![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 68801 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فقالَ لَهم ثانِيَةً: السَّلامُ علَيكم! كما أَرسَلَني الآب أُرسِلُكم أَنا أَيضاً "كما أَرسَلَني الآب" فتشير الى يسوع هو رسول الله الوحيد لعمل الفداء كما يؤكده صاحب الرسالة الى العبرانيين " تَأَمَّلوا رَسولَ شَهادَتِنا وعَظيمَ كَهَنَتِها يَسوع"(3: 1). ولا يذكر يوحنا الإنجيلي شروط الارسال كما ذكرها في الارسال الأول حيث قال "اِذهَبوا! فهاءنَذا أُرسِلُكم كَالحُملانِ بَينَ الذِّئاب. لا تَحمِلوا كِيسَ دَراهِم ولا مِزوَداً ولا حِذاءً ولا تُسَلِّموا في الطَّريقِ على أَحد." (لوقا 10: 3-4). إنما يكتفي يوحنا الإنجيلي هنا ان يقول ان رسالة التلاميذ يجب ان تكون مثل رسالة يسوع على صعيد المواقف، والمشاعر، والنوايا، والتفكير، وباختصار نفس الخدمة المتواضعة. وتعلق هنا القديسة الطوباويّة تيريزا الكالكوتيّة ". "أرسلني لأنقل البشرى السارّة للفقراء، وأقول للأسرى إنّهم ليسوا أسرى بعد اليوم، وأقول للعميان إنّهم يستطيعون أن يرَوا، وأعطي الحريّة للمظلومين. وأذهب وأعلن للجميع أنّ ملكوت الله قد أتى، وأذهب وأعلن للجميع أنّ مُلكَ الله قد أتى. كما أرسلني الآب، كذلك أنا أرسلكم لتكونوا شهودًا لي في العالم كلّه، في كلّ مكان، في العالم كلّه" (شيء جميل لله، الصفحة 74). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 68802 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فقالَ لَهم ثانِيَةً: السَّلامُ علَيكم! كما أَرسَلَني الآب أُرسِلُكم أَنا أَيضاً "أُرسِلُكم أَنا أَيضاً" فتشير الى الرسالة التي اوكلها يسوع الى تلاميذه التي هي رسالة الابن الذي ارسله الآب الى العالم ليُخلص به العالم. جعل يسوع تلاميذه سفراء كما صرّح بولس الرسول "نَحنُ سُفَراءُ في سَبيلِ المسيح" (2 قورنتس 5: 20) وشركاء له في المناداة ببُشرى الخلاص (اعمال الرسل 16: 17)، ويُعلّق أحد مفسّري الكتاب المقدس "لا يوجد إلاّ رسالة واحدة من السماء الى الارض، وهي رسالة يسوع. ورسالة التلاميذ هي متضمنة في رسالة يسوع، ومكمّلة لها". فرسالة التلاميذ قد نشأت عن حدث الفصح، وهي رسالة متأصلة في رسالة يسوع كما يظهر في صلاته الكهنوتية: "كَمَا أَرسَلَتني إِلى العالَم فكَذلِكَ أَنا أَرسَلتُهم إِلى العالَم" (يوحنا 17: 18). فيسوع يُخبر تلاميذه باي سلطان قد أتمَّ عمله، ويُوكل إليهم نشر خبر الخلاص في كل العالم، ويُحدَّد مهمة الرسل لنشر أخبار الخلاص السارة في كل العالم وليكونوا شهودا لقيامته. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 68803 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قالَ هذا ونَفَخَ فيهم وقالَ لَهم: خُذوا الرُّوحَ القُدُس تشير عبارة "قالَ هذا" الى العمل الهام الذي هُيِّأ له فيما سبق مباشرة؛ أمَّا عبارة "نَفَخَ فيهم" في الأصل اليوناني ل¼گخ¼د†د…دƒل½±د‰ فتشير الى خلق الانسان في البدء (تكوين 2: 7)، ويُوحي بخلق جديد أمام قيامة حقيقية "اللهِ الَّذي يُحيِي الأَموات ويَدعو إِلى الوُجودِ غَيرَ المَوجود" (رومة 4: 17). وكما نفخ الرب الحياة في الخلق الاول، هكذا ينفخ في الخلق الثاني أي القيامة. وكما في الخلق الاول نفخ الله في الانسان نسمة الحياة، كذلك بنفخة نسمة المسيح ينال الانسان من الله الحياة الابدية. وهنا نفخ يسوع في تلاميذه ليُعطيهم سلطان الحل والربط (متى 16: 19). انها حركة خلق جديدة لتدشين الخلق الجديد. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 68804 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قالَ هذا ونَفَخَ فيهم وقالَ لَهم: خُذوا الرُّوحَ القُدُس "خُذوا الرُّوحَ القُدُس" فتشير الى الروح القدس الذي هو قوة الخلاص لغفران الخطايا والذي يُمكّن التلاميذ من ان يشهدوا للمسيح: "مَتى جاءَ المُؤَيِّدُ الَّذي أُرسِلُه إِلَيكُم مِن لَدُنِ الآب رُوحُ الحَقِّ المُنبَثِقُ مِنَ الآب فهُو يَشهَدُ لي وأَنتُم أَيضاً تَشهَدون لأَنَّكُم مَعي مُنذُ البَدْء" (يوحنا 15: 26-27). وكان هذا العطاء الخاص للتلاميذ للامتلاء من الروح القدس عربون لِمَا سيختبره المؤمنون في يوم العنصرة (اعمال الرسل 2). وتدل هذه الآية على صدور الروح القدس من الابن كصدوره من الآب (يوحنا 15: 26). ويعلق القدّيس ألريد دو ريلفو " مما لا شكّ فيه أنّ روح الرّبّ قد أُعطي للتلاميذ قبل صعود الرّب إلى السّماء عندما "نَفَخَ فيهم وقالَ لَهم: خُذوا الرُّوحَ القُدُس مَن غَفَرتُم لَهم خَطاياهم تُغفَرُ لَهم، ومَن أَمسَكتُم عليهمِ الغُفْران يُمسَكُ علَيهم" (يوحنا 20: 23-24). ولكن قبل العنصرة لم نسمع صوت الروح القدس ونرى إشراقة قوّته. ولم تصل معرفته إلى التّلاميذ الذين لم يكونوا قد تحلّوا بالشجاعة بعد، إذ كان الخوف مسيطرًا عليهم مجبرًا إيّاهم على البقاء مختبئين في العلية "(عظة عن العنصرة). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 68805 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() مَن غَفَرتُم لَهم خَطاياهم تُغفَرُ لَهم، ومَن أَمسَكتُم عليهمِ الغُفْران يُمسَكُ علَيهم تشير عبارة "مَن غَفَرتُم لَهم خَطاياهم تُغفَرُ لَهم" الى اخذ المسيح من الله سلطة المصالحة واعطاها لتلاميذه كما جاء في تعليم بولس الرسول " وأَعْطانا خِدمَةَ المُصالَحَة" (2 قورنتس 5: 18). ويعلق البابا فرنسيس "إن يسوع يمنح سلطان غفران الخطايا، والله هو الذي برحمته السامية يغفر لكل إنسان، وهو الذي أراد أن ينال الغفران جميع الذين ينتمون للمسيح وكنيسته بواسطة خَدَمة الجماعة. إن مغفرة الخطايا التي ننالها بواسطة الكنيسة تُنقل إلينا من خلال خدمة أخينا الكاهن الذي هو الأداة لمغفرة الخطايا" (عظة 20/11/2013). فالمحتوى الوحيد لرسالة المسيح الذي يحرص يوحنا على تدوينه هو مغفرة الخطايا، والمغفرة هي الطريق الوحيد للانتصار على الشر. وهي نابعة مباشرة من السرّ الفصحى. ويعُلق البابا فرنسيس أيضا "ليست مغفرة خطايانا أمرًا يمكننا أن نعطيه لأنفسنا، لأن المغفرة تُطلب من آخر، ونحن في الاعتراف نطلب المغفرة من يسوع، ومغفرة خطايانا ليست ثمرة جهودنا، إنما هي عطيّة من الرّوح القدس الذي يملأ من فيض الرّحمة والنّعمة المُتدفّق من قلب المسيح المصلوب والقائم من الموت"، ويعلق القدّيس بطرس خريزولوغُس (نحو 406 - 450)، "مغفرة الخطايا ليست عملاً يستطيع الإنسان أن يقوم به، إنّما هي علامة خاصّة بالربّ" (العظة 50 )َ كما يؤكده يوحنا المعمدان "هُوَذا حَمَلُ اللهِ الذي يَرفَعُ خَطيئَةَ العالَم" (يوحنا 1: 29). "فالرّب يسوع المسيح، الذي مات من أجل البشر كلّهم وقام من بين الأموات، يريد ان تبقى أبواب التوبة مفتوحة دائمًا في كنيسته أمام كلّ من يتوب عن خطيئته" (التعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة§ 976 – 982). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 68806 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() مَن غَفَرتُم لَهم خَطاياهم تُغفَرُ لَهم، ومَن أَمسَكتُم عليهمِ الغُفْران يُمسَكُ علَيهم "مَن أَمسَكتُم عليهمِ الغُفْران يُمسَكُ علَيهم" فتشير الى الغفران الذي ليس لكل واحد، بل للتائب. فالأمر إذن يتوقف على اختبار الشخص هل هو تائب؟ أم غير تائب؟ ويعلق القدّيس كيرِلُّس الأورشليميّ " مغفرة الخطايا تُعطى للجميع، لكنّ مشاركة الروح القدس تُمنح وفقًا لنسبة إيمان كلّ واحد منّا" (تعليم عمادي 1،5)؛ ينبع سرّ التوبة والمصالحة (سر الاعتراف) مباشرة من السرّ الفصحيّ. لكن الاختلاف في تفسير هذه الآية لا يدور حول طبيعة السلطان الذي يمنحه يسوع لتلاميذه (متى 16: 19) بقدر ما يدور حول تحديد الذين يمارسون هذه السلطان. فالسلطة الممنوحة هي بمثابة إعلان المغفرة على اساس موت المسيح الذي حمل الخطايا كما ورد في انجيل متى "ما رَبطتُم في الأَرضِ رُبِطَ في السَّماء، وما حَلَلتُم في الأَرضِ حُلَّ في السَّماء"(متى 18: 18)؛ أمَّا فيما يتعلق فيمن يمارسون هذه السلطة فالتقليد الكاثوليكي يعتقد ان المقصود هم الكهنة. وقد مُنحوا السلطة بفضل شركتهم الوثيقة مع المسيح ان يتصرفوا باسمه، كوكلاء في غفران الخطايا او امساكها. وأمَّا التقليد البروتسنتي فيعتقد بان المقصود "الذي هو أداة الروح القدس" وذلك بحسب ما جاء في قول بطرس الرسول "بِأَنَّ كُلَّ مَن آمَنَ به يَنالُ بِاسمِه غُفرانَ الخَطايا" (اعمال الرسل 10: 43). يُعلن الرب يسوع للتلاميذ عن سلطانهم لمغفرة خطايا الناس. ولا يمكن للإنسان ان ينال رسالة الغفران الى ان يقبل مُعطي الغفران، أي يسوع المسيح. فالكاهن في سر الاعتراف او المصالحة لا يمثّل المسيح فقط، وإنما يمثّل أيضًا الجماعة بأسرها (الكنيسة) التي تجد نفسها في ضعف كلّ فردٍ من أفرادها، وتُصغي إلى توبته وتتصالح معه، وتشجِّعه وتُرافقه في مسيرة التوبة والنضوج الإنساني والمسيحي. ألله يغمرنا ويفرح بعودتنا من خلال الاعتراف كما فرح الأب في ابنه الضال (لوقا 15: 11-32). لِنسِرْ إذًا على هذه الدرب! باختصار، تشير هذه الآية الى إعطاء الرب موهبة الكهنوت لتلاميذه بسلطان الروح القدس بصورة مميَّزة عن حلول الروح القدس في يوم العنصرة، وهذه الموهبة هي لسلطان مغفرة الخطايا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 68807 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() رسالة الروح القدس للتلاميذ الرسالة التي اوكلها يسوع الى تلاميذه، ليست أقل من رسالة الابن الذي ارسله الآب الى العالم ليُخلص العالم كما يصرّح يسوع " كما أَرسَلَني الآب أُرسِلُكم أَنا أَيضاً (يوحنا 20: 21)؛ أعطى يسوع تلاميذه مهمة بالذهاب إلى العالم ونقلِ كلمةِ الله وبشرى القيامة، وكلّفهم بداية جديدة لعالم جديد، فهم