منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25 - 02 - 2022, 06:11 PM   رقم المشاركة : ( 68951 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





فكيف نعيش روحانية عيد الصعود؟

من ابعاد عيد الصعود تنبع روحانية الصعود متكاملة، مؤسسة على الرجاء، لأنها تجعل المسيحي يحيا منذ الآن في حقيقة العالم الجديد الذي يملك المسيح فيه. إن على المسيحيين وهم في انتظار تلك الساعة، أن يظلوا متحدين بفضل الإيمان وأسرار الكنيسة، بسيدهم الممجّد. فعليهم ان يسعوا ” إلى الأُمورِ الَّتي في العُلى حَيثُ المسيحُ قد جَلَسَ عن يَمينِ الله”، لأن “حَياتُهم مُحتَجِبةٌ معَ المسيحِ ” (قولسي 3: 1-3)، ومدينتهم كائنة في السماوات (فيلبي 3: 20). والبيت السماوي ينتظرهم (2 قورنتس 5: 31) هو المسيح الممجّد نفسه (فيلبي 3: 21)، “الإنسان السماوي” (1 قورنتس 15: 45-49).

على أن المسيحي ليس لذلك أن يكون منسلخاً عن العالم، بل له رسالة على أن يحيا فيه بطريقة جديدة، تحرك العالم نحو المجد الذي يدعوه الله إليه. في هذا العصر تزايد اضطهاد المسيحيين أكثر من أي عصر مضى. لكن العداء والخطيئة والخوف والرعب والمعاناة على الارض ليس لها الكلمة الاخيرة. سيعود يسوع بالمجد والبهاء ويضفي سيطرة على ممالك هذا العالم.

الصعود عيد يسوع نعترف به مسيحاً، نعترف به ربّاً ارتفع ليجتذب الجميع ويصل كلمته الى العالم كله. ومن هنا علينا ان نتابع كرازة الانجيل كما اوصانا الرب “إِنِّي أُوليتُ كُلَّ سُلطانٍ في السَّماءِ والأَرض، فاذهَبوا وتَلمِذوا جَميعَ الأُمَم، وعَمِّدوهم بِاسْمِ الآبِ والابْنِ والرُّوحَ القُدُس، وعَلِّموهم أَن يَحفَظوا كُلَّ ما أَوصَيتُكُم به، وهاءنذا معَكم طَوالَ الأَيَّامِ إِلى نِهايةِ العالَم” (متى 28: 18-20). التلاميذ لم يعيشوا كل الأيام في حين الكنيسة تدوم إلى الأبد (أعمال 1: 4-9). وعلينا ان نعلن انتظارنا لمجيئه الثاني. إنه سيأتي كما صعد، لذلك انتظار مجيء المسيح عقيدة “وننتظر قيامة الأموات وحياة الدهر الآتي آمين” ومع الليتورجيا السريانيّة نردد “يوم ولادته، فرحت مريم؛ يوم مماته، تزلزلت الأرض. يوم قيامته، تزعزعت ظلمات الجحيم؛ يوم صعوده، اغتبطت السماوات. فليتبارك صعوده!”. والقديس ابيفانوس يقول: أن هذا اليوم هو مجد بقية الأعياد وشرفها لأنه يتضح أن الرب أكمل في هذا العيد عمل الراعي العظيم (لوقا 15/ 4-7).
 
قديم 25 - 02 - 2022, 06:11 PM   رقم المشاركة : ( 68952 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





في أي مزار يُحيي المؤمنون ذكرى صعود الرب؟

بُني مزار على قمة جبل الزيتون في القدس كي يُحيي صعود الرب يسوع إلى السماء. إذ يروي لوقا الانجيلي أن السيد المسيح – بعد أربعين يوماً من قيامته “خَرَجَ بِهم إِلى القُرْبِ مِن بَيتَ عَنْيا، ورَفَعَ يَدَيهِ فبارَكَهم. وبَينَما هو يُبارِكُهم اِنفَصَلَ عَنهم ورُفِعَ إِلى السَّماءِ "(لوقا 24/ 50 -52 أعمال الرسل 1/ 1-12).

