ نوري سيَحميكِ وأنا معكِ .
تعالَي لِنَذهَب. أُريدُكِ أنْ تَكْتبِ كُلَّ ذلك. أنا سأمليهِ عَليكِ.
حبيبي، كن بقربي. أُريدُ أَنْ يفهمَ أولادي أنّ نفوسَهم تبقى وأنَّ إبليس مَوجود.
إن كلُّ ما هو مَكتوبٌ في الكتبِ المقدسة ليسَ أُسطورة.
إن إبليس موجود ويَسعى لإهلاكِ نفوسِكُم.
أنني أَتألم لِرؤيتِكُم نائمين ومُتجاهِلين وجودَه.
إني أجئ لأُنذرَكم، لأمنحَكُم علامات، ولَكِن كَم مِن بَينِكُم سيقرأُ إنذاراتي على أنّها حكايات جان؟
أَحِبائي، أنا مُخلِّصُكُم، لا تَنكروا كلمتِي
التفتوا إليَّ واشعروا بآلام حُبِّي الذى أكنه لَكُم.
لماذا، لماذا أَنتُم مُسرعون هكذا لِلارتِماءِ عِندَ أقدامِ إبليس؟
آه تَعالوا يا جميع من فَقَدتُم إيْمَانَكم بِي
يا من تَخلَّيتُم عنِّي
تَعالوا وانظُروا، لقد حانَ زمن الإصغاء.
يا من تَجرحون نَفسي، قوموا، أنهضوا وانظروا نوري.
لا تَخافوا مِنّي، لَقَد غَفَرتُ لَكُم.
أنى سآخذُ خَطاياكُم وسأغسلُها بِدَمي
إننى سأُعفو عن ضعفَكُم وأَغفرُ لَكُم.
تعالوا وامتصوا ندى الاستقامةِ الَّتِي تُحيي نفوسَكم المتوجِّهةَ نَحو الهلاك.
إنى آتٍ لأفتِّشَ عنكُم، آتٍ لأبْحَثَ عن خِرافي الضالَّة.
أنا هو الراعي الصالح
هل أراكم ضالِّين وأظل غيرَ مبالٍ ؟
هل أنتِ مستعدَّ يا من تقرأنى أن تُصلِّي من أجل كلِّ أولئك الضالِّين؟

القارئ: يسوع، الآن؟
الرب يسوع: نعم، الآن.
القارئ: أنا لا أعرف ماذا أقولُ يا ربّ.
الرب يسوع: سأعلِّمكِ. اسْمعني وكرّر بَعدي:

أيّها الآب القدوس
بقدرتِكَ ورحمتِكَ، أتوسّلُ إليكَ
أنْ تَجمعَ كلَّ خرافِك
أَغفِرْ لَهم وأَعِدْهم إلى بيتك الحبيب.
أُنظُر إليهم كأولادٍ لكَ
وَبِيَدِكَ بارِكْهُــم.
آميــن.

تعالَ إلى قلبِي، حيثُ يوجدُ سَّلامُا عَميقاً.

[Mary Naeem]

لماذا تَرفضون منحى موضعا في قلوبِكم: 8/3/1987

الرب يسوع: يا من تقرأنى، حبيبي، أُريدُ أنْ أُذَكّرَكِ مُجدَّدًا بأنّنِي لا أُحابيكِ على باَقيّ أولادي، لأنّكِ غيرُ مستحقّا, وجدارتَكِ لا تساوي شيئًا بِنَظري، لَكِن رُغم ذلك فإنّي أُحبُّكِ.
لَقَد منحتُكِ هذه النِّعْمَة لأنّ هذه هي إرادتِي.
كن رسولِي وأنا سأُظهرُ ذاتى مِن خِلالِكِ
لا تَظنّ أَنِّي أناقضُ نفسي, إنَّ حُبّي لكِ بلا حدود وأنتِ حبيبي، بِما إنّي ختَرْتُكِ.
لا تَظنّ ولَو لِلَحظة، أَنَّنِي بعد أَنْ أَريتُكِ ضعفَكِ، فأن حُبّي لَكِ قد نقصَ.
أنا أَبوكِ القدّوس الَّذي يَعرفُكِ، وإن لَم أُظهِرْ لكِ خطاياكِ فمَن تُراه سَيَفعَل ذلك؟
أنك زهرتِي الضَّعيفَة الَّتِي أُنَمّيها وأَرَويها مِن قوَّتِي كي تنمو.
أُريدُ أنْ أذكّرَكِ أنّ هذه الإيحاءات الَّتي أُعْطيها لكِ ليسَت لِمنْفعتِكِ وحدكِ, بل لأجلِ منفعة الآخرين أيضًا الَّذين بِحاجة ماسّة لخبزي.
إني أجئ لأغذى كافة الجائعين
إن رسائلِي رسائل سلام وحبّ ولتذكِّرَكُم بأسسكم وبِخالقِكُم .
إني أجئ لأُخْبرَكم بأنّ جَسدي هو كنيستي
نعم كنيستِي الَّتِي تَملأُ كلَّ الخليقة
إني أجئ لأُظهرَ رَحْمتِي لِهذا العالم.

