منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26 - 02 - 2022, 12:11 PM   رقم المشاركة : ( 68971 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




الأب دياكوس مارتيناس اليسوعي الذي لشدة حرارة حبه وعبادته لهذه المثلثة القداسة. قد كرم من الملائكة بأنهم أخذوه مخطوفاً الى السماء في أيام أعيادها المقدسة، ليشاهد هناك كم من الاحتفال العظيم يصنع في الأيام المختصة بتكريمها. فهذا الأب البار كان من عادته أن يقول هكذا: اواه ليتني أمتلك قلوب جميع الملائكة والقديسين، لكي أحب مريم نظير ما هم يحبونها، وأني أتمنى أن أنال سني حياة البشر كلهم. لكي أصرفها جميعها في أعمال الحب لهذه السيدة: فليحبوها نظير ما كان يحبها كارلوس أبن القديسة بريجيتا، الذي كان يقول، انه لم يعد يعلم أي شيءٍ يمكنه أن يعزيه في هذا العالم ويبهجه، بمقدار ما كان يحصل على ذلك، عند تأمله في أن مريم هي بهذا المقدار محبوبة من الله، وكان يضيف الى ذلك بقوله: أنه لقد كان هو أحتمل بأختيارٍ ورضى، أشد ما يمكن أحتماله من أمر العذابات، لكيلا تخسر مريم درجةً ما من درجات المجد العظيم الحاصلة هي عليه في السماء، ولو كان أمراً ممكناً هو أن تلم بها هذه الخسارة.

وأنه على فرضيةٍ محاليةٍ وهي أن العظمة المالكة عليها مريم في المجد السماوي، تكون موهوبةً له ومختصةً به، لكان تنازل عنها وأعطاها لهذه السيدة، ليصير مجدها وعظمتها ذات استحقاقٍ أفضل*
 
قديم 26 - 02 - 2022, 12:11 PM   رقم المشاركة : ( 68972 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




فليشتهوا أن يقدموا حياتهم عينها ضحيةً برهاناً على حقيقة حبهم لمريم، كما كان يشتهي ذلك ألفونسوس رودريكوس. وأخيراً فليبلغوا الى أنهم ينقشون على صدورهم مكتوباً بنخس الأبر، أسمها المحبوب في الغاية، كما صنع فرنسيس بينانسيوس الراهب، وكذلك راداغونده عروسة السلطان كلوطاريوس، أو أنهم يتصلون الى أن يدمغوا لحمانهم بحديدٍ محمى: محفور فيه أسم هذه الطوباوية العذب.

لكي يستمر مرتسماً بأبلغ نوع في أجسادهم، كما فعل باتيستا أركينتوس، وأوغسطينوس أسبينوزا الراهبان اليسوعيان علامةً لشدة حبهما هذه الأم الإلهية*
 
قديم 26 - 02 - 2022, 12:12 PM   رقم المشاركة : ( 68973 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




فمهما كان حبهم شديداً نحو مريم، ولو أنهم أجتهدوا بكل قوتهم. وأهتموا في أن يخترعوا أنواعاً غريبةً، مما تصنعه العشاق والمغرمون في المحبة.
ليظهروا لاولئك الحبوبين منهم حقائق غرامهم وتعلق قلوبهم بالحب لهم، فمع ذلك هؤلاء أي محبوا مريم، لا يستطيعون أن يبلغوا الى أن يحبوها بمقدار ما هي تحبهم. ولهذا يقول القديس بطرس داميانوس (في العظة الأولى على ميلادها): أنا عالمٌ يا سيدتي أنه فيما بين أولئك الذين يحبونك، فأنتِ هي المتصفة بالحب نحوهم أكثر من جميعهم، لأنكِ تحبيننا محبةً لا يمكن أن ينتصر عليها حبٌ ما مهما كان شديداً: فمرةً ما اذ كان واقفاً أمام أحدى أيقونات والدة الإله، المكرم ألفونسوس رودريكوس اليسوعي. وهناك شعر بزيادة التهاب قلبه بنار الحب نحو هذه الطوباوية، فطفرت الدموع من مقلتيه، وهتف مخاطباً حبيبته البتول قائلاً: أنني لعالمٌ يا أمي المحبوبة في الغاية أنكِ تحبينني، ولكنكِ لا تحبينني بمقدار ما أنا أحبكِ: فحينئذٍ مريم العذراء كمن أهين في موضوع المحبة، قد أجابته من الأيقونة قائلةً: ماذا تتكلم يا ألفونسوس.

