منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06 - 12 - 2012, 08:10 PM   رقم المشاركة : ( 61 )
Magdy Monir
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Magdy Monir

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Magdy Monir غير متواجد حالياً

افتراضي

ديونيسيوس أسقف كورنثوس


الأسقف المعلم هو أسقف مدينة كورنثوس في زمن الإمبراطور ماركوس أوريليوس. وقد كان أحد قادة الكنيسة الرئيسيين في القرن الثاني الميلادي. فبجانب تعليم شعبه وإرشادهم كتب رسائل إلى كنائس عدة مثل أثينا ونيقوميديا وروما، وقد أورد المؤرخ يوسابيوس القيصري في كتابه: "تاريخ الكنيسة" مقتطفات من هذه الرسائل. ومن رسائله نفهم أنهم كانوا يقرأون مثل هذه الرسائل في الكنيسة بعد قراءة الأسفار المقدسة وبعد التناول من الأسرار. بذل القديس ديونيسيوس جهدًا كبيرًا في الرد على الهرطقات التي ظهرت في القرون الأولى، والتي نشأت أساسًا من المبادئ الخاطئة للفلسفات الوثنية. وبينما يذكر التاريخ أنه تنيح بسلام حوالي سنة 180م إلا أن اليونانيين يعتبرونه من الشهداء بسبب ما عاناه من تعب من أجل الإيمان. كتاباته قدم لنا الكثير من الرسائل التي كشفت عن قلبه المتسع بالحب للجميع. من بينها ثمان رسائل ذكرهم يوسابيوس القيصري، سبع منها موجهة إلى كنائس مختلفة والثامنة إلى سيدة مسيحية. يذكر لنا يوسابيوس (23: 4) أن ديونيسيوس قام بواجباته الرعوية بدون ملل، وأنه خدم رعيته والكنائس البعيدة بالرسائل العمومية التي أعدها لجميع الكنائس. ركزت هذه الرسائل بوجه عام على معالجة الهرطقات، وتفسير الكتاب المقدس والحديث عن الزواج والعفة. في رسالته إلي الأكيديمونيين قدم تعليمًا قويمًا في السلام والاتحاد. كأسقف كورنثوس ربما كانت لاكيديمون وأثينا تبعه. وفي رسالته إلي الأثينيين حضّ علي الإيمان وتطبيق الإنجيل ووصم الذين يهملون هذا بالإلحاد. وفي رسالته إلي أهل نيقوميدية حارب هرطقة مرقيون. وكتب إلي الكنيسة التي في غورتينه Gortyna وسائر الإيبارشيات التي في جزيرة كريت مرحبًا بأسقفهم فيلبس من أجل أعمالها المشرفة والصامدة أمام الهرطقات. كتب إلى الكنيسة التي في أماستريس Amstris وكنائس بونط موضحًا أن بخليدس Bachylides والبيستوس Elpistos ألحا عليه بالكتابة، ويضيف تفسيرًا لبعض فقرات من الكتاب المقدس مع نصائح عن الزواج والعفة. كتب إلي كنيسة غنوسوس ، Gnossosمطالبًا أسقفها بنتوس ألا يثقل كاهل الاخوة بالبتولية. كتب إلى سوتير أسقف روما يذكره بتقديره لرسالة إكليمنضس الروماني مشيرًا إلى قراءتها في كنيسة كورنثوس. كتب رسالة إلى خريسوفوره Chrysophora المسيحية الأمينة مقدمًا لها غذاءً روحيًا. يبدو أن اتباع مرقيون وموتنانيوس دسّوا بعض العبارات في رسائله. يقول: "لأن الاخوة أرادوا أن أكتب رسائل فقد كتبت. وقد ملأ أعوان الشيطان هذه الرسائل بالزوان، مقتطفين منها بعض أمور ومضيفين أخري. ويا للويلات التي حُفظت لهم. إذن فلا غرابة إن كان البعض قد حاولوا إفساد كتابات الرب أيضًا طالما كانوا قد تآمروا ضد الكتابات التي هي أقل أهمية." إذ بعث برسائل رعوية إلي كنائس ليست تحت إشرافه هذا يكشف أولاً عن شخصه كأسقف له شهرته وشعبيته على مستوى خارج ايبارشيته، ومن جانب آخر إلى علاقات الحب المتبادلة، فلا ينشغل الأسقف بسلطان،ه إنما يطلب بنيان الكنيسة الجامعة ونقاوة إيمانها. ظهر هذا الحب مما كتبه إلى أهل رومية كرسالة شكر من أجل المعونة المالية التي أرسلتها كعادتها، إذ اعتادت روما أن تبعث معونات مالية للكنائس الفقيرة ولتحرير المسيحيين المحكوم عليهم بالعمل في المناجم. هذه العادة استمرت بل وتزايدت في أيام سوتير أسقف روما كأب محب لأولاده. ويلاحظ في اغلب الرسائل يشير ديونيسيوس إلى أسقف كل موضع بكل تقدير وتكريم سواء المعاصرين أو الذين استشهدوا أو انتقلوا من العالم. غير أن الرسائل، بما فيها الرسالة إلى روما، لم توجه إلى الأسقف بل إلى الكنيسة ككل. كتبها ديونيسيوس شخصيًا، لكنه أشار بأن بعض الاخوة طلبوا منه ذلك. نياحته تعتبره الكنيسة اليونانية شهيدًا، بينما ترى كنيسة روما أنه معترف. غالبًا ما انتقل قبل الحوار الخاص بعيد الفصح المسيحي عام 198م حيث كان بالماسPalamas of Pontus لايزال حيًا وأما كورنثوس فكان أسقفها هو باخيليوس Baccchylus. يُقال أن دير القديس دينيس بفرنسا يضم رفات ديونيسيوس أسقف كورنثوس، التي أحضرت من اليونان إلى روما، وسُلمت للدير في عام 1215 بواسطة البابا إينوسنت الثالث. يوسابيوس القيصري : التاريخ الكنسي 4 : 23.
  رد مع اقتباس
قديم 06 - 12 - 2012, 08:10 PM   رقم المشاركة : ( 62 )
Magdy Monir
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Magdy Monir