وأنتِ يا من تقرأنى، قد كُنتِ مِن بَينِ الكثيرين الَّذين يَجْرحونَنِي
كنت من الَّذين لَمْ يَسْتَجيبوا قط لنداءِ محبتّي والَّذين يَملئوننَي بالمرارة.
يا لها من مرارة عندما لا نحصل على استجابةٍ لِحبٍّ مًتعطشٍ وعظيمٍ مثل حبّي؟
وَبَدَلاً مِن ذلك، رحتِ تَبحثينَ في صحرائك عن الملذّاتِ المادية اليوميّة
فتَعْتبرها آلِهة وتتَعْبدِ لَها, فتَعزلين نفسك عنّي أَكثر فأكثر، وتسْقينَنِي مرارةً وتَجرَحين قلبِي
قلبَ الإلهِ الحيّ، إله لا تُفتّش عنه ولا تُحبه، إله منْسيا بالكلية.
ابنِي ....هل كنتُ بعيداً عنكِ لهذا الحدّ؟
تعال، تعال واشْعري بِقلبِي.
إنّ قلْبِي يُناديكُم جَميعًا
أبنائي، بناتِي، تعالَوا… اقتَرِبوا منّي أكثر
التفتوا إليّ
اسْمَحوا لِي أَنْ أَحملَكُم، دعونِي أدفعكم إلي أعماق قلبِي
دعوه يَغمركم ويَمنحكُم سلامًا عميقًا
تعالوا وادخلوا في عالمي الرّوحِي
عالم السلام والمحبّة.
تعالوا إليَّ وكُلوا جَسدي، فأنّ خُبزي نَقيٌّ وسينقيكم
إن جسدي يصرخ لكم: تعالوا لِرؤيتِي، أَنا مَنْ أقضِي النَّهارَ واللَّيل في بيتِ القُربان منْتَظرُكم لأغذّيَكم.
لا تَتَردَّدوا ولا تَخافونني
لا ترفضوني
لماذا تَرفضون منحى موضعا في قلوبِكم؟
تعالوا، تعرّفوا إليَّ وأنتم ستحبّونَنِي
لأنه كيفَ تُحِبّون من لا تعرِفونه أَو مَن مَعرِفتُكم بِه ناقصة
اسعوا لأن تعرفوني وأنتم ستحبّونِني بتوهج.
يا من تقرأنى، لقد كُنتِ ضالّاً ولذا كنت مُنفَصِلا عَنّي
لقد ابتعدتِ عن الحقيقة
مُحوّلا الخير شَّراًّ .... مُنْجَذباً للشَّرِّ أكثر من انجذابك للخير.

تَعالوا إلىّ يا من لازلتم تتجَنّبوننِي دومًا وأَعْطونِي خطاياكم لأستطيعَ أن أغفرَها لَكم
تعالوا وتغَذّوا منِّي، وأَفرغوا قلوبَكم فيّ ودعونِي أملأها بالحبّ
إني أعلم أنَّكم ضعفاء، لَكِن اسمحوا لِي أَن أعملَ فيكم جَميعًا.