وفي عام 378 شيّدت بومينا إمراء تقية من عائلة الإمبراطور كنيسة بيزنطية عرفت باسم “امبومن” أي “على المرتفع”. وهي عبارة عن بناء مستدير الشكل بلا سقف ليدل الجميع على طريق السماء تتوسطه الصخرة المباركة حيث ارتفع المخلص تاركاً اثر قديمة الطاهرتين. وأرضيتها مرصوفة بالفسيفساء.

في عام 614 دمّر كسرى ملك الفرس مزار الصعود. وبعد سنتين قام البطريرك مودستس بترميم الكنيسة. وإبان الفتح العربي عام 638 حافظ المسلمون على الكنيسة. ولكن السلطان الفاطمي الحاكم بأمر الله منصور بن العزيز أمر بهدم الكنيسة عام 1009.

وفي القرن الثاني عشر بنى الصليبيون كنيسة مثمنة الشكل فوق أنقاض الكنيسة المهدمة ويتوسطها بناء مستدير يحوي مذبحاً تحته صخرة تشير إلى موقع صعود الرب.

وفي عام 1187 هدم صلاح الدين الأيوبي الكنيسة ولم يبق سوى المزار الصغير المثمن الشكل في وسط الساحة. وتحوّلت ممتلكات الكنيسة إلى وقف إسلامي عام 1198. ويعلو المزار قبة أقامها المسلمون عام 1200 ولم يُنصب على القبة صليب أو هلال بل عمود رخامي ليشير أن المزار هو مكان صلاة لجميع المؤمنين. اذ يؤيد القرآن الكريم رواية الصعود بقوله “إِذْ قَالَ اللهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ (سورة آل عمران 55).

يذهب الآباء الفرنسيسكان والطوائف الأخرى: الروم الأرثوذكس والأرمن والأقباط والسريان كل سنة في عشية عيد الصعود إلى هذا المقام الشريف فيقضون الليل هناك تحت الخيام، ثم يجتمع الشعب في صباح العيد لحضور المراسيم الدينية وتلاوة التسابيح وصلاة المزامير. ويجدر بنا أن نورد ما تأمله يوما القديس أوغسطينوس “هنا عاش المسيح. هنا اثر قدميه الطاهرتين فلنؤدي له الإكرام حيث أراد أن يقف في المكان الأخير. ومنه صعد إلى السماء وأرسل تلاميذه إلى العالم”. ولنتذكر ما وعدنا به الرب: “وهاءنذا معَكم طَوالَ الأَيَّامِ إِلى نِهايةِ العالَم” (متى 28/ 20).
 
قديم 25 - 02 - 2022, 06:15 PM   رقم المشاركة : ( 68953 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مكافأة إحتمال التجارب الآن وفى الأبدية


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




التجارب والامتحانات التي يسمح بها الرب لأحبائه في رحلة الحياة، هذه التجارب رغمًا عن آلامها، إلا أن نتائجها المُباركة ومكافآتها العظيمة جعلت يعقوب يسجِّل عنها بالوحي قائلاً: التجارب والامتحانات التي يسمح بها الرب لأحبائه في رحلة الحياة، هذه التجارب رغمًا عن آلامها، إلا أن نتائجها المُباركة ومكافآتها العظيمة جعلت يعقوب يسجِّل عنها بالوحي قائلاً: «اِحْسِبُوهُ كُلَّ فَرَحٍ يَا إِخْوَتِي حِينَمَا تَقَعُونَ فِي تَجَارِبَ مُتَنَّوِعَةٍ، عَالِمِينَ أَنَّ امْتِحَانَ إِيمَانِكُمْ يُنْشِئُ صَبْرًا. وَأَمَّا الصَّبْرُ فَلْيَكُنْ لَهُ عَمَلٌ تَامٌّ، لِكَيْ تَكُونُوا تَامِّينَ وَكَامِلِينَ غَيْرَ نَاقِصِينَ فِي شَيْءٍ» (يع1: 2-4).

