21 - 11 - 2014, 02:48 PM | رقم المشاركة : ( 6891 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
دروس للحياة للقديس إفرام السرياني عندما تقف أمام الله تذكر الذين يخدمون السلطات الأرضية. خذ مثلاً لك العبيد أمام أسيادهم عندما تتأمل وضعك. تعلم من القديسين واسأل نعمة الله في إتمام أي عمل (تعمله). لا تكن فخوراً بنعمة الله ولا تستسلم للعصيان. إذا نجحت في عمل الخير فلا تمدح ذاتك (مترفعاً) فوق بقية الناس. إذا خطئت بسبب الجهل فلا تجبن فأنت إنسان، لا تتباه بنجاحاتك ولا تيأس عندما تخطئ. اسعَ بنشاط نحو الخير واضمر كرهاً مساوياً للشر. لا تدن عندما تسدي نصيحة لأنك لا تعرف أسرار الله. من الأفضل لك أن تسلم للسيف من ان تذعن للغضب. من الأفضل أن تخقي الغضب في القلب من أن تعبر عنه. لا تنغمس في الثرثرة الفارغة ولا تجلس في أماكن تنعقد فيها محادثة شهوانية. لا تطلب الشبع في الضحك واللذة في الدعابات حتى لا تصير مشتتاً. لا تكن مولعاً بالاجتماعات المحتشدة بالجموع لأنها تولد التشويش في النفس. تجنب الولائم كي لا تصير شهوانياً. اهتم بلجم الجسد حتى لا يمسي راكبه (أي الذهن) في خطر. سيطر على حواسك وصنها من التآكل بالصدأ كمقاتل يصون أسلحته. امضِ الجزء الأفضل من وقتك في عزلة كي تصير قادراً على تفحص ما هو مفيد لك عندما تكون في مجتمع الناس. من المزامير الروحية المزمور 125 |
||||
21 - 11 - 2014, 02:52 PM | رقم المشاركة : ( 6892 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
خِدَع العدو ومصادر الخطيئة للقديس افرام السرياني او السوري صلاة تأمل روحية من كتاب المزامير الروحية للقديس افرام السرياني ترجمة الدكتور عدنان طرابلسي تاملوا جيدا كيف يشرح القديس خدع العدو ويدخل الى اعمق ما في النفس ويحللها كعالم نفس عظيم واعتقد ان القديس يتحدث عن امور تحدث معنا جميعا نطلب بشفاعاته ان يرحمنا الله بنعمه ويجعلنا من ابناء التوبة بنعمه الخالدة - امين الحقير في الكهنة الاب الياس خوري خِدَع العدو ومصادر الخطيئة ها أنا أخرّ ثانية عند قدَمي سيدي، متوسلاً، متضرّعاً، ساجداً وصارخاً إليه بخوف. أيها السيد، انتبه إلى نُواحي، واقبل كلمات تضرّعي التي أُقدمها إليك أنا الخاطئ المخزي. بحسب رحمتك اسكب عليّ، أنا البائس، على الأقل نقطةً صغيرة واحدة من النعمة لتجعلني أفهم وأتحوّل، لأقوم على الأقل بجهد صغير لأصحِّح ذاتي. لأنه إن كانت نعمتك لا تُنير نفسي، فلن أستطيع رؤية الإهمال والتواني اللذين أحدثَتْهما الأهواء فيّ ببلادتي وتهوُّري. وحسرتاه، لقد استحوذتْ عليّ الخطيئةُ ووجدت فيَّ مرعىً. مع كل يوم ينقضي فإنها تبخسني حقي وتطمرني أكثر فأكثر في أعماقها. وأنا البائس لا أكفّ عن إغضاب الله ولا أخاف النار التي لا تُطفأ ولا أرتعد من العذابات الأبدية. صارت الخطيئة عادةً وقادتني إلى هلاكٍ تام. ورغم أني أميّز ضلالي ولا أكفّ عن تقديم الاعترافات، فما أزال في الخطيئة حتى الآن. إني أنظر ولا أرى، لأني أُخطأ حتى في التوبة، لأني لا أحاول تفحُّص أعمالي[1]. كعبدٍ للخطية أقوم بالأعمال الخسيسة حتى عندما لا أريد. كمحارب في إمرتها أطيعها، ورغم أن لديّ فرصة للهرب فإني أكرّر هذه العادة التي تتحكّم فيّ. إني أطيع الأهواء وأسدّد دفعات الجسد. أعرف أن الفساد يتقوّى فيّ، وأنا نفسي أتعاون معه، مسحوراً بقوة سرية ما. أودّ الهرب، لكني مثل كلب في سلسلة أعود دائماً إلى الرقعة نفسها. يتفق أحياناً أن أكره الخطيئة وأشعر بالاشمئزاز من الإثم، لكني أبقى رغم ذلك مستَعبداً للهوى. إنه يمتلكني أنا المنكود الحظ وبلذة خاطئة يقودني إلى الخطيئة. لقد اشترى