11 - 08 - 2013, 12:31 AM | رقم المشاركة : ( 61 ) | ||||
سوبر ستار | الفرح المسيحى
|
رد: موضوع متكامل عن السيدة العذراء
سمعان الشيخ اسم "سمعان" يعني "المُستمع" أو "المُطيع" فيشير إلى المؤمنين الطائعين من اليهود الذين طال بهم الزمن مترقِّبين تحقيق النبوَّات، والتمتَّع بذاك الذي هو مشتهى الأمم. وإذ قادهم الروح القدس إلى الهيكل حملوا السيِّد بين أذرعتهم واشتهوا بصدق أن يخرجوا من العالم بعد ما استراحت قلوبهم من جهة خلاص الشعوب وإعلان مجد الله بين الأمم. تتلخَّص قصَّة سمعان الشيخ كما وردت في التقليد الكنسي في أنه كان أحد الاثنين وسبعين شيخًا من اليهود الذي طلب منهم بطليموس إبن لاجيس الملقب بالغالب حوالي سنة 269 قبل الميلاد ترجمة التوراة من العبرية إلى اليونانيّة، والتي سُمِّيت بالترجمة السبعينيّة. وتتلخص تلك القصة فى أن الملك بطليموس كان مولعا مغرما بالعلوم ومولعا بجميع الكتب، بل إشترط أن كل من يدخل مصر مسافرا قادما من الخارج أن يحضر معه كتاب من بلدة يوضع فى مكتبة الإسكندرية، وقد جمع كتب تزيد على 200 ألف مجلد، وسلم إدارتها لرجل خبير فى المعارف والعلوم إسمة ديمتريوس الذى كان خبيراً وملما بالكتب اليهودية، وكان ديمتريوس قد أخبر الملك بطليموس بإحضار الكتب اليهودية ووضعها فى المكتبة، فوافقة الملك فى الحال على طلبة وأرسل هدايا وتحف إلى أليعازر رئيس الكهنة آنذاك وطلب منة أن يرسل له نسخة من أسفار التوراة والأنبياء والكتب التاريخية بصحبة علماء ماهرين ملمين باللغتين اليهودية واليونانية معاً من أجل ترجمتها. ولذلك إستدعى أليعازر رئيس الكهنة إثنين وسبعين عالما، من كل سبط ستة علماء يهود وسلمهم نسخة مذهبة هدية للملك بطليموس وأرسلهم إلى الإسكندرية، فأكرم الملك هذا الوفد وقبل منهم هدية رئيس الكهنة مسروراً ثم أعد غرفة لكل إثنين منهم ووضعهم فى جزيرة قرب الإسكندرية وطلب منهم ترجمة أسفار التوراة والأنبياء والكتب التاريخية من اللغة اليهودية إلى اللغة اليونانية، فشرعوا فى الترجمة وإستمروا فيها حتى أنجزوها. ثم أتوا بالترجمة إلى الملك وقرأوها أمامه وأمام جمهور من العلماء اليهود فشهدوا بصحتها، فسر الملك سروراً بليغا وأمر بنسخ عدة نسخ منها لمنفعة اليهود المصريين، ثم وضع الترجمة فى مكان يليق بكرامتها. ويذكر التقليد والتاريخ ان سمعان الشيخ كان أحد الإثنين وسبعين عالماً، وكان من نصيبة ترجمة سفر أشعياء النبى. وقيل أنه لما وصل إلى أية "هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ «عِمَّانُوئِيلَ»" (أشعياء 7: 14)، أنه أراد حذف أداة التعريف (ألـ) من كلمة العذراء لتصبح عذراء أو إستبدال كلمة العذراء بكلمة فتاة وهى تعنى عذراء أو إمرأة تخوفاً من سخرية الملك من ذلك، فظهر له ملاك الرب وأكّد له أن يكتب ما يقرأ (العذراء) وأنه لن يرى الموت حتى يعاين مولود العذراء هذا. وقد تم ذلك وعاش هذا البار نحو 300 سنة حيث ولد السد المسيح. وكان قد كف بصره، وعند قدوم الطفل يسوع إلى الهيكل أتى بالروح إلى الهيكل وحمل الطفل يسوع على يديه وانفتح لسانه بالتسبيح، مشتهيًا أن ينطلق من هذا العالم بعد معاينته بالروح خلاص جميع الشعوب والأمم، ويقال أنه تنيح فى اليوم التالى مباشرة. ويطلق البعض على سمعان الشيخ لقب «مراقب الصبح» ولعلهم يرونه بهذا المعنى الإنسان الذي يقول مرنم المزمور المائة والثلاثين: «انتظرتك يارب انتظرت نفسي وبكلامه رجوت. نفسي تنتظر الرب أكثر من المراقبين الصبح، أكثر من المراقبين الصبح، ليرج إسرائيل الرب لأن عند الرب الرحمة وعنده فدى كثير وهو يفدي إسرائيل من كل أثامه» (مز 130: 5-. بعد أن أنهى سمعان تسبحتة، تحول إلى العذراء وتحدث عن المسيح بالنسبة لإسرائيل وبالنسبة لها، فقال: «ها إن هذا قد وضع لسقوط وقيام كثيرين في إسرائيل ولعلامة تقاوم (الصليب)، وأنت أيضًا يجوز