المُلاحَظ هنا أن مرورنا بهذه التجارب مُؤكَّد «حِينَمَا تَقَعُونَ»، وحساباتنا الصحيحة هي التي تقرن هذه التجارب الزمنية المؤلمة بالأفراح الروحية المبهجة. ودائمًا، فإن الفكر الصحيح المرتبط بالمسيح، يؤدّي إلى التسبيح.
لقد اُمتُحِنَ إبراهيم في تقديمه لابنه إسحاق وهو مُجرَّب؛ وكانت التجربة “للترقية الروحية”، إن جاز التعبير (تك22؛ عب11: 17). وتجرَّب أيوب بسبع تجارب طاحنة، لكن عاقبة الرب جاءت رائعة. كما مرّ شعب الله القديم بمحن وأوقات عصيبة، سيطر الله عليها وأخرج منها خيرًا جزيلاً لشعبه (تث4: 34؛ 7: 19؛ 29: 3).

وفي العهد الجديد مرّ بولس الرسول المغبوط بتجارب كثيرة (أع20: 19)، ومرّت كنيسة سميرنا باضطهادات مريرة. ونمُرّ، أنا وأنت، في الطريق ذاته (1بط1: 6). وقدوتنا جميعًا هو “القمة” في كل شيء: ربّنا المعبود يسوع نفسه (لو22: 28)، الذي “فيما هو قد تألم مُجرَّبًا، يقدر أن يعين المجرَّبين” (عب2: 18). يقدر أن يرثي، ويقدر أيضًا أن يُعين.
وهناك مكافآت في سبيل احتمالنا لمثل هذه الآلام والتجارب، التي هي ليست حصادًا لما زرعناه بقدر ما هي امتحان لتزكية وترقية إيماننا ومنسوبنا الروحي.

المكافآت الحاضرة

(1) التنقية الأدبية: يقول أيوب في بلواه «إِذَا جَرَّبَنِي أَخْرُجُ كَالذَّهَبِ» (أي23: 10). ويؤكِّد الرسول بطرس ذلك بالقول: «الَّذِي بِهِ تَبْتَهِجُونَ، مَعَ أَنَّكُمُ الآنَ - إِنْ كَانَ يَجِبُ - تُحْزَنُونَ يَسِيرًا بِتَجَارِبَ مُتَنَوِّعَةٍ، لِكَيْ تَكُونَ تَزْكِيَةُ إِيمَانِكُمْ، وَهِيَ أَثْمَنُ مِنَ الذَّهَبِ الْفَانِي، مَعَ أَنَّهُ يُمْتَحَنُ بِالنَّارِ، تُوجَدُ لِلْمَدْحِ وَالْكَرَامَةِ وَالْمَجْدِ عِنْدَ اسْتِعْلاَنِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ» (1بط1: 6، 7).
ومَنْ فينا لا يشعر باحتياجه المستمر إلى التنقية الروحية والأدبية؟! إن نيران التجارب تُلمِّع المعادن النفيسة وتزيد نقاوتها «لأَنَّكَ جَرَّبْتَنَا يَا اللهُ. مَحَصْتَنَا كَمَحْصِ الْفِضَّةِ» (مز66: 10).

عندما بارك الرب آخرة أيوب أكثر من أُولاه، صار له - من ضمن ما صار - ثلاث بنات جميلات جدًا هن: “يميمة” أي “يمامة”، حيث الطُهْر والنقاء؛ و“قصيعة” أي “سنا”، حيث المجد والبهاء؛ و“قرن هفّوك”، أي“ قرن الدهن”، حيث الفرح والرجاء. فهل هناك أجمل من ذلك «فِي كُلِّ الأَرْضِ» (أي42: 12-15).

(2) التعويض الروحي والزمني: إذا سمح الرب بشوكة في الجسد، منح معها نعمة خاصة تُعَوِّض عن وجود هذه الشوكة، كما حدث مع بولس (2كو12: 9). وإذ سلَّم داود بأن “سب” شمعي بن جيرا له، وإهانته، وراءها يد الرب، قال: «لَعَلَّ الرَّبَّ يَنْظُرُ إِلَى مَذَلَّتِي وَيُكَافِئَنِي (يُعوضني) الرَّبُّ خَيْرًا عِوَضَ مَسَبَّتِهِ بِهَذَا الْيَوْمِ» (2صم16: 12)، وهو ما حدث حرفيًا. إن الرب الأمين إن سمح بضغط في جهةٍ، يقينًا سيُوُجِد تعويضًا أو مخرجًا في جهةٍ أخرى.