وأي شيء تقول، هيهات أن تدرك مقدار تفاضل الحب الذي أنا أحبك به، عن المحبة التي أنت تحبني بها، فأعلم أنه لم يكن البعد الشاسع الكائن فيما بين السماء والأرض، موازياً لبعد زيادة الحب الذي لي نحوك، عن الحب الذي لك نحوي*
 
قديم 26 - 02 - 2022, 12:13 PM   رقم المشاركة : ( 68974 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




فاذاً بكل صوابٍ يهتف القديس بوناونتورا صارخاً: يا لهم من طوباويين بالحقيقة وسعيدين، أولئك الذين هم مالكون الحظ المغبوط، في أن يدوموا أمينين في التعبد لهذه الأم الكلية الحب، وثابتين على محبتهم اياها، وذلك لأن هذه الملكة المكافئة المعروف، لا يمكن أن تدع ذاتها أن تغلب أصلاً من محبة المتعبدين لها: فمريم اذ أتبعت في ذلك نموذج فادينا يسوع المسيح الكلي المحبة نحونا، فتمنح الذين يحبونها أضعاف الحب، مفيضةً عليهم أنعاماتها ومواهبها وأسعافاتها لهم. (فاذاً مباحٌ لي أن أهتف أنا أيضاً، مع القديس أنسلموس في مناجاته البتول وأبنها قائلاً): فليلتهب من أجلكما قلبي دائماً.

ولتذب نفسي كلها بنار الحب نحوكما، يا مخلصي يسوع المحبوب: ويا أمي العزيزة مريم، فأمنحا هذه الموهبة لنفسي بأن أحبكما، لأنني من دون نعمتكما لا أستطيع أن أحبكما. فأعطياني لأجل أستحقاقاتكما، لا لأجل أستحقاقاتي هذه النعمة.

وهي أن أحبكما بمقدار ما تستحقان... فيا أيها الإله المحب البشر، أنه لقد أمكنك أن تموت متجسداً من أجل أعدائك، فهل أنك تستطيع بعد ذلك أن تنكر أيهاب طلبة من يلتمس منك أن تمنحه أن يحبك، ويحب والدتك المجيدة.*
 
قديم 26 - 02 - 2022, 12:19 PM   رقم المشاركة : ( 68975 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




