![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 69561 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كلمة "شعانين" في الأصل اليوناني ل½،دƒخ±خ½خ½خ¬ (اوصانا) مشتقة من كلمة عبرية "هوشعنا" הוض¹×©×پض·×¢ض¾×*ض¸×گ، وهي من جذر سرياني ومعناها "امنح الخلاص" كما ورد في المزمور " הוض¹×©×پض´×™×¢ض¸×” ×*ض¼ض¸×گ" (مزمور 118: 25). ويقول التلمود أن هذا المزمور الذي يشمل هذه الكلمة كان ينطلق من أفواه الشعب ضمن هتافهم وهم يهزون الأغصان في أيديهم أثناء عيد المظال. وهي دعوة شعب متضايق يطلب من ملكه أو إلهه أن يهرع إلى خلاصه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 69562 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أحد الشعانين هو الاحد الذي يسبق الفصح عندما دخل المسيح مدينة القدس. وهو أول يوم من الأسبوع المقدس وآخر أسبوع في حياة المسيح على الأرض. إذ دخل يسوع في موكب عظيم ارتجت له المدينة كلها، ولم يكن هذا العمل بقصد طلب مجد عالمي أو نوال كرامة أو سلطة، إنما هو موكب روحي يمس حياتنا الداخلية وخلاصنا الأبدي كما اكّد ذلك القديس بطرس الرسول: "لا خَلاصَ بأَحَدٍ غَيرِه، لأَنَّه ما مِنِ اسمٍ آخَرَ تَحتَ السَّماءِ أُطلِقَ على أَحَدِ النَّاسِ نَنالُ بِه الخَلاص". (اعمال الرسل 4: 12). ومن هنا تأتي اهمية دخول يسوع الى القدس منتصراً ليدشِّن اسبوع الالام، ويتمم وعد الانبياء، ويؤكد انه المسيح المنتظر. الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 69563 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() دخل يسوع احتفاليا الى اورشليم لكي يدشّن "اسبوع الآلام" يكرس الانجيل الفصول الاخيرة لسرد الحوادث التي حصلت في مدة الايام الثمانية الاخيرة من حياة يسوع بدايةً من دخوله الاحتفالي الى اورشليم في أحد الشعانين. وحدث هذا الدخول في يوم الاحد في بداية الاسبوع الذي صُلب فيه يسوع، وكان الاحتفال بعيد الفصح اليهودي على وشك ان يبدأ، وكان اليهود يأتون من جميع جهات العالم الروماني طيلة أيام هذا الاسبوع للاحتفال بذكرى الخروج من مصر (خروج 13). الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 69564 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() في مثل هذا اليوم دخل يسوع الى أورشليم احتفاليا في موكب مهيب الوحيدة متوجها إلى مصيره محققا ما سبق وأعلنه مرة ومرات أن ابن الإنسان ينبغي أن يتألم. "َابنُ الإِنسانِ يُسلَمُ إِلى عُظَماءِ الكَهَنَةِ والكَتَبَة، فيَحكُمونَ علَيه بِالمَوت، ويُسلِمونَه إِلى الوَثَنِيِّين، فَيسخَرونَ مِنه، ويَبصُقونَ علَيه ويَجلِدونَه ويَقتُلونَه، وبَعدَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ يَقوم." (مرقس10: 32-34). وفي هذا اليوم نبدأ مسيرة آلام سيدنا يسوع المسيح التي قِمَّتُها يوم الجمعة العظيمة على الجلجلة، ولكن نهايتها يوم أحد الفصح والقيامة. جاء السيد المسيح ليقود موكب الصليب بنفسه، ويملك على خشبة الصليب، مقدمًا حياته عن شعبه. ويعلق البابا فرنسيس "مات المسيح وهو يصرخ محبّته لكلّ واحد منّا: للشبّان والشيوخ، للقدّيسين والخطأة؛ محبّته لمن عاش في زمنه ولمن يعيش في زمننا هذا". الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 69565 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() دخل يسوع نبيا الى اورشليم لكي يُتمِّم نبوءات الانبياء: أشعيا وزكريا. وصَل يسوع إِلى بَيتَ فاجي. ودخل اورشليم نبيّا حقيقيا مصغيا الى صوت الاب لكي يُعرّف مشيئته تعالى. دخل المدينة نبيا راكبا على أتان تأكيداً على انه المسيح الملك الوديع تحقيقا لنبوءة أشعيا "قولوا لِآبنَةِ صِهْيون: هُوَذا خَلاصُكِ آتٍ هُوَذا جَزاؤُه معَه وأُجرَتُه أَمامَه" (أشعيا 62: 11)، ولتحقيق نبوءة زكريا أيضا القائل "اِبتَهِجي جِدّاً يا بِنتَ صِهْيون وآهتِفي يا بنتَ أُورَشَليم هُوَذا مَلِكُكَ آتِياً إِلَيكِ بارّاً مُخَلِّصاً وَضيعاً راكِباً على حمارٍ وعلى جَحشٍ آبنِ أتان" (زكريا 9 :9). الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 69566 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الجموع الذين يتقدمون يسوع ويتبعونه كانوا يتمِّمون نبوءة زكريا، ويتكلمون عن عودة مملكة داود (2 صموئيل 7: 12-14) بهتافهم: "تَبارَكَتِ المَملَكَةُ الآتِيَة، مَملَكةُ أَبينا داود! "(مرقس 11: 10). إنّه ليس ملكاً متعجرفاً، بل ملك وديع ومتواضع، يأتي فقط كي يُخلّص شعبه ويمنحه السلام، وذلك ببذل ذاته فدية لشعبه. ودخول يسوع الى اورشليم هي أيضا تتمّة لنبوءات سفر صموئيل الثاني وأشعيا وملاخي: "يَأتي فَجأَةً إِلى هَيكَلِه السَّيِّدُ الَّذي تَلتَمِسونَه، ومَلاكُ العَهدِ الَّذي تَرتَضونَ بِه" (ملاخي 3: 1). ويُعلق البابا فرنسيس "يسوع يدخل المدينة محاطًا بشعبه، محاطًا بتسابيح وبهتافات صاخبة: أصوات الابن الذي غُفر له، والأبرص الذي شُفي، والعشار وصراخ الذي كان يعيش على هامش المدينة. إنه صراخ رجال ونساء تبعوه لأنّهم اختبروا تعاطفه إزاء معاناتهم وبؤسهم، الخطأة الذين غُفر لهم واستعادوا الثقة والرجاء وكيف لا يهتفون للذي أعاد إليهم كرامتهم ورجاءهم؟ أصوات تتردد صداها بقوّة في هذا الموكب، كلّ الأصوات معًا". الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 69567 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() دخل يسوع كاهنا الى اورشليم ليؤكِّد انه المسيح المنتظر. كانت ساعة الصليب تقترب. دخل يسوع الى اورشليم كاهنا ليُدشّن العبادة الجديدة، عبادة العهد الجديد الأبدي، لا يُقدّم ذبائح حيوانيّة، بل ذاته على مذبح الصليب. ولذلك يتوجب على يسوع ان يوضِّح الامر جليا الآن: إمَّا انه المسيح، وإمَّا ان تكون حياته قائمة على الخطأ. لكن طريقة دخوله وضَحت انه المسيح المنتظر. وهناك ثلاثة أمور دلَّت على هذا الامر: ارتباط المشهد بجبل الزيتون، وإحضار جحش، والإشارة إلى مملكة داود. وهذه الأمور الثلاثة كشفت عن طبيعة الموكب أنه ليس موكب رجل حرب وإنما موكب المسيح المنتظر المخلص. أمَّا عن جبل الزيتون فقد أنبأ زكريا النبي: تَقِفُ قَدَماه في ذلك اليَومِ على جَبَلِ الزَّيتونِ الَّذي قُبالَةَ أُورَشَليمَ إِلى الشَّرق، فيَنشَقُّ جَبَلُ الزَّيتونِ مِن نِصفِه نَحوَ الشَّرْقِ ونَحوَ الغَرْبِ وادِياً عَظيماً جِدّاً، ويَنفَصِلُ نِصفُ الجَبَلِ إِلى الشَّمالِ ونِصفُه إِلى الجَنوب... ويأتي الرَّبُّ إِلهي وجَميعُ القِديسينَ معَه" (زكريا 14: 4-5). لهذا كانت توقعات اليهود أن مجيء المسيح مرتبط بجبل الزيتون كما أكّد على ذلك المؤرّخ يوسيفوس فلافيوس. الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 69568 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فيما يتعلق بالجحش، فهذا الامر يتوافق مع المجيء المسالم لشخصية ملكية، وكان ذلك تتميما لنبوءة زكريا النبي "اِبتَهِجي جِدّاً يا بِنتَ صِهْيون وآهتِفي يا بنتَ أُورَشَليم هُوَذا مَلِكُكَ آتِياً إِلَيكِ بارّاً مُخَلِّصاً وَضيعاً راكِباً على حمارٍ وعلى جَحشٍ آبنِ أتان " (زكريا 9: 9). ويُعلق القديس يوحنا الإنجيلي على دخول السيد المسيح راكبًا على جحش بقوله: " هذهِ الأَشياءُ لم يَفهَمْها تَلاميذُه أَوَّلَ الأَمرِ، ولَكِنَّهم تَذَكَّروا، بَعدَما مُجِّدَ يسوع، أَنَّها فيهِ كُتِبَت، وأَنَّها هي نَفسُها لَه صُنِعَت" (يوحنا 12: 16). الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 69569 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فيما يتعلق بالإشارة الى مملكة داود، ذهب الكثير من الناس لمقابلة يسوع وأُقرّوا بأنه المسيح المنتظر كما جاء في الانجيل " بَسَطَ كثيرٌ مِنَ النَّاسِ أَردِيَتَهم على الطَّريق، وفَرَشَ آخَرونَ أَغصاناً قطَعوها مِنَ الحُقول. وكانَ الَّذينَ يَتَقَدَّمونَه والَّذينَ يَتبَعونَه يَهتِفون: هُوشَعْنا! تَبارَكَ الآتي بِاسمِ الرَّبّ": تَبارَكَتِ المَملَكَةُ الآتِيَة، مَملَكةُ أَبينا داود! هوشَعْنا في العُلى!" (مرقس 11، 8-10). فيسوع هو المسيح الذي تنبأ عنه الأنبياء وأنه سيأتي من نسل داود ليُعيد لهم المُلك (صفنا 15:3-17). الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 69570 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() جاءت هتافات الجماهير متناغمة مع كلمات الملاك جبرائيل لمريم العذراء يوم بشارتها: "يُوليه الرَّبُّ الإِلهُ عَرشَ أَبيه داود، ويَملِكُ على بَيتِ يَعقوبَ أَبَدَ الدَّهر، وَلَن يَكونَ لِمُلكِه نِهاية " (لوقا 1: 32-33). ويعلق الأب ثيؤفلاكتيوس" دعوا مملكة المسيح مملكة داود، لأن المسيح جاء من نسل داود، كما أن داود يُشير إلى صاحب اليدّ القوية، إذ مَن يده قوية كيَد الرب الصانعة عجائب هذا مقدارها". ويجدر بنا ان نردِّد مع القديس اندراوس أسقف كريتا "لنُسرِعْ إذًا ولْنُقبِلْ معًا إلى الُمقبِلِ إلى الآلام، ولْنقتَدِ بالجموعِ التي أسرعَتْ لملاقاتِه، لا بحملِ أغصانِ الزيتونِ أو سَعَفِ النخلِ، ولا بفرشِ الثيابِ أمامَه على الطريق، بل نسجدُ له بأنفسِنا، بكلِّ قِوانا وإرادتِنا". الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||