(3) التعزية والتشجيع: كما تحدَّث الرسول عن كيف أن الله أبانا هو «أَبُو الرَّأْفَةِ وَإِلَهُ كُلِّ تَعْزِيَةٍ، الَّذِي يُعَزِّينَا فِي كُلِّ ضِيقَتِنَا» (2كو1: 3، 4)؛ ويقول المرنم: «عِنْدَ كَثْرَةِ هُمُومِي، فِي دَاخِلِي تَعْزِيَاتُكَ (ليست فقط تشجِّع، بل) تُلَذِّذُ نَفْسِي» (مز94: 19).

(4) الرِفعَة: لقد تألم يوسف ظلمًا وسُجن وهو بار، إلا أن هذا الطريق المؤلم كان هو عينه طريق رِفعته ثانيًا بعد فرعون على كل أرض مصر. وربنا المعبود احتمل الصليب مستهينًا بالخزي فجلس في يمين عرش الله» (عب12: 2). إن كل ضغط مؤلم نقبله لا بد وأن تتلوه رِفعَة روحية وأدبية، كما هو مكتوب «تَوَاضَعُوا تَحْتَ يَدِ اللهِ الْقَوِيَّةِ لِكَيْ يَرْفَعَكُمْ فِي حِينِهِ» (1بط5: 6)، بل الضِّيقَ نفسه «يُنْشِئُ صَبْرًا (أو تحملاً)» (رو5: 3)، مما يجعل المؤمن أرقى وأسمى روحيًا عن ذي قبل حتى وهو في أتون التجارب نفسه.

(5) الأفراح الروحية: التجارب والآلام مرتبطة بالأمور الزمنية، وهي بمثابة “الينابيع السفلى”، لكن الرب لديه أيضًا - بل وفوق ذلك وأسمى منه - البركات الروحية أو ما يمكن أن نشير إليه بـ“الينابيع العليا”. وكلما ضغطت علينا يد الآب المحب، وسمحت لنا بتذوق “مرارة” مارة؛ كلما دفعنا ذلك دفعًا إلى البحث عن مصدر آخر للحلاوة والعذوبة، وهو ما نجده في الرب يسوع المسيح.

إن هذه النتائج والمكافآت المباركة هي لنا من الآن، ولنا أن نتمتع بها منذ أول لحظة نجتاز فيها أحزانًا وآلامًا «بِحَسَبِ مَشِيئَةِ اللهِ» (1بط4: 19).

المكافآت الأبدية

(1) التعويض الأبدي: يقول الكتاب «طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي يَحْتَمِلُ التَّجْرِبَةَ، لأَنَّهُ إِذَا تَزَكَّى (نجح) يَنَالُ إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ الَّذِي وَعَدَ بِهِ الرَّبُّ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ» (يع1: 12)، وأيضًا «كُنْ أَمِينًا إِلَى الْمَوْتِ (حتى ولو كلَّفك ذلك الموت) فَسَأُعْطِيكَ إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ» (رؤ2: 10). هذا الإكليل يُمنَح للمؤمن “الشهيد” وللمؤمن “المُحتَمِل للتجربة”. ويرى فيه البعض نوعًا من أنواع التعويض في الأبدية عن حياة لم يتم الاستمتاع بها، إما لسبب كثرة تجاربها وأحزانها (يع1)، أو لسبب قصفها وقصرها (رؤ2). سيتمتع هؤلاء الأفاضل بتذوق الحياة بطريقة خاصة تعوّضهم عمَّا لاقوه هنا على الأرض.

(2) السمو والتمُّيز: أولئك الذين سمحت لهم يد القدير بمقدار وافر من الآلام، سيكون نصيبهم حتمًا مُميَّزًا من الأمجاد. والذين صبروا كثيرًا وطويلاً هنا هم - بكل يقين - أسعد وأهنأ الكل بالراحة والعاقبة الأبدية هناك. وبصفة عامة، فإن «خِفَّةَ ضِيقَتِنَا الْوَقْتِيَّةَ تُنْشِئُ لَنَا أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ ثِقَلَ مَجْدٍ أَبَدِيًّا» (2كو4: 17).