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Magdy Monir غير متواجد حالياً

افتراضي

ديونيسيوس أسقف ميلان


مساندة القديس أثناسيوس القديس ديونيسيوس أسقف ميلان، خلف القديس بروتاسيوس كأسقف للمدينة سنة 351م. وهو من الأساقفة القليلين الذين ساندوا القديس أثناسيوس في كفاحه ضد الأريوسية، في وقت كان يقف فيه وحيدًا ضد العالم. يعتبر هذا الأسقف من أبطال الأرثوذكسية، وقد وجد نفسه سنة 355م مستدعى إلى مجمع طلب الإمبراطور الأريوسي قنسطنطيوس عقده في قصره بميلان، وذلك لإعلان الحرم على أثناسيوس. وبالرغم من توقيع معظم الأساقفة الحاضرين على قرار الحرم، إلا أن ثلاثة أساقفة - من بينهم هذا القديس - رفضوا التوقيع. فنفوا جميعًا، وكان نصيب ديونيسيوس النفي إلى كبادوكيا حيث تنيح حوالي سنة 360م قبل قرار الإمبراطور يوليانوس بعودة المنفيين إلى كنائسهم. بعد نياحته أرسل القديس باسيليوس رفاته من كبادوكيا إلى ميلان، ومازالت الرسالة التي أرسلها باسيليوس إلى القديس أمبروسيوس بخصوص هذا الموضوع موجودة إلى الآن.
  رد مع اقتباس
قديم 06 - 12 - 2012, 08:10 PM   رقم المشاركة : ( 63 )
Magdy Monir
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Magdy Monir

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Magdy Monir غير متواجد حالياً

افتراضي

القديس ديونيسيوس الأريوباغي


تحت اسم "ديونسيوس الأريوباغى" حدث لبس إلى عدة قرون بين ثلاثة شخصيات كثيرًا ما كان البعض يظنون أنهم شخصية واحدة، وهم ديونسيوس الذي آمن على يدي بولس الرسول (أع 17: 34) وواضع الكتب التي نسبها لديونسيوس الأريوباغي، ودينيس الكارز في فرنسا. الرسول بولس في أثنيا بينما كان بولس الرسول في أثينا منتظرًا سيلا وتيموثاوس "احتدت روحه فيه إذ رأى المدينة مملوءة أصنامًا" (أع 16: 17). فكان يذهب إلى مجمع اليهود والسوق ليتكلم مع الناس هناك، فقابله قوم من الفلاسفة الأبيقوريين والرواقيين "فأخذوه وذهبوا به إلى أريوس باغوس قائلين: "هل يمكننا أن نعرف ما هو هذا التعليم الجديد الذي تتكلم به؟" (أع17: 19) كان أريوس باغوس – أو جبل الإله مارس – هو مكان تجمع أهل أثينا وزوارها لمناقشة كل ما هو جديد عليهم، وهناك كلمهم بولس الرسول وأعلمهم عن "الإله المجهول" (أع 17: 23). وكان من الذين آمنوا وتبعوا بولس امرأة تدعى دامَرِس Damaris ورجل يدعى ديونيسيوس عضو في مجمع أثينا. ولأن مكان انعقاد المجمع هو أريوس باغوس، لذلك كان يُلَقّب "ديونيسيوس الأريوباغي" (أع 17: 34). من أصل سريانى؛ وُلد هذا القديس في القرن الأول الميلادي حوالي سنة 8م من أبوين وثنيين، وكان أبوه سقراط حاكم المنطقة، وقد نذر ابنه لبيت الأصنام. تعلم الطفل في أثينا الفلسفة والحكمة ثم سافر إلى مصر حيث تعلم الحساب والفلك. رجع إلى أثينا وصار قاضيها. أحداث الصلب حدث وهو يحكم بين أهل المدينة أن حدثت زلزلة عظيمة والشمس أظلمت تمامًا من الساعة الثانية عشر ظهرًا حتى الثالثة عصرًا، فابتدأ ديونيسيوس يبحث في كتب الفلك فلم يجد تفسيرًا لما حدث سوى أن قال لأهل مدينته: "إما أن إله الطبيعة يتألم أو أن عناصر الطبيعة تتحلل"، ثم قام وكتب يوم وساعة هذا الحادث العجيب. وبعد أربعة عشر سنة من تلك الحادثة زار بولس الرسول أثينا، فذهبوا به إلى أريوس باغوس