أنه يوجد مسطراً في الرأس السابع من المجلد الثاني من تأليف الأب أورياما، أن أبنةً مسكينةً من بنات الفلاحين، مهنتها رعاية الغنم. كانت متعبدةً لوالدة الإله بتعلق قلبٍ هذا حده، حتى أن نعيمها ولذتها وسرورها. كان قائماً في أن تتردد على كنيسةٍ صغيرةٍ حقيرةٍ. مبنيةٍ على أسم هذه السيدة المجيدة، كائنة في الجبل الذي فيه تلك الأبنة كانت تترك الغنم أن ترعى، وهي تنفرد في المصلى المذكور لتصلي، وتكرم أمها العذراء الفائقة القداسة، من حيث أنها شاهدت أن شخص هذه البتول المجسم الموجود هناك، لم يكن مكتسياً برداءٍ لائقٍ. فطفقت تكد وتعمل بيديها وشاحاً لذاك التمثال المقدس بقدر مكنتها، ثم أنها يوماً ما قد أقتطفت من زهور الحقل باقةً وصنعت منها أكليلاً، وجاءت به الى المصلى، حيث صعدت فوق الهيكل، ووضعت أكليل الزهور فوق هامة شخص البتول القديسة قائلةً لها: أنني لقد كنت أتمنى يا أمي أن أضع على رأسكِ أكليلاً من ذهبٍ مرصع بالجواهر، ولكن لعدم مقدرتي على ذلك، اذ أني فقيرةٌ، فأتوسل إليكِ بأن تقبلي مني هذا الأكليل الحقير المؤلف من الزهور، وليكن مقبولاً لديك عربوناً للحب الذي أنا أحبك به: فبهذه الأنواع وأمثالها كانت تلك الأبنة البتولة تكرم سيدتها الجليلة، متعبدةً لها ببساطة قلبها فلنتأمل الآن كيف أن هذه الأم الإلهية كافأت تلك الفتاة أبنتها، عن زياراتها أياها في ذاك المعبد، وعن مفاعيل حبها الأبني نحوها. فقد أنطرحت الأبنة الراعية مريضةً مرضها الأخير، ودنت به من زمن أنتقالها من هذه الحياة، فأتفق أن أثنين من الرهبان كانا عابري طريق في تلك الأرض، فتعبا من مشقة السفر، أتكآ تحت شجرةٍ ما ليستريحا، حيث أن أحدهما خط في النوم. والآخر لبث ساهراً. الا أنهما معاً قد شاهدا هذه الرؤيا، وهي أن مصافاً جزيل العدد من العذارى الجميلات الصور قد أقبلن مجتازاتٍ من عليهما، وفيما بين ذاك المصاف كانت توجد واحدة منهن، فائقة عليهن كافةً بألبهاء والجمال والعظمة والهيبة، فأحد ذينك الراهبين قد سأل تلك الأمرأة الجليلة قائلاً: أيتها السيدة من أنتِ، والى أين تمضين في هذه الطريق: فأجابت هي وقالت له: أني أنا هي والدة الإله، وهوذا أني منطلقةٌ وصحبتي هؤلاء البتولات القديسات، لنزور في القرية القريبة فتاة مسكينة راعية غنم مشرفةً على الموت. لأنها مراتٍ كثيرةً كانت تزورني: قالت هذا وغابت الرؤيا عن أبصار ذينك الراهبين اللذين قال أحدهما للآخر. قم بنا لنمضي نحن أيضاً لنشاهد هذه الأبنة. فنهضا مسرعين، وطفقا يفتشان في القرية على بيت تلك العذراء المريضة، الى أن وجداه ودخلاه فنظراها متكئةً فوق قليل من التبن، وبعد أن سلما عليها قالت هي لهما: أطلبا الى الله أيها الأخوان العزيزان، أن يمنحكما أن تشاهدا الجمعية المحيطة بي والمساعدة اياي، فالراهبان جثيا حالاً على ركبتهما مصليين، فرأوا مريم والدة الإله قائمةً بجانب الأبنة المريضة وبيدها أكليلٌ، وكانت تعزي المنازعة وتشجعها، وهوذا بمصاف تلك البتولات قد ابتدأن أن يرتلن، وفيما بين أصوات تلك التراتيل قد أنفصلت نفس الأبنة المباركة من جسدها، وحينئذٍ مريم البتول وضعت على رأس النفس ذاك الأكليل الذي كان بيدها، وأخذتها صحبتها مع المصاف بأسره وصعدن الى السماء*
 
قديم 26 - 02 - 2022, 12:22 PM   رقم المشاركة : ( 68976 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