أحبائي :إن كل ما في العالم هو إلى لحظة، في حين أن كل ما هو روحي وأدبي يستحق منا الاهتمام والتركيز في كل لحظة.
إسحق إيليا
 
قديم 25 - 02 - 2022, 06:16 PM   رقم المشاركة : ( 68954 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




أن مرورنا بهذه التجارب مُؤكَّد «حِينَمَا تَقَعُونَ»، وحساباتنا الصحيحة هي التي تقرن هذه التجارب الزمنية المؤلمة بالأفراح الروحية المبهجة. ودائمًا، فإن الفكر الصحيح المرتبط بالمسيح، يؤدّي إلى التسبيح.
لقد اُمتُحِنَ إبراهيم في تقديمه لابنه إسحاق وهو مُجرَّب؛ وكانت التجربة “للترقية الروحية”، إن جاز التعبير (تك22؛ عب11: 17). وتجرَّب أيوب بسبع تجارب طاحنة، لكن عاقبة الرب جاءت رائعة. كما مرّ شعب الله القديم بمحن وأوقات عصيبة، سيطر الله عليها وأخرج منها خيرًا جزيلاً لشعبه (تث4: 34؛ 7: 19؛ 29: 3).
 
قديم 25 - 02 - 2022, 06:17 PM   رقم المشاركة : ( 68955 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




في العهد الجديد مرّ بولس الرسول المغبوط بتجارب كثيرة (أع20: 19)، ومرّت كنيسة سميرنا باضطهادات مريرة. ونمُرّ، أنا وأنت، في الطريق ذاته (1بط1: 6)
. وقدوتنا جميعًا هو “القمة” في كل شيء: ربّنا المعبود يسوع نفسه (لو22: 28)، الذي “فيما هو قد تألم مُجرَّبًا، يقدر أن يعين المجرَّبين” (عب2: 18)
. يقدر أن يرثي، ويقدر أيضًا أن يُعين.
وهناك مكافآت في سبيل احتمالنا لمثل هذه الآلام والتجارب، التي هي ليست حصادًا لما زرعناه بقدر ما هي امتحان لتزكية وترقية إيماننا ومنسوبنا الروحي.

 
قديم 25 - 02 - 2022, 06:23 PM   رقم المشاركة : ( 68956 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


المكافآت الحاضرة

(1) التنقية الأدبية: يقول أيوب في بلواه «إِذَا جَرَّبَنِي أَخْرُجُ كَالذَّهَبِ» (أي23: 10). ويؤكِّد الرسول بطرس ذلك بالقول: «الَّذِي بِهِ تَبْتَهِجُونَ، مَعَ أَنَّكُمُ الآنَ - إِنْ كَانَ يَجِبُ - تُحْزَنُونَ يَسِيرًا بِتَجَارِبَ مُتَنَوِّعَةٍ، لِكَيْ تَكُونَ تَزْكِيَةُ إِيمَانِكُمْ، وَهِيَ أَثْمَنُ مِنَ الذَّهَبِ الْفَانِي، مَعَ أَنَّهُ يُمْتَحَنُ بِالنَّارِ، تُوجَدُ لِلْمَدْحِ وَالْكَرَامَةِ وَالْمَجْدِ عِنْدَ اسْتِعْلاَنِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ» (1بط1: 6، 7).
ومَنْ فينا لا يشعر باحتياجه المستمر إلى التنقية الروحية والأدبية؟! إن نيران التجارب تُلمِّع المعادن النفيسة وتزيد نقاوتها «لأَنَّكَ جَرَّبْتَنَا يَا اللهُ. مَحَصْتَنَا كَمَحْصِ الْفِضَّةِ» (مز66: 10).

عندما بارك الرب آخرة أيوب أكثر من أُولاه، صار له - من ضمن ما صار - ثلاث بنات جميلات جدًا هن: “يميمة” أي “يمامة”، حيث الطُهْر والنقاء؛ و“قصيعة” أي “سنا”، حيث المجد والبهاء؛ و“قرن هفّوك”، أي“ قرن الدهن”، حيث الفرح والرجاء. فهل هناك أجمل من ذلك «فِي كُلِّ الأَرْضِ» (أي42: 12-15).

