18 - 05 - 2017, 01:12 PM | رقم المشاركة : ( 61 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: ١٠٠ اجابة على ١٠٠ سؤال عن الرد على الشبهات
٥٨ - تضلون إذ لا تعرفون الكتب؟ أي كتب يقصد؟
الســـؤال جاء في إنجيل متى الإصحاح الثاني والعشرون الفقرة ( متى22 : 23 - 30) الصدوقيين يسألون المسيح عن المرأة يرثها أخو زوجها إن مات زوجها ففي الآخرة لمن تكون المرأة زوجة فقال هكذا : في ذلك اليوم جاء إليه صدوقيون الذين يقولون ليس قيامة فسألوه قائلين يا معلّم قال موسى إن مات احد وليس له أولاد يتزوج أخوه بامرأته ويقيم نسلا لأخيه. فكان عندنا سبعة إخوة وتزوج الأول ومات.وإذ لم يكن له نسل ترك امرأته لأخيه. وكذلك الثاني والثالث إلى السبعة. وآخر الكل ماتت المرأة أيضا. ففي القيامة لمن من السبعة تكون زوجة.فإنها كانت للجميع. فأجاب يسوع وقال لهم تضلون إذ لا تعرفون الكتب ولا قوة الله. لأنهم في القيامة لا يزوجون ولا يتزوجون بل يكونون كملائكة الله في السماء. (svd) ... وسؤالنا من شقين كالآتي : الشق الأول : أين في كتب الأنبياء أو في العهد القديم مكتوب أو موجود انهم في القيامة لا يزوجون أو يتزوجون بل يكونون كملائكة الله في السماء ؟ رجاءً ادعم إجابتك بالنصوص من العهد القديم . الشق الثاني : المسيح لم يعترض على كون المرأة يتوارثها إخوة زوجها بعد وفاة زوجها ، بل كل ما استنكره أن يكون هناك زواج في الآخرة كما قرأت ، والسؤال هو : لماذا ترك النصارى هذا الجزء من شريعة موسى ؟ تحت أي سبب وما هي الحجة ؟ المسح قال ما جئت لأنقض بل لأكمل ( متى 5عدد17 ) ، وهو لم يعترض على كون الإخوة يتوارثون زوجة أخيهم الميت بالتتابع عند وفاة الأكبر منهم فالذي يليه كما ترى ، لماذا لا يطبق النصارى هذه الشريعة اليوم ؟؟ رجاءً ادعم إجابتك بالنصوص من الكتاب المقدس . الإجـــابة من جديد أخفقت في تفسير الكلمة المقدسة، لنبدأ بأن أعلمك مباديء أساسية عند التعامل مع النص الكتابي. ففي البداية نرى السيد المسيح يرد بتعليق"تضلون إذ لا تعرفون الكتب ولا قوة الله"، والسؤال هنا: لماذا قال السيد المسيح هذه العبارة؟ وهل هذا التعليق عائد على تفسيره الذي يلي هذه العبارة أم تعليقه على السائل نفسه؟! فنحن نرى الكلام موجهاً للأشخاص، وهو يقول لهم "أنكم لولا ضلالكم ما كنتم قد سألتم هذا السؤال"، ومفتاح هذا الحوار يأتي في تعليق كاتب الانجيل "في ذلك اليوم جاء إليه صدوقيون الذين يقولون ليس قيامة." والمسيح هنا يعلق على هؤلاء الذين ينكرون القيامة، ويقول لهم أنتم تضلون إذ أنكرتم أنه توجد قيامة. والدليل على هذا أنه أرفقها أيضا (بقوة الله) فكأنه يقول إنكم بإنكاركم وجود قيامة تنكرون قوة الله. وفي متى 22: 32 قال لهم إن الله إله أحياء وليس إله أموات. أما بالنسبة للكتب، فقد كان الصدوقيون لا يؤمنون بكل العهد القديم بل فقط بأسفار موسى الخمسة، لذلك ردَّ عليهم يسوع من نفس الكتب التي يؤمنون بها، بأن الله إله إبراهيم وإلهُ إسحاقَ وإلهُ يعقوب، فهو إلهُ أحياء وليس إله أموات. وهنا يقتبس يسوع حادثة ظهور الله في العليقة المشتعلة بالنار والتي لم تكن تحترق، والقصة ورد ذكرها في سفر الخروج 3 الذي هو ثاني الأسفار الخمسة التي يؤمن بها الصدوقيون. إذاً الشق الأول من السؤال أصبح لامعنى له، لأن السيد المسيح كان يعلق على هؤلاء الذين أنكروا القيامة، ويقول لهم أنتم تضلون إذ تنكرون القيامة، إذ بإنكاركم هذه القيامة تنكرون قوة الله، ثم بعد ذلك رد على سؤالهم أنه في القيامة لا يزوجون ولا يتزوجون، فهذه الفكرة جديدة، ولكن إنكار القيامة هو الذي لا مبرر له في ضوء تعاليم العهد القديم التي يؤمن بها الصدوقيون والتي لم يفهموها. أما الشق الثاني، فليس له علاقة بالسؤال لأن الصدوقيين كانوا يقصدون من سؤالهم الاستهزاء لأنهم لا يؤمنون بالقيامة، وقد اعتقدوا أنهم بهذه الفبركة العويصة قد أوقعوا السيد المسيح في المصيدة. هذا واضح من الآية 23 حيث يقول النص عن الصدوقيين"الذين يقولون ليس قيامة" وأيضاً الآية 28 "ففي القيامة لمن مِن السبعة تكون زوجةً"، فلو علَّق المسيح عليه يكون قد خرج عن هدف السؤال، لقد كان السؤال عبارة عن: من تكون هذه في يوم القيامة، والإجابة كانت في حدود السؤال. هل هذا واضح؟ |
||||
18 - 05 - 2017, 01:13 PM | رقم المشاركة : ( 62 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: ١٠٠ اجابة على ١٠٠ سؤال عن الرد على الشبهات
٥٩ - (الصلب والفداء) هل كان يريد الصلب أم لا يريد؟
الســـؤال تزعمون أن المسيح جاء برضاه إلى الدنيا لكي يقتل على الصليب ولكي يصالح البشرية مع الله ويفديهم بدمه ليخلصهم من خطيئة أبيهم آدم. وهذا يتناقض مع ما جاء في الأناجيل، فقد بينت الأناجيل أن المسيح لم يكن راضياً على صلبه، وأنه أخذ يصلي ويستغيث بالله، أن ينجيه من أعدائه، حتى أن عرقه صار كقطرات دم نازلة على الأرض ، واستمر في دعائه قبل القبض عليه وبعد أن وضع على الصليب حسب اعتقادكم : (( حِينَئِذٍ جَاءَ مَعَهُمْ يَسُوعُ إِلَى ضَيْعَةٍ يُقَالُ لَهَا جَثْسَيْمَانِي فَقَالَ لِلتَّلاَمِيذِ : اجْلِسُوا هَهُنَا حَتَّى أَمْضِيَ وَأُصَلِّيَ هُنَاكَ. ثُمَّ أَخَذَ مَعَهُ بُطْرُسَ وَابْنَيْ زَبْدِي وَابْتَدَأَ يَحْزَنُ وَيَكْتَئِبُ. فَقَالَ لَهُمْ : نَفْسِي حَزِينَةٌ جِدّاً حَتَّى الْمَوْتِ. امْكُثُوا هَهُنَا وَاسْهَرُوا مَعِي. ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ وَكَانَ يُصَلِّي قَائِلاً: يَا أَبَتَاهُ إِنْ أَمْكَنَ فَلْتَعْبُرْ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسُ وَلَكِنْ لَيْسَ كَمَا أُرِيدُ أَنَا بَلْ كَمَا تُرِيدُ أَنْتَ )) (متى 26عدد 36-44) و (مرقس 14عدد 32-39) و(لوقا 22عدد 41-44) الإجـــابة أولاً ينبغي أن أصحح معلومة ذكرتها أنت، أنت تقول:"واستمر في دعائه قبل القبض عليه وبعد أن وضع على الصليب حسب اعتقادكم". ونصحح هذه المعلومة فنقول: أن هذا ليس اعتقاداً ولكنه إيمان مبني على قراءة لما جاء في كتاب الله المقدس، الإنجيل. ثانياً، وهي أيضاً تصحيح لمعلومة، فقد بحثت عن عبارة "وأنه أخذ يصلي ويستغيث بالله، أن ينجيه من أعدائه" التي تفضلت وعلقت عليها، فلم أجدها ... أاين هي؟ أم أنك تحرك الكلمات عن موضعها، وتحذف وتزيد؟ .... يسوع المسيح يقول بمنتهى التواضع "ليس كما أريد أنا بل كما تريد أنت". إنها قمة الخضوع للمشيئة الإلهية، ولكن الأمر المقبل عليه هو في منتهى الصعوبة ويحتاج الى مؤازرة السماء له، وهو عنوان صلاته، وما يريده من الآب. نحن البشر إذا كنا مقبلين على حدث عظيم نصلي ونرفع قلوبنا للسماء حتى يعطينا الله القوة، وهذا ما فعله جانبه الإنساني. أما طلبته: "إن أمكن أن تجيز هذه الكأس"، فلها معنى واحد، أن هذا الأمر لا بديل عنه وهو لا يريد ان يتملص من العمل، ولكنه يقول إن كان هناك بديل آخر لخلاص البشر فلتفعل، ولكنه لا بديل سوى العدل، لذلك اختار طواعية أن يجتاز العدل الإلهي. هو اختيار أوضح الكتاب أنه صعب، ولكن المحبة انتصرت. اقرأ معي ما قاله السيد المسيح لبطرس بعد تلك الصلاة التي تفضلت بالسؤال عنها "إِذَا وَاحِدٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَ يَسُوعَ مَدَّ يَدَهُ وَاسْتَلَّ سَيْفَهُ وَضَرَبَ عَبْدَ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ، فَقَطَعَ أُذْنَهُ َقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «رُدَّ سَيْفَكَ إِلَى مَكَانِهِ. لأَنَّ كُلَّ الَّذِينَ يَأْخُذُونَ السَّيْفَ بِالسَّيْفِ يَهْلِكُونَ أَتَظُنُّ أَنِّي لاَ أَسْتَطِيعُ الآنَ أَنْ أَطْلُبَ إِلَى أَبِي فَيُقَدِّمَ لِي أَكْثَرَ مِنِ اثْنَيْ عَشَرَ جَيْشًا مِنَ الْمَلاَئِكَةِ؟ فَكَيْفَ تُكَمَّلُ الْكُتُبُ: أَنَّهُ هكَذَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ؟ (متى 26: 51- 54).، ونحن نرى من النص أن المسيح كان يقدر أن يتفادى الصليب، ولكنه اختار طواعية أن يتقدم الى الصلب. شيء آخر ... لقد علق كاتب الرسالة إلى العبرانيين على هذه الصلاة، فماذا قال؟ "إِذْ قَدَّمَ بِصُرَاخٍ شَدِيدٍ وَدُمُوعٍ طَلِبَاتٍ وَتَضَرُّعَاتٍ لِلْقَادِرِ أَنْ يُخَلِّصَهُ مِنَ الْمَوْتِ، وَسُمِعَ لَهُ مِنْ أَجْلِ تَقْوَاهُ مَعَ كَوْنِهِ ابْنًا تَعَلَّمَ الطَّاعَةَ مِمَّا تَأَلَّمَ بِهِ وَإِذْ كُمِّلَ صَارَ لِجَمِيعِ الَّذِينَ يُطِيعُونَهُ، سَبَبَ خَلاَصٍ أَبَدِيٍّ،" (عبرانيين 5: 7-9) ، ومن هذه الآيات نفهم أن موضوع صلاته أن يخلصه الله من الموت، وقد قام من الموت مننتصراً، لذلك نراه قد حصل على استجابة لصلاته، وهذه الاستجابة كانت بسبب تقواه، وهذا من أدلة ان المسيح لم يعرف خطية، وأصبح في انتصاره المبرر لنا لكي نطيعه، لأن في طاعته خلاصاً لنا. عزيزي: إن القفز بالاستنتاج بدون روية يجعل القاريء يخطيء سواء بقصد أو بجهل، ولكن الحق واضح. وإذا تتبعت الآيات ستجد أن المسيح تقدم للصليب طواعيةً كما وضَّحتُ لك في ردي ضمن الأسئلة السابقة، بل أنه قال لتلاميذه إنه ينبغي لابن الإنسان أن يموت ويقوم في اليوم الثالث، لدرجة أن بطرس أراد منعه عن هذه المهمة، لكنه انتهر الشيطان الذي تكلم على لسان بطرس. إن الصليب هو مهمة المسيح الأولى، والكبرى. والأمر كان يستحق أن يصلي في جثسيماني لأجل هذه المهمة الصعبة. |
||||
18 - 05 - 2017, 01:13 PM | رقم المشاركة : ( 63 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: ١٠٠ اجابة على ١٠٠ سؤال عن الرد على الشبهات
٦٠ - (الصلب والفداء) لماذا حزنوا؟
الســـؤال لماذا حزن تلاميذه والمؤمنون لو كانوا قد علموا بفرية الفداء والصلب ؟ ألم تكن هذه الحادثة مدعاة إلى سرور الناس جميعاً ؟ (( وَكُلُّ الْجُمُوعِ الَّذِينَ كَانُوا مُجْتَمِعِينَ لِهَذَا الْمَنْظَرِ لَمَّا أَبْصَرُوا مَا كَانَ رَجَعُوا وَهُمْ يَقْرَعُونَ صُدُورَهُمْ. )) لوقا 23عدد 48 الإجـــابة حزنوا لعدم الفهم. لقد كان التلاميذ ينتظرون ملكوتاً أرضياً من خلاله يستطيعون أن يردوا المُلك لإسرائيل، وعندما تبعوا المسيح لم يتخيلوا هذه النهاية وهذه النتيجة. اقرأ معي لوقا 19: 11 "وَإِذْ كَانُوا يَسْمَعُونَ هذَا عَادَ فَقَالَ مَثَلاً، لأَنَّهُ كَانَ قَرِيبًا مِنْ أُورُشَلِيمَ، وَكَانُوا يَظُنُّونَ أَنَّ مَلَكُوتَ اللهِ عَتِيدٌ أَنْ يَظْهَرَ فِي الْحَالِ." فالمثل الذي يقدمه بعد هذا العدد، هو تصحيح لمفهومهم عنه كالمَلِك الموعود وعن الملكوت وعن زمن تحقيقه (اقرأ لوقا 19: 12-27). ولكنهم فهموا كل شيء بعد صعود المسيح لأن الروح القدس قد قادهم ليفهموا كل شيء... تماماً مثلما وعدهم المسيح حين قال: "وأما المعزي الروح القدس الذي سيرسله الآب باسمي فهو يعلّمكم كل شيء ويذكركم بكل ما قلته لكم" (يو 14: 26) وأيضاً قال: "ومتى جاء المعزي الذي سأرسله أنا اليكم من الآب روح الحق الذي من عند الآب ينبثق فهو يشهد لي." (يو 15: 26) ومعنى الشهادة هنا ليس فقط دليل على أن يسوع هو المسيح، ولكن أيضاً أن إرساليته التي جاء لأجلها والتي لم يكن التلاميذ أو الشعب يتوقعونها هي إرادة الله. كما أن المسيح أكد أن الروح القدس سيكون معهم كل حين ليفهمهم كل شيء حين قال: "لكني أقول لكم الحق إنه خير لكم أن أنطلق. لأنه إن لم أنطلق لا يأتيكم المعزي. ولكن إن ذهبت أرسله إليكم" (يو 16: 7). هل عرفت الآن لماذا حزنوا؟! بسبب عدم الفهم. ولما فهم تلاميذ يسوع صار الصليب، والموت، والقيامة مصدر أفراحنا ونجاتنا كلنا. |
||||
18 - 05 - 2017, 01:13 PM | رقم المشاركة : ( 64 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: ١٠٠ اجابة على ١٠٠ سؤال عن الرد على الشبهات
