قال القديس ياسيليوس :
" يا لها من نعمة كبرى يهبها الله للإنسان عندما يلمس قلبه القاسى بتجربة ساحقة حتى يسكن فيه . ألست أنا يا يسوع الصالح أقسى من الحجر وأصلد من الصوان لأن ضربات الضيقات لا تقدر أن تسحقنى ولا مياه أفتقادك تقدر أن تذيبنى , بينما صوتك وأنت تموت على الجلجثة قد هز أساسات الأرض وشق الصخور مع أنك لم تمت من أجل الأرض , ولا من أجل الصخور بل من أجلى أنا المريض .
ليت تلك الصرخة المرة ترعدنى , وليتها تشق غشاء قلبى القاسى وتكسره , وتذيبه , لأنى أعرف أن " القلب المنكسر والمنسحق لا يحتقره الله ".