(2) التعويض الروحي والزمني: إذا سمح الرب بشوكة في الجسد، منح معها نعمة خاصة تُعَوِّض عن وجود هذه الشوكة، كما حدث مع بولس (2كو12: 9). وإذ سلَّم داود بأن “سب” شمعي بن جيرا له، وإهانته، وراءها يد الرب، قال: «لَعَلَّ الرَّبَّ يَنْظُرُ إِلَى مَذَلَّتِي وَيُكَافِئَنِي (يُعوضني) الرَّبُّ خَيْرًا عِوَضَ مَسَبَّتِهِ بِهَذَا الْيَوْمِ» (2صم16: 12)، وهو ما حدث حرفيًا. إن الرب الأمين إن سمح بضغط في جهةٍ، يقينًا سيُوُجِد تعويضًا أو مخرجًا في جهةٍ أخرى.

(3) التعزية والتشجيع: كما تحدَّث الرسول عن كيف أن الله أبانا هو «أَبُو الرَّأْفَةِ وَإِلَهُ كُلِّ تَعْزِيَةٍ، الَّذِي يُعَزِّينَا فِي كُلِّ ضِيقَتِنَا» (2كو1: 3، 4)؛ ويقول المرنم: «عِنْدَ كَثْرَةِ هُمُومِي، فِي دَاخِلِي تَعْزِيَاتُكَ (ليست فقط تشجِّع، بل) تُلَذِّذُ نَفْسِي» (مز94: 19).

(4) الرِفعَة: لقد تألم يوسف ظلمًا وسُجن وهو بار، إلا أن هذا الطريق المؤلم كان هو عينه طريق رِفعته ثانيًا بعد فرعون على كل أرض مصر. وربنا المعبود احتمل الصليب مستهينًا بالخزي فجلس في يمين عرش الله» (عب12: 2). إن كل ضغط مؤلم نقبله لا بد وأن تتلوه رِفعَة روحية وأدبية، كما هو مكتوب «تَوَاضَعُوا تَحْتَ يَدِ اللهِ الْقَوِيَّةِ لِكَيْ يَرْفَعَكُمْ فِي حِينِهِ» (1بط5: 6)، بل الضِّيقَ نفسه «يُنْشِئُ صَبْرًا (أو تحملاً)» (رو5: 3)، مما يجعل المؤمن أرقى وأسمى روحيًا عن ذي قبل حتى وهو في أتون التجارب نفسه.

(5) الأفراح الروحية: التجارب والآلام مرتبطة بالأمور الزمنية، وهي بمثابة “الينابيع السفلى”، لكن الرب لديه أيضًا - بل وفوق ذلك وأسمى منه - البركات الروحية أو ما يمكن أن نشير إليه بـ“الينابيع العليا”. وكلما ضغطت علينا يد الآب المحب، وسمحت لنا بتذوق “مرارة” مارة؛ كلما دفعنا ذلك دفعًا إلى البحث عن مصدر آخر للحلاوة والعذوبة، وهو ما نجده في الرب يسوع المسيح.

إن هذه النتائج والمكافآت المباركة هي لنا من الآن، ولنا أن نتمتع بها منذ أول لحظة نجتاز فيها أحزانًا وآلامًا «بِحَسَبِ مَشِيئَةِ اللهِ» (1بط4: 19).
 