ليناقشوه في تعليمه الجديد. تكلم أمام ديونيسيوس وذكر حادثة الصلب وموت المسيح على الصليب وكسوف الشمس وتساقط الأصنام، فسأل ديونيسيوس بولس الرسول عن الوقت الذي صار فيه هذا الأمر، ولما راجع الكتاب الذي دون فيه تاريخ حادثة كسوف الشمس وجده مطابق مع كلام الرسول، فصرخ قائلاً: "أؤمن بالإله الحي الذي يكرز به بولس". ديونيسيوس الأسقف تعمَّد ديونيسيوس واستقال من منصبه وتبع بولس الرسول في مهامه التبشيرية، فأقامه الرسول أسقفًا على أثينا بعد ثلاث سنوات من تعميده، وقد تتلمذ أيضًا ديونيسيوس على يد الرسول يوحنا اللاهوتي. أقام ديونيسيوس في أسقفيته خمسين عامًا. حاول التوفيق بين اللاهوت المسيحي والفلسفة الأفلاطونية الحديثة. كتب كتبًا في اللاهوت والدرجات الكهنوتية. وأخيرًا أمر الوالي بقطع رأسه لكثرة من آمنوا على يديه، فنال إكليل الشهادة وله من العمر مائة واثنان من الأعوام. يقول عنه يوسابيوس أنه أول أسقف لأثينا، ويدعوه القديس صفرونيوس الأورشليمي "الشهيد"، والبعض يقول أنه استشهد بالحرق حيًا في زمن الإمبراطور دوميتيان. كتاباته يرى كثير من الدارسين أن أحد الكُتاب المسيحيين باليونانية في القرن الخامس/السادس، ناسبًا كتاباته لديونسيوس الأريوباغي لكي يعطيها نوعًا من القوة والسلطة الرسولية. وقد نجح في ذلك، فتأثر بهذه الكتابات بعض اللاهوتيين والشعراء المسيحيين والمتصوفين (الباطينيين) في الشرق والغرب مثل مكسيموس المعترف وغريغوريوس الكبير واندراوس الكريتي وغيرهم. في العصور الوسطى ظهرت شكوك نحو أصالة هذه الكتابات لكن حتى القرن التاسع عشر لم يبلغ الدارسون إلى قرار نهائي في هذا الشأن. العناصر الواردة في كتاباته 1. اهتم كتاب "الأسماء الإلهية" بالحديث عن طبيعة الله وسماته، بكونه الأصل الأول الذي ليس فيه ما هو بشرى، ولا يمكن للبشر إدراكه إلا خلال إعلانه عن نفسه بواسطة انبثاقاته (الطغمات السماوية). 2. يصف كتاب "الطغمات السمائية" الطغمات التسع التي تتوسط بين الله والإنسان. قسم الطغمات إلى ثلاثة مجموعات، كل مجموعة تضم ثلاث رتب. يرى الكاتب أن العالم الحاضر والشر لا وجود حقيقي لهما. فالشر ليس إلا غياب للخير. 3. يظهر كتاب "الرئاسات الكنسية". وهى امتداد للانبثاقات السماوية عاملة في البشر على الأرض خلال الثلاث درجات الكهنوتية (الأسقف والكاهن والشماس). وأنهم يمارسون ثلاثة أسرار: العماد والافخارستيا والتثبيت. وذلك في حياة الثلاث جماعات: الرهبان والعلمانيين والموعوظين. أما ثمر هذا العمل فثلاثي وهو: التطهير من الخطية، واستنارة النفس والجسد، والاتحاد السري مع الله. 4. يصف كتاب "اللاهوت المستيكي" (الباطني) صعود النفس حتى تبلغ فيضًا من المعرفة والإدراك واتحادًا مع الله أو تألها. التأمل مع الصلاة هو أمر رئيسي وجوهري لتحقيق ذلك، حيث يحملان الإنسان إلى خارجه ليدخلا به إلى رؤية الله في دهشٍ. 5. يوجد أيضًا عشرة رسائل للمدعو ديونيسيوس تعالج جوانب مختلفة لهذا التعليم. أول من استخدم هذه الكتابات ربما القديس سويرس الأنطاكي (حوالي سنة 513م). Butler, October 9. مار دينيسيوس الأريوباغي، للقمص بيشوي عبد المسيح.
  رد مع اقتباس
قديم 06 - 12 - 2012, 08:11 PM   رقم المشاركة : ( 64 )
Magdy Monir
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Magdy Monir

