|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رسالة العبرانيين
الكاتب: رغم أن البعض يرون أن رسالة العبرانيين هي واحدة من رسائل الرسول بولس، إلا أن هوية كاتب الرسالة المؤكدة تظل غامضة. فلا توجد بها التحية المعتادة التي يبدأ بها الرسول بولس رسائله الأخرى. بالإضافة إلى الرأي القائل أن كاتب هذه الرسالة إستند إلى معرفة ومعلومات آخرين كانوا هم شهود عيان للمسيح (2: 3) مما يثير الشكوك حول كون بولس هو كاتب الرسالة. ويعتبر البعض الآخر أن لوقا هو كاتبها، بينما يرى آخرين أن الكاتب قد يكون أبلوس، أو برنابا، أو سيلا، أو فيلبس، أو أكيلا أو بريسكلا. ولكن بغض النظر عن هوية اليد البشرية التي أمسكت القلم لتكتب فإن الروح القدس هو الكاتب الإلهي لكل الكتاب المقدس (تيموثاوس الثانية 3: 16)؛ لذلك فإن رسالة العبرانيين لها نفس سلطان الوحي مثل الخمسة وستون سفراً الأخرى في الكتاب المقدس. تاريخ كتابة السفر: لقد إقتبس الأب كليمنت من سفر العبرانيين في كتابته عام 95م. ولكن توجد دلائل متضمنة في الرسالة تبين أن تيموثاوس كان معاصراً لوقت كتابتها، وكذلك غياب أي دليل على نهاية نظام الذبائح والتقدمات الذي كان معمولاً به في العهد القديم حتى دمار أورشليم عام 70م، مما يشير إلى أن الرسالة قد كتبت حوالي عام 65 م. غرض كتابة السفر: قال الراحل الدكتور والتر مارتن، مؤسس معهد البحث المسيحي، أن رسالة العبرانيين كتبت بواسطة عبراني يخاطب فيها عبرانيين آخرين ويقول لهم أن يتوقفوا عن التصرف كعبرانيين. وفي الواقع كان الكثير من المؤمنين من اليهود قد بدأوا يرتدون إلى ممارسات وطقوس اليهودية حتى يهربوا من الإضطهاد المتزايد نحوهم. فهذه الرسالة إذاً تحث هؤلاء المؤمنين المضطهدين أن يستمروا في الحياة في نعمة الرب يسوع. آيات مفتاحية: عبرانيين 1: 1-2 "اَللهُ، بَعْدَ مَا كَلَّمَ الآبَاءَ بِالأَنْبِيَاءِ قَدِيماً، بِأَنْوَاعٍ وَطُرُقٍ كَثِيرَةٍ، كَلَّمَنَا فِي هَذِهِ الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ فِي ابْنِهِ - الَّذِي جَعَلَهُ وَارِثاً لِكُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي بِهِ أَيْضاً عَمِلَ الْعَالَمِينَ." عبرانيين 2: 3 "فَكَيْفَ نَنْجُو نَحْنُ إِنْ أَهْمَلْنَا خَلاَصاً هَذَا مِقْدَارُهُ، قَدِ ابْتَدَأَ الرَّبُّ بِالتَّكَلُّمِ بِهِ، ثُمَّ تَثَبَّتَ لَنَا مِنَ الَّذِينَ سَمِعُوا." عبرانيين 4: 14-16 "فَإِذْ لَنَا رَئِيسُ كَهَنَةٍ عَظِيمٌ قَدِ اجْتَازَ السَّمَاوَاتِ، يَسُوعُ ابْنُ اللهِ، فَلْنَتَمَسَّكْ بِالإِقْرَارِ. لأَنْ لَيْسَ لَنَا رَئِيسُ كَهَنَةٍ غَيْرُ قَادِرٍ أَنْ يَرْثِيَ لِضَعَفَاتِنَا، بَلْ مُجَرَّبٌ فِي كُلِّ شَيْءٍ مِثْلُنَا، بِلاَ خَطِيَّةٍ. فَلْنَتَقَدَّمْ بِثِقَةٍ إِلَى عَرْشِ النِّعْمَةِ لِكَيْ نَنَالَ رَحْمَةً وَنَجِدَ نِعْمَةً عَوْناً فِي حِينِهِ." عبرانيين 11: 1 " وَأَمَّا الإِيمَانُ فَهُوَ الثِّقَةُ بِمَا يُرْجَى وَالإِيقَانُ بِأُمُورٍ لاَ تُرَى." عبرانيين 12: 1-2 "لِذَلِكَ نَحْنُ أَيْضاً إِذْ لَنَا سَحَابَةٌ مِنَ الشُّهُودِ مِقْدَارُ هَذِهِ مُحِيطَةٌ بِنَا، لِنَطْرَحْ كُلَّ ثِقْلٍ وَالْخَطِيَّةَ الْمُحِيطَةَ بِنَا بِسُهُولَةٍ، وَلْنُحَاضِرْ بِالصَّبْرِ فِي الْجِهَادِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَنَا، نَاظِرِينَ إِلَى رَئِيسِ الإِيمَانِ وَمُكَمِّلِهِ يَسُوعَ، الَّذِي مِنْ أَجْلِ السُّرُورِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَهُ احْتَمَلَ الصَّلِيبَ مُسْتَهِيناً بِالْخِزْيِ، فَجَلَسَ فِي يَمِينِ عَرْشِ اللهِ." ملخص: تخاطب رسالة العبرانيين ثلاث مجموعات مختلفة: المؤمنين بالمسيح، وغير المؤمنين الذين لديهم معرفة وقبول عقلي لحقيقة المسيح، وغير المؤمنين الذين إنجذبوا إلى المسيح ولكنهم رفضوه في النهاية. ومن المهم أن نعرف ما هي مقاطع الرسالة التي تخاطب أي من هذه المجموعات. فإن فشلنا في ذلك يؤدي إلى وصولنا إلى نتائج متناقضة مع ما جاء في سائر الكلمة المقدسة. إن كاتب العبرانيين يشير بإستمرار إلى سمو المسيح في شخصه وفي أعمال خدمته. كما إننا نفهم من أسفار العهد القديم أن الممارسات والطقوس في اليهودية ترمز إلى مجيء المسيا. وبكلمات أخرى، كانت ممارسات اليهودية ما هي سوى ظل لأمور آتية. وتخبرنا رسالة العبرانيين أن يسوع المسيح هو أفضل مما يمكن أن تقدمه لنا أية ديانة. فكل بهاء ومجد الدين يبهت بالمقارنة مع شخص وعمل وخدمة الرب يسوع المسيح. إذاً يظل موضوع سمو الرب يسوع المسيح هو الموضوع الرئيسي لهذه الرسالة البليغة. إرتباطات: ربما لا نجد تركيزاً على العهد القديم في أي موضع بالعهد الجديد كما نجده في رسالة العبرانيين التي تقوم على مفهوم كهنوت اللاويين. ويقارن كاتب العبرانيين بإستمرار بين عدم كفاية نظام الذبائح في العهد القديم وكمال المسيح. ففي حين كان العهد القديم يتطلب ذبائح مستمرة بالإضافة إلى ذبيحة كفارية كل عام يقدمها كاهن بشري، فإن العهد الجديد يقدم ذبيحة عظمى من خلال المسيح (عبرانيين 10: 10) ودخول مباشر إلى عرش الله لكل الذين صاروا في