10 - 12 - 2014, 07:53 PM | رقم المشاركة : ( 6981 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اجعل فكرك دائماً مشغولاً بكلام السيد وبوصاياه، لأن هذا هو الزى الأبيض الذى هو لباس القديسين، واجعل الآيات المقدسة فى فمك دائماً، سواء فى الأفراح والمسرات والخيرات للشكر والتسبيح، أو فى أوقات الكرب والضيق والألم للصبر والتعزية والثبات فى رجا...ء النصرة. آباؤنا الأوائل كانت كلمة الإنجيل تجرى على أفوههم فى كل مناسبة، حتى كانت لغتهم تكاد تكون عبارة عن تكرار لكلمات الإنجيل، فكانت حياتهم مملوءة بركة وكانوا قادرين دائماً على تحمل مشقات الاضهاد المتنوع بصبر وقوة، وكانوا مستعدين دائماً للشهادة باسم المسيح فى أخطر الظروف وأمام الولاة الوثنيين والسلاطين القساة الظالمين. وكانت حياتهم رخيصة فى عينهم، مستعدين للموت فى كل لحظة بسبب كلمات الحياة التى كانت تملأ قلوبهم وعقولهم، وبسبب رجائهم الحى فى الحياة بعد الموت، حسب وعد ربنا وحسب شهادة الروح القدس فى أنفسهم. أبونا متى المسكين |
||||
10 - 12 - 2014, 07:54 PM | رقم المشاركة : ( 6982 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ها أنا أرى جواهري مره أخرى كانت الأميرة أوجين السويدية مهتمة ببناء مستشفى ، وبعد أن بدأت فيه رأت انه يحتاج إلى مال كثير فباعت جواهرها وأكملته. وقد زارته عند افتتاحه ووقفت بجانب سرير مريض الذي رفع عينيه وأبصر الأميرة الطيبة التي ضحت بكل شيء في سبيل المستشفى، فامتلأت عيناه بدموع الشكر …وعندئذ صاحت " ها أنا أرى جواهري مره أخرى !! |
||||
10 - 12 - 2014, 07:56 PM | رقم المشاركة : ( 6983 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الكمة صار جسدا !!! و فضح الجميع في زيفهم !!! كيف يعملون مع الكلمات و هم لا يعرفون انها مجرد حروف لها جوهر و لها مظهر ... هل الحروف تتطابق مع جوهر معناها ام انها تفرغت من معناها لتصير حروف نتشدق بها بلا جوهر و لا معني آآآه من التعصب لمعاني فارغة بلا رجوع الي اساسها الروحي فعلا الكلام و عبادة الحروف هي كفر بالروح هي وثنية ذاتية دينية يحترفها المتاجرون بالله لحساب انفسهم عبادة النص و الحروف من اكثر الوثنيات مخادعة لانها نصوص تلبس لباس الايمان و الله في البدء كان الكلمة و الكلمة كان عند الله و كان الكلمة الله الكلمة صار جسدا الكمة صار جسدا لم يصير دينا و لا نصا و لا طقسا و لا عقيدة بل صار جسدا و حل بيننا ( = فينا - ترجمة كيرلس الكبير) هل الكلمة هي نص او حرف او طقس او عقيدة حرفية بل الكلمة صار جسداً آآآه يا يسوع انت تحرج كل الافكار الميتة بل انت الكلمة اخذت جسدا و صرت حقيقة و ليس عقيدة آآآه و لتاكد علي الحقيقة صمت و جعت و عطشت و تألمت و اهنت و مت و دفنت الكلمة صار جسدا و ليس نصا و لا طقسا و لا عقيدة !!! عظيم سر الالوهية ( التقوي) الله لم يصير نصا بل صار جسداً |
||||
10 - 12 - 2014, 07:59 PM | رقم المشاركة : ( 6984 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
|
||||
13 - 12 - 2014, 07:06 PM | رقم المشاركة : ( 6985 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اما انا فمثل زيتونة خضراء اما انا فمثل زيتونة خضراء في بيت الله توكلت على رحمة الله الى الدهر و الابد مزمور 52:8 شجره الزيتون هى شجره دائمه الخضرا فهى تزرع فى مكان دائم الماء لترتورى منها فى كل فصول السنه لتكون دائمه الخض...را والاوراق والثمار . هكذا المؤمن فى بيت الله وفى حضره يسوع معه فى حياته يبقى دائما زيتونه خضراء مورق ملىء بالثمار وهذا بسبب انه متوكل على رحمه الله وهنا يأتى سر الله فى رحمته ومحبته الغير محدوده والثابته فيستقى المؤمن القريب من الله من نبع ماء صافى نبع الحب الغير محدود الدائم الوجود الذى لا يتغير بتغير الحاله لكن وجود الله قادر على اعطائه الحب المتحنن وهى الرحمه الثابته عندما يتكل الانسان على حب يسوع وعلى رحمته فى كل اوقات حياته حتى فى ضعفه يصبح فرعه ملىء بالاوراق الخضراء والثمار تملى حياته لانه غير معتمد على ذاته لكنه يعتمد على الله بذاته وحبه الغير محدود . كيف احب الله واستقى من حبه ؟؟ 1- اسلم قلبى لله فى كل جوانب حياتى 2- اتبع الله ولكى اتبعه احمل صليبى وانكر ذاتى لاتبعه 3- اكون ثالثا اى اعيش ثالث الترتيب والاهميه احيا لله اولا وللناس ثانيا ولذاتى ثالثا 4- اعرف انى احيا لاعظم واحسن واحد هو يسوع علشان كده اقدم احسن حاجه عندى ليه ومن كل قلبى ومجهودى اقدم ليه كل حاجه بعملها ( كل ما فعلتم فافعلملوه كما للرب ليس للناس ) 5- رجع الحاجه لصاحبها اى انجاز اى عمل قمت بيه انت مش ليك فضل فيه لانه هو اللى بيعمل وهو اللى يستحق كل المجد والاكرام ( بدونى لا تقدرون ان تفعلوا شىء) شجره الزيتون الخضراء اللون ودائمه الثمار ترسل لك دعوه عظيمه ان تحيا بالقرب من يسوع وتشرب وترتوى من حبه الغير محدود . |