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Magdy Monir غير متواجد حالياً

افتراضي


الشهيد ديونيسيوس الأسقف


كان هذا القديس أسقفا على كورنثوس واستشهد في أيام دقلديانوس ومكسيميانوس، بعد أن نال عذابات كثيرة في سبيل الإيمان بالسيد المسيح له المجد. وأخيرًا ضُرب عنقه بالسيف، فنال إكليل المجد الأبدي. السنكسار، 23 بابه.
  رد مع اقتباس
قديم 06 - 12 - 2012, 08:11 PM   رقم المشاركة : ( 65 )
Magdy Monir
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Magdy Monir

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Magdy Monir غير متواجد حالياً

افتراضي


ديونيسيوس البابا الرابع عشر

لقبه القديس أثناسيوس "معلم الكنيسة الجامعة" كما دُعي "ديونيسيوس الكبير" بسبب ما عاناه من ضيقات محتملاً ذلك في شجاعة وثبات، ولغيرته على الكنيسة، لا على المستوى المحلي فحسب بل على مستوى الإبيارشيات الأخرى. بحق يعتبر "أحد أعظم شخصيات التاريخ الكنسي الهامة والجميلة". تحوله للمسيحية وُلد بالإسكندرية مع نهاية القرن الثاني حوالي عام 190م، من أبوين وثنيين غنيين ذي جاه. كان من مذهب الصائبة يعبد الكواكب، محبًا للقراءة، يعمل كطبيبٍ ناجحٍ. قادته قراءته المستمرة إلى قبول الإيمان المسيحي، فقد قيل أن أرملة عجوز مرّت به معها بعض كتابات الرسول بولس تريد بيعها. فاشتراها منها وأخذ يدرسها ويفحصها. فأُعجب بها جدًا وحسبها أفضل ما قرأه من كتب الفلاسفة. وإذ طلب من السيدة أن تأتيه ببقية الأوراق ويدفع لها ما تريد أحضرت له ثلاث رسائل أخرى. وإذ شعرت الأرملة أن نعمة الله قد عملت في قلبه قالت له: "إن شئت أيها الفيلسوف أن تطّلع على كثير من مثل هذه الأقوال عليك بالذهاب إلى الكنيسة لتجد من يعطيها لك مجانًا. فمضى إلى الكنيسة حيث التقى بشماس يدعى أوغسطين الذي دفع له رسائل معلمنا بولس الرسول كاملة، فقرأها وقبل الإيمان المسيحي. مضى ديونيسيوس إلى البابا ديمتريوس ونال منه سرّ العماد، ثم التحق بالمدرسة اللاهوتية، حيث تتلمذ على يدي العلامة أوريجينوس. وصار أحد كواكبها اللامعين. سيم ديونيسيوس شماسًا بواسطة البابا ديمتريوس، كما سيم قسًا بواسطة البابا ياروكلاس (هيراقليس). خلف ديونيسيوس هيراقليس في رئاسة المدرسة لحوالي 16 أو 17 عامًا، كما خلفه أيضًا في البابوية. أخبرنا عن نفسه أنه اعتاد أن يقرأ حتى كتب الهراطقة، وأنه قد تشجّع على ذلك بواسطة رؤيا إلهية، ففي رسالته الثالثة عن المعمودية التي كتبها إلى القس الروماني فليمون قرر أن الله أعلن ذاته له، قائلاً له: "اقرأ كل ما يمكن أن تصل إليه يدك، فإنك قادر أن تصحح كل شيء وتمتحنه، فإن هذه العطية هي سبب إيمانك منذ البداية". وقد أهلته قراءاته المكثفة في كتب الهراطقة على مهاجمتهم من خلال أعمالهم. بابا الإسكندرية 1.في عام 247م اُختير القديس ديونيسيوس بابا للإسكندرية، حيث كانت رسالته صعبة ألا وهى الحفاظ على الكنيسة وسط موجات مستمرة من الاضطهادات، نذكر منها (دون التزام بالترتيب الزمني): في عام 250م بدأ اضطهاد ديسيوس Decius للكنيسة. وقد قدم البابا لمسات سريعة لشهداء الإسكندرية في ذلك الوقت في رسالته إلى دومثيوس وديديموس ورسالته إلى فابيوس أسقف إنطاكية، ذكر شهداء من رجال ونساء، صغار وكبار، عذارى وأمهات، جُلدوا وماتوا بالنار والسيف. لم يستشهد البابا نفسه، وقد حسب نفسه ضمن الذين رغم معرفتهم للرب زمانًا طويلاً لم يعد بعد أهلاً لذلك، وإن كان في اعتقاده أن السيد المسيح قد حفظه لزمن أخر مناسب. بقيَ البابا في داره أربعة أيام ينتظر، بينما كان رجال الوالي يبحثون عنه في كل موضع غير متوقعين أن يجدوه في داره. أخيرًا هرب، فعرّض نفسه مثل القديس كبريانوس للاتهام بالجبن. وقد اقتطف المؤرخ يوسابيوس رسالة القديس ديونيسيوس إلى أحد أساقفة الأقاليم يدعى جرمانيوس يدافع فيها عن نفسه: قائلاً: "أتحدث كمن هو في حضرة الله، إنه يعلم أني لا أكذب. إنني لم أهرب بدافع من نفسي، أو بدون إرشاد إلهي. وحتى قبل هذا وفى نفس الساعة التي بدأ فيها اضطهاد ديسيوس، أرسل سابينوس جنديًا يبحث عني. وكنت في الدار أربعة أيام أنتظر قدومه، لكنه تجوّل يبحث في كل موضع، في الطرق والأنهار والحقول، إذ ظن أني مختبئ فيها أو أتي في الطريق إليها. فقد انطمست بصيرته ولم يجد البيت، ولا تصور أني أبقى في البيت في الوقت الذي فيه يجري البحث عني. فقط بعد أربعة أيام أمرني الله أن أغادر الدار مع كثير من الاخوة. أما كون هذا قد تم بعناية إلهية فواضح مما حدث بعد ذلك إذ ربما كنت نافعًا لبعض الأشخاص". أخيرًا قبض الجند عليه مع من كانوا معه وأرسلوه إلى السجن في Taposrls، لكن استطاع شماس يدعى تيموثاوس أن يفلت من أيدي الجند، هذا التقى بشخصٍ مسيحيٍ في الطريق كان ذاهبًا إلى وليمة عرس. أخبره بما حلّ بالبابا، وإذ سمع الحاضرون انطلق الكل إلى