المسيح. تطبيق عملي: بالإضافة لكون رسالة العبرانيين غنية بالتعاليم المسيحية الأساسية، فإنها أيضاً تقدم أمثلة مشجعة لأبطال الإيمان الذين ثابروا بالرغم من الصعاب والظروف القاسية (عبرانيين 11). ويقدم أبطال الإيمان هؤلاء دليل قاطع على مصداقية وضمان الله الكاملين وغير المشروطين. وبالمثل يمكن أن يكون لنا ثقة كاملة في وعود الله الغنية، بغض النظر عن ظروفنا، وذلك بالتأمل في أمانة الله الراسخة والواضحة من خلال عمل الله في حياة قديسي العهد القديم. يقدم كاتب العبرانيين تشجيع كبير للمؤمنين ولكن توجد خمسة تحذيرات يجب أن نضعها في الإعتبار. خطر الإهمال (عبرانيين 2: 1-4)، وخطر عدم الإيمان (عبرانيين 3: 7-4: 13)، وخطر عدم النضوج الروحي (عبرانيين 5: 11-6: 20)، وخطر الفشل في المثابرة والتحمل(عبرانيين 10: 26-39)، وخطر رفض الله (عبرانيين 12: 25-29). إننا نجد في هذه الرسالة العظيمة فيض من التعاليم، ونبع منعش للتشجيع، ومصدر للتحذيرات العملية ضد التكاسل في الحياة المسيحية. ولكن هناك المزيد، لأننا أيضاً نجد في رسالة العبرانيين صورة عجيبة ورائعة للرب يسوع المسيح – رئيس ومكمل خلاصنا العظيم (عبرانيين 12: 2). |
01 - 04 - 2017, 03:22 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: مسح شامل للكتاب المقدس
رسالة يعقوب
الكاتب: إن كاتب هذه الرسالة هو يعقوب البار، والذي يعتقد أنه أخو الرب يسوع المسيح (متى 13: 55؛ مرقس 6: 3). لم يكن يعقوب من المؤمنين بالمسيح(يوحنا 7: 3-5) حتى ما بعد القيامة (أعمال الرسل 1: 14؛ 1 كورنثوس 15: 7؛ غلاطية 1: 19). ثم أصبح مسئولاً عن كنيسة أورشليم، وقد ذكر أولاً كأحد أعمدة الكنيسة (غلاطية 2: 9). تاريخ كتابة السفر: ربما تكون رسالة يعقوب أقدم أسفار العهد الجديد، وتمت كتابتها حوالي عام 45 م قبل إنعقاد مجمع أورشليم عام 50 م. وقد إستشهد يعقوب حوالي عام 62 م. وفقاً للمؤرخ يوسيفوس. غرض كتابة السفر: يرى البعض أنه قد تمت كتابة هذه الرسالة للرد على التفسير المتشدد لتعاليم بولس بشأن الإيمان. هذه النظرة المتشددة كانت تقول بأنه بالإيمان بالمسيح يتحرر الإنسان تماماً من كل ناموس العهد القديم، وحرفية تطبيقه، وكل القوانين الوضعية وكل أخلاقيات المجتمع. إن رسالة يعقوب موجهة إلى المؤمنين من اليهود المشتتين في كل الأمم (يعقوب 1" 1). وقد فشل مارتن لوثر، الذي كان لا يحب هذه الرسالة ويسميها "رسالة القش"، في إدراك أن تعاليم يعقوب حول الأعمال تكمل تعاليم بولس حول الإيمان ولا تتناقض معها. ففي حين تركز تعاليم بولس على تبريرنا في نظر الله، فإن تعاليم يعقوب تركز على الأعمال التي تبين هذا التبرير. كان الرسول يعقوب يكتب إلى اليهود لتشجيعهم على الإستمرار في النمو في هذا الإيمان المسيحي الجديد. ويركز على حقيقة أن الأعمال الصالحة تفيض بصورة تلقائية من الذين إمتلأوا بالروح، كما أنه يتساءل ما إذا كان الشخص يتمتع بالإيمان للخلاص إذا كانت ثمار الروح غير ظاهرة في حياته، وهو نفس ما يقوله بولس في غلاطية 5: 22-23. آيات مفتاحية: يعقوب 1: 2-3 "اِحْسِبُوهُ كُلَّ فَرَحٍ يَا إِخْوَتِي حِينَمَا تَقَعُونَ فِي تَجَارِبَ مُتَنَّوِعَةٍ، عَالِمِينَ أَنَّ امْتِحَانَ إِيمَانِكُمْ يُنْشِئُ صَبْراً." يعقوب 1: 19 "إِذاً يَا إِخْوَتِي الأَحِبَّاءَ، لِيَكُنْ كُلُّ إِنْسَانٍ مُسْرِعاً فِي الاِسْتِمَاعِ، مُبْطِئاً فِي التَّكَلُّمِ، مُبْطِئاً فِي الْغَضَبِ." يعقوب 2: 17-18 "هَكَذَا الإِيمَانُ أَيْضاً، إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَعْمَالٌ، مَيِّتٌ فِي ذَاتِهِ. لَكِنْ يَقُولُ قَائِلٌ: أَنْتَ لَكَ إِيمَانٌ، وَأَنَا لِي أَعْمَالٌ! أَرِنِي إِيمَانَكَ بِدُونِ أَعْمَالِكَ، وَأَنَا أُرِيكَ بِأَعْمَالِي إِيمَانِي." يعقوب 3: 5 "هَكَذَا اللِّسَانُ أَيْضاً، هُوَ عُضْوٌ صَغِيرٌ وَيَفْتَخِرُ مُتَعَظِّماً. هُوَذَا نَارٌ قَلِيلَةٌ، أَيَّ وُقُودٍ تُحْرِقُ؟" يعقوب 5 : 16 "طِلْبَةُ الْبَارِّ تَقْتَدِرُ كَثِيراً فِي فِعْلِهَا." ملخص: تشرح رسالة يعقوب حياة الإيمان من خلال التدين الحقيقي (1: 1-27)، والإيمان الحقيقي (2: 1-3: 12) والحكمة الحقيقية (3: 13-5: 20). إن هذه الرسالة تشبه بطريقة مدهشة موعظة المسيح على الجبل الواردة في متى 5-7. يبدأ يعقوب في الإصحاح الأول بشرح الصفات العامة لحياة الإيمان. وفي الإصحاح الثاني وبداية الإصحاح الثالث يتحدث عن العدالة الإجتماعية ويناقش الإيمان العامل. ثم يقارن ويقابل بين الحكمة الإلهية وحكمة العالم ويطلب إلينا أن نبتعد عن الشر ونقترب إلى الله. ويقدم يعقوب توبيخ شديد للأغنياء الذين يكدسون الثروات والذين يعيشون لأنفسهم. ثم يختم رسالته بتشجيع المؤمنين على الصبر في الضيقات، والصلاة والإهتمام بعضهم ببعض وتعزيز الإيمان من خلال الشركة معاً. إرتباطات: إن رسالة يعقوب هي الشرح الوافي للعلاقة بين الإيمان والأعمال. كان المؤمنين من اليهود الذين كتب إليهم الرسول يعقوب هذه الرسالة متشبعين بناموس موسى وأهمية نظام الأعمال به، حتى أنه أفرد وقتاً كبيراً لشرح الحقيقة المستعصية عليهم بأنه لا أحد يتبرر بأعمال الناموس (غلاطية 2: 16). وهو يعلن لهم أنه يستحيل حفظ الناموس وكل الطقوس المتضمنة به حتى لو بذلوا أقصى جهدهم في ذلك، وأن كسر أصغر وصية من وصايا الناموس هو كسر للناموس كله (يعقوب 2: 10) لأن الناموس وحدة واحدة. التطبيق العملي: نرى في رسالة يعقوب تحدياً لأتباع الرب يسوع الأمناء بأن لا "يؤمنوا بالكلام فقط" بل أن "يعيشوا حياة الإيمان". ففي حين تتطلب حياة الإيمان النمو في معرفة الكلمة بالتأكيد، إلا أن يعقوب يحثنا ألا نكتفي بذلك. يجد الكثير من المؤمنين تحدياً في هذه الرسالة حيث يقدم الرسول يعقوب 60 واجباً في 108 آية فقط. وهو يركز على الحقائق المتضمنة في كلمات الرب يسوع في الموعظة على الجبل ويدفعنا إلى العمل بما علمنا إياه الرب. كذلك تحسم الرسالة فكرة إمكانية أن يصبح الشخص مؤمناً بالمسيح ويستمر في حياة الخطية، دون إظهار لثمار البر. ويعلن الرسول يعقوب أن هذا يشبه إيمان الشياطين التي "تؤمن وتقشعر" (يعقوب 2: 19). ولكن ذلك "الإيمان" لا يمكن أن يخلص لأنه غير مبرهن بالأعمال التي دائما ما تصاحب الإيمان الحقيقي (أفسس 2: 10). إن الأعمال الصالحة ليست هي الوسيلة للخلاص ولكنها نتيجة الخلاص. |
||||
01 - 04 - 2017, 03:26 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: مسح شامل للكتاب المقدس
رسالة بطرس الأولى
الكاتب: تحدد رسالة بطرس الأولى 1: 1 أن كاتب الرسالة هو الرسول بطرس. تاريخ كتابة السفر: من المرجح أنه قد تم كتابة رسالة بطرس الأولى ما بين عامي 60 و 65 م. غرض كتابة السفر: إن رسالة بطرس الأولى هي رسالة من الرسول بطرس إلى المؤمنين الذين كانوا قد تشتتوا في أنحاء العالم القديم وكانوا يعانون من الإضطهاد الشديد. وكان الرسول بطرس أكثر من يدرك معنى الإضطهاد. فقد تعرض للضرب، والتهديد، والعقاب، والسجن من أجل الكرازة بكلمة الله. لقد عرف معنى الإحتمال دون مرارة، ودون فقدان الرجاء، وعرف كيف يعيش حياة الطاعة والإنتصار بإيمان عظيم. هذه المعرفة للرجاء الحي في المسيح كانت رسالته، وكان المسيح هو القدوة والمثال الذي يتمثل به. آيات مفتاحية: بطرس الأولى 1: 3 "مُبَارَكٌ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي حَسَبَ رَحْمَتِهِ الْكَثِيرَةِ وَلَدَنَا ثَانِيَةً لِرَجَاءٍ حَيٍّ، بِقِيَامَةِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ مِنَ الأَمْوَاتِ." بطرس الأولى 2: 9 "وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجِنْسٌ مُخْتَارٌ، وَكَهَنُوتٌ مُلُوكِيٌّ، أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ، شَعْبُ اقْتِنَاءٍ، لِكَيْ تُخْبِرُوا بِفَضَائِلِ الَّذِي دَعَاكُمْ مِنَ الظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ الْعَجِيبِ." بطرس الأولى 2: 24 "الَّذِي حَمَلَ هُوَ نَفْسُهُ خَطَايَانَا فِي جَسَدِهِ عَلَى الْخَشَبَةِ، لِكَيْ نَمُوتَ عَنِ الْخَطَايَا فَنَحْيَا لِلْبِرِّ. الَّذِي بِجَلْدَتِهِ شُفِيتُمْ." بطرس الأولى 5: 8-9 "اُصْحُوا وَاسْهَرُوا لأَنَّ إِبْلِيسَ خَصْمَكُمْ كَأَسَدٍ زَائِرٍ، يَجُولُ مُلْتَمِساً مَنْ يَبْتَلِعُهُ هُوَ. فَقَاوِمُوهُ رَاسِخِينَ فِي الإِيمَانِ، عَالِمِينَ أَنَّ نَفْسَ هَذِهِ الآلاَمِ تُجْرَى عَلَى إِخْوَتِكُمُ الَّذِينَ فِي الْعَالَمِ." ملخص: رغم قسوة وقت الإضطهاد إلا أن بطرس يعلن أنه في الواقع وقت للفرح. ويقول لهم أن يحسبوه إمتياز أن يتألموا لأجل المسيح، كما تألم مخلصهم لأجلهم. تشير هذه الرسالة إلى إختبارات بطرس الشخصية مع المسيح وعظاته الموجودة في سفر أعمال الرسل. يؤكد بطرس أن إبليس هو العدو الأكبر لكل مؤمن، ولكن اليقين بعودة المسيح مرة ثانية في المستقبل يمنح الرجاء. إرتباطات: لقد أتاحت معرفة بطرس بناموس العهد القديم والأنبياء له أن يفسر المقاطع المختلفة من العهد القديم في ضوء حياة وعمل المسيا، الرب يسوع المسيح. ففي بطرس الأولى 1: 16 يقتبس ما جاء في لاويين 11: 44 "كُونُوا قِدِّيسِينَ لأَنِّي أَنَا قُدُّوسٌ." ولكنه يفسر هذا بأنه لا يمكن تحقيق القداسة عن طريق حفظ الناموس، ولكن بالنعمة المعطاة لكل من يؤمنون بالمسيح (الآية 13). وأكثر من ذلك، يشرح الرسول بطرس الإشارة إلى "حجر الزاوية" في إشعياء 28: 16 و مزمور 118: 22 بأنها إشارة إلى المسيح الذي رفضه اليهود بعدم طاعتهم وعدم إيمانهم. وتشمل الإشارات الأخرى للعهد القديم: المسيح الذي بلا خطية (بطرس الأولى 2: 22/إشعياء 53: 9)، والدعوة إلى حياة القداسة بقوة الله التي تأتي بالبركة (بطرس الأولى 3: 10: 12؛ مزمور 34: 12-16؛ بطرس الأولى 5: 5؛ أمثال 3: 34). التطبيق العملي: إن يقين الحياة الأبدية ممنوح لجميع المؤمنين. إحدى الطرق للتشبه بالمسيح هي المشاركة في آلامه. وبالنسبة لنا هذا يعني إحتمال الإهانات. فهذا أمر تافه بالنسبة لما إحتمله المسيح لأجلنا على الصليب. دافع عما تعرفه وتؤمن أنه حق وإفرح عندما يحاول العالم والشيطان أن يؤذيك. |
||||
01 - 04 - 2017, 03:30 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: مسح شامل للكتاب المقدس
رسالة بطرس الثانية