٦١ - (الأقانيم والتثليث) هل آمن أنبياء العهد القديم بالتثليث؟
الســـؤال هل كان الأنبياء الكبار قبل ديانة بولس يؤمنون بالتثليث وأن الله ثلاثة في واحد ؟ وأين الدليل ؟ رجاءً أيد إجابتك بالنصوص التوراتية . الإجـــابة عندي بعض الأسئلة من تقصد بالأنبياء الكبار؟ ما هي ديانة بولس، لا علم لي بها؟ ما هو التثليث الذي تقصده؟ أجب على هذه الأسئلة حتى أفهم سؤالك، على أي حال نحن نؤمن بالله الواحد وهذا ما يؤمن به كل أنبياء الله وما هو وارد في الكتاب المقدس "اِسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ: الرَّبُّ إِلهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ فَتُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ وَمِنْ كُلِّ قُوَّتِكَ. (سفر التثنية 6: 4، 5) . وهذا الله الواحد "بَعْدَ مَا كَلَّمَ الآبَاءَ بِالأَنْبِيَاءِ قَدِيمًا، بِأَنْوَاعٍ وَطُرُق كَثِيرَةٍ، كَلَّمَنَا فِي هذِهِ الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ فِي ابْنِهِ، الَّذِي جَعَلَهُ وَارِثًا لِكُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي بِهِ أَيْضًا عَمِلَ الْعَالَمِينَ" (عبرانيين 1، 2) إذاً فبعد انتهاء حقبة الأنبياء كلم الله الناس من خلال ابنه "الله الظاهر في الجسد." لاحظ ماذا يقول سليمان في سفر الأمثال 30: 2-4 " إِنِّي أَبْلَدُ مِن كُلِّ إِنْسَانٍ، وَلَيْسَ لِي فَهْمُ إِنْسَانٍ، وَلَمْ أَتَعَلَّمِ الْحِكْمَةَ، وَلَمْ أَعْرِفْ مَعْرِفَةَ الْقُدُّوسِ. مَنْ صَعِدَ إِلَى السَّمَاوَاتِ وَنَزَلَ؟ مَنْ جَمَعَ الرِّيحَ في حَفْنَتَيْهِ؟ مَنْ صَرَّ الْمِيَاهَ في ثَوْبٍ؟ مَنْ ثَبَّتَ جَمِيعَ أَطْرَافِ الأَرْضِ؟ مَا اسْمُهُ؟ وَمَا اسْمُ ابْنِهِ إِنْ عَرَفْتَ؟" من الواضح أن النص يتحدث عن الله القدير، الآن قارن ذلك مع ما يرد في سفر الخروج 3: 13-14 " فَقَالَ مُوسَى ِللهِ: «هَا أَنَا آتِي إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَقُولُ لَهُمْ: إِلهُ آبَائِكُمْ أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ. فَإِذَا قَالُوا لِي: مَا اسْمُهُ؟ فَمَاذَا أَقُولُ لَهُمْ؟» فَقَالَ اللهُ لِمُوسَى: «أَهْيَهِ الَّذِي أَهْيَهْ». وَقَالَ: «هكَذَا تَقُولُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: أَهْيَهْ أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ»." والآن، هل أدركت هوية الشخص الذي يتحدث عنه النصّان؟ أنا أعلم أنك ستقول كلا، لذلك أريدك الآن أن تقارن ما سبق مع ما جاء في يوحنا 3: 13 "وَلَيْسَ أَحَدٌ صَعِدَ إِلَى السَّمَاءِ إِلاَّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ، ابْنُ الإِنْسَانِ الَّذِي هُوَ فِي السَّمَاءِ." فكيف للأنبياء أن يعطونا ما لم يشاهدوه؟!. هل تعرف كيف؟ ... بالنبوة عن شخص المسيا ... تلك النبوة التي ذكرها أنبياء الله جميعاً ورسموا صورته وطباعه وبره وتقواه، ومكان ميلاده وموته وانسحاقه لأجلنا، كل هذا دونوه حتى صار العهد الجديد مكتوباً في طيات العهد القديم، ولكن لم ينكشف الستار إلا بتحول الرموز إلى حقائق، وولد الابن الكلمة، وعاش بيننا، ورأيناه وعرفناه. ثم مات وقام وصعد. وأخيراً بعد أن صعد الابن للسماء أرسل لنا روحه القدوس "لكِنِّي أَقُولُ لَكُمُ الْحَقَّ: إِنَّهُ خَيْرٌ لَكُمْ أَنْ أَنْطَلِقَ، لأَنَّهُ إِنْ لَمْ أَنْطَلِقْ لاَ يَأْتِيكُمُ الْمُعَزِّي، وَلكِنْ إِنْ ذَهَبْتُ أُرْسِلُهُ إِلَيْكُمْ" (يو 16: 7). هذا هو الذي حدث ببساطة. وهذا يسمى تدرج الإعلان، الله لا يزال واحداً ولكنه ظهر لنا في شكل بشري في فترة الفترات لأداء مهمة وهي إنقاذ البشر جميعاً، وبعدها أرسل روحه القدوس لكي يسكن فيمن يؤمن به، وهذا تكلم عنه النبي أرميا قائلاً "قُولُ الرَّبُّ: أَجْعَلُ شَرِيعَتِي فِي دَاخِلِهِمْ وَأَكْتُبُهَا عَلَى قُلُوبِهِمْ، وَأَكُونُ لَهُمْ إِلهًا وَهُمْ يَكُونُونَ لِي شَعْبًا" أرميا 31: 33) وأيضاً ينوه عن هذا الأمر النبي يوئيل قائلاً "وَيَكُونُ بَعْدَ ذلِكَ أَنِّي أَسْكُبُ رُوحِي عَلَى كُلِّ بَشَرٍ، فَيَتَنَبَّأُ بَنُوكُمْ وَبَنَاتُكُمْ، وَيَحْلَمُ شُيُوخُكُمْ أَحْلاَمًا، وَيَرَى شَبَابُكُمْ رُؤًى." (يوئيل 2: 28) |
||||
18 - 05 - 2017, 01:14 PM | رقم المشاركة : ( 65 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: ١٠٠ اجابة على ١٠٠ سؤال عن الرد على الشبهات
٦٢ - (هل معقول) كيف يموت الأسد مرتان؟
الســـؤال يقول كاتب سفر صموئيل الأول 17 عدد 34: (( فقال داود لشاول كان عبدك يرعى لابيه غنما فجاء اسد مع دب واخذ شاة من القطيع. 35 فخرجت وراءه وقتلته وانقذتها من فيه ولما قام عليّ امسكته من ذقنه وضربته فقتلته.!!! )) ترجمة الفانديك لاحظ عزيزي القارىء كيف تم امساك الأسد من ذقنه ! ولا حظ أنه أمسكه من ذقنه وضربه في الوقت ذاته ! ولا حظ أنه قتل الدب أيضاً !!!! والسؤال هنا هو : كيف يموت الأسد مرتان ؟ الإجـــابة بالرغم من أن ترجمة فاندايك قد أخطأت في ترجمة الفعل الأول (من الفعل العبري نكا) إلى قتل بدلاً من ضرب، إلاّ أن قصد ذلك مفهوم وواضح من سياق النص، لاحظ أن الترجمات العربية الأخرى قامت بترجمة الفعل بشكل صحيح إلى ضرب بدلاً من قتل. حتى أن اللغة التي وردت هي لغة قصصية، حيث كان داود يتحدث إلى الملك شاول عن ما كان يفعله أثناء حراسته لقطيع أبيه. فجاء السرد بالشكل التالي: "فقال داود، عبدك راعي خراف، فكنت أحرس الخراف وعندما كان يأتي أسدٌ أو دبٌ ويخطف أحد الخراف، كنت أذهب وراءه أضربه وآخذ الخروف من بين أسنانه، وإن وثبَ عليَّ، كنت أمسكه من فكِّه وأضربه فأقتله." على أي حال، إليك النص في بعض الترجمات العربية الأخرى وكلها ترجمات أوضح من ترجمة فاندايك التي استخدمتها أنت: الترجمة العربية المشتركة: "فأجابَهُ داوُدُ: كُنتُ يا سيِّدي أرعى غنَمَ أبي، فإذا خطَفَ أسدٌ أو دبًّ شاةً منَ القطيعِ، خرَجتُ وراءَهُ وضَربتُهُ وخلَّصتُها مِنْ فَمِهِ، وإذا وثَبَ عليَ أمسَكتُهُ بِذَقنِه وضَرَبتُهُ فقَتلتُهُ." الترجمة اليسوعية: "فقالَ داُودُ لِشاوُل: "كانَ عَبدُكَ يَرْعى غَنَمَ أَبيه، فكانَ يأتي أَسَدٌ وتارَةً دُبٌّ ويَخطَفُ شاةَ مِنَ القَطيعِ. فكُنتُ أَخرُجُ وَراءَه وأَضربهُ وأُنقِذُها مِن فَمِه. واذا وَثَبَ علَيَّ، أَخَذتُ بِذَقنِه وضَرَبته فقَتَلته." ترجمة كتاب الحياة: "فَقَالَ دَاوُدُ: «كَانَ عَبْدُكَ يَرْعَى ذَاتَ يَوْمٍ غَنَمَ أَبِيهِ، فَجَاءَ أَسَدٌ وَدُبٌّ وَاخْتَطَفَ شَاةً مِنَ الْقَطِيعِ. فَسَعَيْتُ وَرَاءَهُ وَهَاجَمْتُهُ وَأَنْقَذْتُهَا مِنْ أَنْيَابِهِ. وَعِنْدَمَا انْقَضَّ عَلَيَّ قَبَضْتُ عَلَيْهِ مِنْ ذَقْنِهِ وَضَرَبْتُهُ فَقَتَلْتُهُ." كان الأجدر بك أن تنظر إلى الترجمات الأخرى، بدلاً من أن تطرح سؤالاً الغرض منه فقط هو زيادة عدد الأسئلة المطروحة لتجميل عنوان كتابك! |
||||
18 - 05 - 2017, 01:14 PM | رقم المشاركة : ( 66 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: ١٠٠ اجابة على ١٠٠ سؤال عن الرد على الشبهات
٦٣ - (الألوهية) فسر ما يلي
الســـؤال ماذا تعنى عندكم هذه الفقرة: (( لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ لاَ تَرَوْنَنِي مِنَ الآنَ حَتَّى تَقُولُوا: مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ! )) متى 23 عدد 39؟ لو كان المسيح هو الله فكيف سيأتي باسم الرب لماذا لا يأتي باسمه هو ؟ الإجـــابة يجب ألا يغيب عن بالك عزيزي السائل أن هذا اقتباس من المزمور 118 وهو أحد مزامير التسبيح. وقد كانت هذه المجموعة من المزامير تُرَنَّم أثناء الاحتفال في عيد الفصح. كما أن المناسبة التي اقتبسها البشيرون الأربعة كانت مناسبة دخول السيد المسيح له المجد إلى أورشليم (انظر متى 21: 9؛ مرقس 11: 10؛ لوقا 19: 38؛ يوحنا 12: 13)، والتي تُعرَف بالدخول الانتصاري، تتميماً لنبوة زكريا 9: 9 "اِبْتَهِجِي جِدًّا يَا ابْنَةَ صِهْيَوْنَ، اهْتِفِي يَا بِنْتَ أُورُشَلِيمَ. هُوَذَا مَلِكُكِ يَأْتِي إِلَيْكِ. هُوَ عَادِلٌ وَمَنْصُورٌ وَدِيعٌ، وَرَاكِبٌ عَلَى حِمَارٍ وَعَلَى جَحْشٍ ابْنِ أَتَان." وبما أنها كانت تتميماً لهذه النبوة فينبغي أن ننظر إليها في ضوء ذلك السياق. فالمسيح الذي يدخل إلى أورشليم والجموع التي تتقدمه وتتبعه وهي حاملة السعوف وتفرش ثيابها وأغصان الشجر في الطريق ليمر عليها موكب الملك وهو في طريقه إلى أورشليم. هذا المسيح هو الملك الموعود به، وهو أمر معروف ليس للمسيحيين فقط، بل أيضاً لليهود ومفسريهم. ومع أن اليهود لا يؤمنون أن يسوع هو المسيح، فبالنسبة لهم، لازالوا في انتظار مجيء المسيا، لكن هذا لا ينفي حقيقة هويته المتنبأ عنها في العهد القديم. فالمسيح بصفته ابن داود في الجسد، هو أيضاً رب داود في اللاهوت. لذلك أدعوك إلى قراءة هذا الحوار الذي جرى بين يسوع والفريسيين عندما سألهم عن بنوية المسيح، كما جاء في متى 22: 41-46 "41وَفِيمَا كَانَ الْفَرِّيسِيُّونَ مُجْتَمِعِينَ سَأَلَهُمْ يَسُوعُ قَائلاً:«مَاذَا تَظُنُّونَ فِي الْمَسِيحِ؟ ابْنُ مَنْ هُوَ؟» قَالُوا لَهُ:«ابْنُ دَاوُدَ». قَالَ لَهُمْ: «فَكَيْفَ يَدْعُوهُ دَاوُدُ بِالرُّوحِ رَبًّا؟ قَائِلاً: قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي: اجْلِسْ عَنْ يَمِيني حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئًا لِقَدَمَيْكَ. فَإِنْ كَانَ دَاوُدُ يَدْعُوهُ رَبًّا، فَكَيْفَ يَكُونُ ابْنَهُ؟ فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ أَنْ يُجِيبَهُ بِكَلِمَةٍ. وَمِنْ ذلِكَ الْيَوْمِ لَمْ يَجْسُرْ أَحَدٌ أَنْ يَسْأَلَهُ بَتَّةً." العدد 44 هو اقتباس من المزمور الثاني، الذي يدور فيه حديث بين الله وبين رب داود. فمن هو رب داود؟ هو المسيح. وهذا ما أراد يسوع من الفريسيين أن يستنتجوه، لكنهم لم يستطيعوا أن يجيبوه بكلمة، لأن الكلام كان صعباً عليهم، فهم أمام نص لا يمكن أن يهربوا منه، كما هي عادتهم، والنص واضح لأنه يتحدث بشكلٍ صريح لا لبس فيه. لكنهم لم يرغبوا أن يعترفوا بأن الذي يخاطبهم هو نفسه المسيح المكتوب عنه في النبوات، لأنهم كانوا يتوقعون مسيحاً قويّاً وقادماً على رأس جيشٍ ليحارب الغزاة ويحرر شعبه من هيمنة الرومان، مرة واحدة وإلى الأبد. أما يسوع الذي كان يُعلِّم أن من ضربك على خدك الأيمن فاعرض له الآخر، لا يمكن من وجهة نظرهم الضيقة أن يكون المسيّا الموعود به. والآن نعود إلى سؤالك، بما أن المسيح قال في متى 23: 39 "لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ لاَ تَرَوْنَني مِنَ الآنَ حَتَّى تَقُولُوا: مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّب" فهذا دليل على أنه ليس هو الرب، أليس هذا مضمون سؤالك؟ حسناً، لقد قال السيد المسيح في يوحنا 5: 41-47 "«مَجْدًا مِنَ النَّاسِ لَسْتُ أَقْبَلُ، وَلكِنِّي قَدْ عَرَفْتُكُمْ أَنْ لَيْسَتْ لَكُمْ مَحَبَّةُ اللهِ فِي أَنْفُسِكُمْ. أَنَا قَدْ أَتَيْتُ بِاسْمِ أَبِي وَلَسْتُمْ تَقْبَلُونَنِي. إِنْ أَتَى آخَرُ بِاسْمِ نَفْسِهِ فَذلِكَ تَقْبَلُونَهُ. كَيْفَ تَقْدِرُونَ أَنْ تُؤْمِنُوا وَأَنْتُمْ تَقْبَلُونَ مَجْدًا بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ، وَالْمَجْدُ الَّذِي مِنَ الإِلهِ الْوَاحِدِ لَسْتُمْ تَطْلُبُونَهُ؟ «لاَ تَظُنُّوا أَنِّي أَشْكُوكُمْ إِلَى الآبِ. يُوجَدُ الَّذِي يَشْكُوكُمْ وَهُوَ مُوسَى، الَّذِي عَلَيْهِ رَجَاؤُكُمْ. لأَنَّكُمْ لَوْ كُنْتُمْ تُصَدِّقُونَ مُوسَى لَكُنْتُمْ تُصَدِّقُونَنِي، لأَنَّهُ هُوَ كَتَبَ عَنِّي. فَإِنْ كُنْتُمْ لَسْتُمْ تُصَدِّقُونَ كُتُبَ ذَاكَ، فَكَيْفَ تُصَدِّقُونَ كَلاَمِي؟»" في العدد 43 يقول السيد المسيح أنه قد جاء باسم أبيه، لكن اليهود رفضوه. وكما أوضحت سابقاً أن البنوة التي للمسيح وبحسب ما فهمها اليهود هي المساواة. . ففي يوحنا 5: 17-18 يقول لنا يوحنا الرسول ما يلي عن يسوع وعن مواجهته مع اليهود: "فَأَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «أَبِي يَعْمَلُ حَتَّى الآنَ وَأَنَا أَعْمَلُ». فَمِنْ أَجْلِ هذَا كَانَ الْيَهُودُ يَطْلُبُونَ أَكْثَرَ أَنْ يَقْتُلُوهُ، لأَنَّهُ لَمْ يَنْقُضِ السَّبْتَ فَقَطْ، بَلْ قَالَ أَيْضًا إِنَّ اللهَ أَبُوهُ، مُعَادِلاً نَفْسَهُ بِالله." فعندما يكون معنى كلمة "أب" مع ضمير الملكية "ي" معناه المساواة بالله (لاحظ يوحنا 10: 30 "أَنَا وَالآبُ وَاحِد"؛ يوحنا 14: 9 "اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآب")، هذا يعني أن قول المسيح في مت 23: 39 يساوي القول في يوحنا 5: 43 وبالتالي يكون المسيح قد جاء باسمه هو. أنت لا تفقه أكثر من اليهود الذين فهموا المقاطع تماماً وقد تصرفوا بناءً على ذلك الفهم، ففي المقطع يوحنا 5: 17-18 أرادوا أن يقتلوه لأنهم اعتبروا كلامه تجديفاً. أما في المقطع متى 22: 41-46 فقد وصلت إليهم فكرة أن المسيح المذكور عنه في المزمور الثاني في قول داود: قال الرب لربي، ليس هو ابن داود فقط ولكنه رب داود. لذلك لم يستطيعوا أن يجيبوه بكلمة. فكيف يعترفون بمن قد أنكروه للتو؟ لهذا السبب جاء قوله "إِنَّكُمْ لاَ تَرَوْنَني مِنَ الآنَ حَتَّى تَقُولُوا: مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّب." هل وضحت الصورة؟ إلى السؤال التالي. |
||||
18 - 05 - 2017, 01:14 PM | رقم المشاركة : ( 67 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: ١٠٠ اجابة على ١٠٠ سؤال عن الرد على الشبهات
٦٤ - (أخطاء الشريعة) لماذا لم يقيم اليهود الحد على مريم العذراء؟
الســـؤال هل تكلم عيسى فى المهد؟ لو لم يتكلم عيسى عليه السلام فى المهد ويُبرِّأ أمه ، لحكم اليهود على أمه بالحرق تبعاً لشريعتهم: (9 واذا تدنست ابنة كاهن بالزنى فقد دنست اباها.بالنار تحرق ) لاويين 21عدد 9، وبما أن اليهود لم يحرقوها ولم يمسوها بأذى ، فلابد أن تكون قد أتت بالدليل.أو بكل وضوح كانت متزوجة من يوسف النجار ولن يخفى على أحد في هذا الزمان إن كانت زوجته بالفعل أم أنها حبلت من الزنا ، فالسؤال هو لماذا لم يقم عليها اليهود حد الزنى ؟ الإجـــابة إجابةً على سؤالك (هل تكلم عيسى في المهد؟) أقول لك، كلا لم يتكلم السيد المسيح في المهد. فليس في كتابنا المقدس أي إشارة من قريب أو بعيد عن حدوث هذا الأمر. أما عن سؤالك الثاني الذي أشرت إليه والخاص بعدم إقامة الحد على السيدة العذراء فيمكن أستناج أكثر من إجابة على هذا السؤال، أولها وأبسطها أنهم كانوا يرونها بمثابة الزوجة ليوسف، كانت تعيش في بيته وقد عبر عن لوقا البشير عندما قال: "... هُوَ عَلَى مَا كَانَ يُظَنُّ ابْنَ يُوسُفَ، بْنِ هَالِي" (لوقا 3: 23)، فالناس تعتقد أنه ابن يوسف، من أين جاء هذا الاعتقاد؟ ... هذا الشعور السائد هو ما جعل السيدة العذراء في مأمن من إقامة الحد عليها. ومع ذلك دعنا نفترض أن السيدة العذراء لم تكن تعيش في بيت يوسف النجار، فهل كان من الممكن إقامة الحد؟! والإجابة على ذلك هي لا، وذلك للأسباب التالية اليهود أصلاً لا حول لهم ولا قوة في هذا الوقت، لقد كانوا مستعمرة رومانية، ولكي يقوموا بتطبيق الشريعة عليهم الحصول على إذن من الحاكم الروماني، الأمر الذي كان في منتهى الصعوبة. ونلاحظ ما فعلوه من خلال جلب شهود زور حتى يقنعوا بيلاطس أن يعتمد شهادة صلب يسوع. هذا الأمر كانوا سيواجهونه بالتأكيد إذا أرادوا رجم السيدة العذراء تطبيقاً للشريعة. يقول الكتاب أن زوجها لم يرد أن يشهر بها … بمعنى أنه لم يشتكي عليها. . . من الأصل، وبالتالي يكون قد تحمل هو وزر خطئها بمعنى أنه بفعلته هذه قد أوضح أنه هو المتسبب في ذلك الحمل، فلم يد يدبر المبلغ تكلم، إذ أنها كانت مخطوبة له، وبعد أن ولدت تزوج بها (ربما اسمياً) فانتهت المشكلة. السفر المتكرر جعل الأمر يظهر لليهود بصورة غير مرتبة فهي حبلت في مكان وبعده سافرت لتزور نسيبتها اليصابات. ثم ولدت ابنها البكر يسوع، في مكان آخر هي غريبة عنه تماماً على الرغم من أنه مسقط رأسها … وبعد سنتين سافرت من جديد لمصر لتمكث سنتين أو ثلاث ورجعت لبلدها في شكل زوجة ليوسف … فلم تحدث مشكلة. الله كان رفيقاً بها، فحتى نسيبتها اليصابات عندما زارتها امتلأت من الروح القدس لتفهم الذي حدث لها دون أي محاولة من قبل العذراء للدفاع عن نفسها، فقد تدخَّلَ الله لتبرئتها. لكل هذه الأسباب نجد أنه لا يوجد مبرر للسيد المسيح لكي يتكلم في المهد. في الواقع، إن قصة تكلم السيد المسيح في المهد هي قصة واردة في أحد الأناجيل المنحولة (المزيفة)، ضمن مجموعة من الأناجيل تُدعى أناجيل الطفولة. والسؤال الذي يطرح نفسه في هذا السياق، كيف وجدت قصة منحولة ومرفوضة من قِبَل المسيحيين طريقها إلى كتابكم؟ هذه القصة موجودة في "إنجيل عربي للطفولة 1: 1، 2" ومعروف أيضاً تحت اسم "كتاب يوسف قيافا"، دعني اتساءل، كيف وجدت هذه القصة الموجودة في إنجيل منحول في القرآن؟!! |
||||
18 - 05 - 2017, 01:15 PM | رقم المشاركة : ( 68 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: ١٠٠ اجابة على ١٠٠ سؤال عن الرد على الشبهات
٦٥ - قاله إضربني، قاله لأ، قاله الأسد هايكلك، وأكله الأسد!
