08 - 12 - 2014, 03:40 PM | رقم المشاركة : ( 6971 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الأذن وأهميتها فى الحياة الروحية.. + الأذن هي أداة الإصغاء وسماع كل ما يقال وهي بمثابة جهاز لاستقبال كل الاحاديث والاراء التى حولنا بأنواعها ولنا الاختيار والحرية لقبول ما نسمع أو رفضه حسب ما يقرر عقلنا وحكمتنا ونتجاوب معه وفقا لمعتقداتنا ومبادئنا وعلينا أن نسأل أنفسنا عن ما هو مستحق أن نصغي إليه ونسمعه أو نبتعد عنه ونلقى به جانبا ؟. ومن الواجب إن نفتح آذاننا لسماع أقوال الله لكي نخلص بها وهو قد كلمنا قديماً بالأنبياء وبأنواع كثيرة وقد كلمنا أخيراً في ابنه الحبيب (عبر1:1-2). أن الغاية التى نضعها فى أهتمامنا الاول هي سماع صوت الله وكلامه {من له أذنان للسمع فليسمع}(مت 15:11 و9:13 و43 ومر9:4 و23 و16:7). وفي سفر الرؤيا كرر الرب أمره للكنائس السبع بقوله: {من له أذن فليسمع ما يقوله الروح للكنائس} (رؤ7:2). كما انه لاهمية الوقت وكثرة الأصوات من حولنا علينا ان نعطي الاهمية لمن يستحق ونهمل أو نبتعد عما هو مؤذى أو ضار. + أن الله بحكمته خلق الإنسان كاملاً ولديه الأعضاء الضرورية لحياته وسعادته وبناءً على هذا يجب أن يكون الإنسان حريصاً ليفتح أذنيه أو يغلاقها بحكمة وأفراز وتمييز لأن الاذن من الابواب الهامة التى تدخل منها المؤثرات إلى حياتنا. الله يدعونا لسماع صوته والاستجابة له {أيها العطشى جميعاً هلموا إلى المياه والذي ليس له فضة تعالوا اشتروا وكلوا هلموا اشتروا بلا فضة وبلا ثمن. استمعوا لي استماعاً وكلوا الطيّب ولتتلذذ بالدسم أنفسكم. أميلوا آذانكم وهلمّوا إليً اسمعوا فتحيا أنفسكم واقطع لكم عهداً أبدياً مراحم داود الصادقة} ( أش 1:55-3). أوالرب يعدنا ان يحل فينا بالايمان متى سمعنا وفتحنا له قلوبنا {إن سمع أحد صوتي وفتح الباب ادخل إليه} (رؤ20:3). ان أنذارات الله لنا يجب ان نصغى لها ونعمل بها { كونوا عاملين بالكلمة لا سامعين فقط خادعين نفوسكم} (يع22:1). فلنكن مستعدين ان نسمع ونعمل لتكون لنا البركات التي تتضمنها كلمة الله {من يحول أذنه من سماع الشريعة فصلاته أيضاً مكرهة)} (أم 9:28). وعلينا أن نعرف صوت الله ونميزه عن الأصوات التي نسمعها ويكون لنا الحكمة والتمييز بين الغث من الثمين فحتى الحيوانات التى لا تفهم مثلنا، تميز صوت راعيها وتعرفه فتتبعه ولا تتبع الغريب، فكم بالأحرى نحن الخليقة العاقلة يجب أن نميز صوت راعيها السماوي لكي تتبعه دون سواه، فنكون خرافة الخاصة { خرافي تسمع صوتي وأنا أعرفها فتتبعني} (يو27:10). فمسرة الرب أن نسمع ونصغى ونطيع لصوته كأفضل ذبيحة {هل مسرة الرب بالمحرقات والذبائح كما باستماع صوت الرب. هوذا أفضل من الذبيحة والإصغاء أفضل من شحم الكباش} (1صم 15 : 22). + هناك أناس يعطوا أذان صاغية لابليس واعوانه فيوقعوا بهم فى الخطية والشر كما فتحت أمنا حواء أذنيها وسمعت للحية والشيطان وقبل أن تنظر حواء الى الشجرة الممنوعة وقبل أن تذوق طعمها بفمها فتحت أذنها لخداع إبليس وكذبه وحيلته. وعندما سمعت لمشورته الشريرة سمحت له بالدخول إلى حياتها وتمَّ له ما أراد بإسقاط رأس الخليقة البشرية بالخطية. وما دمنا في هذا العالم فالمجرب موجود ويحاول أن يقنع الشخص ليفتح له الباب ومن واجبنا أن نكون حريصين لنبقي أبواب حواسنا وفكرنا مقفلة في وجهه حتى لا يتمكن من الدخول إلى القلب ونطيع الكلمة الإلهية القائلة: {لا تعطوا إبليس مكاناً}(أف27:4). علينا أن نسد آذاننا الروحية لكي لا تخدعنا أنغام مغريات الدنيا لأنها تقودنا إلى الهلاك. الأذن المختونة... الأذن المختونة أي الطاهرة التى تقدست وختمت بمسحة الميرون ويقدسها الروح القدس ويجعل الجسد والنفس والروح مكرسة للرب لهذا نجد القديس استفانوس الشهيد يوبخ مقاومي كلام الله ورسالته الخلاصية { يا قساة الرقاب وغير المختونين بالقلوب والآذان انتم دائما تقاومون الروح القدس} ( أع 51:7). والكتاب يحدثنا عن الأذن المثقوبة بمثقب خاص يجعلها مخصصة ومقدسة للرب وسماع أقواله ومستعدة لخدمته. فمن العادات المعروفة أن الأمهات يثقبن آذان البنات ليوضع فيها الحلق لأجل الزينة، ولكن الكتاب المقدس يخبرنا عن نوع من الأذن المثقوبة لغاية أفضل فالعبد الذي يحب سيده يقدمه سيده