أحِبَّائي، أعْطوني قبولكم ودعونِي أَقْتَلعُ كلَّ آثامكم
ملقيا بها بعيدًا وأنا سأَزرعُ فيكم بذارَ سلامي وحبّي ..... دعونِي أنقيكم.
تعالوا وَتعرَّفوا علَيَّ, فأنا لَستُ بعيدَ المنال
أننا نَسيرُ جنبًا إلى جَنب.
أنكم تَحيَون فيّ وأنا أحيا فيكم
نحن لا نَنْفَصِلُ أَبدًا .... أَبدًا.
تعالوا وانهلوا مِن صلاحي اللانهائي
ودعوا قساوتَكم تذوبُ في نقاوتِي.

ابنِي، رغم أنّ كثير مِن أولادي الأحبّاء قد تَطهّروا بالمعموديّة
إلا أن قليلون هم الَّذين يعرفونَنِي كما أنا
إنّهم لا يرَون فيَّ الأبَ المُحِبّ
كثيرون منهم يتركوننِي معتقدين أنَّنِي صعب المنال.
كَثيرون يتخيلّوننِي على طريقتِهم وينسبون ليَّ دَّوامِا مشاعرَ غير صحيحة .
البعض لا يُفكِّر بي إلاّ بِخَوف
والبعض الآخر لا يزالُ يشكُّ فى مِحبّتي الغير محدودة.
تذكَّر، إني لازلتُ أتعذَّب.
كَم أنى مشبعٌ بالمرارة!
لماذا؟ لماذا تشتَّتَتْ خرافي هكذا؟
انْظر إليهم ........
هل ذَهَبَت تَضْحِيَتي سدًى؟
كم أنا حزين
إنَّ نفسي مُمَزّقةٌ تَمامًا
إني أعاني
غَذّي خرافي ولا تَملّ من الكتابة.
القارئ: كلا يا ربّي، بنعمتك, لَن أمَلّ.
الرب يسوع: إنى سأمنحُكِ القوَّةَ الَّتي تِحتاج إليها. هلم لِنَعمَل .
أنا مُعلّمك. أفرحنِي ولا تَنسَي حُضوري.
إني أُحبُّكِ
لا تَملّ مِن الكتابة.
ما أرغبُ به هو أن تُعطنِي هذه الحرِّية.
القارئ: يسوع، كم أنكَ رائع!
الرب يسوع: كن فرحا دائمًا عِندما أكون أنا فرحًا.
اتبعنِي.
إنَّكِ تجرَحنِي حين تنسي حُضوري.
لا تَنْسي حضوري أبدًا ..... أبدًا!
القارئ: لكن يا ربّ، هذا صعب
أحيانًا يَجِب أَنْ أقودَ سيارتِي
يَجِب أنْ أُركِّز على الطَّريق
أتَحدَّث مع رفاقي بِمواضيعَ مُختلفة
أُساعد ابنِائي في واجباتهم
كيف أستطيع أنْ أُبقِي حُضورَكَ في فِكري باستمرار؟
إن هذا لشبهُ مُستحيل!
الرب يسوع: زهرتي، عند ما تَكون منشغلا بمثل هذه المواضيع ينبغى فقط أن تَتَذكَّر الفضائل
يَجب أن تكوني متواضعا
مُخلصا
عذبا
لطيفا
صادقا
مُحبّا.
نعم أَنْ تكون هكذا فهذا يَعْنِي أَنْك تتذَكَّرنِي.
تعالي، لنَذهب.....
أُريدُ أَنْ أُفهمَكِ أنّني فى الواقعِ أقتَربُ مِنْكُم بطريقةٍ فائقة للطَّبيعة عندما أُعطيكُم رسائلي.
لا تنسي أنّنِي إلهُ الرَّحمة
وبالرّغم مِن رداءتك وعدمِ مبالاِتكِ فى السَّابق بي
إلا إني أُحبُّكِ.
لقد منحتُكِ هذه الموهبة كي تَتعلّم مُباشرةً من شَفاهي.
إني أشعر بارتياح عندما أستريحُ في قلبكِ
تعالَي، إن الألم يُطهِّرُكِ
اتّكِئ عَليّ، اقبَل أنْ تَتَألم ....
كفِّر.... كفِّر .... كفِّر عن الآخرين.... تعالَي لنُحيي أولادي كلَّهم.
القارئ: لكني عاجِزاً يا ربّي، فكيف أستطيعُ أَن أفعلَ أيّ شيء؟
الرب يسوع: وهل تَخلَّيتُ عَنكِ يومًا؟
استعمل بذاري وازرعها في الحقولٍ
حقول ستُثمرُ ثِمار السَّلام والحبّ
اجعل كلِمتِي معروفةً عند الجميع .
إننى سأكونُ بِقربِكِ دومًا.
القارئ: لنفترض أَنّهم رفضوها ووضعوها جانبًا مُتشككّين؟
لِنفترضْ أنّهم لَم يصدِّقوها
لنَفْتَرِض أنّهم يَشُكّون أنّها مِنكَ؟
الرب يسوع: اسمعني .... لماذا أنتِ خائفاً؟
إن كلُّ خليقتي صنعتها يَداي.
هل نسيتِ أنّنِي ضابطُ الكلّ؟
إن كلُّ الخليقةِ تَخضَعُ لإرادتِي.
صغيرِي، أنا العَلي فمجِّدنِي
كن الزَّهرة الَّتِي تَحْتاجُ لنوري لِتعيش.