الســـؤال عفواً على اللغة العامية أعلاه لكن إطلع على النص ولك الحكم جاء في سفر الملوك الأول 20: 35 (( ان رجلاً من بني الانبياء قال لصاحبه . عن امر الرب اضربني . فأبى الرجل ان يضربه . فقال له من اجل انك لم تسمع لقول الرب فحينما تذهب من عندي يقتلك أسد . ولما ذهب من عنده لقيه أسد وقتله )) ( ترجمة الفانديك دار الكتاب المقدس ) تخيل .. رجل يقول لصاحبه إن الله يأمرك أن تضربني !!! هل هذا معقول ؟ هل يُنزل الله وحياً على رجل ما، يقول له فيه عليك أن تطلب من رجل آخر أن يضربك ؟ على كل حال وكما هو متوقع من العقلاء فإن الرجل رفض أن يضرب صاحبه فغضب طالب الضرب على صاحبه ودعا عليه فأكله أسد !!!! ولماذا يدعو عليه ؟ وما ذنبه؟ دعا عليه لأنه رفض أن يضربه !!!! والمدهش أن الرب استجاب دعائه ( حسب النص ) فأكل الأسد هذا الرجل المسكين الذي رفض أن يضرب صاحبه !!!! وهل هذه العقوبة مناسبة لرفض الرجل أن يضرب صديقه ؟ ننتظر الإجابة ولكن عفواً نريدها من العقلاء . الإجـــابة للأسف أنت تتكلم عن قصة تعتبر من القصص الجميلة في الكتاب المقدس، وتتكلم عن أهمية الطاعة، ولكنك اقتطعت جزءاً منها بفطنة وحنكة لتظهرها بهذه الصورة المضحكة. ليتك تستخدم أسلوبك بطريقة يمكن من خلالها أن تفيد الآخرين لا أن تستخدمها لخداعهم، يا من تدّعي العقلانية. هذه هي المقدمة التي رأيتها ضرورية، وأنا أرى هذا السؤال الذي اقتطعته – كعادتك – من نص طويل وقصة كبيرة. لنقرأ الآن جزءاً من القصة أكبر من الجزء الذي تناولته لفهم النص. وَإِنَّ رَجُلاً مِنْ بَنِي الأَنْبِيَاءِ قَالَ لِصَاحِبِهِ: «عَنْ أَمْرِ الرَّبِّ اضْرِبْنِي». فَأَبَى الرَّجُلُ أَنْ يَضْرِبَهُ فَقَالَ لَهُ: مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ لَمْ تَسْمَعْ لِقَوْلِ الرَّبِّ فَحِينَمَا تَذْهَبُ مِنْ عِنْدِي يَقْتُلُكَ أَسَدٌ. وَلَمَّا ذَهَبَ مِنْ عِنْدِهِ لَقِيَهُ أَسَدٌ وَقَتَلَهُ ثُمَّ صَادَفَ رَجُلاً آخَرَ فَقَالَ: «اضْرِبْنِي». فَضَرَبَهُ الرَّجُلُ ضَرْبَةً فَجَرَحَهُ فَذَهَبَ النَّبِيُّ وَانْتَظَرَ الْمَلِكَ عَلَى الطَّرِيقِ، وَتَنَكَّرَ بِعِصَابَةٍ عَلَى عَيْنَيْهِ وَلَمَّا عَبَرَ الْمَلِكُ نَادَى الْمَلِكَ وَقَالَ: «خَرَجَ عَبْدُكَ إِلَى وَسَطِ الْقِتَالِ، وَإِذَا بِرَجُل مَالَ وَأَتَى إِلَيَّ بِرَجُل وَقَالَ: احْفَظْ هذَا الرَّجُلَ، وَإِنْ فُقِدَ تَكُونُ نَفْسُكَ بَدَلَ نَفْسِهِ، أَوْ تَدْفَعُ وَزْنَةً مِنَ الْفِضَّةِ وَفِيمَا عَبْدُكَ مُشْتَغِلٌ هُنَا وَهُنَاكَ إِذَا هُوَ مَفْقُودٌ». فَقَالَ لَهُ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ: «هكَذَا حُكْمُكَ. أَنْتَ قَضَيْتَ فَبَادَرَ وَرَفَعَ الْعِصَابَةَ عَنْ عَيْنَيْهِ، فَعَرَفَهُ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مِنَ الأَنْبِيَاءِ فَقَالَ لَهُ: «هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: لأَنَّكَ أَفْلَتَّ مِنْ يَدِكَ رَجُلاً قَدْ حَرَّمْتُهُ، تَكُونُ نَفْسُكَ بَدَلَ نَفْسِهِ، وَشَعْبُكَ بَدَلَ شَعْبِهِ فَمَضَى مَلِكُ إِسْرَائِيلَ إِلَى بَيْتِهِ مُكْتَئِبًا مَغْمُومًا وَجَاءَ إِلَى السَّامِرَةِ. 1مل 20: 35- 43 لنكتب القصة بالبلدي مثلما تفضلت وفعلت أنت. أحد الأنبياء كلفه الله بمهمة كبيرة جدا وحساسة أمام ملك إسرائيل، هذه المهمة إذا عرف ملك إسرائيل هوية النبي لن يسمع له، فقرر النبي أن يتنكر (مؤقتا) حتى تصل الرسالة، في شكل جندي جريح. وكان الأمر يقتضي ان يحصل على ضربة قد تؤدي إلى جرحه، حتى يصدق الملك أنه جندي، لذلك طلب ذلك النبي من أحد الأنبياء أن يضربه، ولكن النبي الآخر عندما رفض، وهذا يعد عدم طاعة وخضوع، فما كان من النبي الأول الاّ أنه –تنبأ – على النبي الآخر، (ونلاحظ كلمة تنبأ وتختلف كثيراً عن الكلمة التي استخدمها السائل وهي "دعا عليه") ثم لجأ لنبي آخر فوافق النبي الآخر على تنفيذ طلبه، وبالتالي أتم النبي مهمته بنجاح. هل وضحت القصة التي أردت أنت تشويهها؟! نأتي الآن لأسئلتك المطروحة. لماذا يدعو عليه؟: والإجابة أنه لم يدعُ عليه، فالدعاء هو أن يقول يارب دع الأسد يأكل صديقي، ولكننا نراه يقدم أسلوباً خبرياً واضحاً وهو: لأنك لم تضربني سوف يأكلك الأسد، وهذه "نبوة" لعقاب إلهي بسبب تمرد النبي . ما ذنبه؟ : تمرد النبي ... أنت تؤمن بعصمة الانبياء، ولكن هذا أراه أنا غير حقيقي، فالنبي في الأول والآخر هو إنسان يمكن له أن يصيب ويمكن أن يخطئ. وهذا النبي كان يعرف أن زميله يريد من وراء طلبه هذا شيئا، ولكنه أصر على الرفض إلى أن يفهم. وهنا الخطأ، فليس من الضروري أن تفهم مشيئة الله ولكن أن تطيع الله، ولقد تمرد على الله بتمرده على نبيه، فكان العقاب. هل هذه العقوبة مناسبة لرفض الرجل أن يضرب صديقه؟ لست أنا من يقول إذا كان العقاب يتناسب مع ما اقترفه الرجل أو لا، ولكن الله رأى أنه يتناسب، والأمر كان دقيقاً والبلد في حالة حرب، وعدم الطاعة في هذا التوقيت كان يعد بمثابة خيانة عظمى حتى في الجيش، فلما تستصغر شيئاً يراه الله عظيماً؟!! ليس ذلك فحسب، بل كل ما فعله النبي كان له قصد وهو تأديب الملك الذي لم يُطِع كلام الله على فم النبي، بأنه سوف يدفع ليديه ملك آرام والملوك المتحالفين معه، وعلي ملك إسرائيل أن يقوم بتحريمهم (ملوك الأول 20: 28). فعندما تعدّى الملك وصية الله على فم النبي، كان لزاماً لذلك النبي أن يواجه الملك ويأخذ الدينونة من فمه هو، كما يقول المثل (من فمك أدينك). وهذا هو الذي حدث معه تماماً، اقرأ العدد 42 لتفهم هذا الأمر فهم العقلاء. لقد انتهيت من الرد، أصلي أن تكون فهمت، وليتك تكف عن اقتطاع الآيات لتصل الى أهداف غير بريئة. والآن الى السؤال التالي. |
||||
18 - 05 - 2017, 01:16 PM | رقم المشاركة : ( 69 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: ١٠٠ اجابة على ١٠٠ سؤال عن الرد على الشبهات
٦٦ - (هل معقول) هل أراد عيسى حقاً إفناء البشرية؟