||||
13 - 12 - 2014, 07:09 PM | رقم المشاركة : ( 6986 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لنتعلم أن ننسى
لنتعلم أن ننسى لست أقصد بذلك أن تفقد ذاكرتك أو أن تصبح ضعيف الذاكرة، لا سمح الله! فقدان الذاكرة مصيبة وبلوى لا تعوّض، وضعف الذاكرة خسارة لا تعوّض. لكن، لا أحد ينكر أن في ذاكرة المرء أو في قلبه أمورًا مختزنة - لخيره هو قبل كل شيء – ثم ينساها ويتخلص منها. على أن هذا النسيان المتعمد فنٌّ يحتاج أن يتعلمه المرء أو يتعوّده. وسبيله إليه هو التعقّل، أي تغليب العقل على العاطفة، والتحلي بفضائل النعمة والإيمان بالله، والصبر، وثبات القصد. هل ترانا نحيا في الماضي الحزين أحيانًا؟ هل تقدم علينا أحد زملائنا أو إخوتنا في العمل فحسدناه على تقدّمه هذا، وأخذت مشاعر الحسد الذميم تعتمل في نفوسنا، وتنهش حياتنا، وتنغص عيشنا، وتهدّ حيلنا؟ هل أساء أحدهم فحقدنا عليه، وما زلنا بين الحين والحين نذكر تلك الإساءة فتُذكي في صدورنا نيران الحقد عليه – المسمم لحياتنا، المستنزف لحيويتنا، والمحطم لأعصابنا؟ لا شيء كالحزن والحقد والحسد يمكن أن يضعف قوى الجسم والعقل والروح جميعًا، فيعكّر صفو الحياة ويقضي على سلام النفس. إن استعادتنا ذكريات الماضي الحزين، أو احتضاننا الحقد والحسد، أو الرثاء لأنفسنا على خسارة لحقت بنا مهما كان نوعها – هذه الأمور وأمثالها تفعل لنا شيئًا واحدًا: تسمم حاضرنا إذ هي تجعلنا نعيش ثانية تلك الحقبة الأليمة من تاريحنا الماضي. ومثلنا في ذلك مثل إنسان انغرزت في جسمه بالأمس شوكة حادة موجعة وهو اليوم يعمل على تعميق هذه الشوكة وتثبيتها بدلاً من اقتلاعها والتخلص منها ومحو كل أثر لها من جسمه وذاكرته. ورب معترض على كلامي يقول: "ولكن هذا مجرد كلام. والكلام هين. والعبرة بالفعل والتطبيق"! فأجيب: "صحيح إن الكلام أسهل من الفعل، وأن هذا النوع من النسيان ليس بالأمر الهين، لكنه مستطاع! أجل، مستطاع من خلال نعمة الفادي العاملة في القلب، ولنذكر أن من استطاع التحكم في عواطفه بتعقله الواعي القائم على إيمانه بالرب يسوع المسيح فقد أحرز انتصارًا من أعظم انتصاراته في الحياة، وذلك من دلائل العظمة الحقة، والعظيم هو ذو العقل الراجح. على أي حال، إنه يرتفع دائمًا فوق هذه الصغائر، فلا يحمِّل نفسه فوق طاقتها، ولا يسمح لمنغصات ماضيه أن تفسد عليه حاضره، فقد تعلم أن ينسى كلاً من تلك الأمور في حينه. هذا النوع من النسيان فضيلة، فلنتعلمه ونمارسه ونطبقه في حياتنا اليومية. ونتعلم أن ننسى، ونغفر لمن أساء إلينا وظلمنا. أشكرك أحبك كثيراً الرب يسوع المسيح يحبكم جميعاً فتعال...هو ينتظرك * * * * والمجد لربنا القدوس يسوع المسيح دائماً.. وأبداً.. آمين |
||||
13 - 12 - 2014, 07:10 PM | رقم المشاركة : ( 6987 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
حدث بكم صنع بك الرب اخوتي الاعزاء اليوم لدينا الاخ نبوخذنصر سوف يوحدثكم بكم صنع الرب في حياتهو لي الهنا كل المجد و الكرامه 1 مِنْ نَبُوخَذْنَصَّرَ الْمَلِكِ إِلَى كُلِّ الشُّعُوبِ وَالأُمَمِ وَالأَلْسِنَةِ السَّاكِنِينَ فِي الأَرْضِ كُلِّهَا: لِيَكْثُرْ سَلاَمُكُمْ. 2 اَلآيَاتُ وَالْعَجَائِبُ الَّتِي صَنَعَهَا مَعِي اللهُ الْعَلِيُّ، حَسُنَ عِنْدِي أَنْ أُخْبِرَ بِهَا. 3 آيَاتُهُ مَا أَعْظَمَهَا، وَعَجَائِبُهُ مَا أَقْوَاهَا! مَلَكُوتُهُ مَلَكُوتٌ أَبَدِيٌّ وَسُلْطَانُهُ إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ. 4 أَنَا نَبُوخَذْنَصَّرُ قَدْ كُنْتُ مُطْمَئِنًّا فِي بَيْتِي وَنَاضِرًا فِي قَصْرِي. 5 رَأَيْتُ حُلْمًا فَرَوَّعَنِي، وَالأَفْكَارُ عَلَى فِرَاشِي وَرُؤَى رَأْسِي أَفْزَعَتْنِي. 6 فَصَدَرَ مِنِّي أَمْرٌ بِإِحْضَارِ جَمِيعِ حُكَمَاءِ بَابِلَ قُدَّامِي لِيُعَرِّفُونِي بِتَعْبِيرِ الْحُلْمِ. 