![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 69501 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شودة الثالث فينبغي عليك أن تعمل الخير سواء نظرك الناس أو لم ينظروك. لا يكن هدفك أن يراك الناس وأنت تعمل الخير، ولا أن يمدحوك. بل اعمل الصالح، لا لكي تتمجد أنت به، بل لكي يتمجد الله "لكي يمجدوا أباكم الذي في السموات". يقول البعض إنهم يعملون الصلاح لكي يكونوا قدوة أمام الناس. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 69502 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شودة الثالث علينا أن نفهم أن للقدوة مواضع، وأناس مفروض فيهم بحكم موضعهم أن يكونوا قدوة. مثل رجال الإكليروس والقادة والمسئولين والرسل والأنبياء والرعاة. فهؤلاء إن لم يكونوا قدوة، سيعثرون الآخرين. أما الإنسان المتواضع، فإنه لا يرى في نفسه شيئًا يقتدي به الناس. ويحاول أن يهرب من مواقف القدوة بحجة أنه خاطئ وضعيف. وعلى عكس هذا يُظهر نقائصه وضعفاته. ومع ذلك قد يصبح قدوة باتضاعه.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 69503 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شودة الثالث كلما حاربه الفكر أن يكون قدوة، يقول لنفسه: لا أستطيع أن أكون مرائيًا، أظهر بغير حقيقتي. ويصرخ أمام الله قائلًا: أنت تعرف يا رب ما بداخل القبور المبيضة من عظام نتنة. إن كنت أنت برحمتك قد سترتني، وأخفيت عيوبي عن الآخرين، هل استغل أنا هذا الستر، لأمثل دور القدوة؟! بينما أنا إنسان خاطئ بعيد عن حياة البر!! أما الذي يريد أن يصير قدوة، فلكي يظهر أمام الناس حسنًا يجوز أن يقع في الكبرياء والرياء. فيجب أن نرضى الله لا الناس. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 69504 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شودة الثالث فلا يكن هدفنا أن نكون قدوة، حتى لو صرنا قدوة بتدبير من الله. هكذا كان الآباء القديسون يتركون تدبير أمر معين في الفضيلة إذ اشتهر عنهم ويعملون غيره، إذ كانوا يهربون جدًا من المديح، ولكن ليس معنى هذا أن تترك كل تدبير حسن تسير فيه لئلا يأتيك المديح بسببه، بل اثبت في كل تدريب صالح من أجل نموك الروحي وليس لكي ينظرك الناس. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 69505 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() قصة صوتية عن حياة القديسة تاييس التائبة
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 69506 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديسة بيلاجية التائبة - بصوت الأنبا يؤانس أسقف الغربية المتنيح
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 69507 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() النهارده: نياحة القديسة بيلاجية التائبة .. 11 بابه
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 69508 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() âœں سنكسار âœں القديسة البارة بيلاجية التائبة âœں 8-10 âœں