الكاتب: تحدد رسالة بطرس الثانية 1: 1 أن الرسول بطرس هو كاتب الرسالة. وقد أثيرت الشكوك حول هوية كاتب هذه الرسالة أكثر من أي من أسفار العهد الجديد الأخرى. ولكن، لم يجد آباء الكنيسة الأوائل أي سبب مقنع لرفضها. وكذلك نحن، لا نجد أي سبب مقنع لرفض كون الرسول بطرس هو كاتب هذه الرسالة. تاريخ كتابة السفر: تمت كتابة رسالة بطرس الثانية قرب نهاية حياة الرسول بطرس. وبما أن بطرس قد إستشهد في روما أثناء حكم نيرون، فلا بد أنه قد مات قبل عام 68م. ومن المرجح أنه قام بكتابة هذه الرسالة ما بين عامي 65 و 68 م. غرض كتابة السفر: لقد إنزعج بطرس بسبب تغلغل المعلمين الكذبة في الكنائس. لهذا دعا المؤمنين لكب ينمو ويصبحوا أقوياء في الإيمان حتى يستطيعوا أن يميزوا ويحاربوا الإرتداد المنتشر. وقد أكد بشدة على مصداقية وأصالة كلمة الله وكذلك المجيء التاني للمسيح. آيات مفتاحية: بطرس الثانية 1: 3-4 " كَمَا أَنَّ قُدْرَتَهُ الإِلَهِيَّةَ قَدْ وَهَبَتْ لَنَا كُلَّ مَا هُوَ لِلْحَيَاةِ وَالتَّقْوَى، بِمَعْرِفَةِ الَّذِي دَعَانَا بِالْمَجْدِ وَالْفَضِيلَةِ، اللَّذَيْنِ بِهِمَا قَدْ وَهَبَ لَنَا الْمَوَاعِيدَ الْعُظْمَى وَالثَّمِينَةَ لِكَيْ تَصِيرُوا بِهَا شُرَكَاءَ الطَّبِيعَةِ الإِلَهِيَّةِ، هَارِبِينَ مِنَ الْفَسَادِ الَّذِي فِي الْعَالَمِ بِالشَّهْوَةِ." بطرس الثانية 3: 9 "لاَ يَتَبَاطَأُ الرَّبُّ عَنْ وَعْدِهِ كَمَا يَحْسِبُ قَوْمٌ التَّبَاطُؤَ، لَكِنَّهُ يَتَأَنَّى عَلَيْنَا، وَهُوَ لاَ يَشَاءُ أَنْ يَهْلِكَ أُنَاسٌ، بَلْ أَنْ يُقْبِلَ الْجَمِيعُ إِلَى التَّوْبَةِ." بطرس الثانية 3: 18 "وَلَكِنِ انْمُوا فِي النِّعْمَةِ وَفِي مَعْرِفَةِ رَبِّنَا وَمُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ. لَهُ الْمَجْدُ الآنَ وَإِلَى يَوْمِ الدَّهْرِ. آمِينَ." إن الكلمة المفتاحية هي المعرفة؛ ومشتقاتها، والتي وردت على الأقل 13 مرة في رسالة بطرس الثانية. ملخص: لأن الرسول بطرس كان يعلم أن وقته قريب (بطرس الثانية 1: 13-15)، وأن تلك الكنائس كانت تواجه خطر داهم (بطرس الثانية 2: 1-13) فقد دعا القادة لكي يتذكروا (بطرس الثانية 1: 13) ويحفزوا أذهانهم (بطرس الثانية 3: 1-2) حتى يتذكروا ما قد علمهم إياه (بطرس الثانية 1: 15). وقد تحدى المؤمنين أن ينضجوا أكثر في الإيمان بأن يضيفوا إليه المزيد من الفضائل المسيحية حتى يصبحوا فعالين ومثمرين في معرفة يسوع المسيح (بطرس الثانية 1: 5-9). وقد بين لهم أن الذين كتبوا العهد القديم والجديد هم مرجع الإيمان (بطرس الثانية 1: 12-21؛ 3: 2؛ 3: 15-16). أراد لهم بطرس أن يتشددوا في الأيمان حتى يصمدوا أمام المعلمين الكذبة الذين تسللوا إلى الكنائس وأثروا عليها سلباً. وفي إدانته لهم، تحدث عن سلوكهم ودينونتهم وصفاتهم (بطرس الثانية الإصحاح 2)، وكذلك كونهم يسخرون من المجيء الثاني للمسيح (بطرس الثانية 3: 3-7). وبالنسبة للمؤمنين فقد قال لهم بطرس أن المجيء الثاني للمسيح هو الدافع لحياة القداسة (بطرس الثانية 3: 14). وبعد تحذير أخير، يشجعهم بطرس مرة أخرى على النمو في النعمة ومعرفة الرب يسوع المسيح. وختم رسالته بكلمة تمجيد للرب يسوع مخلصه (بطرس الثانية 3: 18). إرتباطات: يكرر بطرس في إستنكاره للأنبياء الكذبة موضوع من العهد القديم لابد أن قارئيه كانوا يعرفونه جيداً. كان الكثير من المؤمنين الأوائل يهوداً جاءوا إلى الإيمان بالمسيح وكانوا قد تعلموا جيداً ما جاء في الناموس والأنبياء. وعندما أشار بطرس في رسالة بطرس الثانية 1: 19-21 إلى "كلام الأنبياء" في العهد القديم، فإنه أدان الأنبياء الكذبة وفي نفس الوقت أكد أن الأنبياء الحقيقيين تحركوا بإرشاد من الروح القدس الذي تكلم من خلالهم (صموئيل الثاني 23: 2). كان إرميا يماثله في شدة إنتقاده للأنبياء الكذبة متسائلاً: "حَتَّى مَتَى يُوجَدُ فِي قَلْبِ الأَنْبِيَاءِ الْمُتَنَبِّئِينَ بِالْكَذِبِ؟ بَلْ هُمْ أَنْبِيَاءُ خِدَاعِ قَلْبِهِمِ!" (إرميا 23: 26). ومن الواضح أن نفس المعلمين الكذبة والمضللين الذين إبتلي بهم شعب الله في كل من العهدين القديم والجديد مازالوا معنا اليوم، مما يجعل رسالة بطرس الثانية مناسبة لنا اليوم كما كانت للكنيسة منذ ألفي عام. التطبيق العملي: بالتأكيد، إننا كمؤمنين في القرن الواحد والعشرين أقرب إلى المجيء الثاني للمسيح مما كان مؤمني القرن الأول الذين كتبت إليهم هذه الرسالة. ومن خلال التلفاز والوسائل الإعلامية الأخرى فإن المؤمنين الناضجين يدركون أنه يوجد الكثير من النصابين الذين يدعون أنهم قادة مسيحيين، وقد إنخدع الكثير من المؤمنين غير الناضجين بتفسيراتهم الكاذبة للكتاب المقدس. لهذا يليق بكل المؤمنين المولودين ثانية أن يثبتوا في الكلمة حتى يستطيعوا تمييز الحق من الضلال. عندما نطبق وصفة النمو في الإيمان ذاتها التي أعطاها بطرس (بطرس الثانية 1: 5-11) على حياتنا فإننا نضمن المكافأة الغنية أي "دُخُولٌ إِلَى مَلَكُوتِ رَبِّنَا وَمُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ الأَبَدِيِّ" (بطرس الثانية 1: 10-11). إن أساس إيماننا هو، وسيظل دائماً، نفس كلمة الله التي كان بطرس يكرز بها. |
||||