7 حِينَئِذٍ حَضَرَ الْمَجُوسُ وَالسَّحَرَةُ وَالْكَلْدَانِيُّونَ وَالْمُنَجِّمُونَ، وَقَصَصْتُ الْحُلْمَ عَلَيْهِمْ، فَلَمْ يُعَرِّفُونِي بِتَعْبِيرِهِ. 8 أَخِيرًا دَخَلَ قُدَّامِي دَانِيآلُ الَّذِي اسْمُهُ بَلْطَشَاصَّرُ كَاسْمِ إِلهِي، وَالَّذِي فِيهِ رُوحُ الآلِهَةِ الْقُدُّوسِينَ، فَقَصَصْتُ الْحُلْمَ قُدَّامَهُ: 9 «يَا بَلْطَشَاصَّرُ، كَبِيرُ الْمَجُوسِ، مِنْ حَيْثُ إِنِّي أَعْلَمُ أَنَّ فِيكَ رُوحَ الآلِهَةِ الْقُدُّوسِينَ، وَلاَ يَعْسُرُ عَلَيْكَ سِرٌّ، فَأَخْبِرْنِي بِرُؤَى حُلْمِي الَّذِي رَأَيْتُهُ وَبِتَعْبِيرِهِ. 10 فَرُؤَى رَأْسِي عَلَى فِرَاشِي هِيَ: أَنِّي كُنْتُ أَرَى فَإِذَا بِشَجَرَةٍ فِي وَسَطِ الأَرْضِ وَطُولُهَا عَظِيمٌ. 11 فَكَبُرَتِ الشَّجَرَةُ وَقَوِيَتْ، فَبَلَغَ عُلُوُّهَا إِلَى السَّمَاءِ وَمَنْظَرُهَا إِلَى أَقْصَى كُلِّ الأَرْضِ. 12 أَوْرَاقُهَا جَمِيلَةٌ وَثَمَرُهَا كَثِيرٌ وَفِيهَا طَعَامٌ لِلْجَمِيعِ، وَتَحْتَهَا اسْتَظَلَّ حَيَوَانُ الْبَرِّ، وَفِي أَغْصَانِهَا سَكَنَتْ طُيُورُ السَّمَاءِ، وَطَعِمَ مِنْهَا كُلُّ الْبَشَرِ. 13 كُنْتُ أَرَى فِي رُؤَى رَأْسِي عَلَى فِرَاشِي وَإِذَا بِسَاهِرٍ وَقُدُّوسٍ نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ، 14 فَصَرَخَ بِشِدَّةٍ وَقَالَ هكَذَا: اقْطَعُوا الشَّجَرَةَ، وَاقْضِبُوا أَغْصَانَهَا، وَانْثُرُوا أَوْرَاقَهَا، وَابْذُرُوا ثَمَرَهَا، لِيَهْرُبَ الْحَيَوَانُ مِنْ تَحْتِهَا وَالطُّيُورُ مِنْ أَغْصَانِهَا. 15 وَلكِنِ اتْرُكُوا سَاقَ أَصْلِهَا فِي الأَرْضِ، وَبِقَيْدٍ مِنْ حَدِيدٍ وَنُحَاسٍ فِي عُشْبِ الْحَقْلِ، وَلْيَبْتَلَّ بِنَدَى السَّمَاءِ، وَلْيَكُنْ نَصِيبُهُ مَعَ الْحَيَوَانِ فِي عُشْبِ الْحَقْلِ. 16 لِيَتَغَيَّرْ قَلْبُهُ عَنِ الإِنْسَانِيَّةِ، وَلِيُعْطَ قَلْبَ حَيَوَانٍ، وَلْتَمْضِ عَلَيْهِ سَبْعَةُ أَزْمِنَةٍ. 17 هذَا الأَمْرُ بِقَضَاءِ السَّاهِرِينَ، وَالْحُكْمُ بِكَلِمَةِ الْقُدُّوسِينَ، لِكَيْ تَعْلَمَ الأَحْيَاءُ أَنَّ الْعَلِيَّ مُتَسَلِّطٌ فِي مَمْلَكَةِ النَّاسِ، فَيُعْطِيهَا مَنْ يَشَاءُ، وَيُنَصِّبَ عَلَيْهَا أَدْنَى النَّاسِ. 18 هذَا الْحُلْمُ رَأَيْتُهُ أَنَا نَبُوخَذْنَصَّرَ الْمَلِكَ. أَمَّا أَنْتَ يَا بَلْطَشَاصَّرُ فَبَيِّنْ تَعْبِيرَهُ، لأَنَّ كُلَّ حُكَمَاءِ مَمْلَكَتِي لاَ يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يُعَرِّفُونِي بِالتَّعْبِيرِ. أَمَّا أَنْتَ فَتَسْتَطِيعُ، لأَنَّ فِيكَ رُوحَ الآلِهَةِ الْقُدُّوسِينَ». 19 حِينَئِذٍ تَحَيَّرَ دَانِيآلُ الَّذِي اسْمُهُ بَلْطَشَاصَّرُ سَاعَةً وَاحِدَةً وَأَفْزَعَتْهُ أَفْكَارُهُ. أَجَابَ الْمَلِكُ وَقَالَ: «يَا بَلْطَشَاصَّرُ، لاَ يُفْزِعُكَ الْحُلْمُ وَلاَ تَعْبِيرُهُ». فَأَجَابَ بَلْطَشَاصَّرُ وَقَالَ: «يَا سَيِّدِي، الْحُلْمُ لِمُبْغِضِيكَ وَتَعْبِيرُهُ لأَعَادِيكَ. 20 اَلشَّجَرَةُ الَّتِي رَأَيْتَهَا، الَّتِي كَبُرَتْ وَقَوِيَتْ وَبَلَغَ عُلُوُّهَا إِلَى السَّمَاءِ، وَمَنْظَرُهَا إِلَى كُلِّ الأَرْضِ، 21 وَأَوْرَاقُهَا جَمِيلَةٌ وَثَمَرُهَا كَثِيرٌ وَفِيهَا طَعَامٌ لِلْجَمِيعِ، وَتَحْتَهَا سَكَنَ حَيَوَانُ الْبَرِّ، وَفِي أَغْصَانِهَا سَكَنَتْ طُيُورُ السَّمَاءِ، 22 إِنَّمَا هِيَ أَنْتَ يَاأَيُّهَا الْمَلِكُ، الَّذِي كَبُرْتَ وَتَقَوَّيْتَ، وَعَظَمَتُكَ قَدْ زَادَتْ وَبَلَغَتْ إِلَى السَّمَاءِ، وَسُلْطَانُكَ إِلَى أَقْصَى الأَرْضِ. 23 وَحَيْثُ رَأَى الْمَلِكُ سَاهِرًا وَقُدُّوسًا نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ وَقَالَ: اقْطَعُوا الشَّجَرَةَ وَأَهْلِكُوهَا، وَلكِنِ اتْرُكُوا سَاقَ أَصْلِهَا فِي الأَرْضِ، وَبِقَيْدٍ مِنْ حَدِيدٍ وَنُحَاسٍ فِي عُشْبِ الْحَقْلِ، وَلْيَبْتَلَّ بِنَدَى السَّمَاءِ، وَلْيَكُنْ نَصِيبُهُ مَعَ حَيَوَانِ الْبَرِّ، حَتَّى تَمْضِيَ عَلَيْهِ سَبْعَةُ أَزْمِنَةٍ. 24 فَهذَا هُوَ التَّعْبِيرُ أَيُّهَا الْمَلِكُ، وَهذَا هُوَ قَضَاءُ الْعَلِيِّ الَّذِي يَأْتِي عَلَى سَيِّدِي الْمَلِكِ: 25 يَطْرُدُونَكَ مِنْ بَيْنِ النَّاسِ، وَتَكُونُ سُكْنَاكَ مَعَ حَيَوَانِ الْبَرِّ وَيُطْعِمُونَكَ الْعُشْبَ كَالثِّيرَانِ، وَيَبُلُّونَكَ بِنَدَى السَّمَاءِ، فَتَمْضِي عَلَيْكَ سَبْعَةُ أَزْمِنَةٍ حَتَّى تَعْلَمَ أَنَّ الْعَلِيَّ مُتَسَلِّطٌ فِي مَمْلَكَةِ النَّاسِ وَيُعْطِيهَا مَنْ يَشَاءُ. 