[Mary Naeem]

الألم يُطهِّرُ نفسَك:17/3/1987

الرب يسوع: أتريد يا من تقرأنى أن تَحْمِل صليبِي الآن؟
القارئ: يسوع، إنّي أفعلُ حسب مشيئتك.
الرب يسوع: أُشعر، أُشعر كم هو ثقيل. أنى بِحاجة لأنْ أَسْتَريح. اتبعنِي، اقترب منّي أكثر. فإنى أريدُ أنْ أُحَمِّلَكِ صليبي الغالى.
ها قد شعرتِ بِحملي الهائلِ عليكِ. لا ترفض صليبِي أبدًا. إن حِملي ثقيل.
لا تُفتِّش أبدًا عن سبب رفَعُكِ إليّ
دَعنِي حرًّا بأن أفعلَ بكِ ما يرضينِي
إلى أن أجئ لأحرِّرَكِ.
حبيبى، إن إرشادُكِ لَه آلامه الشَّديدة.
بمُحاوِلتك إدراكَ الحقيقة دون أنْ تَجِدها فهذا يسبّبُ لكِ العَذاب.
تألم من أجلي، فالألم يُطهِّرُ نفسَكِ.
قدِّم نفسَكِ لِي ولا تُحاولِ أن تجدها
آمن فقط.
دعنِي حرَّ بأن أعمل فيكِ، ومِن خلالِكِ سأُظهِرُ كلمتِي، وهكذا سأُشفي أولادي. آمنِ بِحُبّي الكفارى.
إن صَليبِي ثقيل، نعم، إنى سأجئ مرارًا لأئتَمنَكِ عَليه. أنكِ عروسي
أنت حبيبي وزهرتِي.
عندما تَحْمل صليبِي من أجلي، فأنك تُريحنِي.
في عُمْقِ إيحاءاتي الَّتِي أُوحيها لكِ تَجد حبًّا مُمررًا بالحزن مِن الأوجاعِ والعذابات
أوجاعِ وعذابات تَخرجُ من أعماقِ نفسي.
تعالَ وأنصت لقلبِي مرَّةً أخرى واشعر كم يَتمَزّق
وكيف أنه يبحثُ عنكم جَميعًا !
أيّتُها الخليقة الَّتِي خلقَها أبي بِيديه ...... لماذا؟
لماذا تسبّبين لِي كلَّ هذا الحزن!!
هل فكَّرتِ يومًا بِي قَبْلَ أَنْ آتِي إليكِ؟
القارئ: كلا، إنني لَم أُفكِّر بكَ أبدًا.
الرب يسوع: هل كنتِ لِتأتِي إليَّ لو لَم أجئ إليكِ وأَعثر عليك؟
القارئ: لا أظن ذلك.
الرب يسوع: والآن هل تُحبَّنِي؟
القارئ: نعم يا ربّي، إني أحبُّك.
الرب يسوع: إنّ إرشادي قد غيَّرَكِ، أليس كذلك؟
القارئ: نعم ، لقد غيَّرنِي.
الرب يسوع: هل ستـجمع أولادي وتُغذيهم؟
القارئ: إلهي، كيفَ أستطيعُ ذلك؛ بأيّةِ طريقة؟
الرب يسوع: ثِق بي، دعنِي أُرشدكِ.
دعنِي أجْمع أَولادي.
أَعلمُ أنَّكِ عاجزاً
أعلمُ أنَّكِ ضعيفاً.
أَتَرَي أنك لا تستطيع شيئًا بدونِي.
لِذا هَل ستَدَعَنِي أسْتعملُكِ كأداةٍ لي إلى أن أُنْهي رسائلِي؟
القارئ: نعم, طالما إنَّ هذه الرِّسائل ستكون منكَ يا يسوع.
الرب يسوع: أنا يسوع! لا تَشكّ أَبَدًا.
لا تَملِّ مِن الكتابة.
إن كلُّ كلمةٍ تَخرجُ من فمي ستُشعرُكِ بِجراحاتِي.
لقد قدُتكِ مَعي إلى داخلِ موضع عَدُوِّي المُظلِم لأُريَكِ كم تتعذّبُ النفوس .
أني أَسكبُ عَلَيكِ كلَّ عذاباتِي الَّتِي تَجْرَحُنِي بعمق.
كاهنِي، لأنّكِ كاهني، أنك سَتَسير مَعي
إننى لَن أتَخلّى عنكِ أبدًا.
أننا سنَتَشاركُ صليبِي معًا
سنتعذّب معًا
سنناضل معًا.
أنك ستَجدِ راحتَكِ فِيّ، وأنا سأجد راحتِي فيكِ.

