منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25 - 02 - 2022, 10:34 AM   رقم المشاركة : ( 68831 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


* في كم هو عظيمٌ الحب الذي به تحبنا هذه الأم والدة الإله*

فأن كانت اذاً مريم البتول هي أمنا. فيمكننا أن نتأمل كم هو صدق الحب الذي فيها نحونا. فالمحبة التي بها البنون يحبون والدتهم هي محبةٌ ضروريةٌ لازمةٌ. وهذا هو السبب الذي من أجله رسمت الشريعة الإلهية على الأولاد. الوصية بمحبة والديهم (كما يورد القديس توما اللاهوتي في الرأس4 من كتيبه الستين) غير أنه بالخلاف لا توجد وصيةٌ ما خصوصيةٌ مرسومةٌ على الوالدين بأن يحبوا بنيهم. من حيث أن المحبة الكائنة في الوالدين نحو المولودين منهم. هي محبةٌ مغروسةٌ فيهم طبيعياً. وثابتةٌ وطيدةٌ في قلوبهم غريزياً بقوةٍ شديدة. حتى أن الوحوش الأشد شراسةً: حسبما يعلم القديس أمبروسيوس في الفصل4 من كتابه6: لا تستطيع أن تهمل حبها لأجروتها المولودة منها. ولذلك يورد المؤرخون عن النمرة الكلية الشراسة طبعاً، أنها اذا سمعت صوت أجروتها المخطوفة بأيدي الصيادين ضمن المركب في البحر، فتطرح ذاتها في المياه سابحةً، وتسرع لتدرك المركب الذي منه تسمع هي صوت أولادها، فاذاً تقول مريم أمنا الكلية الحب نحونا، أنه أن كان حتى ولا النمرات أنفسهن لا يستطعن أن ينسين أجروتهن. فكيف أنا يمكنني أن أنسى أن أحبكم أنتم أولادي ومن ثم يقول أشعيا النبي عن لسان الله: هل تنسى الامرأة أبنها، أو هل ما ترحم أولاد جوفها، فأن نست الامرأة أولادها الا أني لست أنساك يقول الرب الضابط الكل: فهنا مريم تردف كلامها نحونا قائلةً: أنه اذا أتفق أن يحدث هذا الأمر الذي يبان أنه غير ممكنٍ، وهو أن والدةً تنسى بنيها، أو لا ترحم أولاد جوفها، فمع ذلك لا يمكن لي أن أهمل من محبتي نفساً ما تكون متبننةً لي*
 
قديم 25 - 02 - 2022, 10:35 AM   رقم المشاركة : ( 68832 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


فمريم هي أمنا لا الطبيعية (كما قلنا قبلاً) بل هي أمنا بالحب. حسبما يقال في سفر حكمة ابن سيراخ:

أنا هي أم المحبة الجميلة: (ص24ع24) فاذاً المحبة وحدها التي هي تحبنا بها. فهذه جعلتها أن تصير أمنا.
ولذلك يقول أحد العلماء: أن مريم تفتخر بحال كونها أم المحبة.
لأنها اذ أتخذتنا بنيناً لها فأضحت بكليتها حباً متقداً نحونا.

لأنه ترى من يستطيع أن يصف عظم المحبة، التي هي في قلب مريم نحونا نحن الأشقياء البائسين. فيقول أرنولدوس كانوطانسه (في شرحه عن لفظة سيد):

أنها أي مريم البتول، قد كانت حين موت أبنها يسوع المسيح تشتهي بحرارةٍ فائقة الوصف أن تموت هي أيضاً مع أبنها حباً بنا:
ويضيف الى ذلك القديس أمبروسيوس (في الرأس7من ارشاده فيما يخص البتولية)

بقوله: أنه كما أن الابن كان معلقاً على الصليب منازعاً. فهكذا أمه مريم كانت تقدم ذاتها للجلادين لتبيح حياتها من أجلنا*
 
قديم 25 - 02 - 2022, 10:36 AM   رقم المشاركة : ( 68833 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