26 وَحَيْثُ أَمَرُوا بِتَرْكِ سَاقِ أُصُولِ الشَّجَرَةِ، فَإِنَّ مَمْلَكَتَكَ تَثْبُتُ لَكَ عِنْدَمَا تَعْلَمُ أَنَّ السَّمَاءَ سُلْطَانٌ. 27 لِذلِكَ أَيُّهَا الْمَلِكُ، فَلْتَكُنْ مَشُورَتِي مَقْبُولَةً لَدَيْكَ، وَفَارِقْ خَطَايَاكَ بِالْبِرِّ وَآثَامَكَ بِالرَّحْمَةِ لِلْمَسَاكِينِ، لَعَلَّهُ يُطَالُ اطْمِئْنَانُكَ». 28 كُلُّ هذَا جَاءَ عَلَى نَبُوخَذْنَصَّرَ الْمَلِكِ. 29 عِنْدَ نِهَايَةِ اثْنَيْ عَشَرَ شَهْرًا كَانَ يَتَمَشَّى عَلَى قَصْرِ مَمْلَكَةِ بَابِلَ. 30 وَأَجَابَ الْمَلِكُ فَقَالَ: «أَلَيْسَتْ هذِهِ بَابِلَ الْعَظِيمَةَ الَّتِي بَنَيْتُهَا لِبَيْتِ الْمُلْكِ بِقُوَّةِ اقْتِدَارِي، وَلِجَلاَلِ مَجْدِي؟» 31 وَالْكَلِمَةُ بَعْدُ بِفَمِ الْمَلِكِ، وَقَعَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ قَائِلاً: «لَكَ يَقُولُونَ يَا نَبُوخَذْنَصَّرُ الْمَلِكُ: إِنَّ الْمُلْكَ قَدْ زَالَ عَنْكَ. 32 وَيَطْرُدُونَكَ مِنْ بَيْنِ النَّاسِ، وَتَكُونُ سُكْنَاكَ مَعَ حَيَوَانِ الْبَرِّ، وَيُطْعِمُونَكَ الْعُشْبَ كَالثِّيرَانِ، فَتَمْضِي عَلَيْكَ سَبْعَةُ أَزْمِنَةٍ حَتَّى تَعْلَمَ أَنَّ الْعَلِيَّ مُتَسَلِّطٌ فِي مَمْلَكَةِ النَّاسِ وَأَنَّهُ يُعْطِيهَا مَنْ يَشَاءُ». 33 فِي تِلْكَ السَّاعَةِ تَمَّ الأَمْرُ عَلَى نَبُوخَذْنَصَّرَ، فَطُرِدَ مِنْ بَيْنِ النَّاسِ، وَأَكَلَ الْعُشْبَ كَالثِّيرَانِ، وَابْتَلَّ جِسْمُهُ بِنَدَى السَّمَاءِ حَتَّى طَالَ شَعْرُهُ مِثْلَ النُّسُورِ، وَأَظْفَارُهُ مِثْلَ الطُّيُورِ. 34 وَعِنْدَ انْتِهَاءِ الأَيَّامِ، أَنَا نَبُوخَذْنَصَّرُ، رَفَعْتُ عَيْنَيَّ إِلَى السَّمَاءِ، فَرَجَعَ إِلَيَّ عَقْلِي، وَبَارَكْتُ الْعَلِيَّ وَسَبَّحْتُ وَحَمَدْتُ الْحَيَّ إِلَى الأَبَدِ، الَّذِي سُلْطَانُهُ سُلْطَانٌ أَبَدِيٌّ، وَمَلَكُوتُهُ إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ. 35 وَحُسِبَتْ جَمِيعُ سُكَّانِ الأَرْضِ كَلاَ شَيْءَ، وَهُوَ يَفْعَلُ كَمَا يَشَاءُ فِي جُنْدِ السَّمَاءِ وَسُكَّانِ الأَرْضِ، وَلاَ يُوجَدُ مَنْ يَمْنَعُ يَدَهُ أَوْ يَقُولُ لَهُ: «مَاذَا تَفْعَلُ؟». 36 فِي ذلِكَ الْوَقْتِ رَجَعَ إِلَيَّ عَقْلِي، وَعَادَ إِلَيَّ جَلاَلُ مَمْلَكَتِي وَمَجْدِي وَبَهَائِي، وَطَلَبَنِي مُشِيرِيَّ وَعُظَمَائِي، وَتَثَبَّتُّ عَلَى مَمْلَكَتِي وَازْدَادَتْ لِي عَظَمَةٌ كَثِيرَةٌ. 37 فَالآنَ، أَنَا نَبُوخَذْنَصَّرُ، أُسَبِّحُ وَأُعَظِّمُ وَأَحْمَدُ مَلِكَ السَّمَاءِ، الَّذِي كُلُّ أَعْمَالِهِ حَقٌّ وَطُرُقِهِ عَدْلٌ، وَمَنْ يَسْلُكُ بِالْكِبْرِيَاءِ فَهُوَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُذِلَّهُ. الرب حنان و رحيم و طويل البال الأمثال 3: 12 لأَنَّ الَّذِي يُحِبُّهُ الرَّبُّ يُؤَدِّبُهُ، وَكَأَبٍ بِابْنٍ يُسَرُّ بِهِ. للرب يسوع المسيح كل المجد و الكرامه من الان و الى الابد امين |
||||
13 - 12 - 2014, 07:12 PM | رقم المشاركة : ( 6988 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
البابا شنودة الثالث جاء السيد المسيح للكل.. يرفع معنويات الجميع أهنئكم يا أخوتي بعيد الميلاد المجيد، وببدء عام جديد، راجيًا لكم فيه حياة سعيدة مباركة، ثابتة في محبة الله وطاعته، ومصليًا لأجل بلادنا مصر المحبوبة لكي يمنحها الله الرخاء والسِعة، ويديم عليها الاستقرار والهدوء... ويسرني في عيد ميلاد السيد المسيح، أن أحدثكم عن بعض ما تركه لنا من أمثولة طيبة، وكيف كان يعمل دائمًا على راحة كل الناس: يحب الكل ويخدم الكل، ويرفع معنويات الضعفاء، ويرشد ويعلّم... كان قلبًا مفتوحًا للكل، يجول يصنع خيرًا (أع 10: 38). فيشعر كل إنسان أن له نصيبًا في المسيح اهتم بالأمم كما اهتم باليهود، وشمل حنانه الأبرار والخطاة، القديسات والساقطات، الأطفال والكبار، والجياع، والمسبيين، النساء والرجال. وبسط عطفه على الفقراء والمحتاجين والجياع، والتعابى والضعفاء. وأيضًا بالمرضى والمصروعين من الشياطين. وفي اهتمامه لم ينس الحزانى على موتاهم. بل إنه لم يغفل حتى مقاوميه فأشفق عليهم... وقال "تعالوا إليَّ يا جميع التعابى والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم" (مت11: 28). وقال أيضًا إنه جاء ليعصب منكسري القلوب، وينادى للمسبيين بالعتق وللمأسورين بالإطلاق، ويعزى كل النائحين (أش61: 21). نعم، جاء يطلق الذين وقعوا في أسر الشياطين، أو الخطية، أو الأمراض. وكل من كانوا في ضعف أو عجز. * فمن جهة المرضى: شفى مريض بيت حسدا الذي ظل ملقى في مرضه مدى 38 سنة إلى جوار البركة، حتى قال السيد المسيح "قم احمل سريرك وامشِ" (يو5: 8) فقام وحمل سريره ومشى. وشفى أيضًا المفلوج الذي أنزلوه إليه من السقف بسبب الزحام (مر2). وكان كل الذين عندهم مرضى بأنواع أمراض كثيرة يقدمونهم إليه، فكان يضع يديه عليهم ويشفيهم (لو4: 4). وقيل إنه كان "يطوف كل الجليل، يعلّم في مجامعهم، ويكرز ببشارة الملكوت، ويشفى كل من يئس من شفائه، ومن عجز الطب في علاجه. فلجأوا إليه باعتبار أنه رجاء من ليس له رجاء، ومعين من ليس له معين.. وكان يشفى جميع المتسلط عليهم إبليس. * فالمصروعون من الشياطين، كان – ينتهر الشيطان فيخرج منهم. وكان بعضهم يصرخ ويقول له "مالنا ولك؟ أجئت قبل الوقت لتعذبنا". ومن بين الذين شفاهم مريم المجدلية التي كان عليها سبعة شياطين، فأخرجهم منها، فتبعته وصارت تلميذه له (لو8: 2). وشفى رجلًا من كورة الجدريين كانت به شياطين كثيرة (لو8: 30) * أما عن إقامة الموتى: فقد أقام ابنة يايرس رئيس المجمع (لو8: 41، 55). وأقام إبن أرملة نايين، وكان شابًا وحيدًا لأمه تبكى عليه (لو7: 11، 12). وبين الذين أقامهم أيضًا: لعازر أخو مريم ومرثا من بيت عنيا (يو11) وكان السيد المسيح حانيًا على الخطاة، ويقتادهم إلى التوبة. كان لا يعتبرهم أشرارًا، بقدر ما يعتبرهم مرضى. وكان يقول عنهم في رفق: "ما جئت لأدعو أبرارًا بل خطاة إلى التوبة. لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب، بل المرضى" (مر2: 17). وهكذا جعل للخطاة نصيبًا فيه. ومن هؤلاء الخطاة جماعة (العشارين)، وكانوا محتقرين من الناس في جيلهم، لأنهم كانوا محبين للمال ومشهورين بالظلم. هؤلاء رفع المسيح معنوياتهم أيضًا، واقتادهم إلى التوبة والخلاص. ومن بينهم متى العشار الذي صار فيما بعد واحدًا من الاثني عشر. وزكا العشار الذي دخل المسيح إلى بيته، ولم يبالِ بتذمر الناس لدخوله بيت رجل خاطئ. بل قال لهم "اليوم حصل خلاص لهذا البيت، إذ هو أيضًا ابن إبراهيم (لو19: 9). وفي مثل الفريسي والعشار (لو18: 9-14) أظهر للناس أن العشار في انسحاق قلبه وطلبه للرحمة، كان أفضل من الفريسي المفتخر ببره. لذلك فإن العشار خرج من الهيكل مبررًا دون ذاك. السامريون كانوا أيضًا خطاة، ولكن شملهم حنانه وعطفه. وكان اليهود لا يعاملون السامريين باعتبارهم منحرفين عن الإيمان. فحدث ذات يوم أن أحدى قرى السامرة رفضت قبول السيد المسيح. وحينئذ اقترح عليه تلميذاه يعقوب ويوحنا أن يطلب فتنزل نار من السماء وتفنيهم. ولكنه انتهرهما وقال لهما "لستما تعلمان من أي رجل أنتما. لأن ابن الإنسان لم يأت ليهلك أنفس الناس، بل ليخلص" (لو9: 51- 56). وفى مرة أخرى ضرب للناس مثل السامري الصالح الذي أنقذ يهوديًا ملقى على الطريق بين حيّ وميت (نتيجة اعتداء بعض قطاع الطرق عليه). فحمله السامري على دابته، واعتنى به حتى شُفى، بينما كان قد مّر عليه كاهن ثم لاوي، وجازا مقابله دون أي اهتمام (لو10: 30-37). ومازال اسم السامري الصالح يطلق الآن على الهيئات التي تعتني بالغير مهما كان دينه أو عقيدته. المهم أن السيد المسيح أطال أناته على السامريين حتى قبلوا الإيمان فيما بعد (يو4). وأيضًا شمل حنانه (الأمم) أي الشعوب غير اليهودية. وكانوا مكروهين جدًا من اليهود، على اعتبار أنهم يعبدون آلهة وثنية، وأنهم غرباء عن رعوية إسرائيل، بلا ناموس، ولا أنبياء، ولا عهد مع الله (أف2: 13). هؤلاء اجتذبهم السيد المسيح إليه وأظهر أنهم مقبولون أمام الله. وفى شفائه لغلام قائد المائة الأممي، أعجب بإيمان ذلك القائد، وقال عنه "لم أجد في إسرائيل إيمانًا مثل هذا" (مت18: 10). كما شفى أيضًا ابنة المرأة الكنعانية، وهى من شعب يعتبره اليهود ملعونًا. وقال لتلك المرأة "عظيم هو إيمانك" (مت15: 28) وبعد القيامة قال لتلاميذه "تكونون لي شهودًا في أورشليم وكل اليهودية، وفى السامرة، والى أقصى الأرض" (أع1: 8). كما أوصاهم قائلًا "اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم، وعلموهم جميع ما أوصيتكم