أيتها السيدة أنني أدعوكِ مع القديس بوناونتورا: مختطفة القلوب اذ أنك بواسطة حبكِ نحو عبيدكِ.
وبمواهبكِ التي تمنحيهم اياها، تستولين على قلوبهم مخطوفةً بيدكِ، فأحفظي قلبي أيضاً أنا الحقير القلب الذي يشتهي أن يحبكِ كثيراً، فأنتِ لأجل جمال نفسكِ العظيمة قد أكتسبتِ حب الله الشديد اياكِ، حتى أنكِ أجتذبتيه من السماء الى الأرض متجسداً من أحشائكِ البتولية، فهل أني أعيش من دون أن أحبكِ، كلا، بل أنني أهتف نحوكِ مع عبدكِ الآخر المنشغف في حبكِ.
وهو أبنكِ يوحنا باركمانس الراهب اليسوعي قائلاً: أنه لا يمكنني أن أهجع أصلاً أن أدعوكِ، الى أن أتأكد يقيناً أنني فزت بالمحبة لكِ حباً ثابتاً وطيداً خشوعياً نحوكِ، أنتِ يا أمي التي قد أحببتيني محبةً جزيلةً، في الوقت عينه الذي فيه أنا كنت عديم المعروف وناكر الجميل.
فترى ماذا لقد كان يحل بي من الويل، لولا تكونين أحببتيني وأستمديتِ لي مراحم هكذا عظيمةً، فأن كنتِ اذاً أنعطفتِ بالحب نحوي، في الوقت الذي فيه لم أكن أنا أحبكِ، فكم يلزمني بالأكثر أن أرجو من صلاحكِ ما أبتغيه، حيث أنني أحبكِ الآن، أي نعم أني أحبكِ يا أمي، وأتمنى أن أحصل على قلبٍ أحبكِ به.

بدلاً من كل أولئك المنكودي الحظ الذين لا يحبونكِ، وأشتهي أن يكون لي لسانٌ يوازي ألف لسانٍ، لكي أمدحكِ به وأعظمكِ. مبرهناً ومخبراً ومعلماً كل أحدٍ بمقدار عظمتكِ.
 
قديم 26 - 02 - 2022, 12:23 PM   رقم المشاركة : ( 68977 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




بسمو قداستكِ، وبغنى رحمتكِ، وبشدة محبتكِ نحو الذين يحبونكِ، فلو كنت مثرياً من الأموال، لكنت أصرف غناي جميعه فيما يأول لتكريمكِ. ولو أكون حاصلاً على رعايا مخضعين لسلطاني، لكنت أجتهد في أن أجعلهم كافةً منشغفين في حبكِ، وأخيراً أريد أن أصرف من أجل مجدكِ وأكراماً لشخصكِ ثمن دمي، وحياتي أيضاً أن لزم الأمر. فأنا اذاً أحبكِ يا أمي، ولكنني في الوقت عينه أخشى من أن لا تكون محبتي لكِ كائنة حقاً، لأني أسمع ما يقال من الفيلسوف: أن الحب يجعل المحبين شبيهين بالأشخاص المحبوبة منهم: فاذاً عندما أرى ذاتي بهذا المقدار بعيداً عن أن أكون شبيهاً بكِ، فأستدل من هذه العلامة على أن حبي لكِ ليس بكائنٍ، لأنكِ أنتِ كلية الطهارة والنقاوة.
وأنا مملؤ من الدرن والأدناس. أنتِ هكذا متواضعةً وأنا بالضد متكبرٌ، أنتِ بهذا المقدار ساميةٌ في القداسة. وأنا بجملتي موعبٌ من الآثام. ولكن من حيث أنكِ تحبينني أيتها الأم الحنونة.

فيخصكِ أن تصنعي هذا الأمر. وهو أن تصيريني شبيهاً بكِ. فأنتِ حصلتِ على الأستطاعة بأن تغيري القلوب. فاذاً خذي قلبي هذا وغيريه. وبذلك تظهرين للعالم كم هو عظم أعمالك.