السجن، فهرب الجند تاركين الأبواب مفتوحة. وإذ دخلوا السجن وجدوا البابا نائمًا. طلبوا منه مغادرة السجن فرفض حتى اضطر الشعب أن يحمله من يديه ورجليه ويدفعونه دفعًا، فذهب معهم إلى داره. 2. في عام 257م حدث أيضًا اضطهاد أثاره الإمبراطور فاليريان فاستدعاه الوالي إميلينوس Aemilianus ومع الكاهن مكسيموس والشمامسة فوستوس ويوسابيوس وشيريمون. وإذ طلب الوالي من البابا أن يترك عمله أجاب: "ينبغي أن يطاع الله أكثر من الناس"، فنفاه إلى قرية صحراوية تسمى خفرو Cephrs، هناك استطاع أن يبشر بين الوثنيين بالرغم مما عاناه من اضطهادات. فاضطر الوالي أن ينفيه إلى صحراء ليبيا في Collutho. لم يقف عمله هناك على عقد اجتماعات، والكرازة بالمسيحية بين الوثنيين، بل أجهد نفسه في خدمة كنيسته بالإسكندرية (بالرسائل) ليحفظ الخدمة. 3. حدثت أيضًا اضطرابات جديدة، إذ هوجمت مدينة الإسكندرية من الجنوب بواسطة قبائل بربرية. كذلك أعلن والي مصر إميلينوس في الإسكندرية نفسه إمبراطورًا. فنشبت حرب مدنية انتهت بأسره بواسطة القائد الروماني ثيؤدوتيوس الذي أرسل المتمرد مقيدًا إلى روما. خلال هذه الحرب دُمرت المدينة، وحلّت مجاعة، وانتشرت الأوبئة. تحدث البابا عن هذه الاضطرابات في رسالته الفصحية الدورية عام 263م جاء فيها: "قد يبدو أن الوقت غير مناسب للعيد... فنحن لا نرى إلا الدموع، الكل ينوح، والعويل يسمع كل يوم في المدينة بسبب كثرة الموتى... بعد هذا حلّت الحرب وحدثت المجاعة. تحملنا هذين الأمرين سويّا مع الوثنيين... لكننا فرحنا بسلام المسيح الذي وُهب لنا نحن وحدنا. كان أكثر الأخوة أسخياء جدًا في محبتهم الزائدة وعطفهم، فازدادت رابطتهم مع بعضهم البعض، فكانوا يفتقدون المرضى بغير تخوّف، ويخدمونهم بصفة مستمرة. يخدمونهم في المسيح. أما الوثنيون فكانوا ينفرون من المرضى ويطرحونهم في الشوارع بين أموات وأحياء!" 4. في نهاية كل اضطهاد كان البابا ديونيسيوس يواجه مشكلة المرتدّين. كان يضمهم، بل غالبًا ما كان يمنع إعادة معمودية حتى الهراطقة أو المنشقين الراجعين (مع أن الكنيسة فيما بعد لم تستقر على ذلك). 5- مركز ديونيسيوس العظيم مع قدرته وعلمه واعتداله الممتاز جعله موضع التماس أن يتدخل غالبًا في كل الصراعات الهامة التي ثارت في الكنيسة في أيامه. ففي الانقسام الخاص بنوفاتيوس الذي سيم على كرسي رومًا بطريقة غير شرعية، التجأت جميع الأطراف إليه، كما انشغل بهرطقة نيبوس أسقف أرسينو بالفيوم، وسابليوس أسقف بتولمايس (المدن الخمس الغربية) وبولس السموسطائي. وساطته بين كبريانوس واسطفانوس كان القديس ديونيسيوس رجلاً كنسيًا هامًا، له عمله حتى خارج نطاق إيبارشيته. كمثال توسط في النزاع الحاد الذي قام بين كبريانوس أسقف قرطاجنة وإسطفانوس أسقف روما، وذلك بخصوص معمودية الهراطقة. فبالنسبة لكبريانوس معمودية الهراطقة والمنشقين باطلة، لأنهم خارج الكنيسة، ولا خلاص خارج الكنيسة، فإنه لا يستطيع أحد أن يتخذ الله أبًا له إن لم تكن الكنيسة هي أمه. فالتائب، في الحقيقة، لا تُعاد معموديته، إنما يُحسب أنه يتقبل المعمودية للمرة الأولى، أما معموديته السابقة فهي باطلة كأن لم تكن. أما إسطفانوس أسقف رومية فقد رأى أن كل معمودية تتم باسم الثالوث القدوس صحيحة حتى إن تمت بيد هراطقة، فلا تُعاد معمودية الراجعين إلى الكنيسة من الهراطقة إنما يُكتفي بوضع الأيدي والصلاة عليهم. وقد ساعد على اشتعال النار ظهور بدعتين: 1. بدعة نوفاسيتوس الأسقف الروماني الدخيل القائل بعدم قبول توبة جاحدي الإيمان ووجوب إعادة الذين تعمدوا بيد هراطقة بل وعماد الأرثوذكس الذين تساهلوا في قبول الهراطقة التائبين... وكان لذلك رد فعل عكسي في روما، الأمر الذي سبب وجود فريقين في روما فكتب كهنة روما إلى كبريانوس يسألونه فأجابهم: "إن المعمّدين بيد هراطقة هم وحدهم يجب إعادة معموديتهم، أما الذين قبلوا الإيمان من الكنيسة الأرثوذكسية فعمادهم صحيح. كما قال: "وأما مسألة جاحدي الإيمان التائبين فلا يخص كنيسة روما منفردة، إنما يلزم أن تحكم فيها الكنائس مجتمعه". 2. بدعة فيلكينوس الذي علّم بالصفح عن الذين جحدوا الإيمان بمجرد شفاعة المعترفين عنهم، الأمر الذي أدى إلى رخاوة زائدة. وفى عام 253م إذ سيم إسطفانوس أسقفًا على روما شدّد في منع إعادة معمودية الهراطقة وخاطب فرميليانوس أسقف قيصرية بذلك. وإذ لم يستجب الأخير لطلبه عقد مجمعًا عام 254م قطع فيه فرميليانوس ومن وافقه من أساقفة كيليكية وغلاطية. لما هدد كبريانوس بالقطع لأنه كان متشددًا في ضرورة إعادة معمودية الهراطقة والمنشقين عقد كبريانوس مجمعًا عام 255م حكم بضرورة عماد الهراطقة ومن تعمد على أيديهم... وأرسل قرار المجمع لإسطفانوس، جاء فيه: "كل رئيس روحي حرّ في سياسة كنيسته، لأنه يقدم حسابًا عن أعماله للرب". أما إسطفانوس فكتب إلى أعضاء المجمع يهددهم بالقطع إن لم