الهوى إرادتي الحرة لنفسه، وتقيّأ الخطيئة عليّ. الأهواء تغلي فيّ خلافاً (لرغبة) عقلي؛ لقد التحمَتْ بجسدي ولن تسمح بالانفصال عنه. أجتهدُ أن أعيد توجيه إرادتي، لكن حالتي السابقة لن تسمح لي بإحراز أي نجاح في هذه المحاولة. أنا، التعيس، أحاول أن أحرّر نفسي من ديونها، لكن المرابي الشرير يقودني للحال إلى دينٍ أفحش. إنه يقرضني ديوناً بسخاء، ولا يذكر حتى الوفاء أبداً. إنه لا يريد أن يستردَّ أي شيء، لأنه يرغب بعبوديتي وحدها. إنه يُقرض ومن ثمَّ لا يجدّ في إثر ديوني، حتى أصيرَ غنياً بالأهواء. أُريد قضاء دَيني القديم، لكنه يضيف دَيناً جديداً. إذا أكرهت نفسي نوعاً ما على الصراع ضد الأهواء، فإنه يضيف أهواء جديدة ليتغلّب عليّ. وعندما يرى أن مديونيتي الدائمة تجبرني على الخطيئة، يقدمني إلى شهوات جديدة؛ وليمنعني من الاعتراف بها يغمرني بالسهو عن أهوائي. أصادفُ أهواءً جديدة وإذ أنا مشغول بها أنسى السابقة. أصادقُ الأهواء التي تظهر ثانية فأصير مَديناً مرة أخرى. أركضُ إليها ركضي إلى أصدقاء، فيتصرّف من جديد مرابوني نحوي مرة أخرى مثل أسيادٍ. وأنا أجعل ذاتي عبدهم الوفي، أنا الذي حاولت منذ فترة يسيرة أن أنال الحرية. تارة أسارع إلى تمزيق قيودهم، وتارة أخرى أضع قيوداً جديدة. أسارع إلى تحرير نفسي من الالتزام بالعراك في صفهم، إنما لأني أخذت عطايا كثيرة منهم أجد نفسي مقيَّداً بهم لا مختاراً. آهٍ، كم فاحش هو سلطان الأهواء الخاطئة عليّ! آهٍ، كم عظيمة هي سيادة الثعبان الشرير الماكر! متصرِّفاً بحسب الطبيعة يذهب هو أيضاً إلى السوق ويقدّم عربوناً لكي يـبيع الذهن للخطيئة. إنه يقنعني أن أُرضي الجسدَ بذريعة استعماله لخدمة النفس. أنا مقهورٌ تماماً بالشهوانية، وأنا أنغمس مباشرة في نوم غير مشروط؛ وهكذا أنا محرومٌ تماماً من وظيفة نفسي. عندما أصلّي، يثير فيّ فكرَ متعة تافهة ما، ومعها يقيّد ذهني كما بسلسلة نحاسية. ذهني لا يستطيع حلّ القيد، ولا محاولة الفرار. هكذا تحفظ الخطيئةُ ذهني تحت الحراسة وتغلق عليّ أبواب المعرفة. العدو يراقب الذهنَ باستمرار، حتى لا يأتي ويتفق مع الله وحتى لا يمنعه من بيع الجسد. لهذه الغاية يوظّف كثرة من الأفكار المشوّشة، مؤكداً لي أني لن أُساءَل عن تفاهات كهذه عند الدينونة، وأنه من المستحيل لأي واحد أن يعرف هذه الأفكار، وأن كل أشباه هذه الأشياء ستُنسى. لكني أتخيّل في عين ذهني كيف سيُكشَف ضلالي وأعرف أنني مهدَّد بالعقاب. هكذا تحفظني الخطيئة مقيَّداً، هكذا تربطني؛ هكذا تشتريني وتبيعني؛ هكذا تقودني نحو الضلال؛ هكذا تتملَّقني وتُخضعني لذاتها لأن الإنسان ـ كما يقول الرسول ـ مُبيعٌ تحت الخطية. لأن الخطيئة التي في جسدي تحكم على ذهني، وبسبب خطئي أنا تستعمل هي جسدي لتُـثقل على نفسي. إنْ تعهّد أحدهم أن يصوم أو يسهر أو يتحمّل الجروح، تستعمل الخطيئةُ الجسدَ كما لو كان مِلْكها لتُـثقل على النفس بالسلاسل، ومثل غنم مُعدٍّ للذبح تربطه وتستعمل الجسدَ أيضاً لتقطع أيديها وأقدامها. إني لا أستطيع الفرار، ولا أستطيع مساعدة نفسي أيضاً. وحسرتاه! أنا جثةٌ وإن كنتُ حيّاً. أنظرُ ولا أُبصرُ، لقد تحوَّلتُ من إنسانٍ إلى كلبٍ، ورغم أن لديّ عقلاً فإني أُعامَل مثل حيوانٍ. ارحمي ذاتكِ يا نفس، وسارعي في النهاية إلى الالتحام في المعركة ضد الخطيئة قبل أن ترحلي من الجسد، حتى لا نبقى خارج الأبواب مثل العذارى الحمقى؛ لأن الميت لا يمكنه أن يرى الحياة أو يتأمّل البرَّ هناك حيث لا توجد معركة نحو الحياة أو الموت، حيث لا يوجد جسد للعدو ليلعنه عندما يكون مهزوماً به تماماً. |
||||