إلى الله ويقربه إلى الباب أو إلى القائمة ويثقب سيده أذنه المثقب فيخدمه إلى الأبد. (لا17:15). فلنجعل آذاننا مثقوبة بمثقب سيدنا العظيم لكي نظل طيلة أيام حياتنا ملازمين له وثابتين وملتصقين به كدليل على محبتنا له واستعدادنا لخدمته كل الزمان والى أن يأتي الوقت الذي نكون معه في الأبدية. + الرسائل التي أرسلها الرب إلي الكنائس السبع التي في آسيا كل منها تشمل عبارة أنا عارف أعمالك وتنتهي بعبارة {من له اذن فليسمع ما يقوله الروح للكنائس}(رؤ 2 : 7). أن الله يرسل رسائل للناس، يبعث كلمته للكل، للأبرار وللأشرار معًا، للذين يحبونه وللذين تركوا محبتهم الأولي. يرسل حتى إلي ملاك كنيسة ساردس الذي قال له الرب {إن لك اسمًا أنك حي وأنت ميت} (رؤ1:3). فكل إنسان في الحياة لأبد أن تصله رسالة من الله ويتكلم في قلبه ويرسل له كلمه تناسبه بأية الطرق، عن طريق الكتاب أو عن طريق عظة أو عن طريق نصيحة من إنسان وحتى قايين قبل أن يقتل اخاه قال له عند الب خطية رابضة، وإليك اشتياقها، وأنت تسود عليها (تك7:4). من له أذنان للسمع فليسمع... قالها السيد المسيح كثير وفى مناسبات عدة، قالها بعد كلامه عن يوحنا المعمدان (مت15:11). وبعد مثل الزارع (مت9:13). (مر9:4). وبعد شرح مثل الحنطة والزوان (مت43:13). (مر22:4). وبعد كلامه عن أن ما يخرج من الفم هو الذي ينجس الإنسان (مر16:7). وبعد كلامه عن الملح الذي يفسد (لو35:14). وهكذا قال في سفر الرؤيا للكنائس السبع "من له أذنان فليسمع ما يقوله الروح للكنائس "سبع مرات (رؤ3:2). فالروح القدس مازال يكلم الكنائس ويعمل فينا، ويرشدنا إلي جميع الحق (يو13:16). ويذكرنا بكل ما قاله الرب لنا (يو26:14). فلماذا كرر السيد المسيح له المجد هذه الجملة .. لاهمية الأذن ولكي نعطي اذان صاغية لصوت الرب ونسجيب لدعوته. كما سمع أبراهيم صوت الرب واطاعه حتى حين أمره الرب أن يقدم أبنه وحيده محرقة للرب لذلك باركه الله، وكمثال الاباء الرسل والتلاميذ الذين تبعوا المخلص واستجابوا لدعوته فالقديس متي حالما سمع كلمة الله {اتبعني } ترك مكان الجباية وتعبه (مت9:9). وكذلك بطرس وأندراوس تركا السفينة والشباك والأهل، حالما سمعا عبارة هلم ورائي فأجعلكما صيادي الناس (مر1: 17،18). ونحن فى كل قراءة فى الإنجيل نكرر تطويب الرب لمن يسمع كلام الرب { ولكن طوبى لعيونكم لانها تبصر ولاذانكم لانها تسمع} (مت 13 : 16) ذلك لأن هناك آناس لهم آذان لا تسمع (مز11:8) (رؤ21:28). حتى مع السيد المسيح فى خدمته على الارض كان كثير من معاصريه، لهم آذان ولكنها لا تسمع، كالشاب الغني الذى كلمه السيد المسيح، وقدم له ما ينفعة. ولكنه مضي حزينًا، ولم يسمع للرب لأن هناك شهوة فى القلب منعته وقد يأتى الحسد أو الخوف أو الاستهتار أو الامبالاه ليمنع طاعتنا لصوت الرب. فلكي تسمع الأذان ينبغي أن تكون لنا رغبة في أن نسمع، ولدينا الجدية ان نطيع وننفذ. هبنى حكمة... + هبنى يارب نعمة وحكمة لكي أسرع الى أستماع صوتك والاصغاء الأستجابة والفهم حتى اصنع كل ما يرضيك كل حين جميع أيام حياتى. أبعد عني أصوات الشر والأغواء وهبنى حكمة لكي أميز صوتك بين كل الاصوات وأتبعك من كل قلبى وأصنع مشيئتك كل حين. + علمنى يارب لكي تكون لى الأذن المدربة للتمييز بين الخير والشر، وأعطنى حكمة كي أسد أذني عن كل ما لايرضى صلاحك. هبنى أذان مدربة للتمييز بين الخير والشر، تطرب لسماع صوتك وتفرح باصوات الشكر والتسبيح وتبعد عن سماع كلام الذم أو المديح وتعمل بكلامك المقدس وهبنى قلب مدقق لكي أتكلم الكلام الصالح للغير والذى يبني نفوسهم على الإيمان الأقدس، أمين. بقلم الأب القمص أفرايم الانبا بيشوى |
||||
08 - 12 - 2014, 04:21 PM | رقم المشاركة : ( 6972 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
