![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 69011 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قيامة المسيح في ضوء الايمان (لوقا 24: 36-43) يُبيّن لوقا الإنجيلي انه لم يكن في إمكان التلاميذ ان يعطوا جوابا كاملا عن قيامة يسوع المسيح، قبل ان يظهر لهم حياً في عدة ظهورات بعد موته على الصليب. وقد ابطَأ التلاميذ أنفسهم طويلاً قبل أن يؤمنوا بالقيامة، في أوقات الظهورات، من شدة رسوخ عدم الإيمان في قلب الإنسان كما جاء في كلام يسوع لتلميذي عمواس: " يا قَليلَيِ الفَهمِ وبطيئَيِ القَلْبِ عن الإِيمانِ" (لوقا 24: 25). لكن يسوع استطاع ان يتغلب على قلة إيمان الاثني عشر بإعطائهم علامات على حقيقة وواقع قيامته كما يؤكد سفر اعمال الرسل "أَظهَرَ لَهم نَفْسَه حَيًّا بَعدَ آلامِه بِكَثيرٍ مِنَ الأَدِلَّة، إِذ تَراءَى لَهم مُدَّةَ أَربَعينَ يَوماً" (أعمال الرسل 1: 3). الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 69012 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() شك التلاميذ الشهود على قيامة الرب اولا، لكنهم اقتعوا في آخر الامر بحقيقة قيامة الرب. لقد عرفوا أنه يسوع لأنهم رأوه وسمعوه واستطاعوا ان يلمسوه وان يروه يأكل. فليس القائم من الموت "روحا" بل جسده حقيقي لكن بوضع جديد. ويعلق البابا فرنسيس " ليست مسألة ظهور نفس يسوع، إنما حضوره الحقيقي بالجسد القائم من الموت". يسوع القائم من الموت ليس روحًا، إنه إنسان بالجسد والروح. وعندما صار التلاميذ على صلة بالمسيح الحي، أمكنهم أن يُعلنوا أن الله أقامه من بين الاموات كما اكَّد ذلك بولس الرسول " تَنتَظِروا أَن يَأتِيَ مِنَ السَّمَواتِ ابنُه الَّذي أَقامَه مِن بَينِ الأَمْوات، أَلا وهو يسوعُ الَّذي يُنَجِّينا مِنَ الغَضَبِ الآتي" (1 تسالونيقي 1: 10)، ويعلق الطوباويّ غيريك ديغني "إن كان الرّب يسوع حيًّا، فهذا يكفيني!". الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 69013 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الإيمان بالمسيح القائم معناه أن نختار بين حكمتين، إمَّا ان نضع الثقة في حكمة الله، ومعناه الثقة بقدرة الله القادر على كل شيء (مزمور 115: 3) وبقدرته الذي اقام يسوع من بين الاموات. وإمَّا أن نعتمد على حكمتنا الذاتية (أمثال 3: 5). إن عدم الإيمان يبلغ ذروته عندما لا يستسلم العقل للحكمة الإلهية التي تختار الصليب طريقاً للمجد كما جاء في تعليم بولس الرسول "فلَمَّا كانَ العالَمُ بِحِكمَتِه لم يَعرِفِ اللّه في حِكمَةِ اللّه، حَسُنَ لَدى اللّه أَن يُخَلِّصَ ألمُؤمِنينَ بِحَماقةِ التَّبشير؟ ولَمَّا كانَ اليَهودُ يَطُلبونَ الآيات، واليونانِيُّونَ يَبحَثونَ عنِ الحِكمَة، فإِنَّنا نُبَشِّرُ بِمَسيحٍ مَصْلوب، عِثارٍ لِليَهود وحَماقةٍ لِلوَثنِيِّين، وأمَّا لِلمَدعُوِّين، يَهودًا كانوا أَم يونانِيِّين، فهُو مسيح، قُدرَةُ اللّه وحِكمَةُ اللّه " (1 قورنتس 1: 21-24). الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 69014 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لا نؤمن معناه ان لاَ نقول لله "آمين"، ونرفض العلاقة التي يريد الله أن يقيمها مع