01 - 04 - 2017, 03:32 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: مسح شامل للكتاب المقدس
رسالة يوحنا الأولى
الكاتب: تنسب رسائل يوحنا الأولى والثانية والثالثة من البداية إلى الرسول يوحنا الذي كتب أيضاً إنجيل يوحنا. إن محتوى وأسلوب ولغة هذه الرسائل تبرر القول بأنها جميعاً موجهة إلى نفس قراء إنجيل يوحنا. تاريخ كتابة السفر: من المرجح أنه تمت كتابة رسالة يوحنا الأولى ما بين عامي 85 و 95 م. غرض كتابة السفر: تبدو رسالة يوحنا الأولى كملخص يفترض معرفة القراء المسبقة بالإنجيل كما كتبه يوحنا وتقدم لهم توكيداً لإيمانهم بالمسيح. تشير الرسالة الأولى إلى مواجهة القراء للغنوسية التي صارت مشكلة أكبر في القرن الثاني الميلادي. فإنها كفلسفة دينية قالت بأن المادة شر والروح خير. والحل للصراع بينهما هو المعرفة التي منها يسمو الإنسان مما هو مادي إلى ما هو روحي. وفي رسالة الإنجيل، قادت هذه الفلسفة إلى نظريتين خاطئتين بخصوص شخص المسيح: أولها القول بأن المسيح كان روحاً عندما كان على الأرض، والثانية أن المسيح شخصية مزدوجة، فأحيانا هو بشر وأحيان أخرى إله. إن الهدف الأساسي لرسالة يوحنا الأولى هو وضع حدود لمحتوى الإيمان وتقديم توكيد للمؤمنين بشأن خلاصهم. آيات مفتاحية: يوحنا الأولى 1: 9 "إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ." يوحنا الأولى 3: 6 " كُلُّ مَنْ يَثْبُتُ فِيهِ لاَ يُخْطِئُ. كُلُّ مَنْ يُخْطِئُ لَمْ يُبْصِرْهُ وَلاَ عَرَفَهُ." يوحنا الأولى 4: 4 "أَنْتُمْ مِنَ اللهِ أَيُّهَا الأَوْلاَدُ، وَقَدْ غَلَبْتُمُوهُمْ لأَنَّ الَّذِي فِيكُمْ أَعْظَمُ مِنَ الَّذِي فِي الْعَالَمِ." يوحنا الأولى 5: 13 "كَتَبْتُ هَذَا إِلَيْكُمْ أَنْتُمُ الْمُؤْمِنِينَ بِاسْمِ ابْنِ اللهِ لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ لَكُمْ حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَلِكَيْ تُؤْمِنُوا بِاسْمِ ابْنِ اللهِ." ملخص: كان المعلمين الكذبة يشكلون مشكلة كبيرة في الكنيسة الأولى. ونظراً لعدم وجود عهد جديد مكتمل في تلك الأيام يمكن أن يرجع إليه المؤمنين فإن العديد من الكنائس سقطت فريسة للمدعين الذين كانوا يعظون بأفكارهم الخاصة بهدف جلب الشهرة لأنفسهم كمعلمين. وقد كتب يوحنا هذه الرسالة لتصحيح بعض المفاهيم الأساسية خاصة فيما يتعلق بهوية المسيح. لكون رسالة يوحنا تتحدث عن أساسيات الإيمان في المسيح فإنها ساعدت القراء على فحص إيمانهم بصدق. وقد أعانتهم على إجابة السؤال: هل نحن مؤمنين حقيقيين؟ قال لهم يوحنا أنه يمكن معرفة الإجابة بالنظر إلى أفعالهم. إذا أحب أحدهم الآخر، كان ذلك دليلاً على حضور الله في حياتهم. ولكن إذا إختلفوا وتشاحنوا باستمرار أو كانوا أنانيين لا يهتم أحدهم بالآخر فإنهم بذلك يفضحون حقيقة أنهم لا يعرفون الله. لم يكن معنى هذا أنهم يجب أن يكونوا كاملين. فإن يوحنا في الواقع أدرك أن الإيمان يتضمن الإعتراف بخطايانا وطلب غفران الله. وكان جزء مهم آخر في معرفة الله هو الإعتماد على الله لكي يطهرنا من الذنب بالإضافة إلى الإعتراف بأخطاءنا تجاه الآخرين ومصالحتهم. إرتباطات: إن أحد المقاطع التي يتم إقتباسها كثيراً في موضوع الخطية موجود في رسالة يوحنا الأولى 2: 16. ويصف يوحنا في هذا المقطع ثلاث جوانب للخطية تذكرنا بأول تجربة في الكتاب المقدس وأكثرها تدميراً. الخطية الأولى – عصيان حواء – كانت نتيجة لضعفها وإستسلامها أمام نفس المغريات الثلاثة التي نجدها في تكوين 3: 6 – شهوة الجسد ("جيدة للأكل")؛ شهوة العيون ("شهية للنظر")؛ وتعظم المعيشة ("مرغوبة للحصول على الحكمة"). التطبيق العملي: إن رسالة يوحنا الأولى هي رسالة محبة وفرح. وهي تشرح الشركة التي لنا مع الآخرين ومع المسيح. وتوضح الفرق بين السعادة التي هي مؤقتة وعابرة، والفرح الحقيقي الذي وكيف نصل إليه. إذا أخذنا الكلمات التي كتبها يوحنا وطبقناها على حياتنا اليومية فإن المحبة الحقيقية والإلتزام والشركة والفرح التي نتوق إليها ستكون من نصيبنا. لقد عرف الرسول يوحنا الرب يسوع معرفة حقيقية. وهو يخبرنا أننا يمكن أن تكون لنا نفس العلاقة الحميمة مع الرب يسوع. فلنا شهادة الرجال الذين كانت لهم علاقة مباشرة وشخصية معه. إن من كتبوا الإنجيل يقدمون شهادتهم الراسخة القائمة على حقيقة تاريخية. والآن كيف ينطبق هذا على حياتنا؟ إن هذه الرسالة تشرح لنا أن المسيح جاء إلى الأرض كإبن الله لكي يصنع وحدة معنا بناء على نعمته ورحمتع ومحبته وقبوله لنا. يظن الناس كثيراً أن الرب يسوع في مكان بعيد وأنه لا يشغل نفسه بمعاناتنا اليومية ومشاكلنا وإهتماماتنا. ولكن يوحنا يخبرنا أن المسيح هنا معنا، في الأمور العادية في حياتنا وفي الأمور المعقدة والصعبة أيضاً. ويشهد يوحنا من إختباره الشخصي أن الله صار جسداً وعاش بين الناس. وهذا يعني أن المسيح جاء ليعيش بيننا وهو مازال بيننا. وكما سار على الأرض إلى جانب يوحنا فإنه يسير إلى جوارنا كل يوم. وعلينا أن نطبق هذه الحقيقة في حياتنا إذ نعيش وكأن المسيح واقف إلى جوارنا في كل لحظة من اليوم. فإذا مارسنا هذا الحق فإن المسيح يضفي القداسة على حياتنا فنتشبه به أكثر فأكثر. |