يلزمنا أن نبحث عن علل هذا الحب وبراهينه، لأننا بذلك نفهم بأفضل نوعٍ مقدار ما تحبنا به هذه الأم الصالحة. فالسبب الأول الذي من أجله تحب مريم البشر محبة هكذا مضطرمةً، فأنما هو الحب العظيم الذيِ به تحب هي الله، لأن وصية المحبة لله ووصية المحبة للقريب، فأنما هما وصيةٌ واحدةٌ هي هي نفسها. حسبما يعلمنا القديس يوحنا الرسول بقوله: فهذه الوصية لنا منه، أن من يحب الله، يحب أخاه أيضاً(يوحنا أولى ص4ع21) بنوع أنه بمقدار ما يزداد الحب لله، فبمقدار ذلك ينمو الحب للقريب متزايداً. ولهذا نحن نعلم أن القديسين لأجل أنهم كانوا يحبون الله حباً وافراً، فمارسوا نحو القريب الأعمال التي نحن ننذهل منها عند تأملنا إياها، لأنهم قد توصلوا ليس فقط الى أن يفقدوا حريتهم واضعين ذواتهم تحت الأسر، بل لأن يبيحوا حياتهم أيضاً من اجل خلاص القريب. فليقرأ ما صنعه القديس فرنسيس سافاريوس في بلاد الهند، حيث أنه لرغبته في أن يسعف أنفس أولئك الشعوب البرابرة، كان يجتاز صاعداً الى الجبال الغير المسلوكة، مطوحاً ذاته في أخطارٍ ختلفة الأنواع، ليمكنه أن يجد أولئك المساكين، الذين كانوا يقطنون في المغاير والكهوف نظير الوحوش الفاقدة الأستيناس، ويكتسبهم الى معرفة الله والى الإيمان به تعالى. والقديس فرنسيس سالس لكي يجتذب الأراتقة سكان أقليم كامبلاي الى الإيمان الكاثوليكي، قد أستمر مدة سنةٍ يلقي ذاته يومياً في خطر الموت، بأجتيازه ماشياً على يديه ورجليه من فوق سارية خشبٍ، كانت ممتدةً على النهر، مجلدةً مع المياه من شدة البرد، لكي يكرز على الشعوب القاطنين في عبر النهر. المصرين على ضلالهم، والقديس باولينوس قد باع ذاته أسيراً لكي يستفك من السبي أحد الشبان ويرده لأمه الأرملة، والقديس فيداله قد أرتضى بأن يموت من أجل أكتسابه الى الرب أولئك لأراتقة الذين كان ينذرهم بالإيمان المستقيم. فاذاً من حيث أن القديسين كانوا يحبون الله حباً شديداً، فقد أتصلوا الى أن يصنعوا أشياء مثل هذه حباً بالقريب، ولكن ترى من هو الذي أحب الله نظير ما أحبته مريم العذراء، فهذه الطوباوية قد أحبته تعالى منذ البرهة الأولى من حياتها، محبةً أعظم مما أحبه به القديسون أجمع، والملائكة قاطبةً في أزمنة حياتهم كلها، كما نحن عتيدون أن نتكلم عن ذلك بأكثر أتساعٍ في تكلمنا عن فضائل هذه الأم الإلهية. التي هي نفسها قد أوحت الى الأخت البارة ماريا كروجيفيسا (حسبما يوجد مدوناً في الرأس5 من كتاب2 من سيرة حياتها) بأن الحب الذي كان يتقد لهيبه في قلبها نحو الله، كانت ناره بهذا المقدار ملتهبةً، حتى أنه لو وضعت الأرض والسماوات في ذاك الأتون، لفنيت مستحيلةً الى رمادٍ، ومن ثم بالنسبة والمقابلة لحرارة هذا الحب لم تكن حرارة قلوب السيرافيم سوى كنسيم صبحٍ باردٍ، فاذاً من حيث أنه لم يكن يوجد فيما بين الأرواح الطوباويين بأسرهم، من يماثل حبها لله، فهكذا نحن لا نستطيع أن نجد بعد الله من يحبنا نظير هذه الأم الكلية الحب، حتى أنه اذا أجتمع معاً حب جميع الأمهات الذي به يحببن أولادهن، جملةً مع حب كل العرسان لعروساتهم. والقديسين والملائكة للمتعبدين لهم فلا يبلغ مقدار هذا المجموع العظيم، لأن يوازي حب مريم البتول لنفسٍ واحدةٍ فقط من أنفسنا، بل أن الأب نيارامبارك يقول، أن المحبة الكائنة في قلوب جميع الأمهات نحو بنبنهن، اذا أجتمعت معاً، فلا تصور ولا ظل المحبة التي في قلب هذه البتول نحو أحدٍ فقط منا، حتى أنها هي وحدها تحبنا أشد حباً، مما يحب بعضهم بعضاً الملائكة كافةً والقديسون أجمعون*
 