محنة الخادم مع الله بسبب الكنيسة قضي الخادم كل عمره يخدم الله في كنيسته غير عابئ بتقديرٍ من أحد داخل أو خارج الكنيسة. و كأي إنسان كان يمر بضعفات كثيرة والرب يعينه. ولكن من أخطر ما مر به هو محنة منتصف الطريق. وهي وقفة مراجعة لما مضي وما هو آت وهل يستمر أم يعدل من فهمه للأمور وبالتالي مسلكه تجاهها وتجاه فهمه للوجود. وعادةً ما يستجد أمر ما أو يتغير في الحياة ويكون شديد العلاقة بكيان الإنسان وركائز وجوده حتي يستحضر محنة منتصف العمر هذه ويؤججها . لقد كانت محنة منتصف العمرالتي تمر بها كنيسته هي التي أجَّجت محنة منتصف عمر الخادم نفسه. ظلت الكنيسة لمدة أربعين عاماً تحت إدارة سلطوية . نَعم بذلت وعمَّرت وبَنت الكثير ولكن للأسف لم يكن ذلك مؤسساً علي الصخر بل علي الشخص. وذهب الشخص، والذي كان كل من ينتقده للإصلاح يُهاجم بضراوة من شعب هو ضحية مَن قزَّمه : ’ يا عدو الله أنت ضد الكنيسة ‘ . نعم ذهب الشخص الذي ظن أسقف ما أنه لن يذهب وقال له ’ ستُسَّلم الكنيسة للمسيح ،. ولكن للأسف لم يترك كنيسة . لأنه هو كان الكنيسة . ماذا بقي من الكنيسة ؟ شعب طيب ُمجَهَّل يطلب وجه الحبيب في الأسرار المقدسة ويتعصب لكنيسته القومية ولعله ينقل الإيمان إلي الأجيال القادمة . وهذا ما أتمناه ولكن لا أراه إلا بمعجزة. ذلك لأن الكنيسة تخطب ود الأجيال القادمة بالبريق اللحظي لأشخاص قادتها وليس بنور الحبيب مخلصها. فهم يجمعون المعلومات من الكتب عن المسيح وينقلونها إلي الناس ليقودوا الناس إلي فكرهم الخاص والتبعية لهم، وليس كخدام ممتلئين بالمسيح يتمخضون ليلدوا أولادا له. فالإيمان بالمسيح في الحالة الأولي سلعة لا تصمد كثيراً أمام سلع العالم وعظمته. أما في الحالة الثانية فهو حبة الحنطة الخالدة والتي لا غني عنها لتشبع الإنسان والتي لا توجد في العالم بل من المفروض أن يجد أنسان العالم طحينها في الكنيسة. الجيل الجديد لا يحتاج معلم دروس بل مخلص نفوس وللأسف أصبح الأخير عملة نادرة في كنيسة الأربعين عاماً و ما بعدها. أرسل الله رسله لإنقاذ الخادم في محنته. ولكن نَفْعَهم كان جزئياً. مثلما كان البحر الهائج والحوت العظيم ليونان. نعم أفاده ليرجع ويذهب ليبشر نينوي. ولكن من يقرأ سفر يونان يجد أن يونان كان وحتي بعد إتمامه لأمر الله كان غير فاهم بل وربما غير مقتنع بما أتمَّه الله من عمل مع نينوي علي يديه . ولربما عبَّر داود في المزامير عن هذا الموقف مخاطباً الله "فهمني فأحيا " ( مزمور 118) . من أجل هذا كانت حادثة اليقطينة حين حادثه الله وأفهمه ( نرجو الرجوع إلي مقالنا عن يونان النبي لشرح محنة يونان مع الله وكيف كان رمزاً للمسيح). لا زال الخادم يري محنة الكنيسة قائمة و مستمرة لأن التجديد حتي الآن هو في الاساليب و الأشخاص وليس هو تجديد طبيعة. المسيح لم يهادن الطبيعة العتيقة بل صلبها علي الخشبة وأتي لنا بالطبيعة الجديدة فيه أي في تجسده لتبتلع العتيقة ويصير الكل جديداً. أما الآن فما أراه هو ما حذَّر منه الرب يسوع " لَيْسَ أَحَدٌ يَجْعَلُ رُقْعَةً مِنْ قِطْعَةٍ جَدِيدَةٍ عَلَى ثَوْبٍ عَتِيق، لأَنَّ الْمِلْءَ يَأْخُذُ مِنَ الثَّوْبِ، فَيَصِيرُ الْخَرْقُ أَرْدَأَ."(متي 16:9) لا أري تجديداً في طبيعة الكنيسة. كفانا قادة نريد مدبرين وشتان الفرق بين الإثنين . الأول موظف والثاني أب . الأول تسنده معلوماته وقوته وإنجازاته الشخصية ولكن يفضحه ما تركه من ميراث يتهاوي بعده ، أما الثاني فيشهد له امتداده الصالح في مخدوميه مثل "غروس الزيتون الجدد". المتنيح الأنبا كيرلس السادس لم يُهادن العتيق بل رفضه وتركه في الدير وذهب إلي الطاحونة أباً ، فذهبت الكنيسة وراءه في طاعة البنين فصار خلاصاً لعصره. وما أشبه كنيسة الأربعين سنة بما يحدث في بلدانها الآن . فكل حاكم سلطوي فيها بهر شعبه بشخصه حتي العبادة وقهر كل صوت حر يريد أن يشارك في إصلاح البلد. وذهب الديكتاتور وتهاوت البلدان التي ظنوها عظيمة لأنها اختُصرت في ذلك الديكتاتور. ولأن من جمعهم حوله بالضرورة كانت عينهم من الكرم وليس علي الكرم. فولاءهم كان لشخصه ومن بعده ذواتهم فبمجرد أن ذهب هو، ذهبوا هم بما ترك ، فصار مجمعهم عراكاً . وحتي الفاهمون انحصروا كلٍ في عمل فردي لا يصمد أمام بطش السلطويين، فصاروا مثل لآلئ متفرقة لا تجمعها قلادة واحدة تعلن وتعلي شأنها حتي يقصدها الناظرون. بدأ الخادم يمر بمحنة منتصف العمر أمام هول ما يري من محنة منتصف العمر التي تمر بها كنيسته .