منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05 - 03 - 2022, 11:39 AM   رقم المشاركة : ( 69741 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس الأنبا أبرآم



أعماله كرئيس دير:

لما استلم القديس رئاسة دير المحرَّق وتدبير شئونه، لم يدخله الغرور، ولم تجمح نفسه إلى ملذَّات الحياة؛ بل كان المُدبِّر الحكيم والأب الرحوم. فكانت أعماله تنحصر فيما يلي:
1. المساواة بين الآباء الرهبان، فلم يُميِّز بينهم أو يُحابي أحدهم على الآخر؛ بل كان الجميع عنده على نفس المستوى في محبته لهم أو العناية بأمورهم.
2. اهتمامه بحياة الرهبان الروحية، إذ كان يحضُّهم على التمسُّك بالفضيلة، وهَجْر العالم الذي تركوه بمحض مشيئتهم، والإكثار من الصوم والصلاة، ومراقبة سلوكهم في رفق ومحبة، مجتهِداً في تقويم حياة كلٍّ منهم حتى صار الدير في أيام رئاسته كمثل السماء على الأرض.
3. استمرار عنايته الخاصة بالفقراء والمعوزين، لأنه أية رغبة لديه أعظم من أن يعمل مرضاة خالقه! وهكـذا فتح باب الديـر على مصراعيه، ورحَّب بالبؤساء والمحتاجين والأرامل والأيتام.
+ وفي أيامه ازداد اشتياق الشبَّان للرهبنة، وذلك لِمَا سمعوه عن القديس. فتوجَّه كثيرون منهم إلى دير المحرَّق، حتى أنه قَبِلَ منهم مرة واحدة أربعين شاباً. وصار من هؤلاء أساقفة أجلاَّء، منهم: الأنبا مرقس مطران إسنا، والأنبا متَّاؤس مطران الحبشة؛ وكذلك أصبح منهم المتنيِّح القمص ميخائيل البحيري الذي كان قد اتَّخذ القمص بولس غبريال رئيس الدير مثالاً له.
 
قديم 05 - 03 - 2022, 11:41 AM   رقم المشاركة : ( 69742 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس الأنبا أبرآم



عَزْله من رئاسة دير المحرَّق:
لم تَدُم رئاسة هذا القديس لدير المحرَّق أكثر من 5 سنوات، امتلأ فيها الدير من إخوة الرب الأصاغر. ولكن عدو كل خير ورئيس هذا العالم لم يَرْتَحْ لهذا العمل الجليل، لأنه لا يعجبه ولا يَرْضَى عن رئاسةٍ كهذه. فأثار بعض الرهبان ضد القديس، فصاحوا الصيحة القديمة التي صاحها يهوذا الإسخريوطي قديماً قائلين: «لماذا هذا الإتلاف؟» (مت 26: 8)، واتَّهموا القديس بتبديد أموال الوَقْف! وأصرُّوا على عدم قبوله رئيساً بعد، لئلا يقضي على البقية الباقية من أموال الدير!
وظلُّوا على صخبهم هذا حتى عزلوه، وطردوا الفقراء الذين كان الدير يعولهم. ولكن القديس لم يحزن ولم يغضب، بل قابَل كل هذا بصدر رحب وصبر وطول أناة؛ إذ لم يكن له غرض شخصي يسعى إليه. ولم يكتفوا بعَزْل الرئيس القديس من الرئاسة، بل وحكموا بطرده من الدير أيضاً. فقَبِلَ ذلك شاكراً الله قائلاً: ”أنا أعرف بأنَّ الله «يجعل كل الأشياء تعمل معاً للخير» (رو 8: 28)“.
 
قديم 05 - 03 - 2022, 11:42 AM   رقم المشاركة : ( 69743 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس الأنبا أبرآم



سفره إلى القاهرة،
ثم ذهابه إلى دير البراموس:
ترك القديس دير المحرَّق بين صراخ المساكين وعويلهم، وسافر إلى القاهرة مع بعض أبنائه الأخصَّاء، منهم الأنبا متَّاؤس مطران الحبشة (وكان ما يزال راهباً في ذلك الوقت)، والقمص إقلاديوس الميري، والقمص سليمان الدلجاوي، وغيرهم؛ وقابلوا الأنبا مرقس الوكيل البطريركي آنذاك، واتفقوا معاً على الذهاب إلى دير البراموس، وكان رئيسه وقتئذ القمص يوحنا الناسخ (الذي صار فيما بعد البابا كيرلس الخامس). فقابلهم بالترحاب، وأكرم وفادتهم، وأعطى كُلاًّ منهم قلاية يُقيم فيها.
وفي قلايته، عَكَفَ القمص بولس غبريال على الصوم والصلاة. ولا يُعرَف بالضبط كم من الزمان أقام القديس في هذا الدير.
 