[Mary Naeem]

أنى آت لأقوّي كنيستِي: 18/3/1987

الرب يسوع: لقد عَلّمتُكِ أنْ تُحِبّنِي وأَنْ تتعَرَّفِ علَيّ.
لقد أرَيتُكِ أَعمالي الإلهيّة بإطلاعِكِ على كلّ أَسرارِ قلبِي، بإظهار رحمَتِي الفائقة لكِ وبتطهيرِكِ لتُصبح المُعلن لإيحاءاتي مُظْهِراً نِعَمي للعالم
لَقَد منحتُكِ حُبِّي الَّذي لا يُروى لأُظهرَ لأولادي كم أنا قادرٌ أن أُحبَّهُم
بَيْدَ أنَّنِي أُذكِّرُكِ أنَّكِ لستِ مُختلفا إطلاقًا عَن باقيّ أولادي ويَجِب ألاّ تُخفي هذا التَّعليم.
أُريدُ أن تَملأَ إيحاءاتي هذا العالم، لأنّ هذه هي إرادتِي.
اسمح لي أن أعمل فيك كمسرتي.
تعالَ الآن وعزِّينِي, نعم، بِمحبّتِكِ لِي.
أنا يهوة، وعَليَّ أنت تتّكل وإليّ تأتي وتتأمل.
إليّ تتوسّل في صَلواتِكِ.
فلا تضطربِ لأنّنِي أنا مَن تعبُد وليس آخر سواي .
رغبتِي هِي أنْ يعودَ إليّ جميعُ أبنائي.
ابنِي، لقد أقمتك مِن أَجلِ هذه الرِّسالة.
فهل ستنفذ كلمتِي؟
هل أنتِ مستعدّ لِتُتابع العَمل مِن أَجْلي؟
القارئ: نعم يا ربّي، ما دمْتُ أعلمُ أنّها من يهوة.
الرب يسوع: صغيري، أنا هو يهوة، لكِ سلامي يا صغير وانمي.
لا تَملِّ أبدًا من الكتابة. واسمح لِي باستعمالِكِ حتّى نِهايةِ رسائلِي.
صَغيرِي من هو أبوكِ؟
القارئ: أنه أنتَ.
الرب يسوع: أنا هو. أنكمِ نسلي، أنكمِ لِي.
لقد تَحوّلَ أولادي عنِّي وتَجمّدَتْ قلوبُهم مِن الأنانية.
لَقَد نسَوْنِي.
أُريدُ أنْ أسألَهُم: لماذا ترفضوننِي؟
ماذا فعَلتُ حتى أثير استيائكم؟
هل لمَّحْتُ لَكُم مرّة بأنّنِي غاضب مِنكم؟
لماذا تَخْشَوْن مواجهتِي؟
أحبّائي، أنى لَن أوبخكم على خطاياكم. فأنا أغفرُ لكم الآن.
أنى لَن أغلقَ البابَ في وجوهِكم.
الحقَّ أقولُ لكم، إني أستطيعُ أَن أغفرَ لَكُم مليون مرَّة.
وبأذرع مفتوحة أقفُ أمامكم أَسأَلُكم أَنْ تعودوا إليّ وأن ِتَشعروا بالحبِّ الَّذي أريدُ منحَه لكم.
دَعونِي أُشعل قلوبَكُم.
تعالوا وتعرَّفوا علَيَّ!
تعالوا يا جميع من تتحاشَوْنني وتَخافوننِي
تعالوا يا من لا تعرِفوننِي
تعالوا إليّ وأنتم ستَفْهَمون أنّني إله مُمتلئ بالحبّ