في نفسك سيف. لتعلن أفكار من قلوب كثيرة» (لو 2: 34 و35) ويتفق هذا القول مع ما جاء في إشعياء عن السيد: «قدسوا رب الجنوب فهو خوفكم وهو رهبتكم. ويكون مقدسًا وحجر صدمة وصخرة عثرة لبني إسرائيل وفخًا وشركاً لسكان أورشليم، يعثر بها كثيرون ويسقطوا فينكسرون ويعلقون فيلقطون صُرّ الشهادة اختم الشريعة بتلاميذي» (اش 8: 13-16) وهو عين ما قاله السيد للشعب: «فنظر إليهم وقال إذاً ما هو هذا المكتوب الحجر الذي رفضه البناءون هو قد صار رأس الزاوية، كل من يسقط على ذلك الحجر يترضض. ومن سقط هو عليه يسحقه» (لو 20: 17 و1. ولعل ما قاله الكسندر هوايت هنا، من أصدق وأدق ما يمكن أن يقال: «كان المسيح هكذا لإسرائيل، وما يزال إلى اليوم» هناك مدارس ومذاهب فكرية في تفسير الكتاب، وهناك مدارس ومذاهب فلسفية، وهي تذهب جميعًا إلى أن النبوة التي تنبأ بها سمعان ما تزال باقية إلى اليوم، إنهم ينهضون ويقومون ويسقطون على أساس قبولهم أو رفضهم لعمانوئيل، ولكن السؤال الذي يرفعه الكتاب أمامنا، ليس عن مدارس الفكر إو النظم اللاهوتية أو الفلسفية بل عن نفوسنا! هذا الذي ولد من مريم، وهو ابن الله، هل هو حجر صدمة!؟ أو هو حجر الأساس في صهيون بالنسبة لي!؟ أهو رافعي لخلاصي الأبدي، ولمجده الدائم، فوق جميع سقطاتي لأثبت في بره كمن يقف على صخرة!؟ قد يسقط سمعان وقد أسقط أنا، لكن السيد يرفعني بيده: «والقادر أن يحفظكم غير عاثرين ويوقفكم أمام مجده بلا عيب في الابتهاج، الإله الحكيم الوحيد مخلصنا له المجد والعظمة والقدرة والسلطان الآن وإلى كل الدهور، آمين (يهوذا 24 و25). نجد فى علاقة العذراء مريم بابنها يسوع تحقيقاً لهذه النبوة "وأنت أيضاً يجوز في نفسك سيف"، والكلمة المستخدمة هنا للدلالة على السيف، في أصلها اليوناني تعني السيف كبير الحجم مثل الذي كان جليات يستخدمه، السيف الحاد الطويل، المخيف. فكلمة «سيف» لا تعني ذلك النوع الصغير القصير من السيوف، بل ذلك النوع الحاد الطويل المرهف، وقد جاز في قلبها من يوم تبشير الملاك لها، حتى وقفت تحت الصليب في يوم الصلب العظيم!! كانت هذه نبؤة عن مِقدار الألم التي سوف تجتازه العذراء، وقد جاز السيف أعماقها: 1- سيف اليتم بعد ان فقدت أبوها وامها وهى فى سن الثامنة من عمرها. 2- سيف بشارة الملاك لها بولادة المسيح وإخفاء سر الحبل الإلهى. 3- سيفمواجهه خطيبها يوسف بأمر الحمل الإلهى. 4- سيف العار: عندما أراد يوسف تخلِّيتها سراً رغم ما في ذلك من عدم تشهير بها وتقديراً لها، إلا أنه موقف بالضرورة تألمت لأجله. 5- سيف مواجهة مجتمعها وهي حبلى قبل أن يتم زفافها ليوسف كعادة اليهود. 6- سيف مطاردة هيرودس لإبنها. 7- سيف تغرَّبها عن بلادها وهروبها إلى أرض مصر. 8- سيف رفض اليهود رسالة إبنها لهم. 9- سيف محاولة قتلوطرح يسوع من أعلى الجبل (لوقا 4: 29) 10- سيف إتهام أقرباء يسوع له بأنه مختل (مرقس 3: 21) 11- سيف إتهام الفريسيون والكتبة وقادة الدينبأن يسوع يعمل المعجزات ويخرج الشياطين بقوة بعلزبول رئيس الشياطين. 12- سيف الصليب: وهو قمة الألم سيف رؤية إبنها مصلوباً ومعلقاً على خشبه الصليب أمام عينها، وهي واقفة تنتحب باكية لا تستطيع أن تعمل شيئاً من أجله. وقد ورد فى قطع الساعة التاسعة بالأجبية: "عندما نظرت الوالدة الحمل والراعي مخلص العالم على الصليب معلقا قالت وهي باكية: أما العالم فيفرح لقبوله الخلاص، وأما أحشائي فتلتهب عند نظري إلى صلبوتك الذي أنت صابر عليه من أجل الكل، يا ابني والهي". 13- يقدَّم لنا القدِّيس أمبروسيوس مفهومًا آخر للسيف الذي يجوز في نفس القدِّيسة مريم، ألا وهو "كلمة الله" التي يليق بنا أن نتقبَّلها في أعماقنا كسيفٍ ذي حدين (عبرانيين 4: 12)، تفصل الشرّ عن الخير الذي يقوم... [لم يذكر الكتاب ولا التاريخ أن مريم استشهدت، غير أن السيف المادي لا يجوز في الروح بل في الجسد، إنما كلمة الله قويّة وفعّالة وأمضى من كل سيف ذي حدِّين، وخارقة إلى النفس والروح (عبرانيين 4: 12) فكم كان رهيباً ذاك السيف الذي أجتاز في نفسك يا والدة الإلة مريم العذراء الدائمة البتولية وأنتِ الممتلئة نعمة، والمباركة وسط نساء العالمين. تذكار نياحة القديس سمعان الشيخ (8 أمشير) |