قديم 05 - 03 - 2022, 11:43 AM   رقم المشاركة : ( 69744 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس الأنبا أبرآم



اختياره أسقفاً للفيوم والجيزة:

في سنة 1881م، تمَّت رسامة القمص بولس غبريال أسقفاً على الفيوم والجيزة، بناءً على طلب أساقفة كان قد رسمهم البابا ديمتريوس الثاني لإثيوبيا، إذ كانوا تلاميذ القمص بولس. فلبَّى البابا طلبهم واستدعاه من دير البراموس، ورسمه أسقفاً على الفيوم والجيزة؛ إذ كانت هذه الإيبارشية خالية آنذاك. وكان ذلك في شهر أبيب سنة 1597ش/ 1881م.
(ملحوظة: كان التقويم السائد في مصر هو التقويم القبطي لضبط مواعيد الزراعات، والتقويم الهجري للمواسم والمناسبات الإسلامية؛ أما التقويم الميلادي فلم يكن قد طُبِّق بعد في مصر).
 
قديم 05 - 03 - 2022, 11:44 AM   رقم المشاركة : ( 69745 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس الأنبا أبرآم



حياته كأسقف:
+ تواضعه ووداعة قلبه: كان يدعو الكهنة إخوته. ومنذ رسامته أسقفاً وحتى نياحته كان يقرأ إنجيل القدَّاس على المنصَّة المُخصَّصة للقراءة (المنجلية) كباقي الشمامسة. وكان يرفض رفضاً باتّاً أن يُعطَى له بخور من الكهنة قائلاً: ”البخور يُقدَّم لله فقط وليس لإنسانٍ مثلي“. وكان إذا دخل الهيكل لا يجلس فيه بتاتاً. وكان يَعتَبِر الشعب كله، فقيرَهم وغنيَّهم ”أولاده الأحبَّاء“، وذلك في لُطف وبلا تعالي، وبمحبة بلا رياء. وكانت لذَّته أن يجلس بين المُعوَزين والمرضى والعَجَزَة، ويتناول طعامه معهم.
+ وكمَثَل يدُلُّ على عظمته الحقيقية في تواضعه، أنه في صباح يوم الأحد، لاحَظَ عدم انسجام أصوات الشمامسة والعُرفاء، فلَفَتَ نظر العرِّيف ”المعلِّم يعقوب الكبير“ إلى ذلك. فتأثَّر هذا العرِّيف، وما كان منه إلاَّ أن تخلَّف عن حضور صلاة الغروب التي كان معتاداً أن يحضرها يومياً بدار الأسقفية. فسأل الأنبا أبرآم عنه، ولمَّا عَلِمَ أنه متخلِّف عن تأثُّرٍ من لَفت نظره يوم الأحد الماضي، بادر بالقيام بنفسه وذهب إلى منزل العرِّيف سيراً على أقدامه لترضيته بنفسه ومصالحته في منزله، وطلب من العرِّيف الصَّفْح. فانذهل العرِّيف عندما فوجئ بحضور الأسقف إلى منزله، وبكى قائلاً للقديس: ”اصْفَح عني أنت يا سيدي“. ثم رجع الأسقف القديس إلى دار المطرانية بعد الساعة الثامنة مساءً مع أنه لم يكن يخرج في مثل هذا الموعد مُطلقاً.
+ وكان من عادته أن يجتمع مع شعب الكنيسة بعد صلاة القدَّاس ليُلقي عليهم عظة بسيطة. وكان الذين يجتمعون حوله خليطاً من أغنياء وفقراء. فدعاهم مرة لتناول طعام الغداء وكان سمكاً - وكان الأسقف القديس منذ يوم رسامته وإلى يوم نياحته لا يأكل إلاَّ العدس والفول في أيام الصوم، واللبن منزوع الدسم في الفطار - فلما رأى الطبَّاخ أن المدعوين فريقان: أغنياءَ وفقراءَ، طبخ لهم نوعين من الطعام: أحدهما خاص بالأغنياء، وكان من خيار السمك المقلي؛ والآخر للفقراء، وكان مطبوخاً في وعاء كبير. ولما جاء موعد الغداء قدَّم الطبَّاخ السمك المقلي في أطباق على المائدة ليأكل الأغنياء. ولما جاء الأسقف ليُبارك قبل الأكل، ورأى أنَّ الطعام جيد، سأل الطبَّاخ: ”هل عملتَ كل السمك هكذا؟“. فقال له الطبَّاخ: ”بل طبختُ الباقي للفقراء“. فأمره بإحضار الوعاء الذي فيه السمك المطبوخ، ووضع السمك المقلي مع المطبوخ، وقال للطباخ: ”ضَعْ من الاثنين في الأطباق، لأن ليس عند الله أغنياء وفقراء، بل الكل واحدٌ أمامه“. فأكلوا جميعاً بفرح وسرور، وهم مُعجبون بأخلاق القديس وشدَّة محبته للفقراء، وعدم التمييز بينهم وبين غيرهم من الموسرين.
+ أما الحادث الآخر الذي يدلُّ على طبيعة نفسه المتَّصلة بالله، أنه دُعِيَ مرةً لزيارة إحدى البلاد، وكان لابد أن يُسافر بقطار السكة الحديد. فأحضر له أحد الأعيان تذكرة درجة أولى. ولما ركب الأسقف القطار، نظر حوله فلم يجد إلاَّ بعض الأعيان الذين دعوه، فسألهم: ”هل هذه العربة تختلف عـن العربات التي يركبها الفقراء؟“. فأجابوه بالإيجاب. وللوقت اغرورقت عيناه بالدموع، وقال لهم: ”حرام عليكم، يا أولادي، ألم يكن من الأفضل أن يُعطَى فرق ثمن التذكرة للمعوزين والبؤساء؟ إنَّ هذا التصرُّف لا يتفق مع الحكمة وروح المسيح. نحن نجلس هنا على فراشٍ ناعم وثير، وهم يتضوَّرون جوعاً، لا سندَ لهم ولا عَوْن؛ بينما عربتنا وعربتهم ستصلان في وقتٍ واحد إلى المكان الواحد“.
+ وقيل إنه لمَّا طلبه المتنيِّح البابا كيرلس الخامس (البطريرك الـ 112 في عداد بطاركة الإسكندرية، من 1874-1928م) ليجعله مطراناً أسوة ببعض إخوته المطارنة، رفض رفضاً باتّاً، واكتفى بما وهبه الله.
 