قديم 25 - 02 - 2022, 06:24 PM   رقم المشاركة : ( 68957 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


التنقية الأدبية للتجارب



يقول أيوب في بلواه «إِذَا جَرَّبَنِي أَخْرُجُ كَالذَّهَبِ» (أي23: 10). ويؤكِّد الرسول بطرس ذلك بالقول: «الَّذِي بِهِ تَبْتَهِجُونَ، مَعَ أَنَّكُمُ الآنَ - إِنْ كَانَ يَجِبُ - تُحْزَنُونَ يَسِيرًا بِتَجَارِبَ مُتَنَوِّعَةٍ، لِكَيْ تَكُونَ تَزْكِيَةُ إِيمَانِكُمْ، وَهِيَ أَثْمَنُ مِنَ الذَّهَبِ الْفَانِي، مَعَ أَنَّهُ يُمْتَحَنُ بِالنَّارِ، تُوجَدُ لِلْمَدْحِ وَالْكَرَامَةِ وَالْمَجْدِ عِنْدَ اسْتِعْلاَنِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ» (1بط1: 6، 7).
ومَنْ فينا لا يشعر باحتياجه المستمر إلى التنقية الروحية والأدبية؟! إن نيران التجارب تُلمِّع المعادن النفيسة وتزيد نقاوتها «لأَنَّكَ جَرَّبْتَنَا يَا اللهُ. مَحَصْتَنَا كَمَحْصِ الْفِضَّةِ» (مز66: 10).

عندما بارك الرب آخرة أيوب أكثر من أُولاه، صار له - من ضمن ما صار - ثلاث بنات جميلات جدًا هن: “يميمة” أي “يمامة”، حيث الطُهْر والنقاء؛ و“قصيعة” أي “سنا”، حيث المجد والبهاء؛ و“قرن هفّوك”، أي“ قرن الدهن”، حيث الفرح والرجاء. فهل هناك أجمل من ذلك «فِي كُلِّ الأَرْضِ» (أي42: 12-15).

 
قديم 25 - 02 - 2022, 06:25 PM   رقم المشاركة : ( 68958 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



التعويض الروحي والزمني




إذا سمح الرب بشوكة في الجسد، منح معها نعمة خاصة تُعَوِّض عن وجود هذه الشوكة، كما حدث مع بولس (2كو12: 9).

وإذ سلَّم داود بأن “سب” شمعي بن جيرا له، وإهانته، وراءها يد الرب، قال: «لَعَلَّ الرَّبَّ يَنْظُرُ إِلَى مَذَلَّتِي وَيُكَافِئَنِي (يُعوضني) الرَّبُّ خَيْرًا عِوَضَ مَسَبَّتِهِ بِهَذَا الْيَوْمِ» (2صم16: 12)، وهو ما حدث حرفيًا.
إن الرب الأمين إن سمح بضغط في جهةٍ، يقينًا سيُوُجِد تعويضًا أو مخرجًا في جهةٍ أخرى.
 
قديم 25 - 02 - 2022, 06:26 PM   رقم المشاركة : ( 68959 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



التعزية والتشجيع


كما تحدَّث الرسول عن كيف أن الله أبانا هو
«أَبُو الرَّأْفَةِ وَإِلَهُ كُلِّ تَعْزِيَةٍ، الَّذِي يُعَزِّينَا فِي كُلِّ ضِيقَتِنَا»
(2كو1: 3، 4)؛

ويقول المرنم: «عِنْدَ كَثْرَةِ هُمُومِي، فِي دَاخِلِي تَعْزِيَاتُكَ (ليست فقط تشجِّع، بل) تُلَذِّذُ نَفْسِي»

(مز94: 19).
 
قديم 25 - 02 - 2022, 06:26 PM   رقم المشاركة : ( 68960 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



الرِفعَة


لقد تألم يوسف ظلمًا وسُجن وهو بار، إلا أن هذا الطريق المؤلم كان هو عينه طريق رِفعته ثانيًا بعد فرعون على كل أرض مصر.

وربنا المعبود احتمل الصليب مستهينًا بالخزي فجلس في يمين عرش الله» (عب12: 2).
إن كل ضغط مؤلم نقبله لا بد وأن تتلوه رِفعَة روحية وأدبية، كما هو مكتوب «تَوَاضَعُوا تَحْتَ يَدِ اللهِ الْقَوِيَّةِ لِكَيْ يَرْفَعَكُمْ فِي حِينِهِ» (1بط5: 6)، بل الضِّيقَ نفسه «يُنْشِئُ صَبْرًا (أو تحملاً)» (رو5: 3)،

مما يجعل المؤمن أرقى وأسمى روحيًا عن ذي قبل حتى وهو في أتون التجارب نفسه.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 04:00 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025