||||
11 - 08 - 2013, 12:33 AM | رقم المشاركة : ( 62 ) | ||||
سوبر ستار | الفرح المسيحى
|
رد: موضوع متكامل عن السيدة العذراء
حنة بنت فنوئيل كانت حنة بنت فنوئيل النبية امرأة طاعنة في السنّ، فيها روح النبوّة أيضاً وكانت منتظرة فداء أورشليم، وقد أقبلت في تلك الساعة تدعّم أقوال سمعان الشيخ. ويقال عنها أنها حينما كانت ترى مريم العذراء فى الهيكل تقول عنها: منها يخرج مشتهى الأجيال. |
||||
11 - 08 - 2013, 12:33 AM | رقم المشاركة : ( 63 ) | ||||
سوبر ستار | الفرح المسيحى
|
رد: موضوع متكامل عن السيدة العذراء
العودة إلى الجليل بعد أن أتمت مريم العذراء شريعة التطهير، رجعت ومعها يوسف النجار والطفل يسوع إلى الجليل إلى مدينتهم الناصرة، وكان الصبى ينمو ويتقوى بالروح ممتلئاً حكمة وكانت نعمة اللة علية. |
||||
11 - 08 - 2013, 12:35 AM | رقم المشاركة : ( 64 ) | ||||
سوبر ستار | الفرح المسيحى
|
رد: موضوع متكامل عن السيدة العذراء
سخط هيرودس هيرودس الكبير (بعد وفاته قسمت المملكة كالتالي على أبنائه) أنتيباس الجليل رفض قيصر تسميته ملكاً وسُمِّىَ رئيس ربع أرخيلاوس أدوم– اليهودية - السامرة أعطى لقب ملك ولكن قيصر رفض إعطائه هذا اللقب، وكان شريراً جداً وأسقطه قيصر بعد 9 سنوات وضم ملكه للوالي الروماني مباشرة فيلبس قيصرية سُمِّىَ رئيس ربع ملك هيرودس الكبير على كل اليهودية سنة 37ق.م. ودخل القدس بمعونة الرومان. وكانت أمه وأبيه أدوميين. وكان الأدوميون قد رضخوا بالقوة للمذهب اليهودي سنة 125ق.م. فلم يكن هيرودس يهودي الأصل. وقد تزوج هيرودوس عشر نساء وكان له أبناء كثيرين. واشتد التنافس فيما بينهم على وراثة العرش. وكان القصر مسرح عشرات المؤامرات والفتن. واشتركت زوجات الملك وأقاربهن في تلك المؤامرات. هذا عدا المؤامرات التي كان يحيكها هيرودس ضد أعدائه من اليهود والرومان فقد كان هيرودس الكبير قاسي القلب، عديم الشفقة يسعى وراء مصلحته مهما كانت الخسائر واشتهر بكثرة الحيل ولم ينتبه إلى صراخ المظلومين. وقتل عدة زوجات وأبناء وأقارب خوفاً من مؤامراتهم. ولكنه بني أماكن كثيرة أشهرها مدينة قيصرية وسماها هكذا تكريماً لأوغسطس قيصر، ورمم مدينة السامرة بعد ان تهدمت وأسماها سباسطيا (سيباستوس هو الاسم اليوناني لاسم أغسطس اللاتيني) أي مدينة أغسطس. وبدأ في ترميم الهيكل في القدس. ومن وحشيته أنه قتل ابنيه الإسكندر وأرسطوبولس، وقبل موته بخمسة أيام قتل ابنه انتيباتر وفيما هو يسلم أنفاسه الأخيرة أمر بقتل جميع عظماء أورشليم حتى يعم الحزن المدينة ولا يجد الملك الجديد مجالاً للبهجة، لكنه مات قبل أن تتحقق أمنيته الأخيرة. وهو الذي أمر بقتل أطفال بيت لحم حتى لا ينافسه مولود بيت لحم الملك. فقد ولد المسيح في أواخر أيام هذا الطاغية. ولقد مات هيرودس الكبير بعد قتل أطفال بيت لحم بثلاثة شهور بعد أن اشتدت شراهته في الفترة الأخيرة لأكل اللحم وأصيب بداء النقرس والاستسقاء، وتصاعدت منه رائحة كريهة جداً حتى لم يقدر أحد أن يقترب إليه. وبعد موته اقتسم أبناءه مملكته حسب ما سبق. وعند سماع هيرودس أمر المولود ملك اليهود اضطرب وخشى أن ترجع المملكة إلى يهودي وتضيع منه، فجمع كل رؤساء الكهنة وكتبة الشعب، وسألهم: "أين يولد المسيح؟