قديم 25 - 02 - 2022, 10:37 AM   رقم المشاركة : ( 68834 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


أن أمنا هذه الصالحة أنما تحبنا هكذا حباً شديداً، لأجل أننا قد سلمنا لملاحظتها من أبنها الإلهي يسوع المسيح المحبوب منها فوق كل شيءٍ، حينما قال لها وهو على الصليب قبل موته: يا امرأة ها ابنك: معلناً لها في شخص تلميذه، يوحنا أشخاصنا نحن البشر جميعاً، كما تكلمنا عن ذلك آنفاً. وهذه الكلمات قد كانت هي الأخيرة المقالة منه لوالدته الطوباوية. والحال أنه لأمرٌ واضحٌ هو أن التوصيات التي يتركها الأشخاص المحبوبون في ساعة موتهم، فتعتبر وتكرم من محبيهم ولا تهمل منسيةً. ثم يضاف الى هذا كله أننا نحن بنون أعزاء جداً على قلب أمنا هذه الحنونة. وبالتالي— وهو من قبل ثمن الأوجاع الشديدة التي— تبنتنا بها...ومما لا شك فيه أن الأمهات اللواتي يكن تكبدن أوجاعاً زائدةً، ومخاطر خصوصيةً، من أجل حفظ حياة البعض من أولادهن، فيكون حبهن نحو هؤلاء أشد مما هو نحو باقي بنيهن الآخرين، فنحن هم هؤلاء الأولاد الذين، لكي تكتسب لنا حياة النعمة، أمنا هذه الإلهية قد التزمت بأن تحتمل تلك الأوجاع الشديدة، التي بها قدمت عنا حياة ابنها الطبيعي يسوع مصلوباً على الخشبة، مرتضيةً بأن تتكبد تلك المشاهدة الموعبة مرارةً، وهي موت وحيدها أمام عينيها، فيما بين العذابات من أجل خلاصنا. ومن قبيل ذلك القربان المقدم منها على هذه الصورة نحن ولدنا حينئذٍ لحياة النعمة. وبالتالي أنها ــ شاركتنا بأوجاع هذا عظم مقدارها. ولذلك نحن لديها أولادٌ كليوا القيمة. فمن ثم بموجب ما هو مكتوبٌ عن الحب الذي به أحب الآب الأزلي البشر، بأعطائه أبنه الوحيد فديةً عنهم، كما هو مدون في الأنجيل المقدس: أنه هكذا أحب الله العالم حتى أنه بذل أبنه الوحيد لكيلا يهلك كل من يؤمن به: (يوحنا ص3ع16) فكذلك. يقول القديس بوناونتورا، يمكن أن يمثل القول بأنه هكذا أحبت مريم العالم، حتى أنها بذلت أبنها الوحيد من أجلهم. ولكن متى بذلت مريم ابنها الوحيد من أجل البشر
 
قديم 25 - 02 - 2022, 10:38 AM   رقم المشاركة : ( 68835 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