يذعنوا لإرادته. كتب كبريانوس رسالة إلى بومبيوس أحد أساقفة أفريقيا ضد إسطفانوس، جاء فيها: "لا تجد مثل هذا القرار في الإنجيل أو في الرسائل أو في أعمال الرسل..." بعث أساقفة أفريقيا رسالة أخوية إلى الأسقف إسطفانوس يدعوه للاتحاد معهم، فلم يقابل حاملي الرسالة ولا سمح لهما بمأوى، وبعث إليهم رسالة يلقب فيها كبريانوس "الرسول الغاش والنبي الكذاب". فرد كبريانوس برسالة أخوية إلى أساقفة أفريقيا يقول فيها عن إسطفانوس "صديق الهراطقة وعدو المسيحيين"، كما قال: "إن هذا الأسقف الضال إسطفانوس دل برسالته على جهله وغباوته". وكاد الشقاق يتزايد ويستفحل لولا تدخل البابا ديونيسيوس الذي كتب رسالة إلى الأسقف إسطفانوس يظهر كيف اتحدت الكنائس في الشرق وأن الكل بفرح متفقون في الرأي، طالبًا منه ألا يسبب شقاقًا. وقد رأى البعض مثل Wand أن ديونيسيوس قد شارك إسطفانوس رأيه لكنه لم يشاركه عنفه وحدته، فحاول التوسط بين الطرفين. إن كان قد قرر ألا يعيد معمودية الهراطقة والمنشقين لكنه لم يقطع علاقته بالكنائس التي تعيد المعمودية، حاسبًا أن الأمر يترك لكل كنيسة. وفى كتاب "الخريدة النفيسة في تاريخ الكنيسة" للأسقف إسيذورس قصة تظهر تخوّف ديونيسيوس من إعادة المعمودية خاصة إن كان الشخص قد أعتاد على التناول من الأسرار الإلهية في الكنيسة الأرثوذكسية. فإنه بعد نياحة الأسقف إسطفانوس واجه البابا ديونيسيوس مشكلة وهي أن مؤمنًا من الإسكندرية جاءه يبكي بمرارة متوسلاً إليه أن يعيد معموديته، لأنه كان قد تعمّد بيد هراطقة منذ زمن طويل واعتاد التناول من الأسرار المقدسة في الكنيسة بعد توبته. لكنه كان قلقًا للغاية. أما القديس ديونيسيوس فلم يجسر أن يعمّده لأنه كان يشترك في التناول في الكنيسة. لكنه تحت ضغط القلق الشديد والبكاء المستمر كتب إلى أخيه سكستوس أسقف روما يطلب رأيه. على أي الحالات يليق بنا أن ندرك بأن الكنيسة في الشرق والغرب استقرت على رأى القديس كبريانوس، أي اعتبار معمودية الهراطقة والمنشقين غير قائمة. مع نيبوس أسقف أرسينو في رحلته الرعوية لمدن إيبارشيته التقي البابا بنيبوس أسقف أرسينو بالفيوم، الذي استخدم سفر رؤيا يوحنا في تأكيد آرائه في الملكوت الألفي المادي بطريقة يهودية، فيه يأتي السيد المسيح على الأرض ليملك كأحد الملوك. في كتاب له يرفض فيه التفسير الرمزي لأوريجينوس A Refutation of the Allegorists. دعا البابا مجمعًا محليًا في أرسينو وأوضح للأسقف وأتباعه كيف أن ملكوت الله روحي، وأن المؤمنين لا يترجون أي ملكوت زمني أو ملذات أرضية، وكان يتحدث معهم بروح الحب في وداعة فاقتنعوا بكلماته. وإذ عاد إلى الإسكندرية كتب البابا كتابين عن "المواعيد" جاء فيهما: "إنه ليسعدني أن أصف ما رأيته من إخلاص أبنائي أهالي أرسينو ومحبتهم وذكائهم. فقد تبادلنا الآراء بصبرٍ وجلدٍ، ولم ندع صغيرة أو كبيرة إلا وبحثناها بحثًا مستفيضًا. ومما يسرني أن أبنائي حين وقفوا على ما هم فيه من خطأ أعلنوا ذلك جهارًا في غير حياء ولا تردد. وفى طليعة المعترفين بخطئهم كوراسيوس الكاهن الذي أقام المثل الحي الدال على إخلاصه للحق. كما يسرني ما بدا من أبنائي أهل أرسينو إذ نسبوا نقضي للبدعة الألفية إلى إخلاصي الأبوي". وبعد تفسيره الإصحاح العشرين من سفر الرؤيا أشار إلى مواعيد الله لشعبه، ثم ذيل الرسالة بمدحه للأسقف نيبوس قائلاً: "إنني أحب نيبوس وأمتدحه، لأنه يسعى بكل جهده للوقوف على الحقيقة. وأمتدحه أيضًا للترانيم الروحية التي وضعها ليترنم بها الشعب في حفلاته. غير أن محبتي للحق تفوق محبتي لنيبوس، لذلك بادرت إلى دحض بدعته لإرشاده وإنارته". حقًا كم كان تاريخ الكنيسة قد تغير لو أن كل الصراعات عولجت هكذا بالروح الهادئ اللطيف؟! مع الهرطوقي سابيفيوس جاء إلى مصر رجل من روما ينشر بدعة تسمى "مؤلمي الآب"، يعتقد أصحابها بأن الله أقنوم واحد، وهو الذي كفّر عن خطايا البشر... بهذا يكون الآب قد تألم... قاوم البابا هذا الضلال، وأرسل منشورًا إلى الأسقفين أمونيوس وأفراندر، كما حرّم سابيليوس في مجمع عقده عام 261م بعد أن فنّد تعاليمه الفاسدة. التجأ أتباعه إلى الأسقف الروماني ديونيسيوس الذي كان شابًا قليل الخبرة، فعقد مجمعًا حرّم فيه بابا الإسكندرية وأرسل إليه يخبره بالحكم ويسأله إن لديه ما يدافع به عن نفسه. لكن بابا الإسكندرية بحكمته بعث برسالة أوضح فيها ما عسر عن فهم الأسقف الروماني، فاستراح الأخير إليها. وقضت الرسالة على ما يسميه المؤرخين "نزاع الديونيسيين"، وشعر الروماني بتسرعه فاحترم الإسكندري، ووقف بجانبه في دحض بدعة بولس السومسطائي أسقف إنطاكية. كتاباته كتب الكثير، لكن للأسف لم يبقَ إلا شذرات حُفظت خلال كتب ..
  رد مع اقتباس
قديم 06 - 12 - 2012, 08:12 PM   رقم المشاركة : ( 66 )
Magdy Monir
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Magdy Monir