ومقدار أنعامك نحو الذين تحبينهم. فقدسيني وأجعليني أهلاً لأن أكون أبناً مرصياً لكِ. فهكذا أرجو وكذلك فليكن لي آمين
 
قديم 26 - 02 - 2022, 12:43 PM   رقم المشاركة : ( 68978 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


روى تلميذا عِمَّاوُس للرسل ما حَدَثَ في الطَّريق، وكَيفَ عَرَفاه عِندَ كَسْرِ الخُبْز.

"رَوَيا ما حَدَثَ في الطَّريق" فتشير إلى مشاركة الآخرين الى معرفة يسوع كما صرَّح بولس الرسول "الوَيلُ لي إِن لم أبَشِّر!" (1 قورنتس 9: 16). لم يستطعْ التلميذان أن يحتفظا بالفرح الذي غمر قلوبهما لوحدهما ولا يمكن السكوت عنه، لأنّ المُحبّ يرغب جداً في أن يجعل من يُحبّه محبوباً؛ أمَّا عبارة "عِندَ" باليونانية ل¼گخ½ بمعنى بفضل كَسْرِ الخُبْز؛ أمَّا عبارة "كَسْرِ الخُبْز" فتشير الى عشاء تلميذي عمواس حين كسر المسيح الخبز وبارك.
إنه يرمز الى الإفخارستيا، وهي ذكرى ذبيحة يسوع على الصليب.
فالخبز الذي كسره لتلميذي عمواس هو سر شركة والفة واتصال، حيث أنه عندما تناول التلميذين جسد الرب "عَرَفا يسوع الرب عِندَ كَسْرِ الخُبْز (لوقا 24: 35).
 
قديم 26 - 02 - 2022, 12:44 PM   رقم المشاركة : ( 68979 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وبَينَما هُما يَتَكَلَّمان إِذا بِه يقومُ بَينَهم ويَقولُ لَهم: السَّلامُ علَيكُم!،

تشير عبارة "يقومُ بَينَهم" في الأصل اليوناني ل¼”دƒد„خ· ل¼گخ½ خ¼ل½³دƒل؟³ (معناها وقف في وسطهم) الى تراءى المسيح الخامس للتلاميذ بغتة. وقال يوحنا الإنجيلي ان الابواب كانت مغلقة في يوم قيامته (يوحنا 20: 19).
فقد تراءى أولا لمريم المجدلية (يوحنا 20: 11-18) وثانيا لبقية النساء وهنَّ راجعات من القبر (متى 28: 9-10)؛ وثالثا لبطرس (لوقا 24: 34) ثم لتلميذي عِمَّاوُس (لوقا 24: 13؛ وخامسا للتلاميذ كلهم مجتمعين كما ورد في هذه الآية.

وهذا يُعد اهم ظهور له، حيث تم ذكره في جميع الاناجيل.
وكان مراد المسيح القائم ان يُقنع تلاميذه ان جسده بعد القيامة بقي كما هو ولم يكن شبحا او خيالا او طيفاً، حيث لمسه التلاميذ بأيديهم، وأكل ومعهم سمكا مشوياً.
ومن جهة أخرى، لم يكن جسد يسوع مجرد جسد بشري كجسد لعازر بعد قيامته من الموت (يوحنا 1)، إنما كان جسدا حقيقيا مثلما كان قبلا، لكنه الآن ممجدا وخالداً.

فالرب يسوع كان قادرا على الظهور والاختفاء؛ وسننال مثل هذا الجسد عند قيامة الأموات كما جاء في تعليم بولس الرسول "هذا شَأنُ قِيامَةِ الأَموات. يَكونُ زَرْعُ الجِسْمِ بِفَساد والقِيامةُ بِغَيرِ فَساد" (1 قورنتس 15: 42-50).

ويُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم بقوله "جاء ذاك الذي كان مُشتهى جدًا، معلنًا ذاته لطالبيه ومنتظريه، لا بطريقة يمكن أن يُشك فيها، وإنما حّل بشهادة واضحة".
 