21 - 11 - 2014, 03:10 PM | رقم المشاركة : ( 6893 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الصوم للقديس باسيليوس الكبير فضائل الصوم: الصوم أخمد أجيج النار، الصوم سدَّ أفواه الأسود (عب33:11). الصوم يرفع الصلاة إلى السماء وكأنه يعطيها أجنحة تخوّلها الطيران إلى فوق. الصوم يُعمر البيوت، يُعنى بالصحة كأم. هو مربٍّ للشباب ومزيّن للمتقدمين في السن. مرافق حسن للمسافرين وضمانة لكل من يساكنه. لا يشك الرجل بامرأته عندما يراها تصوم، كما لا تغار المرأة من رجلها عندما تراه يصوم بانتظام. من الذي قضى على ثروته من جرّاء الصوم؟? لا ينقص شيء منها عن طريقه.هو يريح الطباخين قليلاً من العمل. تقتصر المائدة على الطعام القليل. لقد أعطي السبت لليهود "لكي يستريح فيه ثورك وحمارك وكذلك عبدك" (خر12:23). ليكن الصوم فرصة استراحة سنوية للخدام من أتعابهم المتواصلة. يستريح الطباخ قليلاً من عمله. يأخذ مدبر المواد مأذونية. لا يعود يسكب خمراً في كأسك، وتتوقف صناعة الحلويات المختلفة، من الدخان، من رائحة الشوي، من كل من يسرع هنا وهنا كمن أجل خدمة البطن وكأنه السيد الذي لا يكفيه شيء. كان من عادة جامعي الضرائب أن يريحوا الملزمين قليلاً في وقت من الأوقات من دفع الضريبة. فليعط بطنك استراحةً ما للفم، ويلجأ محبة منا إلى السكينة. هو الذي لا ينفك يطالب بالمآكل وإن نسي اليوم يعطي غداً ما كان قد تناوله البارحة. عندما يمتلئ يتكلّم عن فلسفة الإمساك، وعندما يفرغ ينسى ما كان قد علّمه في وقت شبعه. الصوم لا يعرف ما هو الدَّيْن?ابن الصوّام اليتيم لا تخنقه ديون والده ملتفة حول عنقه كالحيات. ومن جهة ثانية الصوم مناسبة للابتهاج. كما أن العطش يجعل الشرب مستحباً، كذلك الصوم المسبق يجعل المائدة مستحبة والطعام أشهى، لأنك إن أردت أن تجعل مائدتك لذيذة وشهية اعتمد الصوم الذي يخلق مثل هذا التبدّل. أما أنت، الذي تتسلّط عليك شهوة التمتع بالأطعمة، فإنك تفقد بهذه الطريقة ملذاتها وتقضي على المتعة واللذة من جراء شهوتك وهو محبة اللذة. لا شيء يُشتهى ويتمتع به المرء بصورة متواصلة ولا يزدري به في النهاية. كل شيء نادر مستحق التمتع به.هكذا شاء الخالق عن طريق التبدل في العيش أن يديم التمتع بما وهبنا من نِعم. ألا ترى الشمس مستحبة أكثر بعد انتهاء الليل؟ والاستيقاظ بعد النوم، والصحة بعد المرض، والمائدة أيضاً بعد الصوم، أكان ذلك للأغنياء الذين تفيض عندهم المآكل أم للفقراء القانعين بالطعام القليل؟ أذهب في مثال ذلك الغني لأن التمتع بالمآكل طيلة حياته سلّمه إلى نار جهنّم (لوقا16). لقد أدين لا لظلمه بل لأنه كان يعيش في التنعم الدائم. لذلك أخذ يحترق في نار الأتون. والصوم يفيدنا، ليس فقط من أجل الحياة الأبدية، بل يفيد أيضاً، جسدنا البشري. إن الرفاهية الزائدة تجرّ سقطات لاحقة، لأن الجسم يتعب ولا يستطيع أن يحمل ثقل الأغذية الكثيرة. أحذر ألاّ تزدري اليوم بالماء حتى لا تشتهي فيما بعد على مثال الغني نقطة واحدة منه. لم يسكر أحد من الناس من شرب الماء ولا أصابه صداع بسببه، ولا تعبت رجلاه أو يداه منه أيضاً. إن عسر الهضم الذي يرافق عادةً كثرة الطعام والشراب هو الذي يولّد أمراض الجسد الصعبة. وجه الصائم محتشم، لونه لا يحمّر بصورة فاقعة، بل يتزين بلون شاحب يعكس عفة صاحبه. عيناه هادئتان وكذلك مشيت. هو رصين الطلعة لا يستجلب الضحك. أقواله متّزنة وقلبه نقي. تذكّر القديسين القدماء الذين "طافوا هنا وهناك في جلود غنم معوزين مكروبين مذَليّن" (عب37:11). تمثّل بحياتهم إن ردت أن تشترك في نصيبهم. في العهد الجديد: من الذي أراح لعازر في أحضان إبراهيم (لوقا16)؟ أليس هو الصوم؟ حياة القديس يوحنا السابق كان صوماً مستمراً. لم يكن له لا سرير ولا مائدة طعام، لا أرض مفلوحة ولا حيوان يعلفه، لا قمح، لا رداء ولا شيء مما تحتاج إليه الحياة الحاضرة. لذلك لم يوجد فيما بين الناس أعظم من يوحنا المعمدان. وأيضاً الصوم هو الذي رفع بولس الرسول إلى السماء الثالثة (2كو 2:12-4). يأتي في ذكره على تعداد أحزانه والافتخار بها (كو5:6و 27:11). وعلى رأس ما أتيت على ذكره حتى الآن يأتي مثال ربنا يسوع المسيح نفسه، الذي عن طريق الصوم، حافظ على الجسد الذي أخذه من أجل خلاصنا. بالصوم ردّ عنه هجمات الشيطان معلّماً إيانا بهذه الطريقة أن نهيئ أنفسنا وأن ندرّبها من أجل مواجهة التجارب. لقد أخلى الرب ذاته وتنازل مقدماً هكذا فرصة لقاء مع الشيطان ومحاربته. فإنه لم يكن بمقدور العدو أن يقترب عن طريق أُخرى من السيد بما أنه إله، لو لم يتنازل إلى مصاف البشر "مخلياً ذاته أخذاً صورة عبد". وقد تناول طعاماً حتى بعد القيامة لكي يثبت بهذه الطريقة جسده القائم له طبيعة مادية أما أنت الذي تحشو بطنك بالمآكل، ألا تلاحظ رخاوتك من جراء ذلك، ألا تتفوه بكلمة عندما ترى ذهنك يجف بسبب فقدان الأقوال المحيية الخلاصية المغذية إيانا؟ أم تجهل أن من يتخذ حليفاً ينجح في التغلب على العدو؟ هكذا فإن الذي يضيف على جسده شحماً يقاوم الروح. كم أن الذي يجعل للروح حليفاً مساعداً يسيطر على جسده. ذلك لأن الروح مناهض للجسد حتى أنك إن أردت أن تقوّي ذهنك لجأت إلى الصوم من أجل إخضاع جسدك. هذا ما يتفق مع كلام بولس الرسول الذي يقول: أن كان إنساننا الخارجي يفنى فالداخلي يتجدد يوماً فيوماً" (2كو 4 :16). أو "حينما أنا ضعيف فحينئذٍ أنا قوي" (2كو 12 : 10) وفي العهد القديم: ألا تزدري بالمآكل التي بكثرتها تفسد؟ ألا ترغب في مائدة الملكوت التي يهيِّئها الصوم دائماً في الحياة الحاضرة؟ من الذي، عن طريق كثرة الطعام واستمرار التمتع الجسدي، نال مرةً موهبةً روحيَّة؟ لقد لجأ موسى إلى الصوم مرة ثانية من أجل تقبل الوصايا ثانية (خر28:34). لو لم يصم أهل نينوى حتى مع بهائمهم لما نجوا من وعيد الخراب (يونان4:3-10). من هم الذين تناثرت أعضاء أجسادهم وعظامهم في الصحراء؟ أليسوا هؤلاء الذين اشتهوا أكل اللحم؟ عندما قنعوا بالمن والماء الفائض من الصخرة انتصروا على المصريين وعبروا البحر على اليابس، ولم يكن فيما بينهم ذو علّة. لكن ما أن اشتهوا اللحوم المطبوخة حتى عادوا إلى مصر ولم يروا أرض الميعاد. ألا تخشى من التشبه بهم؟ ألا ترعبك شهواتك التي ربما تحرمك من الخيرات السماوية؟ النبي دانيال لم يكن ليشاهد مثل هذه الرؤى لو لم ينقِّ نفسه مسبقاً عن طريق الصوم (دانيال 1 : 8 -20). إن كثرة الطعام تجرّ نوعاً من خيالات تشبه غيوماً سوداء تقطع استنارات الذهن بالروح القدس. إن كان للملائكة طعام فما هو إلا الخبز كما يقول النبي: "أكل الإنسان خبز الملائكة" (مز25:77). لا اللحم، لا الخمر ولا شيء آخر يشتهيه ذوو محبة البطن. الصوم سلاح أمام جنود الشياطين. "لأن هذا الجنس لا يخرج إلاّ بالصوم والصلاة" (متى21:17). حسناته لا تعدّ. أما نتيجة الشراهة فهي الهلاك، لأن التمتع بالمأكل والسكر وما إليها تجرّ مباشرة كل نوع من أنواع الخلاعة التي تليق فقط بالبهائم. فالسكر يولّد في النفس حب التمتع باللذات الجسدية والزنا?