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Magdy Monir غير متواجد حالياً

افتراضي



الشهيد ديونيسيوس


هو أحد الفتية السبعة القديسين الذين استشهدوا سنة 252م في أفسس، وكانت أسماؤهم: مكسيموس ومالخوس ومرتينيانوس وديونيسيوس ويوحنا وسرابيون وقسطنطين. وكانوا من جند الملك ديسيوس وقد عيّنهم لمراقبة الخزينة الملوكية. ولما أثار عبادة الأوثان وشى بهم بعضهم لديه، فالتجأوا إلى كهف خوفًا من الوقوع في خطر الضعف البشري فينكروا السيد المسيح. علم الملك بذلك وأمر بسد باب الكهف عليهم. كان واحدًا من الجند مؤمنًا بالسيد المسيح، فنقش سيرتهم على لوح من نحاس وتركه داخل الكهف. وهكذا أسلم هؤلاء القديسون أرواحهم الطاهرة. أراد الله أن يكرمهم كعبيده الأمناء فأوحى إلى أسقف تلك المدينة عن مكانهم فذهب وفتح باب الكهف فوجد أجسادهم سليمة وعرف من اللوح النحاسي أنه قد مضى عليهم نحو مائتي سنة. وكان ذلك في عهد الملك ثيؤدوسيوس الصغير، كما عرفوا أنهم كانوا في أيام ديسيوس الملك من بعض قطع النقود التي وجدوها معهم وعليها صورته. السنكسار، 20 مسرى.

  رد مع اقتباس
قديم 06 - 12 - 2012, 08:12 PM   رقم المشاركة : ( 67 )
Magdy Monir
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Magdy Monir

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Magdy Monir غير متواجد حالياً

افتراضي



ديونيسيوس المفسر


من رجال القرن السادس. كان راهبًا من إقليم سكيثياScythia الرومانية. عاش في روما في بدء القرن السادس. دعي نفسه ديونيسيوس الصغير ربما كنوع من التواضع وإنكار الذات. قام بترجمة كتابات مسيحية يونانية كثيرة إلى اللاتينية، وساهم في عمل الحسابات الخاصة بالليتورجيات الكنسية Calendrical calculations وتجميع القوانين الكنسية. وإن كان قد أخطأ في حساباته الخاصة بميلاد السيد المسيح.
  رد مع اقتباس
قديم 06 - 12 - 2012, 08:12 PM   رقم المشاركة : ( 68 )
Magdy Monir
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Magdy Monir

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Magdy Monir غير متواجد حالياً

افتراضي



ديونيسيوس بن صليبا

نشأته وُلد هذا النابغة والعلامة الفريد في عصره يعقوب بن صليبا في ملاطيا بأرمينيا، وترهب بدير مار برسوم القريب من بلده. سيامته أسقفًا إذ ظهرت مواهب علمه وتقواه اختاره البطريرك الأنطاكي أثناسيوس أسقفًا على مرعش Maras باسم "ديوناسيوس بن صليبا" سنة 1154م. وفي نفس العام عقد البطريرك مجمعًا في دير مار برسوم وألحق منبج Mabbug إلى أسقفية مرعش. كانت هذه الإيبارشية مملوءة بالاضطرابات التي انتهت بسجن الأسقف بواسطة الأرمن الذين يشاركونه عقيدته. شاهد الأسقف المعارك بين الصليبيين والعرب للسيطرة على الرُها وبقية شمال الميصة (ما بين النهرين). هرب من الأرمن وانعزل في دير كالستورا Kalistura، ومن هناك ذهب إلى Melitene. وفي عام 1166 نقله البطريرك ميخائيل الكبير إلى أسقفية أمد إلى يوم نياحته سنة 1171. مؤلفاته كان أشهر أساقفة زمانه علمًا وفضلاً، فبالرغم من الاضطرابات والمتاعب الشديدة التي أحاطت به وضع مؤلفات عدة: 1. كتب تعليقات على اللاهوتين الأولين، لم يبق منها سوى "القرون" أو "فصل غنوسي" لأوغريس البنطي Kephalia Gnostica. 2. اهتم بالليتورجيا، فوضع شرحًا للقداس الإلهي، وتفسيرًا يحوى تاريخ التسابيح وتجميعًا لها. 3. كتب تعليقًا على أرسطو وبورفيري الذي كرّس كل طاقاته لمهاجمة الكتاب المقدس والمسيحية. 4. كان مجادلاً، فوضع مقالات ضد اليهود والأرمن والمسلمين والنساطرة. 5. اهتم بالجانب الإيجابي البنّاء لاهوتيًا، فكتب في "علم اللاهوت". عالج هذا العمل الضخم مواضيع الثالوث القدوس والتجسد والخلائق الروحية والعاقلة. 6. كتب عن الأسرار، خاصة الميرون ودرجات الكهنوت والاعتراف والتوبة. كتب ثلاثة نصوص للقداس الإلهي، فاتحة الأول "اللهم يا من ارتضى بالمحبة" والثاني "أعطنا حبًا واتفاقًا وأمنًا كاملاً"، والثالث "أيها الرب الإله الذي هو الحب الحقيقي الكامل". له ثلاث صلوات تستخدمها الكنيسة السريانية تتلى إحداها في خميس العهد، والأخرى يوم سبت النور، والثالثة في القداس السنوي وهى عبارة عن قسمة خاصة بالتجسد الإلهي، تُرجمت إلى القبطية فالعربية، تستخدمها الكنيسة القبطية خاصة في عيد القيامة والخماسين المقدسة وهى تبدأ: "هكذا تألم كلمة الله بالجسد". 7. كتب مجلدًا ضخمًا عن "العناية الإلهية" ضد فلسفة يوحنا أسقف Mardin الخاصة والمصيرية بسبب دين ديوناسيوس. 8. وضع تفسيرًا لقانون الإيمان النيقوي لكنه لم يكمل. 9. لعل من أهم أعماله تفاسيره للكتاب المقدس. فيعتبر من أضخم تفاسير الكتاب المقدس كله، وهو من القلائل في غرب سوريا الذين ساهموا في هذا المجال. اعتمد في تفاسيره على القديس يوحنا الذهبي الفم والقديس كيرلس وموسى بركيفا (ابن الحجر) ويوحنا أسقف دارا. نشرت أجزاء من تفاسيره وهى الأناجيل والرؤيا وجزء من تفسير سفر الجامعة، والآن تُعدّ النشر طبعة هامة لتفسير التكوين. الخريدة النفيسة في تاريخ الكنيسة للأسقف اسيذورس، ج 2 جيل 11، رأس 5
  رد مع اقتباس
قديم 06 - 12 - 2012, 08:13 PM   رقم المشاركة : ( 69 )
Magdy Monir
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Magdy Monir