قديم 05 - 03 - 2022, 11:45 AM   رقم المشاركة : ( 69746 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس الأنبا أبرآم



تواضعه ووداعة قلبه: كان يدعو الكهنة إخوته.
ومنذ رسامته أسقفاً وحتى نياحته كان يقرأ إنجيل القدَّاس على المنصَّة المُخصَّصة للقراءة (المنجلية) كباقي الشمامسة.
وكان يرفض رفضاً باتّاً أن يُعطَى له بخور من الكهنة قائلاً: ”البخور يُقدَّم لله فقط وليس لإنسانٍ مثلي“.
وكان إذا دخل الهيكل لا يجلس فيه بتاتاً. وكان يَعتَبِر الشعب كله، فقيرَهم وغنيَّهم ”أولاده الأحبَّاء“، وذلك في لُطف وبلا تعالي، وبمحبة بلا رياء.

وكانت لذَّته أن يجلس بين المُعوَزين والمرضى والعَجَزَة، ويتناول طعامه معهم.
 
قديم 05 - 03 - 2022, 11:46 AM   رقم المشاركة : ( 69747 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس الأنبا أبرآم



عظمته الحقيقية في تواضعه، أنه في صباح يوم الأحد،
لاحَظَ عدم انسجام أصوات الشمامسة والعُرفاء،

فلَفَتَ نظر العرِّيف ”المعلِّم يعقوب الكبير“ إلى ذلك.
فتأثَّر هذا العرِّيف، وما كان منه إلاَّ أن تخلَّف عن حضور صلاة
الغروب التي كان معتاداً أن يحضرها يومياً بدار الأسقفية.
فسأل الأنبا أبرآم عنه، ولمَّا عَلِمَ أنه متخلِّف عن تأثُّرٍ من لَفت نظره يوم الأحد الماضي،
بادر بالقيام بنفسه وذهب إلى منزل العرِّيف سيراً على أقدامه
لترضيته بنفسه ومصالحته في منزله، وطلب من العرِّيف الصَّفْح.
فانذهل العرِّيف عندما فوجئ بحضور الأسقف إلى منزله،
وبكى قائلاً للقديس: ”اصْفَح عني أنت يا سيدي“.
ثم رجع الأسقف القديس إلى دار المطرانية بعد الساعة الثامنة

مساءً مع أنه لم يكن يخرج في مثل هذا الموعد مُطلقاً.
 