ولسان حاله " رأيت الذين لا يفهمون فأكتأبت لأنهم لأقوالك لم يحفظوا" ( مزمور 118). فصرخ مع داود قائلاً " كقولك فهمني " ( مزمور 118). فلابد أن يسمع رأي الله وقوله الفصل في الموضوع. فمستحيل أن الله يتركه متحيراً في أمر الله وأمر كنيسته و أمرشعبه هكذا. وقد ربط الخادم مصيره بهم . هل يستمر بنفس المفهوم ، هل يغيره أم ماذا .؟! فأعلن الرب يسوع حقيقة أمره للخادم مثلما فعل مع يونان في اليقطينة أخيراً " وَأَمَّا أَنْتُمْ فَالْمَسْحَةُ الَّتِي أَخَذْتُمُوهَا مِنْهُ ثَابِتَةٌ فِيكُمْ، وَلاَ حَاجَةَ بِكُمْ إِلَى أَنْ يُعَلِّمَكُمْ أَحَدٌ، بَلْ كَمَا تُعَلِّمُكُمْ هذِهِ الْمَسْحَةُ عَيْنُهَا عَنْ كُلِّ شَيْءٍ، وَهِيَ حَقٌّ وَلَيْسَتْ كَذِبًا.كَمَا عَلَّمَتْكُمْ تَثْبُتُونَ فِيهِ". ( يوحنا الأولي 27:1). وكان صوت الرب في انجيل يوحنا 17: إله قوي واثق يتكلم وقد حقق مايريد من جهة خليقته التي أحبها، في ذاته " من أجلهم أقدس أنا ذاتي" ، ومن وراء الزمن الردئ ، وبالرغم من الزمن الردئ. علي الرغم أنه لم يتحقق معظم ما قاله بعد في الزمن. فخليقته أنكرته وقتلته ومازالت. ولسان حال خادمه " قد قتلوا أنبياءك وبقيت أنا وحدي". فهل صحيح ما يقوله الرب في ’كشف حسابه‘ للآب " أنا مجدتك علي الأرض. العمل الذي أعطيتني لأعمل قد أكملته ". فإن كان كذلك فأين هذا الذي قلته يارب لأبيك الصالح " أيها الآب: (أنت) فيَّ وأنا فيك ليكونوا واحداً فينا " وبطريرك كنيسة الأربعين سنة أنكر هذا وحرم مَن نادي به ومازال حرسه ينكِّلون بمن يردد شهوة قلبك وقلب الآب. بل ولا أحد ممن يسمونهم رعاة في زماننا الردئ هذا يشهد لحقك يارب . فنظر الرب إلي الخادم من خلال كلمات أنجيل يوحنا وأشار بإصبعه إلي ذاته . فَهِم الخادم أن كل ما تكلم به المسيح في الإصحاح ليس وعوداً ولا كلاماً ولا رأياً بل هو حقيقة تمَّت في المسيح وما بقي لها إلا أن تتم في الزمن أو بعد الزمن لافرق . وما علي الخادم إلا أن يشترك في عمل الرب لكي يَكمُل . ليس بمعني أنه لم يتِّم بعد أو أنه قد يتِّم أو لايتمِّ. فكل خطة الثالوث من جهة الإنسان والكنيسة والعالم قد تحققت في المسيح بتجسده . فقط ماصنعه الحبيب وحققه يريد أن يُشرك فيه من أحبهم من خدامه ليكون قد أُكمل. فالصليب والقيامة ووحدتنا مع الآب وأبنه والروح القدس كل هذا تحقق في المسيح بالرغم من الزمن الردئ وزبانيته. لقد سبق واختبر هذه الحقيقة بولس الرسول من جهة تكميل ما هو قد تمَّ في موضوع صليب المسيح قائلاً " الآنَ أَفْرَحُ فِي آلاَمِي لأَجْلِكُمْ، وَأُكَمِّلُ نَقَائِصَ شَدَائِدِ الْمَسِيحِ فِي جِسْمِي لأَجْلِ جَسَدِهِ، الَّذِي هُوَ الْكَنِيسَةُ "( كولوسي 24:1). فصليب المسيح حدث قد حققه المسيح، ولكن الذي ينقصه هو شركة المؤمنين فيه و بالتالي يكمل لهم . وعلي هذا المثال خرج الخادم ليزرع مع سيده في حقل الخدمة غير عابئ بما يكسر القلب من أحوال الماضي القريب والتي بسبب ميراثه يتعثر المخاض الجديد للكنيسة، وغير عابيء بغيية الشعب وصدوده . وصار لسان حاله مع داود " كأني أري مالايري". نعم يري الكنيسة في شخص المسيح قد تحققت . وصار وجه الرب وحده هو مرآة المستقبل لأنه حاضر في المسيح" بالرجاء خلصنا". " فَإِنَّهُ فِيهِ خُلِقَ الْكُلُّ( في المسيح تحقق كل تدبير الله من جهتنا) مَا يُرَى وَمَا لاَ يُرَى ( ما تم حتي الآن وما نرجو أن نراه بالعيان أن يتِّم ، قد تمَّ) الْكُلُّ بِهِ وَلَهُ قَدْ خُلِقَ." ( كولوسي 16:1) |
||||
08 - 12 - 2014, 04:38 PM | رقم المشاركة : ( 6973 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وكان يسوع يتكلّم بسلطان ان يسوع هو الوحيد الذي قيل عنه انه يتكلم بسلطان، وليس كالاخرين الكثيرين الذين تكلموا كثيرا من محاضرات وخطابات وكتبوا كتبا ومقالات....وبماذا يختلف يسوع عن الاخرين؟ وما معنى انه يتكلم بسلطان؟... اولا لانه الوحيد الذي تحدّث عن افضل الفضائل الانسانية والقيم السامية الرائعة، وكثيرون آخرون تكلموا عنا لكنهم استقوها من المسيح.. فالانجيل هو اكثر كتاب تحدث عن المحبة والغفران والتضحية والتواضع... وثانيا المسيح تكلم بسلطان، لانه الوحيد من بين كل البشر، الذي قال وعاش ما قاله، علّم وعمل، وعظ وطبّق كل ما قاله في حياته.. كثيرون يتكلمون عن الفضائل الانسانية السامية، ولكن حياتهم لا تتطابق مع تلك القيم التي اعلنوها.. اما يسوع فعلّم عن المحبة، وقد احب حتى اعداءه، وتحدث عن الغفران وقد غفر لصالبيه، ووعظ عن التواضع وقد غسل ارجل التلاميذ مع انهم