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 69509 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ✥قديسات تائبات ✥ ![]() ![]() ![]() ✥ ✥ ✥ ✥ ✥ ✥ ✥ ولادتها ولدت بيلاجية على الوثنية في مدينة أنطاكية العظمى، وقد أنعم الله عليها بجمال أخّاذ سخّرته لخدمة شهوات نفسها، فتسبّبت في هلاك الكثيرين. كانت أشهر زانيات المدينة، وكانت راقصة تستلذّ استئسار الناس حتى كانت تخرج في شوارع المدينة على ظهر بغلة، على طريقة أهل المشرق، والناس من حولها يواكبونها كأنها الملكة وينادونها: لؤلؤة». كانت تتزيّن بأفخر الأثواب وتتحلّى بالعقود والخواتم، عارية القدمين تتدلّى منهما سلاسل من الذهب، ورائحة الطيب تفوح منها لتسكّر الرجال، لا سيّما الشبان منهم. وقد جمعت من امتهان الخطيئة ثروة يعتد بها. وحدث مرّةً أن كانت بيلاجية عابرة بالقرب من كنيسة القدّيس يوليانوس، وكان واقفًا أسقف بعلبك، نونس، يتحدّث إلى بعض الأساقفة. فما أن وقع نظر الحاضرين عليها حتى استحوا ونظروا أرضًا. وحده نونس تطلّع إليها وقال: «ألأنّ هذا الجمال يخيفكم خفضتم عيونكم؟». فلم يفتح أحد فاه. وطأطأ رأسه قائلًا: «جمال هذه المرأة يسرّني لأن الله اختارها لتكون زينة تاجه، أمّا نحن فلعلّ الله يديننا! ماذا تظنون، كم بقيت هذه المرأة تغتسل وتتعطّر لتفتن المولعين بها، فيما نحن المدعوين إلى التأمل في ختن نفوسنا الملكيّ العظيم والدخول إلى فرحه، لا نحرك ساكنًا لنجمّل النفوس ونؤهّلها له؟!». ثم أنّه في الليلة التي سبقت يوم الأحد، ذلك الأسبوع، رأى نونس الأسقف حلمًا: «حمامة سوداء تحوم في الكنيسة حول المذبح، فأمسكها وألقى بها في جرن ماء عند مدخل الكنيسة، فخرجت من الماء ناصعة البياض متلألئة، بهيّة». توبتها في اليوم التالي، خطر ببال بيلاجية أن تأتي إلى الكنيسة. فبعد قراءة الإنجيل، قام نونس الأسقف واعظًا مفسّرًا عن الدينونة العتيدة أن تأتي على بني البشر، وما سيكون عليه عذاب الخطأة، لا سيّما الذين يعثرون إحد أخوة المسيح الصغار. وقد كان كلامه قويًّا ونفاذًا لدرجة إنّه اخترق نفسها كالسيف الحاد، فاغرورقت عيناها بالدموع، وأحسّت بفظاعة ما أتته من خطايا، واشتعلت رغبة في التوّبة والتكّفير. لقد كسرت النعمة قسوة قلبها وحدث العجب. انصرفت بيلاجية إلى بيتها مضطربة، وبقيت هكذا طوال الليل لا تهدأ إلى حال. ثم في اليوم التالي أرسلت إلى الأسقف رسالة ملؤها التوبة والدموع تتوسّل فيها أن يأذن لها بالمثول لديه، فاستقبلها في حضور الأساقفة الباقين. لما حضرت أبدت من علائم التوبة، دموعًا وسجدات وانكسارًا، ما جعل نونس يسلمها إلى الشمّاسة رومانا التي تعهدتها أمًّا روحيّة لها، ولقّنتها طرائق التوبة وحياة الفضيلة إلى أن جرت عمادتها. وبعد عمادتها حملت بيلاجية كلّ ما لديها من جواهر وذهب وثياب فاخرة، وألقت بها عند قدميّ الأسقف قائلةً: «هذا هو الغنى الذي اقتنيته من الشيطان، فافعل به ما تشاء، أما الآن فلست أرغب بعد إلاّ بالغنى الذي أسبغه علي ربّي يسوع». فدعا الأسقف