، وهنا نجد أن رؤساء الكهنة والكتبة يرشدون المجوس للخبز الحي، أما هم فلا يقتربون إليه، لعلهم صاروا كالعاملين في بناء فلك نوح الذين هيأوا فلك الخلاص ولكنهم لم يدخلوه. لقد تمتع الغرباء بسر الحياة وحُرم الرؤساء منه، وقالوا له: "في بيت لحم اليهودية. لأنه هكذا مكتوب بالنبي: وأنت يا بيت لحم، أرض يهوذا، لست الصغرى بين رؤساء يهوذا، لأن منك يخرج مدبريرعى شعبي إسرائيل، وباقي النبوة أن مخارجه منذ الأزل، وهم كتموها نفاقاً لهيرودس (ميخا2: 5) لكن واضح معرفتهم بالنبوة بل بحسب نبوة دانيال فهم كانوا يعرفون سنة ميلاده (دا 9) فسمعان وحنة كانا ينتظرانه (لو2) حينئذ دعا هيرودس المجوس سراً، وتحقق منهم زمان النجم الذي ظهر. ثم أرسلهم إلى بيت لحم، وقال: "أذهبوا وافحصوا بالتدقيق عن الصبي. ومتى وجدتموه فأخبروني، لكي آتي أنا أيضاً وأسجد له، فقد أخفى هيرودس اضطرابه بمظاهر الخداع، فلما سمعوا من الملك ذهبوا. وإذا النجم الذي رأوه في المشرق يتقدمهم حتى جاء ووقف فوق، حيث كان الصبي، فلما رأوا النجم فرحوا فرحاً عظيماً جداً، وأتوا إلى البيت، ورأوا الصبي مع مريم أمه. فخروا وسجدوا له ثم فتحوا كنوزهم وقدموا له هدايا: ذهباً ولباباً ومراً، ثم إذ أوحى إليهم في حلم أن لا يرجعوا إلى هيرودس أنصرفوا في طريق أخرى إلى كورتهم، والله بهذا أنقذ المسيح وأنقذ المجوس من بطش هيرودس، إذ هو من المؤكد كان سيقتلهم لأنهم اعترفوا بالمسيح ملكاً. وانصراف المجوس دون أن يلتقوا بهيرودس. وحينئذ لما رأى هيرودس أن المجوس سخروا به غضب جداً. فأرسل وقتل جميع الصبيان الذين في بيت لحم وفي كل تخومها، من ابن سنتين فما دون، بحسب الزمان الذي تحققه من المجوس، وهنا نرى وحشية هيرودس، فمن قتل أولاده وزوجاته وأقربائه من المؤكد أنه يفعل هذا فهو قتل أولاده وزوجاته لنفس السبب الذي قتل أطفال بيت لحم بسببه ألا وهو خوفه وحرصه على عرشه. حينئذ تم ما قبل بأرميا النبي القائل: "صوت سمع في الرامة، نوح وبكاء وعويل كثير. راحيل تبكي على أولادها ولا تريد أن تتعزى، لأنهم ليسوا بموجودين. ومن هؤلاء الأطفال أيضا يوحنا المعمدان، أنه لما كان ابن سنتين واتفق مجيء المجوس وقتل هيرودس الأطفال وشي بعضهم لهيرودس عن هذا الطفل ابن زكريا الكاهن لعله يكون هو المقصود بملك اليهود، فطلبه الجند ليقتلوه لكن زكريا حمله وأتي به إلى الهيكل وقال للجند: "من هذا المكان تسلمته" فخطفه الملاك وأتي به إلى بريه الزيفانا.فاغتاظ الجند وقتلوا أباه زكريا. ولهذا السبب قال الرب لليهود "يأتي عليكم كل دم زكي سفك علي الأرض من دم هابيل الصديق إلى دم زكريا بن براخيا الذي قتلتموه بين الهيكل والمذبح" (متى 23: 25). |
||||
11 - 08 - 2013, 12:36 AM | رقم المشاركة : ( 65 ) | ||||
سوبر ستار | الفرح المسيحى
|
رد: موضوع متكامل عن السيدة العذراء
قتلأطفال بيت لحم لما ولد السيد المسيح أتى المجوس ليسجدوا له، فاضطرب هيرودس وخاف على مملكته، ولهذا أمر بقتل أطفال بيت لحم من ابن سنتين فما دون.. ليقتل السيد المسيح بينهم. وقيل أنه وقت قتل الأطفال ظن هيرودس أن يوحنا هو المسيح، فأرسل يطلبه من أبيه زكريا. فقال "لست أدرى أين الولد"، فهددوه بالقتل فلم يكترث به، فأمر الجند فقتلوه. ويقال أيضا ان هيرودس لما طلب يوحنا ليقتله، هرب به زكريا إلى الهيكل ووضعه فوق المذبح، ولما لحقوا به. قال للجند "من هنا قبلته من الرب" وعندئذ خطفه الملاك إلى برية الزيفانا، وإذ لم يجدوا الطفل قتلوا زكريا بين الهيكل والمذبح (متى 23: 35). ففى السنة الثانية لميلاد المسيح، قتل أطفال بيت لحم الشهداء وذلك ان هيرودس لما رأي هيرودس ان المجوس قد سخروا به غضب جدا فأرسل وقتل جميع الصبيان الذين في بيت لحم وفي كل تخومها من ابن سنتين فما دون بحسب الزمان الذي تحققه من المجوس وقد أراد هيرودس بذلك ان يقتل الطفل يسوع في جملتهم. وقيل ان هيرودس احتال لتحقيق غايته الأثيمة بان أرسل إلى تلك البلاد قائلا لهم بحسب أمر قيصر يجب إحصاء كل أطفال بيت لحم وتخومها من ابن سنتين فما دون. فجمعوا مئة وأربعة وأربعين آلف من الأطفال (144000) علي