صيادي سمك.. فلم يقل كلمة الا وعاشها، وفيه كأنسان اجتمعت كل الشيم والخصائل والفضائل والقيم، رغم صعوبة تطبيقها... لكن الاهم من ذلك، ان المقصود من التعبير ان يسوع علّم بسلطان، هو ان يسوع بشكل خاص والانجيل بشكل عام، تحدث عن افكار لا يقبلها المنطق البشري. فقد قلب يسوع المعايير والموازين الاجتماعية، وتحدى جميع الفلاسفة والعلماء والحكماء، واثبت صحة ما قاله مع ان رؤيته مغايرة لكل مَن قبله ومَن بعده... فبرهن ان كل الامور المتعارف عليها اجتماعيا والمسلّمات منطقيا هي فاشلة، واما الامور غير المقبولة اجتماعيا ومنطقيا هي الصحيحة.... فسلطانه يكمن في ان كلامه يتحدى المنطق البشري ويتحدى كل الفلاسفة على مر العصور... فالناس اتفقت على ان الضعف مرفوض ويسبب الفشل، وان المعرفة العالمية تؤدي الى القوة والتقدم. اما يسوع فقد أعلن متحديا الجميع ان الضعف هو قوة وان القوة هي ضعف، وصرح ان الغنى فقر والفقر غنى وان العلم جهل والجهل علم وان الجوع شبع والشبع جوع وان المرض بركة والصحة لعنة وان الاكثرية ليست على صواب والاقلية هي على حق وان الفشل نجاح والنجاح فشل وان المركز الاجتماعي هوان والرفض كرامة. والعجيب ان كل ما قاله البشر وتعارفوا عليه وتداولوه لاجيال، صرّح يسوع عكسه تماما، وقد اثبت وبرهن ان ما قاله صحيح، رغم رفضه من المنطق البشري.... ويسوع مع انه قال امورا تتحدى كل البشر، الا انه عاشها عمليا دون كثرة كلام، وبرهن للجميع صحتها وتأثيرها، وما زال يتحدى كل حكماء هذا الدهر.. واليوم بعد الفي عام، ما زال تحديه ساريا المفعول، وفشل كل مَن حاول تفنيد او دحض تعليمه... فيسوع اتى في ضعف وعجز، فقد بدأ حياته بالمذود وانهاها بالصليب، فقد بدأ حياته بالضعف والجهالة وختمها بالعجز والغرابة ايضا.. وعاش حياة قصيرة جدا لا تزيد عن ال 33 عاما، ومنها 30 عاما لم يفعل ولم يقل شيئا... وتميزت اقواله بأبسط التعابير .... ولم يملك جيشا ولا سلاحا ولا شهادات جامعية ولا سند اجتماعي، فقد ولد في عائلة فقيرة جدا وولادته ايضا مشبوهة.... فحياته في كل المقاييس تبدو انها بلا اي تأثير، وكان من المؤكد ان لا احد يبالي بانسان كهذا.. وظهر في اعقد حقبة في التاريخ، ولو حاز على كل الامكانيات، مع انه لم يملكها، لم يكن ممكنا ينجح في مواجه تحديات عصره ويحرز اي نجاح... فقد ظهر في اوج الفلسفة اليونانية واوج الامبراطورية الرومانية واوج التدين اليهودي، واذا بانسان في ابسط صورة لا يعتبرها احد، يقف امام الجميع وينطق بكلمات قليلة جدا وبسيطة، لكنها تتحدى كل فلسفة وحكمة وكل سلطة وحكم ودين... قام يسوع بكل بساطة يتحدى اعقد الظروف بمعايير مقلوبة ومنطق هزيل، لكنه ما زال يتحدى الجميع رغم التكنولوجية والتقدم العلمي الهائل والفلسفات العالمية.. وما زال صوت يسوع بنفس القوة التي كانت قبل الفي عام، لا بل تزداد قوة يوما بعد يوم.. بكلمة اخرى، قلَب يسوع كل القيم المتداولة، وبرهن على صحة ما قاله... فقد أتى منذ بداية حياته حتى نهايتها بمنتهى البساطة والضعف والعجز والمحدودية، لكنه استطاع بموارده الهزيلة اجتماعيا وسياسيا وثقافيا، نجح في استبدال القوة الرومانية الجبارة والفلسفة اليونانية والدين اليهودي، وسيطرت المسيحية كامبراطورية وكفلسفة وكدين مع انها ليست ديانة... وبذلك برهن يسوع ان ضعفه اقوى من اية قوة، وجهله احكم من اية فلسفة ومحدوديته لا حدود لها... ان الانجيل مغايرا لكل الفلسفات والمبادئ، يقول ان الضعف قوة والفشل نجاح والفقر غنى والجهل حكمة والرفض قبول والحزن فرح والعطاء ربح والمرض بركة حتى الموت ربح... وكل شرائح المجتمع تعلّم بخلاف ذلك. وقد اثبت يسوع وما زال يثبت ويتحدى الجميع ان ما قاله هو دائما صحيح، لذلك هو الوحيد الذي يقول بسلطان... تحدى مثلا ماركس يسوع وهزأ الشيوعيون بموعظة المسيح على الجبل، وبدا لاول وهلة انهم نجحوا، مع انهم سيطروا على الحكم بالقوة وراح ضحية مبدأهم الملايين زمن ستالين، واجتاحوا اماكن كثيرة في العالم، وبدا وكأن المبدأ الشيوعي الماركسي سيجتاح كل العالم، وعندها سيثبتوا ان ما قاله يسوع مضحكا... لكن في تمام السبعين سنة لثورتهم، نفخ يسوع في وجههم فانهارت مملكتهم، وكان سبب انهيارها واحدا من قادتها، اي لا حاجة لتدخل احد من الخارج.... ان