بينما الصوم، يساعد حتى الزوجين على نوع من الاتزان الجنسي ويحدّ من المبالغة في التمتع الجسدي، مما يساعد كثيراً على الاستمرار في حياة الصلاة. فضائله على صعيد أوسع: لكن حسنات الصوم لا تقتصر على الابتعاد عن الأطعمة الشهية، لأن الصوم الحقيقي هو في الابتعاد عن كل شرّ. الحد من كل عمل ظالم، الابتعاد عن كل ما يحزن الآخر بل إعانته في كل ما يحتاج إليه (إشعيا6:58). لا تصوموا وأنتم في نزاع مع الآخرين. أنت لا تأكل لحمً بل ترغب في مأكل لحم أخيك. تمتنع عن شرب الخمر، لكنك لا تقطع لسانك عن التجديف. تنتظر هبوط الليل لكي تفطر بينما تمضي النهار كلَّه في المحاكم. الويل للسكارى من غير شرب الخمر. الغضب ما هو إلا سكر للنفس لأنه يُخرج الإنسان عن صوابه كما يفعل فيه الخمر. الحزن أيضاً نوع من السكر لأنه يُظلم الفكر. والخوف أيضاً نوع آخر عندما لا يبرر مصدره. لذلك يقول المزمور:"نجِّ نفسي من خوف العدو" (مز2:63). وبصورة عامة الأهواء النفسية المختلفة التي تسبب اضطراباً للذهن يمكن اعتبارها نوعاً من السكر. أنظر جيداً إلى الغاضب كيف يصبح من شدة غضبه كالسكران، لا يعود يسيطر على نفسه، لا يلاحظ حاله ويتجاهل وجود الآخرين. كما في حرب ليلية يضرب عشوائيّاً. يتفوه بكلام غير لائق، يشتم، يضرب، يهدد، يحلف، يصرخ وكأنه على وشك الانفجار. تجنب مثل هذا النوع من السكر كما ولا تسكر أيضاً بالخمر. لا تفضل شرب الخمر على الماء، حتى لا يسوقك السكر نفسه إلى الصوم. لا يمكن للسكر أن يكون مقدمة للصوم لمبارك كما أن الطمع لا يقود إلى العدالة. كذلك لا تستطيع عن طريق الخلاعة أن تصل إلى العفة وبصورة عامة عن طريق الرذيلة أن تصل إلى الفضيلة. الصوم له مدخل آخر. السكر يقود إلى الخلاعة، أما الخلاعة فهي لا تقوده إلى الصوم. كما أن المتباري يتدرّب ويتروّض مسبقاً، كذلك الصائم يجب أن يتعفف من قبل. لا تخزّن خمراً في معدتك خلال أيام الفسحة الخمسة وكأنك تريد أن تعادل أيام الصوم وتضحك على صاحب الوصية. إن تعبك سيذهب باطلاً مجهداً جسدك دون أن تعوّض له في أيام الإمساك. تخزن في جرّة مثقوبة، يتسرّب منها الخمر ويجري في طريقه، أما الخطيئة فتبقى وحدها في مكانها. العبد يهرب من سيده عندما يضربه. وأنت تنوي البقاء مع الخمر وهو يضربك كل يوم على رأسك؟ إن أفضل مقياس لشرب الخمر هو حاجة الجسد. إن تخطيت هذا الحد يأتي وجع الرأس، تثاؤب، تستنشق رائحة الخمر المخلّل، كل شيء حولك يدور ويضطرب. السكر يقود إلى النوم الذي يشبه الموت أو الصحو الذي يشبه الحلم. أتعلم يا ترى من هو مزمع أن يأتي وتتقبله؟ هو الذي وعدنا بقوله:"نأتي أنا وأبي وعنده نصنع منزلاً" (يوحنا23:14). لماذا إذاً تسرع عن طريق السكر وتوصد الباب أمام الرب؟ هو يطرد الروح القدس. كما أن الدخان يطرد النمل كذلك تهرب المواهب الروحية من السكر. الخلاصة: الصوم حشمة المدينة، سكينة الأسواق، سلام العائلات وضمانة لموجوداتنا. أتريد أن تتعرف إلى وقاره؟ قارن بين الليلة الحاضرة والنهار المقبل، تجد أن المدينة تتبدّل وتنتقل من السكينة الكليّة إلى الضجة والاضطراب. أرجو أن يتشبه نهار غد باليوم الحاضر من حيث السكينة والوقار دون أن يفقد شيئاً من بهجته. عسى أن يعطينا الرب الذي أهَّلنا للوصول إلى مثل هذا اليوم ما يهب عادة للمجاهدين الأشداء فإنه بمواظبتنا على الجهاد والصبر سوف يؤهِّلنا أن ندرك ذلك الذي يوزّع فيه الأكاليل، أن نصل ههنا إلى أيام ذكر آلام الرب وفي الدهر الآتي إلى مجازاتنا حسناً على أعمالنا حسب حكم المسيح العادل الذي يليق له المجد إلى الأبد. آمين |
||||