الســـؤال فلماذا قال إذاً ؟ (( لأَنَّهُ يُوجَدُ خِصْيَانٌ وُلِدُوا هَكَذَا مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِهِمْ وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَاهُمُ النَّاسُ وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَوْا أَنْفُسَهُمْ لأَجْلِ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَقْبَلَ فَلْيَقْبَلْ.)) متى 19عدد 12 وأين حق النساء في الزواج والإستمتاع بأزواجهن ؟ ألم يعلم إلهكم بعلمه الأزلى أن الساقطات سوف يستخدمن مثل هذا القول من أجل تبرير السحاق ؟ ولم يكن هو نفسه أو أحد الأنبياء مخصياً أو حتى أحد الحواريين، فمن المعروف أن بعض الحواريين كان متزوجاً مثل بطرس وبولس، بل ويندد سفر التثنية بمن يفعل ذلك قائلاً: (( لا يَدْخُل مَخْصِيٌّ بِالرَّضِّ أَوْ مَجْبُوبٌ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ.)) تثنية 23 عدد 1 الإجـــابة ما هي علاقة عنوان السؤال بالسؤال نفسه؟! كيف فهمت أن المسيح يريد إفناء البشرية!! أن المسيح هنا يتكلم عن التفرغ الكامل لمهمة معينة، وهذا التفرغ هو ما عبر عنه بكلمة خصوا أنفسهم. فليس المقصود هو المعنى الحرفي للكلمة، ولكنه تعامل مع تعبير دارج لا يُقْصَد به عدم الزواج، ولكن التخصيص لمهمة، سواء كان هذا الشخص متزوجاً أو رافضاً للزواج. بطرس كان متزوجاً وبولس في يوم من الأيام كان متزوجاً، لأنه كان من الفريسيين وهذا يحتم عليه أن يكون متزوجاً، ولكن بقية حياته كان عازباً إما لأن زوجته تركته بسبب إيمانه أو أنه ترمَّل بموت زوجته، بعدها قرر البقاء متفرغاً لخدمة الملكوت دون زواج. والرسولان ينطبق عليهما نفس التعبير "خصوا أنفسهم" لأنهما تفرغا بكل ما تحمله الكلمة من معنى لخدمة الملكوت. سواء الذي يخدم ومعه زوجته التي يعاملها كأخته في فترة الخدمة، وهذا بالطبع لم يخصِ جسده - أو الذي يخدم الرب بدون زواج. إن الهدف هنا هوالتركيز على بناء الملكوت وليس على قضية الزواج أو إفناء البشر أو عنوسة الفتيات كما تفضلت وذهبت بفكرك. ما كنت ستصل الى هذه الفكرة لو فهمت ما قاله المسيح جيداً. نجد صدى لقول المسيح هذا في متى 19: 26-28 "26فَأَجَابَ بُطْرُسُ حِينَئِذٍ وَقَالَ لَهُ:«هَا نَحْنُ قَدْ تَرَكْنَا كُلَّ شَيْءٍ وَتَبِعْنَاكَ. فَمَاذَا يَكُونُ لَنَا؟» فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الَّذِينَ تَبِعْتُمُونِي، فِي التَّجْدِيدِ، مَتَى جَلَسَ ابْنُ الإِنْسَانِ عَلَى كُرْسِيِّ مَجْدِهِ، تَجْلِسُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا عَلَى اثْنَيْ عَشَرَ كُرْسِيًّا تَدِينُونَ أَسْبَاطَ إِسْرَائِيلَ الاثْنَيْ عَشَرَ. وَكُلُّ مَنْ تَرَكَ بُيُوتًا أَوْ إِخْوَةً أَوْ أَخَوَاتٍ أَوْ أَبًا أَوْ أُمًّا أَوِ امْرَأَةً أَوْ أَوْلاَدًا أَوْ حُقُولاً مِنْ أَجْلِ اسْمِي، يَأْخُذُ مِئَةَ ضِعْفٍ وَيَرِثُ الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ." لاحظ أن المبدأ لا ينطبق فقط على إخصاء النفس من أجل الملكوت، ولكن على كل ما يقف عائقاً في سبيل الملكوت. فهناك أولويات ينبغي لمن يُريد أن يكون تلميذاً ليسوع، أن يفكر بها قبل أن يقرر اتباع يسوع، على رأسها الاستعداد للتضحية بما هو غالٍ ونفيس في سبيل إنجاح المهمة. |
||||
18 - 05 - 2017, 01:17 PM | رقم المشاركة : ( 70 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: ١٠٠ اجابة على ١٠٠ سؤال عن الرد على الشبهات
٦٧ - هل يوحنا المعمدان هو إيليا؟
الســـؤال أولاً : جاء في إنجيل متَّى 17 عدد10-11 هكذا : وسأله تلاميذه قائلين فلماذا يقول الكتبة أن إيليا ينبغي أن يأتي أولا. (11) فأجاب يسوع وقال لهم إن إيليا يأتي أولا ويردّ كل شيء. (svd) فيفهم منه بصريح النص أن إيليا من المفروض أن يسبق مجيئه مجئ المسيح وإن لم يشر التلاميذ من أين أتوا بهذه الفرضية ولكن يسوع قد أكد هذه الفكرة وأيد رأي التلاميذ أنه من المفروض أن يأتي إيليا أولاً قبل مَجئ المسيح المنتظر وهذا حسب ما جاء على لِسان المسيح أيضاً في إنجيل مرقس 9 عدد12 هكذا : فأجاب وقال لهم إن إيليا يأتي أولا ويرد كل شيء.وكيف هو مكتوب عن ابن الإنسان أن يتألم كثيرا ويرذل. (svd)، ولكن لما خرج يوحنا يعمد الناس بمعمودية التوبة فقد اعتقد الناس أنه إما أن يكون إيليا لأن إيليا يسبق مجئ المسيح ، ولما أنكر أنه إيليا وقال لست أنا إيليا، فظنوا أنه المسيح لأنه لو لم يكن إيليا فربما كان المسيح المنتظر فأنكر أيضاً كونه المسيح ، فلابد أنه النبي المنتظر ولكنه أنكر أيضاً كونه النبي المنتظر وهذا كما هو وارد في إنجيل يوحنا 1 عدد21 هكذا : فسألوه إذا ماذا.إيليا أنت؟ فقال لست أنا.النبي انت ؟.فأجاب لا. (svd) فظهر بصريح النص أن يوحنا أنكر كونه إيليا وقريب من هذا ما هو في نفس إنجيل يوحنا 1 عدد25 هكذا : فسألوه وقالوا له فما بالك تعمّد إن كنت لست المسيح ولا إيليا ولا النبي. (svd) ولكن بنص قول المسيح في إنجيل متى 17 عدد12-13 هكذا : ولكني أقول لكم أن إيليا قد جاء ولم يعرفوه بل عملوا به كل ما أرادوا.كذلك ابن الإنسان أيضا سوف يتألم منهم. (13) حينئذ فهم التلاميذ انه قال لهم عن يوحنا المعمدان (svd) فَيُفهم من هذا القول إما حسب فهم التلاميذ أو حسب كلام يسوع أن يوحنا هو إيليا ولكن يوحنا أنكر كونه إيليا وكذب هذا الكلام كما قلنا من قبل ، وليس من المعقول أن يكون يوحنا نبي ولا يدري أهو إيليا أم لا !!! فالأصدق قول يوحنا أنه ليس إيليا لأنه أدرى بنفسه من الكلام الذي فهمه التلاميذ من يسوع فبعدم إتيان إيليا ينفي مجيء المسيح المنتظر على حسب قول اليهود والتلاميذ ، وقول النصارى أن يوحنا هو إيليا بالروح فهذا قول لا يُنظر إليه إذ أن يوحنا أنكر كونه إيليا ولم يشر إلى أنه إيليا بالروح أو بالجسد فالأولى تصديق يوحنا لا تصديق غيره . فالآن نعيد السؤال بصيغة أخرى إذا كان من المفترض أن يسبق مجيء المسيح نزول إيليا من السماء كما قال المسيح للتلاميذ وأيد رأيهم في ذلك ، وإذا كان كاتب الإنجيل إدعى زوراً وبهتاناً أن إيليا قد جاء وأن إيليا هو يوحنا المعمدان وأنكر يوحنا ، ها الأمر ورفض أن يكون إيليا بصريح النص أعلاه ؟ فكيف يكون يسوع هو المسيح المنتظر مع مراعاة إنكار يحي أنه إيليا ؟ ننتظر إجابة من عقلاء النصارى . الإجـــابة أراك مدققاً ومقارناً لنصوص الكتاب المقدس، ولكن ليس للخير، بل للإساءة إلى الكتاب المقدس، كلمة الله الحية. مع ذلك وبالرغم من تدقيقك لا أزال أراك تقرأ ما يعجبك من النصوص وتتغاضى عما لا يعجبك منها، لا لشيء، إلا لكي تطعن في كلمة الله الحية. الكلمات التي شرحت بها الفكرة كثيرة، ولكن لنرجع إلى رأس الموضوع، هل يوحنا هو إيليا؟ ... وأنا أقول لك نعم، أما دليلي على ذلك فهو التالي، تتبع معي وكن صبوراً: يطرح التلاميد سؤالاً على السيد المسيح مباشرةً بعد حادثة التجلّي (في متى 17: 1-6، وهي عن تحول هيئة يسوع إلى هيئة مجيدة وظهور كل من موسى وإيليا معه على الجبل)، فقد رأوا بأم أعينهم كل من موسى وإيليا، وقد تذكروا أن العهد القديم في سفر ملاخي 4"«هأَنَذَا أُرْسِلُ إِلَيْكُمْ إِيلِيَّا النَّبِيَّ قَبْلَ مَجِيءِ يَوْمِ الرَّبِّ، الْيَوْمِ الْعَظِيمِ وَالْمَخُوفِ، فَيَرُدُّ قَلْبَ الآبَاءِ عَلَى الأَبْنَاءِ، وَقَلْبَ الأَبْنَاءِ عَلَى آبَائِهِمْ. لِئَلاَّ آتِيَ وَأَضْرِبَ الأَرْضَ بِلَعْنٍ»." يتحدث عن مجيء إيليا قبل أن يأتي المسيح، لذلك توارد إلى ذهنهم تساؤلاً له ما يبرره، إن كنت أنت المسيح فلماذا لم يأتِ إيليا قدّامك (وهو سؤال شبيه بسؤالك، لكنه يتسم بالبراءة على عكس سؤالك)، فيرد السيد المسيح على تساؤلهم في إنجيل متى 17: 10-13 "وَسَأَلَهُ تَلاَمِيذُهُ قَائِلِينَ:«فَلِمَاذَا يَقُولُ الْكَتَبَةُ: إِنَّ إِيلِيَّا يَنْبَغِي أَنْ يَأْتِيَ أَوَّلاً؟». فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ:«إِنَّ إِيلِيَّا يَأْتِي أَوَّلاً وَيَرُدُّ كُلَّ شَيْء. لكِنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ إِيلِيَّا قَدْ جَاءَ وَلَمْ يَعْرِفُوهُ، بَلْ عَمِلُوا بِهِ كُلَّ مَا أَرَادُوا. كَذلِكَ ابْنُ الإِنْسَانِ أَيْضًا سَوْفَ يَتَأَلَّمُ مِنْهُمْ حِينَئِذٍ فَهِمَ التَّلاَمِيذُ أَنَّهُ قَالَ لَهُمْ عَنْ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ." نلاحظ في الآية 11 أعلاه في رد السيد المسيح على التلاميذ أمر في غاية الأهمية. فما هو الأمر الذي جاء إيليا لكي يرده؟ الجواب رأيناه في نبوة ملاخي 4: 5 التي اقتبستها أعلاه، وهو نفس العمل الذي جاء يوحنا المعمدان ليعمله. فنقرأ عن النبوة بولادة يوحنا المعمدان الأمور التالية كما وردت في إنجيل لوقا 1: 11-17"11 فَظَهَرَ لَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ وَاقِفًا عَنْ يَمِينِ مَذْبَحِ الْبَخُورِ. فَلَمَّا رَآهُ زَكَرِيَّا اضْطَرَبَ وَوَقَعَ عَلَيْهِ خَوْفٌ. فَقَالَ لَهُ الْمَلاَكُ:«لاَ تَخَفْ يَا زَكَرِيَّا، لأَنَّ طِلْبَتَكَ قَدْ سُمِعَتْ، وَامْرَأَتُكَ أَلِيصَابَاتُ سَتَلِدُ لَكَ ابْنًا وَتُسَمِّيهِ يُوحَنَّا. وَيَكُونُ لَكَ فَرَحٌ وَابْتِهَاجٌ، وَكَثِيرُونَ سَيَفْرَحُونَ بِوِلاَدَتِهِ، أَنَّهُ يَكُونُ عَظِيمًا أَمَامَ الرَّبِّ، وَخَمْرًا وَمُسْكِرًا لاَ يَشْرَبُ، وَمِنْ بَطْنِ أُمِّهِ يَمْتَلِئُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ. وَيَرُدُّ كَثِيرِينَ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَى الرَّبِّ إِلهِهِمْ. انتبه إلى آخر عددين من هذا المقطع، 16-17، حيث يقول الملاك مبشراً زكريا والد يوحنا بنبأ الولد القادم، فهو سيرد كثيرين من بني إسرائيل إلى الرب إلههم، كما أنه يتقدم بروح إيليّا وقوته، ليرد قلوب الآباء إلى الأبناء والعصاة إلى فكر الأبرار. فقد كانت مهمة يوحنا المعمدان هي مهمة الإعداد وتهيئة قلوب الناس لكي تستقبل مسيحها ومليكها وربها (لِكَيْ يُهَيِّئَ لِلرَّبِّ شَعْبًا مُسْتَعِدًّا). لكنهم بدلاً من ذلك قاموا بقتل يوحنا المعمدان. كما أن النص واضح وهو أن يوحنا سوف يتقدم بروح إيليّا وقوته، وهذا ليس إدّعاء المسيحيين بأن يوحنا يأتي بروح إيليا كما تفضلت في اعتراضك (وقول النصارى أن يوحنا هو إيليا بالروح فهذا قول لا يُنظر إليه إذ أن يوحنا أنكر كونه إيليا ولم يشر إلى أنه إيليا بالروح أو بالجسد فالأولى تصديق يوحنا لا تصديق غيره)، ولكن النص الذي هو كلمة الله الحية والتي هي فوقي أولاً وفوقك ثانياً، هذا النص هو الذي يقول أن يوحنا يأتي بروح إيليا وقوته. إذاً لماذا قال يوحنا المعمدان أنه ليس إيليا كما تفضلت واقتبست من إنجيل يوحنا، لأنه ببساطة ليس إيليا بشخصه، ولكن به روح إيليا، ومهمة إيليا وقوته. وإذا أردت أن تقارن بين إيليا وبين يوحنا ستجد الكثير والكثير من الأمور المتشابهة التي تؤكد أنه جاء بروح وقوة إيليا؛ فالاثنين سكنا في البرية، والاثنين أكلا نفس الأكل ولبسا نفس اللباس، والاثنين كانت لهما أخلاقيات واحدة، وطالبا إسرائيل بالتغيير، وأخيراً الاثنان كان لهما أحتكاك مباشر بالسلطة، الأول بالملك آخاب والثاني بالملك هيرودس. أليس هذا التشابه لافتاً للانتباه؟! دليل آخر، يوحنا الذي جاء بروح إيليا قال عن نفسه عندما سألوه من هو، "قَالَ:«أَنَا صَوْتُ صَارِخٍ فِي الْبَرِّيَّةِ: قَوِّمُوا طَرِيقَ الرَّبِّ، كَمَا قَالَ إِشَعْيَاءُ النَّبِيُّ" (يوحنا 1: 23)، فهو أيضاً بشخصه جاء تطبيقاً لنبوة إشعياء. اقرأ معي النبوة "صَوْتُ صَارِخٍ فِي الْبَرِّيَّةِ »أَعِدُّوا طَرِيقَ الرَّبِّ. قَوِّمُوا فِي الْقَفْرِ سَبِيلاً لإِلَهِنَا كُلُّ وَطَاءٍ يَرْتَفِعُ، وَكُلُّ جَبَل وَأَكَمَةٍ يَنْخَفِضُ، وَيَصِيرُ الْمُعْوَجُّ مُسْتَقِيمًا، وَالْعَرَاقِيبُ سَهْلاً فَيُعْلَنُ مَجْدُ الرَّبِّ وَيَرَاهُ كُلُّ بَشَرٍ جَمِيعًا، لأَنَّ فَمَ الرَّبِّ تَكَلَّمَ«." (سفر اشعياء40: 3-5). هذه هي إجابة العقلاء. |
||||
|