هكذا أحبت مريم العالم، حتى أنها بذلت أبنها الوحيد من أجلهم. ولكن متى بذلت مريم ابنها الوحيد من أجل البشر، فيجيب الأب نيارا مبارك بأنها قد بذلته عنهم:
- أولاً: حينما سمحت له بأن يمضي الى الموت.
- ثانياً: قد بذلته عندما كان يمكنها أن تحامي هي بمفردها أمام القضاة عن حياة ابنها. في الوقت الذي فيه أهمله الجميع. أما بروح البغضة وأما بحركة الخوف، وهي لم تفعل ذلك. مع أن كلمات أمٍ مملؤةٍ من الحكمة مثلها، وبراهينها السديدة، قد كانت تحصل على أعتبارٍ عظيمٍ قلما يكون في منبر بيلاطوس الذي هو نفسه كان مقتنعاً ببراءة يسوع. وبالتالي لكانت هي تقدر أن تؤخر عن أن يبرز حكومة الموت ضد ابنها، فمع ذلك لم ترد هي أن تفه ولا بكلمةٍ واحدةٍ بالمحاماة عنه، لكيلا تمنع موته الذي به كان متعلقاً أمر خلاصنا الأبدي.
- ثالثاً: وأخيراً قد بذلته عنا ألوف مراتٍ على جبل الجلجلة، بوقوفها تحت صليبه مدة ثلاث ساعات نزاعه، حاضرةً موته. ففي كل رفة عينٍ من تلك الثلاث الساعات، كانت تقرب حياته ذبيحةً من أجلنا بأوجاعٍ فائقة الوصف وبحبٍ شديد نحونا، وقد كان عزمها بهذا المقدار ثابتاً على بذل حياة ابنها عنا، حتى أنه حسبما يقول القديسان أنسلموس وانطونينوس: أنه لو أتفق حينئذٍ الا يعود يوجد من الجلادين أحدٌ، ليكمل ضد ابنها حكومة الموت، لكانت هي نفسها أماتته مصلوباً لتتمم بذلك ارادة الآب الأزلي، الذي كان يشاء موته لأجل خلاصنا، على أنه أن كان أب الآباء أبراهيم عينه قد اتصف بشجاعة مثل هذه، منطلقاً بأبنه الحبيب أسحق الى الجبل لكي يذبحه بيديه ذاتيهما قرباناً لله، فيلزمنا أن نصدق من دون ريبٍ، بأن مريم البتول الأعظم قداسةً من ابراهيم، والأوفر طاعةً منه لأوامر الله، لكانت بالحقيقة تممت بيديها هذه الذبيحة بأكثر شجاعةٍ وبأشد عزمٍ، لو لم يوجد من الجلادين من يميته، فلنعد الآن اذا الى موضوعنا، وهو أنه كم يلزمنا أن نعيش حافظين معرفة الجميل نحو أمنا هذه الحنونة، مقابلةً للحب الذي بهذا المقدار من السمو تحبنا هي به، أي لتأملنا بتقدمتها ابتها قرباناً بأوجاعٍ هكذا مرة، لكي تكتسب لجميعنا الخلاص، فالباري تعالى قد كافأ حسناً عزم أبينا ابراهيم على أستعداده لأن يذبح له أبنه. وأما نحن فماذا يمكننا أن نكافئ به هذه السيدة الجليلة، عن حياة ابنها يسوع التي قربتها ضحيةً عنا، مع أن هذا الابن الإلهي هو أشرف وأعز وأفضل بما لا يحد من اسحق بن ابراهيم أبينا. فيقول القديس بوناونتورا: أن حب مريم إيانا بهذا النوع قد ألزمنا التزاماً كلياً بأن نحبها.

اذ نتأمل بأنها أحبتنا أشد حباً من كل أحدٍ، لأنها بذلت عنا ابنها الطبيعي الوحيد الذي كانت تحبه أعظم من حبها نفسها*
 
قديم 25 - 02 - 2022, 10:40 AM   رقم المشاركة : ( 68836 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


قد بذلت حب عجيب لنا عندما كان يمكنها أن تحامي هي بمفردها أمام القضاة عن حياة ابنها.