قديم 26 - 02 - 2022, 12:46 PM   رقم المشاركة : ( 68980 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وبَينَما هُما يَتَكَلَّمان إِذا بِه يقومُ بَينَهم ويَقولُ لَهم: السَّلامُ علَيكُم!،


"السَّلامُ علَيكم!" في الأصل اليوناني خ•ل¼°دپل½µخ½خ· ل½‘خ¼ل؟–خ½ (معناها سلام لكم) فتشير الى امنية سلام للتلاميذ. فيسوع لا يعد السلام بل يعطيه. "إنه سلام المسيح القائم من الموت وعلى الأسباب القريبة أو البعيدة لنتائج الموت الرهيبة والمجهولة" كما علق البابا القديس بولس السادس.

أنه سلام الانتصار على الخطيئة والموت، على الظلم والحقد والبغض والعنف. فالسلام هنا هو "أول ثمرة من ثمار الصليب" (القديس يوحنا الذهبي الفم) وهو "السلام الحقيقي وتحية الخلاص" (القديس أوغسطينوس).

سلام المسيح تحية يوجِّهها السيد المسيح لتلاميذه عند ظهوره لهم كما سبق أن علم تلاميذه قائلًا " أَيَّ بَيتٍ دَخَلتُم، فقولوا أَوَّلاً: السَّلامُ على هذا البَيت" (لوقا 10: 5).

سلام يدل على التحية التي اعتاد التلاميذ ان يسمعوها من المسيح فعرفوه بها وتحقَّقوا من محبته لهم وغفرانه لهم على تركهم إياه، وانه سلام ينفي الخوف والشك. ويُعلق القديس غريغوريوس النيزينزي " قدَّم يسوع لتلاميذه "سلامه" الفائق، لا كعطية خارجية، إنما هبه تمس الأعماق في الداخل"؛ وبهذا حقَّق ما وعدهم به في ليلة آلامه " السَّلامَ أَستَودِعُكُم وسَلامي أُعْطيكم. لا أُعْطي أَنا كما يُعْطي العالَم. فلا تَضْطَرِبْ قُلوبُكم ولا تَفْزَعْ " (يوحنا 14: 17).

تحية سلام يسوع هي بركة غير عادية تحمل في طيّاتها قوة لطرد الخوف؛ وهي تحية سلام للذين يحتاجون إليها بعد خوف يوم الجمعة العظيمة.
وهذا السلام مرتبط بشخص يسوع، ويدلُّ على الخلاص الذي يمنحه يسوع لتلاميذه، فلا مكان بعد ذلك للاضطراب والخوف.
هذا السلام يُبدِّد كل اضطراب أحدثه رحيله عنهم كما قال لهم يسوع "لا تَضْطَرِبْ قُلوبُكم. إنَّكم تُؤمِنونَ بِاللهِ فآمِنوا بي أَيضاً" (يوحنا 14: 1)، وهو ثمر القيامة، سلام داخلي مع الله، ومع الإنسان نفسه كما مع إخوته؛ وهو عطية مجانية، وهو اتمام وعود يسوع في كلامه الاخير "سَلامي أُعْطيكم" (يوحنا 14: 27).

هذا السلام يختلف عن أي سلام أرضي يتفاوض عليه البشر، هو السلام الذي نرجوه عندما نرنم "المجد لله في العلى وعلى الارض السلام ". قد عَّرفَ بولس الرسول هذا السلام بقوله: "سلامَ اللهِ الَّذي يَفوقُ كُلَّ إِدراكٍ يَحفَظُ قُلوبَكم وأَذْهانَكم في المسيحِ يسوع" (فيلبي4 :7).
"وقَد حَقَّقَ السَّلامَ بِدَمِ صَليبِه" (قولسي 1 :20). "المسيح هو سلامنا" (أفسس 2 :14).
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 01:56 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025