به" (مت28). كما قال فيما بعد لتلميذه بولس الرسول "ها أنا أرسلك بعيدًا إلى الأمم" (أع22). وقال له في مرة أخرى "كما شهدت لي في أورشليم، ينبغي أن تشهد لي في رومية أيضًا" (أع23). وهى أشهر مدينة للأمم وقتذاك. وهكذا كان السيد المسيح لكل الأمم وكل الشعوب. وكذلك رفع معنويات المرأة، وأعطاها مجالًا. أعطى المرأة مكانةً لم تكن لها في العالم اليهودي. وبارك النساء وخدمة النساء "ونسوة كثيرات كن يتبعنه من الجليل ويخدمنه من أموالهن (لو8: 2، 3)، (مت27: 55). وقد طوّب الأرملة الفقيرة التي دفعت في الصندوق من أعوازها (مر12: 44) كما أنه أقام العشاء الأخير في بيت مريم أم يوحنا الملقب مرقس. وقد تحول هذا البيت فيما بعد إلى كنيسة (أع12: 12)، وكذلك بيت ليديا بائعة الأرجوان (أع16). وكما اهتم بالنسوة القديسات، كذلك شمل عطفه الساقطات أيضًا. فدافع عن المرأة الخاطئة التي ضُبطت في ذات الفعل، وقال لمن طلبوا رجمها "من كان منكم بلا خطية، فليرجمها أولًا بحجر" (يو5: 7). فلما مضى هؤلاء، قال لها "ولا أنا أيضًا أدينك. اذهبي ولا تخطئي مرة أخرى". واهتم السيد المسيح أيضًا بالأطفال ورفع معنوياتهم. الأطفال الذين كان ينظر الكبار إليهم في احتقار واستصغار، وينتهرونهم أحيانًا ويطردونهم من طريقه. هؤلاء قال عنهم "دعوا الأطفال يأتون إليَّ ولا تمنعوهم، لأن لمثل هؤلاء ملكوت السموات" (لو18: 16). وأيضًا رفع طفلًا في الوسط وقال "إن لم ترجعوا وتصيروا مثل الأطفال، لن تدخلوا ملكوت الله" (مت18: 3)، يقصد مثل الأطفال في براءتهم وبساطتهم. وكان يحب الأطفال ويحتضنهم ويباركهم (مر10: 16) ولما انتهروهم وهم يسبحون يوم أحد الشعانين، دافع عنهم بقول المزمور "من أفواه الأطفال والرضعان هيأت سبحًا" (مت21: 16). لذلك كله كان يحبه الأطفال ويلتفّون حوله. كان قلبا عطوفًا على الكل، لا يرفض أحدًا حتى الذين ينتقدونه! فالفريسيون الذين كانوا يقفون ضده، والذين كانوا يريدون أن يصطادوه بكلمة، لم يمتنع عن زيارتهم وإظهار الحب لهم، وأن لهم رجاء فيه. ولما دعاه سمعان الفريسي، دخل إلى بيته واتكأ... وناقشه ودخل معه في حوار (لو7: 36- 47). مع أن ذلك الفريسي كان قد فتح له باب بيته، ولم يفتح له باب قلبه... حتى الذين صلبوه التمس لهم عذرًا وقال "يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يدرون ماذا يفعلون" (لو23: 34). وأشفق على الضعفاء والجياع والمرضى وقال لمن يصنعون معهم إحسانًا -ولو بزيارتهم- "مهما فعلتموه بأحد أخوتي هؤلاء الأصاغر، فبي قد فعلتم" (مت25: 40). وفي معجزة إشباع الجموع من الخمس خبزات، قال لا أستطيع أن اصرفهم جياعًا لئلا يخوروا في الطريق (مت15: 32). ومن اهتمامه بالفقراء أنه اختار تلاميذه الفقراء صيادي السمك. وكان غالبيتهم من غير المثقفين، ولكنه منحهم من عنده الحكمة والقوة. وكانت له شعبية كبيرة، باهتمامه بالكل وكان يعلم الناس أعمق التعاليم، ولكن في بساطة أسلوب يفهمه الكل، الكبير والصغير، الجاهل والمتعلم. وكان في شعبيته يتبعه الألوف وكثيرًا ما كانوا يزحمونه... كان يدخل بيوت الناس، ويدخل إلى سفن الصيادين. يقابل الكل ويكلمهم: في الطريق، وفي المزارع، وعلى الجبل، وفي مواضع خلاء، وعند شاطئ البحيرة.. في كل مكان. ودخل مجامع اليهود أيضًا، وعلّم الناس فيها (لو4: 16- 21).. كان للكل، يعمل لأجل الجميع... وكل الذين قابلوه منحهم بركة أو نعمة أو إرشادًا. ولم يغلق ذاته على أحد أطلاقًا. وفتح أبواب الخلاص أمام الجميع. ولم يقصر محبته على طائفة أو مجموعة معينة، أو نوعية خاصة من الناس، أو شعب واحد... كان للكل، للعامي والفيلسوف. كان للصيادين البسطاء كما للوقا الطبيب والفنان، كما لشاول الفيلسوف الذي قرأ الكثير من الكتب وتهذب عند قدميّ غمالائيل معلم الناموس (أع22: 3)... وكل أحد كان يشعر بدالة وصداقة، تربطه بهذا المعلم الصالح وبسماحته ومحبته وحنانه وإشفاقه ومعرفته بالطبيعة البشرية واحتياجاتها... ختامًا يا إخوتي، هذا الموضوع طويل. فاقتصر على ما ذكرته، وأطلب سلامًا للعالم كله، في الشرق الأوسط، وفي السودان والصومال، وفي بلاد الغرب، وفى فلسطين التي عاش فيها السيد المسيح حوالي الثلاثين عامًا، وكذلك مصر التي مكث فيها ثلاث سنين ونصف كونوا جميعًا بخير، وليبارك الله هذا العام، ويبارك دولتنا المحبوبة ورئيسها حسنى مبارك، وكل العاملين فيها. |
||||