يسوع هو الوحيد الذي لكلامه سلطان في كل زمان ومكان، ومهما تقدّم الانسان علميا، يبقى ما قاله يسوع رغم بساطته وسذاجته، مؤثرا وسببا في تغيير حياة الملايين على مر العصور، وكل مَن يحاول تحدي تعليم يسوع، سيتناثر كالاوراق ويتساقط كالشظايا، وتبقى اقوال يسوع بارزة ومهيمنه، وحولها هالة من السلطان والجلال والهيبة، وامامها تركع كل الافكار البشرية والفلسفات المنتشرة.. ولا بد بختام هذه المقالة بالتساؤل باندهاش واعجاب، "ترى، هل يسوع، هو مجرد انسان عادي كباقي البشر، ام انه ليس مجرد انسان"، لا بد ان يكون كما يعلن الانجيل بوضوح انه الله ذاته آتيا بالجسد متأنسا، صار بشرا مثلنا وحلّ بيننا ومجده سيظل ساطعا ولامعا وسنيّا، لا تقدر انوار خافتة ان تخمده.. لانه كما يقول الانجيل ليس اسم تحت السماء الا يسوع، يقدر ان يخلّص وينقذ البشر ويرشدهم وهو الطريق والحق والحياة.. بقلم القس ميلاد ديب يعقوب |
||||
08 - 12 - 2014, 05:43 PM | رقم المشاركة : ( 6974 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
غضب الله هو حبّ ثائر يتحوّل في الإنسان إلى طاقة حياة تغيّر العالم. أشعيا 5: 1-7 لَأُنشِدَنَّ لِحَبيبي نَشيدَ مَحْبوبي لِكَرمِه. كانَ لِحَبيبي كَرْمٌ في رابِيَةٍ خَصيبة وقد حَوَّطَهُ وحَصَّاه، وغَرَسَ فيه أَفضَلَ كَرمة، وبَنى بُرجًا في وَسَطِه، وحَفرَ فيه مَعصَرَة؛ وانتَظَرَ أَن يُثمِرَ عِنبًا فأَثمَرَ حِصرِمًا بَرِّيًّا. فالآنَ يا سُكَّانَ أُورَشَليمَ ويا رِجالَ يَهوذا أُحكموا بَيني وبَينَ كَرْمي. أَيّ شَيءٍ يُصنَعُ لِلكَرْمِ ولَم أَصنَعْه لِكَرْمي؟ فما بالِيَ انتَظَرتُ أَن يُثمِرَ عِنبًا فأَثمَرَ حِصرِمًا بَرِّيًّا؟ فالآنَ أُعْلِمُكُمْ ما أَصنعُ لِكَرْمي: أُزيلُ سِياجَه، فَيَكونُ مُباحًا، وأَهدِمُ جِدارَه، فيَصيرُ مَدوسًا؛ وأَجعلْهُ بورا؛ لا يُقضَبُ ولا يُفلَح، فيَطلَعُ فيه القَتادُ والشَّوك، وأُوصِي السَّحابَ أَن لا تَمْطُرَ عليه مَطَرا. إِنَّ كَرْمَ رَبِّ الجُنودِ هو آلُ إِسْرائيل، وأُناسُ يَهوذا هم غَرْسُ نَعيمِه: وقدِ انتَظَرَ الإنصَاف، فإذا سَفْكُ الدِّماء؛ والعَدْلَ، فإِذا الصُّراخ. * فيليبي 4: 6-9 أّيّها الإخوة: لا تكونوا في هَمٍّ من أيِّ شَيءٍ كان. وكلَّما عَرَضَتْ لكم حاجة، إرفَعوها إلى الله، في الصَّلاةِ والابتهالِ والحَمد. فإِنَّ سلامَ اللهِ الَّذي يَفوقُ كُلَّ إِدراكٍ يَحفَظُ قُلوبَكم وأَذْهانَكم في المسيحِ يسوع. وبَعدُ، أَيُّها الإِخوَة، فليَكُنْ شُغلَكم الشَّاغِل، كلُّ ما هو حقٌّ وشَريف، وعَادِلٌ وخالِص، ومُستَحَبٌّ وطَيِّبُ الذِّكْر، وما كانَ فَضيلةً وأَهْلاً لِلمَدْح. واعمَلوا بما تَعلَّمتموه مِني، وأَخَذتُموه عَنِّي، وسَمِعتُموه مِنِّي، وعايَنتُموه فِيَّ، وإِلهُ السَّلامِ يَكونُ مَعكم. * متى 21: 33-43 في ذلك الزّمان: قالَ يسوعُ للأَحبارِ وشيوخِ الشَّعب: «إِسمَعوا مَثَلاً آخَر: غَرَسَ رَبُّ بَيتٍ كَرْما، فَسيَّجَه وحفَرَ فيه مَعصَرَة، وبَنى بُرجا، وآجَرَهُ بَعضَ الكرَّامين، ثُمَّ سافَر«. فلمَّا حانَ وَقتُ الثَّمَر، أَرسَلَ عبيدَهُ إِلى الكَرَّامينَ، لِيَأخُذوا ثَمَرَه. فأَمسَكَ الكرَّامونَ عَبيدَهُ، فضرَبوا أَحدَهم، وقتَلوا غيرَه، ورَجَموا الآخَر. فأَرسَلَ أَيضًا عَبيداً آخَرينَ أَكثرَ عَددًا مِنَ الأَوَّلينَ، ففَعلوا بِهِم مِثلَ ذلِك. فأَرسَلَ إِليهِمِ ابنَه آخِرَ الأَمرِ وقال: «سيَهابونَ، ابْني«. فلَمَّا رَأَى الكرَّامونَ الابنَ، قالَ بَعضُهم لِبَعض: «هُوَذا الوارِث، هَلُمَّ نَقتُلْهُ، ونَأخُذْ مِيراثَه«. فأَمسَكوهُ وأَلقَوهُ في خارِجِ الكَرْمِ وقتَلوه. فماذا يَفعَلُ رَبُّ الكَرْمِ بِأُولئِكَ الكَرَّامينَ عِندَ عَودَتِه؟