أيدي أمهاتهم وقد ظن ان يسوع معهم وحينئذ أرسل الملك قائدا ومعه آلف من الجنود فذبحوا هؤلاء الأطفال علي أحد الجبال في يوم واحد. وقد قال القديس يوحنا الإنجيلي: انه رأي نفوس هؤلاء الأطفال وهم يصرخون قائلين حتى متي أيها السيد القدوس والحق لا تقضي وتنتقم لدمائنا من الساكنين علي الأرض. فأعطوا كل واحدا ثيابا بيضا وقيل لهم ان يستريحوا زمانا يسيرا ايضا حتى يكمل العبيد رفقاؤهم واخوتهم ايضا العتيدون ان يقتلوا مثلهم " وقال ان التسبحة التي يسبح بها الأربعة الحيوانات والشيوخ لا يعرفها إلا المئة والأربعة والأربعون آلفا هؤلاء الأبكار الذين لم يتنجسوا من النساء لأنهم أطهار وهم مع الرب كل حين يمسح كل دمعة من عيونهم فطوبي لهم وطربي للبطون التي حملتهم. تذكار إستشهاد أطفال بيت لحم (3 طوبة). |
||||
11 - 08 - 2013, 12:37 AM | رقم المشاركة : ( 66 ) | ||||
سوبر ستار | الفرح المسيحى
|
رد: موضوع متكامل عن السيدة العذراء
هروب العائلة المقدسة إلى مصر هوذا الرب راكب على سحابة خفيفة وقادم الى مصر. فترتجف اوثان مصر من وجهه (اشعياء 19: 1) من هى السحابة الخفيفة الا مريم العذراء , انت هى السحابة الخفيفة - ثيئوطوكية الاربعاء - القطعة الثالثة ظهر ملاك الرب ليوسف في حلم قائلا: " قم وخذ الصبي وأمه واهرب إلى مصر وكن هناك حتى أقول لك، لان هيرودس مزمع أن يطلب الصبي ليهلكه" فأتي السيد المسيح له المجد مع يوسف ووالدته العذراء وسالومي وجاء فى ميمر البابا ثاؤفيلس ال23 مخطوط رقم 9-14 بدير المحرق الآتى: أن يوسف أطاع صوت الملاك, وهيأ يوسف ومريم العدراء نفسيهما للهروب والرحيل ومعهما الطفل يسوع وبسرعة غادرت القافلة الصغيرة بيت لحم فى جنح الظلام فى النصف الثان من نفس الليلة التى ظهر له فيها الملاك , رافقت الركب الصغير سالومة القابلة العجوز التى حينما عاينت معجزة ميلاد المخلص, عاهدت نفسها الا تفارق القديسة العذراء مريم طيلة حياتها.. وقيل انها كانت خالة أم النور... وهى ام يوحنا ويعقوب ابنى زبدى الصياد. كانت هناك ثلاث طرق يمكن ان يسلكها المسافر من فلسطين الى مصر معروفة للرحالة فى ذلك الوقت ولكن العائلة المقدسة لم تسلك اى من الطرق الثلاثة المعروفة فى ذلك الزمان اذ كان من الطبيعى الا تلجأ القافلة لطريق مطروق بل بعيدا عن عيون هيرودس وجنوده , فسارت مسافة 18 كيلو متر من بيت لحم حتى وصلت الى بلدة تسمى فارس... ومن هناك ارادوا مواصلة الرحيل بعد ان سمعوا بالمذبحة البشعة التى قتل هيرودس اطفال بيت لحم وعددهم 144000. ولكن كانت ابواب هده المدينة مغلقة والحراس واقفون فالتمس القديس يوسف منهم الاذن بالخروج ولكن الحراس اعتذروا لعدم وجود مفاتيح معهم وطلبوا منهم الانتظار الى الصباح لحين حضور الرئيس المسئول عن الابواب... ولما انتصف الليل واشتدت البرودة دخلوا الحراس الى غرفهم يلتمسون الدفء وبقيت العائلة المقدسة بجانب الابواب فوضعت العذراء يدى الرب يسوع على الاقفال فأنفتحت فى الحال وخرجوا من المدينة وعادت الابواب كما كانت... فتنبه الحراس لما حدث وحاولوا فتح الاقفال فلم يفلحوا , فتيقنوا ان هذا الطفل ليس طفلا عاديا.. ثم اسرعت العائلة المقدسة بالسير حتى بلدة الجليل وهى تبعد 37 كم من بيت لحم.. ثم الى بئر سبع وهناك ارادت العائلة المقدسة ان تستريح قليلا فلجأت الى الكهف , وبينما هم مزمعين الدخول فيه اذ اسد ولبوءة قد اندفعا من الداخل يريدان الفتك بهم الا ان الرب يسوع نظر الى الوحشين نظرة امرة واذا بالوحشين قد ابتعدا قليلا عن مدخل الكهف واظهر علامة خضوعهما ووقفا للحراسة على باب الكهف وقد انبع الله عين ماء فشربوا منها ونحو المساء انصرفوا من المكان وقد ودعتهم الوحوش بخضوع ورؤس منحية. سارت العائلة المقدسة 83 كم اخرى حتى وصلوا الى بلدة عوجه الخفير.... وبعد ان تركوا تلك البلدة سطا عليهم اثنان من اللصوص