13 - 12 - 2014, 07:14 PM | رقم المشاركة : ( 6989 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
دعوة إلى التوبة في بداية العام البابا شنودة الثالث فيما نحن نبدأ عامًا جديدًا، علينا أن نبدأه بقلب جديد، وفكر نقي، وسلوك بعيد عن أخطاء الماضي. وهذا يقودنا حتمًا إلى التوبة، وقبل أن ندخل في هذا الموضوع بالتفصيل، يهمنا أن نوضّح. ما هي التوبة؟ * التوبة هي يقظة روحية لأن الخاطئ هو إنسان غافل، لا يدرك تمامًا ما هو فيه، ولا يعرف إلى أين تقوده أخطائه. إنه مثل كرة تتدحرج من على جبل، وبسرعة، وقوة تدفعها إلى أسفل. وتظل هكذا تهبط وتهبط، إلى أن تصطدم بحجر كبير فتتوقف.. وحينئذ تسأل ذاتها إلى أنا ذاهبة؟! هنا التوبة التي توقفها فلا تنحدر أكثر... *إذن التوبة هي صرخة من الضمير، وثورة على الماضي في اشمئزاز يرفض السقوط السابق، ويستحى ويخزى... * التوبة هي تغيير لحياة الإنسان وسلوكه. ليست هي انفعالًا وقتيًا نحو الله. إنما هي تغيير جدي وجذري في الفكر والقلب وفي المعاملات، بحيث يشعر كل من يتعامل مع هذا التائب، إن حياته قد تغيرت، وكذلك طباعه وأسلوبه في الحديث. وأصبح رافضًا عمليًا لكل خطاياه السابقة... وأفكاره صارت من نوع آخر. لذلك قيل عن التوبة إنها تجديد للذهن. * التوبة هي رجوع إلى الله هي اشتياق قلب أبعدته الخطية عن الله، فأنفصل عنه. ثم شعر أنه لا يستطيع أن يبعد أكثر. فكان لزامًا عليه أن يرجع... ومادامت الخطية هي خصومة مع الله، تكون التوبة هي الصلح معه، ومع الملائكة وأرواح القديسين. * لذلك قيل إن التوبة هي استبدال شهوة بشهوة هي شهوة للحياة مع الله، بدلًا من شهوة العالم والمادة والجسد. * والتوبة هي استجابة من الإنسان لدعوة الله إليه.. إنها استجابة من الضمير لصوت الله فيه. وهى استجابة من الإرادة لما يحثها الضمير عليه. بل هي استجابة من الإنسان بصفة عامة لعمل النعمة معه في قيادته إلى الخير وإبعاده عن كل خطأ.. * التوبة هي فرصة لصفحة جديدة، يفتحها الله في علاقته معك. فيما يغفر لك الماضي كله. إنها فرصة تقوّي فيك الرجاء، وتبعد عنك اليأس مهما ساءت الحالة أو طال السقوط... * التوبة هي باب الرحمة، وباب الغفران: إنها جسر يوصّل بين الأرض والسماء. وهى سبب فرح في السماء وعلى الأرض. فرح في السماء عند الملائكة وأرواح القديسين بعودة التائب إلى الله. وفرح على الأرض للتائب وأهله وكل المجتمع المحيط به وفي نفس الوقت هي عذاب للشيطان الذي يحاول عرقلتها. ذلك لأنها تخلص وتعتق المسبيين الذي سباهم بشره. ولأن تعبه الذي تعب به في سنين عديدة، تضيعه التوبة منه. لقد زرع الشوك في أرضنا خلال زمن طويل. وإذا بالتوبة تحرقه في يوم واحد، وتطهرّ الأرض. * التوبة هي حياة الانتصار وأنشودة الغالبين. وهى بداية الرحلة التي يقطعها الإنسان في طريق الطهر والنقاء. دعوة إلى التوبة: * ليتك تستجيب أيها القارئ العزيز إلى نداء التوبة في هذا العام الجديد، ولا تظن أنك في غير احتياج إلى التوبة بحجة أنك بعيد عن كل ألوان الخطأ.حقًا، غن الذي لا يرى أنه محتاج إلى التوبة، هو شخص لم يفحص ذاته جيدًا. * لذلك يلزم لكلٍ منا أن يجلس إلى نفسه في بداية هذا العام، ويحاسب نفسه بكل دقة، وبلا مجاملة، وبلا أعذار وتبريرات، لكي يكتشف ما يحتاج إليه من تغيير، ليصل إلى ما هو أفضل.. * وإن كان أحد لا يخطئ بالفعل، فربما يجد أنه يخطئ أحيانًا بالفكر، أو بالنية، أو بمشاعر القلب. وكل هذا تحتاج أيضًا إلى توبة. لأن الإنسان البار، يجب أن يشمل البر فكره وقلبه ونياته... والنقطة الأولى إذن في طريق التوبة، هي الرغبة في التوبة لأن كثيرين لا يريدون أن يتوبوا. بل يجدون لذة في خطاياهم تدعوهم إلى البقاء فيها. أو أن طباعهم جميلة في أعينهم لا يحبون أن يغيروها... لهذا فإن مجرد الرغبة في التوبة، هي نقطة حسنة تتلقفها النعمة وتعمل عملها في الإنسان، وتدفعه إلى ترك الخطية. واهم من ترك الخطية بالفعل، هو التخلص من شهوتها: فقد يوجد إنسان لم ينتقم لنفسه مطلقًا ممن أساءوا إليه. ولكن شهوة الانتقام في قلبه، لم يتنق منها بعد. وربما يحنّ إلى هذه الشهوة. وقد يندم على فرص معينة كان يمكنه فيها أن ينتقم ولم يفعل! مثل هذا الشخص، ربما ترك الخطيئة لمجرد إطاعة وصية الله، وليس لأنه يكرهها...! والمفروض أن يتدرج في حياة النقاوة، حتى تنتزع هذه الخطية وكل خطية من قلبه لذلك قيل إن كمال التوبة هو كراهية الخطية. أي أن يصل إلى الوضع الذي يكره فيه الخطية من كل قلبه، بحيث يشمئز منها، ولا يحتاج إلى بذل أي مجهود في مقاومتها إن عرضت له. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). ذلك لأنها لم تعد تتفق مع طبيعته النقية. مثال ذلك يوسف الصديق الذي سعت الخطيئة إليه وألحت عليه، فرفض وهرب منها... على أن ترك الخطية التي تحارب الإنسان، حتى كراهيتها.. تأتي بعدها خطوة أخرى وهى: ترك الخطايا التي تتكشف له بالنمو الروحي: ذلك لأن الله تبارك اسمه من فرط حنوه علينا- لا يشاء أن تنكشف لنا كل خطايانا وضعفاتنا دفعةً واحدة، حتى لا نقع في صغر النفس. وإنما كلما نسمع عظة روحية، وكلما نقرأ في كتاب الله وفي الكتب الروحية، تتكشف لنا ضعفات في أنفسنا، وتقصيرات تحتاج إلى علاج وإلى توبة. وهكذا ندخل في عملية تنقية للذات قد تستمر مدى الحياة. إذن هناك توبة عن النقائض التي يكشفها..النمو. ولا تقتصر فقط على محاربة السلبيات التي هي فعل الخطايا. علينا أن نعرف أن الشيطان في محاربته لنا، قد يترك ميدانًا يحاربنا فيه لكي يتحول إلى ميدان آخر. فعلينا أن نكون مستعدين له في كل الميادين. حتى الخطية التي نكون قد استرحنا منها فترة، قد يعاود قتالنا فيها. وبهذا فإن التوبة ليست مرحلة من حياتنا وتنهي، وإنما هي تستمر معنا. وهكذا تصبح عملًا يوميًا يلزمه حرص دائم حتى لا نخطئ. فلنصلِ أن يمنحنا الرب قوة في هذا العام لكي نفعل باستمرار ما يرضي صلاحه. ولتكن نعمته عاملة مع جميعنا. |
||||
13 - 12 - 2014, 07:16 PM | رقم المشاركة : ( 6990 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أبًا أبديًّا
أبًا أبديًّا قبل مئات السنين، تنبّأ النبي إشعياء عن مولد المسيح وألقى الكثير من الضوء على صفاته، فقال عنه أنه "أبًا أبديًّا". ولعل هذه هي المرة الوحيدة في الكتاب المقدس التي فيها دُعي المسيح - له المجد - "أبًا". وحين يُدعى المسيح بهذا اللقب، فإنه علينا أن نفهم معنى هذه الكلمة. فهي تعني: أولاً: أنه الخالق إن المسيح، باعتباره الأقنوم الثاني في اللاهوت، هو الذي خلق الإنسان إذ يقول الكتاب: "كُلُّ شَيْءٍ بِهِ كَانَ، وَبِغَيْرِهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ" (يوحنا 3:1)، ولذلك فهو أبٌ لنا لأنه خلقنا كما يقول الكتاب: "أَلَيْسَ أَبٌ وَاحِدٌ لِكُلِّنَا؟ أَلَيْسَ إِلهٌ وَاحِدٌ خَلَقَنَا؟" (ملاخي 10:2). وأبوّته مستمرة في عصر الإنجيل الذي نعيش فيه. ثم إن كلمة "أب" تعني: ... ثانيًا: أنه فادينا إن المسيح ليس أبًا فقط لزمن ما لكنه أب أبدي كما تقول الآية "أبًا أبديًّا"، فهو أزلي أبدي. ومنذ الأزل كان عنده مخطط الفداء وقد كان قلبه منشغلاً بهذا العمل. لذا فإن الفداء هو ثمر حكمته، باعتباره "مشيرًا" في غرفة المشورات الأزلية. والفداء هو ثمر محبته، باعتبار أنه هو المحبة، لأن الله محبة. ثالثًا: أن عنده الحفظ والحماية قال النبي أيوب عن نفسه: "أَبٌ أَنَا لِلْفُقَرَاءِ" (أيوب 16:29)، أي أنه كان يقوم بحمايتهم. والمسيح ليس مجرد إنسان كأيوب، يساعد على حفظنا، لكنه باعتباره "عمانوئيل" - الذي تفسيره "الله معنا" - فإنه معنا ويحفظنا طوال الحياة، وفي مختلف ظروفها. وعلينا أن نتأكد أنه في أبوته، لا يحامي عنا فقط، لكنه لن يتركنا أو يهملنا، أو يتعب من التشفع لأجلنا، لأنه رأسنا المبارك ونحن أعضاء جسده. إن المسيح، الأب الأبدي، هو الأب لكل بركة أبدية. فهو موجد الحياة الأبدية، ومعطي السعادة الأبدية لكل من يقبله بالإيمان. إن كلمة "أبدي" تعني العالم الآتي. وعلى هذا فإن القول: "أبًا أبديًا" يعني أن المسيح أب للعالم الآتي. وهو فعلاً كذلك، لأنه أعده لنا، وسوف يوصلنا إليه. وما دام الأمر كذلك، فإن من حقه علينا أن نعطيه كل الحب والإكرام والطاعة. بمناسبة ذكرى ميلاد المسيح في هذا العام، دعونا نقترب إليه بأفكارنا وقلوبنا ونسلمه كل شيء لدينا لأنه هو خالقنا، وفادينا وحامينا. وهو الأمين الذي "إِنْ كُنَّا غَيْرَ أُمَنَاءَ فَهُوَ يَبْقَى أَمِينًا، لَنْ يَقْدِرَ أَنْ يُنْكِرَ نَفْسَهُ". 2تيموثاوس 2: 13 وأتمنا للجميع كل خير وسعادة ونصلي جميعنا أن يعيد الرب علينا هذه الذكرى بالسلام والبركات دائماً آمين. وكل عام وأنتم طيبين وبألف خير .. أشكرك أحبك كثيراً الرب يسوع المسيح يحبكم جميعاً فتعال...هو ينتظرك * * * * والمجد لربنا القدوس يسوع المسيح دائماً.. وأبداً.. آمين |
||||