||||
01 - 04 - 2017, 03:34 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: مسح شامل للكتاب المقدس
رسالة يوحنا الثانية
الكاتب: لا تذكر رسالة يوحنا الثانية إسم كاتبها بصورة مباشرة. ولكن يقول التقليد منذ الكنيسة الأولى أن كاتبها هو الرسول يوحنا. وكانت هناك عدة تكهنات عبر السنين أن تلميذ آخر من تلاميذ المسيح إسمه يوحنا هو كاتب الرسالة. ولكن تشير كل الأدلة إلى أن يوحنا كاتب الرسالة هو التلميذ المحبوب الذي كتب أيضاً إنجيل يوحنا. تاريخ كتابة السفر: من المرجح أن رسالة يوحنا الثانية قد كتبت في وقت يتزامن مع رسائل يوحنا الأخرى، أي الرسالة الأولى والثالثة، بين عامي 85 و95 م. غرض كتابة السفر: إن رسالة يوحنا الثانية هي طلبة ملحة أن يظهر قراؤها محبتهم لله ولإبنه الرب يسوع المسيح بطاعة وصيته أن يحبوا بعضهم بعضاً وأن يعيشوا حياتهم في طاعة كلمة الله. كما إن رسالة يوحنا الثانية هي تحذير قوي من المخادعين الذين كانوا يقولون أن المسيح لم يقم بالجسد فعلاً. آيات مفتاحية: يوحنا الثانية 6 "وَهَذِهِ هِيَ الْمَحَبَّةُ، أَنْ نَسْلُكَ بِحَسَبِ وَصَايَاهُ. هَذِهِ هِيَ الْوَصِيَّةُ، كَمَا سَمِعْتُمْ مِنَ الْبَدْءِ أَنْ تَسْلُكُوا فِيهَا." يوحنا الثانية 8- 9 "اُنْظُرُوا إِلَى أَنْفُسِكُمْ لِئَلاَّ نُضَيِّعَ مَا عَمِلْنَاهُ، بَلْ نَنَالُ أَجْراً تَامّاً. كُلُّ مَنْ تَعَدَّى وَلَمْ يَثْبُتْ فِي تَعْلِيمِ الْمَسِيحِ فَلَيْسَ لَهُ اللهُ. وَمَنْ يَثْبُتْ فِي تَعْلِيمِ الْمَسِيحِ فَهَذَا لَهُ الآبُ وَالابْنُ جَمِيعاً." ملخص: إن رسالة يوحنا الثانية موجهة إلى "كِيرِيَّةَ الْمُخْتَارَةِ، وَإِلَى أَوْلاَدِهَا". وهذا الإسم قد يكون إسم سيدة لها دور مهم في الكنيسة أو إشارة رمزية إلى الكنيسة المحلية وشعبها. ففي تلك الأيام حين كان المؤمنين بالمسيح تحت الإضطهاد كان من المألوف إستخدام مثل هذه الرموز. إن رسالة يوحنا الثانية تهتم بشكل كبير بالتحذير الشديد من المضللين الذين لم يكونوا يعلمون تعاليم المسيح الصحيحة وكانوا يقولون بأن المسيح لم يقم بالجسد فعلاً، ولكنه قام بالروح. إن يوحنا هنا مهتم جداً أن يكون المؤمنين الحقيقيين على وعي بحقيقة هؤلاء المعلمين الكذبة وألا يتعاملوا معهم بتاتاً. إرتباطات: يصف يوحنا المحبة لا على أنها مشاعر أو أحاسيس، بل طاعة لوصايا الرب. لقد أكد المسيح أهمية الوصايا، خاصة "الوصية الأولى والأعظم" والتي هي محبة الله (تثنية 6: 5) والثانية – محبة بعضنا البعض (متى 22: 37-40؛ لاويين 19: 18). إن المسيح أبعد ما يكون عن إبطال ناموس الله في العهد القديم، بل قد جاء لكي يكمله بأن يكون هو نفسه تدبير الله لتكميل الناموس. التطبيق العملي: من المهم جداً أن نفحص كل ما نراه أو نسمعه أو نقرأه ويقال أنه "مسيحي" ويرتبط بكلمة الله. إن إحدى حيل إبليس الفتاكة هي الخداع، لهذا لا نكون مبالغين في تشديد التحذير من هذا الأمر. فمن السهل أن ننبهر بتعليم جديد مثير يبدو أنه مؤسس على كلمة الله ولكن إذا قمنا بفحصه وتمحيصه جيداً وجدنا أنه في الواقع إنحراف عن كلمة الله. إذا كان ما يحدث لا يتفق تماماً مع كلمة الله، فههو إذاً كذب وليس من الروح القدس وعلينا أن نبتعد عنه تماماً. |
||||
01 - 04 - 2017, 03:36 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: مسح شامل للكتاب المقدس
رسالة يوحنا الثالثة
الكاتب: لا تذكر رسالة يوحنا الثالثة إسم كاتبها بصورة مباشرة. ولكن يقول التقليد منذ الكنيسة الأولى أن كاتبها هو الرسول يوحنا. وكانت هناك عدة تكهنات عبر السنين أن تلميذ آخر من تلاميذ المسيح إسمه يوحنا هو كاتب الرسالة. ولكن تشير كل الأدلة إلى أن يوحنا هو كاتب الرسالة. تاريخ كتابة السفر: من المرجح أن رسالة يوحنا الثانية قد كتبت في وقت يتزامن مع رسائل يوحنا الأخرى، أي الرسالة الأولى والثانية، بين عامي 85 و95 م. غرض كتابة السفر: توجد ثلاث أهداف لكتابة هذه الرسالة. أولاً، يكتب يوحنا ليشجع زميله المحبوب غايس في خدمة ضيافة الرسل المتجولين الذين يتنقلون من مكان لآخر للكرازة بإنجيل المسيح. ثانياً، يحذرهم بصورة غير مباشرة من شخص يدعى ديوتريفس ويدين تصرفاته حيث كان قائداً ديكتاتورياً إستولى على إحدى الكنائس في مقاطعة آسيا، وكانت تصرفاته تتعارض بصورة مباشرة مع كل ما يعلمه الرسول في إنجيله. ثالثاً، يثني على ديمتريوس لكونه قدوة يحتذى بها بشهادة الجميع. آيات مفتاحية: يوحنا الثالثة 4: "لَيْسَ لِي فَرَحٌ أَعْظَمُ مِنْ هَذَا: أَنْ أَسْمَعَ عَنْ أَوْلاَدِي أَنَّهُمْ يَسْلُكُونَ بِالْحَقِّ." يوحنا الثالثة 11: "أَيُّهَا الْحَبِيبُ، لاَ تَتَمَثَّلْ بِالشَّرِّ بَلْ بِالْخَيْرِ، لأَنَّ مَنْ يَصْنَعُ الْخَيْرَ هُوَ مِنَ اللهِ، وَمَنْ يَصْنَعُ الشَّرَّ فَلَمْ يُبْصِرِ اللهَ." ملخص: يكتب يوحنا هذه الرسالة التي تركز على الحق كالمعتاد، إلى غايس، الأخ المحبوب جداً في الرب، وهو أحد الأعضاء البارزين في الكنيسة ويتمتع ببعض الغنى والمكانة المرموقة في مدينة قريبة من أفسس. وهو يثني كثيراً على غايس بسبب إستضافته للرسل الذين