المدبّر ودفع إليه بهذه الثروة قائلاً: «خذ هذه ووزّعها على الأرامل والأيتام ...». وكما كانت بيلاجية غيّورة على شهوات نفسها مجدّة في تجميل بدنها في زمن السوء، أضحت، في زمن افتقادها، غيّورة على كلمة ربّها مجدّة في التوّبة والدموع. تنسّكها وتنكّرها بزي الرجال فبعدما مضى عليها أسبوع كامل، اتّشحت خلاله بالبياض على حسب عادة الكنيسة بالنسبة للمعمّدين حديثًا، قامت فخلعت عنها البياض وتدرّعت بالمسح، وخرجت تطلب أورشليم والأرض المقدّسة. هناك سجدت أمام الصليب عند الجلجلة، ثم تحوّلت إلى مغارة في جبل الزيتون نسكت فيها لابسةً زي الرجال ودعت نفسها بيلاجيوس. رقادها كرّت السنون إلى أن حدث مرّةً أن خرج شمّاس من شمامسة بعلبك اسمه يعقوب عرف بيلاجية شخصيًّا وشهد هدايتها، إلى نواحي أورشليم. وهناك سمع براهب ناسك اسمه بيلاجيوس كان ذكره على كل شفّة ولسان، فرغب في التعرّف إليه وأخذ بركته. فجاء إلى جبل الزيتون إلى حيث كانت المغارة، ونقر على الشباك فلم يرد عليه أحد جوابًا. فنادى، ولكن دون جدوى. أخيرًا دفع الشماس النافذة قليلاً فرأى جثّةً ممدّدة على الأرض، فطرح الصوت، فجاء من جاء وكسر الباب. كان الناسك بيلاجيوس قد رقد. وعندما أراد الإخوة أن يطيّبوا جسده، اكتشفوا أنّهم أمام امرأة لا أمام رجل. في هذه اللحظة بالذّات، تحرّك قلب الشمّاس وعرف أنّها بيلاجية. كانت قد اختفت منذ ثلاث سنين، ولم يدر بأمرها أحد بعد ذلك. البار يعقوب الشمّاس هو الذي كتب خبرها المذهل، وأكمل حياته في الفضائل ورقد بسلام. بيلاجية التائبة تسمّى أحيانًا بالمجدلية الثالثة، بعد مريم المجدلية ومريم المصرية. لقد صدق فيها قول نونس الأسقف «جمال هذه المرأة يسرّ ني لأن الله اختارها لتكون زينة تاجه.... ». ✟ سنكسار ✟ القديسة البارة بيلاجية التائبة ✟ 8-10 ✟ النهارده: نياحة القديسة بيلاجية التائبة .. 11 بابه القديسة بيلاجية التائبة - بصوت الأنبا يؤانس أسقف الغربية المتنيح قصة صوتية عن حياة القديسة تاييس التائبة |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 69510 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() راعوث في بيدر بوعز (1) نصيحة نعمي لراعوث (ع1-5): 1 وَقَالَتْ لَهَا نُعْمِي حَمَاتُهَا: «يَا ابْنَتِي أَلاَ أَلْتَمِسُ لَكِ رَاحَةً لِيَكُونَ لَكِ خَيْرٌ؟ 2 فَالآنَ أَلَيْسَ بُوعَزُ ذَا قَرَابَةٍ لَنَا, الَّذِي كُنْتِ مَعَ فَتَيَاتِهِ؟ هَا هُوَ يُذَرِّي بَيْدَرَ الشَّعِيرِ اللَّيْلَةَ. 3 فَاغْتَسِلِي وَتَدَهَّنِي وَالْبَسِي ثِيَابَكِ وَانْزِلِي إِلَى الْبَيْدَرِ, وَلَكِنْ لاَ تُعْرَفِي عِنْدَ الرَّجُلِ حَتَّى يَفْرَغَ مِنَ الأَكْلِ وَالشُّرْبِ. 4 وَمَتَى اضْطَجَعَ فَاعْلَمِي الْمَكَانَ الَّذِي يَضْطَجِعُ فِيهِ وَادْخُلِي وَاكْشِفِي نَاحِيَةَ رِجْلَيْهِ وَاضْطَجِعِي, وَهُوَ يُخْبِرُكِ بِمَا تَعْمَلِينَ». 