21 - 11 - 2014, 03:11 PM | رقم المشاركة : ( 6894 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أقوال في الصوم للقديس باسيليوس الكبير الصوم هو الذي يلد الأنبياء ويشّد الرجال بالعزم. هو الذي يفقّه المشترعين ويحرس النفوس. هو أوفى صديق وأشد سلاح للشجعان الأبطال, هو رياضة المصارعين من أجل نيل الظفر والنعمة بالغلبة في الجهاد ضد الشهوة واللذات. احذر أن تصوم فقط عن اللحم وتفتكر أن هذا هو كل ما يُطلب منك. إن الصوم الحقيقي هو الامتناع عن كل رذيلة: " ابعدوا عن كل أثم...." (إشعياء 58: 4). وهو مغفرة كل إساءة للقريب؛ هو ترك الديون للمحتاجين: لا تصوموا لكي تُخاصِموا وتترافعوا لدى المحاكم. إنك ربما لا تأكل لحما ولكنك تنهش أخاك. إنك تمتنع عن شرب الخمر ولكنك لا تلجم الشهوات التي تلتهب في نفسك. إنك تنتظر حتى المساء لتأكل بعد الصيام, ولكنك تلبث كل النهار في المحاكم لأجل المخاصمة, " الويل للذين تُسْكرهم الشهوة وليس الخمر..."(إشعياء 51: 21). إن الغضب هو سكر حقيقي في النفس لأنه يبلبلها. إن الكآبة هي سكر لأنها تطفئ نور العقل وتطمس النور فيه. والخوف هو سكر لأنه يجعلنا نرتجف دون مبرر: "أنقذني يا رب من غضب أعدائي " (مزمور 63: 2). بالعموم كل شهوة تزرع في النفس الاضطراب والبلبال هي سكر. لست أعني بالصوم ترك الطعام الضروري لأن هذا يؤدي إلى الموت. ولكن أعني ترك المأكل الذي يجلب لنا اللذة ويسبب تمرد الجسد. قد تكون هناك أشياء كثيرة ليس فيها خطيئة ومع ذلك يجب أن نصوم عنها إذا كان في ذلك ربح لنا وللآخرين "حَسَنٌ أن لا تأكل لحما ولا تشرب خمراً أو شيئاً يصدم أخوك أو يعثر أو يضعف" (رومية 14: 21). وأخيرا تأمل في المسيح سيدك وربك. إنه صام لكي يعلمنا أن الصوم هو طريق الملكوت |
||||
21 - 11 - 2014, 03:14 PM | رقم المشاركة : ( 6895 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الصدق وعمل الخير للقديس باسيليوس اخترنا مقطعين صغيرين له، أحدهما عن الصدق والكذب والآخر عن عمل الخير. في أيامنا الصعبة الحالية الصدق ينير سبيلنا، والمحبة والعطاء يغبطان قلبنا مهما كنا في الضيق والحاجة. "لا شيء يمكن أن يكون بهياً وقوياً كالصدق. ولا شيء أضعف من الكذب فسرعان ما يُعرَف ويُدحض. الصدق بيِّن ظاهر يُقدّم نفسه لكل من يرغب في رؤية جماله. الصدق لا يحب التستر، ولا يخشى الخطر، ولا يخاف النميمة، ولا يسعى وراء المجد البشري، ولا يتعرّض للأشياء الدنيوية فإنه أسمى من كل هذا. الصدق معرّض للنميمة لكنه يبقى ثابتاً كالسور الحصين حافظاً الذين يلجأون إليه ويرفضون الكذب". "تمثّل بالأرض أيها الإنسان. أثمر مثلها لئلا تكون دون المادة. الأرض لا تُثمر للذتها الخاصة بل لخدمتك. أما أنت فبخلافها تؤول إليك منفعة إحسانك، لأن الأعمال الطيبة تُغني فاعلها. إذا أعطيت الجائع، عاد إليك ما أعطيته أجراً فأغناك. كالقمح يُبذَر في الأرض فيعود نفعه على باذره، والخبز الذي تطعمه للفقير يغلّ لك غلّة عظيمة. فاجعل من غلّتك بداية للزرع الإلهي. اعتبر أنَّه أكثر مجداً للإنسان أن يُدعى أباً الفقراء من أن تكون له أكداس من الذهب مكدّسة في الصناديق. وأنت، رضيت أم أبيت، ستترك كل ثروتك على الأرض. أما مجد أعمالك الصالحة فيرافقك أمام الله". |
||||
21 - 11 - 2014, 03:29 PM | رقم المشاركة : ( 6896 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ليس معنى ان نهاب الرب خوفا منه
ومن عقابه بل لكي لا نحزن قلبه القدوس تخبرنا الاية راس الحكمة مخافة الرب هذا ليس معناها ان نخافه بمعنى الخوف الحقيقي من عقابه ومن انتقامه حاشاه فالله ليس اله قصاص وانتقام حاشاه بل هو اله محبة وكله محبة وحلاوة ومشتهيات بل المقصود ان لا نحزن قلبه القدوس ونكلل راسه بالشوك ثانية ونصلبه ثانية وثالثة باصرارنا على ارتكاب الخطايا بل ان نتقيه وان نعمل بوصاياه لان مهابته تكلله |
||||
21 - 11 - 2014, 03:31 PM | رقم المشاركة : ( 6897 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
متى نعرف يسوع!