قطاع الطرق وطلبا منهم ان يقدموا ما لديهم من مال ومتاع وبعد ان استولى احد اللصين على مامعهما اعادها زميله اليهم مرة اخرى وذلك لانه رأى وجه الطفل يسوع يشع من النور فأدرك ان هذا الطفل ليس طفلا عاديا وانما طفلا يختلف عن كل الاطفال الذين رأهم من قبل وبحق انه طفلا الهيا فرق له قلبه واشفق عليه والاكثر من ذلك انه احتل قلبه مكانة كبيرة فأصر على مرافقتهم حتى اخرجهم من غابات واحراش المناطق الخطرة... وفى الطريق تطلع اللص الى الطفل فرأى العرق يتصبب من جيبينه بينما تحيط به هالة من النور الفائق فأخرج منديلا ومسح به وجه الطفل يسوع واذ بالعرق يتزايد وبدأ اللص يعصر المنديل فى زجاجة صغيرة اخرجها من جيبه ربما تكون زجاجة الخمر الذى كان يحتسيه فكانت رائحة العرق افضل من رائحة الطيب واشد نفادا من رائحة المسك ويقال ان اللص باع هذا العرق الى احد تجار العطور بالمدينة على اعتبار انه عطر وحفظه ذلك التاجر الى ان شاءت ارادة الله ان تشتريه المراة التى سكبته على رأس المسيح قبل الامه وصلبه بيومين. وكان مرورهم أولا بضيعة تسمي بسطة وهناك شربوا من عين ماء فصار ماؤها شافيا لكل مرض ومن هناك ذهبوا إلى منية سمنود وعبروا النهر إلى الجهة الغربية. وقد حدث في تلك الجهة أن وضع السيد المسيح قدمه علي حجر فظهر فيه أثر قدمه فسمي المكان الذي فيه الحجر بالقبطي " بيخا ايسوس " أي (كعب يسوع) ومن هناك اجتازوا غربا مقابل وادي النطرون فباركته السيدة لعلمها بما سيقام فيه متن الأديرة المسيحية ثم انتهوا إلى الأشمونين وأقاموا هناك أياما قليلة ز ثم قصدوا جبل قسقام. وفي المكان الذي حلوا فيه من هذا الجبل شيد دير السيدة العذراء وهو المعروف بدير المحرق، ولما مات هيرودس ظهر ملاك الرب ليوسف في الحلم أيضا قائلا " قم وخذ الصبي وأمه واذهب إلى أرض إسرائيل. لأنه قد مات الذين كانوا يطلبون نفس الصبي" فعادوا إلى مصر ونزلوا في المغارة التي هي اليوم بكنيسة أبي سرجة بمصر القديمة ثم اجتازوا المطرية واغتسلوا هناك من عين ماء فصارت مباركة ومقدسة من تلك الساعة. ونمت بقربها شجرة بلسم وهي التي من دهنها يصنع الميرون المقدس لتكريس الكنائس وأوانيها. ومن هناك سارت العائلة المقدسة إلى المحمة (مسطرد) ثم إلى أرض إسرائيل. ولقد روت الأناجيل المنحولة عن رحلة المسيح فى مصر بعض الأساطير منها: 1- كانت العذراء مريم عند جذع نخلة تشتهي من رطبها. ولما كان الرْطب فوق متناول يدها، تقدم الطفل يسوع إلى النخلة وأمرها بالانحناء، ووعدهاَ جزاء لطاعتها، أنّ ملاكاً سوف ينقل غضناً من أغصانها إلى الجنة (ونجد صدى لهذه الأسطورة في القرآن فى سورة مريم 19: 16 - 34) 2- كان اثنين من قطّاع الطرق أخذتهما الشفقة بالمسافرين الفقيرين، فراحا يزوّدانهما بالقوت. وكان ذلك اللصين هو اللّص اليمين الذي وعده المسيح وهو على الصليب بدخول الجنة. 3- سقوط أصنام الثلاث مائة والخمسة والستين إلهاً هوت إلى الأرض، فور دخول يسوع هيكل هيليوبولس، وأن أفروديرسيسُ الوالي، وقائد الموقع مع جنوده، اهتدوا إلى المسيحية في إثر تلك المعجزة. تذكار مجىء العائلة المقدسة الى مصر (24 بشنس) |
||||
11 - 08 - 2013, 12:37 AM | رقم المشاركة : ( 67 ) | ||||
سوبر ستار | الفرح المسيحى
|
رد: موضوع متكامل عن السيدة العذراء