في الوقت الذي فيه أهمله الجميع. أما بروح البغضة وأما بحركة الخوف، وهي لم تفعل ذلك. مع أن كلمات أمٍ مملؤةٍ من الحكمة مثلها، وبراهينها السديدة، قد كانت تحصل على أعتبارٍ عظيمٍ قلما يكون في منبر بيلاطوس الذي هو نفسه كان مقتنعاً ببراءة يسوع.
وبالتالي لكانت هي تقدر أن تؤخر عن أن يبرز حكومة الموت ضد ابنها، فمع ذلك لم ترد هي أن تفه ولا بكلمةٍ واحدةٍ بالمحاماة عنه، لكيلا تمنع موته الذي به كان متعلقاً أمر خلاصنا الأبدي.
 
قديم 25 - 02 - 2022, 10:41 AM   رقم المشاركة : ( 68837 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


قد بذلت حب عجيب عنا ألوف مراتٍ على جبل الجلجلة، بوقوفها تحت صليبه مدة ثلاث ساعات نزاعه، حاضرةً موته. ففي كل رفة عينٍ من تلك الثلاث الساعات، كانت تقرب حياته ذبيحةً من أجلنا بأوجاعٍ فائقة الوصف وبحبٍ شديد نحونا، وقد كان عزمها بهذا المقدار ثابتاً على بذل حياة ابنها عنا، حتى أنه حسبما يقول القديسان أنسلموس وانطونينوس: أنه لو أتفق حينئذٍ الا يعود يوجد من الجلادين أحدٌ، ليكمل ضد ابنها حكومة الموت، لكانت هي نفسها أماتته مصلوباً لتتمم بذلك ارادة الآب الأزلي، الذي كان يشاء موته لأجل خلاصنا، على أنه أن كان أب الآباء أبراهيم عينه قد اتصف بشجاعة مثل هذه، منطلقاً بأبنه الحبيب أسحق الى الجبل لكي يذبحه بيديه ذاتيهما قرباناً لله، فيلزمنا أن نصدق من دون ريبٍ، بأن مريم البتول الأعظم قداسةً من ابراهيم، والأوفر طاعةً منه لأوامر الله، لكانت بالحقيقة تممت بيديها هذه الذبيحة بأكثر شجاعةٍ وبأشد عزمٍ، لو لم يوجد من الجلادين من يميته، فلنعد الآن اذا الى موضوعنا، وهو أنه كم يلزمنا أن نعيش حافظين معرفة الجميل نحو أمنا هذه الحنونة
 
قديم 25 - 02 - 2022, 10:42 AM   رقم المشاركة : ( 68838 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


مقابلةً للحب الذي بهذا المقدار من السمو تحبنا هي به، أي لتأملنا بتقدمتها ابتها قرباناً بأوجاعٍ هكذا مرة، لكي تكتسب لجميعنا الخلاص، فالباري تعالى قد كافأ حسناً عزم أبينا ابراهيم على أستعداده لأن يذبح له أبنه.

وأما نحن فماذا يمكننا أن نكافئ به هذه السيدة الجليلة، عن حياة ابنها يسوع التي قربتها ضحيةً عنا، مع أن هذا الابن الإلهي هو أشرف وأعز وأفضل بما لا يحد من اسحق بن ابراهيم أبينا.
فيقول القديس بوناونتورا: أن حب مريم إيانا بهذا النوع قد ألزمنا التزاماً كلياً بأن نحبها.