في الواقع الاختباري، أي في واقعية الحياة الروحية أن معرفة الله لا تبدأ بالبحث عن العلم والأفكار العُاليا السامية والأبحاث المتخصصة، ولا بالدخول في الفلسفات وكثرة معارف الكتب الضخمة والعظيمة، بل تبدأ من حيث المزود، من جهة الإخلاء وفي أبسط صورة للدعوة الإلهية: [ توبوا وآمنوا بالإنجيل - تعالى وأنظر وجدنا مسيا ]؛ فهل يوجد أبسط من هذا للدخول في سرّ لقاء المسيح الحياة !!! فالله افتقر لكي يغنينا بفقره، واختار رعاة فقراء وبسطاء ليكونوا أول الزائرين، فالفريسيين وعلماء اليهود لم تأتيهم الدعوة، ولا الأغنياء المعتمدين على أموالهم ولا أصحاب العقائد الصحيحة، ولا الفلاسفة ولا أصحاب الشهرة والمجد وأصحاب الفخامة ولا السيادة ولا أصحاب الطقوس العظيمة والأمناء فيها؛ فالرعاة الفقراء البسطاء فازوا بلقاء طفل المزود وأتوا إليه وهم لا يملكون ثمن هدية بسيطة، والمجوس الذين لا يعرفون من هو الله الحقيقي أتوا بأثمن ما عندهم ليستقبلوا طفل صغير ولم يتعالوا على الأسرة الفقيرة التي قمطت الطفل بقليل من الخرق... فهكذا اختار الله فقراء العالم والمزدري وغير الموجود والفجار والأثمة والزناة والزواني، لأن حينما نأتي لله بعلمنا وفكرنا ومعارفنا الكثيرة وفلسفتنا وبرنا وقداستنا، نتوه عنه حتماً بكل تأكيد بل وبالضرورة، أو نحاول أن نأخذ كراسي العلماء ونحاول أن نكون مدافعين عن الحق، فالحق يهرب منا، لأننا لم نحمل روح التواضع ونأتي لمسيح الحياة عن حاجة نطلبه حياة لأنفسنا ونور لذهننا، لذلك يضل الكثيرين ويتوهوا عن الطريق لأنهم لم يسيروا في طريق المزود طريق الإخلاء، لأن الرب يسوع أخلى ذاته وأخذ شكل العبد، فكل من لا يستطيع أن يخلي ذاته ويبحث عن مسيح البساطة الوديع المتواضع القلب فأنه حتماً يضل عنه ويتوه تماماً، لذلك أنشدت العذراء القديسة مريم أنشودتها الحلوة: "تعظم نفسي الرب وتبتهج روحي بالله مخلصي.. أنزل الأعزاء من على الكراسي رفع المتضعين... صرف الأغنياء فارغين أما الجياع أشبعهم خيرات"؛ والرب نفسه قال: "طوبى للجياع إلى البرّ لأنهم يُشبعون". آن الأوان يا إخوتي نغلق كل شيء، ونتخلى عن كل معرفة فكر حتى لو كان صحيح تماماً، ولا نعتمد على ذكاءنا ولا فطنتنا ولا حكمتنا بل ولا على برنا وأعمالنا ولا على قداستنا وأفعالنا الحسنة، بل نأتي كفقراء معوزين إلى الرب الوديع المتواضع القلب، لنأخذ منه ونغتني... ولكن احذروا تمام الحذر من أن تأتوا لتطلبوا شيء يجعل الرب يترككم ويمضي، ويخرج كل واحد فيكم في حالة فلس ولم ينال شيئاً قط، بل تركه الرب ومضى، لأنه طلب مثل التلاميذ واحد عن يمينك وآخر عن يسارك، لأن فيه من يطمعون ومن يريدوا مراكز وجلوس شرفي بل وأشياء أخرى كثيرة ومتنوعة تختلف من واحد آخر، غير مسيح القيامة والحياة بشخصه، لأن الرب لم يأتي ليعطينا مجرد عطايا، بل ليعطينا ذاته، ولا بد من أن يكون الطلب على مستوى العطية: [ أطلبوا الرب ما دام يوجد ادعوه فهو قريب ]، فهذه هي الطلبة التي يستجيب لها: [ أطلبوني فتجدوني إذ تطلبوني بكل قلوبكم ]... أطلبوا الله في حياتكم، خذوه في قلوبكم، في أفكاركم، ضعوه في عيونكم، واكرموه فوق رؤسكم، بيعوا أنفسكم له، استودعوا كل حياتكم أمامه، عند قدميه، قولوا يا رب أبيع لك نفسي، مش عايز حاجة في العالم كله ولا الدهر الآتي غيرك انت تكون بشخصك وذاتك ونفسك حياتي: لي حياة هي المسيح والموت ربح؛ حسبت كل الأشياء خسارة ونفاية من أجل فضل معرفة المسيح يسوع؛ كل الأشياء في عيني صارت رخيصة وبلا قيمة، وتخليت عن كل شيء من قلبي بل وفكري لكي أربح المسيح وأوجد فيه، وهذه هي الحياة المسيحية باختصار: "أربح المسيح وأوجد فيه" الطريق سهل جداً والعطية مجانية، والمسيح الرب منتظر في كل مخدع، منتظر أن تُعطيه قلبك، تسلم له حياتك كلها، ليس مجرد كلام ولا ألفاظ، بل تعطيه نفسك من كل قلبك وفكرك واحساسك فعلاً، بمعنى أن كيانك كله يصرخ: + أنا بايع نفسي ليك، لا أُريد شيءٌ قط، + لا في الأرض ولا السماء غيرك انت ياربي وإلهي وملكي وسيدي وحياتي ومخلصي الوحيد... + أنت فقط وليس غيرك + وحدك فقط أطلبك وأُريد أن أحيا بك + ولن أتنازل عن أن تكون معي كل حين + فبدونك أنا ميت وليس لي وجود + سأظل متمسكاً بكلمتك: اطلبوني فتجدوني + فاظهر لي ذاتك بقوة ووضح + أنا أُريد أن تكون أنت حياتي + فحضورك رغبتي وغايتي + أنا لك فامتلكني تماماً وقودني بروحك آمين |