« قالوا له: «يُهلِكُ هؤُلاءِ الأَشرارَ شَرَّ هَلاك، ويُؤجِرُ الكَرْمَ كَرَّامينَ آخَرينَ يُؤَدُّونَ إِليهِ الثَّمَرَ في وَقْتِه«. قالَ لَهم يسوع: «أَما قَرأتُم قَطُّ في الكُتُب: "الحَجَرُ الَّذي رذَلَهُ البنَّاؤُونَ، هو الَّذي صارَ رَأسَ الزَّاوِيَة. ذاكَ صُنعُ الرَّبّ، وهو عَجَبٌ لِأَبْصارِنا«." لِذلكَ أَقولُ لَكم: «إِنَّ مَلكوتَ اللهِ سَيُنزَعُ مِنْكُم، ويُعطى أُمَّةً تجعَلهُ يُخرِج ثَمَرَهُ«. العظة - لعل الخطر الأكبر على الحبّ هو عندما يُعتَبر تحصيل الحاصل. أكان الحبّ حبّ الزوجين أو حبّ العائلة أو حبّ الصداقة أو العهد بين الله والناس. حين نعتبر الحبّ تحصيل حاصل، أي لا ننتبه للمحبوب ، لأنّه محبوب وكفى، يبدأ الحبّ بالذوبان. هذا هو العمق الأوّل في نصوص هذا الأحد. سواء في قراءة أشعياء أم في الإنجيل نرى حبًا لا يجد له جوابا إلا جواب المستهلك الذي يأخذ علامات الحب على أنّها من باب تحصيل الحاصل. - أما العمق الثاني في نصوصنا فهو غضب الحبّ المجروح. لا نحبّ أن نقرأ نصوص الغضب في الكتاب. نريد إلهًا منزّها عن الغضب. ذلك أنّنا لا نقرأ الغضب إلا من منظور غبائنا. حين نختبر الغضب نفقد قدرتنا على التفكير السليم ونقوم بما لا نريد. أمّا الغضب الإلهيّ فهو غير ذلك. الغضب الإلهيّ هو رفض التخاذل أمام العدم. حين يأخذ الإنسان طريق العدم يثور خالقه ويعيد خلق الإنسان أيّ إخراجه من عدمه. يغضب الله أيّ يغار على خليقته ولا يسمح أن تضيع. طوبى لمن يثور حبيبه على ضياعه لأنّ من يصمت عن الموت يتواطأ مع العدم. وحين يتشوه الحبّ ويصير تحصيل الحاصل يثور الحبّ ويقاوم. حين تصمت الكنيسة عن الظلم لا يصمت الله، ويقيم في كنيسته أمثال فرنسيس الأسيزيّ وغيره لبناء الكنيسة. غيرة بيتك أكلتني يقول المزمور. حين يتوقّف الحبّ عن طلب الحقّ لا يتوقّف المسيح عن عمله: أبي ما زال يعمل وأنا أعمل أيضا. نتكلّم كثيرًا وبحقّ عن صبر الله ولكن أشعياء يعلّمنا أيضًا عن الغضب، وهو الحبّ الثائر الذي يتحوّل فينا إلى طاقة تغيّر العالم. وأمّا الحبّ الذي لا يساوم مع العدم ولا يتساوى مع الاستهلاك ولا يخضع لمنطق تحصيل الحاصل هو ما يصفه بولس في القراءة الثانية: " فليَكُنْ شُغلَكم الشَّاغِل، كلُّ ما هو حقٌّ وشَريف، وعَادِلٌ وخالِص، ومُستَحَبٌّ وطَيِّبُ الذِّكْر، وما كانَ فَضيلةً وأَهْلاً لِلمَدْح." الحبّ هو شغل شاغل لا تحصيل الحاصل. ليس أنّنا نستحق الحبّ بأعمالنا (عمل الإنسان ليس سبباً لحب الله للإنسان بل ثمرة لهذا الحب وعلامة علي وجوده وشهادة له) بل يثمر فينا الحبّ حبًا ونجيب على الحبّ بالحبّ. يريد الحبّ أن يكون محبوبًا ولا يقودنا حبّ الله إلى الحياة الأبديّة إلا إذا عرفناه ( أي بادلناه حباً بحب). ليس لأحد ( أي لا يستطيع أحد) أن يحبّ إلا بقدر ما يكتشف نفسه محبوبًا، لهذا نحتاج إلى أن نعيد اكتشاف حبّ الله لنا يوميًا. إن كان هذا شغلنا الشاغل فطوبى لنا، لأنّ حبّ الله يغفر كلّ خطايانا. بقلم الأب داني يونس اليسوعيّ |
||||
09 - 12 - 2014, 06:10 PM | رقم المشاركة : ( 6975 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لا تخف...! فموسي لم يغرق في البحر الأحمر بل فرعون، ومردخاي لم يصلب علي الخشبة بل هامان، ويوسف لم يسجد له أخوته فقط بل ايضاً فوطيفار، وإيليا لم تقتله ايزابل الشريرة بل قًتل أخاب!... وداود لم يقتله الملك شاول بل أخذ مكانه! ويونان لم يقتله الحوت بل حماه! فلا تخف الله يحمي أولاده ويحفظهم! |
||||
09 - 12 - 2014, 06:12 PM | رقم المشاركة : ( 6976 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لو سهران ومش جايلك نوم !!! لو سهران قرفان مخنوق معدوم !! لو سهران وهتموت من قله النوم !! لو سهرك مجرد تضيع وقت وملوش لزوم !! لو سهران ومش لاقى حد او حاجه تطلع الهموم !!... لو سهرك علشان تبقى حر من مراقبه الاهل والعموم !! لو السهر على الفيس ماشى مع ظروف شغلك واليــوم !! السهر مش غلط كخ عيب مينفعش ولا كمـان محـــــــروم !! ** *** **** ملحوظه صغيره ليك وليكى أخوتى واأخواتى الاعزاء الليل قد يستر كثره من الخطا فى الظلام @ الليل قد لا يظهر فيه الحلال @ الليل يمكن ان يختبىء فيه الغير معلوم @ *** **** عيون الهك مكتوب عنها عيناااااااااه تخترقان اسطار الظلام من منا يعيش فى ليل حتى يختبىء من نهار الدنيا الملىء بالاذدحام والقيل والقال ويعكس يومه ليعيش فى جوا هادى وحياه يختلقها لنفسه ويمكن ان يتحد المعتاد والموروث فى ارضنا ومجتمعنا حتى نعمل ما نحبه ونستمتع به فلك حق ان تعيش كما تحب وتنظم حياتك كما تراهاا مناسبه لك . لكن عندى لك رجاء محبه ان كانت عيون الناس تغفل وتنام ليلا ....... فعيون الحى الذى لا ينام تسهران ولا تغفل ليس فقط لمراقبتك وهذا مؤكد حدوثه لكن الاروع فى علاقتنا بالمسيح الحى الهنا ان عيونه ترعاك ليل نهار وهى الان تنظر اليك برفق وتحنن يريدك ان تلتفت اليه ترفع عينك على من لا يبعد نظره لحيظه من عليك هو مهتم جداا بيك يجبك ينتظر ان تهتم به ولو ثانيه يقف بجانبك يريد ان يشاركك ما تفعل الان #### ما تفعل الان !!؟؟ هل تقدر ان تطلب الهك ان يشاركك ما تفعل الان هو يقف امامك على فكره محبته كبيره اوووى مكتوب عنها تستر كثره من الخطايا ****************** سامحونى كلمه وعلى قلبى ليكم نفسى انا وانتم نعيش صح نعيش ليسوع ليل ونهار وفى اى وقت يسوع بيحبنى اووى وانا كمان بحبه ونفسى اعيش معاه فى اى وقت وفى اى مكان ياريت تقولوهاله من قلوبكم انا اسفه طولت عليكم تصبحوا على الف خير |
||||
10 - 12 - 2014, 07:45 PM | رقم المشاركة : ( 6977 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
رساله من قلب يسوع لك لا تستهن بها احيانا بنقف فى طريقنا ونقول يارب مش قادر اكمل ومش عايز امشى الطريق دا الطريق دا صعب ومليان مطبات وهتعب اووى فيه بلاش يارب انا ضعيف ااووى مش هستحمل العيشه دى ارحمنى بقى لكن .... ربنا بحب كبير اووى وبحضن حنين بيضمنا وباعت رساله لكل واحد فينا... ابنى/ بنتى : ألم اقل لك لا تخف انا معك ألم اقل لك انا الرب الهك الممسك بيمينك القائل لك لا تخف ألم اقل لك انا هو لا تخافوا ألم اقل لك تشدد وتشجع لا ترهب من وجوههم ألم اقل لك إن نسيه الام رضيعها انا لا انساكم ألم اقل لك انا اسير قدامك و الهضاب امهد اكسر مصراعي النحاس و مغاليق الحديد اقصف وغيرها من مواعيدى لك ولكى فى كتابى لماذا تنظر بعينك الى الوقت الحالى انظر بعينى وبمواعيدى ثق فيها انى لا اغيرها ابدا كلمتى كالسيف وحبى لك ولكى اكبر موهدىء للعواصف الخوف والرعب الى تتصارع فى افكارك انا يسوع الله الحى احبك واهتم اكثر منك بكل تفاصيل حياتك امشى معى وسأظل استرك بخيمتى وبجناحى اخبئك احبك كثيراا .. رساله من قلب يسوع لك لا تستهن بها بل احفظها فى قلبك وتيقن بها فى عقلك |
||||
10 - 12 - 2014, 07:46 PM | رقم المشاركة : ( 6978 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عمرى ما دقت سعادة في قلبى ولا حسيت بسلام في حياتى إلا في قربك إنت يا ربى با نسى ألامى وإحتياجاتى قرار: ماشى في البرية معايا ماشى وساند إيدى عليك واسمع وعدك أفرح بىّ لازم يثبت فرحى فيك... طول ما عينىّ ليك مرفوعة يفضل قلبى بيك مرفوع واتعب لما بأحول عينى عنك وبأقى في فقر وجوع مهما يكون الحزن في قلبى مهما أعدى في ضعف وضيق ربى أنا دايمًا بيك مرفوع فوق الصعب معايا صديق |
||||
10 - 12 - 2014, 07:49 PM | رقم المشاركة : ( 6979 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قصة: إن أرسل الملك فيليب إلى أهل ليكاؤنية يقول: "إن دخلت ليكاؤنية، فسأنزل بكل المدينة إلى التراب". كانت إجابتهم له قصيرة للغاية، إذ أرسلوا إليه كلمة واحدة هي: "إن"! عندئذ أدرك الملك فيليب أن هؤلاء الرجال يشعرون أنهم قادرون على مقاومة غزوه لمدينتهم!... هذا حال "إن" الشرْطِيّة، لكن معلمنا بولس الرسول يقدم لنا "إن" اليقينية، إذ يقول: "إن كان اللَّه معنا فمن علينا؟!" (رو31:8). هنا يعني الرسول: "حيث أن اللَّه معنا، ففي يقين من علينا؟!" أيضًا يقول: "إن كنتم قد قمتم مع المسيح فاطلبوا ما هو فوق.." (كو1:3). هنا أيضًا يعني: "حيث أنكم بيقين قد قمتم مع المسيح فاطلبوا ما هو فوق". * في يقين الرجاء أنت معنا، أي عدو يقدر على مقاومتنا؟! * في يقين الحب قمنا معك، فلماذا نطلب بعد الزمنيات؟! |
||||
10 - 12 - 2014, 07:50 PM | رقم المشاركة : ( 6980 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لو ملامحي من ملامحك.............خلي قلبي يبقي سكنك لو صحيح سميتني بنتك ...........اديني قلبك ويا فرحك اجعلني صوره فيها طبعك..........وانقشني حرف جوه اسمك ارويلي عطشي بفيض حنانك.........عايزه اشبع من جمالك ده انا لما بدخل جوه حضنك...........بلاقيني حاسه بالامان... قوللي يا يسوع اروح لمين...........وانت ابويا فيك الضمان مشاعري ملكك واحساساتي.......بلهج واسبح ليك يوماتي اشفيني وجبر لي الكسور...........جدد لي عمري كالنسور بيك بجاهد واحتمل ....................وع الخطيه دايما هثور |
||||