مُرسَلوه تماما كما انه هو مُرسَل الآب. ومن هذا المنطلق، لا يوجد إلاّ رسالة واحدة من السماء الى الارض، وهي رسالة يسوع. وما رسالة التلاميذ الاَّ هي رسالة يسوع نفسها وتكملتها؛ وقد نشأت عن حدث الفصح، وهي مُتأصلة في رسالة يسوع كما يظهر في صلاته الكهنوتية: "كَمَا أَرسَلَتني إِلى العالَم فكَذلِكَ أَنا أَرسَلتُهم إِلى العالَم" (يوحنا 17: 18). ويُعلق أحد الباحثين في الكتاب المقدس "المسيح يطلب من تلاميذه: اخرجوا مني كخروج الشعاع من الشمس، وكخروج النهر من النبع، وكما انني أذيع اسم الاب كذلك أذيعوا أنتم اسمي". الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 68808 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كيف السبيل الى القيام برسالة المسيح التي تفوق القدرة البشرية، بدون قوة الروح القدس؟ للقيام برسالتهم، لم يعتمد الرسل على قواهم البشرية وحدها، وإنما كانوا يعتمدون على قوة الروح القدس ليقوموا بتأديتها كمرسلين. إنه روح الله، الأقنوم الثالث من الثالوث الأقدس، والذي يلعب الدور النهائي في تصميم الله لإدارة العالم بعد ما خلّصه يسوع بموته على الصليب، ويقودنا في صراعنا بين الروح والمادة لذلك يقول بولس الرسول: "لأَنَّ الخَيرَ الَّذي أُريدُه لا أَفعَلُه، والشَّرَّ الَّذي لا أُريدُه إِيَّاه أَفعَل" (رومة 7: 19). هذا الروح يعضد ضعفنا ويحضّنا على عيش أسرار المصالحة والإفخارستيا والغفران. ويصلّي فينا عندما تتلاشى عندنا كل رغبة للصلاة: "الرُّوحَ نَفسَه يَشفَعُ لَنا بأَنَّاتٍ لا تُوصَف" (رومة 8: 26). إنه المؤيّد والمدافع والمحامي والمعزّي والشفيع، إنه علامة حلول الأزمنة الجديدة ويقود كل شيء نحو كماله. الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 68809 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() منذ ظهور يسوع المسيح الأوّل لتلاميذه يوم قيامته منحهم الروح القدس، الرّبِّ المُحيي، المنبثق من الآب والابن كما نصلي في قانون الايمان. وكما عَمِلَ يسوع بقوة الروح، فهو يمنحُ الآن الذين أرسلهم قوة الروح عينه لكي يبشروا به "نَفَخَ فيهم وقالَ لَهم: خُذوا الرُّوحَ القُدُس" (يوحنا 20: 22). ويستبق عطاء الروح هنا العنصرة أي في اليوم الخمسين بعد قيامته حيث أعطى يسوع لرسله ولكل البشرية الروح القدس شريعة العهد الجديد. الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 68810 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أعطى يسوع الروح القدس الى تلاميذه بالنفخ وليس بوضع الايدي (اعمال الرسل 8: 17)؛ وتشير هذه الحركة الى نسمة الحياة التي نفخها الله في انف الانسان الأول في بدء الخليقة (التكوين 2: 7)، كما تُلمح هذه الحركة الى نبوءة حزقيال عن عطاء روح الله (حزقيال 37: 3-5)، من اجل خلق شعبٍ مُطهّرٍ من خطاياه، ومُتجدِّدٍ في القداسة. وقد تحقَّقت هذه النبوءة في يوم الفصح. فقد نفخ يسوع في تلاميذه الروح القدس الذي سيكون مبدأ الحياة لخلق جديد. والجدير بالذكر، ان يوحنا بدأ إنجيله بالكلام عن الخليقة الأولى (يوحنا 1: 1-17)، وأنهاه بالإشارة إلى الخليقة الجديدة التي صارت بفضل آلام يسوع وموته وقيامته. الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||