5 فَقَالَتْ لَهَا: «كُلَّ مَا قُلْتِ أَصْنَعُ». ع1: رغم أن نعمي وجدت قوتها من تعب راعوث في جمع السنابل كل يوم، فكانت تكفيها وتفيض عنها، ولكنها بمحبة أرادت الاستقرار والحياة الأفضل لراعوث وأخبرتها بذلك. ع2: يذرى: عملية التذرية هي فصل حبوب الشعير عن القش. بيدر: مكان متسع تتم فيه عمليات الدراس والتذرية لفصل الحبوب عن القش ثم جمع الحبوب إلى المخزن. ذكَّرت نعمي راعوث بأن بوعز قريب لها عن طريق زوجها، وبالتالي يمكن أن يتزوجها فتستقر في حياة هنيئة. واليوم مناسب حتى تلتقى به، لأنه يوم فرح بتذرية وجمع محصول الشعير في البيدر. والقريب هو الولىّ الذي تدعوه الشريعة ليتزوج بامرأة المتوفى والابن البكر يحسب للمتوفى، فبهذا يقيم نسلًا له (تث25: 5-10). ع3: طلبت نعمي من راعوث أن تخلع ثياب ترملها وتستعد لتكون في أجمل مظهر بالاغتسال والتدهن بالأطياب ولبس أحسن ما عندها، ثم تذهب إلى بيدر بوعز ولكن تخفى نفسها حتى لا يعلم أحد بوجودها، ولتلاحظه من بعيد حتى يفرغ من الأكل والشرب أي يتعشى قبل أن ينام. واستعداد راعوث لتكون كعروس لبوعز يرمز لاستعداد النفس البشرية التي تريد أن تتمتع بالمسيح، فينبغى أن تغتسل أي تنال سر المعمودية ثم تدهن أي تنال سر الميرون بالدهن المقدس. وبعد أن تنال الطبيعة الجديدة ويحل الروح القدس فيها، تلبس ثياب البر أي تلبس المسيح وحينئذ يمكنها أن تكون أمامه في البيدر الذي تفصل فيه الحبوب عن القش والذي يرمز إلى يوم الدينونة، ولكن لأن النفس مستعدة تفرح بهذا اليوم حين تلتقى بعريسها الذي يدين العالم، فيأخذها لتكون عروس له، هذاالعريس أي المسيح الذي يرمز إليه بوعز. ع4: قالت لها لاحظى المكان الذي يذهب وينام فيه، وبعد التأكد من نومه اذهبى ونامى عند رجليه. وكان هذا الوضع معروفًا، فقد كان العبيد والإماء ينامون عند أرجل سادتهم حتى يقوموا بخدمتهم إذا أرادوا ذلك أثناء الليل. بالإضافة إلى أن راعوث إنسانة تقية وبوعز كذلك رجل بار، والقصد من عمل راعوث هو أن يشعر بوعز بمسئوليته وولايته عليها ليتزوجها وليس أي قصد شهوانى، خصوصًا أن فارق السن كان كبيرًا بين الشابة الصغيرة راعوث والرجل الكبير بوعز. ع5: تظهر طاعة راعوث لنعمى رغم أن كلام الشريعة اليهودية جديدًا عليها، ولكن في ثقة بمحبة حماتها لها، أطاعت محتملة أي مخاطر يمكن أن تقابلها أو معاملة سيئة يمكن أن تواجهها. † ليتك تفكر في راحة من حولك قبل راحتك، وإذا تعودت ذلك في شبابك، يمكنك أن تحتفظ بروح العطاء والبذل مهما كبرت في السن وأصبحت محتاجًا وضعيفًا، فتظل تفكر ماذا تعطى لأبنائك الأقوياء، وحينئذ تختبر مراحم الله وعطاياه التي لا تعد. (2) راعوث تضطجع عند بوعز (ع6-15): 6 فَنَزَلَتْ إِلَى الْبَيْدَرِ وَعَمِلَتْ حَسَبَ كُلِّ مَا أَمَرَتْهَا بِهِ حَمَاتُهَا. 7 فَأَكَلَ بُوعَزُ وَشَرِبَ وَطَابَ قَلْبُهُ وَدَخَلَ لِيَضْطَجِعَ فِي طَرَفِ الْعَرَمَةِ. فَدَخَلَتْ سِرًّا وَكَشَفَتْ نَاحِيَةَ رِجْلَيْهِ وَاضْطَجَعَتْ. 8 وَكَانَ عِنْدَ انْتِصَافِ اللَّيْلِ أَنَّ الرَّجُلَ اضْطَرَبَ, وَالْتَفَتَ وَإِذَا بِامْرَأَةٍ مُضْطَجِعَةٍ عِنْدَ رِجْلَيْهِ. 