يحملون رسالة الإنجيل من مكان إلى آخر، سواء كان يعرفهم أم كانوا غرباء بالنسبة له. ويشجعه يوحنا أن يستمر في عمل الخير وألا يتمثل بالشر كما في حالة ديوتريفس. كان ذلك الرجل قد إستولى على قيادة كنيسة في آسيا ولم يكتفي برفض الإعتراف بسلطان يوحنا كرسول ولكنه أيضاً رفض تسلم رسائله والخضوع لتوجيهاته. كما قام بنشر الأكاذيب ضد يوحنا وعزل الأعضاء الذين أظهروا الدعم والضيافة للذين أرسلهم يوحنا إليهم. وقبل أن يختم رسالته فإنه يثني أيضاً على ديمتريوس كقدوة حيث قد سمع عنه أخباراً ممتازة. إرتباطات: إن فكرة إستضافة الغرباء لها سوابق كثيرة في العهد القديم. وقد شملت الضيافة في إسرائيل إستقبال الغرباء بتواضع وكرم في البيت وتقديم الطعام والمسكن والحماية لهم (تكوين 18: 2-8؛ 19: 1-8؛ أيوب 31: 16-23، 31-32). بالإضافة إلى أن تعاليم العهد القديم تصور شعب إسرائيل كغرباء يعتمدون على ضيافة الله لهم (مزمور 29: 12) وأن الله هو الذي قام بتدبير إحتياجاتهم بكرم، وأنقذهم من مصر وأعطاهم الملبس والمأكل في البرية (خروج 16؛ تثنية 8: 2-5). التطبيق العملي: يركز يوحنا كالعادة على أهمية الحياة في ضوء حق الإنجيل. إن تقديم الضيافة، والمساندة والتشجيع لإخوتنا في الإيمان هو أحد المفاهيم المتضمنة في تعاليم المسيح، ومن الواضح أن غايس كان مثالاً متميزاً لهذا الخدمة. وعلينا نحن أن نتمثل به كلما إستطعنا، مرحبين بالخدام الزائرين، والوعاظ، والغرباء (طالما نحن واثقين أنهم مؤمنين حقيقيين) ليس فقط في كنائسنا بل في بيوتنا أيضاً، وأن نقدم لهم الدعم والتشجيع الذي يحتاجون إليه. علينا أيضاً أن نحرص دائماً على إتباع مثال من تتفق كلماتهم وأفعالهم مع كلمة الله، وأن يكون لدينا تمييز كافٍ للتعرف على أمثال ديوتريفس الذين لا يتفق سلوكهم مع تعاليم المسيح. |
||||
01 - 04 - 2017, 03:39 PM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: مسح شامل للكتاب المقدس
رسالة يهوذا
الكاتب: تحدد رسالة يهوذا 1 أن الكاتب هو الرسول يهوذا، أخو يعقوب. وهذه إشارة إلى أن يهوذا أخو الرب، حيث أن يعقوب هو أيضاً أخو الرب (متى 13: 55). وفي الغالب لا يقدم يهوذا نفسه بأنه أخو الرب من واقع تواضعه وإحترامه للمسيح. تاريخ كتابة السفر: إن رسالة يهوذا قريبة الصلة برسالة بطرس الثانية. ويعتمد تحديد تاريخ الرسالة على كون يهوذا قد إقتبس من رسالة بطرس الثانية، أم أن بطرس قد إقتبس من رسالة يهوذا عند كتابة رسالته الثانية. وبناء عليه يمكن القول بأنه تمت كتابة رسالة يهوذا ما بين عامي 60 و 80 م. غرض كتابة السفر: إن رسالة يهوذا مهمة بالنسبة لنا اليوم لأنها مكتوبة من أجل نهاية الزمان، إلى نهاية عصر الكنيسة. لقد بدأ عصر الكنيسة في يوم الخمسين. ورسالة يهوذا هي السفر الوحيد الذي يتحدث بكامله عن الإرتداد العظيم. ويقول يهوذا أن الأعمال الشريرة هي دليل على الإرتداد. وهو يحثنا أن نتمسك بالإيمان، لأنه يوجد زوان وسط الحنطة. يوجد أنبياء كذبة في الكنيسة لهذا فإن القديسين في خطر. إن رسالة يهوذا قصيرة ولكنها مهمة وجديرة بالدراسة فهي موجهة إلى المؤمنين اليوم. آيات مفتاحية: يهوذا 3 "أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، إِذْ كُنْتُ أَصْنَعُ كُلَّ الْجَهْدِ لأَكْتُبَ إِلَيْكُمْ عَنِ الْخَلاَصِ الْمُشْتَرَكِ، اضْطُرِرْتُ أَنْ أَكْتُبَ إِلَيْكُمْ وَاعِظاً أَنْ تَجْتَهِدُوا لأَجْلِ الإِيمَانِ الْمُسَلَّمِ مَرَّةً لِلْقِدِّيسِينَ." يهوذا 17-19 "وَأَمَّا أَنْتُمْ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ فَاذْكُرُوا الأَقْوَالَ الَّتِي قَالَهَا سَابِقاً رُسُلُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ. فَإِنَّهُمْ قَالُوا لَكُمْ إِنَّهُ فِي الزَّمَانِ الأَخِيرِ سَيَكُونُ قَوْمٌ مُسْتَهْزِئُونَ، سَالِكِينَ بِحَسَبِ شَهَوَاتِ فُجُورِهِمْ. هَؤُلاَءِ هُمُ الْمُعْتَزِلُونَ بِأَنْفُسِهِمْ، نَفْسَانِيُّونَ لاَ رُوحَ لَهُمْ." يهوذا 24-25 "وَالْقَادِرُ أَنْ يَحْفَظَكُمْ غَيْرَ عَاثِرِينَ، وَيُوقِفَكُمْ أَمَامَ مَجْدِهِ بِلاَ عَيْبٍ فِي الاِبْتِهَاجِ، اَلإِلَهُ الْحَكِيمُ الْوَحِيدُ مُخَلِّصُنَا، لَهُ الْمَجْدُ وَالْعَظَمَةُ وَالْقُدْرَةُ وَالسُّلْطَانُ، الآنَ وَإِلَى كُلِّ الدُّهُورِ. آمِينَ." ملخص: وفقاً للآية 3، فإن يهوذا كان مهتماً أن يكتب عن خلاصنا؛ ولكنه قام بتغيير الموضوع ليناقش موضوع التمسك بالإيمان. هذا الإيمان يجسد كامل التعاليم المسيحية التي قدمها المسيح والتي سلمها إلى الرسل. وبعد أن يحذرنا يهوذا من المعلمين الكذبة (الآيات 4-16) فإنه يقدم لنا النصح حول كيفية النجاح في الحرب الروحية (الآيات 20-21). ومن الأفضل لنا أن نقبل هذه الحكمة ونتمسك بها في هذه الأيام الأخيرة التي نعيش بها. إرتباطات: تمتليء رسالة يهوذا بالإشارات إلى العهد القديم ومنها: الخروج (الآية 5)؛ وتمرد إبليس (الآية 6)؛ وسدوم وعمورة (الآية 7)؛ وموت موسى (الآية 9)؛ وقايين (الآية 11)؛ وبلعام (الآية 11)؛ وقورح (الآية 11)؛ وأخنوخ (الآيات 14، 15)؛ وآدم (الآية 14). إن إستخدام يهوذا للأمثلة التاريخية