مُمتلئ بالشَّفقةِ ومُمتلئ بالرَّحمة.
لا ترفضونِي حتي قَبْلَ أن تَعرّفوني.
إنَّ حُبِّي الفياض يمنحكم نعمة فعاَّلة كَي تُحسنوا الاختيارَ بين الخيرِ والشَّر.
لقد وهبتكم حرّيةَ الإرادة لَكَّنِي وهبتكم أيضًا صفاتٍ تجعلَ منكم أشخاصً متفوّقين.
لقَد منحتُكم مواهب.
اسْتعملوا مواهبَكم الَّتِي منحتها لُكم وبالعقلِ والقَلبِ الَّذَين أعطيتُهما لكُم افْهموا وتقدّموا لِتتعرّفوا علَيّ بصورة أفضل.
لقد أنرتُ قلوبَكم لتكونوا قادرين أن تُحبّوا.
أنا مَن أعطاكُم هذه النِّعمة، فهل ستقبلونَها؟
القارئ: لكن يا ربّي، لَم يَتسنَّ للِبعضِ معْرِفَتك
لَم يعلِّمْهم أحد.
ليْسَت بالحقيقة غلطتهم، أليس كذلك؟
فكيفَ يُستطيعوا أنْ يُفكِّروا فيكَ؟
الرب يسوع: إنّ هذا لصحيح!
ابنِي، إنّ كنيستِي بِحاجةٍ لأن تتجدد…
أنا آت لأقوّي كنيستِي وإلاّ سيُحكَم على كثيرين بالضياع.
إنى سأعودُ لأعطيَ رسالةً للنّفوسِ المكرَّسةِ لِي.
دعنِي أُتَمّمُ رغباتي الخاصة بأولادي الَّذين ابتَعدوا عنّي.
أنا ينبوعُ الحبّ ومِن هذا الينَّبوع يفيض هذا الحبّ الغير محدود الَّذي يغمرُ كلَّ الخليقة.
كُلُّ ما أطلبُهُ منكُم هو مُبادلتي هذا الحبّ.
كثيرون منكم يعتقدون أنَّنِي إلهٌ سريع الغضب فَيَخافونَنِي
يَخافون الاقترابَ منّي.
البعض الآخر يعتقدُ أنّني صعبُ المنال
أستمتعُ بِمجدي وحدي دون أن أبالي بكم وأنّ أنظاري تتَّجهُ فقط نَحو المكرسين لي
مُكَوّنين بذلك صورة عن إلهٍ يُمَيِّزُ بين أولاده.
ألا تعرفون أنّه بِقدرِ ما أنتم ضعفاءُ واردياء بِقدرِ ما أُفتّشُ عَنكم وأُحبُّكم أكثر؟
أنا قدّوسٌ ولكنّنِي أريدُكم أن تفهموا أنّنِي أرغبُ أن أكونَ حَميمًا معكم وأن أكونَ رفيقَكم القدّوس.
هل تعرف مَثَلَ الابنِ الضال؟
القارئ: نعم، جزئيًا.
الرب يسوع: لقد أخطأَ، لَكِن كَيف استقبَلهُ أبوه؟
القارئ: بفرحٍ كبير؟
الرب يسوع: بل بأكثر من ذلك، لقد استقبلَه بِحبٍّ عظيم واحتفل بِهذا الحدث .
لا تـحزنوني يا أحبائي وعودوا إليّ فأنا لَن أرفضَكم
بل سأَستقبلُكم بين أحضاني، عودوا إليَّ بلا خوف.