||||
21 - 11 - 2014, 03:35 PM | رقم المشاركة : ( 6898 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اين ستقضي ابديتك ؟ كلنا ماضون وان بقينا وان عمرنا طال لكننا سياتي يوم وسنغادر هذا العالم الزائف ولكن عزيزي القارئ هل سالت نفسك اين ستقضي ابديتك لان روحك هي ابدية اما نفسك وجسدك فهما فانيتان وهذا يقودنا الى التفكير التالي كلنا نعلم ان هنالك جنة ونار والذي لا يعرفه معظمنا ان النار لم يعدها الله لجنس بني البشر لان الله يحبنا كلنا من دون استثناء مسيحيين اكنا ام غير مسيحيين ومن اي دين كنا ومن اي طائفة كنا ومن اي مذهب كنا فان الله يحبنا كلنا لاننا خلائقه وحبه لنا نحن جنس بني البشر حبا عذريا ولا يقاس بثمن وهو اله صبور جدا وطويل الاناة جدا واله رحوم جدا ورحمته واسعة جدا تسع كل خاطئ وكل خطيئة وهو يمطر على الاشرار قبل الاخيار والابرار وارسل ابنه الوحيد لكي يخلصنا نحن البشر باجمعنا نحن الذين قد استحققنا الهلاك الابدي نتيجة وراثتنا للخطيئة الاصلية لابوينا الاولين ادم وحواء لذا جاء المسيح يسوع ليخلص البشر باجمعهم لانه يحب كل من يؤمن به ويتبع وصاياه ويعترف بخطاياه كي تكون له الحياة الابدية واقول للذين لا يؤمنون بوجود الله حاشاه ان المادة لا تفنى ولا تستحدث من العدم اذ لا بد من شئ قد خلقها وهذا يدحض فرضية وجود الخليقة صدفة وتدعم ان الله هو خالق الكون باكمله بما فيه نحن جنس بني البشر ولا تقل لي بان خطيئتك لا تغتفر فالله المحب والحنون سيغفرها لك ان تبت وتندمت عليها له وسيبعدها عنك وسينسى ماضيك وسيفتح معاك عهدا جديدا تكون له ابنا وهو يكون لك الها وابا وربا سماويا ويدعى اسمك الجديد ابن او بنتا لله بل حبيبه او حبيبته |
||||
21 - 11 - 2014, 05:15 PM | رقم المشاركة : ( 6899 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الرب قريب لمن يدعوه ليس بعيداً كما زعموا ليس غريباً عن كل ما قاسوه فهو الذي دعا جميع المتعبين .. ليريحهم من حمل ثقيل ليمسح دمعة عن كل قلب حزين 1- أول لم يعيش هارباً .. أما تألم مجرباً أو لم يقوم واهباً لنا الحياة... كان محب العشارين .. ملازماً لصيادين ساتراً لخاطئين .. مثلي أنا 2- كان يجاوب سائلاً والخير يصنع جائلاً وذاق الموت حاملاً خزي الخطاه وأمام قبر باكياً في ليلة موته جاثياً رأيته يعرق دامياً من الآلام 3- فكيف لا أثق به .. ؟؟ أشك في حبه .. ؟؟ أبي الذي أحبني إلى الممات فكيف لا أثق به .. ؟؟ أشك في حبه .. ؟؟ أبي الذي أحبني إلى الممات |
||||
22 - 11 - 2014, 06:28 PM | رقم المشاركة : ( 6900 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يوسف الصديق سوف يدين كل شاب فی هذا العصر تأمل ظروفه: من مدلل جدا لعبد باعه اخوته غريب فی ارض غريبة بلا اب بلا اخوة ولا ام... مظلوم من اخوته لا احد يعطف عليه الخطية كانت تلح عليه يوما فيوما كان شابا .لم يكن متزوجا كل الظروف للخطية كانت مهيأة له كان فی ارض لا تعرف الله ولا وصاياة فی نظر الناس لو سقط مع امراة فوطيفار كانت سترفعه ولو هرب منها ستؤذيه كل ظروفه كانت صعبة مصيره مجهول بالرغم من كل هذا فضل عفته وطهارته وهرب من الخطية صارخا هوذا الثوب خذيه كيف أصنع هذا الشر العظيم وأخطی الی الله لا تضع لنفسك اعذارا فی السقوط فی الخطية كان قلب يوسف لا يحب الخطية بل مشغول بالله ويعرف ان الخطية تعدی علی الله نفسه فهرب حتی لو كان سيتعرض للسجن او حتی الموت ولكن تذكر الله لم ينسی له هذا بل رفعه وجعله ملكا علی مصر وكان الرب مع يوسف فكان رجلا ناجحا |
||||