اذ نتأمل بأنها أحبتنا أشد حباً من كل أحدٍ، لأنها بذلت عنا ابنها الطبيعي الوحيد الذي كانت تحبه أعظم من حبها نفسها*
 
قديم 25 - 02 - 2022, 10:43 AM   رقم المشاركة : ( 68839 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


فمما تقدم ايراده يتلد السبب الثاني الذي من أجله تحبنا والدة الإله محبةً هكذا شديدةً، وهو لأنها تشاهد واضحاً أن أنفسنا هي ثمن دم ابنها الوحيد يسوع المسيح وموته على أنه اذا أتفق أن أماً ما تشاهد أمامها عبداً ما قد أشتراه ابنها الحبيب بهذا الثمن. وهو أنه أستمر مدة عشرين سنةً مسجوناً، يتكبد أنواع الشدائد والآلام التي أكتسبه بها. فترى كم لكانت هذه الأم لأجل ذلك بمفرده تعتبر ذاك العبد وتكرمه. فمريم تعلم جيداً أن ابنها الإلهي لم يأتِ الى العالم، الا لكي يخلصنا نحن المساكين. كما يعلن هذا الأمر هو تعالى نفسه بقوله: أن ابن البشر أنما جاء ليخلص الهالك: (لوقا ص19ع15) ولأجل تخليصنا قد ارتضى بأن يبيح حياته عينها، مخضعاً ذاته حتى الموت أي موت الصليب. (فيليبوسيوس ص2ع8) فاذاً لو كانت مريم تحبنا قليلاً، لكانت توضح انها تعتبر كلا شيء ثمن دم ابنها الذي هو قيمة خلاصنا، فقد أوحى الى القديسة أليصابات الراهبة، بأن مريم البتول منذ كانت عائشةً في هيكل الرب بأورشليم، لم تكن تصنع شيئاً آخر سوى أن تتضرع من أجلنا، بتوسلاتها لله في أن يرسل عاجلاً ابنه ليخلص العالم.
فمن ثم كم يلزمنا أن نعتبر أنها الآن تحبنا بأفضل نوعٍ. بعد أن شاهدت أن أبنها قد كرمنا بهذا المقدار، حتى أنه لم يأنف من أن يشترينا بثمنٍ هذا سمو قيمته*
 
قديم 25 - 02 - 2022, 10:45 AM   رقم المشاركة : ( 68840 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,090

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


حيث أن البشر جميعاً قد افتدوا من يسوع، فلهذا مريم تحبنا كافةً من دون استثناءٍ، وتسعى في خيرهنا أجمعين. فالقديس يوحنا الانجيلي رآها في جليانه ملتحفةً بالشمس، كما هو مدون في بدء الاصحاح الثاني عشر من الابوكاليبسي هكذا "وظهرت أيةٌ عظيمةٌ في السماء امرأةٌ ملتحفةٌ بالشمس". فيقال أنها ملتحفة بالشمس، لسبب أنه لا يوجد في الأرض كلها أحدٌ لا تتصل إليه حرارة الشمس، كما يقول المرتل: وليس من يختفي من سخونتها: (مزمور 19ع6) فعلى هذه الصورة لا يوجد أنسانٌ حي على وجه الأرض معدوماً من حب مريم اياه، فالعلامة أيديوطا يخصص كلمات: وليس من يختفي من سخونتها: بالحب الشديد الحرارة الذي في قلب مريم نحو الجميع، ويقول القديس أنطونينوس: ترى من يستطيع أن يعقل بالكفاية مقدار سمو عناية هذه الأم نحونا كافةً. ولذلك هي توزع رحمتها على الجميع، فاتحةً حضن رأفتها لكل واحدٍ: ويثبت ذلك القديس برنردوس بقوله: لأجل أن أمنا هذه قد رغبت قلبياً خلاص الجميع، فساعدت مشتركةً بعمل خلاصهم كافةً: ومن ثم لمفيدةٌ هي في الغاية الطريقة المستعملة من البعض من عبيد هذه الأم الإلهية، وهي أنهم كما يخبر كورنيليوس الحجري، من عادتهم أن يتوسلوا الى الرب في أن يمنحهم تلك النعم، التي تطلبها من أجلهم الطوباوية مريم البتول، اذ يبتهل كلٌ هكذا قائلاً: يا رب أعطني الشيء الذي تلتمسه منك لأجلي مريم العذراء الكلية القداسة: فيقول كورنيليوس المذكور أنهم بالصواب يصنعون هذه الطلبة.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 03:30 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025