المعروفة جيداً لسدوم وعمورة، وقايين، وبلعام، وقورح جعل المؤمنين اليهود يتذكرون ضرورة الإيمان الحقيقي والطاعة. التطبيق العملي: نحن نعيش في حقبة فريدة من التاريخ، ويمكن لهذه الرسالة القصيرة أن تؤهلنا لمواجهة التحديات غير المتوقعة في الزمن الأخير. يجب أن ينتبه المؤمنين اليوم ويحذروا من التعاليم الكاذبة التي يمكن أن تخدعهم بسهولة إن كانوا لا يعرفون كلمة الله جيداً. فيجب أن نلم بالكلمة – أن ندافع عنها ونحميها – ونقبل سيادة الرب يسوع، والدليل لهذا القبول هو التغيير الذي يحدث في حياتنا. إن الإيمان الحقيقي دائماً ما يعكس تشبهاً بالمسيح. فيجب أن تعكس حياتنا في المسيح معرفتنا القلبية القائمة على سلطان الخالق والآب القدير والتي تحول الإيمان إلى سلوك وأفعال. نحن بحاجة إلى تلك العلاقة الشخصية معه، حتى يمكننا أن نميز صوته فلا نتبع سواه. |
||||
01 - 04 - 2017, 03:40 PM | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: مسح شامل للكتاب المقدس
سفر الرؤيا
الكاتب: يحدد سفر الرؤيا 1: 1، 4، 9 و 22: 8 أن كاتب هذا السفر هو الرسول يوحنا. تاريخ كتابة السفر: تمت كتابة سفر الرؤيا ما بين عام 90 و 95 م. غرض كتابة السفر: إن إعلان الرب يسوع المسيح قد أعطي إلى يوحنا من الله " لِيُرِيَ عَبِيدَهُ مَا لاَ بُدَّ أَنْ يَكُونَ عَنْ قَرِيبٍ". إن هذا السفر يمتليء بالأسرار الخاصة بأمور آتية. إنه التحذير الأخير الخاص بنهاية العالم وحتمية الدينونة. وهو يمنحنا لمحة صغيرة عن السماء وكل الأمجاد التي تنتظر من يحفظون ثيابهم بيضاء. يأخذنا سفر الرؤيا عبر الضيقة العظيمة بكل مآسيها والنار النهائية التي يواجهها كل غير المؤمني للأبد. يؤكد السفر سقوط الشيطان والدينونة التي تنتظره هو وملائكته. ويرينا مهام كل خلائق وملائكة السماء والوعود التي تنتظر القديسين الذين سيعيشون للأبد مع المسيح في أورشليم الجديدة. إننا مثل يوحنا لا نجد الكلمات المناسبة للتعبير عما نقرأه في سفر الرؤيا. آيات مفتاحية: رؤيا 1: 19 "فَاكْتُبْ مَا رَأَيْتَ، وَمَا هُوَ كَائِنٌ، وَمَا هُوَ عَتِيدٌ أَنْ يَكُونَ بَعْدَ هَذَا." رؤيا 13: 16-17 "وَيَجْعَلَ الْجَمِيعَ: الصِّغَارَ وَالْكِبَارَ، وَالأَغْنِيَاءَ وَالْفُقَرَاءَ، وَالأَحْرَارَ وَالْعَبِيدَ، تُصْنَعُ لَهُمْ سِمَةٌ عَلَى يَدِهِمِ الْيُمْنَى أَوْ عَلَى جِبْهَتِهِمْ، وَأَنْ لاَ يَقْدِرَ أَحَدٌ أَنْ يَشْتَرِيَ أَوْ يَبِيعَ إِلَّا مَنْ لَهُ السِّمَةُ أَوِ اسْمُ الْوَحْشِ أَوْ عَدَدُ اسْمِهِ." رؤيا 19: 11 "ثُمَّ رَأَيْتُ السَّمَاءَ مَفْتُوحَةً، وَإِذَا فَرَسٌ أَبْيَضُ وَالْجَالِسُ عَلَيْهِ يُدْعَى أَمِيناً وَصَادِقاً، وَبِالْعَدْلِ يَحْكُمُ وَيُحَارِبُ." رؤيا 20: 11 "ثُمَّ رَأَيْتُ عَرْشاً عَظِيماً أَبْيَضَ، وَالْجَالِسَ عَلَيْهِ الَّذِي مِنْ وَجْهِهِ هَرَبَتِ الأَرْضُ وَالسَّمَاءُ، وَلَمْ يُوجَدْ لَهُمَا مَوْضِعٌ!" رؤيا 21: 1 "ثُمَّ رَأَيْتُ سَمَاءً جَدِيدَةً وَأَرْضاً جَدِيدَةً، لأَنَّ السَّمَاءَ الأُولَى وَالأَرْضَ الأُولَى مَضَتَا، وَالْبَحْرُ لاَ يُوجَدُ فِي مَا بَعْدُ." ملخص: يمتليء سفر الرؤيا بوصف دقيق للرؤى التي تعلن لنا الأيام الأخيرة التي تسبق المجيء الثاني للمسيح وتقديم السماء والأرض الجديدتين. يبدأ سفر الرؤيا بسبع رسائل موجهة إلى سبع كنائس في آسيا الصغرى، ثم يمضي ليعلن سلسة من الدمار الذي سينسكب على الأرض؛ وعلامة الوحش "666"؛ ومعركة هرمجدون النهائية؛ وتقييد الشيطان؛ وملك الرب؛ وعرش الدينونة الأبيض العظيم؛ وطبيعة مدينة الله الأبدية. لقد تحققت النبوات الخاصة بالمسيح، وتؤكد الدعوة الختامية للإعتراف به رباً أنه سوف يعود مرة ثانية. إرتباطات: إن سفر الرؤيا هو ختام النبوات الخاصة بنهاية الزمان، والتي بدأت في العهد القديم. إن وصف ضد المسيح المذكور في دانيال 9: 27 يتم تطويره في الإصحاح 13 من سفر الرؤيا. بالإضافة إلى سفر الرؤيا، فإن أمثلة الكتابات الخاصة بنهاية العالم الموجودة في الكتاب المقدس هي: دانيال الإصحاحات 7-12، إشعياء 24-27، حزقيال 37: 41، زكريا 9-12. إن سفر الرؤيا يجمع بين كل هذه النبوات معاً. التطبيق العملي: هل قبلت الرب يسوع مخلصاً لك؟ إذا كانت إجابتك بالإيجاب، فلا يوجد ما تخشاه بشأن دينونة الله للعالم كما يصفها سفر الرؤيا. فالديان في جانبنا. وقبل أن تبدأ الدينونة الأخيرة، علينا أن نشهد لأصدقاؤنا وجيراننا عما يقدمه الله لنا للحياة الأبدية في المسيح. إن الأحداث الموصوفة في هذا السفر حقيقية. لهذا علينا أن نعيش حياتنا كمن يصدق هذا حتى يرى الآخرين فرحنا بشأن مستقبلنا ويرغبون في الإنضمام إلينا في تلك المدينة الجديدة والمجيدة. |
||||
01 - 04 - 2017, 04:32 PM | رقم المشاركة : ( 10 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: مسح شامل للكتاب المقدس
ربنا يبارك تعبك يا مرمر |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
خلفية موبايل| حييت وأنت سالم وبيتك سالم وكل مالك سالم |
هل شهد أحد من الملحدين للكتاب المقدس؟ |
استخدامك للكتاب المقدس |
استخدامك للكتاب المقدس |
رحلة للكتاب المقدس |