الإنسان. ويُعبَّر عن رفض الايمان بالشك في وجود الله كما يقول صاحب المزامير "لِمَ تَقولُ الأُمَم: ((أَينَ إِلهُهم))؟" (مزمور 115: 2)، او بالشك في حضوره تعالى الفعَّل في مجرى التاريخ "لِيُبادِرْ ولْيُعَجِّلْ في عَمَلِه حتَّى نَرى ولْيَقتَرِبْ ويَحضُرْ تَدبيرُ قُدُّوسِ إِسْرائيلَ حتَّى نَعلَم" (أشعيا 5: 19)، او بالشك في حبِّه وقدرته الكلية، او بالشك في سيادة إرادته وخاصة في قيامته. والخط الفاصل بين الإيمان وعدم الإيمان، يظهر في داخل قلب كل إنسان كما صرخ ابو الصبي المصاب بالصرع بمّا شفى يسوع ابنه: "آمنتُ، فشَدِّدْ إِيمانيَ الضَّعيف" (مرقس 9: 24). الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 69015 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لعدم الإيمان درجات مختلفة في صفوف المؤمنين. فالبعض يظهرون أنهم "قليلو الإيمان"، مثل التلاميذ عندما اعتراهم الخوف أثناء العاصفة (لوقا 8: 25)، أو على الأمواج المندفعة (مرقس 4: 35)، وعندما لم يستطيعوا أن يصنعوا معجزة ما، في حين أنهم قد أُعطوا هذا السلطان (متى 17: 17)، وعندما اهتمُّوا بالخبز الذي ينقصهم (متى 16: 8) إلا أن الصلاة تستطيع أن تعالج كل صعوبات قلة الايمان كما حدث مع أَب الصَّبِيِّ مصاب بالصرع عندما صاح "آمنتُ، فشَدِّدْ إِيمانيَ الضَّعيف!" (مرقس 9: 24)، وعلى هذا النحو كفل يسوع إيمان بطرس قائلا: "دَعَوتُ لَكَ أَلاَّ تَفقِدَ إِيمانَكَ" (لوقا 22: 32). الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 69016 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يُحدد الانجيل عدم الايمان بيسوع بموقفين اساسيين هما: التذمر كما جاء في انجيل يوحنا "تَذَمَّرَ اليَهودُ علَيه لأَنَّه قال: أَنا الخُبزُ الَّذي نَزَلَ مِنَ السَّماء"(يوحنا 6: 41). والموقف الثاني هو انقسام القلب وازدواجيته (هوشع 10: 2). وعدم الايمان يؤدي الى قساوة القلوب كما صرّح يسوع "وتَراءَى آخِرَ الأَمرِ لِلأَحَدَ عَشَرَ أَنفُسِهم، وهُم على الطَّعام، فَوبَّخَهُم بِعَدَمِ إِيمانِهِم وقَساوَةِ قُلوبِهم، لأَنَّهم لم يُصَدِّقوا الَّذينَ شاهَدوه بَعدَ ما قام" (مرقس 116: 14)، وقد سبق وتنبأ أشعيا عن قساوة القلب بقوله "اِسمَعوا سَماعاً ولا تَفهَموا، وآنظُروا نَظراً ولا تَعرِفوا، غَلِّظْ قَلبَ هذا الشَّعْب (إشفيا 6: 9-10). الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 69017 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يؤكد لنا إيمان الرسل والكنيسة أن حياة المسيح على الارض لم تنتهِ بالموت. فالمسيح مات وقبر، لكنه قام من بعد موت الى حياة جديدة خالدة. ولقد عاش يسوع على الارض بعد قيامته أربعين يوماً. وكان كل يوم يتراءى لتلاميذ ويُعلمهم ويأكل معهم حتى يُثبَّت لهم انه هو نفسه، وقد قام من بين الاموات "طوبى لِمَن لا أَكونُ لَه حَجَرَ عَثْرَة" (متى 11: 6). أمَّا وجود غير مؤمنين في مصاف شعب الله فيشكّل حجر عثرة للمؤمنين، ويسبّب "ألماً ملازماً" في قلب كل مسيحي كما يصرح بولس الرسول لعدم ايمان الشعب "إِنَّ في قَلْبي لَغَمًّا شَديدًا وأَلَمًا مُلازِمًا" (رومة 9: 2). الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 69018 