قديم 05 - 03 - 2022, 11:49 AM   رقم المشاركة : ( 69748 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس الأنبا أبرآم



كان من عادته أن يجتمع مع شعب الكنيسة بعد صلاة القدَّاس ليُلقي عليهم عظة بسيطة.
وكان الذين يجتمعون حوله خليطاً من أغنياء وفقراء.
فدعاهم مرة لتناول طعام الغداء وكان سمكاً - وكان الأسقف القديس منذ يوم رسامته وإلى يوم نياحته لا يأكل إلاَّ العدس والفول في أيام الصوم، واللبن منزوع الدسم في الفطار - فلما رأى الطبَّاخ أن المدعوين فريقان:

أغنياءَ وفقراءَ، طبخ لهم نوعين من الطعام: أحدهما خاص بالأغنياء، وكان من خيار السمك المقلي؛ والآخر للفقراء، وكان مطبوخاً في وعاء كبير. ولما جاء موعد الغداء قدَّم الطبَّاخ السمك المقلي في أطباق على المائدة ليأكل الأغنياء.

ولما جاء الأسقف ليُبارك قبل الأكل، ورأى أنَّ الطعام جيد، سأل الطبَّاخ: ”هل عملتَ كل السمك هكذا؟“.
فقال له الطبَّاخ: ”بل طبختُ الباقي للفقراء“. فأمره بإحضار الوعاء الذي فيه السمك المطبوخ، ووضع السمك المقلي مع المطبوخ، وقال للطباخ:
”ضَعْ من الاثنين في الأطباق، لأن ليس عند الله أغنياء وفقراء، بل الكل واحدٌ أمامه“.
فأكلوا جميعاً بفرح وسرور، وهم مُعجبون بأخلاق القديس وشدَّة محبته للفقراء، وعدم التمييز بينهم وبين غيرهم من الموسرين.
 
قديم 05 - 03 - 2022, 11:50 AM   رقم المشاركة : ( 69749 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس الأنبا أبرآم



طبيعة نفسه المتَّصلة بالله، أنه دُعِيَ مرةً لزيارة إحدى البلاد، وكان لابد أن يُسافر بقطار السكة الحديد.

فأحضر له أحد الأعيان تذكرة درجة أولى.
ولما ركب الأسقف القطار، نظر حوله فلم يجد إلاَّ بعض الأعيان الذين دعوه، فسألهم:
”هل هذه العربة تختلف عـن العربات التي يركبها الفقراء؟“.

فأجابوه بالإيجاب. وللوقت اغرورقت عيناه بالدموع، وقال لهم:

”حرام عليكم، يا أولادي، ألم يكن من الأفضل أن يُعطَى فرق ثمن التذكرة للمعوزين والبؤساء؟
إنَّ هذا التصرُّف لا يتفق مع الحكمة وروح المسيح.
نحن نجلس هنا على فراشٍ ناعم وثير، وهم يتضوَّرون جوعاً،
لا سندَ لهم ولا عَوْن؛ بينما عربتنا وعربتهم ستصلان في وقتٍ واحد إلى المكان الواحد“.
+ وقيل إنه لمَّا طلبه المتنيِّح البابا كيرلس الخامس (البطريرك الـ 112 في عداد بطاركة الإسكندرية، من 1874-1928م) ليجعله مطراناً أسوة ببعض إخوته المطارنة، رفض رفضاً باتّاً، واكتفى بما وهبه الله.
 
قديم 05 - 03 - 2022, 11:51 AM   رقم المشاركة : ( 69750 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس الأنبا أبرآم



نياحته:

+ ظل القديس الأنبا أبرآم قائماً بأعباء أسقفيته، حتى اعتراه مرض شديد، كان يشتدُّ عليه يوماً بعد يوم، وكان يتحمَّل آلام المرض بصبرٍ وشُكر، وكان لا يسمح لنفسه بشيء مما تشتهيه.
وظل القديس يُعاني من هذا المرض الذي اعتراه إلى أن أسلم روحه الطاهرة في يديِّ الرب في شهر بؤونة سنة 1630ش/ 10 يونية سنة 1914م. فشيَّعه إلى مثواه الأخير الآلاف من المسيحيين والمسلمين.
+ هذا قليل من كثير من سيرة هذا القديس العظيم الأنبا أبرآم أسقف الفيوم والجيزة. ولكن هذه الشخصية هي النموذج الحقيقي للأسقف في الكنيسة، لا أكثر ولا أقل.
بركة صلواته تكون معنا، آمين.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 10:50 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025