![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 69221 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث النقد والإدانة والتشنيع والسب للغير: يقع محب المديح في هذه الأخطاء. ذلك لأنه يحب أن يكون جميع الناس أقل منه. لذلك فهو يشوه أعمال الغير، لكي يكون هو وحده الذي بلا عيب. ولهذا فإنه يقع في إدانة الآخرين، وفي التشهير بهم. كما يقع في السب، وما إلى ذلك من انتقاص حقوق الآخرين. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 69222 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث يخسر محبة الناس: يخسر محبة الذين ينتقدهم، ومحبة أصدقائهم وأقاربهم. ويخسر محبة من لا يعجبه هذا الأسلوب في تشويه الآخرين. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 69223 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث يحب المتكآت الأولى ولأنه يحب العظمة، فإنه يتنازع مع الناس على المتكآت الأولى، ويدخل في خصومات وفي مشاكل مع من يجلس في المتكآت الأولى، كما لو كان ذلك الشخص يغتصب حقًا من حقوقه، أو لا يعترف بمكانته وأولويته! إنه يريد باستمرار أن يكون هو الأول والمتقدم والبارز والظاهر، والمختص بالاحترام والهيبة. وكل من ينافسه في هذا، لا بُد أن يسيء إليه، ويتكلم عنه رديًا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 69224 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث الكذب والادعاء: إن كان الادعاء يوصله إلى مركز مرموق بين الناس، فلا مانع عنده أن يكذب ويدعى ما ليس فيه من مواهب وصفات. وربما يختلق قصصًا وأحداثًا لإثبات ذلك. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 69225 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث قد يصل به الأمر إلى تدبير دسائس: يتمكن بها من أن ينزع بها الظاهرين من مراكزهم، لكي يبقى هو وحده في الصورة، بلا منافس وبلا شريك في العظمة وفي إعجاب الناس. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 69226 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث محبة المديح تؤدى إلى أكثر من هذا: فقد تؤدى بمحب المديح إلى اشتهاء موت الآخرين لكي يأخذ مكانهم، أو على الأقل يشتهى فشلهم وعزلهم، لكي ينال موضعهم. فإن كان وكيلًا، وليس له رئيس، فإنه يتطلع إلى منصب هذا الرئيس، ويشتهى وظيفته بأية وسيلة! ويطلب أن يُزاح من مكانه، لكي يجلس هو على كرسيه، ويتخيل خيالات توصله إلى ذلك، كأن تقدم شكاوى ضد هذا الرئيس، ويحقق معه، وتثبت إدانته ويُعزل، ويصبح الجو ممهدًا أمامه هو، ويخلو له المكان. وربما لا يسمح له ضميره أن يقول كلمة سوء عن رئيسه. ولكنه ينتظر بفارغ صبر أن تقال تلك الكلمة من غيره، فيفرح بها ويُسر، ولا يدافع عنه مع معرفته الأكيدة بأنه بريء. ولكنه لا يشهد بشهادة في صالحه! فلننظر كم من الخطايا قد وقع فيها مثل هذا الشخص، لفساد قلبه! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 69227 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث محبة المديح والكرامة، تجعل الإنسان ليس فقط لا يحتمل التأديب ولا التوبيخ. بل لا يحتمل مجرد كلمة نصح! فكيف ينصحه غيره؟ هل هذا الغير أفضل منه، أو يفهم أكثر منه؟! بينما هو العارف والفاهم والعالم، والناصح والموجه والمرشد!! بل قد يتطور المر معه، فلا يحتمل إنسانًا ينصح آخر أمامه. لأن النصح والإرشاد هما له فقط! هو الذي ينصح. وهكذا يتضايق دون أن يدرك أحد لماذا تضايق! إنه يغلى من الداخل. وإذا سُئل عن سبب ضيقه، لا يستطيع أن يقول السبب. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 69228 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث محب المديح والكرامة، يصبح مشكلة لنفسه ومشكلة للآخرين. وربما إذا سُئل غيره في وجوده، أو احترم الناس غيره في وجوده، لدرجة شعر بها أنه كان الأحق بهذا الاحترام، أو أن الاحترام الذي قد وجه لغيره كان أكثر مما وجه إليه، يتضايق ويتعب في الداخل، ولو من أجل سبب بسيط، كأن يدخل إنسان، ويسلم على غيره باشتياق أكثر أو باحترام أكثر! فهذا الإنسان المحب للمديح يصبح متعبًا. فهو لا يحتمل الناس. كما أن الناس أيضًا في مثل الحالة لا يحتملونه.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 69229 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث محبة المديح والكرامة تجعل الإنسان في موضع متردد غير ثابت. لأنه لا يسير على مبدأ واحد، وليست له خطة واضحة. وإنما إن كان هذا الأمر يسبب له المديح فإنه يفعله. وإن كان عكسه يأتي بالمديح، فإنه يفعل العكس! إنه يتلون مع الناس كيفما كانت صورهم وأساليبهم واتجاهاتهم: مع الوقور يكون وقورًا ومتزنًا. ومع المهزار يكون مهزارًا!! "ولكل شيء تحت السماء وقت". والوقت عنده هو مجال المديح: مع محب الكلام يكلمه كثيرًا لكي يُمدح على قدرته على الكلام. ومع الذي يحب الصمت، يصمت هو أيضًا لكي يُمدح على صمته. إن كان الدفاع عن الحق يجلب له المديح، فإنه يدافع عنه. لا حبًا في الحق، وإنما حبًا في المديح! وإن كان الدفاع سيغضب البعض منه، فإنه لا يقول الحق لئلا يغضبهم. وبذلك يخسر مديحهم له!! إنه يريد المديح وكفى، بأية طريقة وبأية وسيلة. ولا مانع من التلون مع الناس، لكي يصل إلى مديحهم له! يلبس لكل حالة لبوسها - ويتخذ أمام كل إنسان صورة وشكلًا وتصرفًا ليكسب رضاه ومديحه: أمام إنسان يحب الاتضاع، يجلس بوقار في اتضاع، ويعمل الأعمال التي يُمدح عليها كمتضع. ومع المتكبر يكون في صورة من العظمة التي يحبها. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 69230 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث محب المديح والكرامة هو إنسان ملون، لا يثبت على وضع، لكي ينال المديح. يعيش في شقاء وتعاسة، يفقد سلامه الداخلي، يشتاق إلى الكرامة. فإن لم تأته، يتعب ويشقى. وإن أتته يفرح ويُسر. ولكنه يفرح وقتيًا، ويلازمه الشقاء: إما لخوفه من ضياع تلك الكرامة، أو لاشتياقه إلى كرامة أفضل. ويعيش في تعب، لأن الكرامة الأفضل لم تصله بعد وسلسلة التعب النفسي معه تتوالى ولا تنتهي. |
||||