9 فَقَالَ: «مَنْ أَنْتِ؟» فَقَالَتْ: «أَنَا رَاعُوثُ أَمَتُكَ. فَابْسُطْ ذَيْلَ ثَوْبِكَ عَلَى أَمَتِكَ لأَنَّكَ وَلِيٌّ». 10 فَقَالَ: «إِنَّكِ مُبَارَكَةٌ مِنَ الرَّبِّ يَا ابْنَتِي لأَنَّكِ قَدْ أَحْسَنْتِ مَعْرُوفَكِ فِي الأَخِيرِ أَكْثَرَ مِنَ الأَوَّلِ, إِذْ لَمْ تَسْعِي وَرَاءَ الشُّبَّانِ, فُقَرَاءَ كَانُوا أَوْ أَغْنِيَاءَ. 11 وَالآنَ يَا ابْنَتِي لاَ تَخَافِي. كُلُّ مَا تَقُولِينَ أَفْعَلُ لَكِ, لأَنَّ جَمِيعَ أَبْوَابِ شَعْبِي تَعْلَمُ أَنَّكِ امْرَأَةٌ فَاضِلَةٌ. 12 وَالآنَ صَحِيحٌ أَنِّي وَلِيٌّ, وَلَكِنْ يُوجَدُ وَلِيٌّ أَقْرَبُ مِنِّي. 13 بِيتِي اللَّيْلَةَ, وَيَكُونُ فِي الصَّبَاحِ أَنَّهُ إِنْ قَضَى لَكِ حَقَّ الْوَلِيِّ فَحَسَنًا. لِيَقْضِ. وَإِنْ لَمْ يَشَأْ أَنْ يَقْضِيَ لَكِ حَقَّ الْوَلِيِّ, فَأَنَا أَقْضِي لَكِ. حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ. اضْطَجِعِي إِلَى الصَّبَاحِ». 14 فَاضْطَجَعَتْ عِنْدَ رِجْلَيْهِ إِلَى الصَّبَاحِ. ثُمَّ قَامَتْ قَبْلَ أَنْ يَقْدِرَ الْوَاحِدُ عَلَى مَعْرِفَةِ صَاحِبِهِ. وَقَالَ: «لاَ يُعْلَمْ أَنَّ الْمَرْأَةَ جَاءَتْ إِلَى الْبَيْدَرِ». 15 ثُمَّ قَالَ: «هَاتِي الرِّدَاءَ الَّذِي عَلَيْكِ وَأَمْسِكِيهِ». فَأَمْسَكَتْهُ, فَاكْتَالَ سِتَّةً مِنَ الشَّعِيرِ وَوَضَعَهَا عَلَيْهَا. ثُمَّ دَخَلَ الْمَدِينَةَ. ع6، 7: العرمة: أكوام حزم الشعير المخزنة في طرف البيدر. أطاعت راعوث كل كلام نعمي وذهبت إلى بيدر بوعز، وبعد انتهائه من الأكل والشرب، وكان بالطبع قلبه فرحًا بالمحصول الجديد، ذهب لينام في خيمة أو كوخ صغير صنعوه له بجوار أكوام حزم الشعير على جانب البيدر. وبعد أن استغرق في النوم ونام أيضًا العمال الموجودون في البيدر، تسلّلت راعوث بهدوء وكشفت عند رجلى بوعز ونامت وتغطت بطرف غطائه، لتعلن له أنه كما تعرّت رجلاه من الغطاء هكذا أيضًا هي محتاجة لمن يستر عليها ويتزوجها وينفذ وصية الشريعة اليهودية ويقيم نسلًا لزوجها الميت. ع8، 9: ابسط ذيل ثوبك: غطنى بطرف ثوبك، أي قدم رعايتك وحمايتك وسترك لى بزواجك منى لتنفذ الشريعة وتقيم نسلًا لزوجى الميت. في منتصف الليل تقلب بوعز في نومه فشعر بوجود شخص ما عند قدميه، فاضطرب وسأل من النائم عند قدميه؟.. فأسرعت راعوث التي كانت منتبهة طوال الليل، ولعلها كانت تصلى خلال هذه الساعات لينجح الله طريقها ويعطيها نعمة في عينى بوعز فلا ينتهرها أو يرفضها، وأجابته أنها راعوث جاريته، وطلبت منه أن يستر عليها كولىّ ويتزوجها ويرعاها ليقيم نسلًا لزوجها الميت. وهذا التصرف يظهر فضائل كثيرة في راعوث هي:
ع10: مدحها بوعز لأمرين:
ع11: أبواب شعبى: أي كل الأسر الساكنة في بيوت لها أبواب ويعنى كل شعب المدينة. طمأن بوعز بعد ذلك راعوث بأنه يحق الولاية والرعاية لها، ومدحها بأنها امرأة فاضلة ويجمع على ذلك كل أهل المدينة لما صنعته مع حماتها. ع12: أعلم بوعز راعوث أنه ولى ومستعد أن يقوم بحق الولاية، ولكن يوجد ولىّ أقرب منه. وبهذا يظهر تدقيق بوعز في تنفيذ شريعة الله، فلم يستخدم نفوذه لتحقيق ما اقتنع به فهو أيضًا رجل تقى يعرف تنفيذ الشريعة. ع13: سمح بوعز لراعوث أن تبيت في البيدر حتى الصباح لأنها لا تستطيع الرجوع إلى بيتها أثناء الليل، وفى الصباح سيطلب بوعز الولىّ الأقرب ليقوم بواجبه ويتزوج راعوث ويفك حقل أليمالك حميها المرهون والذي رهنه بسبب فقره قبل أن يهاجر إلى موآب (را 4: 3، 4). وقد أكّد بوعز كلامه بقسم، كان معروفًا وقت ذاك، وهو "حى هو الرب" أنه سيتمم هذا الأمر ويستدعى الولى الأقرب وإن لم يقم بواجباته سيقوم هو بحق الولاية. ع14: رقدت راعوث في جانب البيدر حتى الصباح، وفى بداية الفجر قبل أن يستطع أحد أن يميز من بعيد ملامح أي شخص، دعاها بوعز لتعود إلى بيتها، واحترامًا منه لمكانتها، قال لها لا يعلم أحد أنكِ جئت إلى البيدر حتى يبيّن أنه هو الذي قام بحق الولاية من نفسه مع أنه ليس من الخطأ أن تطالب هي بحقها، ولكنه حاول أن يعطيها مكانة أفضل، ومن ناحية أخرى لا يظن أحد أن هناك فعل قبيح بين رجل وامرأة رغم أن تقوى بوعز وراعوث واضحة ولكنه يدقق في كل شيء. وقد يكون خادمه الخاص قد استيقظ فأعلمه بوعز ألا يخبر أحدًا بمجئ امرأة إلى البيدر. ع15: قبل أن تنصرف راعوث،أراد بوعز أن يكرمها، فطلب منها أن تأتى بثوبها الخارجي وهو مثل عباءة أو ملاءة تلف فوق الثياب، ثم وضع فيه ستة مكاييل من الشعير. والمقصود بهذا المكيال غالبًا العمر الذي يساوى حوالي 1,75 كجم، أي أنه أعطاها حوالي 10.5 كجم من حبوب الشعير، فصرتها في هذا الثوب ثم ساعدها بوعز بحنان ووضعه على كتفيها لترجع به إلى حماتها. وانصرفت راعوث عائدة إلى نعمي، ثم بعد قليل قام بوعز أيضًا ودخل المدينة ليستدعى الولىّ ويتفاهم معه. ← وستجد تفاسير أخرى هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت لمؤلفين آخرين. (3) رجوع راعوث لنعمي (ع16-18): 16 فَجَاءَتْ إِلَى حَمَاتِهَا فَقَالَتْ: «مَنْ أَنْتِ يَا ابْنَتِي؟» فَأَخْبَرَتْهَا بِكُلِّ مَا فَعَلَ لَهَا الرَّجُلُ. 17 وَقَالَتْ: «هَذِهِ السِّتَّةَ مِنَ الشَّعِيرِ أَعْطَانِي, لأَنَّهُ قَالَ: لاَ تَجِيئِي فَارِغَةً إِلَى حَمَاتِكِ». 18 فَقَالَتِ: «اجْلِسِي يَا ابْنَتِي حَتَّى تَعْلَمِي كَيْفَ يَقَعُ الأَمْرُ, لأَنَّ الرَّجُلَ لاَ يَهْدَأُ حَتَّى يُتَمِّمَ الأَمْرَ الْيَوْمَ». ع16: وصلت راعوث إلى بيت حماتها مع بداية الفجر، وكانت حماتها مستغرقة في النوم، فلما سمعت طرقات على الباب وصوت امرأة تكلمها، سألتها من أنت لأنها لم تنتبه بعد من نومها. فأخبرتها أنها راعوث، وحينئذ أسرعت لتفتح لها وتدخل راعوث وتخبرها بكل ما حدث بالتفصيل. ع17: أخبرت راعوث أيضًا حماتها بكرم بوعز الذي أعطاها كمية كبيرة من الشعير. ع18: كانت نعمي واثقة من محبة الله وشهامة وتقوى بوعز، فطمأنت راعوث إذ قالت لها اجلسى واستريحى، لأن الله سيدبر الخير وبوعز التقى لن يهدأ حتى يتمم زواجك. † فى أصعب المواقف اطمئن أن الله يدبر لك الخير مهما بدت الأمور معاكسة، فهو يحولها لخيرك ولن يهملك حتى تشعر بالراحة والسلام بين يديه. |
||||