رجوع العائلة المقدسة إلى فلسطين 19فَلَمَّا مَاتَ هِيرُودُسُ، إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ فِي حُلْمٍ لِيُوسُفَ فِي مِصْرَ 20قَائِلاً: «قُمْ وَخُذِ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَاذْهَبْ إِلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ،لأَنَّهُ قَدْ مَاتَ الَّذِينَ كَانُوا يَطْلُبُونَ نَفْسَ الصَّبِيِّ». 21فَقَامَ وَأَخَذَ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَجَاءَ إِلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ. 22وَلَكِنْ لَمَّا سَمِعَ أَنَّ أَرْخِيلاَوُسَ يَمْلِكُ عَلَى الْيَهُودِيَّةِ عِوَضاً عَنْ هِيرُودُسَ أَبِيهِ، خَافَ أَنْ يَذْهَبَ إِلَى هُنَاكَ. وَإِذْ أُوحِيَ إِلَيْهِ فِي حُلْمٍ، انْصَرَفَ إِلَى نَوَاحِي الْجَلِيلِ. 23وَأَتَى وَسَكَنَ فِي مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا نَاصِرَةُ، لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِالأَنْبِيَاءِ: «إِنَّهُ سَيُدْعَى نَاصِرِيّاً». توفي هيرودس الكبير في آذار أو نيسان سنة 75 من تأسيس روما. وخلفه أرخيلاوس. ورجعت الأسرة المقدسة إلى ناصرة الجليل حسب رواية لوقا ومّتى - بعد مقامها في مصر. ويضيف القديس متى: لكي يتم ما قيل بالأنبياء، أنه سيدعى ناصرياً " (متى 2: 23). |
||||
11 - 08 - 2013, 12:37 AM | رقم المشاركة : ( 68 ) | ||||
سوبر ستار | الفرح المسيحى
|
رد: موضوع متكامل عن السيدة العذراء
مدينة الناصرة في هذا الوسط عاشت العذراء مريم، لكنها كانت كالنور الذي يشع وسط الظلام، كانت فتاة طاهرة، نقية الأخلاق، تحيا حياة القداسة، حسب دعوة الله "وتكونون لي قديسين لأني قُدُّوس أنا الرب، وقد مَيَّزتُكُم من الشعوب لتكونوا لي" (لاويين 20: 26). كانت في علاقة حيه، وصحيحة مع الله. |
||||
11 - 08 - 2013, 12:37 AM | رقم المشاركة : ( 69 ) | ||||
سوبر ستار | الفرح المسيحى
|
رد: موضوع متكامل عن السيدة العذراء
يسوع فى عمر الثانية عشرة 41وَكَانَ أَبَوَاهُ يَذْهَبَانِ كُلَّ سَنَةٍ إِلَى أُورُشَلِيمَ فِي عِيدِ الْفِصْحِ. 42وَلَمَّا كَانَتْ لَهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ سَنَةً صَعِدُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ كَعَادَةِ الْعِيدِ. 43وَبَعْدَمَا أَكْمَلُوا الأَيَّامَ بَقِيَ عِنْدَ رُجُوعِهِمَا الصَّبِيُّ يَسُوعُ فِي أُورُشَلِيمَ، وَيُوسُفُ وَأُمُّهُ لَمْ يَعْلَمَا. 44وَإِذْ ظَنَّاهُ بَيْنَ الرُّفْقَةِ، ذَهَبَا مَسِيرَةَ يَوْمٍ، وَكَانَا يَطْلُبَانِهِ بَيْنَ الأَقْرِبَاءِ وَالْمَعَارِفِ. 45وَلَمَّا لَمْ يَجِدَاهُ رَجَعَا إِلَى أُورُشَلِيمَ يَطْلُبَانِهِ. 46وَبَعْدَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ وَجَدَاهُ فِي الْهَيْكَلِ، جَالِساً فِي وَسْطِ الْمُعَلِّمِينَ، يَسْمَعُهُمْ وَيَسْأَلُهُمْ. 47وَكُلُّ الَّذِينَ سَمِعُوهُ بُهِتُوا مِنْ فَهْمِهِ وَأَجْوِبَتِهِ. 48فَلَمَّا أَبْصَرَاهُ انْدَهَشَا. وَقَالَتْ لَهُ أُمُّهُ: «يَا بُنَيَّ، لِمَاذَا فَعَلْتَ بِنَا هَكَذَا؟ هُوَذَا أَبُوكَ وَأَنَا كُنَّا نَطْلُبُكَ مُعَذَّبَيْنِ!» 49فَقَالَ لَهُمَا: «لِمَاذَا كُنْتُمَا تَطْلُبَانِنِي؟ أَلَمْ تَعْلَمَا أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ أَكُونَ فِي مَا لأَبِي؟». 50فَلَمْ يَفْهَمَا الْكَلاَمَ الَّذِي قَالَهُ لَهُمَا. 51ثُمَّ نَزَلَ مَعَهُمَا وَجَاءَ إِلَى النَّاصِرَةِ وَكَانَ خَاضِعاً لَهُمَا. وَكَانَتْ أُمُّهُ تَحْفَظُ جَمِيعَ هَذِهِ الأُمُورِ فِي قَلْبِهَا. 52وَأَمَّا يَسُوعُ فَكَانَ يَتَقَدَّمُ فِي الْحِكْمَةِ وَالْقَامَةِ وَالنِّعْمَةِ، عِنْدَ اللهِ وَالنَّاسِ. انقضت 12 سنة ولم يذكر طيلة هذه الفترة غير شيئين أولهما: "وكان الصبي وينمو ويتقوى بالروح ممتلئاً حكمة وكانت نعمة الله عليه". والأمر الثاني: "وكان أبواه يذهبان كل سنة إلى أورشليم في عيد الفصح" لقد كان مفروضا على كل ذكر، حسب ناموس الله، أن يذهب إلى أورشليم ثلاث مرات في العام للاحتفال بالأعياد الكبرى (تث 16: 16). فكان الاحتفال بعيد الفصح في الربيع، يليه مباشرة عيد الفطير الذي يستمر لمدة سبعة أيام متصلة. والفصح تذكار لليلة خروج بني إسرائيل من أرض مصر حينما ضرب ملاك الرب كل أبكار المصريين، وعبر بيوت بني إسرائيل (انظر خر 12: 21-36). فالفصح أهم الأعياد السنوية الثلاثة. لقد كان المسيح إذن، في الثانيةَ عشرة من عمره، على وشك أن يصبح " ابناً للشريعة "! ماذا؟ أإبن الشريعة؟ أم هو - أكثر من ذلك - سيّد تلك الشريعة التي جاء ليتمّمها، على حدّ ما سوف يصرّح به؟... ذلك ما تكشف عنه حادثة الهيكل. (لوقا 2: 41 - 5.) كان يوسف ومريم -وهما من تقية اليهود- يحجّان كل سنة إلى أورشليم، في عيد الفصح. ألعلّها كانت المرّة الأولى، يصطحبان فيها الولد؟.. لقد كانت الأصوات قد ارتفعت، طوال الطريق، بأناشيد الحجّاج تلك الأناشيد المعروفة بمزامير "المراقي"، والتي كان الأسلاف قد وقعها بإيقاع خطى السير: " أرفع عينيّ إلى الجبال. من حيث يأتي عوني؟... معونتي من عند الرب صانع السماوات والأرض " (مزمور 21 ا) ؛ " تقف أرجلنا على أبوابك يا أورشليم. أورشليم المبنية كمدينة متصلة كلها حيث صعدت الأسباط، أسباط الرب شهادة لإسرائيل. ليحمدوا الرب " (مزمور 122) وبعد أن أكلوا الحمل، ومن حوله المرق المُصلح بأعشاب مرّة، وتناولوا خبز الفطير، وشربوا الخمر بحسب المراسيم المبيّنة فيَ الشريعة، وانطلقت من صدورهم " التهاليل " الأخيرة، قفلوا راجعين إلى بيوتهم. ففي مساء المرحلة الأولى، افتقد يوسف ومريم الصبيّ، بين الأقارب والمعارف. وكان قد غاب عن أبصارهم سحابة النهار كلّه، فظنوا أنه قد انضمّ إلى بعض الرفقة من الحجيج. وإذ لم يجداه ارتدّا إلى أورشليم يطلبانه متخوّفين. وبعد ثلاثة أيام وجداه في الهيكل. وكانت عادة الفقهاء أن يجلسوا للتعليم تحت أروقة الهيكل، في وسط حلقات تلاميذهم. وكان بعض الفتيان ينضمّون إلى تلك الحلقات، ويرخّص لهم أحياناً بطرح الأسئلة. وقد روى إفلافيوُس يوسيفوس أنه كان - وهو غلام - ينضم إلى تلك المساجلات الفكرية. ولما لم يكن التواضع من مناقبه الراسخة، فقد أضاف " أن رؤساء الكهنة وعلية القوم كانوا يقصدونه للاستفسار عن شؤون الدين " لقد كان يسوع إذن، في الهيكل، وسط علماء إسرائيل وحكمائهم. ويقول لوقا، من غير تكلف: " وكل الذين سمعوه بهتوا من فهمه وأجوبته " (لوقا 2: 47). فلمّا رأته أمّهُ بهتت، فسألته على سبيل المؤاخذة اللطيفة: " يا بني لماذا فعلت بنا هكذا؟ هوذا أبوك وأنا كنا نطلبك معذبين. فقال لهما: لماذا كنتما تطلبانني ألم تعلما أنه ينبغي أن أكون فيما لأبي؟" (لوقا 2: 48 - 49). بيد أن هذه الحادثة الوحيدة على قيمتها وبُعْد دلالتها لم تكن لترضي فضول الجماهير، ولذلك فقد استرسلت الأناجيل المنحولة - ولاسيما إنجيل الطفولة وإنجيل توما في ذكر نوادر تلك الحقبة الغامضة من حياة المسيح. ومن تلك النوادر ما هو ذائع وظريف. فهي تروي عن يسوع - مثلاً - أنه كان يلهو مع أترابه في صنع طيور من طين، ينفخ فيها فتطير!... (وهنا نجد ذلك في القرآن بسورة آل عمران 3: 49، المائدة 5: 11.) وإذ كان يوماً عند مدخل غار مع رفقة له، برزت له أفعيان هائلتان، فأمرهما أن تذهبا وتطأطئ رأسيهما عند أقدام أمّه!... جميع تلك الأساطير ليس لها من جدوى سوى أنها أوحت إلى فنّاني العصور الوسطى، في جميع الديار المسيحية"، كثيراً من رسومهم ونقوشهم... ولكنها، من ذاتها لا تجدينا أي نفع في معرفة الطفل الإلهي. |
||||
11 - 08 - 2013, 12:38 AM | رقم المشاركة : ( 70 ) | ||||
سوبر ستار | الفرح المسيحى
|
رد: موضوع متكامل عن السيدة العذراء
نياحة يوسف النجار وكانت نياحته في السنة السادسة عشرة لميلاد السيد المسيح. كما أن هناك تقليد قديم جدّاً يذهب إلى أن يسوع كان له من العمر تسع عشر سنة يوم توفي يوسف. ولا شك أن ما يشعر به قارئ الإنجيل أن العذراء امرأةُ قد فقدت زوجها. ولنا أن نتصوّرها في الناصرة بثوب الأرامل فى غرفة الأرامل وهى الغرفة المشتركة في المحل الأوّل الذي يرخّص فيه التلمود للأرامل من ربّات البيوت. تذكار نياحة القديس يوسف النجار (26 أبيب). |
||||
|