![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 68791 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وفي مَساءِ ذلك اليَومِ، يومِ الأحد، كانَ التَّلاميذُ في دارٍ أُغْلِقَتْ أَبوابُها خَوفاً مِنَ اليَهود، فجاءَ يسوعُ ووَقَفَ بَينَهم وقالَ لَهم: السَّلامُ علَيكم! "التَّلاميذُ" فتشير الى الرسل العشر وغيرهم من التلاميذ (لوقا 24: 33) علما ان يهوذا الإسخريوطي قد ترك جماعة الرسل وتوما الرسول كان غائبا عن هذا الاجتماع (لوقا 24: 33). أمَّا عبارة " دارٍ " الى موضع اجتماع التلاميذ في اورشليم. والأرجح انها العلية التي أكلوا فيها الفصح مع معلمهم يسوع المسيح (مرقس 14: 13 -15). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 68792 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وفي مَساءِ ذلك اليَومِ، يومِ الأحد، كانَ التَّلاميذُ في دارٍ أُغْلِقَتْ أَبوابُها خَوفاً مِنَ اليَهود، فجاءَ يسوعُ ووَقَفَ بَينَهم وقالَ لَهم: السَّلامُ علَيكم! "أُغْلِقَتْ أَبوابُها" فتشير الى علامة رعب التلاميذ الذين أحكموا إغلاق الأبواب بالمتاريس التي ستُفتح يوم العنصرة بحلول الروح القدس. وظهور السيد المسيح في وسطهم والأبواب مغلقه لم يكن بعملٍ معجزي، لأن هذه هي طبيعة الجسم القائم من الأموات، إنما ما أراد المسيح تأكيده هو أنه قام بذات الجسم، لكنه بجسم مُمجَّد. إنه يسمو على الزمان والمكان والحدود المادية. انه الجسم هو ذاته لكنه لبس عدم الفساد كما جاء في رسالة بولس الرسول " فلا بُدَّ لِهذا الكائِنِ الفاسِدِ أَن يَلبَسَ ما لَيسَ بِفاسِد، ولِهذا الكائِنِ الفاني أَن يَلبَسَ الخُلود " (1 قورنتس 15: 53)، ويُعلق القديس أوغسطينوس حول طبيعة الجسم المُقام بقوله "على أي حال، أيا كانت طبيعة الجسم الروحاني، ومهما كانت عظمة نعمته، أخشى أن أتحدث في هذا، لأننا لا زلنا لا نحمل أية خبرة بخصوص هذه الحقيقة". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 68793 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وفي مَساءِ ذلك اليَومِ، يومِ الأحد، كانَ التَّلاميذُ في دارٍ أُغْلِقَتْ أَبوابُها خَوفاً مِنَ اليَهود، فجاءَ يسوعُ ووَقَفَ بَينَهم وقالَ لَهم: السَّلامُ علَيكم! أمَّا عبارة "خَوفاً مِنَ اليَهود" فتشير الى خوف التلاميذ من اعتداء رؤساء اليهود المتطرفين وملاحقتهم لهم كما لاحقوا يسوع وعاملوه بغضا. والتلاميذ كانوا مُختبئين في اورشليم ظنَّا منهم أنه بعد صلب السيد ودفنه يأتي الدور عليهم. انغلقوا على ذواتهم وأغلقوا كل الأبواب، وفي ذلك انتحار. مع أن رؤساء اليهود لم يقتربوا إليهم منذ القبض على يسوع في بستان الجسمانية وقوله للرؤساء: "دَعُوا هؤلاءِ يَذهَبون" (يوحنا 18: 8). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 68794 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وفي مَساءِ ذلك اليَومِ، يومِ الأحد، كانَ التَّلاميذُ في دارٍ أُغْلِقَتْ أَبوابُها خَوفاً مِنَ اليَهود، فجاءَ يسوعُ ووَقَفَ بَينَهم وقالَ لَهم: السَّلامُ علَيكم! "جاءَ يسوعُ" فتشير الى جسد المسيح الذي لم يَعُدْ بعد خاضعاً لنفس قوانين الطبيعة كما كان قبل موته، فكان يخترق الجدران والحواجز (يوحنا 20: 26)، وهو غير مُقيّد بحدود الزمان والمكان، وغير مُقيّدٌ بالحاجات الماديّة والبيولوجيّة، ولا بقوانين الطبيعة كالجاذبيّة الأرضيّة؛ بل أصبح ممكناً له الدخول، والأبواب مغلقة. إلاَّ أنه لم يكن شبحا او خيالا بل "جِسْمًا رُوحِيًّا" كما دعاه بولس الرسول (1 قورنتس 15: 44). والجسم يُطلقُ على البدن الذي فيه حياةٌ وروحٌ وحركة. وأمَّا الجسدُ فيطلق على التمثالِ الجامد، أو بدن الإنسان بعدَ وفاته وخروجِ روحه. ويتكرِّر مجيء يسوع الحي القائم أكثر من مرة بين تلاميذه مرافقا لهم كما يرافق