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قيامة المسيح في ضوء الكتب المقدسة (لوقا 24: 44-49) بعد الدلالة على حقيقة قيامة المسيح، بدا يسوع بتزويد تلاميذه بمفتاح رسالة الفصح وهي الكتب المقدسة. كان لا بد ان تتم الكتب المقدسة كما اكّد يسوع لهم "يَجِبُ أَن يَتِمَّ كُلُّ ما كُتِبَ في شأني، في شَريعَةِ موسى وكُتُبِ الأَنبِياءِ والمَزامير" (لوقا 24: 44). فقد وهب يسوع للرسل فهم الكتب المقدسة (لوقا 24:25-27). وإن "الكتب المقدّسة" او الكتاب المقدس تعبيرٌ ثابتٌ ورسمي لعمل الله ومتطلباته ومواعيده كما جاء على لسان بولس الرسول "تِلكَ البِشارةَ الَّتي سَبَقَ أَن وَعَدَ بِها على أَلسِنَةِ أَنبِيائِه في الكُتُبِ المُقَدَّسة" (رومة 1: 2). وقد جاء المسيح ليُحقِّق ما كُتب عنه في الكتب المقدسة "يَجِبُ أَن يَتِمَّ كُلُّ ما كُتِبَ في شأني، في شَريعَةِ موسى وكُتُبِ الأَنبِياءِ والمَزامير" (لوقا 24: 44) كما قال يسوع لبطرس" تَتِمُّ الكُتُبُ الَّتي تقولُ إِنَّ هذا ما يَجِبُ أَن يَحدُث؟ " (متى 26: 54). إن الله لا يتكلم عنا (حزقيال 6: 10)، و "لا يمكن أن تنسخ" كتابته كما ورد "ولا يُنسَخُ الكِتاب" (يوحنا 10: 35). ومن هذا المنطلق، نستنتج أنّ السلاح القوي ضدّ تجارب الشّك هو الكتاب المقدّس (متى 4: 1-10)، على شرط ان لا تُقرأ الكتب المقدّسة باقتطاع آيات وتوصيلها بشكل يسيء معناها، بل تجب قراءتها كوحدة متكاملة. وهذا ما تفعله السلطة التعليميّة في الكنيسة. الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 69019 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إن يسوع، الذي نراه مرة واحدة، يَهم بالكتابة على الرمل (يوحنا 8: 6). ولم يترك يسوع شيئاً مكتوباً، إلا أنه بطريقة رسمية، أكَّد قيمة الكتب المقدسة، بل وقيمة أصغر علامة كتابية وردت فيها، ولو تمثلت في "نقطة واحدة"، وحدَد معناها، بإعلانه أنها لن تزول فهي باقية "لن يَزولَ حَرْفٌ أَو نُقَطَةٌ مِنَ الشَّريعَة حَتَّى يَتِمَّ كُلُّ شَيء، أَو تزولَ السَّماءُ والأَرض" (متى 5: 18). إلاّ أن هذه الكتب لا يمكن أن تبقى إلا بإتمامها. الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 69020 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الاعتراف بالمسيح القائم، من خلال الكتاب المقدس، ينال الناس الحياة الأبدية كما جاء في قول المسيح لليهود: "تَتصَفَّحونَ الكُتُب تظُنُّونَ أَنَّ لكُم فيها الحَياةَ الأَبديَّة فهِيَ الَّتي تَشهَدُ لي" (يوحنا 5: 39). أمَّا الذين يرفضون الإيمان بكلام يسوع، واضعين رجاءهم في موسى، ومعترّفين بكتاباته، فيظهرون بذلك أنهم لا يؤمنون بموسى، ولا يُعيرون اهتماماً جاداً؛ وهذا ما صرّح به يسوع لليهود "لو كُنتُم تُؤمِنونَ بِموسى لآمَنتُم بي لأَنَّهُ في شَأني كَتَب. وإذا كُنتُم لا تُؤمِنونَ بِكُتُبِه فكَيفَ تُؤمِنونَ بِكَلامي؟" (يوحنا 5: 45-47). فإنّ الرسل الذين شكّوا في البدء، حتّى عند رؤية جسده الحيّ، أصبحوا "يُؤدُّونَ الشَّهادَةَ بِقِيامَةِ الرَّبِّ يسوع تَصحَبُها قُوَّةٌ عَظيمة" (أعمال الرسل 4: 33) عندما فهموا الكتب المقدسة. الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||