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Magdy Monir غير متواجد حالياً

افتراضي


الشهداء ديونيسيوس ورفقاؤه


في قيصرية، في عهد الإمبراطور دقلديانوس، قُدمت للرب باقة يانعة من مختلف الأجناس تضم ثمانية من الشبان: ديونيسيوس من طرابلس في فينيقية، تيمولاوس من ولاية بنطس، روميلوس من ديوسبوليس، بيسيس وإسكندر من مصر، إسكندر من غزة، ويبدو أن الاثنين الباقيين كانا من قيصرية فلسطين. أوثقت أيديهم خلف ظهورهم ونزلوا في ملعب قيصرية مسرعين لحماسهم الشديد للاستشهاد، وأعلنوا على الملأ بأنهم مسيحيون، وأنهم يرحبون بكل أنواع التعذيب، فطُرحوا في السجن. بعد أيام قليلة انضم إليهم اثنان آخران هما أغابيوس الذي كان قد احتمل أهوالاً مروعة في محاكمات سابقة، وديونيسيوس الذي ضُبط وهو يمدهم بضرورات الحياة. وانتهى أمر هؤلاء جميعًا بقطع رؤوسهم معًا. الاستشهاد في المسيحية، صفحة 178.


  رد مع اقتباس
قديم 06 - 12 - 2012, 08:13 PM   رقم المشاركة : ( 70 )
Magdy Monir
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Magdy Monir

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Magdy Monir غير متواجد حالياً

افتراضي


القديس دَلماتيوس العابد


يجب أن نميزه عن دلماتيوس الراهب بالقسطنطينية، وقد صار أسقفًا علىCyzicus ، هذا الذي اشترك في مجمع أفسس. كان دلماتيوس راهبًا ورئيس دير بجوار القسطنطينية في وقت مجمع أفسس؛ وكانت له شهرته لتقواه وقوة شخصيته وغيرته المتقدة. نشأته خدم في الفريق الثانى للحراسة الإمبراطورية في عهد ثيؤدوسيوس الكبير، وكان متزوجًا ولديه أبناء، وكان يتسم بالحياة الروحية السامية. إذ شعر بشوقٍ شديدٍ للحياة الرهبانية فاتح زوجته في الأمر فوجد لديها قبولاً. ترك لها الأولاد وأخذ معه ابنه فوستوس Faustus، وانطلق إلى الأب اسحق الذي عاش في البرية منذ طفولته. سامه الأب اسحق قبل نياحته ايغومينوس، ليشرف على الدير تحت رعاية البطريرك اتيكيوس Atticus. وكان يلجأ إليه آباء المجامع وبطاركة وأباطرة. كانوا يخاطبونه كرئيس لجميع أديرة القسطنطينية، وليس من المعروف إن كان قد نال قوة هذا اللقب رسميًا أم من أجل تكريمهم له. قرارات مجمع أفسس كان معاصرًا لمجمع أفسس الذي انعقد يوم الأحد 13 بؤونة سنة 147ش الموافق 7 يونيو سنة 431م، والذي قرر فيه الآباء المائتان المجتمعون إدانة نسطور الهرطوقي وخلعه من رئاسته لكرسي القسطنطينية. ولما رأى الآباء أن كانديديان مندوب الإمبراطور ثيؤدوسيوس الصغير في المجمع، والذي كان مواليًا لنسطور، يعمل بكل الطرق الممكنة لعدم وصول القرارات والأحكام إلى الإمبراطور في القسطنطينية، فكروا في طريقة لتوصيل قراراتهم للإمبراطور. أحضروا شخصًا ارتدى ملابس شحاذ وأمسك في يده عكازًا مفرغًا وضعت بداخله قرارات المجمع. استطاع بهذه الحيلة أن يفلت من الحصار الشديد الذي فرضه كانديديان على المدينة كلها، وأن يصل إلى دَلماتيوس العابد الذي كان الإمبراطور يجلّه كثيرًا لقداسته وتقواه ويزوره للتبرك منه في مغارته التي لم يغادرها منذ ثمان وأربعين سنة إلا من أجل الدفاع عن الإيمان. اجتمع دلماتيوس برؤساء الأديرة وأخذوا معهم عددًا ضخمًا من الرهبان حيث اجتمعوا كفريقين، يحملون الشموع ويرددون الألحان، كل فريق على حدة، في منظرٍ بديعٍ. التقى الإمبراطور برؤساء الأديرة بينما كان الرهبان يرتلون التسابيح، وعرض دلماتيوس الأمر على الإمبراطور، وتحقق الأمر. طلب رؤساء الأديرة من الشعب أن يذهب إلى كنيسة ليسمعوا خطاب المجمع ورسالة الإمبراطور. هناك وقف الكاهن دلماتيوس وطمأن الشعب بأن الإمبراطور قد دعا الفريقين للحضور إلى القسطنطينية وأنه سيستمع إليهما. بطاركة عظماء لكنيستنا القبطية الأرثوذكسية (ج 2)، صفحة 100.

  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
+++ موسوعة كاملة عن أباء الكنيسة وشهدائها وقديسها بحرف " ج " +++
+++ موسوعة كاملة عن أباء الكنيسة وشهدائها وقديسها بحرف " ث " +++
+++ موسوعة كاملة عن أباء الكنيسة وشهدائها وقديسها بحرف " ت " +++
+++ موسوعة كاملة عن أباء الكنيسة وشهدائها وقديسها بحرف " ب " +++
+++ موسوعة كاملة عن أباء الكنيسة وشهدائها وقديسها بحرف " أ " +++


الساعة الآن 09:36 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024