الراعي خرافه (يوحنا 14: 3-18). لكن التلاميذ لم يستطيعوا معرفة يسوع إلاّ بعد ان أدخلهم عن طريق الكتب المقدسة في سر موته وقيامته (لوقا 24: 25-27). عاد يسوع من عالم آخر غير خاضع لقوانين الطبيعة: إذ به يدخل والابواب مغلقة، وفجأة وقف في وسطهم. هو يبادر فيأتي اولاً الينا، ونحن نذهب الى لقائه، ومجيئه يملأ القلوب تعزية ًوشجاعة. أمَّا فعل "وقف" فمعناه الرمزي وقفة القيامة. يشرح لنا يوحنا الإنجيلي كيف يُدخل يسوع الاثني عشر في ملء رسالة الفصح. َفتَحُ المسيح الأبواب فلا أَحَدَ يُغلِق، ويُغلِقُ فلا أَحَدَ يَفتَح" (رؤيا 3: 7). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 68795 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وفي مَساءِ ذلك اليَومِ، يومِ الأحد، كانَ التَّلاميذُ في دارٍ أُغْلِقَتْ أَبوابُها خَوفاً مِنَ اليَهود، فجاءَ يسوعُ ووَقَفَ بَينَهم وقالَ لَهم: السَّلامُ علَيكم! " بَينَهم" في الأصل اليوناني خ¼ل½³دƒخ؟د‚ (معناه وسطهم) فتشير الى يسوع القائم الذي هو قريب لكل واحد بنفس الدرجة؛ وأمَّا عبارة "السَّلامُ علَيكم!" في الأصل اليونانيخ•ل¼°دپل½µخ½خ· ل½‘خ¼ل؟–خ½ (السلام لكم) فتشير الى بركة غير عادية تحمل قوة لطرد الخوف؛ وهي تحية سلام يحتاجون اليها بعد خوف يوم الجمعة العظيمة. هذا السلام يُبدِّد كل اضطراب أحدثه رحيله عنهم كما قال لهم يسوع "لا تَضْطَرِبْ قُلوبُكم. إنَّكم تُؤمِنونَ بِاللهِ فآمِنوا بي أَيضاً" (يوحنا 14: 1) ويبيِّن لهم محبته ومغفرته وشفقته عليهم دون ان يوبِّخهم على تركهم إياه بل حمل لهم بشارة المصالحة والسلام. وهذا السلام هو ثمر القيامة، سلام داخلي مع الله، ومع الإنسان نفسه كما مع إخوته؛ وهو بشارة المصالحة والسلام. وهو اتمام وعد يسوع في كلامه الاخير "سَلامي أُعْطيكم" (يوحنا 14: 27). هذا السلام يختلف عن أي سلام أرضي يتفاوض عليه البشر، هو السلام الذي نرجوه عندما نطلب في كل قداس " المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام". وعَّرف بولس الرسول هذا السلام بقوله: "سلامَ اللهِ الَّذي يَفوقُ كُلَّ إِدراكٍ يَحفَظُ قُلوبَكم وأَذْهانَكم في المسيحِ يسوع" (فيلبي4 :7). وهو "المسيح سلامنا" (أفسس 2 :14)، "وقَد حَقَّقَ السَّلامَ بِدَمِ صَليبِه" (كولسي 1 :20). هذا هو الظهور الأول لكل التلاميذ لكنه الخامس بالنظر الى ظهوره لبعضهم والأول لمريم المجدلية (يوحنا 20: 16) والثاني لرفيقتين (متى 28: 9) والثالث لبطرس (1قرونتس 15: 5) والرابع لتلميذي عماوس (لوقا 24: 13) والخامس في هذا لظهور هنا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 68796 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قالَ ذلك، وأَراهم يَدَيهِ وجَنبَه ففَرِحَ التَّلاميذُ لِمُشاهَدَتِهمِ الرَّبّ تشير عبارة "أَراهم يَدَيهِ وجَنبَه" الى رؤية جسد المسيح كما كان على الصليب، وهو ذات الجسد في قيامته؛ كان جسدا ميتًا حاملا ذات جراحات الصليب، لكنه الآن جسما حيا مُمجَّداً. وهكذا يتغلب يسوع على قلة إيمان الاثني عشر بإعطائهم علامات على حقيقة قيامته (اعمال الرسل 1: 3)، حيث ان آثار جراحاته هي بمثابة شهادة حيَّة لقيامته، إذ يُشدِّد يوحنا الإنجيلي هنا على الصلة القائمة بين يسوع الذي تألم، يسوع الناصري التاريخي، "قَدِ ابتُلِيَ هو نَفسُه بِالآلام، فهو قادِرٌ على إِغاثَةِ المُبتَلَين" (عبرانيين 2: 18) ويسوع القائم من بين الاموات، يسوع الايمان الذي معهم للأبد كما قال لتلاميذه قبل صعود الى السماء "هاءنذا معَكم طَوالَ الأَيَّامِ إِلى نِهايةِ العالَم " (متى 28: 20). واراد يوحنا الإنجيلي أيضا إقامة صلة بين حادثة الطعن بالحربة وحدث العلية، انه الحمل الفصحي الذبيح على الجلجلة الذي يعود الى ذويه حاملا ثمار ذبيحته من اجل خلاص البشر كما وصفه يوحنا الإنجيلي " حَمَلاً قائِمًا كأَنَّه ذَبيح" (رؤيا 5: 6). ويُعلق البابا القدّيس يوحنّا بولس الثاني "اليوم يُظهر لنا الربّ جراحاته المجيدة، وقلبه نبع النور والحقيقة ونبع المحبة والغفران الذي لا ينضب. هو قلب الرّب يسوع المسيح! هو "القلب الأقدس" الذي أعطى الإنسان كل شيء: الفِداء والخلاص والقداسة " . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 68797 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قالَ ذلك، وأَراهم يَدَيهِ وجَنبَه ففَرِحَ التَّلاميذُ لِمُشاهَدَتِهمِ الرَّبّ "فَرِحَ التَّلاميذُ" فتشير الى إتمام مواعيد يسوع التي قطعها لتلاميذه في أحاديثه النهائية معه " قلتُ لَكم هذهِ الأشياءَ لِيَكونَ بِكُم فَرَحي فيَكونَ فَرحُكم تامّاً "(يوحنا 15: 11). والفرح ناتج عن اختبار ومشاهدة يسوع؛ ويُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم "ما قاله يسوع قبل الصلب: "سأَعودُ فأَراكُم فتَفَرحُ قُلوبُكم وما مِن أَحَدٍ يسلُبُكم هذا الفَرَح" (يوحنا 16: 22) قد تحقق الآن عمليًا. هذا كله دفعهم إلى الإيمان الصادق"؛ ويشرح البابا القديس بولس السادس طبيعة هذه الفرح بقوله "فرحة عيد الفصح ليست مجرّد فرحة احتمال تجلّي الربّ: بل هي فرحة الوجود الجديد للمسيح الذي قام من الموت، والذي أرسل الروح القدس لتلاميذه كي يبقى معهم. هكذا، أُرسِل الروح القدس الباراقليط للكنيسة، كأساس لا ينضب لفرحها كعروس للمسيح الممجَّد" (الإرشاد الرسولي عن الفرح المسيحي). لماذا لا ندخل نحن أيضًا في نهر هذا الفرح؟ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 68798 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قالَ ذلك، وأَراهم يَدَيهِ وجَنبَه ففَرِحَ التَّلاميذُ لِمُشاهَدَتِهمِ الرَّبّ "مُشاهَدَتِهمِ الرَّبّ" فتشير الى تحقق التلاميذ من مشاهدتهم الجروحات انه هو يسوع عينه، وهذه المشاهدة هي مصدر فرح للتلاميذ، إذ تحقَّقوا من وعد الرب لهم: "لِيَكونَ بِكُم فَرَحي فيَكونَ فَرحُكم تامّاً" (يوحنا 15: 11). فإذا كانت مشاهدة المسيح على الارض عِلة فرحهم فكم يكون فرح المؤمنين بمشاهدتهم إياه في السماء؟ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 68799 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فقالَ لَهم ثانِيَةً: السَّلامُ علَيكم! كما أَرسَلَني الآب أُرسِلُكم أَنا أَيضاً تشير عبارة "ثانِيَةً" الى تأكيد المسيح عطية السلام لتلاميذه لكي يشهدوا للعالم بحياة المسيح القائم التي يمارسونها في الروح القدس. إن تكرار الامر مرتين دلالة على ان "الأَمرَ مُقَرَّرٌ من لَدُنِ الله" (التكوين 41: 32). أمَّا عبارة "السَّلامُ علَيكم!" فتشير إلى سلام ثمرة القيامة. والسلام هنا ليس لتبديد خوف التلاميذ، بل لإعدادهم في مهام المستقبل وإرسالهم للكرازة ولحمل انجيل الخلاص للعالم؛ إنه سلام ابن الله المنتصر على العالم والموت. انه السلام الذي لا يستطيع العالم ان يمنحه "السَّلامَ أَستَودِعُكُم وسَلامي أُعْطيكم. لا أُعْطي أَنا كما يُعْطي العالَم" (يوحنا 14: 27). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 68800 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فقالَ لَهم ثانِيَةً: السَّلامُ علَيكم! كما أَرسَلَني الآب أُرسِلُكم أَنا أَيضاً "كما" في الأصل اليوناني خ؛خ±خ¸ل½¼د‚ (معناها مثل) فتشير الى العلاقة الخاصة بالآب والابن وعلاقة الآب بنا من ناحية، وتبيّن طريقة اشراك الابن لتلاميذه في تلك الأُلفة الحميمة القائمة في حياة الله من ناحية أخرى. ولا يشعر يوحنا الإنجيلي بالحاجة إلى كتابة عن متطلبات الارسال فيلخصها في كلمة "كما": "كما أَرسَلَني الآب أُرسِلُكم أَنا أَيضاً". رسالة التلاميذ هي مماثلة لرسالة المسيح في مواقفه ومشاعره ونواياه وأفكاره ذاتها. |
||||