![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 69681 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث أما أنت فاعرف أن مديح الناس لا يوصلك إلى ملكوت الله. لأن الله هو فاحص القلوب والكلى (رؤ2: 23)، وهو العارف الخبايا والأسرار. وفي حكمه عليك، لا يعتمد على كلام الناس عنك. لذلك ينبغي أن تصادق من يوجهك ويوبخك. أما إذا مدحك الناس، فتذكر خطاياك ونقائصك واعترافاتك التي تخجلك، والأخطاء البشعة التي وقعت فيها في حياتك. وبذلك يخف عليك الم المديح. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 69682 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث للهروب من المديح، سواء مديح الناس، أو مديح نفسك لك، أنظر إلى المستويات التي هي أعلى منك بكثير. فتصغر نفسك في عينيك. إنك إن نظرت إلى الخطاة والضعفاء في مستواهم الروحي، أو إلى من هم أقل منك فضيلة وبرًا، ربما بالمقارنة تجد أنك "بار في عيني نفسك" (أي 32: 1). وإن نظرت إلى من هم أقل منك فهمًا وعلمًا ربما بالمقارنة تصبح "حكيمًا في عيني نفسك" (أم3: 7). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 69683 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث إن أولاد الله صاروا متواضعين، لأنهم كانوا باستمرار ينظرون إلى الكمال المطلوب منهم، حسب قول الرب "كونوا أنتم كاملين، كما أن أباكم الذي في السموات هو كامل" (مت5: 48)، وأيضًا إلى قول الرب "كونوا قديسين، لأني أنا قدوس" (1بط1: 16). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 69684 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث القداسة والكمال، كانوا يرون أنهم "في الموازين إلى فوق" (مز 62: 9). فيقول كل منهم لنفسه "وزنت بالموازين بالموازين فوُجدت ناقصًا" (دا 5: 27). كانوا يصلون إلى درجات عظيمة في الصوم والصلاة والنسك وإنكار الذات وفي كل فضيلة يجاهدون للوصول إليها، كانوا في نظر أنفسهم ضعفاء ومساكين، لآن المستوى العالي الذي كانوا يتطلعون إليه، مازال بعيدًا عنهم. وهناك درجات لم يصلوا إليها! إذا مدحتك نفسك على فضيلة معينة قد وصلت إليها، فتذكر ما وصل إليه الآباء في هذه الفضيلة بالذات، حينئذ تدرك انك لا شيء.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 69685 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث إذا مدحتك نفسك مثلًا لمواظبتك على صلاة الأجبية، تذكر أنك تصلى بعض المزامير. وهناك آباء يصلون كل المزامير. ومنهم من كان يقضى الليل كله في الصلاة. ومن كان يمارس الصلاة الدائمة. ومن كان يصلب فكره في الصلاة حتى ما يخطر عليه فكر آخر كالتدريب الذي تدرب عليه القديس مكاريوس الإسكندراني. وتذكر أيضًا الصلاة بخشوع، والصلاة بدموع، والصلاة بحرارة وحب وإيمان.. حينئذ تجد أنك مجرد مبتدئ في عمل الصلاة. وربما لم تصل بعد إلى درجة مبتدئ؟ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 69686 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث قارن نفسك بالدرجات العليا لباقي الفضائل.. فهل يحاربك المجد الباطل، لأنك مدقق في دفع العشور؟ فهل أنت أيضًا تدفع البكور؟ وإن كنت كذلك، فاعرف أن المسيحية ارتفعت فوق هذا المبدأ في العطاء، إذ قال الرب "مَنْ سألك فأعطه" (مت5: 42). وقال أيضًا "إن أردت أن تكون كاملًا، فاذهب وبع مالك وأعط للفقراء، فيكون لك كنز في السماء، وتعالى اتبعني" (مت19: 21). وإن وصلت إلى هذا فأمامك قصة لأحد القديسين كان متناهيًا في عمل الرحمة: فباع كل ما يملك وأَعْطَى الفقراء. وإن لم يبق له شيء ليعطيه، باع نفسه عبدًا، وأعطى ثمن نفسه للفقراء! أقول لك هذا، لا لتفعل مثله، فهذا غير ممكن الآن. وإنما لكي تتضع.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 69687 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث لكي تهرب من الكرامة، اعرف المعنى الحقيقي للمتكأ الأخير. فليس المتكأ الأخير أن تجلس في المكان الأخير. فهناك من يتصرف هكذا لكي يٌقال عنه إنه متضع. وقد يتخذ المتكأ الأخير من الظاهر، بينما محبة المجد الباطل تقتله من الداخل. فالمتكأ الأخير حقًا، هو أن تشعر في أعماقك أنك حقًا في المتكأ الأخير، من جهة المكانة، وليس من جهة المكان. قال أحد الرهبان للقديس تيموثاوس "يا أبي، إني أرى فكرى مع الله دائمًا" فأجابه القديس: "الأفضل لك يا ابني أن ترى نفسك تحت كل الخليقة". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 69688 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث قيل عن اثنين من الرهبان الشبان إنهما دخلا إلى مائدة الدير. وكانت ذلك الحين مقسمة إلى موائد الشيوخ وأخرى للشبان. فدعا الشيوخ واحدًا منهما أن يجلس معهم فجلس. وأما الآخر فذهب إلى مائدة الشبان. وعند الانصراف قال هذا الأخير لزميله "كيف تجرأت -وأنت شاب- أن تجلس مع الشيوخ؟ فأجابه "إنني لو جلست على مائدة الشبان، ربما كانوا يقدمونني على أنفسهم في كل شيء، لأنني أقدم منهم. ولكنني عندما جلست على مائدة الشيوخ، كنت أشعر بضآلتي وعدم استحقاقي، وبأني لا استحق الكلام. وجلست في استحياء مطرقًا كل الوقت. وكنت في المتكأ الأخير". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 69689 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث إن أردت الهروب من محبة المديح، اهرب من محبة الرؤى والمعجزات. لئلا يعرف الشياطين عنك هذا، فيضلوك برؤى كاذبة من عندهم. ويقول الرسول "إن الشيطان نفسه يغير شكله إلى شبه ملاك نور" (2كو11: 14). ظهر الشيطان مرة لأحد القديسين وقال له "أنا جبرائيل الملاك وقد أرسلني الله إليك" فرد عليه القديس "لعلك أرسلت إلى غيري وأخطأت الطريق. أما أنا، فإني إنسان خاطئ لا أستحق أن يظهر لي ملاك" قال ماراسحق "إن الذي يرى خطاياه، أفضل ممن يرى ملائكة". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 69690 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث إن الرؤى لا تخلص نفسك في اليوم الأخير، فلا تطلبها. إنما معرفتك بخطاياك، فهي التي تقودك إلى التوبة وخلاص نفسك. يدخل في هذا المجال أيضًا من يسعون إلى التكلم بالسنة، لا لتبشير الغرباء عن لغتهم، إنما بسبب الادعاء إنهم قد وصلوا إلى الملء!! والبعض منهم يقول لغيره: تعالَ لكي أمنحك الروح والملء فتتكلم بألسنة..!! |
||||